”دير شبيغل“.. أيقونة صحافة التحقق والتأني

"الحياة قصيرة جداً لتعلّم اللغة الألمانية"، هي مقولة لأوسكار وايلد، يستحضرها كل الراغبين في تعلّم لغة نيتشه. وربما من سوء حظ الألمان، أن صعوبة لغتهم أثرت سلباً على انتشارها في العالم، خاصة وأن هناك أربعة بلدان فقط في العالم (ألمانيا والنمسا وسويسرا وليشتينشتاين) هي التي تتحدث غالبية سكانها الألمانية كلغة أولى. هذا الحظ السيء، رغم قدم حضارة ألمانيا وقوة اقتصادها (الأول في أوروبا)، أثر كذلك على انتشار الصحافة الناطقة بالألمانية، فالكثير منا سمع بمجلة "دير شبيغل"، لكن قلة قليلة بيننا من أسعفها تعلمها للغة الألمان حتى تقتني هذه المجلة وتستمع بمواضيعها.

ويمكنك أن تتخيل، أنه حتى مع صعوبة اللغة الألمانية ومحدودية انتشارها في أوروبا مقارنة بالإنجليزية مثلا، فـ"دير شبيغل" تعدّ المجلة الأسبوعية الأكثر توزيعاً في القارة العجوز. إذ تجاوزت في أكثر من مرة حاجز بيع المليون نسخة، ووصلت في عددها 38 عام 2011 حول الهجمات الإرهابية في العالم إلى ما يقارب مليون ونصف المليون نسخة، علماً أن عدد المتحدثين باللغة الألمانية في أوروبا كلغة أولى لا يتجاوز في أبعد الحالات مئة مليون. أرقام تفتخر بها "دير شبيغل" التي صارت إحدى أكثر مجلات العالم تأثيراً في المجال السياسي.

يعود الفضل في وصول "دير شبيغل" لهذه الشهرة إلى صحفي بسيط لم يعرف له مسار مهني قبل تأسيسها، هو رودولف أوغستين الذي اختاره الصحفيون الألمان ذات مرة، صحفي القرن في بلدهم. صحيح أن بدايات المجلة تعود إلى صحفي بريطاني، هو جون سيمون شالونير، الذي أسس في عام 1946، غداة تقسيم ألمانيا بين المعسكرين الشرقي والغربي، مجلة تحمل اسم "هذا الأسبوع"، كجزء من مهمته إعادة بناء الإعلام الألماني في الجزء الغربي بعد سقوط النازية، لكن شالونير، وبسبب ضغوطات كثيرة على المجلة من الإدارة البريطانية نظراَ لطابعها النقدي، نقل إدارتها بالكامل إلى أوغستين، الذي قام عاما بعد ذلك، بإعادة تأسيس المجلة وترؤس تحريرها، مغيراً اسمها إلى "دير شبيغل"، أو بالعربية، المرآة.

مجلة تُقيل وزير الدفاع

كثيراً ما اقتصر ذكر أمثلة قوة صحافة التحقيق عند "فضيحة ووترغيت"، لكن قليلاً من يعطي المثال كذلك بقضية أثارتها "دير شبيغل" عام 1962، عندما كانت المجلة من بين العوامل الرئيسية التي دفعت بفرانس جوزيف شتراوس، أحد أشهر وزراء الدفاع في تاريخ ألمانيا الغربية، بالاستقالة. بدأت القضية عندما كشفت المجلة أن قدرات الجيش الألماني الغربي ليست في مستوى التطلعات لحماية البلد من خطر حلف وارسو. اعتقل الأمن الألماني أوغستين وعدداً من الصحفيين بينهم صاحب التقرير الذي كان في عطلة آنذاك بإسبانيا، كما توقفت المجلة عن الصدور بعد احتلال الأمن لمقرها.

التهمة حسب وزير الدفاع والمستشار الألماني كونراد أديناور، كانت الخيانة، لكن هذه الاعتقالات أثارت غضباً واسعاً في الرأي العام واستقال على إثرها خمسة وزراء من الحزب الديمقراطي الحر، الذي كان أحد أطراف الحكومة، احتجاجا على الاعتقالات. لم يجد وزير الدفاع بداً من ترك منصبه، خاصة بعد اعترافه أنه قام بعمل خارج اختصاصه، عندما كلّف وحدات ألمانية في مدريد بإلقاء القبض على كاتب المقال.

