صحافة ”القطعة“ بغزة.. فرصٌ محدودة وحقوق مهدورة

 ينتظر الصحفي الغزّي هاني ياسين (22 عامًا) بفارغ الصبر نشر المادة الصحفية التي أعدّها مؤخرًا لصالح موقع إلكتروني عربي يعمل معه بنظام القطعة "الاستكتاب"، حتّى يصبح المبلغ المالي الخاص به مستحق الدفع، مع نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول، حسب الجدولة المالية المتبعة من قبل الموقع.

الصحفي ياسين أعد للموقع الذي يعمل فيه منذ بداية هذا العام ثلاث مواد، نشرت الأولى منها في شهر فبراير والثانية في شهر مارس والثالثة ما زالت تنتظر، وحين طالب بمستحقاته المالية عن المادتين المنشورتين، أخبرته إدارة الموقع أنّها تدفع للكاتب بعد أن يستحق له ثمن ثلاث مواد على الأقل.

يقول ياسين الذي تخرج حديثًا من قسم الصحافة في الجامعة الإسلامية: "اجتهدت في إرسال الأفكار المميزة والحصرية للموقع كي أستطيع إقناع إدارة التحرير بقوتي كصحفي، لكنّ أغلبها رُفِضَ بدعوى أنّها غير موافقة لسياسية الموقع"، مشيرا إلى أنهم في إحدى المرات وافقوا على فكرة، فشرع في إنجازها واستغرقت منه أكثر من أسبوعين، لتُرفض مادته في النهاية، فيخسر الجهد والوقت والمال في آنٍ واحد.

ما تحدث به الصحفي ياسين حول المشكلات التي تعترض العمل بالقطعة من داخل قطاع غزة، ليست إلا جزءًا يسيرًا من مجموعةٍ كبيرة من مشكلات أخرى تحاصر واقع هذا النمط من العمل في فلسطين على وجه العموم.

مهزلة "التطوع"

الصحفية هدى العف (26 عامًا) التي بدأت العمل بنظام القطعة منذ ثلاث سنوات ترى أن بعض المؤسسات الصحفية التي تعتمد هذا النمط من العمل، سواء كانت داخلية أو خارجية، تستغل الصحفي المتعاون معها بصورة فجّة، وتتعمد التشكيك في مضمون المادة المقدمة بهدف التقليل من قيمتها المالية.. "ولا تعطيه بدائل مالية عن مواصلاته أو اتصالاته ولا توفر له التأمين الصحي والاجتماعي، ولا حتى الضمان الوظيفي"، تضيف.

عطفاً على ما سبق تسوق هدى مثالاً فتقول: "بدايتي في هذا المجال كانت مع إحدى الصحف اللبنانية عام 2015، التي توقفت عن العمل بعد فترة قصيرة، وبهذا انتهى عملي، لم أحصل على أي بدلات مالية ولا تعويضات، لأنّي ببساطة مصنّفة كصحفية بالقطعة".

وتوضح أن المؤسسات المحلية تلجأ للتعامل مع الصحفي المبتدئ بنظام القطعة، بعد أن تكون قد استنزفت طاقته بمدة تدريب وتطوع لا تقل في العادة عن ستة أشهر وقد تصل أحيانًا لسنةٍ كاملة، وفي تلك الفترة تكون قد استفادت من كل ما أنجزه الصحفي من تقارير ومواد صحفية دون أن تقدم له أي مقابل.

الطريقة التي يُعامل "صحفيّو القطعة" –والحديث لهدى- تكون قائمة على الاستخفاف والاستهتار.. "ففي بعض الأحيان ينتظر الصحفي أياما طويلة من أجل تلقي ردٍّ على رسالة ما بسيطة كاستفسار مثلاً، وبالنسبة للقيمة المالية، فهي تصل في بعض الأحيان إلى أقل من 13 دولارا على المادة أي ما يعادل مبلغ (50 شيكل) فقط".

وكان جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، كشف في دراسةٍ رسمية حديثة، عن أن نسبة البطالة في صفوف الخريجين الذين يحملون شهادات في تخصصات الصحافة والإعلام بلغت 48.2% من المجموع الكلي للقوى العاملة.

