”دير شبيغل“.. أيقونة صحافة التحقق والتأني

"الحياة قصيرة جداً لتعلّم اللغة الألمانية"، هي مقولة لأوسكار وايلد، يستحضرها كل الراغبين في تعلّم لغة نيتشه. وربما من سوء حظ الألمان، أن صعوبة لغتهم أثرت سلباً على انتشارها في العالم، خاصة وأن هناك أربعة بلدان فقط في العالم (ألمانيا والنمسا وسويسرا وليشتينشتاين) هي التي تتحدث غالبية سكانها الألمانية كلغة أولى. هذا الحظ السيء، رغم قدم حضارة ألمانيا وقوة اقتصادها (الأول في أوروبا)، أثر كذلك على انتشار الصحافة الناطقة بالألمانية، فالكثير منا سمع بمجلة "دير شبيغل"، لكن قلة قليلة بيننا من أسعفها تعلمها للغة الألمان حتى تقتني هذه المجلة وتستمع بمواضيعها.

ويمكنك أن تتخيل، أنه حتى مع صعوبة اللغة الألمانية ومحدودية انتشارها في أوروبا مقارنة بالإنجليزية مثلا، فـ"دير شبيغل" تعدّ المجلة الأسبوعية الأكثر توزيعاً في القارة العجوز. إذ تجاوزت في أكثر من مرة حاجز بيع المليون نسخة، ووصلت في عددها 38 عام 2011 حول الهجمات الإرهابية في العالم إلى ما يقارب مليون ونصف المليون نسخة، علماً أن عدد المتحدثين باللغة الألمانية في أوروبا كلغة أولى لا يتجاوز في أبعد الحالات مئة مليون. أرقام تفتخر بها "دير شبيغل" التي صارت إحدى أكثر مجلات العالم تأثيراً في المجال السياسي.

يعود الفضل في وصول "دير شبيغل" لهذه الشهرة إلى صحفي بسيط لم يعرف له مسار مهني قبل تأسيسها، هو رودولف أوغستين الذي اختاره الصحفيون الألمان ذات مرة، صحفي القرن في بلدهم. صحيح أن بدايات المجلة تعود إلى صحفي بريطاني، هو جون سيمون شالونير، الذي أسس في عام 1946، غداة تقسيم ألمانيا بين المعسكرين الشرقي والغربي، مجلة تحمل اسم "هذا الأسبوع"، كجزء من مهمته إعادة بناء الإعلام الألماني في الجزء الغربي بعد سقوط النازية، لكن شالونير، وبسبب ضغوطات كثيرة على المجلة من الإدارة البريطانية نظراَ لطابعها النقدي، نقل إدارتها بالكامل إلى أوغستين، الذي قام عاما بعد ذلك، بإعادة تأسيس المجلة وترؤس تحريرها، مغيراً اسمها إلى "دير شبيغل"، أو بالعربية، المرآة.

مجلة تُقيل وزير الدفاع

كثيراً ما اقتصر ذكر أمثلة قوة صحافة التحقيق عند "فضيحة ووترغيت"، لكن قليلاً من يعطي المثال كذلك بقضية أثارتها "دير شبيغل" عام 1962، عندما كانت المجلة من بين العوامل الرئيسية التي دفعت بفرانس جوزيف شتراوس، أحد أشهر وزراء الدفاع في تاريخ ألمانيا الغربية، بالاستقالة. بدأت القضية عندما كشفت المجلة أن قدرات الجيش الألماني الغربي ليست في مستوى التطلعات لحماية البلد من خطر حلف وارسو. اعتقل الأمن الألماني أوغستين وعدداً من الصحفيين بينهم صاحب التقرير الذي كان في عطلة آنذاك بإسبانيا، كما توقفت المجلة عن الصدور بعد احتلال الأمن لمقرها.

التهمة حسب وزير الدفاع والمستشار الألماني كونراد أديناور، كانت الخيانة، لكن هذه الاعتقالات أثارت غضباً واسعاً في الرأي العام واستقال على إثرها خمسة وزراء من الحزب الديمقراطي الحر، الذي كان أحد أطراف الحكومة، احتجاجا على الاعتقالات. لم يجد وزير الدفاع بداً من ترك منصبه، خاصة بعد اعترافه أنه قام بعمل خارج اختصاصه، عندما كلّف وحدات ألمانية في مدريد بإلقاء القبض على كاتب المقال.

خرج الأمن من مقر المجلة بعد شهر كامل، وشكل أديناور حكومة جديدة، وبدأ تزامنا مع ذلك إطلاق سراح الصحفيين تباعاً، قبل أن يأتي الحكم الشهير من المحكمة الفيدرالية عام 1965 بكون وزير الدفاع السابق قد حرم أشخاصا من حريتهم دون أيّ داعٍ قانوني.

