زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

أكملت الاستعدادات مع فريق الجزيرة في إدلب لتغطية آثار المنخفض الجوي في مخيمات النازحين ليلة السادس من فبراير/ شباط، وبحسب الخطة كان علينا أن نتجه إلى أحد المخيمات الغارقة بمياه الأمطار في الصباح التالي، لكن الزلزال قد دمر خطتنا كما دمر مئات البيوت في سوريا. فمأساة نازحي المخيمات لم تعد شيئا يذكر أمام هول الكارثة التي حلت بالمدن السورية الواقعة على خط الحدود مع تركيا.

الإحساس بالمسؤولية كصحفي تجاه الجمهور أمر جيد ومفيد خلال يوميات العمل العادية، لكن ذلك قد ينقلب إلى عبء كبير خلال التعرض للكوارث الطبيعية.  فحين يمد الزلزال يده إلى سريرك ويوقظك بصوته المخيف، وتسارع مصدوما إلى الاطمئنان على عائلتك، وتزيد من توترك حالة الهلع في الجوار والحي والمدينة بأكملها، ثم تنجرف الأخبار بسرعة كالسيل مع غياب مصادرك التي اعتدت الوثوق بها، يجبرك الإحساس بمسؤوليتك كصحفي إلى تجاوز الصدمة لتباشر في العمل، وعلى الأقل، بعد عملية الفرز السريعة للأخبار والشائعات المشوشة لاختيار الأصدق منها حسب مصادر ورودها، يجد الصحفي نفسه ملزما بإعلانها للجمهور، لاسيما أن مهمته في مثل هذه الظروف تتخطى عملية الإخبار إلى المساهمة بتوجيه فرق المساعدة ودفع متطوعي الإنقاذ إلى التوجه إلى المناطق الأكثر تضررا. 

وبعد الاطمئنان على سلامة أعضاء الفريق وعائلاتهم توجهت مع المصور وفني الاتصال إلى المواقع المدمرة، معتمدين في البداية على ما تصدره منظومات الإسعاف العاملة في المنطقة عن المواقع التي توجه فرقها إليها، ثم على مقاطعة ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي مع الأخبار التي بدأ بنشرها الدفاع المدني السوري، لنأخذ في النهاية صورة كاملة عن أكثر المناطق تضررا، وبالفعل وصلنا إلى مدينة حارم عند الحدود السورية التركية.

 

الإحساس بالمسؤولية كصحفي تجاه الجمهور أمر جيد ومفيد خلال يوميات العمل العادية، لكن ذلك قد ينقلب إلى عبء كبير خلال التعرض للكوارث الطبيعية.  

 

بين الحرب والزلزال

كانت مشاهد الدمار رفيقة تغطياتنا على الدوام، في المدن التي تتعرض لقصف قوات النظام والمقاتلات الروسية. ولئن ساعدنا ذلك على تجاوز الآثار النفسية لرؤية بعض المباني المدمرة في طريقنا إلى الحدود السورية التركية، أعادنا الوقوف أمام أكوام الدمار الممتد في حارم إلى دائرة التناقض بين الخضوع للصدمة مرة أخرى، أو التوازن الذي يفرضه نقل الخبر. لقد أحدث الزلزال هناك في وقت قصير دمارا لم نشهده في أي عملية قصف وقعت خلال الحرب. وللدمار قصص كثيرة مع الصحفي في مناطق الحرب،  حين تتدثر المدينة بلونه الكئيب، أو رائحته التي تخنق الأمل، فالغبار المتصاعد في أثناء الانهيار، يترك أثره طويلا في الجو، وهو يتجدد كلما حرّك المنقذون الركام، ليعيد إلى الذاكرة لحظات الخراب الأولى، وما رافقها من ألم. وعند معاينة الآثار التي يتركها الركام على أجساد الضحايا، تبتعد الكاميرا التزاما بالمعايير المهنية، وحفاظا على مشاعر الجمهور وذوي الضحايا، لكنها تترك آثارا عميقة في نفس الصحفي تخبره دائما عن قسوة الفاجعة التي كان شاهدا عليها، وحين يكون الدمار بفعل آلة الحرب التي يستخدمها البشر، فعلى الصحفي أن يلتزم الحياد والموضوعية، لأن ذلك قد يفسر بمثابة انحياز لأحد أطراف الصراع ما يصيب مهنية الصحفي في مقتل، لكن في حالة الكوارث الطبيعية لا تمر المهنية بنفس الطريق الشائك، ولحسن الحظ أن أحدا لا يناصر الزلزال أو يسمع وجهة نظره.

من عادة المدن المنكوبة أنها لا تقدم لزوارها أي شبكة اتصال، كما أنها تتخلص من التيار الكهربائي، حتى لو وصل إليها مخافة أن يحدث أي ضرر، وذلك ما يزيد من مصاعب العمل الصحفي. لذلك لجأنا لتشغيل أجهزة الاتصال التي اعتدنا على استخدامها في مناطق الجبهات الخطيرة، وقد زاد استمرار هطول الأمطار من مصاعب تشغيلها ومخاوف تلفها، وقد أثّر تجمع الناس على جودة أدائها بشكل سلبي، ووسط أجواء البرد والكارثة، كان الوصول إلى الإنترنت بالنسبة إلينا مثل الوصول إلى اليابسة بعد ضياع في ظلمة محيط.

