الإساءة للنقاب في بريطانيا.. انتصار المهنية على الشعبوية

يعيش الإعلام الدولي، والغربي في القلب منه، على وقع مرحلة تأسيسية وانتقالية في التعامل، مع الأقليات، سواء أكانت أقليات دينية أو ثقافية أو إثنية، ومن بين المجموعات التي تعتبر أقلية في الغرب وأوروبا تحديدا، هم المسلمون، الذين باتوا يفرضون على الصحافة الأوروبية، تحديا لمدى احترام الأخيرة، لمعايير المهنية، والتنوع داخل المجتمعات، ولقيم التسامح. والحقيقة أن حصيلة الصحف في أوروبا في التعامل مع المسلمين، تختلف من بلد لآخر، ولو أنها باتت مؤخرا تتأثر بالنزوع السياسي، نحو الشعبوية، وميل المزاج الشعبي نسبيا نحو خطاب اليمين المتطرف، المهاجم للمسلمين.

 ولعل الأمثلة عديدة حول طريقة التعامل "غير المنصف" في الإعلام الأوروبي، مع قضايا المسلمين، خصوصا في فرنسا، (قضية توقيع مئات السياسيين والمثقفين لعريضة تطالب بحذف آيات من القرآن لأنها تحث –بحسبهم- على العنف)، حيث كانت الصحف هي قاعدة لنشر هذه العريضة، وفي ألمانيا كان استقبال البلاد لمئات الآلاف من اللاجئين، المحطة التي أربكت التعامل الإعلامي مع قضايا المسلمين، في بلد معروف بصرامته المهنية، حيث ظهرت العديد من الانزلاقات التي لم يكن مسموحا بها في السابق، وآخر هذه القضايا المتعلقة بتغطية الإعلام الغربي لقضايا تتعلق بالمسلمين في أوروبا، كانت في بريطانيا، بعد كتابة وزير الخارجية البريطاني، السابق بوريس جونسون، مقالا في صحيفة "ديلي تلغراف" ينتقد فيه البرقع أو النقاب، ويصفه "بالرداء السخيف والقمعي" وشبه النساء اللاتي يرتدين النقاب "بأكياس البريد أو لصوص البنوك".

 هذه اللهجة التي يستخدمها أهل اليمين المتطرف في أوروبا، كانت صادمة في بريطانيا، سواء شعبيا أو سياسيا، وهو ما دفع حزب المحافظين الذي ينتمي إليه جونسون للتحقيق معه على خلفية هذه التصريحات، لكن ما يهمنا في هذا المقام، هو تعامل الإعلام البريطاني مع هذه الواقعة، غير المألوفة في بلاد، لها نموذج مشهود في التعايش والتسامح بين الأديان.

 عندما يستغل السياسي الصحفي

 "بدون شخصيات ليس هناك قصة إعلامية"، هذه المقولة لمارك لتيس، العالم البلجيكي في التواصل والإعلام، تلخص، قضية بوريس جونسون مع النقاب، في بريطانيا، ولعل جونسون المعروف بدهائه، السياسي وقدرته على إثارة الجدل، كان يهدف أن يكون الشخصية الرئيسية من خلال إثارة زوبعة انتقاد النقاب، كطريقة للعودة إلى الأضواء بعد تقديم استقالته من وزارة الخارجية. وفي الحقيقة، نجح الرجل في جر بعض وسائل الإعلام لهذا المربع، بالتغاضي، عن القضية الرئيسية وهي التصريحات المسيئة ضد المنقبات، والتركيز على شخصية بوريس جونسون، وتتبع كل حركاته وسكناته، وهذا عز ما كان يطلبه الرجل، الذي ما زال يمني النفس في قيادة حزب المحافظين.

 وهكذا سنجد أن صحيفة "إندبندنت" كتبت مقالا تقول فيه إنه على الجميع تقبل فكرة أن بوريس جونسون يمكن أن يكون رئيس وزراء بريطانيا العام المقبل، رغم كل سلبياته، وتصريحاته المثيرة للجدل. وهذا يعتبر في الإعلام، جس نبض للرأي العام، أو تحضيره نفسيا لتقبل فكرة كانت مستبعدة.

