”دير شبيغل“.. أيقونة صحافة التحقق والتأني

"الحياة قصيرة جداً لتعلّم اللغة الألمانية"، هي مقولة لأوسكار وايلد، يستحضرها كل الراغبين في تعلّم لغة نيتشه. وربما من سوء حظ الألمان، أن صعوبة لغتهم أثرت سلباً على انتشارها في العالم، خاصة وأن هناك أربعة بلدان فقط في العالم (ألمانيا والنمسا وسويسرا وليشتينشتاين) هي التي تتحدث غالبية سكانها الألمانية كلغة أولى. هذا الحظ السيء، رغم قدم حضارة ألمانيا وقوة اقتصادها (الأول في أوروبا)، أثر كذلك على انتشار الصحافة الناطقة بالألمانية، فالكثير منا سمع بمجلة "دير شبيغل"، لكن قلة قليلة بيننا من أسعفها تعلمها للغة الألمان حتى تقتني هذه المجلة وتستمع بمواضيعها.

ويمكنك أن تتخيل، أنه حتى مع صعوبة اللغة الألمانية ومحدودية انتشارها في أوروبا مقارنة بالإنجليزية مثلا، فـ"دير شبيغل" تعدّ المجلة الأسبوعية الأكثر توزيعاً في القارة العجوز. إذ تجاوزت في أكثر من مرة حاجز بيع المليون نسخة، ووصلت في عددها 38 عام 2011 حول الهجمات الإرهابية في العالم إلى ما يقارب مليون ونصف المليون نسخة، علماً أن عدد المتحدثين باللغة الألمانية في أوروبا كلغة أولى لا يتجاوز في أبعد الحالات مئة مليون. أرقام تفتخر بها "دير شبيغل" التي صارت إحدى أكثر مجلات العالم تأثيراً في المجال السياسي.

يعود الفضل في وصول "دير شبيغل" لهذه الشهرة إلى صحفي بسيط لم يعرف له مسار مهني قبل تأسيسها، هو رودولف أوغستين الذي اختاره الصحفيون الألمان ذات مرة، صحفي القرن في بلدهم. صحيح أن بدايات المجلة تعود إلى صحفي بريطاني، هو جون سيمون شالونير، الذي أسس في عام 1946، غداة تقسيم ألمانيا بين المعسكرين الشرقي والغربي، مجلة تحمل اسم "هذا الأسبوع"، كجزء من مهمته إعادة بناء الإعلام الألماني في الجزء الغربي بعد سقوط النازية، لكن شالونير، وبسبب ضغوطات كثيرة على المجلة من الإدارة البريطانية نظراَ لطابعها النقدي، نقل إدارتها بالكامل إلى أوغستين، الذي قام عاما بعد ذلك، بإعادة تأسيس المجلة وترؤس تحريرها، مغيراً اسمها إلى "دير شبيغل"، أو بالعربية، المرآة.

مجلة تُقيل وزير الدفاع

كثيراً ما اقتصر ذكر أمثلة قوة صحافة التحقيق عند "فضيحة ووترغيت"، لكن قليلاً من يعطي المثال كذلك بقضية أثارتها "دير شبيغل" عام 1962، عندما كانت المجلة من بين العوامل الرئيسية التي دفعت بفرانس جوزيف شتراوس، أحد أشهر وزراء الدفاع في تاريخ ألمانيا الغربية، بالاستقالة. بدأت القضية عندما كشفت المجلة أن قدرات الجيش الألماني الغربي ليست في مستوى التطلعات لحماية البلد من خطر حلف وارسو. اعتقل الأمن الألماني أوغستين وعدداً من الصحفيين بينهم صاحب التقرير الذي كان في عطلة آنذاك بإسبانيا، كما توقفت المجلة عن الصدور بعد احتلال الأمن لمقرها.

التهمة حسب وزير الدفاع والمستشار الألماني كونراد أديناور، كانت الخيانة، لكن هذه الاعتقالات أثارت غضباً واسعاً في الرأي العام واستقال على إثرها خمسة وزراء من الحزب الديمقراطي الحر، الذي كان أحد أطراف الحكومة، احتجاجا على الاعتقالات. لم يجد وزير الدفاع بداً من ترك منصبه، خاصة بعد اعترافه أنه قام بعمل خارج اختصاصه، عندما كلّف وحدات ألمانية في مدريد بإلقاء القبض على كاتب المقال.

خرج الأمن من مقر المجلة بعد شهر كامل، وشكل أديناور حكومة جديدة، وبدأ تزامنا مع ذلك إطلاق سراح الصحفيين تباعاً، قبل أن يأتي الحكم الشهير من المحكمة الفيدرالية عام 1965 بكون وزير الدفاع السابق قد حرم أشخاصا من حريتهم دون أيّ داعٍ قانوني.

