الصحافة الورقية تفقد ”الحياة“

 سمعتُ في مطلع العام الحالي، عن نيّة "دار الحياة" بإيقاف الطبعة الورقية من صحيفة "الحياة" اللندنية، لذلك كان لا بد أن أكون كحال معظم المهتمين مستعدّاً لسماع خبر الإيقاف بأي لحظة، الذي بات انطلاقاً من مطلع العام الحالي مسألة وقتٍ لا أكثر.

ولكن عندما اتُخذت هذه الخطوة فعلياً، شعرتُ بالصدمة، وأحسستُ أنّني أسمع الخبر للمرّة الأولى.

مرَّ على مخيّلتي شريط مذكّراتي مع هذه الصحيفة، عندما كنتُ أستغلّ كل زيارة إلى بيروت لأحمل "نسخة الحياة" معي إلى دمشق، وألمس أوراقها وأغوص داخلها ابتداء من الجملة التي تعتلي صفتها الأولى "إن الحياة عقيدة وجهاد"، كنتُ أخبّئها بين ملابسي في الحقيبة خوفاً من أن تراها الحواجز الأمنية، كون الصحيفة كانت ممنوعة من التوزيع داخل سوريا، حالها كحال جميع الصحف الأجنبية التي مُنعت من التوزيع في الداخل السوري، مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية في البلاد.

قرار الإغلاق

 في صباح الحادي والثلاثين من شهر مايو/أيار الفائت، أصدرت صحيفة الحياة عددها الورقي الأخير، وانتقلت إلى النشر الإلكتروني، حالها كحال عدّة صحف عربية وعالمية اتخذت هذه الخطوة سابقاً.

حاولت "مجلة الصحافة" التواصل مع عدّة مصادر داخل صحيفة الحياة، لكنّها امتنعت عن التصريح بحجّة أنّها غير مخوّلة بالحديث.

إيقاف الطبعة الورقية من "الحياة"، جاء بعد 72 عاماً على تأسيسها على يد الصحفي اللبناني كامل مروة، توقّفت خلالها الحياة، ثم أُعيد إصدارها بشكلها الحالي في عام 1988.

أما قرار إيقاف الطبعة الورقية الدولية، فقد أعلنت عنه الصحيفة في مطلع شهر نيسان الماضي، موضحةً أنّها سوف تكتفي بالنسخة الإلكترونية، لكنّا لم تحدّد حينها تاريخ الإيقاف.

وأرجعت الصحيفة سبب التوقّف حينها، إلى "المستجدات التي يشهدها الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، نتيجة تراجع الدخل من الإعلانات، والتحوّل في النشر الورقي إلى الرقمي، ما انعكس على كل المؤسسات الإعلامية والصحفية، تمّ فيه تأكيد إعادة الهيكلة".

كما أعلنت عن إغلاق مكاتبها الرئيسية في بيروت ولندن ومصر وتوحيدها في مكتب واحد في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت "دار الحياة" إلى أنه "يمكن لقرائها في أي مكان في العالم الوصول إلى نسخها بصيغة "بي دي أف" عبر الأيقونة الخاصة الموجودة في صدارة موقعها الإلكتروني".

وعلمت "مجلة الصحافة" أن مكتب بيروت لم يقف حتّى الآن، غير أن الموظفين تبلّغوا أنه سيُقفل في أواخر شهر يونيو/ حزيران الجاري.

وأشارت الصحيفة في إعلانها الأخير، أنه "حرصا على استمرار مطبوعات الدار، جرى التأكيد مجدداً على إعادة الهيكلة، ليكون مكتب الدار في دبي لتوحيد كل الجهود في غرفة أخبار موحدة، من خلال دمج كل الإمكانات البشرية والمالية لتوفير المحتوى والمضمون لمنتوجات الدار الورقية والرقمية بجودة ونوعية وصدقية ميّزتها لأعوام".

وسبق الإعلان عن إيقاف الطبعة الورقية، عدّة إجراءات تقشّفية، ومن ضمنها نقل معظم أقسام الجريدة نحو مكتبها الإقليمي في العاصمة اللبنانية بيروت،في حين أبقت على إدارة التحرير والقسم السياسي في مكتبها المركزي في لندن، وهو ما أدّى حينها إلى تسريح عدد من الموظفين.

 عاصفة "الرقمنة"

 شكّلت الحياة خلال سنوات صدورها الـ 72، استثناء في الإعلام المطبوع، كصحيفة إقليمية تمكّنت من خلق جمهور واسع من القرّاء، وذلك عبر المصداقية والتوازن في الطرح الذي تميّزت به طيلة فترة صدورها الورقي، ما جعلها وجبة دسمة للقرّاء العرب.

