ذا بوست.. مسودةٌ أولى للتاريخ

كنّا مجموعة مبتعثة من الطلاب الأردنيين، ندرس اللغة الفرنسية في مدينة ليون الفرنسية، حين زارنا والد إحدى زميلاتنا. كان أستاذا جامعيا قرّر البقاء في السكن نفسه الذي كنّا فيه.. بقي أسبوعا واحدا وتعرّف إلى حياتنا الطلابية، وقبل مغادرته، سألنا: لماذا لا أرى معكم صحفا ورقية عربية؟ لماذا لم يسألني أحد منكم إن كان معي صحيفة؟ تحوّلت زيارتنا الأخيرة له لمحاضرة عن الفرق في الأجيال، فحين كان وزملاؤه طلّابا في الخارج، كانوا يوصون القادمين بجلب صحف ورقية عربية معهم، للاطلاع على أخبار العالم العربي.. كان ذلك اللقاء في العام 2002، وتحجّجنا بأن الإنترنت توفّر الأخبار، رغم أن الكثير من الصحف العربية لم يكن لها نسخٌ رقمية.

تذكّرتُ ذلك وأنا أشاهد فيلم "ذا بوست" الهوليوودي، من بطولة ميريل ستريب في دور كاثرين غراهام مالكة صحيفة "الواشنطن بوست"، وتوم هانكس بدور رئيس تحرير الصحيفة، ومن إخراج ستيفن سبيلرج.

فمشاهد الحبر وحروف الطباعة وآليتها وتوزيع الصحف، ثم دور الصحيفة نفسها في هزّ أعلى سلطة في البلاد، تستثير حنينا و"نوستالجيا" نحو الصحف المطبوعة، التي تراجعت مؤخرا.. هو فيلم "تحفيزي" بوصف الصحفي عنان العجاوي، الذي رأى في مشاهد الطباعة نفسها وخروج الصحيفة الورقية بعناوين مؤثرة، تشجيعا على العمل.

يبدأ الفيلم الذي دارت أحداثه الواقعية عام 1971 (1) بمشاهد الحرب في فيتنام (2)، والتي استمرت ما يقارب من عشرين عاما ووضعت أوزارها عام 1975. بيد أن الحرب الحقيقة التي عالجها الفيلم، هي تلك الدائرة ما بين البيت الأبيض برئاسة ريتشارد نيكسون والصحف الأميركية وعلى رأسها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز".

ستصل وثائق مسرّبة من موظّفٍ في وزارة الدفاع الأميركية لصحيفة النيويورك تايمز، وبالتحديد لمراسل في الصحيفة مختص بالحرب الفيتنامية هو "نيل شيهان". تحمل الوثائق دراسة عن جدوى الحرب تشير إلى أن كفّة الحرب لا ترجح لصالح الولايات المتحدة، وهو عكس ما تروجّه الحكومة الأميركية، ما يعني أنها تضلل شعبها وترسل أبناءه لحربٍ تعرف سلفا أنها خاسرة فيها.

لا تكفي الوثائق لإثبات ذلك، بل العمل عليها، وهو عمود هام من أركان الصحافة الاستقصائية، إذ يدور حديث في أروقة الواشنطن بوست، الصحيفة المنافسة، عما يفعله الكاتب المختص بالحرب الفيتنامية في التايمز، فيأتي الرد أنه لم ينشر شيئا منذ 3 أشهر. أمرٌ ينبّه بن برادلي رئيس تحرير الواشنطن بوست، بأن شيهان لديه أمر خطير يبحث فيه، فالصحفي الاستقصائي لن ينشر موضوعا كل يوم، بل يتطلّب عمله وقتا. إزاء ذلك، يتحرك برادلي لمعرفة ما وصلت إليه النيويورك تايمز التي ستنشر الوثائق وتتعرض للمساءلة القانونية لمساسها بـ"الأمن الوطني".

تتحرك الواشنطون بوست بواسطة فريق عمل مختص بالحرب الفيتنامية منذ 10 سنوات للوصول إلى المصدر ومعرفته ودراسة الوثائق، وتتجلى لحظة التوتر في الوقت الذي يتردد فيه المستشارون القانونيون لنشرها أم لا، حتى تقرر مالكة الصحيفة كاثرين غراهام ذلك، فتنشر المقالات المعتمدة على الدراسة، وتتعرض الصحيفة للمساءلة القانونية، لكن مساندة الصحف الأخرى بنشر الدراسة في صفحاتها ودعم الرأي العام يجنبها التوقيف إلى جانب النيويورك تايمز.

دروس في المهنة..