خرجت مجلة "دير شبيغل" قوية من امتحان قوي اختبر ديمقراطية ألمانيا الجديدة ومدى قدرة القضاء على ضمان حق حرية الصحافة والتعبير. كما اكتسب أوغتسين نفوذاً قوياً بعد هذه القضية، ليس بالمعنى السلبي، بل بالمعنى الذي يطمح له الصحفيون المستقلون، إذ تحوّل إلى حارس للأخلاق السياسية بامتياز، وكتبت عنه DW ذات مرة أنه لم يكن يفرّق بين صديق أو عدو عندما يتعلّق الأمر بالاختلالات، أي أنه كان يفضح كل ما يستحق الفضح، فصارت "دير شبيغل" سيفاً مسلّطا على سمعة السياسيين، كلّ حركة خاطئة ستؤدي بالمجلة إلى جلد السياسي بنقد حاد، دون أن تتجاوز المجلة هذا النقد إلى التشهير أو تصفية الحسابات.

ويرى كيرستين كنيب، وهو صحفي ألماني يعمل بالقسم السياسي لموقع DW، أن "دير شبيغل" ساهمت في إعادة ألمانيا إلى ثقافة الديمقراطية وفي طيّ مرحلة هتلر التي عُرفت بقمع شديد للحريات، كما ساهمت المجلة في خلق مناخ من الحوار إلى البلد حول قضايا متعددة كانت تصنّف ضمن قائمة التابوهات. هكذا تحوّلت "دير شبيغل"، حسب حديث كريستين كنيب لمجلة الصحافة، إلى ماركة إعلامية لا تعترف بالخوف، سلاحها في ذلك هيئة تحرير تعمل بجهد كبير.

التحقق والتأني

في الوقت الذي لا تهتم فيه الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية بالتحقق من الأخبار، خاصة مع الإنتاج اليومي المستمر للأخبار لأجل النشر المتجدد على مواقع التواصل الاجتماعي، توظف مؤسسة "دير شبيغل" 80 عاملاً لأجل التثبت من هذه الأخبار عبر مصلحة تسميها "التوثيق". سبق لمدرسة كولومبيا للصحافة أن قالت إن "دير شبيغل" هي أكبر مؤسسة للتحري حول مصداقية المواد الصحفية قبل نشرها، إذ جاء في حوار على موقع المدرسة مع اثنين من طاقم مجلة "دير شبيغل"، أن عدد المدققين في مصداقية مواد المجلة قد يصل باحتساب "الفريلانس" إلى مئة شخص، كل واحد يتخصص في مجال معين.

سياسة التحقق قبل النشر مكّنت المؤسسة من بناء أرشيف قوي يتمتع بمصداقية قوية تتيح للمؤرخين والباحثين والصحفيين العودة إلى وثائق الأرشيف كلما دعت الحاجة لذلك، فالمؤسسة تتوفر على أزيد من 50 مليون منشور "نص" و5 آلاف صورة و300 عدد من المجلة مترجم إلى 15 لغة. كل هذا الأرشيف جرى نقله إلى الحاسوب المركزي حتى تسهل عملية البحث عنه والاستفادة منه.

يتحدث الصحفي كريستين كنيب عن أن "دير شبيغل"، وبعد أن استطاعت الوصول إلى سوق قراء كبير أتاح لها أرباحا مالية كبيرة، ركزت على صحافة التأني، وأضحت تقضي وقتاً كبيراً في البحث والتدقيق في المعلومة، مهما كانت التكلفة المادية لهذه العملية. لذلك كثيراً ما يجد القارئ قصة اشتغل عليها صحفي بالمجلة عدة أسابيع أو أشهر. ورافق هذا التأني، تَمسكت "دير شبيغل" بقواعد العمل الصحفي، بشكل أثر في الكثير من وسائل الإعلام التي حاولت الاقتداء بخط "دير شبيغل".

ثوب جديد

بقي أوغستين يكتب في المجلة، رغم ابتعاده من الناحية العملية عن إدارتها منذ عام 1994 لأسباب صحية، حتى وفاته عام 2002. ولأن سُنة الحياة التطوّر، فقد غيرت المجلة في طابعها منذ نهاية عهد أوغستين.

