القصة الصحفية في غزة.. من يهتم؟

 

ساعاتٌ طويلة قضاها الصحفي الفلسطيني أمجد عباس (28 عاما) في إعداد قصةٍ إنسانية تروي حكاية طفلٍ بعمر العشر سنوات استشهد خلال مشاركته في مسيرات العودة الكبرى، لصالح موقعٍ محلي يراسله.

أثناء سرده لتفاصيل القصّة، حرص عباس على ذكر كلّ ما من شأنه أن يحرك مشاعر القراء إزاء قضية الأطفال -ضحايا رصاص الاحتلال- في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 12 عاما، بل ويدمجهم ضمن معايشةٍ حيّة مع تفاصيل حياة الطفل الشهيد التي كانت تفتقر إلى أقل مقومات العيش البسيطة.

الصحفي الشابّ الذي يعمل بنظام "القطعة" لدى عدد من المؤسسات الصحفية المحلية والدولية، أكد أنه عرض قصته تلك على عدد من المتخصصين في كتابة القصة الصحفية من باب الشورى والتأكد قبل أن تصل إلى يد المحرر المسؤول، وذلك "حتى تخرج متقنةً وموافقة لمعايير الكتابة المهنية السليمة".

نُشِرت القصة، وكانت المفاجأة؛ اسمه على مادةٍ مختلفة، النمط الوصفي التسلسلي فيها تحول إلى آخر إخباري جاف يتحدث عن استشهاد طفل ووقوع عدد من الإصابات فقط!

أثار ما حدث غضب عباس "اتصلتُ فورا بالمحرر وسألته عن سبب هذا التغيير، وأوضحت له أنني كتبت عشرات القصص لمنصات أجنبية بلغاتٍ متعددة، بالإضافة إلى عشرات القصص الأخرى لمنصات عربية ومحلية ولم أجد هذا التبديل والتغيير"، فكان جوابه "كموقع محلي نحن نفضل الطابع الإخباري التقليدي بسبب تسارع الأحداث على الساحة الفلسطينية، فالقارئ -حسب رأيي- ينتظر المرور على وجبة سريعة ودسمة من الأخبار، ولا يهمه أبداً أن يقرأ عبارات التعاطف والوصف".

ليست حالة عباس الأولى من نوعها في قطاع غزة، فالمسؤولون عن النشر كثيراً ما يحبطون طموحات الصحفيين الشباب، خاصة عندما يتعلق الأمر بكتابة القصة الصحفية، لأسباب عدة، أهمها: عدم إدراك وسائل الإعلام المحلية لأهمية هذا الفن في مجاراة الحيوية التي تقدمها الإذاعة عبر الصوت والتأثيرات الموسيقية المختلفة، والتلفاز عبر الصورة وما يرافقها من صوت وحركة وتأثيرات حسية وجسدية.

 

تجارب من القطاع

برأي كاتبة القصص الإنسانية والمدربة في مجال التحرير الصحفي آلاء أبو عيشة، فإن "الرهان على استمرار الصحافة المكتوبة في قطاع غزة وخاصة الصحف، يرتبط بمدى قدرتها على اختلاق أنماط جديدة للقارئ المهتم، فتعوّضه أثناء القراءة عن سماع الصوت أو رؤية الحركة عبر صورة، بل وتخطف خياله إلى حيث وقع الحدَث من خلال الوصف، سواء للزمان أو المكان أو حتى لملامح الأشخاص ولغة أجسادهم".

وتلفت الانتباه إلى أن عدد القادرين على كتابة فن القصة الصحفية في قطاع غزة محدود لعدة أسباب، أولها التعليم الجامعي الذي يعتبر تقليدياً، إذ لا يزال حتى الآن يدرّس الطلاب مبادئ صحافة الثمانينيات، القائمة على الهرم المقلوب، الخبر والحوارات الإخبارية وتقارير اليوميات السريعة التي تعتمد على كتابة المقدمات التلخيصية والعناوين الإخبارية والاقتباسات فقط، إضافة إلى ضعف اللغة العربية لدى عددٍ كبير من خريجي كليات الإعلام.

وبحسب آلاء، تعتمد القصة في كتابتها على جانبين في الصحفي لا غنى لأحدهما عن الآخر، "يتعلق أولهما بمهاراته الأدائية، أي قدراته اللغوية، والتحريرية، وقدرته على ترتيب المادة تبعاً لتسلسل زمني منطقي وسليم، بينما يتعلق الثاني بحواسه الخلقية (الحواس الخمس) التي ستجعل حسابا لكل حركة، ورائحة، وشكل، وموقف، وصوت".

