احتضار الصحف اللبنانية يعيد تشكيل المهنة

يميل البعض إلى اختصار أزمة الصحافة اللبنانية بمنافسة وسائط الإعلام الحديثة. لكن للأزمة التي زاد الحديث عنها مؤخراً، مع تزايد الحديث عن التوقف عن دفع الرواتب وتسارع عمليات الصرف الأخيرة أسباب عدة، يمكن اختصارها بحسب أستاذ الصحافة في الجامعة اللبنانية راغب جابر، بثلاثة عوامل.

ترتبط الأزمة أولاً بالوضع الاقتصادي في لبنان وفي المنطقة. فالصحف الورقية اللبنانية لا تقوم على المبيع، بل على الإعلانات و"الهبات" إذا جاز التعبير، أي المساعدات التي تأتي من مصادر سياسية، محلية وعربية. وإذا كان تمويل الصحف من الجانب الإعلاني متوقفا تقريباً بسبب الحالة الأمنية والاقتصادية في لبنان وفي منطقة الخليج العربي، المصدر الأساسي للإعلانات في الصحافة اللبنانية، فإن التمويل السياسي قد تراجع أيضاً إلى حدوده الدنيا. فالدول التي تموّل في العادة، منشغلة اليوم بقضاياها وهمومها الاقتصادية والأمنية. أما المنافسة، العامل الثالث في الأزمة، فلا تقتصر على الرقمي بل أيضاً وأساساً على التلفزيون.

ثلاث حلقات متصلة إذا تقف خلف أزمة الصحافة اللبنانية، وإن كان غياب التمويل السياسي أبرزها، ليس فقط بسبب تأثيره المباشر، بل لأنه كشف الغطاء عن مكامن الخلل في المهنة. من هنا يمكن القول إن أزمة الصحافة ناتجة أيضا عن عدم تطوّر الصحافة بالشكل وبالمضمون وبالأدوات، بما ينعكس على عمل الصحفي نفسه.

الفئة الأضعف

تعدّ صناعة الصحافة في لبنان من "الصناعات الثقيلة"، فالصحف الكبرى توظف مئات الأشخاص، وبعضهم من الكوادر العليا من تقنيين ومحررين وصحفيين وكتّاب، فضلاً عن كلفة العمليات التقنية المرتبطة بالطباعة والتوزيع.

مع الأزمة المالية، بدأت عمليات الصرف تدريجياً، بموازاة عمليات إعادة هيكلة المؤسسات الصحفية الساعية إلى تخفيف النفقات. وإن كانت هذه العمليات ليست موحّدة في جميع الصحف، لكنها تتقاطع في نقاط محددة. فعمليات الصرف طالت بشكل أكبر الكادر الأساسي، بسبب ارتفاع رواتبه.. "يبقى الكادر الحديث -صاحب الخبرة القليلة والرواتب المنخفضة- ومن الطبيعي إذا أن ينخفض مستوى الأداء، فتغيب المادة الخاصة والمادة الإبداعية عن الصحيفة المعرضة للأزمة" بحسب جابر.

والأزمة لا تنعكس على الخريجين الجدد مثلما تنعكس على سواهم من الصحفيين. فهؤلاء، أكثر استعدادا لقبول شروط العمل ومفاهيمه الجديدة والمتبدلة بحسب تبدلات التمويل والمنافسة. الفئة الأكثر تأثراً هي فئة الصحفيين ممن هم في منتصف مسيرتهم المهنية. هؤلاء اختبروا المهنة إلى حد ما، وهم أمام منعطف صعب في مسار الاستمرار في الإنتاج والعمل.. فالأزمة المطروحة على الصحفي اليوم هي حالة عدم اليقين، بحسب الصحفية في جريدة النهار اللبنانية، سوسن أبو ظهر. والسؤال هو كيف يواجه ذلك؟ بأي أسلوب وبأية شروط؟

