أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

 

حرر المقابلة: محمد أحداد 

بدأت القصة بنشر مقاطع مصورة وصور للأماكن التي يستهدفها الاحتلال عبر صفحات منصات التواصل الاجتماعي لتنتهي بتهديد ووعيد بقصف أفراد العائلة. لا تبدو قصة الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، الذي أصبح مراسلا لقناة الجزيرة، مختلفة كثيرا عن قصة مئات الصحفيين الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم، فجأة، يوثقون جرائم الاحتلال المستمرة في قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلّة.

رواية فلسطينية بأي ثمن

يروي أنس لمجلة الصحافة قصته مع توثيق جرائم الاحتلال: "منذ السابع من أكتوبر، بدأت بالنشر على صفحاتي الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي وعبر وكالات دولية ومحلية وعالمية، والهدف هو إخراج الصورة من شمال غزة أمام الحصار المفروض على دخول الصحفيين الأجانب من طرف الاحتلال، والحقيقة أن هذه الفترة هي التي أسست لالتحاقي بقناة الجزيرة التي كنت أزودها بالفيديوهات والتقارير قبل أن يتواصل معي الزميل تامر الذي قال لي بوضوح: اخرج بتقرير بوجهك وشخصيتك وتحدث وأنهِ التقرير بـ: أنس الشريف لصالح قناة الجزيرة".

انتقل أنس الشريف من توثيق الجرائم على منصاته الرقمية إلى العمل في قناة الجزيرة، التي تعرّض صحفيوها للاستهداف المباشر منذ بداية حرب الإبادة الجماعية. يتذكر أنس الشريف أول تقرير له بُثّ على القناة: "كان لاستهداف في جباليا لمستودعات أخشاب ومواد تنظيف ومواد كيماوية، لقد ظهرت بوجهي، والحقيقة أنها كانت لحظات صعبة وشيئا جديدا علي؛ لأني كنت أعمل خلف الكواليس، أما الآن فأظهر بشخصيتي على أكبر قناة".

لم تخلُ مسيرة أنس الشريف، الذي يُعد من الصحفيين القلائل الذين ظلوا يغطون من شمال غزة، من اصطدام مع الاحتلال الإسرائيلي. "لقد تلقيت عدة اتصالات من قبل الاحتلال على هاتفي الشخصي، ولم أرد عليهم إطلاقا ولم أستجب لرسائلهم. لم يكتفوا بذلك، بل وصلتني تسجيلات صوتية عبر الواتساب من ضابط بالمخابرات الإسرائيلية تدعوني إلى التوقف عن التغطية والانتقال من شمال غزة والتوجه إلى الجنوب، وإلا فسأُستهدَف أنا وعائلتي". بيد أن جواب أنس، الذي تخرج في جامعة الأقصى/ تخصص الإذاعة والتلفزيون، كان واضحا: "أنا وعائلتي لن نغادر من شمال قطاع غزة، ولم نفكر في القرار ولو للحظة واحدة. نحن أبناء مخيم جباليا وعشنا في هذا المخيم، ومرت علينا حروب كثيرة ولم نغادر للحظة واحدة على مدار السنوات السابقة، أما قرار والدي الحاسم فهو عدم المغادرة نهائيا. لقد زادني هذا التهديد إصرارا على مواصلة التغطية".

نفذ الاحتلال وعيده، فاستهدف منزل أنس ومنزل عائلته. "استشهد والدي رحمه الله الذي أصر على البقاء وعدم مغادرة مخيم جباليا رغم التهديدات ورغم كل شيء. هذه ضريبة دفعها كل مواطن يعيش في قطاع غزة، ولا تختلف مأساتي عن ملايين الفلسطينيين، وبعيدا عن المشاعر التي خلفها هذا القتل، لكن أحس أني منتمٍ لهذه القضية ومطوّق بواجب نقل معاناة الفلسطيني إلى العالم".

1
نفذ الاحتلال وعيده، فاستهدف منزل عائلة أنس:"استشهد والدي رحمه الله الذي أصر على البقاء وعدم مغادرة مخيم جباليا رغم التهديدات ورغم كل شيء. هذه ضريبة دفعها كل مواطن يعيش في قطاع غزة".

