أزمة التمويل في الإعلام الفلسطيني.. أي مستقبل للصحفيين؟

 

منذ أكثر من عام، يقضي الصحفي محمد الأطرش يومه متنقلًا بين الصفحات الإلكترونية المختصة بالإعلان عن الوظائف الصحفية، وبين التواصل مع المؤسسات الإعلامية العاملة في قطاع غزّة، باحثًا عن فرصة عمل في مجال المونتاج الصحفي والصوتي اللذين يمتلك فيهما خبرة تزيد عن عشرة سنوات، قضاها في العمل مع عدد من الإذاعات والفضائيات الفلسطينية المحلية، كان آخرها "قناة الكتاب الفضائية" التابعة للجامعة الإسلامية والتي أغلقت في نهاية العام 2017، بسبب أزمةٍ مالية خانقة ألمت بها وفقًا للبيان الصادر عن إدارتها آنذاك.

الأزمة التي بدأت ملامحها تظهر قبل حوالي عامين من اتخاذ القرار النهائي بإغلاق القناة، كان من الممكن تجاوزها بحسب الأطرش لو أنّه توفرت إرادة فلسطينية جادة تدعم الرسالة الإعلامية الوطنية وتؤمن الحد الأدنى من المقومات المالية التي تضمن على الأقل استمرار عمل المؤسسات الصحفية المحلية، وتعينها على تخطى العقبات، حيث يقول "بإغلاق الفضائية، غاب عن الشاشة عشرات الوجوه الشابّة، وكذلك دُمرت كلّ أحلام العاملين فيها والتي وُلدت مع تأسيس القناة في عام 2012".

يتابع الأطرش (38 عامًا) حديثه: "لم أكن أتخيل أن أصلَ لهذه الحالة، أو بالأحرى لم أتوقع أبدًا أن يأتي الوقت الذي نخسر فيه وسائل إعلامٍ فلسطينية ومهارات وخبرات، في وقتٍ نحن بحاجةٍ فيه لاستثمار أيّ منصة ممكن أن تساهم في مواجهة ماكينة الإعلام الصهيونية التي تصب أخبارها ليل نهار في كلّ بقاع الأرض وترسم الصورة التي تريدها هي في نفس المتلقي وعقله، وسط غيابٍ واضح للرواية الصحفية الفلسطينية".

حالة الأطرش ليست فردية، ولا فضائية الكتاب هي المؤسسة الإعلامية الفلسطينية الوحيدة التي أضرّت بها الأزمة المالية، وأدخلتها في دائرةٍ ضيقة جدًا وأبقت الخيارات في يد إدارتها محصورة بين تقليص النفقات ورواتب الموظفين أو إعلان قرار الإغلاق للجمهور وتسريح الموظفين دون القدرة على تسوية حقوقهم الإدارية والقانونية، فقبل فترة، كان قرار إغلاق قناة القدس الفضائية، وقبلها بأيامٍ قليلة طالبت فضائية الأقصى المانحين بالإسراع بدعمها وتقديم المساعدات المالية التي تضمن استمرار بثها الفضائي.

فما هي الأسباب التي أوصلت المؤسسات لهذه المرحلة؟ وكيف واجه الصحفيون قرارات تسريحهم من أعمالهم وما هو حالهم بعد الإغلاق؟ وهل هناك أبعاد لتلك الأزمات يمكن الحديث عنها أم أنّها جاءت نتاج للظروف المحلية الصعبة التي تمر بها الحالة الفلسطينية العامّة؟ وماذا عن الأساليب والخطط الاستراتيجية والتنفيذية التي اتبعتها المؤسسات في مواجهة تلك الأزمات؟

 

الأزمة عامّة

يرى مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين أنّ المشهد الإعلامي المحلي بأكمله بات يعاني من الأزمة المالية، لاسيما المؤسسات الحزبية والخاصّة، "فمعظم وسائل الإعلام في غزّة قلّصت رواتب موظفيها بنسب تقترب من النصف"، مشيرًا إلى أنّ "الحالة العامّة في البلاد تأثرت بشكل كبير على الموازنات التشغيلية للمؤسسات، إضافة لأنّ الدول والجماعات الداعمة للإعلام الفلسطيني أضحت في الفترة الأخيرة منشغلة في ظروفها الداخلية والإقليمية، وقلصت كثيراً من نسب دعمها التي كانت تعتمد عليها الكثير من المؤسسات في تيسير أمور عملها".

يضيف: "هناك أيضًا أسباب أخرى ذات علاقة بالاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوانى في تضييق الخناق على الفلسطينيين وإخراس أصواتهم الإعلامية التي تخرج للعالم، ويظهر ذلك إذا ما نظرنا لمحاولاته السابقة باستهداف مقرات المؤسسات الصحفية واعتقال العاملين فيها وإغلاق مكاتبها في الضفة الغربية ومصادرة معداتها"، منوهاً إلى أنّه وبعد فشله في كل الطرق السابقة لجأ الاحتلال، مؤخراً، لخنق تلك المؤسسات ماليًا من خلال إحكام الحصار عليها وتجفيف منابع دعمها.

