توقيف بوعشرين.. بين جدل حرية الصحافة ومسطرة القانون

شهد المغرب اعتقال مجموعة من الصحفيين في السنوات الأخيرة، كرشيد نيني وعلي أنوزلا وحميد المهدوي، لكنها المرة الأولى التي توجَّه فيها اتهامات خطيرة بالاعتداء الجنسي، في قضية لا تمس بشكل مباشر الصحفي المتهم لوحده، بل تمسّ كذلك عددا من الصحفيات، اللائي استدعتهن المحكمة في مواجهة المتهم يوم الثامن من مارس/آذار، وهو تاريخ يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، في مصادفة غريبة.

توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم"، يوجد حاليا في سجن عين البرجة بالدار البيضاء، وهو السجن الذي نقل إليه الصحفي يوم 26 فبراير/شباط بعد انقضاء الحراسة النظرية. أوقفت عناصر الأمن بوعشرين مساء الجمعة 23 فبراير/شباط، إثر مداهمة مجموعة من رجال الأمن لمقرّ الجريدة، بشكل أثار استنكار الصحفيين العاملين في الجريدة والكثير من المتتبعين الذين اعتبروا طريقة التوقيف غير مناسبة.

بقيت حيثيات التوقيف في سر الكتمان، خاصة وأن النيابة العامة لم تتحدث ليلة الجمعة عن الأسباب حفاظا على "قرينة البراءة"، حسب ما ورد في بلاغها. لكنها عادت في اليوم التالي لتكشف أن سبب الاعتقال يعود لـ"شكايات بالاعتداء الجنسي"، قبل أن يأتي البلاغ الصادم يوم الاثنين الماضي، حيث وجهت تهماً متعددة لبوعشرين، أخطرها "الاتجار بالبشر"، و"الاغتصاب" و"جلب واستدراج أشخاص للبغاء".

جدل الضحايا المفترضات

وما زاد من غموض القضية، أن بلاغ النيابة العامة تحدث عن وجود 50 شريطا يوثق لهذه "الاعتداءات الجنسية" بحق ثماني ضحايا. ظهرت لاحقاً الأسماء الكاملة للضحايا المفترضين في الاستدعاء الذي وجهته المحكمة لهن لحضور الجلسة القادمة. وبين الأسماء الحاضرة بالاستدعاء، هناك عاملات في المؤسسة التي يديرها بوعشرين، وبعض منهن سبق لهن أن أعلن عن تضامنهن مع بوعشرين غداة توقيفه.

خلود، صحفية سابقة بموقع "اليوم 24"، وهو موقع جزء من المؤسسة التي يديرها بوعشرين، كانت الأولى التي خرجت بوجه مكشوف في لقاء إعلامي، حيث أكدت أنها وضعت شكايتها ضد بوعشرين، متحدثة عن أنه حاول اغتصابها ولم ينجح في ذلك حسب قولها، متحدثة عن أنه كان يتحرّش بها جنسيا أكثر من مرة، وأن أسرتها من شجعتها على الشكوى به.

نعيمة، سيدة ثانية، لا علاقة مهنية لها بمؤسسة أخبار اليوم، كتبت لاحقا في تدوينة أنها قدمت بالفعل شكوى ضد بوعشرين، متهمة إياه بـ"الاعتداء المرفوق بالغصب والإكراه والتعنيف، والمتبوع بالتهديد والابتزاز". ثم جاء توضيح من صحفية لم تعمل في مؤسسة بوعشرين بدورها، جاء اسمها ضمن المشتكيات في استدعاء المحكمة، أشارت من خلاله أنها لم تشتك بوعشرين، وأنه لم تكن بينهما أيّ علاقة جنسية أو غرامية!

عبد الصمد الإدريسي، عن دفاع بوعشرين، قال في تصريحات صحفية إن الأمر يتعلّق فقط بشكايتين واضحتين، الأولى من لدن الصحفية خلود، والثانية من لدن نعيمة. وأشار المحامي أنه لا توجد مشتكية معروفة أخرى بعد الاثنين، وأن كل النساء اللواتي جرى استدعاؤهن في الأيام الماضية، منهن الستة الأخريات اللائي سيحضرن في قاعة المحكمة، أعطين إفاداتهن في التحقيق الذي تقوم به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ولم يشتكين بوعشرين.

