الصحافة.. مهنة "طاردة" للنساء في الأردن

توصلت دراسة نشرت في الأردن مؤخراً إلى أنَّ بيئة العمل في الصحافة "طاردة" للنساء الإعلاميّات بسبب عدم توفر بيئة عمل مناسبة لهنّ، وممارسة التمييز ضدهنّ من قبل أصحاب العمل ومصادر المعلومات، وتعرضهن للتحرّش.

لا تثق مصادر المعلومات وبعض المؤسسات الرسميّة الأردنيّة (الديوان الملكي، الوزارات، البرلمان) بالمرأة كإعلاميّة، وتفضّل الرجل عليها لبثّ الأخبار والمعلومات.

يبلغ عدد المؤسسات الإعلاميّة في الأردن 309 مؤسسات، تتوزّع بين محطات فضائيّة، وإذاعات، ومطبوعات إلكترونيّة وورقيّة، ومطبوعات متخصصة، يعمل فيها 1229 إعلامياً ممن هم أعضاء في نقابة الصحفيين، منهم 260 إعلاميّة تبلغ نسبتهن 21% من العدد الكليّ.

تُعدُّ نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الأردنيّ منخفضة بشكل عام، وينسحب الأمر على قطاع الإعلام. إلا أن اللافت كان غياب المرأة تقريبًا عن المراكز القيادية في المؤسسات الإعلاميّة، بحسب دراسة "تقييم واقع عمل الصحفيات في مؤسسات الإعلام الأردنيّة" التي أجرتها منظمة "دعم الإعلام الدولي" (IMS)، إذ يُلاحظ "عدم وجود وسيلة إعلام أردنيّة تملكها امرأة، عدا قلّة من المطبوعات الإلكترونيّة وقناة فضائيّة واحدة، وأيضاً خلو المواقع القيادية الأولى في الصحف اليوميّة من النساء، في حين برزت النساء في مواقع إدارية متوسطة وعُليا في بعض المحطات الإذاعية والتلفزيونيّة".

التمييز وعدم الثقة
يمكن ملاحظة غياب المرأة أيضا خلال اللقاء الذي ينظمه الديوان الملكي دوريًّا بين الإعلاميين والملك لبحث مواضيع تتعلّق بالمشهد السياسيّ الأردنيّ، إذ شهد الاجتماع الأخير حضور عشرة إعلاميين كان بينهم امرأة واحدة فقط، بينما لم تشهد لقاءات سابقة حضور أي إعلامية.

خلال لقاء الملك بالصحفيين
خلال لقاء الملك بالصحفيين

الأمر نفسه ينسحب على المؤسسات الإعلامية الخاصة والعامّة في البلاد. فوفقًا للدراسة، تغيب المرأة عن المراكز القياديّة في هذه المؤسسات، وإن حضرت يكون تمثيلها خجولا. فعلى سبيل المثال، لم يسبق أن كان هناك ناطقة إعلامية في وزارات الحكومة الأردنية.

في العام 2005، كانت الصحفيّة عطاف الروضان أوّل امرأة تبثّ على الهواء مباشرة من داخل مجلس النواب الأردنيّ لصالح إذاعة "البلد"، واستمرت لخمس سنوات. تتذكر الروضان طريقة التعامل معها في تلك الفترة من قِبل مصادر المعلومات: "كانت المصادر تفضل إعطاء الأخبار لصحفية امرأة، وكانوا يفضلون التعامل مع المرأة الصحفيّة". وتستدرك: "اكتشفت أنَّ المعلومات والأخبار التي تُعطي لي كصحفيّة ليست مهمّة أو لا تؤثر على سياق الأحداث، إذ كانوا يفضلون الصحفيين الرجال".

تشير الروضان إلى أن تفضيل بعض الصحفيين كان سببه أحياناً أنهم يتبعون صحفا قريبة من الحكومة، إضافة إلى أولئك التابعين لوكالة الأنباء الرسميّة "بترا"، مضيفة "لكنني كنت أرى في كثير من الحالات تفضيل الصحفيين الرجال على الصحفيات في تزويدهم بالأخبار. هناك الكثير من الأحداث التي تدلّ على أنَّ مصدر المعلومات لا يثق بالصحفية". كانت الدراسة قد توصلت إلى أنَّ 49% من الصحفيات أفدن بتعرضهن لتمييز على صعيد الحصول على المعلومات.