حماية مفقودة

درجت الأدبيات على تحديد مخاطر ممارسة الصحافة في مناطق الحروب والنزاعات للمساعدة على تحسين جودة التغطية وحماية السلامة الشخصية للصحفيين، لكن ممارسة الصحافة في فلسطين، وفي غزة حيث تستمر حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من ستة أشهر، تبدو تجربة مختلفة؛ ذلك أن الاحتلال في نظر أنس "لم يترك مكانا آمنا في شمال قطاع غزة؛ إذ استهدف المستشفيات التي كنا ننقل منها معاناة الناس، واستهدف المدارس ومراكز الإيواء، والإسعافات... بصيغة أخرى، لم يبق في غزة مكان واحد لاتخاذ تدابير السلامة المتعارف عليها، وما أشعرنا بالمرارة هو غياب حماية الصحفيين سواء من المؤسسات الدولية أو المنظمات المحلية".

لا يريد أنس أن يجيب عن سؤال الحماية الدولية للصحفيين والاعتراف بهم مكتفيا بالقول: "ربما أنا لا أريد أن أجيب عن هذا"، مفسرا هذا الاختزال بأنه "لم تستطع أي مؤسسة دولية أو محلية أو إقليمية حماية الصحفيين في قطاع غزة رغم ارتكاب الاحتلال كثيرا من الجرائم بحقهم واستهدافهم وإطلاق النار عليهم، وما قُدِّم إليهم حتى الآن غير كاف؛ لأن المخاطر عالية جدا، لا تمسهم فقط بل تمس أيضا عائلاتهم".

ورسالة أنس إلى المؤسسات الدولية والمحلية والإقليمية التي تتغنى بالعمل الصحفي وبحماية الصحفيين "أن تنظر إلى الصحفي الفلسطيني الذي يتعرض للخطر الشديد ويتعرض للقصف وللمجازر هو وعائلته، وأن توفر له الحماية؛ لأنه الصوت الأخير لما يجري في غزة الآن".

حسب الأرقام المتوفرة حتى الآن، فإن الاحتلال قتل أكثر من 140 صحفيا؛ أي إن فلسطين أصبحت بيئة غير قابلة للعمل الصحفي، ورغم ذلك فإن أنس يرى أن نقل رواية ما يجري في غزة من الميدان يشعرك "أنك تقدم شيئا إيجابيا للناس في ظل استمرار المجازر والتجويع... عندما أنقل معاناة أحد أبناء غزة أشعر أني قدمت ولو مساهمة بسيطة لقضيتي قبل أن أكون صحفيا. هذه قضيتي منذ أن ولدت هنا في غزة في مخيم جباليا. ومن ثَم فقبل أن أكون صحفيا أنا صاحب قضية أحاول أن أوصلها للعالم".

لا يريد أنس أن يجيب عن سؤال الحماية الدولية للصحفيين والاعتراف بهم مكتفيا بالقول: "ربما أنا لا أريد أن أجيب عن هذا"، مفسرا هذا الاختزال بأنه "لم تستطع أي مؤسسة دولية أو محلية أو إقليمية حماية الصحفيين في قطاع غزة رغم ارتكاب الاحتلال كثيرا من الجرائم بحقهم.

قوة الميدان

في المجال الحيوي للصحفي، أي الميدان، بدأ أنس الشريف عمله الصحفي "مصورا صحفيا، أنقل الأحداث الميدانية من قطاع غزة وبالتحديد من شمال القطاع، سواء الفعاليات الشعبية والمحلية أو فعاليات الفصائل الفلسطينية، وأنقل معاناة أهالي الأسرى وأوثق مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. كان عملي كله مقتصرا على التصوير الصحفي، وقد حصلت على جوائز كثيرة تكريما لتغطيتي مسيرات العودة وكسر الحصار".

التحول أو المنعطف الأساسي في المسار المهني حدث يوم هجوم السابع من أكتوبر. "كان الأمر مختلفا تماما في تجربتي المهنية، وما ساعدني هو أني اشتغلت مصورا أجهز المادة ثم أوضبها وأختار زوايا المعالجة. بمعنى آخر، عملت مراسلا ومنتجا ومصورا بالهاتف المحمول".