اتهامات خطيرة

المحامي ذاته تحدث في ندوة صحفية نظمت يوم الثلاثاء 27 فبراير/شباط أن ما جاء في بلاغ النيابة العامة يبقى مجرد اتهامات، وأن موكله لا يطلب غير تطبيق القانون، مضيفاً أن بوعشرين نفى كل الاتهامات الموجهة إليه وأصرّ على براءته، كما رفض الاطلاع على أيّ شريط فيديو يُتهم أنه وراء تصويره، لافتاً أن بوعشرين صرّح له أنه "مستعد لأداء ثمن الافتتاحيات المزعجة التي كان يكتب"، وأن الهدف من "صناعة ملفه أن يؤدي ضريبة كتاباته وأن تتم إخافة الآخرين".

وتابع بوعشرين على لسان محاميه أن هناك من يريد تدمير مؤسسته الإعلامية، لكنها ستستمر، متحدثا عن أنه كان يعلم بوجود مخطط للإطاحة به قبل أيام من اعتقاله، وأن إحدى الجهات ساومته قبل مدة بعدم الحديث نهائيا عن شخصيتين سياسيَّتين، واحدة يراد لها أن تنمحي وأخرى يراد لها أن تبرز في الساحة.

نقلت جريدة "أخبار اليوم" في عددها ليوم الثلاثاء اكتشاف أجهزة تجسس في مقر الجريدة، وأن هناك ترهيبا مُورس بحق بعض من جرى استدعاؤهن لأجل انتزاع الشكايات، لكن بعض من جرى الاستماع إليهم تحدثن، في تدوينات على فيسبوك، عن أن الأمن تعامل معهن بشكل جيد.

الجريدة ذاتها قالت إن حملة غير أخلاقية ضد مدير النشر وضد العاملات في المؤسسة بدأت قبل إصدار بلاغ الاتهام بالاتجار بالبشر، وهي تهمة تأتي في إطار قانون صدر بالمغرب قبل سنتين. وقد أشار عبد الصمد الإدريسي، أن موكله هو أوّل من يحاكم بهذا القانون الذي صدر في سياق محاربة الرق الدولي وشبكات الإجرام حسب قوله، غير أن مصدرا قضائيا صرّح لموقع هسبريس أنه سبق أن حوكم عدة أشخاص بناء على هذا القانون.

انقسام بين الصحفيين

تجاوزت عدد من وسائل الإعلام في المغرب تغطية وقائع ما يجري إلى كيل اتهاماتٍ خطيرة لتوفيق بوعشرين، أدانته قبل أن تقول العدالة كلمتها، ومنها من خاض بشكل غير أخلاقي في الحياة الخاصة لبوعشرين وصحفيات أخريات، لكن في المقابل غطت وسائل إعلام أطوار القضية بكثير من المهنية، لكن كان ملحوظا اتخاذ الكثير من الصحفيين لمواقف بالحياد في انتظار ما ستسفر عنه المسطرة القضائية.

كما كان لافتا اهتمام الإعلام العمومي بالقضية منذ أوّل بلاغ لوكيل الملك، حيث تحدث بوعشرين على لسان محاميه، أن عملية "تشهير كبيرة" تقع لأجل التأثير في أسرته. ويثير بثّ الإعلام العمومي والإذاعات الخاصة بلاغ النيابة العامة نقاشا متواصلا، خاصة وأن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب، تمنع على القنوات والإذاعات بثّ أسماء متهمين في قضايا لم يصدر فيها الحكم بعد.

واستمر صحفيون آخرون في تضامنهم مع بوعشرين، معتبرين أن الأمر يتعلّق بتضييق على الصحافة عبر الاستعانة بفصول قانونية تخص الاعتداء الجنسي. لكن في الجانب الآخر، أعلنت بعض الناشطات النسائيات وقوفهن إلى جانب "الضحايا" إلى غاية ظهور الحقيقة، وطالبن بعدم غض النظر عن جرائم الاعتداء الجنسي مهما كانت صفة مقترفها.

ومثل عدد من الصحفيين الذين اختاروا الترّوي بعد إصدار بلاغ "الاتجار بالبشر"، انتظرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مدة من الوقت، قبل أن تصدر بلاغا يؤكد ضرورة احترام المسطرة القضائية والحرص على عدم التأثير على القضاء. كما طالبت النقابة بوقف التجاوزات الأخلاقية والمهنية التي ميزت الكثير من التغطيات الإعلامية واهتمامات شبكات التواصل الاجتماعي بهذا الموضوع.

ينتقد السلطة.. ويدافع عن ابن كيران

بوعشرين هو واحد من أهم كتَّاب الافتتاحيات بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، واستطاع أن يضمن لجريدته "أخبار اليوم" نصيباً مهماً من القراء، فضلاً عن استثماره في الإنترنت عبر موقع يحظى بنسبة متابعة محترمة هو "اليوم 24"، وموقع آخر مخصص لقضايا المرأة اسمه "سلطانة".