خرج الأمن من مقر المجلة بعد شهر كامل، وشكل أديناور حكومة جديدة، وبدأ تزامنا مع ذلك إطلاق سراح الصحفيين تباعاً، قبل أن يأتي الحكم الشهير من المحكمة الفيدرالية عام 1965 بكون وزير الدفاع السابق قد حرم أشخاصا من حريتهم دون أيّ داعٍ قانوني.

خرجت مجلة "دير شبيغل" قوية من امتحان قوي اختبر ديمقراطية ألمانيا الجديدة ومدى قدرة القضاء على ضمان حق حرية الصحافة والتعبير. كما اكتسب أوغتسين نفوذاً قوياً بعد هذه القضية، ليس بالمعنى السلبي، بل بالمعنى الذي يطمح له الصحفيون المستقلون، إذ تحوّل إلى حارس للأخلاق السياسية بامتياز، وكتبت عنه DW ذات مرة أنه لم يكن يفرّق بين صديق أو عدو عندما يتعلّق الأمر بالاختلالات، أي أنه كان يفضح كل ما يستحق الفضح، فصارت "دير شبيغل" سيفاً مسلّطا على سمعة السياسيين، كلّ حركة خاطئة ستؤدي بالمجلة إلى جلد السياسي بنقد حاد، دون أن تتجاوز المجلة هذا النقد إلى التشهير أو تصفية الحسابات.

ويرى كيرستين كنيب، وهو صحفي ألماني يعمل بالقسم السياسي لموقع DW، أن "دير شبيغل" ساهمت في إعادة ألمانيا إلى ثقافة الديمقراطية وفي طيّ مرحلة هتلر التي عُرفت بقمع شديد للحريات، كما ساهمت المجلة في خلق مناخ من الحوار إلى البلد حول قضايا متعددة كانت تصنّف ضمن قائمة التابوهات. هكذا تحوّلت "دير شبيغل"، حسب حديث كريستين كنيب لمجلة الصحافة، إلى ماركة إعلامية لا تعترف بالخوف، سلاحها في ذلك هيئة تحرير تعمل بجهد كبير.

التحقق والتأني

في الوقت الذي لا تهتم فيه الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية بالتحقق من الأخبار، خاصة مع الإنتاج اليومي المستمر للأخبار لأجل النشر المتجدد على مواقع التواصل الاجتماعي، توظف مؤسسة "دير شبيغل" 80 عاملاً لأجل التثبت من هذه الأخبار عبر مصلحة تسميها "التوثيق". سبق لمدرسة كولومبيا للصحافة أن قالت إن "دير شبيغل" هي أكبر مؤسسة للتحري حول مصداقية المواد الصحفية قبل نشرها، إذ جاء في حوار على موقع المدرسة مع اثنين من طاقم مجلة "دير شبيغل"، أن عدد المدققين في مصداقية مواد المجلة قد يصل باحتساب "الفريلانس" إلى مئة شخص، كل واحد يتخصص في مجال معين.

سياسة التحقق قبل النشر مكّنت المؤسسة من بناء أرشيف قوي يتمتع بمصداقية قوية تتيح للمؤرخين والباحثين والصحفيين العودة إلى وثائق الأرشيف كلما دعت الحاجة لذلك، فالمؤسسة تتوفر على أزيد من 50 مليون منشور "نص" و5 آلاف صورة و300 عدد من المجلة مترجم إلى 15 لغة. كل هذا الأرشيف جرى نقله إلى الحاسوب المركزي حتى تسهل عملية البحث عنه والاستفادة منه.

يتحدث الصحفي كريستين كنيب عن أن "دير شبيغل"، وبعد أن استطاعت الوصول إلى سوق قراء كبير أتاح لها أرباحا مالية كبيرة، ركزت على صحافة التأني، وأضحت تقضي وقتاً كبيراً في البحث والتدقيق في المعلومة، مهما كانت التكلفة المادية لهذه العملية. لذلك كثيراً ما يجد القارئ قصة اشتغل عليها صحفي بالمجلة عدة أسابيع أو أشهر. ورافق هذا التأني، تَمسكت "دير شبيغل" بقواعد العمل الصحفي، بشكل أثر في الكثير من وسائل الإعلام التي حاولت الاقتداء بخط "دير شبيغل".

