الصحافة الاستقصائية وخدمة ”ما بعد النشر“

في علم التسويق تعد خدمة "ما بعد البيع" من الخدمات الأساسية المكملة لجهود فريق التسويق، ويتولى تنفيذها غالباً فريق الدعم الفني واللوجستي للمؤسسة أو الجهة المشرفة على تنفيذ السياسات التسويقية والمتابعة مع المستهلكين.

خدمة "ما بعد البيع" تقوم أساسا على توفير الدعم الفني للزبون من صيانة وضمان ومتابعة واستطلاع رأي حول المنتج وجودته ومقارنته بمنتوجات أخرى، ومدى الرضا والمشكلات الناجمة عن الاستخدام وكيفية التعامل معها، لدرجة أن خبراء التسويق يرون بأن خدمة ما بعد البيع تعد اليوم أمرا رئيسيا في حسم قرارات الشراء للمستهلكين ولم تعد مجرد ترف أو أمر كمالي.

فما العلاقة بين خدمة "ما بعد البيع" والتحقيقات الاستقصائية؟ وما استراتيجيات تفعيل نتائج التحقيقات الاستقصائية في الوطن العربي بما يعزز مبدأي المساءلة والمحاسبة الحقيقيّين لا الصوريين؟

بالنظر إلى حجم التحقيقات الاستقصائية في الوطن العربي والموضوعات المهمة والحساسة التي تتناولها والنتائج التي تكشف عنها؛ نجد أنها غالبا لا تحدث التأثير المطلوب الذي يكافئ الجهود المبذولة في كشف الحقائق التي من شأنها تغيير وإصلاح ومحاربة للفساد.

الجهود المضاعفة والمخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون الاستقصائيون والقضايا المهمة التي يطرحونها ويحفرون فيها عميقاً تستدعي ألا يتم التعامل مع التحقيق الاستقصائي كخبر أو رأي عابر، وألا يقتصر على إثارة الحماس "الآني والموسمي" ضد المتهمين والانحياز إلى جانب الضحايا، وهو ما يشبه في كثير من الأحيان زوبعة في فنجان، تنقضي دون أن تُفضي إلى نتائج ملموسة وتعجز عن تغيير الواقع القائم للعديد من الأسباب الموضوعية وغير الموضوعية.

قد يرى البعض بأن مهمة الصحفي هي الكشف عن قضايا الفساد وتوضيح الحقائق للمواطنين وللرأي العام، ومهمة الجهات المسئولة والمعنية هي متابعة تلك القضايا والتحقق من المتورطين في الفساد ومحاسبتهم ومساءلتهم، وهو كلام سليم في حال وجود مؤسسة ونظام وقانون، لكن طالما أن الجهة المخولة بالمحاسبة تحتاج غالبا إلى محاسبة فإن مهمة الصحفي يجب أن تتضاعف وتتجاوز حالة إنجاز التحقيق إلى الانخراط في عمل منظم لإجبار المؤسسة القائمة على اتخاذ إجراءات لمحاسبة الفاسدين وإنصاف المظلومين والمنتهكة حقوقهم.

وقياساً على خدمة "مابعد البيع" في التسويق؛ يمكننا التأسيس لخدمة "ما بعد النشر" في الصحافة الاستقصائية حتى لا تضيع الحقائق المكتشفة هدرا بدون توظيفها واستثمارها في إحداث تغيير في المجتمع نحو الأفضل ومحاربة الفساد بأشكاله وهيئاته وأشخاصه ومواقعه المختلفة عبر تعزيز مبدأي المساءلة والمحاسبة.

أبقها حية ومتفاعلة!

مارك لي هانتر، خبير في الصحافة الاستقصائية وأستاذ مساعد وزميل بحث متقدم في كلية الدراسات العليا في الأعمال INSEAD بفرنسا، يقول في حوار هاتفي أجريته معه: "الصحفي الاستقصائي لا يستطيع أن يكسب الجولات بمفرده، إذ يحتاج إلى جهود الآخرين معه وخاصة المرتبطين بالموضوع بصورة مباشرة وغير مباشرة مثل الضحايا والمواطنين والخبراء وكل الداعمين للحقوق".

ينطلق هانتر في رؤيته لمتابعة الصحفي لنتائج تحقيقه الاستقصائي من زاويتين، هما: أن يظل الصحفي الاستقصائي على تواصل مباشر قبل النشر مع المصادر وبعد النشر مع المعنيين، وأن يعمل على إبقاء القضية حية ومتفاعلة من خلال متابعتها مع الجهات ذات الاختصاص والضحايا وغيرهم".

وزاوية إضافية لما تقدم به هنتر، عرضتها الصحفية الاستقصائية الفلبينية "شيلا كورنيل" أمام منتدى شبكة أريج للصحافة الاستقصائية في العالم العربي العام الماضي، إذ قالت "الإعلاميون العرب مدعوون إلى التضامن مع بعضهم البعض أكثر من أي وقت مضى، حتى لا تنفرد بهم السلطات، وحتى يدرك السياسيون الفاسدون أنهم ليسوا وحيدين في الميدان".