لكن إرث الرجل باقٍ في المؤسسة، فمعالم تسييره لم تظهر فقط في الجانب التحريري، بل كذلك في الجانب التنظيمي، إذ أتاح للصحفيين الذين يتجاوز مقامهم في المجلة مدة من الزمن أن يتحوّلوا إلى مستثمرين فيها بدل مجرّد أُجراء، في خطوة قوية تؤكد نظرة الرجل للصحفي على أنه شريك في المؤسسة وليس عامل كل همه أجرة في نهاية الشهر، كما خلق أوغتسين مؤسسة تحمل اسمه غرضها العمل الخيري وتدريب الصحفيين، مكّنها من حوالي نصف ثروته.

يوجد مقرّ المجلة حالياً في مدينة هامبورغ، بعدما كانت في مدينة هانوفر، وهي اليوم ليست مجرّد إصدار مطبوع، فهي تملك موقعاً إلكترونياً غنياً بالمواد الصحفية، أطلقته عام 2004، بفريق عمل مستقل تماماً عن المجلة المطبوعة. ويعدّ هذا الموقع من أوائل المواقع الصحفية في ألمانيا التي كان لها إنتاج صحفي مستقل بعيداً عن مواقع الجرائد المطبوعة التي كانت تنشر نفس المواد المنشورة على الورق. كما تملك المؤسسة قناة خاصة تحمل اسمها، انفتحت من خلالها على تجارب تلفزيونية جديدة.

تحدي الإنترنت

دفعت المجلة ضريبة هجرة المعلنين إلى الشاشات الرقمية بسبب استقطاب التكنولوجيا الحديثة لجمهور الصحافة المطبوعة، وهكذا انخفض رقم مبيعاتها خلال السنوات الأخيرة إلى ما تحت 850 ألف (لم تتجاوز كثيراً 600 ألف). كما أضحت تعاني من منافسة شرسة بين وسائل الإعلام الألمانية التي ركزت هي الأخرى على التحقيقات وفضائح السياسيين، لدرجة أن مقالاً نشره معهد "غوته" الألماني حول المجلة تحدث عن أنها "لم تعد اليوم، سوى صوتٍ مهمٍ بين آخرين". ويشير كاتب المقال أن سمعة المجلة لم تحضر بالقوة ذاتها في موقعها الإلكتروني وقناتها الخاصة، إذ تأثرت نوعاً ما بالأخبار الشائعة في صحافة التبلويد، أي الصحافة شديدة الاختصار التي تصل أحيانا حدّ الإخلال بالمهنية.

هكذا يظهر الاختلاف بيناً بين المجلة المطبوعة والموقع في مؤسسة "دير شبيغل"، خاصة مع الاستقلالية الإدارية لكل منهما، رغم أن المؤسسة حاولت بداية الأمر الحفاظ على هويتها في موقعها الإلكتروني. يتحدث كريستين كنيب عن أن الموقع ركز على أخبار الترفيه وفضائح السياسيين وافتقد للجدية التي عُرفت بها المجلة المطبوعة، لذلك لم يستطع الموقع أن يصل إلى سمعة المجلة، رغم كونه واحداً من أنجح الجرائد الإلكترونية في ألمانيا. وليس فقط الخط التحريري للموقع الذي أثر سلباً على صورة "دير شبيغل"، فقد لاحقتها اتهامات بالانحياز السياسي، وبأنها صوت للمواقف السياسية لليسار، يتابع كنيب.

لكن ختاماً، لا يشكّك المتتبعون للمشهدين الإعلاميين، الألماني والأوروبي، أن "دير شبيغل" شكّلت محطة قاصمة في حرية الصحافة بالقارة العجوز. كما أن انتقالها إلى الفضاء الإلكتروني، لم يكن سلبياً تماماً، بل يعدّ الموقع واحداً من أغنى المواقع الإلكترونية الإخبارية، حيث يتوفر على مواد متنوعة من شتى المجالات، ويحرص على تمكين القارئ من قصص قوية تعتمد تقنية الوسائط المتعددة في عرضها، كما يعدّ أحد مصادر الخبر الأساسية للكثير من وسائل الإعلام الأخرى.

لذلك يمكن القول إن تجربة رودولف أوغستين قد لا تتكرر في موقع المجلة، لكن في الوقت ذاته، يجب الإقرار أن لكل زمن خصوصيته، فـ"دير شبيغل" تؤمن أن المنافسة في الأون لاين، تحتّم بعض التنازلات، خاصة وأن القارئ الذي كان يقتني المجلة في السبعينيات، ليس هو القارئ نفسه الذي يزور الموقع في 2018.

 

هوامش:

  • سبعون عاماً على تأسيس مجلة دير شبيغل الألمانية الشهيرة –موقع dw

http://p.dw.com/p/2VFz1

المزيد من المقالات

في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023