وتضيف الصحفية الحاصلة على جائزة الصحافة العربية عن فئة الشباب للعام 2016، أن كاتب القصة الصحفية "يتحرر من الإجابة عن الأسئلة الستة في مقدمة قصته، على عكس صحفي التغطيات الإخبارية، وهذا ما يبرر استخدام قالب الهرم المزدوج/الماسة/الساعة الرملية، لكونها في النهاية مادة إخبارية تحمل معلومة وتعبر عن حدث، لكن بطريقة إبداعية دون إفراط في الوصف وعبارات الأدب على حساب المعلومة".

وتشير إلى أن أي قصة صحفية ناجحة يجب أن تتوفر فيها مجموعة من العناصر، أهمها المعايشة "إذ لا يمكن كتابة قصة سمعتها من صديق"، والحيوية "التي تضفيها عبارات الوصف للزمان والمكان والأشخاص"، إضافة إلى الشمولية والتكامل "اللذين يقدمان المادة الصحفية وفق تسلسل زمني منطقي لا يترك لدى القارئ أي علامة استفهام حول تناقض بين أول القصة وآخرها".

وتضيف آلاء أن عدداً كبيراً من الصحفيين في قطاع غزة لم يتعرفوا إلى علمٍ حقيقيٍ كامل يحكي لهم كيف يمكن أن يكتبوا قصة! لكن المؤكد أن "القصة الصحفية تتكون من ثلاثة أجزاء لكل جزء خصوصيته في الكتابة والأسلوب والربط (المقدمة والجسم والخاتمة)".

المقدمة برأيها تقع على عاتقها مهمة إقناع القارئ بأن المادة تستحق القراءة، تقتنص مشاهد متحركة يرصدها القلم فيعيش القارئ ظروفها، يسمع ما يدور فيها من حوار، يضحك لابتسامة البطل ويبكي لغصته، ولا تبدأ أبداً بلغة التلخيص. أما الجسم أو المتن فلا يتحول أسلوبه بعد المقدمة إلى "قال وأكد وأضاف"، وهذا فخ يقع فيه كثيرون ممن يحاولون كتابة القصة الصحفية في غزة. أما الخاتمة فهي ليست جزءًا استهلاكيا في القصة كما هو حالها في الخبر، أي لا يمكن الاستغناء عنه وإلا كانت قصة مبتورة كرواية بلا نهاية تماما.

وتشير إلى أن "بعض الصحفيين تمكنوا عبر محاولات كتابة ناجحة؛ من تحريك الرأي العام المحلي والعربي والدولي".

معرفة التفاصيل
من جهته، يرى الصحفي في جريدة "الأيام" المحلية فايز أبو عون أن طبيعة الحالة المحلية الفلسطينية هي التي تفرض تهميشاً لفنون الكتابة الصحفية الإبداعية غير الخبر والتقارير السريعة، وفي بعض الأحيان المقالات التحليلية، مبيناً أن هذه الفنون المستهلكة تستنزف مجمل مساحة النشر لا سيما في الصحف، فتؤدي إلى غياب الأشكال الأخرى مثل القصص الصحفية والتحقيقات الضخمة.

ويقول إن "الصحافة الفلسطينية تقع في خطأ كبير حينما تفضل فنًّا على آخر، لأن قضيتنا زاخرة بالتفاصيل والمشاهد التي يمكن أن تقلب موازين الرأي العام العالمي ليصبح سنداً للضحية الحقيقية، لا للضحية التي يصورها الاحتلال له"، مضيفاً أن "القصة في فلسطين فن غير شائع لا يكتبه إلا عدد محدود من الصحفيين لأنها ليست سهلة وتحتاج لمهارات أدبية وبلاغية، إلى جانب القدرات الصحفية. كما أن تسارع التطور في عالم الصورة والوسائط المتعددة تسبَّب أيضاً في غياب هذا الفن وانحساره في الصحافة الفلسطينية".

"نحن بحاجة لمعرفة تفاصيل أكثر عن حياة الشهداء وما سبّبه غيابهم لذويهم من حسرةٍ وألم، وبحاجة لأن نعرف أكثر عن حكايات الثائرين والفنانين والمبدعين" يقول أبو عون، مشيراً إلى أن ذلك "يحتاج أن نتطلع أكثر إلى فن القصة المكتوبة، ونحاول قدر المستطاع في عملية دمجه أكثر ضمن الفنون الصحفية الأخرى".

