أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

 

حرر المقابلة: محمد أحداد 

بدأت القصة بنشر مقاطع مصورة وصور للأماكن التي يستهدفها الاحتلال عبر صفحات منصات التواصل الاجتماعي لتنتهي بتهديد ووعيد بقصف أفراد العائلة. لا تبدو قصة الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، الذي أصبح مراسلا لقناة الجزيرة، مختلفة كثيرا عن قصة مئات الصحفيين الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم، فجأة، يوثقون جرائم الاحتلال المستمرة في قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلّة.

رواية فلسطينية بأي ثمن

يروي أنس لمجلة الصحافة قصته مع توثيق جرائم الاحتلال: "منذ السابع من أكتوبر، بدأت بالنشر على صفحاتي الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي وعبر وكالات دولية ومحلية وعالمية، والهدف هو إخراج الصورة من شمال غزة أمام الحصار المفروض على دخول الصحفيين الأجانب من طرف الاحتلال، والحقيقة أن هذه الفترة هي التي أسست لالتحاقي بقناة الجزيرة التي كنت أزودها بالفيديوهات والتقارير قبل أن يتواصل معي الزميل تامر الذي قال لي بوضوح: اخرج بتقرير بوجهك وشخصيتك وتحدث وأنهِ التقرير بـ: أنس الشريف لصالح قناة الجزيرة".

انتقل أنس الشريف من توثيق الجرائم على منصاته الرقمية إلى العمل في قناة الجزيرة، التي تعرّض صحفيوها للاستهداف المباشر منذ بداية حرب الإبادة الجماعية. يتذكر أنس الشريف أول تقرير له بُثّ على القناة: "كان لاستهداف في جباليا لمستودعات أخشاب ومواد تنظيف ومواد كيماوية، لقد ظهرت بوجهي، والحقيقة أنها كانت لحظات صعبة وشيئا جديدا علي؛ لأني كنت أعمل خلف الكواليس، أما الآن فأظهر بشخصيتي على أكبر قناة".

لم تخلُ مسيرة أنس الشريف، الذي يُعد من الصحفيين القلائل الذين ظلوا يغطون من شمال غزة، من اصطدام مع الاحتلال الإسرائيلي. "لقد تلقيت عدة اتصالات من قبل الاحتلال على هاتفي الشخصي، ولم أرد عليهم إطلاقا ولم أستجب لرسائلهم. لم يكتفوا بذلك، بل وصلتني تسجيلات صوتية عبر الواتساب من ضابط بالمخابرات الإسرائيلية تدعوني إلى التوقف عن التغطية والانتقال من شمال غزة والتوجه إلى الجنوب، وإلا فسأُستهدَف أنا وعائلتي". بيد أن جواب أنس، الذي تخرج في جامعة الأقصى/ تخصص الإذاعة والتلفزيون، كان واضحا: "أنا وعائلتي لن نغادر من شمال قطاع غزة، ولم نفكر في القرار ولو للحظة واحدة. نحن أبناء مخيم جباليا وعشنا في هذا المخيم، ومرت علينا حروب كثيرة ولم نغادر للحظة واحدة على مدار السنوات السابقة، أما قرار والدي الحاسم فهو عدم المغادرة نهائيا. لقد زادني هذا التهديد إصرارا على مواصلة التغطية".

نفذ الاحتلال وعيده، فاستهدف منزل أنس ومنزل عائلته. "استشهد والدي رحمه الله الذي أصر على البقاء وعدم مغادرة مخيم جباليا رغم التهديدات ورغم كل شيء. هذه ضريبة دفعها كل مواطن يعيش في قطاع غزة، ولا تختلف مأساتي عن ملايين الفلسطينيين، وبعيدا عن المشاعر التي خلفها هذا القتل، لكن أحس أني منتمٍ لهذه القضية ومطوّق بواجب نقل معاناة الفلسطيني إلى العالم".

1
نفذ الاحتلال وعيده، فاستهدف منزل عائلة أنس:"استشهد والدي رحمه الله الذي أصر على البقاء وعدم مغادرة مخيم جباليا رغم التهديدات ورغم كل شيء. هذه ضريبة دفعها كل مواطن يعيش في قطاع غزة".