يحكي أنس عن الساعات الأولى لهجوم السابع من أكتوبر ومدى استعداد الصحفيين للتغطية الميدانية، فما حدث "كان مفاجئا للجميع، وأمام تسارع وتيرة الأحداث لم نجرِ أي ترتيبات كما في الحروب السابقة، والميدان هو الذي فرض علينا شكل التغطية. كنا نتسابق مع الزمن من دون أي ترتيبات سابقة بالنظر إلى الحجم الكبير للمجازر في أماكن مختلفة. وأريد أن أشير هنا إلى أنه مع تطور الأحداث تحسنت التغطية الميدانية وأصبحنا نركز على المجازر رغم قسوة ما نراه".

تختلف تجربة التغطية الصحفية في غزة عن بقية مناطق الحروب؛ فطيلة أكثر من 6 أشهر من حرب الإبادة الجماعية، أبلغ الصحفيون عن تحديات استثنائية تتمثل في انعدام الخدمات وانقطاع الكهرباء والاتصالات. يتحدى أنس الشريف هذه الظروف قائلا: "لم أتوقف لحظة عن التغطية، كنت أتنقل فوق أسطح المنازل والمستشفيات بحثا عن إشارة الإنترنت مع ما يرافق ذلك من مخاطر، بالنظر إلى استهدافنا المباشر. بعد أربع ساعات من الانتظار والمحنة، يُرسَل التقرير بعد أن مضى وقت على المجازر، لكن هاجسي أن يظل صوت الشمال حاضرا. والحال أني في لحظات معينة أصبحت غير قادر على إجراء اتصالات مباشرة مكتفيا بتسجيلات صوتية فقط".

محنة أنس مع التغطية الصحفية في غزة هي اختصار لمحنة الصحفيين القلائل الذين ظلوا في الشمال "مخاطرين بأنفسنا، مستخدمين الشرائح الإلكترونية حتى ولو كانت تنطوي على الخطر؛ فالأهم أن تظل صورة الميدان حاضرة".

1
عندما أنقل معاناة أحد أبناء غزة أشعر أني قدمت ولو مساهمة بسيطة لقضيتي قبل أن أكون صحفيا. هذه قضيتي منذ أن ولدت هنا في غزة في مخيم جباليا. ومن ثَم فقبل أن أكون صحفيا أنا صاحب قضية أحاول أن أوصلها للعالم".

 التضامن بين الصحفيين كان خط الدفاع الأخير للحفاظ على قيمة الصحافة، كما يروي أنس "فكنا إخوة لبعضنا، نتنقل من مكان إلى آخر جميعا، نوثق جرائم الاحتلال من زوايا مختلفة. لقد بينت التجربة أن الاحتلال يقصف الصحفيين بشكل متعمد؛ فعلى سبيل المثال وبينما كان الزميل محمد عرب يوثق الدمار في منطقة تل الزعتر في محيط المستشفى الإندونيسي أطلقت الطائرات الحربية ثلاثة صواريخ بشكل مباشر في اتجاه الصحفيين".

كنا محتارين في البداية، هل ننشر هذه المقابلة على الطريقة التقليدية محكومة بالسؤال أو الجواب أو نجعلها تنقل عفوية الأجوبة، فاستقر القرار على الخيار الثاني، لكن رسالة أنس الأخيرة، نتركها كما هي من دون تحرير أو ترتيب:

"لقد وثقت كثيرا من المجازر والقصف والمنازل التي تهدمت على رؤوس ساكنيها والمجازر الكبرى التي وصل عدد شهدائها إلى المئات، لكن لم يؤلمني ذلك أكثر من فترة المجاعة التي مرت على شمال قطاع غزة. الناس هنا تحملت المجازر و دماء الشهداء، وصبرت على الفراق وعلى كل شيء، لكنها لم تتحمل المجاعة وصراخ الأطفال في الليل والأهالي يتجولون ويتنقلون من مكان إلى آخر وهم يناشدون العالم من أجل وجبة طعام واحدة ليوم واحد لأطفالهم. عانيت من ذلك شخصيا. يعني ما كنا نلاقي خبز ولا رز ولا معلبات، يعني تمر أيام لا نستطيع أن نوفر وجبة طعام واحدة. ورغم ذلك قاومنا بقدر ما نستطيع، واستمررنا في التغطية لآخر لحظة ولآخر نفس".

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024