ذا بوست.. مسودةٌ أولى للتاريخ

كنّا مجموعة مبتعثة من الطلاب الأردنيين، ندرس اللغة الفرنسية في مدينة ليون الفرنسية، حين زارنا والد إحدى زميلاتنا. كان أستاذا جامعيا قرّر البقاء في السكن نفسه الذي كنّا فيه.. بقي أسبوعا واحدا وتعرّف إلى حياتنا الطلابية، وقبل مغادرته، سألنا: لماذا لا أرى معكم صحفا ورقية عربية؟ لماذا لم يسألني أحد منكم إن كان معي صحيفة؟ تحوّلت زيارتنا الأخيرة له لمحاضرة عن الفرق في الأجيال، فحين كان وزملاؤه طلّابا في الخارج، كانوا يوصون القادمين بجلب صحف ورقية عربية معهم، للاطلاع على أخبار العالم العربي.. كان ذلك اللقاء في العام 2002، وتحجّجنا بأن الإنترنت توفّر الأخبار، رغم أن الكثير من الصحف العربية لم يكن لها نسخٌ رقمية.

تذكّرتُ ذلك وأنا أشاهد فيلم "ذا بوست" الهوليوودي، من بطولة ميريل ستريب في دور كاثرين غراهام مالكة صحيفة "الواشنطن بوست"، وتوم هانكس بدور رئيس تحرير الصحيفة، ومن إخراج ستيفن سبيلرج.

فمشاهد الحبر وحروف الطباعة وآليتها وتوزيع الصحف، ثم دور الصحيفة نفسها في هزّ أعلى سلطة في البلاد، تستثير حنينا و"نوستالجيا" نحو الصحف المطبوعة، التي تراجعت مؤخرا.. هو فيلم "تحفيزي" بوصف الصحفي عنان العجاوي، الذي رأى في مشاهد الطباعة نفسها وخروج الصحيفة الورقية بعناوين مؤثرة، تشجيعا على العمل.

يبدأ الفيلم الذي دارت أحداثه الواقعية عام 1971 (1) بمشاهد الحرب في فيتنام (2)، والتي استمرت ما يقارب من عشرين عاما ووضعت أوزارها عام 1975. بيد أن الحرب الحقيقة التي عالجها الفيلم، هي تلك الدائرة ما بين البيت الأبيض برئاسة ريتشارد نيكسون والصحف الأميركية وعلى رأسها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز".

ستصل وثائق مسرّبة من موظّفٍ في وزارة الدفاع الأميركية لصحيفة النيويورك تايمز، وبالتحديد لمراسل في الصحيفة مختص بالحرب الفيتنامية هو "نيل شيهان". تحمل الوثائق دراسة عن جدوى الحرب تشير إلى أن كفّة الحرب لا ترجح لصالح الولايات المتحدة، وهو عكس ما تروجّه الحكومة الأميركية، ما يعني أنها تضلل شعبها وترسل أبناءه لحربٍ تعرف سلفا أنها خاسرة فيها.

لا تكفي الوثائق لإثبات ذلك، بل العمل عليها، وهو عمود هام من أركان الصحافة الاستقصائية، إذ يدور حديث في أروقة الواشنطن بوست، الصحيفة المنافسة، عما يفعله الكاتب المختص بالحرب الفيتنامية في التايمز، فيأتي الرد أنه لم ينشر شيئا منذ 3 أشهر. أمرٌ ينبّه بن برادلي رئيس تحرير الواشنطن بوست، بأن شيهان لديه أمر خطير يبحث فيه، فالصحفي الاستقصائي لن ينشر موضوعا كل يوم، بل يتطلّب عمله وقتا. إزاء ذلك، يتحرك برادلي لمعرفة ما وصلت إليه النيويورك تايمز التي ستنشر الوثائق وتتعرض للمساءلة القانونية لمساسها بـ"الأمن الوطني".

تتحرك الواشنطون بوست بواسطة فريق عمل مختص بالحرب الفيتنامية منذ 10 سنوات للوصول إلى المصدر ومعرفته ودراسة الوثائق، وتتجلى لحظة التوتر في الوقت الذي يتردد فيه المستشارون القانونيون لنشرها أم لا، حتى تقرر مالكة الصحيفة كاثرين غراهام ذلك، فتنشر المقالات المعتمدة على الدراسة، وتتعرض الصحيفة للمساءلة القانونية، لكن مساندة الصحف الأخرى بنشر الدراسة في صفحاتها ودعم الرأي العام يجنبها التوقيف إلى جانب النيويورك تايمز.

دروس في المهنة..