حماية مفقودة

درجت الأدبيات على تحديد مخاطر ممارسة الصحافة في مناطق الحروب والنزاعات للمساعدة على تحسين جودة التغطية وحماية السلامة الشخصية للصحفيين، لكن ممارسة الصحافة في فلسطين، وفي غزة حيث تستمر حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من ستة أشهر، تبدو تجربة مختلفة؛ ذلك أن الاحتلال في نظر أنس "لم يترك مكانا آمنا في شمال قطاع غزة؛ إذ استهدف المستشفيات التي كنا ننقل منها معاناة الناس، واستهدف المدارس ومراكز الإيواء، والإسعافات... بصيغة أخرى، لم يبق في غزة مكان واحد لاتخاذ تدابير السلامة المتعارف عليها، وما أشعرنا بالمرارة هو غياب حماية الصحفيين سواء من المؤسسات الدولية أو المنظمات المحلية".

لا يريد أنس أن يجيب عن سؤال الحماية الدولية للصحفيين والاعتراف بهم مكتفيا بالقول: "ربما أنا لا أريد أن أجيب عن هذا"، مفسرا هذا الاختزال بأنه "لم تستطع أي مؤسسة دولية أو محلية أو إقليمية حماية الصحفيين في قطاع غزة رغم ارتكاب الاحتلال كثيرا من الجرائم بحقهم واستهدافهم وإطلاق النار عليهم، وما قُدِّم إليهم حتى الآن غير كاف؛ لأن المخاطر عالية جدا، لا تمسهم فقط بل تمس أيضا عائلاتهم".

ورسالة أنس إلى المؤسسات الدولية والمحلية والإقليمية التي تتغنى بالعمل الصحفي وبحماية الصحفيين "أن تنظر إلى الصحفي الفلسطيني الذي يتعرض للخطر الشديد ويتعرض للقصف وللمجازر هو وعائلته، وأن توفر له الحماية؛ لأنه الصوت الأخير لما يجري في غزة الآن".

حسب الأرقام المتوفرة حتى الآن، فإن الاحتلال قتل أكثر من 140 صحفيا؛ أي إن فلسطين أصبحت بيئة غير قابلة للعمل الصحفي، ورغم ذلك فإن أنس يرى أن نقل رواية ما يجري في غزة من الميدان يشعرك "أنك تقدم شيئا إيجابيا للناس في ظل استمرار المجازر والتجويع... عندما أنقل معاناة أحد أبناء غزة أشعر أني قدمت ولو مساهمة بسيطة لقضيتي قبل أن أكون صحفيا. هذه قضيتي منذ أن ولدت هنا في غزة في مخيم جباليا. ومن ثَم فقبل أن أكون صحفيا أنا صاحب قضية أحاول أن أوصلها للعالم".

لا يريد أنس أن يجيب عن سؤال الحماية الدولية للصحفيين والاعتراف بهم مكتفيا بالقول: "ربما أنا لا أريد أن أجيب عن هذا"، مفسرا هذا الاختزال بأنه "لم تستطع أي مؤسسة دولية أو محلية أو إقليمية حماية الصحفيين في قطاع غزة رغم ارتكاب الاحتلال كثيرا من الجرائم بحقهم.

قوة الميدان

في المجال الحيوي للصحفي، أي الميدان، بدأ أنس الشريف عمله الصحفي "مصورا صحفيا، أنقل الأحداث الميدانية من قطاع غزة وبالتحديد من شمال القطاع، سواء الفعاليات الشعبية والمحلية أو فعاليات الفصائل الفلسطينية، وأنقل معاناة أهالي الأسرى وأوثق مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. كان عملي كله مقتصرا على التصوير الصحفي، وقد حصلت على جوائز كثيرة تكريما لتغطيتي مسيرات العودة وكسر الحصار".

التحول أو المنعطف الأساسي في المسار المهني حدث يوم هجوم السابع من أكتوبر. "كان الأمر مختلفا تماما في تجربتي المهنية، وما ساعدني هو أني اشتغلت مصورا أجهز المادة ثم أوضبها وأختار زوايا المعالجة. بمعنى آخر، عملت مراسلا ومنتجا ومصورا بالهاتف المحمول".

