حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

"لا مسؤولية بغير حرية، ولا حرية بغير تفكير"، هي واحدة من التعبيرات القوية للزعيم الوطني المغربي علال الفاسي التي استشهد بها مُؤلّف جديد في مجال الصحافة والإعلام ضمن سلسلة من الشهادات والآراء حول قضايا الإعلام بالمغرب، يتعلق الأمر بكتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لصاحبه جمال المحافظ (كاتب وصحفي مغربي).

 

 

 

رغم أن عنوان الكتاب يحيل على نقطة انطلاق متمثلة في المجلة الحائطية، وأخرى للوصول متمثلة في فيسبوك كواحد من شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أنه يمر عبر محطات من تاريخ الصحافة والإعلام بالمغرب ارتباطا بما أفرزه مسار الممارسة الصحفية والإعلامية في تعاملها مع أسئلة الحاضر ومتطلبات ورهانات المستقبل على ضوء تحديات الثورة الرقمية. 

 

 

بين يدي الكتاب

يتكون المؤلَّف من حوالي 400 صفحة، يثير الانتباه لأهمية الإعلام والاتصال في العالم المعاصر، مع استعادة أبرز المحطات الصحفية وتحليلها رغبة في الاستفادة من دروسها، وملاءمتها مع أسئلة الحاضر.

ويتضمن الكتاب ما يناهز 100 نص وموضوع، فنقرأ مثلا باباً في الأخبار الزائفة قبل الزمن الرقمي، التلفزيون في زمن كورونا والمدخل لإعلام الحقيقة، والصحافة الورقية، موت غير معلن، والإعلام وتحدي البيئة والتنمية المستدامة، والصحافة في قفص الاتهام واليوم العالمي لحرية الصحافة. كما يضم المؤلف عناوين أخرى منها الإعلام والأزمات أفقا للتفكير، وصحفي أم مناضل؟ سؤال الاستقلالية والنزاهة، وما معنى أن تكون صحفيا اليوم وموت الأيديولوجيا وانبعاث ثقافة الفاست فود، وحركة المقاطعة، وحراك الريف والحاجة إلى إعلام الحقيقة.

يفيد مؤلف الكتاب، في حديث لمجلة الصحافة، أن الإشكالية الرئيسية، التي يحاول مقاربتها الإصدار الجديد، تتمثل في البرهنة على التفاعل القائم ما بين الحقل الصحفي والإعلامي والفضاء السياسي والاجتماعي والثقافي، لأن وسائل الإعلام ليست مجرد ناقل محايد، بل يؤثر ويتأثر بالسياقات والأحداث المهمة.

ويقول جمال المحافظ في توطئة الكتاب: "لا يمكن فهم الصحافة فهماً شمولياً دون الإحاطة بأنظمة ومؤسسات المجتمع لأن وسائل الإعلام هي جزء من البناء الاجتماعي، وتطورها يُعدّ نتيجة حتمية للتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية الجارية في أي بلد من البلدان".

ودوّن مراد القادري، رئيس بيت الشعر بالمغرب، على ظهر الكتاب "الكتاب يقف بصفة عامة على حُدودِ التمـاس بين الإعلام والمجتمع في تمظهراتِه السياسيّة والاجتماعية والثقافية والتربوية، وهو ما يتيحُ له مُزاوجة النّظر في التأثيرات المتبادلة بينهُما ورصد التفاعلات التي يُحدثُها كل طرفٍ في الآخر".  

 

 

 

عمق تاريخي

يحيل الكتاب على عمق تاريخي توثيقي في تقابل مع أحداث جارية ووقائع حالية، مع شهادات وتعليقات أصلية من كتاب وشخصيات وطنية من أمثال علال الفاسي، عبد الرحمن اليوسفي، العلمي المشيشي، الحجوي وغيرهم.

لفتت خديجة المروازي (حقوقية وأستاذة الإعلام بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة)، خلال ندوة تقديمية للمؤلف، انتباه لوثيقة من ضمن ما جاء في الكتاب ويتعلق الأمر بوثيقة تاريخية تعود لمحمد بن الحسن الحجوي (1874-1956) وهو أحد رواد الفكر الإصلاحي الذي دون بداية القرن الماضي مخطوطا بعنوان "واجب الصحافة" تحدث فيه عن واجبات الصحافة وحقوقها. تقول المروازي "هذا السبق والوعي الاستباقي لِلحجْوي في وقت لم يعرف بعد تراكم الممارسة المهنية في مجال الصحافة ولا انبثاق الثقافة الحقوقية، وكيف تؤسس الوثيقة للحقوق والواجبات في مجال الصحافة، هو اختيار موفق يُحسب للكاتب".

وتعتبر الأستاذة في الإعلام أن وثيقة الحجوي ذات قيمة علمية وتاريخية يمكن للمشتغلين أن يعودوا لها كخلفية تؤسس لمن يشتغل على المهنية وأخلاقيات المهنة والحديث عن الحقوق في تماس مع الواجبات، مشيرة أن التكامل يمثل الحلقة المفقودة في الكثير من النقاشات الخاصة والعامة والعمومية التي يعرفها مجال الإعلام.