ثوب جديد

بقي أوغستين يكتب في المجلة، رغم ابتعاده من الناحية العملية عن إدارتها منذ عام 1994 لأسباب صحية، حتى وفاته عام 2002. ولأن سُنة الحياة التطوّر، فقد غيرت المجلة في طابعها منذ نهاية عهد أوغستين.

لكن إرث الرجل باقٍ في المؤسسة، فمعالم تسييره لم تظهر فقط في الجانب التحريري، بل كذلك في الجانب التنظيمي، إذ أتاح للصحفيين الذين يتجاوز مقامهم في المجلة مدة من الزمن أن يتحوّلوا إلى مستثمرين فيها بدل مجرّد أُجراء، في خطوة قوية تؤكد نظرة الرجل للصحفي على أنه شريك في المؤسسة وليس عامل كل همه أجرة في نهاية الشهر، كما خلق أوغتسين مؤسسة تحمل اسمه غرضها العمل الخيري وتدريب الصحفيين، مكّنها من حوالي نصف ثروته.

يوجد مقرّ المجلة حالياً في مدينة هامبورغ، بعدما كانت في مدينة هانوفر، وهي اليوم ليست مجرّد إصدار مطبوع، فهي تملك موقعاً إلكترونياً غنياً بالمواد الصحفية، أطلقته عام 2004، بفريق عمل مستقل تماماً عن المجلة المطبوعة. ويعدّ هذا الموقع من أوائل المواقع الصحفية في ألمانيا التي كان لها إنتاج صحفي مستقل بعيداً عن مواقع الجرائد المطبوعة التي كانت تنشر نفس المواد المنشورة على الورق. كما تملك المؤسسة قناة خاصة تحمل اسمها، انفتحت من خلالها على تجارب تلفزيونية جديدة.

تحدي الإنترنت

دفعت المجلة ضريبة هجرة المعلنين إلى الشاشات الرقمية بسبب استقطاب التكنولوجيا الحديثة لجمهور الصحافة المطبوعة، وهكذا انخفض رقم مبيعاتها خلال السنوات الأخيرة إلى ما تحت 850 ألف (لم تتجاوز كثيراً 600 ألف). كما أضحت تعاني من منافسة شرسة بين وسائل الإعلام الألمانية التي ركزت هي الأخرى على التحقيقات وفضائح السياسيين، لدرجة أن مقالاً نشره معهد "غوته" الألماني حول المجلة تحدث عن أنها "لم تعد اليوم، سوى صوتٍ مهمٍ بين آخرين". ويشير كاتب المقال أن سمعة المجلة لم تحضر بالقوة ذاتها في موقعها الإلكتروني وقناتها الخاصة، إذ تأثرت نوعاً ما بالأخبار الشائعة في صحافة التبلويد، أي الصحافة شديدة الاختصار التي تصل أحيانا حدّ الإخلال بالمهنية.

هكذا يظهر الاختلاف بيناً بين المجلة المطبوعة والموقع في مؤسسة "دير شبيغل"، خاصة مع الاستقلالية الإدارية لكل منهما، رغم أن المؤسسة حاولت بداية الأمر الحفاظ على هويتها في موقعها الإلكتروني. يتحدث كريستين كنيب عن أن الموقع ركز على أخبار الترفيه وفضائح السياسيين وافتقد للجدية التي عُرفت بها المجلة المطبوعة، لذلك لم يستطع الموقع أن يصل إلى سمعة المجلة، رغم كونه واحداً من أنجح الجرائد الإلكترونية في ألمانيا. وليس فقط الخط التحريري للموقع الذي أثر سلباً على صورة "دير شبيغل"، فقد لاحقتها اتهامات بالانحياز السياسي، وبأنها صوت للمواقف السياسية لليسار، يتابع كنيب.