أزمة مصداقية

في موازاة أزمة الصحف، برزت مفارقة تمثّلت بغياب التضامن بين صحفيي المؤسسات المتعثرة. وبعيدا عن جانب العمل النقابي في حماية الصحفي وحقوقه، يطرح التهديد بالصرف أو التأخير في دفع الرواتب والمستحقات على الصحفيين معضلة مهنية. يقول أحمد (اسم مستعار لصحفي لبناني عمل في صحف عدة، فضّل عدم الكشف عن اسمه): "في المبدأ، يفترض بالصحفي أن يكتب عن مشاكل مماثلة في شركات تجارية مثلاً أو أن يسلط الضوء على حقوق العمال وسوء تطبيق قانون العمل.. لنفترض مثلاً أن شركة ما أعلنت إفلاسها، أو أرادت صرف عدد كبير من الموظفين. كنا سنقرأ في جميع الصحف مقالات عن الأزمة، وعن الحقوق. وهو ما يعطي للصحفي مصداقية ما أمام القارئ.. يختلف الأمر عندما يتعلق بحقوق الصحفيين. فتحت تهديد الصرف أو خوفاً من ضياع الحقوق المتأخرة وأولها الرواتب، يعمد بعض الصحفيين إلى تجاهل الأزمة أو الامتناع عن تناولها في مقالاته. حتى أن البعض يقبل بشروط جائرة، مثل تخفيض الرواتب، الإجراء المخالف أساسا لقانون العمل، وهي شروط كان الصحفي نفسه سيندد بها لو حدثت في شركات أو مؤسسات أخرى".

واستعداد بعض الصحفيين للمساومة على حقوقهم يمتد عند آخرين ليصل إلى تسويات تتعلق بمضمون ما ينتجونه. فالقدرة على مخالفة توجهات الصحيفة أو تجاوزها، سواء أكانت سياسية أو ذات صلة بمصالحها المرتبطة بالمعلنين ورجال الأعمال، تراجعت تحت "سيف" التهديد بالصرف.

يزيد من حجم المعضلة أن الأزمة عامة. فهي تطال أكثر من مؤسسة، ولا سيما الصحف الرئيسية التي كانت سابقاً تستقطب بل وتتنافس فيما بينها على استقطاب الصحفيين. وهذا الصمت أو الاستعداد للمساومات والتسويات المهنية يفاقم أزمة المصداقية، المهتزّة أصلاً، تبعاً لتوجهات الصحف والانتماءات السياسية للقراء. يضيف أحمد: "لهذا السبب، ربما، ظهر بعض التضامن العام، القليل أصلاً، مع الصحف وليس مع الصحفيين في موازاة أشكال من الشماتة، أساسها سياسي على الأغلب، تشاركها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضهم قال صراحة بعدم اكتراثه لما يحدث مع ما سمّاه صحافة مأجورة وصحفيين مأجورين".

وللعلاقة بين الصحفي ومؤسسته جانب آخر. يقول جابر: "إذا أخذنا نماذج من الصحافة اللبنانية تظهر واضحة قضية الانتماء. فالكثير من الصحفيين في لبنان هم أشبه بالحزبيين. وعلاقة الصحفي بالصحيفة في جانب منها هي علاقة سياسية مع صاحب الصحيفة. وهناك أشخاص ينتمون إلى الصحف بغض النظر عن المردود. هؤلاء يعتبرون أنفسهم مناضلين في حزب أو تيّار تتبع له الصحيفة أو تتبنّاه. أما الصحفيون المحترفون، الذين لا يقبلون بأن تهضم حقوقهم، فهم في الحقيقة أمام أفق مسدود إذ تركوا يخسرون استقرارهم الوظيفي وتعويضاتهم وامتيازاتهم، ولا يوجد مكان آخر. لا يوجد بديل".

يقود هذا الحديث إلى حديث آخر عن ارتباط الصحفي بالمصدر المباشر للمال متخطياً صاحب المؤسسة. وهذا يؤكد الـتأثير المباشر للممولين، سواء كانوا من السياسيين أو من كبار الاقتصاديين ورجال الأعمال، على مسار الصحافة. لتصبح قضية "إفلاس الصحافة" أكثر تعقيدا، بحسب توصيف جابر.

المساومة على المضمون

لا تعد الرواتب في الصحف اللبنانية مرتفعة عموماً. ويرتبط التفاوت في الرواتب بالتصنيف نفسه، بين الكادر الأساسي، ممن هم على عتبة سن التقاعد، وهؤلاء هم أصحاب الرواتب المرتفعة -نظرياً على الأقل- وبين الصحفيين والمحررين المبتدئين أو الخريجين الجدد، أصحاب الرواتب المنخفضة، وبينهما الفئة التي راكمت خبرة سنوات في المهنة.

يقول أحمد إن ممارسة عمل إضافي مسألة ليست جديدة بالنسبة لهذه الفئة تحديدا. بل إن الأمر يكاد يكون سياسة متبعة من قبل إدارات الصحف التي تسمح، ضمنياً، لصحفييها بالبحث عن مردود إضافي لتفادي المطالبة بزيادة الرواتب. الجديد المرتبط بالأزمة هو اضطرار الصحفي إلى مضاعفة جهده في المؤسسة ذاتها. فتخفيض النفقات الذي تمارسه الصحف انعكس نقصاً في الكادر، وللمحافظة على وتيرة الإنتاج، تعمد الإدارة إلى تكليف الصحفي بالمزيد منه. هكذا يجد الصحفي نفسه أمام خيارين، إما التخلي عن عمله الإضافي، وبالتالي عن مردود مالي هو بأمس الحاجة إليه، خصوصا بالنسبة لهؤلاء الذين لا يتقاضون رواتبهم بشكل منتظم، أو المساومة على مستوى المضمون.