خرجت مجلة "دير شبيغل" قوية من امتحان قوي اختبر ديمقراطية ألمانيا الجديدة ومدى قدرة القضاء على ضمان حق حرية الصحافة والتعبير. كما اكتسب أوغتسين نفوذاً قوياً بعد هذه القضية، ليس بالمعنى السلبي، بل بالمعنى الذي يطمح له الصحفيون المستقلون، إذ تحوّل إلى حارس للأخلاق السياسية بامتياز، وكتبت عنه DW ذات مرة أنه لم يكن يفرّق بين صديق أو عدو عندما يتعلّق الأمر بالاختلالات، أي أنه كان يفضح كل ما يستحق الفضح، فصارت "دير شبيغل" سيفاً مسلّطا على سمعة السياسيين، كلّ حركة خاطئة ستؤدي بالمجلة إلى جلد السياسي بنقد حاد، دون أن تتجاوز المجلة هذا النقد إلى التشهير أو تصفية الحسابات.

ويرى كيرستين كنيب، وهو صحفي ألماني يعمل بالقسم السياسي لموقع DW، أن "دير شبيغل" ساهمت في إعادة ألمانيا إلى ثقافة الديمقراطية وفي طيّ مرحلة هتلر التي عُرفت بقمع شديد للحريات، كما ساهمت المجلة في خلق مناخ من الحوار إلى البلد حول قضايا متعددة كانت تصنّف ضمن قائمة التابوهات. هكذا تحوّلت "دير شبيغل"، حسب حديث كريستين كنيب لمجلة الصحافة، إلى ماركة إعلامية لا تعترف بالخوف، سلاحها في ذلك هيئة تحرير تعمل بجهد كبير.

التحقق والتأني

في الوقت الذي لا تهتم فيه الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية بالتحقق من الأخبار، خاصة مع الإنتاج اليومي المستمر للأخبار لأجل النشر المتجدد على مواقع التواصل الاجتماعي، توظف مؤسسة "دير شبيغل" 80 عاملاً لأجل التثبت من هذه الأخبار عبر مصلحة تسميها "التوثيق". سبق لمدرسة كولومبيا للصحافة أن قالت إن "دير شبيغل" هي أكبر مؤسسة للتحري حول مصداقية المواد الصحفية قبل نشرها، إذ جاء في حوار على موقع المدرسة مع اثنين من طاقم مجلة "دير شبيغل"، أن عدد المدققين في مصداقية مواد المجلة قد يصل باحتساب "الفريلانس" إلى مئة شخص، كل واحد يتخصص في مجال معين.

سياسة التحقق قبل النشر مكّنت المؤسسة من بناء أرشيف قوي يتمتع بمصداقية قوية تتيح للمؤرخين والباحثين والصحفيين العودة إلى وثائق الأرشيف كلما دعت الحاجة لذلك، فالمؤسسة تتوفر على أزيد من 50 مليون منشور "نص" و5 آلاف صورة و300 عدد من المجلة مترجم إلى 15 لغة. كل هذا الأرشيف جرى نقله إلى الحاسوب المركزي حتى تسهل عملية البحث عنه والاستفادة منه.

يتحدث الصحفي كريستين كنيب عن أن "دير شبيغل"، وبعد أن استطاعت الوصول إلى سوق قراء كبير أتاح لها أرباحا مالية كبيرة، ركزت على صحافة التأني، وأضحت تقضي وقتاً كبيراً في البحث والتدقيق في المعلومة، مهما كانت التكلفة المادية لهذه العملية. لذلك كثيراً ما يجد القارئ قصة اشتغل عليها صحفي بالمجلة عدة أسابيع أو أشهر. ورافق هذا التأني، تَمسكت "دير شبيغل" بقواعد العمل الصحفي، بشكل أثر في الكثير من وسائل الإعلام التي حاولت الاقتداء بخط "دير شبيغل".

ثوب جديد

بقي أوغستين يكتب في المجلة، رغم ابتعاده من الناحية العملية عن إدارتها منذ عام 1994 لأسباب صحية، حتى وفاته عام 2002. ولأن سُنة الحياة التطوّر، فقد غيرت المجلة في طابعها منذ نهاية عهد أوغستين.