وعلى الرغم من وصول إعلاميّات أردنيات إلى مواقع قياديّة في مؤسسات إعلاميّة، مثل: دعاء علي ولينا عجيلات في رئاسة وإدارة تحرير موقع "حبر"، وجمانة غنيمات في رئاسة تحرير صحيفة "الغد"، وهالة زريقات مديرةً للتلفزيون الأردني، فإنَّ الطابع العام هو غياب الإعلاميات عن المواقع القيادية.

لكن، ما الذي سيتغيّر حين تُوجد المرأة في موقع قيادي داخل المؤسسة الإعلاميّة أو في القسم السياسيّ؟ إذ تبلغ نسبة الإعلاميات العاملات في تغطية الشأن السياسيّ (صفر%) من عيّنة الدراسة.

التفاصيل والمسحة الإنسانيّة

استحوذت تغطيات قانون العفو العام في الأردن مؤخراً على منصات وسائل الإعلام المحليّة. وبينما كُتبت عشرات التغطيات والمقالات عمَّن يجب أنيشملهم هذا العفو، وعمن يجب ألا يشملهم، وكلفة السجناء على الدولة، كانت صحفيّة أردنيّة تتناول قضيّة إحراق أردنيّ لطفلته الصغيرة وكيف سيشمله العفو العام. وقد بدا لافتاً للانتباه أسلوب الصحفية، وكيف تركت خلفها كل العناوين الكبيرة واهتمت بموضوع تفصيليّ سيأخذ منحى إنسانيًّا وبعيدًا عن التجريد.

كانت تلك أحد أنماط التغطيات الصحفيّة للشؤون السياسيّة التي تقوم بها المرأة في الإعلام، والتي رصدتها سوسن زايدة أثناء إعدادها للدراسة، لكنَّها لم تدرجها في دراستها لعدم وجود "رابط مباشر".

تقول زايدة -وهي صحفيّة وباحثة في شؤون الإعلام- "وضعنا هذه الفرضيّة (وجود نمط تغطيات صحفيّة إذا كان الموكل بالتغطية امرأة لا رجلا) مسبقًا قبل إعداد الدراسة، كإحدى النقاط مدار البحث، لكن لم يكن هناك علاقة مباشرة.. لم نجد".

تضيف "وجدنا أن الرجال أكثر ميلا إلى تغطية السياسة بمعناها المجرد (تناول السلطة والوزراء والبرلمان والنخب السياسيّة). أما ربط الموضوع السياسيّ بالمعنى الحياتي وحياة الناس اليوميّة فهي من لمسة المرأة الصحفيّة".

التحرّش

"دعوات لشرب القهوة في المكاتب، نظرات، وتصرفات صبيانيّة، وكلام غير مناسب"، مجمل ما تعرّضت له الصحفيّة الأردنيّة (س) أثناء تغطيتها أخبار إحدى المؤسسات الرسميّة، لكنها تضع مسألة مهمّة هنا في سياقها، إذ كانت كنيتها عاملاً أساسياً في الحدّ من هذه التحرشات، "اسمي حماني، لكن الأمر لم يكن نفسه مع زميلاتي".

تعرضت الصحفيّة (س) لتحرش لفظي خلال عملها خارج المكتب، "أغلب المؤسسات الإعلاميّة هنا ذات طابع عائلي، وتسود فيه روح عائلية، لذا يعتبر مكان التغطية هو الأكثر احتمالية للتحرّش".

وفقاً للدراسة، كانت النسبة الأكبر للتحرش بالإعلاميّات خارج مكان العمل وبواقع 47%، تليها مصادر المعلومات 43%، وفي مكان العمل بالنسبة ذاتها. ومن عيّنة الدراسة ككل، كانت 45% من الإعلاميّات تعرضن لتحرش جنسيّ. وهل أثرّ هذا التحرّش على عمل الصحفيات أو وظائفهنّ؟ تؤكّد زايدة "نعم، هناك من تركت تغطية موضوع أو تركت وظيفتها بسبب التحرّش".