ويبدي ياسين أسفه على الحالة التي وصلت لها مؤسسات إعلامية عملت على مدار سنوات طويلة على تقديم خطاب مهني واضح، بعيدًا عن حالة الحزبية التي يعاني منها الشارع الفلسطيني، إضافة لكونها كانت تمثل بابًا يعبر منه عشرات الصحفيين لصاحبة الجلالة وينطلقون منها نحو المؤسسات العربية والدولية، وقد شكلت تلك المؤسسات على مدار سنوات عملها؛ صوتًا للمواطنين والشباب تعبر عن تطلعاتهم وتعرض مواهبهم وتفتح لهم المجال لأن يكونوا أقرب من كلّ جديد وفقًا لحديثه.

بدوره، يقول مدير مكتب قناة القدس في غزّة عماد الإفرنجي، إن أزمة قناته بدأت قبل خمس سنوات، حيث تراجع التمويل، وبناءً على ذلك "تمّ ترشيد النفقات وتقليص الرواتب، واستمر العمل على هذا الأساس"، موضحًا أنّهم خلال تلك الفترة حاولوا البحث عن حلول منها تحول القناة من البث الفضائي إلى اليوتيوب أو تحويلها إلى قناة وطنية، لكنّ تلك المحاولات فشلت لأسباب لم يرغب بالإفصاح عنها.

ويذكر أنّ نحو 50 موظف وموظفة أصبحوا اليوم بلا عمل، وبعضهم ملاحق بالديون المتراكمة عليه بسبب عدم تلقيه راتب منتظم خلال سنوات الأزمة الخمس، منبهًا إلى أنّ مجلس الإدارة يعمل بكلّ جهد من أجل تسديد مستحقات الموظفين المالية، لكنّه لا يمتلك القدرة على تحديد موعد خلاصها لأنّ ذلك مرتبط بما يتم تحصيله من تبرعات ومنح من الداعمين في الدول العربية والإسلامية.

مع إغلاق القناة، ثمّة ردود فعل عفوية وأسئلة تخرج من الجمهور تزعج العاملين فيها، "إلى أين ستذهبون؟ نحن نتابعكم وننتظركم بشغف. هل سينتهي البرنامج هذا بالفعل؟ هل ستغلق القناة حقاً؟ صحيح أننا لن نعود نتابعك عبر شاشة القدس؟" هذه أكثر رسائل تصل سامي مشتهى، وهو مذيع برنامج "ساعة شباب" إذ بدأ بالعمل منذ ثلاث سنوات مع قناة القدس الفضائية.

ويقول سامي إن إغلاق القناة يأتي في ظل محاولات إسرائيل تكتيم وإحكام حصار قطاع غزّة وإظهارها بؤرة من الموت، كنا نحاول الموازنة في البرامج، نظهر المأساة ونظهر الجانب المشرق الخاص بمدينتنا المحاصرة، وفعلياً، لم نشعر بوجود قنوات تقدّر الموهوبين والموهوبات في فلسطين المحتلّة وفي الشتات في حلقة واحدة.

يشار إلى أنّ قناة القدس تعدّ مؤسسة غير ربحية، تّعرّف عن نفسها بكونها قناة تحمل "خطابا مهنيا غير حزبي، يحمل المشروع الوطني ويعبّر عنه"، وكان الاحتلال الإسرائيلي قد منعها في القدس وفي الأراضي المحتلة عام 1948 كما تعرضت للقصف في غزة وبترت قدم أحد مصوريها، بحسب ما جاء على لسان بعض موظفيها عقب تلقيهم قرار الإغلاق.

 

صحفيون بلا عمل

وبالحديث أكثر عن حالة الصحفيين الذين تمّ تسريحهم من أعمالهم بسبب أزمات مالية لحقت بمؤسساتهم الصحفية، يشير المصور مؤمن قريقع الذي عمل لأكثر من عشر سنوات في مكتب المركز الفلسطيني للإعلام بغزّة، إلى أنّه "تفاجئ" مع بداية هذا العام برسالةٍ نصية وصلته من إدارة المركز في الخارج، يقع في مضمونها قرار تسريحه من عمله هو وآخرون في بداية شهر فبراير الماضي بسبب أزمةٍ مالية.

ويبيّن أنّه أصبح اليوم بعد قرار تسريحه بلا عمل، "بدل أن يتم مكافأتنا أو تقديم أتعاب لنا على جهودنا المبذولة في تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة ومسيرات العودة، تمّ إبقائنا بلا دخل شهري، دون النظر إلى حالتنا المعيشية والأسرية التي كانت تعتمد بصورةٍ شبه تامّة على مصدر الدخل ذاك"، على حد قوله، ومنوهًا إلى أنّ فرصة تحصيل عمل آخر في ظل الوضع الحالي صعبة جدًا نظرًا لحالة البطالة الشديدة التي يعيشها الوسط الصحفي الغزّي.