وأصدر كامل مروة "الحياة" في عام 1964، وتابعت الصحيفة طريقها بعد اغتياله في عام 1966، حيث مرّت بفترات "قاسية" أجبرتها على تعليق الإصدار خلال الحرب الأهلية اللبنانية، لتستأنف الإصدار في مطلع عام 1988، انطلاقاً من العاصمة البريطانية "لندن" وبات اسمها "الحياة اللندنية".

وحتّى السنوات التي الأولى لظهور ما يُعرف بـ "الإعلام الرقمي" وتوجّه مستهلكي المحتوى الإعلامي نحو فضاء الإنترنت، ظلَّت "الحياة" رائدة على عرش اهتمام القرّاء العرب، ومرَّ عليها عدد ليس بقليل من الكُتّاب النوعيين.

إلّا أن هذا الحيّز المتميّز من الاهتمام بـ "الحياة" في فضاء الإعلام العربي، بدأ يتقلّص مع اتجاه وسائل الإعلام نحو "الرقمنة" وظهور الهواتف الذكية والإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثّر ذلك ليس على الحياة وحسب، وإنما على مجمل الصحف الورقية، عربياً وحتّى عالمياً، وظلّت "الحياة" طيلة هذه الفترة، تعمل استناداً إلى سمعتها التاريخية، ومكانتها الرائدة عربياً، وتوازنها بالطرح وذلك قبل تعاظم أزمتها المالية.

تقلّب السوق الإعلامي

 الدكتورة منى مجدي، الأستاذة المساعدة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، اعتبرت أن الصحافة الورقية عموماً تشهد تحدّيات، ومنها اقتصادية، لها علاقة بتحوّل قطاع السوق من مستهلك ورقي إلى مستهلك رقمي، موضحةً أن ذلك يفرض على الصحف نوعاً جديداً من أنواع العرض والطلب.

وقالت مجدي لـ "مجلة الصحافة": "لا يمكن إنكار أن السوق الإعلامي هو صناعة إضافةً إلى كونه مهنة، يقف خلفها موارد اقتصادية، وهو ما يؤكّد على ضرورة وجود مصالح اقتصادية للاستمرار"، موضحةً أنه "عندما تتعرّض المصالح الاقتصادية لخلل، لا بد من إعادة النظر باستراتيجية المؤسسة، وعندما تجد أن الاستمرار يؤدّي إلى الخسارة وعدم تحقيق الهدف المطلوب، فإنه ليس عيباً أن يتم إعادة هيكلة المؤسسة، بما يتوافق مع التغيّر الحاصل في سوق المستهلكين".

ترفض مجدي إعطاء حكم على قرار إيقاف النسخة الورقية من "الحياة" قائلة: "إن تقييم القرار بحاجة إلى فترة زمنية يتمخّض عنها نتائج، وتكون هذه النتائج هي مؤشّرات للقرار"، وأكملت: "الطبعة الورقية للحياة توقّفت في بلدين ولكنها لم تعلن عن إيقاف الطبعة الخليجية، وهو ما يشير إلى ارتباط الأمر بالمستوى الاقتصادي للدولة، إذ أن المواطن في دولة خليجية ما قد يكون متاحاً له الاشتراك بالصحيفة وشرائها، في حين أن المواطن في البلدان التي تشهد أزمات سياسية واقتصادية غير قادر على ذلك".

وفيما يخص البدائل التي كان من الممكن لـ "الحياة" اتخاذها قبل الإغلاق، أجابت الدكتورة مجدي: "أعتقد أن القرارات التي تصدر عن مؤسسة مثل الحياة، تأتي بعد دراسات معمّقة واجتماعات على مستوى عال تُدرَسُ جميع الخيارات، وقد يكون هناك بدائل لا تتحمّل الصحيفة تنفيذها لذلك قرّرت إيقاف الطبع الورقي".

ومن أبرز البدائل التي تتّخذها الصحف بشكلٍ عام عندما تواجه أزمات اقتصادية، هي تقليل عدد الطبعات الورقية، أو تحوّل الصحيفة من يومية إلى أسبوعية، فضلاً عن زيادة مساحة الإعلانات والأخبار المدفوعة لتحقيق عائد اقتصادي، إضافةً إلى تقديم خدمات تُوزّع في إقليمٍ محدّد وتركّز عليه، بحسب الدكتورة منى مجدي، التي اعتبرت أن إدارة "الحياة" بالتأكيد تعرف جميع هذه القرارات، وقد يكون تخلّيها عن الطبع الورقي سيأتي مقابله فتح سكك لتقديم خدمات إعلامية جديدة.