 والحقيقة أن تعامل الإعلام البريطاني مع هذه القضية، لم يكن على قلب قلم واحد، بل انقسم إلى ثلاث معسكرات: الأول، انتصر لبوريس جونسون، ونفى عنه صفة العنصرية، بل اعتبر أن انتقاده أو التحقيق معه يعتبر ضربا لحرية التعبير، وفي مقدمتهم صحيفة "ديلي تلغراف" التي نشرت مقال جونسون حول النقاب. أما المعسكر الثاني، فاختلط عليه الأمر، ورأى في الموضوع "عنوانا مثيرا" سيرفع نسبة المقروئية، وهكذا عملت على إذكاء نار هذا التصريح. أما المعسكر الثالث، فهو من تعامل بمهنية مع الموضوع، وبين خطورة التصريح، بل وأحضر المعنيات بالأمر للدفاع عن أنفسهن، والقصد هنا المنقبات، للدفاع عن اختيارهن. ولعل المعسكر الأخير بصم على سابقة في أوروبا، خصوصا بالمقارنة مع الإعلام الفرنكفوني، عندما استقبل نساء منقبات، وجعلهن يتحدثن عن أوضاعهن، عوض الاكتفاء باجترار الصور النمطية عن المرأة المنقبة.

 حدود حرية التعبير والجدل القديم الجديد

 كما أشرنا في السابق، فقد اختارت بعض وسائل الإعلام البريطانية التخندق، مع بوريس جونسون، بل إدانة ما أسمته حملة تشهير يتعرض لها. ومبرر هذه الصحف في موقفها هذا، هو الوقوف مع حرية التعبير المكفولة للجميع، ما لم يحرض بوريس جونسون ضد النساء المنقبات، أو يشهِّر بهن. وفي ذلك عودة لنقاش قديم جديد حول حدود حرية التعبير في الإعلام، خصوصا فيما يتعلق بالرموز الدينية.. نقاش انطلق مع الرسوم المسيئة للنبي في الدنمارك، وبلغ مداه بعد الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية. خلال تلك الفترة أعادت الكثير من الصحف الفرنكفونية نشر رسوم المجلة المستهزئة بالإسلام وبرموزه، كنوع من التضامن مع المجلة. في المقابل رفضت القنوات والصحف الأميركية والبريطانية إعادة نشر تلك الرسوم.

وكان مبرر وسائل الإعلام الأنجلوساكسونية، أن دورها هو إيصال المعلومة للقراء، واحترام خصوصياتهم، وبأن إعادة رسوم أو تصريحات مسيئة لمجموعة بعينها، يعتبر إيذاء لها، وبمثابة استفزاز لمشاعرها، وهذه مهمة ليست مكفولة لوسائل الإعلام. وقد فُتح نقاش طويل، بين الصحف الأميركية والبريطانية من جهة والصحف الفرنسية من جهة أخرى حول حدود حرية التعبير، فكان جواب الإعلام الأميركي والإعلام البريطاني أن الصحافة تتمتع بحق التعبير لكنها أيضا تتحمل مسؤولية عدم نشر الكراهية أو الاستفزاز.

 هذه المرة وجد الإعلام البريطاني نفسه، معنيا بهذا النقاش من جديد، والسؤال المؤرق، هل يحق للصحفيين السخرية من أي شيء ولو كان يحمل رمزية دينية، والجميع يعلم أن ما يرتبط بالدين يصبح مقدسا عند أتباعه، والسؤال الآخر، هو لماذا لم تتعفف هذه الصحف المساندة لجونسون، من نشر تصريحاته المسيئة والساخرة من المنقبات، كما فعلت مع الرسوم المسيئة لرموز الإسلام؟ الجواب قد يكمن في التغيرات التي تعرفها أوروبا بصفة عامة، والتي تشهد صعودا لخطاب اليمين المتطرف، وإقبالا على كل ما ينتقد الإسلام والمسلمين، حتى تحول هؤلاء لمادة دسمة في الانتخابات، ينتقدها كل راغب في الرفع من شعبيته، إضافة للتساهل أكثر من خطاب اليمين المتطرف، بعد الحوادث الإرهابية التي ضربت العديد من الدول الأوروبية، وانتشار الشعبوية، السياسية وحتى الإعلامية.

 كلها عوامل، جعلت ما كان في السابق ممنوعات، يتحول إلى مباح في الوقت الحالي، ولعل هذا الأمر يستدعي فتح نقاش جديد في الغرب، لتقييم المرحلة، حول انتشار خطاب الكراهية وانسياق وسائل الإعلام وراء الشعبوية السياسية.