وفي تقديمه للكتاب، أكد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن جاذبية مضامين هذا الإصدار الجديد تكمن في العمق التاريخي الذي يطبعها. وكتب اليزمي، أن قراءة "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" تتحول إلى رحلة في التاريخ، غنية بالوقائع الشيقة. قبل أن يستدرك قائلا "لكننا سنخطئ إذا اعتقدنا أن التاريخ هو البُعد المهيمن في هذا الكتاب، فهذه المقالات مسكونة أيضاً بهاجس آخر، يقارب الهوس، هو مصير المهنة؟ وكيف تمارَس اليوم في المغرب وفي منطقتنا وفي العالم؟ ما السياقات والظروف السياسية والتكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية التي يشتغل فيها الصحفيون؟ وماذا عن الاستقلالية والحياد وأخلاقيات المهنة؟ ماذا نستخلص من مبادرات النقاش المتعدد حول وسائل الإعلام؟ وماذا تبقّى من ميثاق الشرف حول أخلاقيات المهنة؟"

 

 

 

التواصل من المجلة الحائطية إلى الفايسبوك

كانت المجلات الحائطية لحد قريب نشاطا موازيا في المدارس ودور الشباب والمخيمات، وجد فيها كتاب وأدباء ناشئون ورسامون وموهوبون متنفسا لنشر إبداعاتهم واقتسامها مع الجمهور، على جدران إسمنتية ولوحات خشبية ملموسة، جعلت الجمهور محدودا محدودية المنصة الناشئة. وكانت المجلات الحائطية ناطقا لناشريها ومعبرة عن توجهات محررها في الجامعات مثلا وفي المخيمات، فهل كانت المجلة الحائطية أول منصة تواصل اجتماعي؟ هل هي نقطة العبور نحو الحائط الافتراضي؟ هل كانت تترجم حاجة الناشئة وأصحاب الفكر للبوح؟

جاء في الكتاب الذي بين أيدينا أن " المجلة الحائطية والفيسبوك تشتركان في خصائص متعددة منها كتابة كل منها على الحائط... ورغم اختلاف أزمنة نشأتهما ودعاماتهما فإنهما يتقاسمان خاصية الفعل التواصلي الذي لا يقوم على تبادل المعلومات فقط وإنما يقوم بفعل التأويل لما يحدث ويستطيع بذلك بلورة القواعد والآليات التي تسمح بالعيش الجماعي".

ويرى صاحب الكتاب أن المجلة الحائطية رغم محدوديتها كانت إحدى آليات التواصل والإخبار والتثقيف والترفيه في الزمن الورقي والكتابة بخط اليد، وكانت في زمانها فضاء مفتوحا للحوار والنقاش حول العديد من القضايا التي كانت تستأثر باهتمامات الفاعلين التربويين والثقافيين وجدالاتهم حول هموم الميدان التربوي والثقافي والفني والاجتماعي والبيئي وطنيا وجهويا ودوليا.

يقول ادريس اليزمي في تقديمه لمؤلف "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك": "لعل إحدى اللحظات الأكثر إمتاعا ومؤانسة في هذه القراءة ذلك المقال حول الفيسبوك وموضة الثمانينات المتمثلة في المجلات الحائطية بالمؤسسات التعليمية والمخيمات الصيفية ودور الشباب" ويضيف "هذا ليس هو الأمر الأساس بالنسبة للكاتب بل يتمثل في الهدف المتوخى وهو التواصل ليس بمعنى تبادل المعلومات فقط، ولكن وضعها في إطارها الاستشرافي وتأويلها والتمكن بالتالي من بلورة القواعد والإجراءات لحياة مشتركة".

 

مستقبل الصحفي والصحافة

رغم صعوبة تجنيس المقالات الواردة في الكتاب كلاً على حدة - إذ تمثل مزيجا من الرأي والتحليل والشهادة التاريخية وتوثيق أراء الفاعلين في مجال الإعلام ورصد للتقابل بين إشكالات طرحت عصر الرقمية وأخرى قبلها - غير أنها يفتح السؤال عامة حول إشكالية الدينامية الجديدة في وسائل الإعلام وظهور أجيال إعلامية جديدة، والتحديات حول العمل المهني ومستقبل الصحافة، لافتا إلى أن الصحافة الحرة والديمقراطية لازالت تعد ضرورة مجتمعية على الرغم من تحولات الزمن الرقمي، وأن القيمة المركزية للصحفي ترتبط أساسا بحقل الممارسة الإعلامية علي الرغم من التطور التكنولوجي المذهل والتعقيد الهائل في عملية إنتاج المادة الصحفية فإن العنصر البشري يظل مع ذلك العامل الأكثر أهمية في العمل الإعلامي.

تقول خديجة المروازي "يفترض في الإعلام أن يكون معبأ بالأسئلة الجديدة وهو ما يجعله في قلب الوظيفة المركبة من إخبار وتحليل وتقصي وتحقيق والتي تشكل جميعها منطلقا لليقظة، العنوان الأبرز في وظائف الإعلام والصحافة وهو ما يفترض استقراء مختلف المواد والمساهمات المتضمنة بهذا الكتاب من زاوية هل لدينا صحافة مرافقة لما يجري. ودعت الأستاذة الباحثين والمشتغلين في مجال الصحافة والاعلام لمزيد من تعميق الاشتغال حول سؤال الإعلام والنقاش العمومي، مشيرة إلى أن الإشكالات مرتبطة بتعزيز مسار الديموقراطية ومرتبطة بفهم الحرية والمهنية وأخلاق المهنة.

يخلص جمال المحافظ في كتابه "وإن كانت الصحافة مرتبطة بحقول أخرى حقوقية وقانونية وسياسية وأخلاقية فإن ممارسة مهنة الصحافة بقيت تعبيرا حقيقياً عن مدى قوة وهشاشة فضاء الحرية التي تعد الرئة التي تتنفس بها مهنة المتاعب في أي بلد من البلدان مهما كان مستوى تطوره".

 

 

 

المزيد من المقالات

تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022
وصلوا لكابل أول مرة.. صحفيون يحكون تجاربهم

ثمة الكثير من أحكام القيمة حول تغطية الأحداث التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. صحفيون من وسائل إعلام مختلفة يتحدثون عن التحديات التي واجهوها في أول تجربة لهم بكابل.

 إبراهيم الشامي نشرت في: 16 يناير, 2022