توقيف بوعشرين.. بين جدل حرية الصحافة ومسطرة القانون

شهد المغرب اعتقال مجموعة من الصحفيين في السنوات الأخيرة، كرشيد نيني وعلي أنوزلا وحميد المهدوي، لكنها المرة الأولى التي توجَّه فيها اتهامات خطيرة بالاعتداء الجنسي، في قضية لا تمس بشكل مباشر الصحفي المتهم لوحده، بل تمسّ كذلك عددا من الصحفيات، اللائي استدعتهن المحكمة في مواجهة المتهم يوم الثامن من مارس/آذار، وهو تاريخ يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، في مصادفة غريبة.

توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم"، يوجد حاليا في سجن عين البرجة بالدار البيضاء، وهو السجن الذي نقل إليه الصحفي يوم 26 فبراير/شباط بعد انقضاء الحراسة النظرية. أوقفت عناصر الأمن بوعشرين مساء الجمعة 23 فبراير/شباط، إثر مداهمة مجموعة من رجال الأمن لمقرّ الجريدة، بشكل أثار استنكار الصحفيين العاملين في الجريدة والكثير من المتتبعين الذين اعتبروا طريقة التوقيف غير مناسبة.

بقيت حيثيات التوقيف في سر الكتمان، خاصة وأن النيابة العامة لم تتحدث ليلة الجمعة عن الأسباب حفاظا على "قرينة البراءة"، حسب ما ورد في بلاغها. لكنها عادت في اليوم التالي لتكشف أن سبب الاعتقال يعود لـ"شكايات بالاعتداء الجنسي"، قبل أن يأتي البلاغ الصادم يوم الاثنين الماضي، حيث وجهت تهماً متعددة لبوعشرين، أخطرها "الاتجار بالبشر"، و"الاغتصاب" و"جلب واستدراج أشخاص للبغاء".

جدل الضحايا المفترضات

وما زاد من غموض القضية، أن بلاغ النيابة العامة تحدث عن وجود 50 شريطا يوثق لهذه "الاعتداءات الجنسية" بحق ثماني ضحايا. ظهرت لاحقاً الأسماء الكاملة للضحايا المفترضين في الاستدعاء الذي وجهته المحكمة لهن لحضور الجلسة القادمة. وبين الأسماء الحاضرة بالاستدعاء، هناك عاملات في المؤسسة التي يديرها بوعشرين، وبعض منهن سبق لهن أن أعلن عن تضامنهن مع بوعشرين غداة توقيفه.

خلود، صحفية سابقة بموقع "اليوم 24"، وهو موقع جزء من المؤسسة التي يديرها بوعشرين، كانت الأولى التي خرجت بوجه مكشوف في لقاء إعلامي، حيث أكدت أنها وضعت شكايتها ضد بوعشرين، متحدثة عن أنه حاول اغتصابها ولم ينجح في ذلك حسب قولها، متحدثة عن أنه كان يتحرّش بها جنسيا أكثر من مرة، وأن أسرتها من شجعتها على الشكوى به.

نعيمة، سيدة ثانية، لا علاقة مهنية لها بمؤسسة أخبار اليوم، كتبت لاحقا في تدوينة أنها قدمت بالفعل شكوى ضد بوعشرين، متهمة إياه بـ"الاعتداء المرفوق بالغصب والإكراه والتعنيف، والمتبوع بالتهديد والابتزاز". ثم جاء توضيح من صحفية لم تعمل في مؤسسة بوعشرين بدورها، جاء اسمها ضمن المشتكيات في استدعاء المحكمة، أشارت من خلاله أنها لم تشتك بوعشرين، وأنه لم تكن بينهما أيّ علاقة جنسية أو غرامية!

عبد الصمد الإدريسي، عن دفاع بوعشرين، قال في تصريحات صحفية إن الأمر يتعلّق فقط بشكايتين واضحتين، الأولى من لدن الصحفية خلود، والثانية من لدن نعيمة. وأشار المحامي أنه لا توجد مشتكية معروفة أخرى بعد الاثنين، وأن كل النساء اللواتي جرى استدعاؤهن في الأيام الماضية، منهن الستة الأخريات اللائي سيحضرن في قاعة المحكمة، أعطين إفاداتهن في التحقيق الذي تقوم به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ولم يشتكين بوعشرين.