يطرح الفيلم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أكثر درس متعلق بالمهنة، مثل علاقة الصحافة برأس المال، وأثر ذلك على قرارات النشر؛ إذ نرى كاثرين متوترة بشأن تمويل الصحيفة التي ورثتها عن والدها، وقبل أن يكون قرارها صارما بشأن نشر الدراسة، فقد نبّهها مستشاروها لإمكانية سحب المستثمرين أسهما من صحيفتها إذا ما أوقفها القضاء. كما يطرح الفيلم العلاقة بين الربح والجودة والتي أصرت كاثرين على أن الاستثمار الحقيقي يكون بتوظيف صحفيين كفؤين أكثر من أي أمر آخر، قد يسبب ربحا سريعا لكن غير مستمر، وقد أثبتت نظريتها صحتها بتفوق الواشنطن بوست حتى اليوم.

عرض الفيلم أيضا علاقة الصحافة بالسلطة؛ فالوزير الذي أنجز الدراسة هو صديق شخصي لكاثرين، وكان على المحرر برادلي أن يناقش معها تلك العلاقة وأبعادها وكيف يستغل أصحاب المناصب الصحفيين، ما يؤثر سلبا على عملية النشر.

أما الدرس الأهم فهو ما كرّره برادلي أكثر من مرة في أن "الطريقة الوحيدة لحماية حقوق النشر، هي النشر".

هناك درس أخلاقي آخر يعطيه المراسل الذي تواصل مع المصدر، إذ رفض كشف المصدر، مع هذا لم يكذب في شأن احتمالية أن يكون هو نفس مصدر النيويورك تايمز.

وفي نهاية الفيلم، تبدو كاثرين أقل توترا وحيرة، خصوصا وهي تقف وسط صحيفتها وتستذكر ما كان يقول زوجها الذي سلّمها زمام الأمور بوفاته: "الأخبار هي أول مسودة تاريخية"، إذ أن تزوير الصحفي للخبر أو المساهمة في ذلك بعدم نقل الصورة الصحيحة، هو خيانة للتاريخ.

كل رجال الصحيفة..

دعاية لا بأس بها سبقت الفيلم، تتحدث عنه في سياق مواجهة الكثير من فناني هوليوود للرئيس الأميركي دونالد ترامب، جعلتني لا أتوتّر كثيرا خلال مشاهدته لتوقّعي الأحداث، وإن حدث توتّرٌ طفيف خلال مشهد محاولات إقناع كاثرين غراهام بالنشر أو عدمه، إضافة للمشهد الأخير الذي سيشكّل قضية أخرى هي فضيحة ووتر غيت، التي ستحمل نيكسون على الاستقالة بفضل صحفيَّين مجتهدين من الصحيفة اللدودة ذاتها الـواشنطن بوست، وقد تناول فيلم "كل رجال الرئيس" تفاصيل تلك الفضيحة وعمل الصحفيَّين (2). أما المقارنة بين الفيلمين، فلن تصب في صالح "ذا بوست"، فقد ذهب "كل رجال الرئيس" أكثر في تفاصيل العمل الصحفي، متتبعا خطوات الصحفيَّين وجهدهما أكثر من جهد المدراء أنفسهم.

وعلى ذكر "الرجال"، فلا يمكن إغفال تركيز الفيلم، بشكل مباشر على الأرجح، على عمل المرأة، إذ يتحدث عن أول امرأة تدير صحيفة أميركية، هي كاثرين غراهام، وأنها لم تصل لذلك إلا بعد وفاة زوجها. فرغم أن والدها هو مالك الصحيفة فقد سلّم إدارتها لزوجها بينما كانت هي ربّة منزل لم تتخيّل أن تتولّى يوما تلك المهمة الصعبة. مع هذا، نراها حازمة في قرارها، عقلانية، تلقّن ناصحيها درسا في ماهيّة الصحافة وتذكّرهم أنها أولى منهم بالحرص على صحيفتها.

في مشاهد كثيرة، تظهر كاثرين وسط حشد من الرجال، ليقول الفيلم إنها أثبتت مهنيّتها بينهم، وحين تمرّ بحشد من النساء، فإنهن ينظرن إليها بأعين الإعجاب والتمجيد، ربّما بطريقة مبالغ بها!

زوايا أخرى..