يطرح الفيلم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أكثر درس متعلق بالمهنة، مثل علاقة الصحافة برأس المال، وأثر ذلك على قرارات النشر؛ إذ نرى كاثرين متوترة بشأن تمويل الصحيفة التي ورثتها عن والدها، وقبل أن يكون قرارها صارما بشأن نشر الدراسة، فقد نبّهها مستشاروها لإمكانية سحب المستثمرين أسهما من صحيفتها إذا ما أوقفها القضاء. كما يطرح الفيلم العلاقة بين الربح والجودة والتي أصرت كاثرين على أن الاستثمار الحقيقي يكون بتوظيف صحفيين كفؤين أكثر من أي أمر آخر، قد يسبب ربحا سريعا لكن غير مستمر، وقد أثبتت نظريتها صحتها بتفوق الواشنطن بوست حتى اليوم.

عرض الفيلم أيضا علاقة الصحافة بالسلطة؛ فالوزير الذي أنجز الدراسة هو صديق شخصي لكاثرين، وكان على المحرر برادلي أن يناقش معها تلك العلاقة وأبعادها وكيف يستغل أصحاب المناصب الصحفيين، ما يؤثر سلبا على عملية النشر.

أما الدرس الأهم فهو ما كرّره برادلي أكثر من مرة في أن "الطريقة الوحيدة لحماية حقوق النشر، هي النشر".

هناك درس أخلاقي آخر يعطيه المراسل الذي تواصل مع المصدر، إذ رفض كشف المصدر، مع هذا لم يكذب في شأن احتمالية أن يكون هو نفس مصدر النيويورك تايمز.

وفي نهاية الفيلم، تبدو كاثرين أقل توترا وحيرة، خصوصا وهي تقف وسط صحيفتها وتستذكر ما كان يقول زوجها الذي سلّمها زمام الأمور بوفاته: "الأخبار هي أول مسودة تاريخية"، إذ أن تزوير الصحفي للخبر أو المساهمة في ذلك بعدم نقل الصورة الصحيحة، هو خيانة للتاريخ.

كل رجال الصحيفة..

دعاية لا بأس بها سبقت الفيلم، تتحدث عنه في سياق مواجهة الكثير من فناني هوليوود للرئيس الأميركي دونالد ترامب، جعلتني لا أتوتّر كثيرا خلال مشاهدته لتوقّعي الأحداث، وإن حدث توتّرٌ طفيف خلال مشهد محاولات إقناع كاثرين غراهام بالنشر أو عدمه، إضافة للمشهد الأخير الذي سيشكّل قضية أخرى هي فضيحة ووتر غيت، التي ستحمل نيكسون على الاستقالة بفضل صحفيَّين مجتهدين من الصحيفة اللدودة ذاتها الـواشنطن بوست، وقد تناول فيلم "كل رجال الرئيس" تفاصيل تلك الفضيحة وعمل الصحفيَّين (2). أما المقارنة بين الفيلمين، فلن تصب في صالح "ذا بوست"، فقد ذهب "كل رجال الرئيس" أكثر في تفاصيل العمل الصحفي، متتبعا خطوات الصحفيَّين وجهدهما أكثر من جهد المدراء أنفسهم.

وعلى ذكر "الرجال"، فلا يمكن إغفال تركيز الفيلم، بشكل مباشر على الأرجح، على عمل المرأة، إذ يتحدث عن أول امرأة تدير صحيفة أميركية، هي كاثرين غراهام، وأنها لم تصل لذلك إلا بعد وفاة زوجها. فرغم أن والدها هو مالك الصحيفة فقد سلّم إدارتها لزوجها بينما كانت هي ربّة منزل لم تتخيّل أن تتولّى يوما تلك المهمة الصعبة. مع هذا، نراها حازمة في قرارها، عقلانية، تلقّن ناصحيها درسا في ماهيّة الصحافة وتذكّرهم أنها أولى منهم بالحرص على صحيفتها.

في مشاهد كثيرة، تظهر كاثرين وسط حشد من الرجال، ليقول الفيلم إنها أثبتت مهنيّتها بينهم، وحين تمرّ بحشد من النساء، فإنهن ينظرن إليها بأعين الإعجاب والتمجيد، ربّما بطريقة مبالغ بها!

زوايا أخرى..