ومن جملة ما تحدثت به بما يتوافق مع موضوع التقرير "نحن ندفع ثمناً مقابل قول الحقيقة، لكن إن بقينا صامتين فستدفع المجتمعات والدول ثمن صمت الصحفيين الذين يكتبون النسخة الأولى من التاريخ".

نهاية "تراجيدية"

لو استعرضنا التحقيقات الاستقصائية التي ينتجها الصحفيون العرب، لاستشكفنا حجم الخطر المحدق بالمواطن العربي لانتهاك حقوقه واستغلاله وابتزازه في كافة مجالات الحياة وفي كافة الحقوق التي من حقه التمتع بها.

لكن في المقابل تجد أن النسبة المئوية لأصداء التحقيقات والنتائج العملية التي ترتبت على كشف قضايا الفساد والمتورطين بها، خاصة إذا كانوا مقربين من الأنظمة والأحزاب والمؤسسات الحاكمة، لا تذكر مقارنة بحجم قضايا الفساد في العالم العربي.

قضايا الفساد موجودة في كل العالم ولم تعد سرا يذاع، لكن في العالم الذي يحتكم إلى القانون وإلى  منظومة العمل المؤسسي نجد أنه لا غطاء للفاسدين، ولنا في النماذج العالمية أمثلة متعددة في هذا الإطار في دول عدة، وفي المقابل لنا في الثورات العربية أكبر النماذج على عدم محاسبة الفاسدين.

هذه النهاية التراجيدية لسلسلة من التحقيقات الاستقصائية في العالم العربي؛ تمثل رسالة من الفاسدين إلى كل من يحاول الإصلاح وكشف المستور في جوانب الحياة المختلفة مفادها أن "الفساد باق طالما لا قانون ولا محاسبة ولا شفافية ولا نزاهة لدى القائمين على أمور الناس".

نهاية يعززها ارتفاع منسوب الفساد عربيا، ليس هذا فحسب؛ بل إن الفاسدين يراهنون على أن الموجة التي تلي نشر التحقيقات الاستقصائية مجرد عاصفة تمر سريعا مر السحاب، ثم ما يلبث المجتمع أن ينشغل بقضية أخرى دون منهجية في التعاطي مع مثل هذه القضايا والتحقيقات المهمة، وبالتالي يتواصل الإفلات من العقاب.

أصداء متواضعة!

وحتى نتعرف أكثر إلى ما تؤول إليه نتائج التحقيقات الاستقصائية العربية، أورد هنا ما ذكرته رنا صباغ، المديرة التنفيذية لشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) لشبكة CNN عن تجربة العرب مع قضية "أوراق بنما" وكيف كانت نتيجة النشر/البث في زمن يطغى فيه التضليل والتعتيم على محتوى وسائل الإعلام العربية العامة والخاصة، رغم تورط شخصيات عامة ورئيسية في عدد من الدول العربية. تقول "أصداء قليلة.. قرّاء ومتابعون ومتخصصون شكروا الزملاء على جهودهم الرائعة، على أن غالبية وسائل الإعلام العربية أخفت أسماء مشاهير الوجبة الأولى وبعضها طعن في صدقية هؤلاء الصحفيين وأهمية تعاونهم مع أريج".

وتساءلت صباغ بعد المرارة ورحلة المعاناة والمطاردة للصحفيين العرب المشاركين في فريق كشف أوراق بنما: "هل سيستسلمون بعد أن كوفئت جهودهم بأكوام من التشكيك والتحامل؟ لا، أبدا".

غير أن الحكومات ليست وحدها من يحاول منع نشر التحقيقات والتعاطي مع نتائجها، إذ أن "تعامل الإعلام العربي مع أوراق بنما خذل حق المجتمع في المعرفة والاطلاع، حيث أن غالبية وسائل الإعلام العربية الخاصة لم تذكر أسماء الشخصيات العربية التي تخص بلادها، بينما اضطرت للتعاطي مع خبر استقالة رئيس وزراء آيسلندا والعاصفة التي هزّت رئيس وزراء بريطانيا، الذي قرر أخيرا الإفصاح عن سجله الضريبي"، وفق الصباغ.

تجربة من تجارب عديدة نستعرضها كنموذج على ضعف تأثير التحقيقات الاستقصائية العربية في تفعيل مبدأي المساءلة والمحاسبة بكل شفافية، في وقت أطاحت فيه تلك الوثائق المسربة بشخصيات لها وزنها السياسي، وأجبرت غيرهم على تقديم اعترافات بتورطهم بقضايا فساد.

جلسات استماع ومساءلة

ورغم ذلك لا ننكر أن عددا من التحقيقات الاستقصائية العربية آتت أكلها وأدت إلى إحداث تغيير ولو بالحد الأدنى، عبر تطبيق مبدأ المساءلة الذي كثيرا ما يُقابل بقيود تشريعية ومضايقات تصل إلى حد الانتهاكات للصحفيين الاستقصائيين لإرغامهم على الابتعاد عن منطقة "حقل الألغام" التي يقتربون منها.

