Amani Shninu

الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

استمع إلى المقالة

مهما كانت الصور المنقولة من غزة، لا يمكن تخيل كواليس التغطية الصحفية، ولا يمكن سرد كل معاناة الصحفيين، لكن للأمهات الصحفيات حصة الأسد من الضغوط الجبّارة؛ يُحاربن على أكثر من جبهة، ما بين حقهن في الأمومة وواجبهن الإنساني لنقل الحقيقة وتوثيقها.

 

تعالوا أخبركم عن الحياة في كونتينر!

أستيقظ متعبة، من ليل لم أهنأ به بالنوم في "الكونتينر" (الحاويات المتنقلة) الذي نسكنه ملجأً سادسا في نزوحنا الأخير. داهمتنا حشرة كبيرة تُدعى "أم أربعة وأربعين"، ارتعب أولادي الصغار الثلاثة، ولا أُخفي عنكم سرا، خفت أنا أيضا؛ إذ لها شكل قريب من العقرب، وتُسمِّم مثله.

قد تبدو هذه قصة عادية ومألوفة يعيشها النازحون بشكل يومي، لكنها تظل مؤلمة وتزيد علينا الأسى، في حياة غير آدمية على الإطلاق، نعيشها في غزة مضطرين ومجبرين، وإلا فلا صبر على كل هذا!

أصحو يوميا وأنطق الجملة البديلة عن "صباح الخير"، "من أشعل الفرن فينا؟". منذ السابعة صباحا تبدأ الشمس بثورتها، تشرق على الدنيا، وتحرق الكونتينر بمن فيه! نفزع من نومنا، نفتح الباب ونهرب إلى الخارج أنا والأولاد.

أستيقظ متعبة، من ليل لم أهنأ به بالنوم في "الكونتينر" (الحاويات المتنقلة) الذي نسكنه ملجأً سادسا في نزوحنا الأخير. داهمتنا حشرة كبيرة تُدعى "أم أربعة وأربعين"، ارتعب أولادي الصغار الثلاثة، ولا أُخفي عنكم سرا، خفت أنا أيضا؛ إذ لها شكل قريب من العقرب، وتُسمِّم مثله.

 

تحديات ثقيلة!

ما بين البحث عن الماء وترقب وصول الطاقة لشحن الهواتف وبطارية نضيء بها ليلا، أبدأ يومي في محاولات حثيثة لإنجاز مهامي اليومية الثقيلة من تحضير فطور وغسيل الملابس يدويا، بينما يلعب الأولاد بالرمل بدلا من مشاهدة ناشونال جيوغرافيك، وقنوات الأخبار: إنهم يعيشون الواقع نفسه على الأرض، مع سماع دوي الانفجارات من وقت إلى آخر، والزنّانة في خلفية المشهد دائما!

يسأل الأولاد، وتحديدا أكبرهم عبد الرحمن (عشر سنوات): "ماما متى نذهب للبيت؟". لكم أن تتخيلوا ماذا يفعل هذا السؤال بي بوصفي أمًّا، وأنا التي لم أتخيل يوما أن أسكن في "كونتينير"، لا يشبه البيت في شيء، ولا يشبه فكرته، أرد عليه: "ادع في صلاتك لنا لنرجع قريبا!" ثم أستدرك أن بيتنا قُصِف ودمر بالكامل، فأقول: لتنتهِ الحرب أولا، ولنعد للشمال، ثم سنبني بيتا آخر!
 

العمل من المخيم

ولمُتابعة العمل "أونلاين" من قلب الكونتينر فصول أُخرى من المعاناة؛ فالإنترنت سيئ، وأُتابع الأخبار بصعوبة وبفواصل عديدة قبل أن يقاطعني الأولاد: "ماما بدي... "، فأترك الحاسوب وأنتبه إليهم، وأعود في نضال مستمر للإمساك بفكرة لأكتبها، وإكمال تقرير كنت قد بدأته.