وتراجع مستوى المضمون ليس مسألة فردية، بحسب أحمد. فالمؤسسات تعرف أن سياستها في زيادة الإنتاج من دون زيادة التكلفة ستنعكس على المضمون، وهي ضمنياً تقبل ذلك. وهذا القبول يساعد بدوره الصحفيين على الاستسهال. أي أنه، في الوقت الذي يفترض بالمؤسسات الصحفية وبالصحفيين رفع مستوى المضمون في مواجهة المنافسة مع التلفزيون ومع الوسائط الرقمية، وفي مواجهة عزوف القراء عن شراء الصحف، تقع المؤسسات، ومعها الصحفيون في حلقة مفرغة، تؤدي مع العوامل الأخرى للأزمة إلى مزيد من التراجع.

الرقمي أولاً

ترفع إدارات الصحف اليوم شعار "الرقمي أولا"، في تقليد لمنحى تطوّر الصحافة في الغرب. إلا أن تطبيق هذا الشعار، الذي تخضع أدواته إلى نقاشات مستفيضة في الصحافة الغربية، سلك مسلك التركيز على "المحتوى الخفيف" في الكثير من المواقع الإلكترونية، وبعضها مواقع لصحف أساسية، بهدف تحقيق زيادة سريعة في عدد القراء، وتحقيق مردود مالي من إعلانات المواقع الإلكترونية، وهو مردود لا يزال شبه معدوم  لبنان. وصناعة هذا المحتوى تقع على عاتق الصحفيين الذين وجدوا أنفسهم أمام المعضلة نفسها مرّة أخرى: إما استجابة الصحفي إلى "شعار المرحلة"، مع ما يعنيه ذلك من القبول بتراجع نوعية إنتاجه لصالح كميته، أو رفض ذلك والتضحية باستقراره الوظيفي.

تفصيل إضافي لا يقلّ أهمية يرتبط بنمو المواقع الإلكترونية في لبنان. يقول جابر "للأسف الصحافة الرقمية، في لبنان، وفي العالم العربي بشكل عام، لا تقدم الخدمات الإعلامية بشكل محترف. هناك عشرات المواقع الإلكترونية التي تقدم مادة إعلامية "هابطة"، بعضها منقول عن مصادر أخرى خارجة عن ضوابط المهنة وأخلاقياتها، وبعضها يعتمد أساليب الإثارة، مع ضعف في اللغة وفي المبنى وفي المعلومات. إذا نظرت إلى المواقع الإلكترونية، تجد أنها توظف صحفيين مبتدئين تدفع لهم رواتب ضئيلة. لذلك أزمة الصحفيين المحترفين أن الإعلام الرقمي لا يستوعبهم. فالإعلام الرقمي هو إعلام بموازنات ضئيلة وإمكانات ضئيلة، أو أنه قائم على خلفية الربح السريع".

هذه المعضلة ليست جديدة كلياً، بحسب أحمد، لكنها صارت تأخذ حجما أكبر بكثير، مع اتساع أزمة الصحف وتشعبها. سابقاً، أتاح توفّر السيولة إلى حد ما لدى المؤسسات وجود ليونة في شروط العمل، أفسحت المجال للتركيز على جودة المضمون وفرادته، وهو ما سمح ببروز صحفيين تميزوا بإجراء التحقيقات والتقارير المعمّقة. في غياب التمويل الآن، وبافتراض أن الأزمة لن تنتهي في المدى المنظور، يمكن توقع بروز جيل جديد أو تعريف جديد، هو صحفي المقالات السريعة أو "اللايت".

تعريف جديد

في مقابل هذه النظرة المتشائمة، تتحدث أبو ظهر عن تعريف جديد لدور الصحفي وشروط ممارسة عمله "قد يكون من المبالغة القول إن المهنة تحتضر.. هناك أزمة، ولا أحد ينكر وجودها. لكن الأقرب إلى الواقع أن مؤسسات المهنة هي التي تحتضر". وتشرح أبو ظهر "الصحفي الذي يريد الاستمرار في العمل كصحفي، يحتاج إلى مراجعة خياراته بواقعية.. الزمن تغيّر، وعليه أن يعرف كيف يستطيع التكيّف مع هذا التغيير، وكيف يطور أدواته ويستفيد منها".