وثمة تجربة أخرى نوعية للائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" تعرضها لنا نادين الصيفي منسقة الإعلام والاتصال، حيث تروي لنا تجربتهم مع متابعة الصحافة الاستقصائية في فلسطين، فتقول: "لا نكتفي بنشر نتائج التحقيق الاستقصائي فقط وإنما نعمل على متابعتها إيجابية كانت أم سلبية بطرق مختلفة تترواح ما بين عقد جلسات استماع للأطراف الحكومية المعنية، أو عقد جلسات مساءلة بحضور الطرف الرسمي والأطراف الشعبية والأهلية، فضلا عن انتهاج نمط حلقات المساءلة الإذاعية لطرح القضية على الرأي العام وتناول ما يقوله فيها..  ليس هذا فحسب؛ فمؤسسة "أمان" التى ترعى وتدعم عشرات التحقيقات الاستقصائية تتولى متابعة ورفع النتائج والتوصيات وكل ما يترتب على الجلسات والحلقات إلى مجلس الوزراء مع إعلام الأطراف الحكومية الأخرى ذات العلاقة ومن ثم نعمل على نشر هذه التوصيات في الإعلام، فضلا عن استخدام نتائج وتوصيات التحقيقات الاستقصائية وتضمينها في التقرير السنوي الذي تعده "أمان" كل عام وتبني عليه خطة التدخلات كاملة للعام الذي يليه، وذلك كله بهدف ممارسة مزيد من الضغط نحو إحداث التغيير" وفق الصيفي.

منظومة في مقابل منظومة

منظومة العمل لمتابعة نتائج التحقيقات الاستقصائية، والعمل على تحقيق مبدأي المساءلة والمحاسبة يجب أن ينطلق من أسس منهجية لا عشوائية ويستند إلى خطوات عملية "طويلة النفس" ومتكاملة، من خلال آليات تترجم شعار "خدمة ما بعد النشر".

ويمكنني أن أوجز هذه الآليات في النقاط الآتية:

- تنظيم حملة إعلامية وتوعوية للجمهور لإطلاعه على مخاطر استمرار الفساد قبل نشر التحقيق ومواصلة الحملة وتكثيفها بعده.

- تشكيل "لوبي ضاغط" يضم مؤسسات إعلامية وغير إعلامية، ونخب مجتمعية وأهلية وحقوقية وخيرية لتضع الجميع أمام مسئولياته وترغم أصحاب القرار على اتخاذ خطوات حقيقية بحق المتورطين في قضايا الفساد.

- عدم الاستسلام لتصريحات المسؤولين التي تمثل "إبر تخدير" للرأي العام خاصة عندما يعلنون عن تشكيل لجنة لمتابعة التحقيق، فهذه هي بداية الهروب المنظم من استحقاقات محاسبة الفاسدين.

- إشراك الضحايا والجهات المعنية في الحفاظ على حيوية طرح الموضوع بأشكال مختلفة.

- مبادرة المؤسسات الشريكة والمعنية وخاصة الحقوقية منها بعقد جلسات المساءلة والمحاسبة والاستماع للأطرف المختلفة ذات العلاقة بالقضية المطروحة.

- استكتاب النخب المؤثرة في المجتمع من أجل تعزيز التأثير والضغط على الجهات المسؤولة وإرغامها على الاستجابة لمطالب التغيير.

إيماننا برسالتنا المهنية السامية لا ينطلق من رغبة بفوز التحقيق بمسابقة أو تكريم أو حصد أكبر عدد من اللايكات وإعجاب المشاهدين والقراء وغيرهم، بل يبقى المحرك والدافع الرئيس للصحفيين هو كشف الحقائق للجمهور وملاحقة المتورطين في الانتهاكات والجرائم المجتمعية المختلفة ومحاربة السلوك والأداء والممارسات الفاسدة.. لذا لا تنتظروا من الجهات الرسمية أن تهديكم حق ملاحقة الفاسدين، فقد تعلمنا منذ الصغر أن "الحقوق تُنتزع ولا توهب"، ولا تتوقعوا منها أن تشرع لكم القوانين التي من شأنها منحكم الحق في الحصول على المعلومات.

 

 مراجع:

 

1) مروة العقاد، "وثائق بنما": تسريبات ضخمة توحّد الصحفيين وتطلق تحقيقات عابرة للحدود"، شبكة الصحفيين الدوليين. الرابط:http://cutt.us/103rj

2)  رنا الصباغ، "تجربة العرب مع أوراق بنما: الصحافيين والصحافة العربية"، شبكة CNN بالعربية.

الرابط: http://arabic.cnn.com/middleeast/2016/04/14/rana-sabagh-panama-articles

3) شبكة أريج للصحافة الاستقصائية، "ملتقى أريج الثامن.. التوثيق والصدقية حصانة الصحافي الاستقصائي". الرابط: http://cutt.us/ahxXu

4) مقابلة خاصة مع: مارك هانتر - أستاذ مساعد وزميل بحث متقدم في كلية الدراسات العليا في الاعمال INSEAD بفرنسا.

5) مقابلة خاصة مع نادين الصيفي - منسقة الإعلام والاتصال في الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" في فلسطين.

 

 

المزيد من المقالات

الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024