وكانت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قد كشفت عن أنّ أعلى معدلات البطالة المسجلة في صفوف الطلبة الفلسطينيين، جاءت في تخصص الصحافة والإعلام بنسبة 49,2%، فيما أشارت دراسة أجرتها مؤسسة الصحافة تناولت حالة الواقع الصحفي المحلي، إلى أنّ حوالي 17 قسمًا لتدريس الصحافة والإعلام موجودة في جامعات وكليات قطاع غزّة، تخرج سنويًا أكثر من 1200 طالبة وطالبة، يبقى معظمهم بلا فرصة عمل.

وبالنسبة لموقف نقابة الصحفيين الفلسطينيين من قضية الموظفين الذين تمّ تسريحهم من أعمالهم، يعقّب عضو الأمانة العامّة للنقابة رامي الشرافي بقوله إنّهم يتعاملون مع الشكاوى التي تصلهم كافّة في هذا الإطار، لأنّهم كنقابة لا يمتلكون أيّ أدوات يمكن تفعليها بشكلٍ مباشر دون وجود شكوى لديهم، ومن جانبٍ آخر يروى أنّهم جزء من الواقع ويتفهمون إلى حدٍ ما الظروف التي مرّت بها تلك المؤسسات و"يأسفون" على حالها.

ويوضح الشرافي، أنّهم حاولوا عدّة مرات من خلال الاجتماع مع وزارة العمل ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، طرح حلول يمكن تبنيها لمساعدة وسائل الإعلام الفلسطينية التي تعاني أزمات مالية، ولتنفيذ برامج عمل تستوعب الصحفيين المسربين بسبب الوضع الاقتصادي، لكنّه ينبّه أنّ هذا الأمر ما زال مجرد دارسات ومحاولات لم تلقَ أيّ اهتمام من الأطراف أو تحرك من الجهات التي تمّ تداولها معها، لافتًا إلى أنّ الحالة الإعلامية بحاجة لتدخل سريع ينقذها من التراجع الذي تعيشه.

المزيد من المقالات

البروباغندا بين الضمير المهني والأجندة المفروضة

حين فكرت وسائل الإعلام في صياغة مواثيق التحرير والمدونات المهنية، كان الهدف الأساسي هو حماية حرية التعبير. لكن التجربة بينت أنها تحولت إلى "سجن كبير" يصادر قدرة الصحفيين على مواجهة السلطة بكل أشكالها. وهكذا يلبس "الأخ الأكبر" قفازات ناعمة ليستولي على ما تبقى من مساحات لممارسة مهنة الصحافة.

فرح راضي الدرعاوي Farah Radi Al-Daraawi
فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 15 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
آليات التكامل بين الدعاية العسكرية والعمليات الميدانية ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة

مراكز استخبارات ومنظمات ضغط وإعلام إسرائيلية عملت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة بالتوازي مع آلة الحرب في استهداف الصحفيين مهنيًا ومعنويًا. الإعلام الإسرائيلي، بنسختيه العبرية والإنجليزية، عزّز روايات المؤسستين العسكرية والأمنية وروّجها عالميًا، عبر حملات تشويه ممنهجة أغرقت الصحفيين باتهامات فضفاضة بلا أدلة. كيف أصبح استهداف الصحفيين إستراتيجية ممنهجة؟ وما آليات التنسيق بين الدعاية العسكرية وقتل الصحفيين الفلسطينيين؟

إبراهيم الحاج نشرت في: 8 أكتوبر, 2025
جندي برتبة مراسل أو صحافة على مقاس الجيش الإسرائيلي

يقدّم المقال قراءة تاريخية في أثر المراسل العسكري الإسرائيلي وأدواره المتماهية مع الفعل الحربي منذ ما قبل النكبة، عبر نقل أخبار العصابات الصهيونية وخلق حالة من التماهي بين الصحافة والعنف. وقد تحولت هذه "الوظيفة" لاحقا إلى أداة لتدويل الرواية الإسرائيلية، قبل أن تصبح مرجعًا أساسيًا في تغطية الحروب مثل العراق وأوكرانيا.

سجود عوايص نشرت في: 1 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
الصحفي السوري بين المنفى والميدان

كيف عاش الصحفي السوري تجربة المنفى ؟ وما هي ملامح التجربة الصحفية السورية بعد ثورة 2011: هل كانت أقرب إلى النشاط أم إلى المهنة؟ الزميل محمد موسى ديب يحاول في هذا المقال قراءة هوية المهنة المتأرجحة بين المنفى والميدان خاصة في ظل حكم نظام الأسد.

محمد موسى ديب نشرت في: 23 سبتمبر, 2025
تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025