 الحديث معهن وليس عليهن

 كما سبق وذكرنا فقد قامت بعض وسائل الإعلام وخصوصا القنوات، بخطوة اعتبرها كثيرون جريئة، باستقبال نساء منقبات، لتقديم وجهات نظرهن حول تصريحات بوريس جونسون، والتعبير عن مشاعرهن من هذه السخرية الثقيلة، لشخص من المفترض أنه كان رئيس دبلوماسية بلاده، ويزن كل كلمة يقولها أو يخطها قلمه. وهكذا استقبلت قناة "بي بي سي" نساء بالنقاب في أكثر برامجها متابعة للحديث عن الموضوع، كذلك فعلت قناة "أي تي في". قد يقول قائل إن الأمر عادي، فهذه القنوات محكومة بميثاق يجبرها على تمثيل كل مكونات المجتمع البريطاني، والرد على هذه الفكرة أن هذه القنوات كان من الممكن أن تستقبل مسلمات محجبات بدون نقاب للحديث عن القضية، أما استقبال نساء بنقابهن فهو مشهد غير مألوف في القنوات الغربية، ولعل من محاسنه أنه على الأقل يكسر ذلك الجدار النفسي، المضروب على المرأة المنقبة، ويطبع معها، عوض الصور النمطية الكثيرة حولها.

 ولم تكتف هذه القنوات، بالسماح للنسوة المنقبات بإسماع صوتهن، في احترام تام، للرأي والرأي الآخر، بل إنها وضعت النقاش في مساره الصحيح، بعيدا عن الجدال العقيم، ببثها لفقرات، ونشرها مقالات على موقعها، تعرف بالنقاب، وأصله، والأهم من هذا هو عدم تهويل قضية النساء المنقبات في بريطانيا، بالكشف عن كون عددهن لا يتعدى أربعة آلاف، وهو ما يشكل واحدا في المائة فقط من النساء المسلمات في بريطانيا، والغرض من هذه الحقائق هو سحب البساط من تحت من يحاول تضخيم هذا الواقع، ورفع شعار "لا لأسلمة أوروبا" وهو شعار شعبوي، بات يلقي رواجا في القارة العجوز.

 كما تنبهت بعض الصحف البريطانية، إلى خطورة هوس بعض الصحفيين، بشخصية بوريس جونسون، وتحويلها إلى الموضوع الرئيسي عوض تحليل تصريحاته، وهل تشكل خطورة على السلم الاجتماعي في بريطانيا. وهكذا سنجد أن صحيفة الغارديان، كتبت افتتاحية تنتقد فيها بعض الصحفيين، أثناء ظهورهم أمام منزل بوريس جونسون، وهم يمازحونه بعد أن خرج إليهم بأكواب الشاي.. الصحيفة قالت إن هذا المشهد وتساهل الصحفيين معه، يحقق ما يريده جونسون، من تسليط الضوء عليه، والتعامل معه كسياسي مثير للجدل، عوض سؤاله وبحزم عن تصريحاته المسيئة للنقاب. ولعل غضب الغارديان له ما يبرره؛ فتحوير النقاش للحديث عن جونسون، سيخدم مصالح هذا الأخير، ويترك جرحا نازفا لم يعالج بالطريقة الصحيحة، وربما يتفاقم إذا ما دخلت البلاد أي استحقاق انتخابي مقبل، لأن جونسون سيبدو بمظهر المنتصر، ويستميل أصوات اليمين واليمين المتطرف، وما كان انتقادا للنقاب فقط، قد ينسحب غدا على كل ما هو متعلق بالإسلام، ولهذا نبهت الغارديان الصحفيين، ودعتهم لعدم استسهال الأمر.

 ويبدو أن المرحلة المقبلة، ستعقد من مهمة وسائل الإعلام الحريصة على المهنية، وعلى الخوض في عمق المشاكل الحقيقة، عوض الاكتفاء بإثارة جدالات ضررها أكثر من نفعها، فالتيار الشعبوي، ينتشر في كل أوروبا، ووسائل الإعلام باتت مهووسة بكل المواضيع التي تجلب القارئ وترفع من عدد النقرات، ليس هناك أفضل من قضايا المسلمين والمهاجرين واللاجئين لإثارة واستشارة القارئ الغربي، أو على الأقل القارئ الشعبوي، وبالتالي فهي معركة بين الشعبوية والمهنية، على الأقل هذه المرة انتصرت المهنية في قضية بوريس جونسون، الذي لم يجد لدعوته أي مريدين وحتى الأصوات المساندة خفتت بسرعة.

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024