كما أظهر استطلاع رأي للصحفيات في قطاع غزّة أجرته مؤسسة "فلسطينيات"، أنّ نسبة الصحفيات العاملات بنظام القطعة تبلغ 45.7%، فيما عبرت 83% منهن عن عدم رضاهن عن المقابل المادي الذي يتلقينه مقابل العمل، ففي إجابة عن سؤال حول أقل مكافأة مالية تلقته الصحفية مقابل عمل صحفي، كانت الإجابة داخل الاستطلاع "أقل من 50 شيكل"، فيما ذكرت ما نسبته 77.1% منهن أنهن تعرضن للاستغلال المادي خلال العمل في هذا المجال(1).

تمييزٌ في التعامل

أمّا الصحفية نجلاء السكافي، وهي مطلعة بشكلٍ كبير على آليات العمل بنظام القطعة في غزّة خلال السنوات الأخيرة، وبدأت العمل به قبل عدّة سنوات، توضح أنّ من أبرز المشاكل التي يواجهها الصحفيون العاملون في هذا المضمار–وللأسف- توسّع مجال المنافسة "غير الشريفة على الأغلب"، إذ أنّه يمكن أن يجد أحدهم عملاً بالقطعة مع موقع ما، فترى آخر قد راسل الموقع نفسه كصحفي قطعة عارضا على إدارته مبلغًا أقل بكثير من ذلك الذي يأخذه الأول، كما تقول.

مشكلةً ثانية تلخصها نجلاء بقولها: "بعض المؤسسات المحلية، خاصّة العاملة في الضفة الغربية، تتعامل بتمييز واضح مع الصحفيين العاملين بنظام القطعة لديها عن أولئك الذين يراسلونها بالقطعة من غزة".

وتذكر أن بعض المؤسسات تمنح لصحفيي الضفة الغربية بدلًا ماليًا قد يصل لـ 80 دولارا على المادة الواحدة، بينما المقابل المادي الذي يتلقاه صحفيو غزّة حال أنجزوا نفس المواد، وربما بجهد أكبر ومستوى تحريري أعلى بكثير، لا يتعدى الـ 50 دولاراً.

وتشير إلى أنّ المؤسسات الصحفية الخارجية غالبًا ما تحوّل مستحقات صحفيي القطعة من خلال شركات معاملات مالية دولية أو عن طريق الحسابات البنكية، وفي معظم الحالات يتحمل الصحفي تكلفة التحويل الذي يصل أحيانًا لـ 14 دولار.

استنزاف وتحايل

الأمر لا يقف عند هذا الحد، فهناك العديد من حالات النصب والاحتيال التي تعرض لها صحفيو قطاع غزّة العاملين بالقطعة. تمكن معدّ التقرير من رصد مجموعة منها، مع التحفظ على أسماء أصحابها -بناء على طلبهم خشية أن يخسروا مصادر رزقهم- وأسماء الوسائل الإعلامية منعًا للتشهير.

الحالة الأولى كانت من قِبل موقع إلكتروني خاص بصحيفة عربية، أعلن عن حاجته لعاملين بنظام الاستكتاب "القطعة"، قبل حوالي عام. آنذاك تواصل معه أربعة صحفيون من غزّة وقدموا أفكارًا لتقارير تمت الموافقة عليها. وخلال فترة أنجز الصحفيون الأربعة حوالي عشر مواد صحفية ما بين تقارير وحوارات وغيرها، ونشرت جميعها على الموقع الإلكتروني التابع للصحيفة، وفي كلّ مرة يسأل فيها الصحفيون الموقع عن قيمة المكافأة المالية المرصودة لهم، يتحجج الموقع أنّ الأمر يتم دراسته من قبل الإدارة.. حدث هذا منذ حوالي ثمانية أشهر، وحتى الآن لم يصلهم أيّ ردّ.