لكن ختاماً، لا يشكّك المتتبعون للمشهدين الإعلاميين، الألماني والأوروبي، أن "دير شبيغل" شكّلت محطة قاصمة في حرية الصحافة بالقارة العجوز. كما أن انتقالها إلى الفضاء الإلكتروني، لم يكن سلبياً تماماً، بل يعدّ الموقع واحداً من أغنى المواقع الإلكترونية الإخبارية، حيث يتوفر على مواد متنوعة من شتى المجالات، ويحرص على تمكين القارئ من قصص قوية تعتمد تقنية الوسائط المتعددة في عرضها، كما يعدّ أحد مصادر الخبر الأساسية للكثير من وسائل الإعلام الأخرى.

لذلك يمكن القول إن تجربة رودولف أوغستين قد لا تتكرر في موقع المجلة، لكن في الوقت ذاته، يجب الإقرار أن لكل زمن خصوصيته، فـ"دير شبيغل" تؤمن أن المنافسة في الأون لاين، تحتّم بعض التنازلات، خاصة وأن القارئ الذي كان يقتني المجلة في السبعينيات، ليس هو القارئ نفسه الذي يزور الموقع في 2018.

 

هوامش:

  • سبعون عاماً على تأسيس مجلة دير شبيغل الألمانية الشهيرة –موقع dw

http://p.dw.com/p/2VFz1

المزيد من المقالات

عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021
الصحفي وامتحان "الوثائقي"

ما لم تحفز الأفلام الوثائقية المشاهد على "عمل شيء، أو توسيع مدارك المعرفة والفهم الإنسانية"، فإنه لا يضيف أي قيمة للممارسة الصحفية. البعض يعتقد أن صناعة الفيلم الوثائقي ليست مهمة، لذلك يسقطون في أخطاء، يحاول هذا المقال أن يرصد أبرزها خاصة التي تفتقر للحد الأدنى من لغة الوثائقي.

بشار حمدان نشرت في: 16 مارس, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
فيسبوك بلا أخبار في أستراليا.. عن حرب العائدات التي اشتعلت

استيقظ مستخدمو فيسبوك في أستراليا، صباح اليوم الأربعاء، على "فيسبوك دون أخبار"؛ حيث قررت شركة فيسبوك منع مستخدميها في أستراليا من مشاهدة أو نشر الأخبار على منصته.

محمد خمايسة نشرت في: 18 فبراير, 2021
العمل الصحفي الحرّ في الأردن.. مقاومة لإثبات الوجود

أظهرت نتائج الرصد تحيزًا كبيرا إلى الرواية الرسميّة الحكوميّة في تلقي المعلومات وبثها، حتى تحوّلت الحكومة من خلال الناطق الإعلامي والوزراء المعنيين وكبار الموظفين في الوزارات ذات الاختصاص، إلى مصادر محددة للمعلومات التي تتولى وسائل الإعلام تلقيها وبثها.

هدى أبو هاشم نشرت في: 29 ديسمبر, 2020
المبلّغون عن المخالفات.. الحبر السري لمهنة الصحافة

أدى ظهور ما يسمى "المبلغون عن الفساد" إلى إحداث تغيير جوهري في الممارسة الصحافية، فطرحت قضايا جديدة مثل أخلاقيات المهنة وحماية المصادر وتدقيق المعطيات التي يقدمها عادة موظفون في دوائر حكومية.

كوثر الخولي نشرت في: 14 ديسمبر, 2020
صحفيات على خطوط النار

لم يُسأل الصحفيون الرجال يوما وهم يستعدون لتغطية مناطق النزاع: يجب أن تفكر قبل الذهاب.. لديك أطفال، لكنهم يسألون النساء بثوب الناصحين، رغم أن جدارتهن في المناطق المشتعلة لا تحتاج إلى دليل.

نزار الفراوي نشرت في: 2 ديسمبر, 2020
التمويل الأجنبي للصحافة العربية.. مداخل للفهم

التمويل الأجنبي للمؤسسات الإعلامية العربي ليس شرا كله وليس خيرا كله. بعيدا عن التوجه المؤامراتي الذي يواجه به نظرا لأنه أصبح خارج سيطرة السلطة لابد أن يطرح السؤال الكبير: هل تفرض الجهات الممولة أجندات قد تؤثر على التوجهات التحريرية وتضرب في العمق بمصداقية وموضوعية العمل الصحفي؟

مجلة الصحافة نشرت في: 30 نوفمبر, 2020
"هذا ليس فيلمًا".. عن قصة روبرت فيسك

"يجب أن تبحث عن الحقيقة في الميدان"، هذه كانت وصية روبرت فيسك الأخيرة التي خلدها "هذا ليس فيلما" للمخرج بونغ تشانغ. يروي فيسك قصته مع الراغبين في إخفاء الحقيقة وتبني رواية واحدة هي رواية الغرب دون تمحيص ودون مساءلة السلطات.