يحكي أنس عن الساعات الأولى لهجوم السابع من أكتوبر ومدى استعداد الصحفيين للتغطية الميدانية، فما حدث "كان مفاجئا للجميع، وأمام تسارع وتيرة الأحداث لم نجرِ أي ترتيبات كما في الحروب السابقة، والميدان هو الذي فرض علينا شكل التغطية. كنا نتسابق مع الزمن من دون أي ترتيبات سابقة بالنظر إلى الحجم الكبير للمجازر في أماكن مختلفة. وأريد أن أشير هنا إلى أنه مع تطور الأحداث تحسنت التغطية الميدانية وأصبحنا نركز على المجازر رغم قسوة ما نراه".

تختلف تجربة التغطية الصحفية في غزة عن بقية مناطق الحروب؛ فطيلة أكثر من 6 أشهر من حرب الإبادة الجماعية، أبلغ الصحفيون عن تحديات استثنائية تتمثل في انعدام الخدمات وانقطاع الكهرباء والاتصالات. يتحدى أنس الشريف هذه الظروف قائلا: "لم أتوقف لحظة عن التغطية، كنت أتنقل فوق أسطح المنازل والمستشفيات بحثا عن إشارة الإنترنت مع ما يرافق ذلك من مخاطر، بالنظر إلى استهدافنا المباشر. بعد أربع ساعات من الانتظار والمحنة، يُرسَل التقرير بعد أن مضى وقت على المجازر، لكن هاجسي أن يظل صوت الشمال حاضرا. والحال أني في لحظات معينة أصبحت غير قادر على إجراء اتصالات مباشرة مكتفيا بتسجيلات صوتية فقط".

محنة أنس مع التغطية الصحفية في غزة هي اختصار لمحنة الصحفيين القلائل الذين ظلوا في الشمال "مخاطرين بأنفسنا، مستخدمين الشرائح الإلكترونية حتى ولو كانت تنطوي على الخطر؛ فالأهم أن تظل صورة الميدان حاضرة".

1
عندما أنقل معاناة أحد أبناء غزة أشعر أني قدمت ولو مساهمة بسيطة لقضيتي قبل أن أكون صحفيا. هذه قضيتي منذ أن ولدت هنا في غزة في مخيم جباليا. ومن ثَم فقبل أن أكون صحفيا أنا صاحب قضية أحاول أن أوصلها للعالم".

 التضامن بين الصحفيين كان خط الدفاع الأخير للحفاظ على قيمة الصحافة، كما يروي أنس "فكنا إخوة لبعضنا، نتنقل من مكان إلى آخر جميعا، نوثق جرائم الاحتلال من زوايا مختلفة. لقد بينت التجربة أن الاحتلال يقصف الصحفيين بشكل متعمد؛ فعلى سبيل المثال وبينما كان الزميل محمد عرب يوثق الدمار في منطقة تل الزعتر في محيط المستشفى الإندونيسي أطلقت الطائرات الحربية ثلاثة صواريخ بشكل مباشر في اتجاه الصحفيين".

كنا محتارين في البداية، هل ننشر هذه المقابلة على الطريقة التقليدية محكومة بالسؤال أو الجواب أو نجعلها تنقل عفوية الأجوبة، فاستقر القرار على الخيار الثاني، لكن رسالة أنس الأخيرة، نتركها كما هي من دون تحرير أو ترتيب:

"لقد وثقت كثيرا من المجازر والقصف والمنازل التي تهدمت على رؤوس ساكنيها والمجازر الكبرى التي وصل عدد شهدائها إلى المئات، لكن لم يؤلمني ذلك أكثر من فترة المجاعة التي مرت على شمال قطاع غزة. الناس هنا تحملت المجازر و دماء الشهداء، وصبرت على الفراق وعلى كل شيء، لكنها لم تتحمل المجاعة وصراخ الأطفال في الليل والأهالي يتجولون ويتنقلون من مكان إلى آخر وهم يناشدون العالم من أجل وجبة طعام واحدة ليوم واحد لأطفالهم. عانيت من ذلك شخصيا. يعني ما كنا نلاقي خبز ولا رز ولا معلبات، يعني تمر أيام لا نستطيع أن نوفر وجبة طعام واحدة. ورغم ذلك قاومنا بقدر ما نستطيع، واستمررنا في التغطية لآخر لحظة ولآخر نفس".

المزيد من المقالات

حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023