حالةٌ أخرى عاشها صحفيٌّ حديث التخرج من جامعة الأزهر، إذ تواصل في شهر يونيو/حزيران الماضي، مع أحد المواقع الإلكترونية الصحفية العاملة في منطقة المغرب العربي، وقدم لهم مجموعة من أعماله وسيرته الذاتية وطلبوا منه وقتها إعداد مادة تجريبية، وبالفعل أعدّها وتم الموافقة عليها ونشرها، وأخبروه أن التحويل المالي يتم من طرفهم كل ثلاثة أشهر، وعلى ذاك الأساس استمر بالعمل لصالحهم بجهدٍ واضح حتى وصل عدد الأخبار التي أرفد الموقع بها إلى ما يزيد عن 200 خبر من غزة.

مرّت الأشهر الثلاثة، وحين حان موعد الدفع، قالوا إنهم يدفعون المال لقاء كل خبر بما يوازي عدد القراءات التي تحققها المواد المنشورة! ولأن الموقع حديث العهد، ولا يسجل قراءات عالية بعد، فقد بلغت قيمة مكافأته عن كل تلك الفترة، وكل تلك الأخبار أقل من 100 دولار، بحسب الصحفي صاحب التجربة.

النقابة ونطاق الدولة

تعقيباً على هذه القضية، يقول نائب نقيب الصحفيين في فلسطين تحسين الأسطل: "التوجه العام لدى العديد من المؤسسات الصحفية المحلية والدولية يذهب نحو فكرة التشغيل بالقطعة، لأنّ هذا الأمر يحقق لهم منتجا صحفيا عالي الجودة، وقائما على التنافسية، دون أيّ تبعات قانونية وضمانية، لكن هذا لا يمنع الصحفي في أن يطالب بعقدٍ تنظيمي يوضح العلاقة بينه وبين المؤسسة التي يعمل لصالحها".

ويبيّن أن الوضع الصعب الذي يعانيه المجال الصحفي في فلسطين، وقلة فرص العمل في المؤسسات الإعلامية، وقلة المؤسسات النظامية والمعتمدة أساساً، يدفع الصحفيين لقبول العمل بنظام القطعة، ففي كثير من الأحيان يكون الصحفي–سيما حديث العهد- متشوقًا جدًا لرؤية اسمه في وسائل الإعلام المختلفة فيندفع نحوها بشدة، الأمر الذي يسهل عملية استغلاله، ويفقده حقه في الحصول على وثائق أو عقد يضمن أتعابه ومستحقاته.

وينوه إلى أنّ النقابة لا تمتلك الأدوات التي يمكن تفعيلها لتحصيل حقوق الصحفيين العاملين بالقطعة من المؤسسات التي لا تمنحهم مقابلا عادلا، خاصّة إذا ما كانت تلك المؤسسات خارج نطاق البقعة الجغرافية "فلسطين"، مضيفًا "لكننا نعمل جاهدين على توعية الصحفيين بحقوقهم وتنبيههم إلى الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل مع مؤسسات خارجية أو داخلية بنظام القطعة"، مؤكدًا أنّ النقابة تتعامل مع كافّة الشكاوى التي تصل إليها في هذا الإطار.

وهكذا، يقبل الصحفيون في غزة العمل بنظام القطعة، لأنه لا بديل أمامهم، ففرص العمل في المكاتب الصحفية والشركات ووسائل الإعلام المحلية النظامية تكاد تكون معدومة، وحتّى إن وجدت في بعض الأحيان فإنها تخضع بالأساس لتقسيمات حزبية فئوية، لتعكس حالة الانقسام السياسي والاستقطاب الحزبي الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني منذ عدّة سنوات.

من جهتي، حاولت التواصل مع أكثر من مؤسسة تعمل بهذا النظام، لكني لم أتوصّل برد.

 

هامش

 (1)- جاء الاستطلاع ضمن ورقة بحثية أعدتها الصحفية إسلام الأسطل حول واقع تشغيل الصحفيات في فلسطين بالقطعة، وعُرضت الورقة خلال مؤتمر نظمته مؤسسة فلسطينيات تحت عنوان "الإعلاميات يتحدثن 3"، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018. ونُشرت الورقة في كتيب المؤتمر الذي وُسم بالاسم ذاته "الإعلاميات يتحدثن 3".

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023