الصحفي عنان العجاوي

"عالج الفيلم موضوع النشر من منطلق المصلحة.. كان لدى نيويورك تايمز مبدأ في معارضة حرب فيتنام،

ولكن بن برادلي "توم هانكس"، رئيس تحرير الواشنطن بوست، فكان مبدأه في البداية هو شهرة صحيفته ومنافسة النيويورك تايمز.. تفكير أصحاب الصحف أيضا تفكير رأسمالي، ففي البداية أرادت مالكة الصحيفة كاثرين غراهام "ميريل ستريب"، توسيع النشاط التجاري لصحيفتها وعرضت الأسهم للبيع.. برادلي فكر بالطريقة نفسها عندما خاطر بنشر الوثائق، كي يُعلي من شأن الصحيفة. وفي الحالتين، الاقتصادية والمهنية، كان النضال من أجل الصحيفة، والدليل هو المضاربة بين الصحيفتين، لاسيما إرسال برادلي أحد الصحفيين المتدرِّبين للتلصص على نيويورك تايمز. الفيلم أيضا يوجه رسالة مباشرة لترامب تقول "تستطيع الصحافة إسقاطك كما فعلت بنيكسون". وقد صرّح هانكس للبي بي سي بأن فيلمه يحمل رسالة".

الناقد خليل حنون

"الفيلم يتقاطع مع موضوعين هامين يحتلان العناوين في الولايات المتحدة: الأول، ترامب وصراعه مع الصحافة، وقضية تمكين المرأة ودعم حقوقها وخاصة في هوليوود. ميريل ستريب جسدت باقتدار شخصية كاثرين غراهام، مالكة صحيفة واشنطن بوست والتي كانت الناشرة الأنثى الوحيدة يومها ويركز الفيلم على محاولتها إثبات نفسها في غابة من رجال الصحافة والسياسة والمال. بدأت شخصية مهمشة في منصبها المهم، بصوت خافت في الاجتماعات وصعوبة في إسماع وإيصال صوتها وترك المهمة لمستشارها، إلى صمتها أمام الكلام الذي تسمعه هنا وهناك والمشكك بقدرتها وقيادتها. لكنها تصل في نهاية الفيلم وهي مصممة على نفض كل هذه العوائق والتخلص منها وإثبات نفسها والثقة بصوتها وبأنه سيكون مسموعا. أما توم هانكس، فلعب دور بن برادلي رئيس تحرير الصحيفة والذي واجه بحسه الصحفي الرئيس نيكسون في ضوء نظريته التي تقول بأن محاربة منع النشر هي بالنشر وعدم الخوف، لأن الرضوخ مرة واحدة للقمع سيقضي على الحريات، وهو بهذا يبرز القوة الحقيقية للصحافة. عندما علم المخرج ستيفن سبيلبرغ بسيناريو الفيلم، ترك كل شيء بين يديه واهتم به ونفَّذه سريعاً؛ فهو يعكس المرحلة الحالية وجانباً من صراع أهل الصحافة والإعلام وهوليوود مع الرئيس ترامب. كان واضحاً التركيز على الجوانب التي يلتقي فيها عهد الرئيس نيكسون مع عهد ترامب الذي أصدر أمرا قانونيا يمنع صحيفتي نيويورك تايمز والواشنطن بوست من نشر وثائق تبرز تقاعس الحكومة الأميركية في إنهاء حرب فيتنام وترك أمدها يطول ويطول. يعرف سبيلبرغ كيف يتعامل مع هكذا مواضيع بأسلوب يعطي كل مشهد إيقاعه في التصوير والتقطيع بحسب الحالة، مع اهتمام قوي بعنصري التشويق والإثارة إضافة لفريق تمثيل قوي ليكونا النسيج الذي يشد المشاهد أمام قصة أحداثها معروفة، وليس هناك من كشف لأي شيء جديد أو مفاجئ. فيلم "ذا بوست" ليس فيلما تاريخيا دراميا يستعيد مرحلة تاريخية فقط، وإنما هو عمل يعكس الحالة الأميركية الحالية لأنه يمثل جوانب عديدة منها بامتياز وهو بذلك يجعل التاريخ صوتاً لأصداء اليوم".

من اليسار لليمين: ميريل ستريب، المخرج ستيفن سبيلبرغ، توم هانكس ومشارك في نقاش حول فيلم "ذا بوست" قبل عرضه في 14 ديسمير/كانون الثاني 2017. غيتي
من اليسار لليمين: ميريل ستريب، المخرج ستيفن سبيلبرغ، توم هانكس ومشارك في نقاش حول فيلم "ذا بوست" قبل عرضه في 14 ديسمير/كانون الثاني 2017. غيتي

هوامش:

(1)https://ara.reuters.com/article/entertainmentNews/idARAKBN1EA04J?sp=true

(2)http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/5e657dea-6641-4aa9-9f19-f980f446cc4c

(3)http://institute.aljazeera.net/ar/ajr/article/صحفيّان-يوقعان-بـ”كل-رجال-الرئيس“

(4)صورة الغلاف مأخوذة من صفحة الفيسبوك الرسمية للفيلم (https://www.facebook.com/ThePostOfficial/photos/a.527322427628060.1073741828.499736137053356/539202969773339/?type=3&theater).

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024