يلعب الأولاد لعبتهم المفضلة، يصنعون خيمة من الفراش، يمسك محمد ابني الصغير ذو السنوات الثلاث وسادة ويقذفها على أخيه:" صاروخ!"، هذه الكوميديا السوداء التي باتوا يتقنونها جيدا في محاولة منهم للتكيف مع الخوف، وصوت القصف الذي لا يفارق حياتنا منذ عشرة أشهر!

 

أم صحفية وزوجة صحفي

أما نور السويركي، صحفية ومراسلة تلفزيونية لقناة الشرق، فتجربتها في تغطية الحرب تُقسم نصفين، تقول: "تجربتي مع الأولاد منقسمة إلى جزئين؛ الأولى حين كانوا هنا في غزة، والأخرى حين سافروا. قبل السفر كان الموضوع صعبا جدا؛ فكلانا -أنا وزوجي- نعمل في الصحافة، ولا سيما حينما يكون العمل الميداني بعيدا عن البيت، فإما أن أتركهم مع العائلة وإما مع جيراننا النازحين".

1
الصحفية نور السويركي

تروي نور أصعب المواقف التي تعرضت لها قائلة: "كنت آخذهم في كثير من الأوقات معي إلى موقع العمل، وحدث في يوم ما قصف قريب من سيارتي التي كانوا يحتمون فيها من حر الشمس، لأُجن عليهم، تركت التصوير وركضت لأطمئن عليهم، والحمد لله أنهم كانوا بخير!"

 

قصة قصيرة عن القهر!

كثير من العائلات، وتحديدا عائلات الصحفيين، اضطروا إلى التفرق؛ تارة الاحتلال يجبرهم على النزوح، وتارة يُجبرون عليه بأنفسهم، ونور وزوجها قرروا إبعاد أولادهم إلى مصر، ريثما تنتهي الحرب. "بعد الحديث عن دخول رفح خفت عليهم، فأخرجتهم من غزة إلى مصر عند عائلتي، ليخفف علي بعض العبء النفسي، ولكن يظل الشعور بالقهر لأننا اضطررنا إلى فعل ذلك! طوال اليوم أتواصل معهم عبر الواتساب، وقلقي عليهم لا يتوقف في كل وقت إن خرجوا وتأخروا قليلا وفي حال مرضوا"، تقول نور في حديثها لمجلة الصحافة: "أنا الآن نازحة في خيمة داخل مستشفى شهداء الأقصى مثل بقية الصحفيين، ولا أدري حقا كيف نؤدي رسالتنا وعملنا! ولا أعرف من أين نأتي بهذه القوة لنستمر!" 

 

كذبة الأماكن الآمنة!

في ظل عدم انتظام الحياة أساسا في الحرب، يبدو من الصعب جدا تنظيم الوقت بين العمل والأولاد، وهذا حال معظم الصحفيات الأمهات؛ إذ لا توجد حضانات ولا مدارس كما تقول إسلام الزعنون الصحفية والمراسلة لتلفزيون فلسطين والتي تعمل بشكل مستقل مع قنوات أخرى.

1
الصحفية إسلام الزعنون

تُضيف الزعنون: "مع طول مدة الحرب، أصبح في قناتنا تنظيم للعمل، فاخترت الدوام الصباحي حتى لا أتأخر عن أولادي، لكن الالتزام في العمل الحر في القنوات الأخرى، يتطلب مني الجهوزية في أي وقت لبث مباشر أو للتصوير، وهذا أمر مُرهق!".

تنتشر بين فترة وأُخرى صور يبثها الاحتلال عن الأماكن الآمنة وأُخرى يُطالبون بإخلائها، ومن يُتابع ذلك يعرف كيف يتلاعب بنا، وأن هذه الدعاية كذبة كبيرة؛ إذ لا وجود لأماكن آمنة! وهذا ما اختبرته إسلام وعائلتها حين نزحت لمرات عديدة من مناطق صُنِّفت بأنها آمنة، قبل أن تُقصَف وتقتحم بشكل مفاجئ.