 

 

الاهتمام بأخبار الفرح ليس مبالغة

يخيّم الحزن على مواقع الدمار بشكل ثقيل، وحين يعمل الصحفي بين ذوي الضحايا أو الناجين المحتملين، فإن الأمر يتسم بالكثير من التعقيد، ويلزم الكثير من الحذر حتى لا تثار حفيظة أحد منهم، خاصة فيما يتعلق بالتحركات أو انتقاء المفردات حول الضحايا وأعدادهم، فهؤلاء مذهولون أمام وقع الكارثة، وقد تحولت بيوت أحبابهم بسرعة صادمة إلى أطلال تدفن أصحابها.

 وعلى الجانب الآخر يعمل متطوعو الإنقاذ لساعات دون توقف، يزيد تعبهم كلما أخرجوا شخصا فارق الحياة، والشيء الوحيد الكفيل بتغيير المشهد، أن ينجح المنقذون بإخراج ناج بحال جيدة، فتتسارع وتيرة العمل طمعا في الوصول إلى المزيد من الأحياء، كما تتجدد آمال أولئك المنتظرين لأي خبر عن ذويهم، لذلك كله، يجد الصحفي نفسه مدفوعا للاحتفاء بأخبار الإنقاذ دون تردد، رغم أنه في الواقع ما زال هناك العشرات تحت الأنقاض.

 

 مهمة الصحفي في مثل هذه الظروف تتخطى عملية الإخبار إلى المساهمة بتوجيه فرق المساعدة ودفع متطوعي الإنقاذ إلى التوجه إلى المناطق الأكثر تضررا.

 

انهار سد لكنه ترابي

في الفترة التي أعقبت الزلزال سيطرت حالة من الخوف على السكان بعد ما عاينوه من مشاهد قاسية، وبدأت الإشاعات غير العلمية بالانتشار، والخوف يولد الشائعات، والخيال الشعبي يطلق العنان لأي خبر يرد من هنا أو هناك فيترك عشرات السكان خارج منازلهم مخافة وقوع زلزال جديد.

في اليوم الرابع من الزلزال استيقظت على خبر مفاده انهيار سد على نهر العاصي في منطقة الحدود السورية التركية تحت تأثير الزلزال، وبدأ الناشطون المتحمسون بتداول الأمر كما لو أن كارثة أخرى ستحل بالمنطقة، وكانت معلومات قد وردت فعلا عن ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي إلى مستوى غير مسبوق بعد الزلزال.

حاولت الوقوف على حقيقة الأمر لكن الخبر ورد من قرية نائية والسلطات الرسمية زادت الأمر تعقيدا حين نفت وجود سد في المنطقة، لكن من أين أتت إذا صور البيوت الغارقة بالمياه؟ ولماذا يصر الناشطون على التهويل بشكل مخيف بشأن كارثة يمكن أن تقع؟ أسئلة تشوش الصحفي وتفرض عليه الذهاب إلى عين المكان ليرى الأحداث بعين متوازنة.

وصلنا إلى قرية التلول التي غرقت فعلا بمياه نهر العاصي وسمعنا شهادات سكانها بشكل مباشر وبدأنا نحل لغز السد المنهار شيئا فشيئا، فسكان القرية الواقعة شمال محافظة إدلب أقاموا قبل سنوات حاجزا ترابيا يفصل بين بساتين القرية ومياه نهر العاصي، وأطلقوا عليه اسم السد تعظيما للمشروع الذي يرونه  من وجهة نظرهم إنجازا كبيرا، لأنه سيعيد الحياة إلى مساحات من البساتين ويعيد المزارعين إلى أرضهم التي حرمتهم مياه النهر من زراعتها، كما أنه سيثبت قدرتهم على تطويع مياه النهر ضمن المعركة التي خاضها سكان المنطقة ضد النهر خلال تاريخهم ليكون سببا للحياة بدلا من أن يكون سببا للموت.

استخدمنا جرارا زراعيا للتنقل في المساحات المغمورة بالمياه ووصلنا فعلا إلى الجزء المنهار من الحاجز الترابي حيث تدفقت المياه بغزارة حتى وصلت إلى بيوت القرية وأجبرت الكثير من سكانها على النزوح، ومما بدا لنا من فوق ذلك الحاجز أن المياه لن تطال القرى المجاورة لأنها تستريح فوق منطقة عالية، كما أن السد هذا لا يحجز خلفه بحيرة كما تفعل بقية السدود، لذلك فإن المياه التي تتدفق نحو القرية هي جزء من مياه النهر فقط.

 

 

خبر لم يأت

التعرض لكارثة مع هشاشة البنية التحتية والقطاع الصحي بعد المرور بحرب طويلة أمر صعب، كما أن تجاهل نداءات الاستغاثة التي أطلقها العاملون الإنسانيون ترك مشاعر مريرة بالخذلان عند السكان في المنطقة.

 تجاوز الدفاع المدني السوري مرحلة رفع الأنقاض بمساعدة متطوعين من السكان، لكن أصحاب البيوت المتصدعة ظلوا في الخيام دون أي أمل بتعويض أو ترميم منازلهم التي يخافون من انهيارها بشكل كامل في حال تجددت الهزات الارتدادية، وفي الزيارة الأخيرة لمركز الإيواء في حارم، كان النازحون يلحون بالسؤال عن أي معلومة تتعلق بمصير بيوتهم، وكم وددنا أن يكون في جعبتنا خبر جيد لهم، لكن ذلك الخبر لم يأت.

 

 

المزيد من المقالات

تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022
وصلوا لكابل أول مرة.. صحفيون يحكون تجاربهم

ثمة الكثير من أحكام القيمة حول تغطية الأحداث التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. صحفيون من وسائل إعلام مختلفة يتحدثون عن التحديات التي واجهوها في أول تجربة لهم بكابل.

 إبراهيم الشامي نشرت في: 16 يناير, 2022