الصحفي عنان العجاوي

"عالج الفيلم موضوع النشر من منطلق المصلحة.. كان لدى نيويورك تايمز مبدأ في معارضة حرب فيتنام،

ولكن بن برادلي "توم هانكس"، رئيس تحرير الواشنطن بوست، فكان مبدأه في البداية هو شهرة صحيفته ومنافسة النيويورك تايمز.. تفكير أصحاب الصحف أيضا تفكير رأسمالي، ففي البداية أرادت مالكة الصحيفة كاثرين غراهام "ميريل ستريب"، توسيع النشاط التجاري لصحيفتها وعرضت الأسهم للبيع.. برادلي فكر بالطريقة نفسها عندما خاطر بنشر الوثائق، كي يُعلي من شأن الصحيفة. وفي الحالتين، الاقتصادية والمهنية، كان النضال من أجل الصحيفة، والدليل هو المضاربة بين الصحيفتين، لاسيما إرسال برادلي أحد الصحفيين المتدرِّبين للتلصص على نيويورك تايمز. الفيلم أيضا يوجه رسالة مباشرة لترامب تقول "تستطيع الصحافة إسقاطك كما فعلت بنيكسون". وقد صرّح هانكس للبي بي سي بأن فيلمه يحمل رسالة".

الناقد خليل حنون

"الفيلم يتقاطع مع موضوعين هامين يحتلان العناوين في الولايات المتحدة: الأول، ترامب وصراعه مع الصحافة، وقضية تمكين المرأة ودعم حقوقها وخاصة في هوليوود. ميريل ستريب جسدت باقتدار شخصية كاثرين غراهام، مالكة صحيفة واشنطن بوست والتي كانت الناشرة الأنثى الوحيدة يومها ويركز الفيلم على محاولتها إثبات نفسها في غابة من رجال الصحافة والسياسة والمال. بدأت شخصية مهمشة في منصبها المهم، بصوت خافت في الاجتماعات وصعوبة في إسماع وإيصال صوتها وترك المهمة لمستشارها، إلى صمتها أمام الكلام الذي تسمعه هنا وهناك والمشكك بقدرتها وقيادتها. لكنها تصل في نهاية الفيلم وهي مصممة على نفض كل هذه العوائق والتخلص منها وإثبات نفسها والثقة بصوتها وبأنه سيكون مسموعا. أما توم هانكس، فلعب دور بن برادلي رئيس تحرير الصحيفة والذي واجه بحسه الصحفي الرئيس نيكسون في ضوء نظريته التي تقول بأن محاربة منع النشر هي بالنشر وعدم الخوف، لأن الرضوخ مرة واحدة للقمع سيقضي على الحريات، وهو بهذا يبرز القوة الحقيقية للصحافة. عندما علم المخرج ستيفن سبيلبرغ بسيناريو الفيلم، ترك كل شيء بين يديه واهتم به ونفَّذه سريعاً؛ فهو يعكس المرحلة الحالية وجانباً من صراع أهل الصحافة والإعلام وهوليوود مع الرئيس ترامب. كان واضحاً التركيز على الجوانب التي يلتقي فيها عهد الرئيس نيكسون مع عهد ترامب الذي أصدر أمرا قانونيا يمنع صحيفتي نيويورك تايمز والواشنطن بوست من نشر وثائق تبرز تقاعس الحكومة الأميركية في إنهاء حرب فيتنام وترك أمدها يطول ويطول. يعرف سبيلبرغ كيف يتعامل مع هكذا مواضيع بأسلوب يعطي كل مشهد إيقاعه في التصوير والتقطيع بحسب الحالة، مع اهتمام قوي بعنصري التشويق والإثارة إضافة لفريق تمثيل قوي ليكونا النسيج الذي يشد المشاهد أمام قصة أحداثها معروفة، وليس هناك من كشف لأي شيء جديد أو مفاجئ. فيلم "ذا بوست" ليس فيلما تاريخيا دراميا يستعيد مرحلة تاريخية فقط، وإنما هو عمل يعكس الحالة الأميركية الحالية لأنه يمثل جوانب عديدة منها بامتياز وهو بذلك يجعل التاريخ صوتاً لأصداء اليوم".

من اليسار لليمين: ميريل ستريب، المخرج ستيفن سبيلبرغ، توم هانكس ومشارك في نقاش حول فيلم "ذا بوست" قبل عرضه في 14 ديسمير/كانون الثاني 2017. غيتي
من اليسار لليمين: ميريل ستريب، المخرج ستيفن سبيلبرغ، توم هانكس ومشارك في نقاش حول فيلم "ذا بوست" قبل عرضه في 14 ديسمير/كانون الثاني 2017. غيتي

هوامش:

(1)https://ara.reuters.com/article/entertainmentNews/idARAKBN1EA04J?sp=true

(2)http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/5e657dea-6641-4aa9-9f19-f980f446cc4c

(3)http://institute.aljazeera.net/ar/ajr/article/صحفيّان-يوقعان-بـ”كل-رجال-الرئيس“

(4)صورة الغلاف مأخوذة من صفحة الفيسبوك الرسمية للفيلم (https://www.facebook.com/ThePostOfficial/photos/a.527322427628060.1073741828.499736137053356/539202969773339/?type=3&theater).

 

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024