بدورها، ترى الصحفية هند الخضري التي تكتب قصصاً لصالح عدد من المنصات الأجنبية، أنّ أول ما يجب مراعاته عند كتابة القصص الإنسانية الموجهة للمجتمع الغربي، هو طبيعة القارئ الأجنبي الذي لا يعرف في الغالب عن الحياة في فلسطين سوى مشاهد العنف والقتل والدمار، وكذلك البساطة في المفردات والتراكيب اللغوية التي تنقل الحقائق بشكلٍ مجرد دون أيّ إضافاتٍ أو تغيير في الجوهر.

وتوضح أنّه يمكن للصحفي أن يكتب مقالاً في أي موضوع يشاء من أي مكان في العالم، كما يمكنه إعداد التقرير السردي من خلال إجراء المقابلات عبر وسائل الاتصال التقنية، لكنّه لن يستطيع فعل ذلك عند كتابة القصة الصحفية، لأنّ الأمر باختصار قائم في أساسه على المعايشة والوصف وتوظيف الحواس الخمس في نقل الصورة، "لذلك يقع على الصحفيين الفلسطينيين مهمة أكبر، لأنّهم أبناء القضية والأحق بنقل قصصها إلى العالم".

وتشير هند إلى أنّ الضعف الملحوظ في قدرة الصحفيين الفلسطينيين على كتابة القصص للمؤسسات الأجنبية، يجبر الأخيرة على انتداب صحفيين من خارج البلاد لأجل التغطيات وإعداد المواضيع المختلفة، الأمر الذي يشكل خطراً على الرواية الفلسطينية ويضعفها بشكل كبير، لأنّ الصحفي الأجنبي في غالب الأحيان لا يملك المعرفة الكافية التي تؤهله لنقل الصورة في فلسطين بأبعادها المختلفة.

"كصحفية أكتب للإعلام الأجنبي منذ فترة.. أصبح لديّ قاعدة ثابتة أنّ كلّ قصة تخرج من فلسطين للمجتمع الغربي، يجب أن تتضمن تفاصيل وافية عن طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى ضرورة التذكير على الدوام من خلالها بالمعاناة الشاملة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أنها تعتبر القصص الإنسانية فرصة متجددة لتثبيت الرواية الفلسطينية في أوساط شعوب العالم، التي أصبحت الرواية الإسرائيلية تشكل جزءاً كبيراً من فهمها لطبيعة الصراع.

وتشدّد على ضرورة إسناد التفاصيل الواردة في القصص الصحفية التي تشرح أشكال الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، بما يتلاءم معها من النصوص والمواد الواردة في القوانين الدولية والمواثيق الخاصّة بحقوق الإنسان، لأن ذلك يدعم الرواية الفلسطينية ويجعلها أكثر قبولاً ورواجاً بين القراء.

"لا توجد مقارنة أبدًا بين القصة الصحفية التي تعالج واقعًا فلسطينيًّا؛ المكتوبة باللغة العربية والأخرى المكتوبة باللغة الإنجليزية، فالأولى تحتوي على تفاصيل ومصطلحات ثورية وشعبية وجماهيرية لا يمكن أبدًا ذكرها في الإعلام الأجنبي، لأنه ببساطة يمكن تفسيرها على أنّها دعوات للإرهاب والقتل" تقول هند، مضيفة "لذلك يجوز لنا ترجمة القصص من الإنجليزية إلى العربية، لكنّ لا يمكننا فعل العكس".

وتذكر هند أنه يجب على الصحفي الراغب في الخروج بقصة صحفية فلسطينية مؤثرة، اختيار الوسيلة التي ينشر فيها بعناية، وعليه أن يبحث في مرجعيتها وسياستها جيدًا حتى لا يتفاجأ بقصصه تستغل بشكلٍ مضاد. كما عليه أن يحافظ على شغفه في الكتابة وتركيزه باتجاه نصرة قضايا وطنه ونشرها للعالم بصورتها الصحيحة. وأيضًا يجب أن يكون واعيًا لكل كلمة يكتبها في قصته، لأنه يمكن أن يستغلها آخرون ضده في يوم ما.

المزيد من المقالات

في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024