تقترب نسب التحرّش التي أوردتها هذه الدراسة مع دراسات سابقة مثل دراسة صادرة عن اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، إذ أظهرت أنَّ ما نسبته 51.5% من عينة الدراسة ممن تعرضن للتحرش بشكل عام كانت في مكان العمل/الدراسة، في حين كانت النسبة الأكبر للتحرشّ في الأماكن العامّة وبنسبة 77.3% من العيّنة.

-

 

معيقات أخرى

لا يقتصر الأمر على التحرّش، وتدني نسبة الإعلاميات في الشؤون السياسيّة، والمواقع القياديّة، وعدم وجود بيئة آمنة لهنّ، كمعيق لعمل الإعلاميّات الأردنيّات، فهن يواجهن أيضا معيقات أخرى مثل: عدم مُراعاة احتياجتهنّ من قبل المؤسسات الإعلاميّة التي تفرض ساعات دوام لا تتناسب وظروفهنّ الاجتماعيّة، وعدم توفير مرافق خاصّة أو حضانات لأطفالهنّ، والتمييز ضدّهن من قبل مصادر المعلومات كالسياسيين وموظفي الحكومة، الأمر الذي انعكس على المنافسة في الحصول على المعلومات.

تحاول الحكومات الأردنيّة -وإن بنسب متفاوتة- إعطاء المرأة حقّها في المناصب القياديّة، وشهدت الحكومة الأخيرة أكثر من أي حكومة في عمر المملكة؛ وجود وزيرات، وعيّنت رئيسة تحرير "الغد" الإعلامية جمانة غنيمات ناطقة باسم الحكومة، وفي 2003 كانت أسمى خضر وزيرة للإعلام. لكن الآمال أكبر من قبل الناشطات في مجال حقوق المرأة لوصول الإعلاميّة إلى مناصب عُليا، لكن ليس فقط في إجراءات الحكومة، وإنما كذلك في صياغة تشريعات بهذا الشأن "إدخال تعديلات على التشريعات (..)، تعديل أنظمة عضوية نقابة الصحفيين لإيجاد آليات تدعم الإعلاميّات (..)، تطوير أنظمة مؤسسيّة لحماية الإعلاميّات".

لا يبدو أنَّ المعيقات التي أوردتها الدراسة تختصّ بالأردن فقط، إذ تقترب نسب هذه الدراسة من دراسات أخرى في دول الجوار، حيث تبلغ نسبة الصحفيات الفلسطينيات العاملات في مؤسسات إعلامية فلسطينية (23%) من العدد الكليّ للعاملين في الصحافة. بالإضافة إلى معيقات أخرى أدّت إلى أن تكون بيئة العمل الصحفيّة "طاردة للنساء ومهددةلاستمرارهن في المهنة".

 

المراجع

1- وفقًا لأرقام هيئة الإعلام، يُوجد في الأردن 38 محطة فضائيّة، و39 إذاعة، و30 مطبوعة ورقيّة، و170 مطبوعة إلكترونيّة، و32 مطبوعة متخصصة.

2- لا تعبّر هذه الأرقام بشكل دقيقٍ عن أعداد العاملات في الإعلام، إذ الكثير من الإعلاميين الأردنيين خارج نقابة الصحفيين.

3- نسبة مشاركة المرأة في الاقتصاد الأردنيّ لعام 2016 تبلغ 13.4%.

4- باستثناء صحيفة "الغد" التي رأست تحريرها جمانة غنيمات قبل أن تدخل التشكيلة الحكومية كوزيرة عام 2018.

5- الصحف اليوميّة الرسمية أو شبه الرسمية (الدستور والرأي) لكل صحيفة مجلس إدارة من تسعة أشخاص، لا يوجد بينهم امرأة، بينما لا توجد في صحيفة "السبيل" القريبة من جماعة الإخوان المسلمين امرأة في مجلس إدارتها.

6- استثنت الدراسة كاتبات المقال السياسيّ اللائي يمارسن نشاطا اقتصاديا ويكتبن المقال.

7- رسالة ماجستير بعنوان "العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي لدى الصحفيات الفلسطينيات في فلسطين.. دراسة ميدانية"، الجامعة الإسلامية، سامية عدنان العجوري، ص 82.

المزيد من المقالات

لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024