لكن إرث الرجل باقٍ في المؤسسة، فمعالم تسييره لم تظهر فقط في الجانب التحريري، بل كذلك في الجانب التنظيمي، إذ أتاح للصحفيين الذين يتجاوز مقامهم في المجلة مدة من الزمن أن يتحوّلوا إلى مستثمرين فيها بدل مجرّد أُجراء، في خطوة قوية تؤكد نظرة الرجل للصحفي على أنه شريك في المؤسسة وليس عامل كل همه أجرة في نهاية الشهر، كما خلق أوغتسين مؤسسة تحمل اسمه غرضها العمل الخيري وتدريب الصحفيين، مكّنها من حوالي نصف ثروته.

يوجد مقرّ المجلة حالياً في مدينة هامبورغ، بعدما كانت في مدينة هانوفر، وهي اليوم ليست مجرّد إصدار مطبوع، فهي تملك موقعاً إلكترونياً غنياً بالمواد الصحفية، أطلقته عام 2004، بفريق عمل مستقل تماماً عن المجلة المطبوعة. ويعدّ هذا الموقع من أوائل المواقع الصحفية في ألمانيا التي كان لها إنتاج صحفي مستقل بعيداً عن مواقع الجرائد المطبوعة التي كانت تنشر نفس المواد المنشورة على الورق. كما تملك المؤسسة قناة خاصة تحمل اسمها، انفتحت من خلالها على تجارب تلفزيونية جديدة.

تحدي الإنترنت

دفعت المجلة ضريبة هجرة المعلنين إلى الشاشات الرقمية بسبب استقطاب التكنولوجيا الحديثة لجمهور الصحافة المطبوعة، وهكذا انخفض رقم مبيعاتها خلال السنوات الأخيرة إلى ما تحت 850 ألف (لم تتجاوز كثيراً 600 ألف). كما أضحت تعاني من منافسة شرسة بين وسائل الإعلام الألمانية التي ركزت هي الأخرى على التحقيقات وفضائح السياسيين، لدرجة أن مقالاً نشره معهد "غوته" الألماني حول المجلة تحدث عن أنها "لم تعد اليوم، سوى صوتٍ مهمٍ بين آخرين". ويشير كاتب المقال أن سمعة المجلة لم تحضر بالقوة ذاتها في موقعها الإلكتروني وقناتها الخاصة، إذ تأثرت نوعاً ما بالأخبار الشائعة في صحافة التبلويد، أي الصحافة شديدة الاختصار التي تصل أحيانا حدّ الإخلال بالمهنية.

هكذا يظهر الاختلاف بيناً بين المجلة المطبوعة والموقع في مؤسسة "دير شبيغل"، خاصة مع الاستقلالية الإدارية لكل منهما، رغم أن المؤسسة حاولت بداية الأمر الحفاظ على هويتها في موقعها الإلكتروني. يتحدث كريستين كنيب عن أن الموقع ركز على أخبار الترفيه وفضائح السياسيين وافتقد للجدية التي عُرفت بها المجلة المطبوعة، لذلك لم يستطع الموقع أن يصل إلى سمعة المجلة، رغم كونه واحداً من أنجح الجرائد الإلكترونية في ألمانيا. وليس فقط الخط التحريري للموقع الذي أثر سلباً على صورة "دير شبيغل"، فقد لاحقتها اتهامات بالانحياز السياسي، وبأنها صوت للمواقف السياسية لليسار، يتابع كنيب.

لكن ختاماً، لا يشكّك المتتبعون للمشهدين الإعلاميين، الألماني والأوروبي، أن "دير شبيغل" شكّلت محطة قاصمة في حرية الصحافة بالقارة العجوز. كما أن انتقالها إلى الفضاء الإلكتروني، لم يكن سلبياً تماماً، بل يعدّ الموقع واحداً من أغنى المواقع الإلكترونية الإخبارية، حيث يتوفر على مواد متنوعة من شتى المجالات، ويحرص على تمكين القارئ من قصص قوية تعتمد تقنية الوسائط المتعددة في عرضها، كما يعدّ أحد مصادر الخبر الأساسية للكثير من وسائل الإعلام الأخرى.

لذلك يمكن القول إن تجربة رودولف أوغستين قد لا تتكرر في موقع المجلة، لكن في الوقت ذاته، يجب الإقرار أن لكل زمن خصوصيته، فـ"دير شبيغل" تؤمن أن المنافسة في الأون لاين، تحتّم بعض التنازلات، خاصة وأن القارئ الذي كان يقتني المجلة في السبعينيات، ليس هو القارئ نفسه الذي يزور الموقع في 2018.

 

هوامش:

  • سبعون عاماً على تأسيس مجلة دير شبيغل الألمانية الشهيرة –موقع dw

http://p.dw.com/p/2VFz1

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024