وفي السياق نفسه، تتحدث أبو ظهر عن المستقبل القريب للصحافة اللبنانية، كما تتوقعه، وهو العمل بصيغة "الصحفي الحرّ" أو الـ"فريلانسير"، في مقابل العمل بصيغة ثابتة في مكان واحد. هذا الشكل يحمل احتمالات تطوير الصحافة وما تقدمه من محتوى، رغم تفاوت مردوده المالي على الصحفي. "يمكن للصحفي المستقل أو الفريلانسر أن يختار نشر مواضيعه في أكثر من صحيفة محلية أو عربية أو حتى في الصحافة الأجنبية. هذا الأمر يمكن أن يشكّل فرصة مهنية للصحفيين تدفع باتجاه تطوير الإنتاج. كما أنه يسمح بتجاوز الاعتبارات السياسية أو الاجتماعية أو الدينية أو الاقتصادية للمؤسسات الصحفية، بسبب تعدد هذه المؤسسات واتجاهاتها، وكذلك بسبب عدم ارتباط الصحفي بالمؤسسة نفسها، وبالتالي عدم خضوعه لشروط العمل فيها.

دعم المهنة

بدأت بعض الصحف البحث عن آليات تمويل ذاتية تحاول التحرّر من التمويل السياسي من خلال إشراك القارئ بالتمويل. وتقوم على إقناع القارئ بدفع المال مقابل خدماتها الإلكترونية، أسوة بالمبدأ القائم بالنسبة للنسخ الورقية. وتصطدم هذه الآلية حتى الآن بعاملين: أولاً عدم اعتياد القرّاء في لبنان على الدفع الإلكتروني، سواء بسبب ضعف البنية التقنية، أو عدم الثقة بوسائل الدفع. وثانيا، إن التوجه نحو بيع المحتوى الإلكتروني يَفترض تقديم محتوى خاص، يغري القارئ ويقنعه بفوائد الاشتراك المدفوع في الموقع، وهو ما يفترض بدوره رفع الموازنات الخاصة بالإنتاج، وليس تقليصها.

وفي موازاة البحث عن "دعم القراء" للصحف المتعثرة، يتزايد الحديث عن "دعم الدولة". قبل أشهر، وبالتزامن مع الحديث عن نية "السفير" تعليق نسختها الورقية، أعلن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج عن "وضع خطة لأزمة الصحافة الورقية تتضمن اقتراحات عملية من شأنها دعم هذه الصحافة ومساعدتها على تخطي الأزمة التي تتخبط فيها". استندت خطة الوزير على مساهمة الدولة بدفع مبلغ معين عن كل عدد يباع من كل صحيفة، بالإضافة إلى إعفائها من بعض الضرائب والرسوم الجمركية، وإلزام الدولة بأن تدفع كلفة الإعلانات التي تقوم بنشرها في الصحف. وكذلك التزام الإدارات العامة والمؤسسات العامة بالاشتراك في الصحيفة وتوزيعها على العاملين لديها، فضلا عن تخفيض فواتير التلفون والإنترنت على الصحف وتأجيل الديون المترتبة وتسهيل حصول أصحاب الصحف على قروض ميسرة بفوائد مخفضة.

هذه الحلول التي يعترف الوزير نفسه بأنها لا تكفي على المدى الطويل للخروج من الأزمة، تنطلق من دعم الصحف وليس العاملين فيها. "مبدأ الدعم ليس خاطئا، لكن دعم الصحف يكون بدعم العاملين في الصحف، وليس دعم صاحب الصحيفة. ودعم العاملين يكون بتعزيز التقديمات والخدمات الخاصة، كأن يعفى من رسوم محددة، أو يحظى بضمانات صحية مثلا"، بحسب جابر.

وجود تقديمات خاصة بالصحفيين، سواء من قبل النقابة أو عبر تسهيلات من قبل الدولة، يجعل الصحفي أقل ارتباطا بالوظيفة، بالمعنى المالي، وأكثر ارتباطا بالمهنة، بحسب أحمد، كما أنه يحدّ من ارتباط الصحف نفسها بالمال السياسي. ويلتقي هذا الأمر مع تصوّر أبو ظهر لمستقبل العمل في القطاع. فالتوجه نحو "العمل الحر" أو "الفريسلانسر"، يكتسب دفعاً إضافياً في حال تحقق للصحفيين بعض الدعم من الدولة، وقبلها من النقابة.

 

المزيد من المقالات

نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024