 لا معلومات عن مصير العاملين

 حتّى الآن، لا يزال مصير أغلب العاملين في الصحيفة مجهولاً، سواءً فيما يخص إمكانية استمرارهم مع المؤسّسة، أو حتّى التعويضات للموظفين.

وعلمت "مجلة الصحافة" أن الفترة الماضية شهدت مفاوضات مطوّلة بين العاملين في المؤسّسة ومؤسّسة "الحياة"، حيث تركّزت المفاوضات حول التعويضات الناتجة عن عملية إقفال الطبعة الورقية، دون أن يُعرف مصير هذه المفاوضات وفيما إذا كانت ستحسم كما هي أو أنّها ستتّجه للقضاء.

 ماذا تعني "الحياة" دون الطبعة الورقية؟

في ظل عدم وضوح المعلومات عن مستقبل الصحيفة والخطوات التي سوف تتّخذها بحلّتها الجديدة، يبقى سؤال المهتمّين، عن مدى قدرة استمرار "الحياة" دون طبعتها الورقية، ولا سيما أنَّ عدداً من الصحف، اضطرّت لإغلاق المؤسّسة بشكلٍ كامل بعد الضائقة المالية، وأبرزها صحيفة "السفير" اللبنانية، التي أُغلقت في عام 2016.

وفي هذا السياق، ترى الدكتورة منى مجدي، أن "الحياة لديها كيان له شخصية ومكانة عربياً وإقليمياً يجعلها تحتل الصدارة مع المؤسّسات الرائدة عربياً، وهذا لا يرجع إلى تميّز محتواها وحسب، وإنما إلى بنية الكيان المؤسّساتي الذي تنتهجه، وهو ما يجعل أمامها فرصة للنهوض بشكلها الجديد.

لكن هذا النهوض ليس بالأمر السهل، إذ أنّها - بحسب الدكتورة مجدي – يحتاج إلى مقوّمات للنجاح، لا تتوفّر لمعظم وسائل الإعلام العربية.

ولعلَّ من أبرز هذه المقوّمات، فهم "الحياة"، أن احتياجات الجمهور تتغيّر، وأنّها عليها أن تتابع هذه التغيّرات لإشباع حاجة الجمهور، إما إذا تقدّم المحتوى ذاته عبر الإنترنت فسوف يكون مصيره الفشل.

تلخّص الدكتورة مجدي عدّة مقوّمات تساعد "الحياة" وغيرها الصحف الورقية على القدرة على الاستمرار، ويأتي على رأسها، الابتعاد عن التغطية الإخبارية الروتينية، وتقديم ملفّات متعمّقة وشاملة، والتركيز على الصحافة العميقة، موضحةً أن التجربة العربية لا تحتوي حتّى الآن على الصحافة العميقة بمعناها المهني، بسبب عدم وجود المقدرة البشرية والاقتصادية في تقديم ملفّات شاملة ومتخصّصة، ما جعلها تتحوّل إلى "رفاهية" في العالم العربي، وجعل الصحف الورقية أيضاً تعاني أكثر في ظل هجمة الرقمنة.

ويقوم إعداد الملفّات المعمَّقة، عبر إجراء التقارير العميقة، والتحقيقات المطوّلة وتفعيل دور الصحافة الاستقصائية، وتقديم تحليلات سياسية، على أن تكون هذه الأنواع الصحفية مدعومةً بالبيانات والإحصاءات والمعلومات الدقيقة، لتوظيفها في خدمة هذه المواد.

أما المقوّم الثاني لنجاح الصحافة الورقية، فيقوم على التركيز على الصحافة المحلية التي تلامس الجمهور حيث يقطن، والابتعاد عن تصدير أخبار السياسيين في العناوين الرئيسية، حيث نجحت هذه التجربة بشكلٍ غير منقطع النظير في الهند، ما جعل الصحافة الورقية حتّى اليوم تعيش عصراً ذهبياً بسبب تخصيصها جميع المساحات المحلية للمواطن، تضيف الدكتورة مجدي. وتختم بقولها: "إن ما حصل في صحيفة الحياة هو درس وعبرة للمؤسّسات الإعلامية، أنّه ليس عيباً أن تغيّر المؤسّسات من نهجها، وتتخلّى عن خدمة مقابل خدمة أخرى، وهو ما يعكس القدرة على استشراف المستقبل ورغبةً في مجاراة التطوّرات التكنولوجية.

المزيد من المقالات

الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024