شفيق طبارة نشرت في: 29 نوفمبر, 2020
الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي.. النبوءة القاصرة

مع بداية ظهور أرقام التصويت في الانتخابات الأميركية، كانت صورة النتائج النهائية تزداد غموضاً، وبدا أن استطلاعات الرأي التي ركنت إليها الحملات الانتخابية والمؤسسات الإعلامية محل تساؤل وجدل. فأين أصابت وأين أخفقت؟

أيوب الريمي نشرت في: 8 نوفمبر, 2020
ذاكرة الزلزال.. الكتابة عن الكارثة

في العام 2004 ضرب زلزال عنيف مدينة الحسيمة شمالي المغرب.. زار كاتب المقال المدينة المنكوبة ليؤمّن تغطية صحفية، باحثا عن قصص إنسانية متفرّدة.

نزار الفراوي نشرت في: 6 أغسطس, 2020
صحافة الهجرة التي ولدت من رحم كورونا

في مواجهة سردية اليمين المتطرف، كان لابد من صوت إعلامي مختلف ينتشل المهاجرين العرب من الأخبار المزيفة وشح المعلومات حول انتشار فيروس كورونا رغم الدعم المالي المعدوم.

أحمد أبو حمد نشرت في: 23 أبريل, 2020
أفلام ومسلسلات يجب على الصحفيين مشاهدتها في Netflix

في هذه المادة نجمع لكم عددا من الأفلام والمسلسلات الصادرة مؤخرا، والتي تعالج أحداثا سياسية وتاريخية بمقاربة تفيد الصحفيين حول العالم، والموجودة عبر خدمة Netflix. هذه الأفلام والمسلسلات لا يتحدث معظمها عن الصحافة بشكل مباشر، إنما تستعرض أحداثا وقضايا تهم الصحفيين حول العالم، كما تثير لديهم العديد من التساؤلات حول تحديات الصحافة في العصر الحالي، وكذلك تؤمن لهم مخزونا جيدا من الأفكار التي يمكنهم تطويرها في قصص صحفية. 

محمد خمايسة نشرت في: 26 مارس, 2020
الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

من تمجيد العسكر والمليشيات إلى التحوّل إلى سلطة حقيقية، عاشت الصحافة الصومالية تغيرات جوهرية انتهت بانتصار الإعلام الرقمي الذي يواجه اليوم معركة التضليل والإشاعة، والاستقلالية عن أمراء الحرب والسياسة.

الشافعي أبتدون نشرت في: 23 فبراير, 2020
هل طبّع "الصحفيون المواطنون" مع الموت؟

الموت كان يداهم الناس، لكن المصورين كانوا مهووسين بالتوثيق بدل الإنقاذ. لقد أعاد مشهد احتراق طفلة في شقتها أمام عدسات المصورين دون أن يبادر أحد إلى إنقاذ حياتها، نقاش أدوار" المواطن الصحفي" إلى الواجهة: هل يقتصر دورهم على التوثيق ونقل الوقائع للرأي العام، أم ينخرطون في إنقاذ أرواح تقترب من الموت؟

محمد أكينو نشرت في: 2 فبراير, 2020
يوميات صحفي رياضي في كابل (1)

الطريق إلى كابل ولو في مهمة رياضية، ليست مفروشة بالنوايا الحسنة. صحفي سابق لدى قناة "بي إن سبورتس" الرياضية، زار أفغانستان لتغطية مباراة دولية في كرة القدم، لكنه وجد نفسه في دوامة من الأحداث السياسية.. من المطار إلى الفندق إلى شوارع كابل وأزقتها، التقى قناصي الجيش الأميركي، وكتب هذه المشاهدات التي تختصر قصة بلد مزقته الحرب.

سمير بلفاطمي نشرت في: 26 يناير, 2020