الصورة في قضية خاشقجي.. العلامة الفارقة

 

كيف لقصة واحدة أن تحمل كل هذا القدر من الصور والتفاصيل البصرية؟ لا أحد سينسى ما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي يوم قصد سفارة بلده؛ إذ أصبح لعبارة "قل كلمتك وامش" مع مجموعة متفرقة من الصور والفيديوهات ولقطات الكاميرات العامة التي جسدت المشهد بشكله التراجيدي؛ أثر بالغ الأهمية والغرابة في ذات الوقت.

دواعي الصورة وسط ضجيج الآراء

الصحفي الذي ترك رحيله علامة فارقة في التغطية العالمية ومعالجات وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، لم يكن ليترك أثرا كبيرا بين حوادث خطف وقتل الأصوات الفكرية والصحفية في العالم لولا تتابع التفاصيل والمعلومات الصحفية وتلك البصرية التي نتحدث عنها في هذا التقرير، في واحدة من أغرب حوادث قتل واستهداف الصحفيين. عناصر بصرية بذات الأهمية لتكون دليلا جنائيا على وقوع الجريمة ساقتها الصور الآتية من مقر السفارة السعودية تارة، ومن المناطق المحيطة بها والمقار الحكومية والفنادق تارة أخرى، حيث تركت أثرها للمتلقي وصانع القرار السياسي على حد سواء. وإذا كان للصورة أن تغني عن ألف كلمة، فإنها أغنت المتابع العالمي والعربي عن تتبع الكثير من العبارات والتفسيرات والأقاويل الصحفية التي كانت ستطلقها وتدفع بها وسائل الإعلام، في ظل غياب إطار حسي متكامل يتجاوز إنتاج المصورين ليصل إلى تسريبات صور الكاميرات العامة وصور كاميرات المؤسسات المحصنة أمنيا كالمطارات ومراكز حكومية أخرى في العاصمة التركية.

يتحدث المصور الصحفي عدنان الحسين الذي يقيم في إسطنبول، وقد تابع عددا من التسريبات الإعلامية التركية المصورة، عن أهمية الصور الصحفية في تغطية قصة مقتل خاشقجي: "أظهرت الصور جانبا مهما من الحقيقة، وأبعدت الشبهة عن الكثير من التصريحات السياسية والتسريبات التي وصفت بأنها متحيزة. لقد ساهمت الصورة في دفع وسائل الإعلام العالمية للاهتمام بالقصة لكون المشاهد الحسية حاضرة في القضية. ولقد ساهمت الصور في ربط المتابع العالمي بالأحداث، وأصبحنا أمام سلسلة من الصور والمتابعات البصرية الرسمية والمسربة بدأت منذ اللحظات الأولى لاختفاء الصحفي، وانتهت بمشاهد فرق وطواقم التحقيق التركية. لو أن هذه الصور غابت لكانت الحقيقة مغيبة حتما، ولا شيء يدلنا على مصداقية اتهامات وسائل الإعلام دون الاستناد إلى التراكمات البصرية الحاصلة. أستطيع القول إن التتابع البصري والمرئي لهذه القضية جعل من الصحافة محققا جنائيا لجريمة متعددة التفاصيل ومعقدة المعالم.. الصور هي بمثابة أدلة دامغة على جريمة مروعة".

وحول أكثر الصور أهمية في هذه القصة، تقول الصحفية دارين علامة: "إن أكثر الصور تأثيرا بناء على تجربتي في نقل هذه القصة، هي صورة دخول خاشقجي إلى مبنى السفارة، فهي تعبّر عن المشهد الأخير من حياته، والدليل الأهم على دحض ادعاءات الأطراف التي قاومت تصريحات وسائل الإعلام بالكذب؛ لتنطلق رحلة الكشف عن الحقائق بعد هذه الصورة. إن أهمية الصورة لم تقتصر على بعدها المعلوماتي والإخباري فحسب، بل لتمكنها من حشد الآراء الدولية تجاه القضية والدفع بتبدل المواقف السياسية الدولية أيضا". وبرأي علامة "هناك عنصرا آخر هو الربط بين هذه الصور في قصة متسلسلة، وهذا ليس اختياريا أو تكميليا لسلسلة المعلومات والتسريبات، بل إن هذه الصور تعد ضرورة لاكتمال مشهد الحقيقة. وبعد ما حدث، صرنا أكثر إيمانا بأهمية البصريات في عالم الصحافة السياسية، حيث أسهمت حادثة خاشقجي الموجعة في تعزيز دور الصورة الصحفية في دحض التضليل والزيف السياسي".

 

الصورة استحضار للرموز

إن تحديد دلالة الأشياء ومرجعيتها استنادا إلى رمزية الصور، أصبح أمرا شائعا في الصحافة العالمية. تتوزع الصور في أنماط متمايزة، ويمكن القول إن سلسلة من الصور التي ينتظم نشرها في سياق مكاني أو اجتماعي محدد، بوسعها أن تخلق رموزا حسية وشعورية تنسجم مع التعبيرات النفسية والبلاغية السائدة، أو أن تقوم بهدم ما يمكن هدمه من المعاني النمطية المتعارف عليها. بوسعنا اليوم أن ننظر إلى صورة واحدة محددين الرمز التي تشير إليه، لكن تذكر هذا الرمز وإدراكه يعتمد بشكل أساسي على مستوى استحضار عناصر تلك الصورة وتكرارها كل مرة في القصص الصحفية. وفي السياق، يقول الباحث في مجال الصورة محمد فاتي: "إذا كان لصورة ما بُعد حركي فإن لها بعدا لغويا أيضا، فصورة واحدة قد تساوي الكثير من التعبيرات والدلالات النفسية، ولهذا يمكن القول إن التعامل مع الصورة هو بمثابة التعامل مع النظام اللغوي".