ولادة تحت القصف

قصة إسلام الزعنون تبدو مختلفة؛ فقد واجهت تحديا من نوع خاص تسرده للمجلة: "أكثر المواقف المؤثرة في الحرب، هي استمراري في التغطية في أثناء حملي وحتى الشهر التاسع، في وقت كانت الأحزمة النارية تحاصرنا من كل حدب وصوب. أما الموقف المؤثر الآخر الذي لن أنساه في حياتي أبدا فهو يوم ولادتي؛ إذ كان القصف يشتد في محيطنا، وانقطع التيار الكهربائي في أثناء ولادتي القيصرية، وخوفي في تلك اللحظات كان رهيبا. وبعد الولادة بأيام قطعت ما يُسمى بالممر الآمن من الشمال للجنوب، ومشيت وابنتي الصغيرة بين يدي ثمانية كيلومترات مشيا على الأقدام، وجرح عمليتي لا يزال مفتوحا! وكان لذلك مضاعفات سيئة على صحتي".

أكثر المواقف المؤثرة في الحرب، هي استمراري في التغطية في أثناء حملي وحتى الشهر التاسع، في وقت كانت الأحزمة النارية تحاصرنا من كل حدب وصوب. أما الموقف المؤثر الآخر الذي لن أنساه في حياتي أبدا فهو يوم ولادتي؛ إذ كان القصف يشتد في محيطنا، وانقطع التيار الكهربائي في أثناء ولادتي القيصرية، وخوفي في تلك اللحظات كان رهيبا.

 

أم صحفية وزوجة الصحفي الشهيد!

"أنا زوجة الصحفي الشهيد رشدي السراج، الذي استشهد في أول شهر من الحرب، كانت طفلتي حينئذ بعمر 11 شهرا" ، هكذا تتحدث الصحفية شروق العيلة المخرجة والصحفية الاستقصائية بألم لمجلة الصحافة.

1
الصحفية شروق العيلة

عن عملها تقول شروق: "مواعيد عملي ليست بدوام محدد، قد أعمل طوال اليوم وبأيام العطلات، غالبا ما أعود من عملي متأخرة بسبب أزمة المواصلات، فأمشي ساعتين وثلاثا حتى أصل. أترك ابنتي مع أخواتي حين أذهب للدوام، وهي تحبهم، ولكن حين أشعر أنها تفتقدني وتبكي قد أُلغي العمل وأعود إليها.

تقول العيلة:" أكبر هاجس صعب لمسته في هذه الحرب هو خوفي من الموت، وأن أُفقد تحت ركام المكان. في مرات كثيرة كنت أكون خارجة للتصوير، فيحدث قصف قريب مثلما حدث في مجزرة النصيرات. كنت قريبة جدا من الحدث، ولم أتمالك أعصابي من الخوف على ابنتي، وهذا الخوف عليها أصبح مُضاعفا منذ أن فقدت أباها".

تعمل شروق على القصص الإنسانية والاجتماعية التي تُخلِّفها الحرب، وتُحاول جاهدة أن تبتعد عن الأخبار اليومية معللة ذلك بالقول: "أشعر أن سلامتي النفسية ليست بخير، وقد أنهار في أي لحظة، ورؤية الشهداء والأشلاء شيء فوق احتمالي، وهذا ليس وقت الانهيار، لا أملك هذا الترف!"

أشعر أن سلامتي النفسية ليست بخير، وقد أنهار في أي لحظة، ورؤية الشهداء والأشلاء شيء فوق احتمالي، وهذا ليس وقت الانهيار، لا أملك هذا الترف!

تسترجع شروق الأيام الأولى للحرب حين فقدت زوجها (وزميلها في المهنة في الوقت نفسه): "إنه أسوأ موقف مؤثر حدث منذ بدء الحرب، كنت معه حينئذ، حين استُهدِفَ واستشهد ويدي في يده! وأن أكون أمًّا وصحفية ليس صعبا في هذه الظروف فقط، بل يبدو مستحيلا، وهذا المستحيل هو ما نحققه يوميا!"

 

 

المزيد من المقالات

تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024