اتهامات خطيرة

المحامي ذاته تحدث في ندوة صحفية نظمت يوم الثلاثاء 27 فبراير/شباط أن ما جاء في بلاغ النيابة العامة يبقى مجرد اتهامات، وأن موكله لا يطلب غير تطبيق القانون، مضيفاً أن بوعشرين نفى كل الاتهامات الموجهة إليه وأصرّ على براءته، كما رفض الاطلاع على أيّ شريط فيديو يُتهم أنه وراء تصويره، لافتاً أن بوعشرين صرّح له أنه "مستعد لأداء ثمن الافتتاحيات المزعجة التي كان يكتب"، وأن الهدف من "صناعة ملفه أن يؤدي ضريبة كتاباته وأن تتم إخافة الآخرين".

وتابع بوعشرين على لسان محاميه أن هناك من يريد تدمير مؤسسته الإعلامية، لكنها ستستمر، متحدثا عن أنه كان يعلم بوجود مخطط للإطاحة به قبل أيام من اعتقاله، وأن إحدى الجهات ساومته قبل مدة بعدم الحديث نهائيا عن شخصيتين سياسيَّتين، واحدة يراد لها أن تنمحي وأخرى يراد لها أن تبرز في الساحة.

نقلت جريدة "أخبار اليوم" في عددها ليوم الثلاثاء اكتشاف أجهزة تجسس في مقر الجريدة، وأن هناك ترهيبا مُورس بحق بعض من جرى استدعاؤهن لأجل انتزاع الشكايات، لكن بعض من جرى الاستماع إليهم تحدثن، في تدوينات على فيسبوك، عن أن الأمن تعامل معهن بشكل جيد.

الجريدة ذاتها قالت إن حملة غير أخلاقية ضد مدير النشر وضد العاملات في المؤسسة بدأت قبل إصدار بلاغ الاتهام بالاتجار بالبشر، وهي تهمة تأتي في إطار قانون صدر بالمغرب قبل سنتين. وقد أشار عبد الصمد الإدريسي، أن موكله هو أوّل من يحاكم بهذا القانون الذي صدر في سياق محاربة الرق الدولي وشبكات الإجرام حسب قوله، غير أن مصدرا قضائيا صرّح لموقع هسبريس أنه سبق أن حوكم عدة أشخاص بناء على هذا القانون.

انقسام بين الصحفيين

تجاوزت عدد من وسائل الإعلام في المغرب تغطية وقائع ما يجري إلى كيل اتهاماتٍ خطيرة لتوفيق بوعشرين، أدانته قبل أن تقول العدالة كلمتها، ومنها من خاض بشكل غير أخلاقي في الحياة الخاصة لبوعشرين وصحفيات أخريات، لكن في المقابل غطت وسائل إعلام أطوار القضية بكثير من المهنية، لكن كان ملحوظا اتخاذ الكثير من الصحفيين لمواقف بالحياد في انتظار ما ستسفر عنه المسطرة القضائية.

كما كان لافتا اهتمام الإعلام العمومي بالقضية منذ أوّل بلاغ لوكيل الملك، حيث تحدث بوعشرين على لسان محاميه، أن عملية "تشهير كبيرة" تقع لأجل التأثير في أسرته. ويثير بثّ الإعلام العمومي والإذاعات الخاصة بلاغ النيابة العامة نقاشا متواصلا، خاصة وأن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب، تمنع على القنوات والإذاعات بثّ أسماء متهمين في قضايا لم يصدر فيها الحكم بعد.

واستمر صحفيون آخرون في تضامنهم مع بوعشرين، معتبرين أن الأمر يتعلّق بتضييق على الصحافة عبر الاستعانة بفصول قانونية تخص الاعتداء الجنسي. لكن في الجانب الآخر، أعلنت بعض الناشطات النسائيات وقوفهن إلى جانب "الضحايا" إلى غاية ظهور الحقيقة، وطالبن بعدم غض النظر عن جرائم الاعتداء الجنسي مهما كانت صفة مقترفها.

ومثل عدد من الصحفيين الذين اختاروا الترّوي بعد إصدار بلاغ "الاتجار بالبشر"، انتظرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مدة من الوقت، قبل أن تصدر بلاغا يؤكد ضرورة احترام المسطرة القضائية والحرص على عدم التأثير على القضاء. كما طالبت النقابة بوقف التجاوزات الأخلاقية والمهنية التي ميزت الكثير من التغطيات الإعلامية واهتمامات شبكات التواصل الاجتماعي بهذا الموضوع.

ينتقد السلطة.. ويدافع عن ابن كيران

بوعشرين هو واحد من أهم كتَّاب الافتتاحيات بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، واستطاع أن يضمن لجريدته "أخبار اليوم" نصيباً مهماً من القراء، فضلاً عن استثماره في الإنترنت عبر موقع يحظى بنسبة متابعة محترمة هو "اليوم 24"، وموقع آخر مخصص لقضايا المرأة اسمه "سلطانة".