عُرف بانتقاده السلطات في تعاطيها مع مجموعة من الملفات، منها حراك الريف وحركة 20 فبراير، كما كان ينتقد من حين لآخر طريقة عمل الجهاز القضائي بالمغرب. وهو من المعارضين بشدة لحزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي حلّ ثانيا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وكان قد هاجم بشدة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري في الحكومة، خاصة منذ إعفاء الملك لعبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، الإسلامي المرجعية، من رئاسة الحكومة. لكن بوعشرين أدى مؤخراً ضريبة هذا النقد عندما حكمت المحكمة لصالح أخنوش ومحمد بوسعيد، وزير المالية عن الحزب ذاته، بـ45 ألف دولار، بسبب مقال نشرته أخبار اليوم حول موضوع يهم أموال التنمية القروية.

لكن في المقابل، كان بوعشرين من المدافعين عن تجربة عبد الإله بنكيران على رأس الحكومة المغربية. وكان يرى فيه رجلا إصلاحيا يمكنه المساهمة في تطوير المغرب من الناحية الديمقراطية. وقوف بوعشرين إلى جانب بنكيران، جرّ عليه انتقادات من كثير من القراء الذين رفضوا سياسات بنكيران في الحكومة أو يختلفون معه أيديولوجياً، لكنها كذلك جرّت عليه إشادة من قراء آخرين وثقوا في رئيس الحكومة السابق.

بوعشرين الذي كان ينتقد من الداخل، حسب التعبير الشائع، أيْ أنه ينتقد السلطة دون أن يفقد إيمانه بالمؤسسات المغربية وعلى طليعتها المؤسسة الملكية، له مسار مع المحاكمات، فقد حُوكم عام 2009، وهو مدير نشر الجريدة ذاتها، على كاريكاتير صحفي أظهر أحد أفراد المؤسسة الملكية ووراءه علم المغرب في وضع، قالت السلطات إنه يهين شعار المملكة، وإنه قريب من نجمة داوود بشكل يكشف عن توجهات لمعاداة السامية. أغلقت السلطات الجريدة، وحكم القضاء على بوعشرين ورسام الكاريكاتير بالحبس غير النافذ والغرامة. صدرت الجريدة مجددا بعد ذلك تحت اسم "أخبار اليوم المغربية"، قبل أن تعود مؤخرا إلى اسمها الأول.

بدأ بوعشرين مساره المهني في يومية "الأحداث المغربية"، ثم انتقل إلى أسبوعية "الأيام"، لكن اسمه انتشر بشكل أكبر لاحقا في تجربة يومية "المساء"، عندما كان أحد المساهمين في تأسيسها عام 2006، حيث تقلد منصب رئيس التحرير، لكنه غادر مركب السفينة بعد ذلك إثر خلافات مع مدير نشرها، رشيد نيني، الذي سُجن بدوره عام 2011 لمدة سنة، ثم استقال من "المساء" وأسس جريدة "الأخبار".

ختاما، تعدّ محاكمة بوعشرين، قضية ذو وجهين، من الصعب أن تتخلى عنهما. الأول يخصّ حرية الصحافة التي تتحدث منظمة "مراسلون بلا حدود" عن أنها تراجعت خلال السنوات الأخيرة في المغرب وباتت خطوط حمراء كثيرة تضيّق الخناق على الصحافيين المستقلين، خاصة وأن بوعشرين يبقى، حسب المتتبعين، أحد رموز هذه الصحافة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما مع مغادرة الكثير من الصحفيين المستقلين المشهد الإعلامي، لأسباب متعددة.

أما الوجه الثاني، فيخصّ اتهامات الاعتداء الجنسي التي لا تتسامح غالبية الدول معها وتضع بشأنها عقوبات مشددة، خاصة وأن الحملة الواسعة لفضح التحرّش الجنسي ME TOO كشفت عن اتهامات تلاحق شخصيات معروفة على المستوى العالمي.

فهل يُدين القضاء المغربي رسمياً توفيق بوعشرين ويتضح للمتتبع أن هناك اعتداءات جنسية بالفعل؟ أم أن بوعشرين قادر على إثبات براءته؟ هل يتعلّق الأمر بتطبيق واضح للقانون رغم هول التهم الموجهة للمدعى عليه؟ أم أن صراع الصحافة والسلطة قد يتكرّر في هذه القضية؟

الأيام ستحكم..

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024