عُرف بانتقاده السلطات في تعاطيها مع مجموعة من الملفات، منها حراك الريف وحركة 20 فبراير، كما كان ينتقد من حين لآخر طريقة عمل الجهاز القضائي بالمغرب. وهو من المعارضين بشدة لحزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي حلّ ثانيا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وكان قد هاجم بشدة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري في الحكومة، خاصة منذ إعفاء الملك لعبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، الإسلامي المرجعية، من رئاسة الحكومة. لكن بوعشرين أدى مؤخراً ضريبة هذا النقد عندما حكمت المحكمة لصالح أخنوش ومحمد بوسعيد، وزير المالية عن الحزب ذاته، بـ45 ألف دولار، بسبب مقال نشرته أخبار اليوم حول موضوع يهم أموال التنمية القروية.

لكن في المقابل، كان بوعشرين من المدافعين عن تجربة عبد الإله بنكيران على رأس الحكومة المغربية. وكان يرى فيه رجلا إصلاحيا يمكنه المساهمة في تطوير المغرب من الناحية الديمقراطية. وقوف بوعشرين إلى جانب بنكيران، جرّ عليه انتقادات من كثير من القراء الذين رفضوا سياسات بنكيران في الحكومة أو يختلفون معه أيديولوجياً، لكنها كذلك جرّت عليه إشادة من قراء آخرين وثقوا في رئيس الحكومة السابق.

بوعشرين الذي كان ينتقد من الداخل، حسب التعبير الشائع، أيْ أنه ينتقد السلطة دون أن يفقد إيمانه بالمؤسسات المغربية وعلى طليعتها المؤسسة الملكية، له مسار مع المحاكمات، فقد حُوكم عام 2009، وهو مدير نشر الجريدة ذاتها، على كاريكاتير صحفي أظهر أحد أفراد المؤسسة الملكية ووراءه علم المغرب في وضع، قالت السلطات إنه يهين شعار المملكة، وإنه قريب من نجمة داوود بشكل يكشف عن توجهات لمعاداة السامية. أغلقت السلطات الجريدة، وحكم القضاء على بوعشرين ورسام الكاريكاتير بالحبس غير النافذ والغرامة. صدرت الجريدة مجددا بعد ذلك تحت اسم "أخبار اليوم المغربية"، قبل أن تعود مؤخرا إلى اسمها الأول.

بدأ بوعشرين مساره المهني في يومية "الأحداث المغربية"، ثم انتقل إلى أسبوعية "الأيام"، لكن اسمه انتشر بشكل أكبر لاحقا في تجربة يومية "المساء"، عندما كان أحد المساهمين في تأسيسها عام 2006، حيث تقلد منصب رئيس التحرير، لكنه غادر مركب السفينة بعد ذلك إثر خلافات مع مدير نشرها، رشيد نيني، الذي سُجن بدوره عام 2011 لمدة سنة، ثم استقال من "المساء" وأسس جريدة "الأخبار".

ختاما، تعدّ محاكمة بوعشرين، قضية ذو وجهين، من الصعب أن تتخلى عنهما. الأول يخصّ حرية الصحافة التي تتحدث منظمة "مراسلون بلا حدود" عن أنها تراجعت خلال السنوات الأخيرة في المغرب وباتت خطوط حمراء كثيرة تضيّق الخناق على الصحافيين المستقلين، خاصة وأن بوعشرين يبقى، حسب المتتبعين، أحد رموز هذه الصحافة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما مع مغادرة الكثير من الصحفيين المستقلين المشهد الإعلامي، لأسباب متعددة.

أما الوجه الثاني، فيخصّ اتهامات الاعتداء الجنسي التي لا تتسامح غالبية الدول معها وتضع بشأنها عقوبات مشددة، خاصة وأن الحملة الواسعة لفضح التحرّش الجنسي ME TOO كشفت عن اتهامات تلاحق شخصيات معروفة على المستوى العالمي.

فهل يُدين القضاء المغربي رسمياً توفيق بوعشرين ويتضح للمتتبع أن هناك اعتداءات جنسية بالفعل؟ أم أن بوعشرين قادر على إثبات براءته؟ هل يتعلّق الأمر بتطبيق واضح للقانون رغم هول التهم الموجهة للمدعى عليه؟ أم أن صراع الصحافة والسلطة قد يتكرّر في هذه القضية؟

الأيام ستحكم..

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023