على سبيل المثال، في حادثة قتل الصحفي خاشقجي، يتم التعامل مع شعار المملكة العربية السعودية الذي يتوسط ببروز في باب فولاذي للسفارة، على أنه أحد رموز تلك القصة ومعالمها التي تستحضر باستمرار. بعض وسائل الإعلام تبنت هذا الأمر إلى الحد الذي جعل من صورة باب السفارة الفولاذي مع شعار المملكة موضوعا للكثير من التقارير والتسريبات الصحفية حتى بعد أشهر من وقوع الجريمة. قد يلحظ المتابع أيضا أن هذه الصورة استخدمت في مواضع كثيرة بديلا عن شح الصور المتصلة ببعض موضوعات التسريبات. اليوم يمكن استحضار مشاعر الصرامة، والكتمان، والسلطوية في صورة واحدة استخدمتها وسائل الإعلام لتعبر عن محاولات طمس الحقيقة خلف الأبواب الموصدة، أو عزل الحقيقة خلف أبواب فولاذية يصعب اختراقها. إن صورة واحدة كهذه الصورة لا يمكنها تأدية دور رمزي لوهلة واحدة، لكن التعبير والتكرار الدائم لها يخلق اتجاها منفردا لدى المتلقي.

مثال آخر تحدثت عنه الصحفية المتخصصة في القضايا السياسية مي محمود: "لا يمكنني تجاوز تلك الصورة الصحفية التي قدمتها وسائل الإعلام على أنها أول لقاء رسمي يجمع ابن الصحفي جمال خاشقجي وهو يصافح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. عندما وصفت وسائل الإعلام هذه الصورة بأنها لقاء القاتل بالضحية، محللة معالم الوجه والغضب والفتور الذي رافق لحظة المصافحة، فإنني اعتبرت ذلك تقليلا حقيقيا من شأن هذه الصورة القاتمة والسوداوية التي يمكنها أن تدفع بالكآبة.. إنها صورة رمزية بامتياز لأنها تضع المتابع أمام ندين حقيقيين، أحدهما يملك السلطة والقوة، ليدفع بانكفاء الآخر وتلاشيه ودفعه للمصافحة والاستسلام.. إنها أكثر الصور تعبيرا عمّا أسميه قانون الغاب في عالم السياسة".

 

الصورة وحلول الصحافة في القضايا المعقدة

أمام متابعات قد تمتد لأيام وأشهر، هل تجد في الصورة مخرجا للقضايا المعقدة؟ غالبا لا يتم التعاطي مع سريالية الجرائم ودمويتها عبر وسائل الإعلام بالكثير من التفاؤل. في قصة محزنة لصحفي سعودي يذهب إلى قنصلية بلاده ويختفي بعدها نهائيا، ومع الكثير من الصور التي تؤكد حدوث هذه الجريمة وتكامل تتابعها الزمني بصريا، بدءا من دخول القنصلية وحتى مغادرة فريق الجريمة مقرها، تبعث التكوينات البصرية بالكثير من الإحباط والسلبية على جميع الأصعدة، لكن في ظل المتابعات اليومية التي تنفذها الصحافة لقضايا قد تمتد لأشهر، يمكن اعتبار متابعة الإجراءات الحكومية بصريا أسلوبا ملائما لبث الحياة في المشاهد القاتمة. بعدد غير محدود من صور فرق التحقيق التركي التي تغطي شارع القنصلية ومقر السفارة السعودية بل وفي الغابات والمناطق المحيطة بالجريمة، تعكس الصور الصحفية بعدا جديدا ومخرجا مؤقتا للتعامل مع المشكلات. إنها تمنح المتابع انفراجا مؤقتا يفضي إليه استعداد السلطات وجاهزيتها للتحقيق رغم نجاح الصحافة المحدود في معرفة كافة تفاصيل نتائج هذه التحقيقات.

إن الصور المنتشرة لطواقم التحقيق تظهر -كما لم يظهر من قبل عبر وسائل الإعلام- فرقا بكامل الاستعداد والجاهزية ويحمل أعضاؤها المعدات اللازمة، بل وينتشر أفرادها على أسطح المباني في محاولة لتقصي ما يمكن تقصيه من خيوط الجريمة. في مدونة "الشاهد" التابعة لمنظمة الصورة العالمية، يتحدث البروفيسور في السياسة الدولية ديفد كامبل عن أهمية تجسيد الحلول في تتبع القصص الصعبة قائلا: "إن القصة الصحفية ذات الحدود الضيقة مكانيا والمتشابكة حد الصعوبة، ينبغي أن تلتزم التأثير القائم على استقراء محاولات الحلول، ويمكن أن نسمي هذا المخرج في تتبع القصص بحلول الصحافة. واستنادا إلى هذا التجسيد البصري القائم على بعث الحلول وتقديمها حتى وإن كانت آنية، فإننا يمكن أن نتعامل ونفهم هذه الصور بمزيد من الإيجابية وأنها مخرج محدود للتعامل مع المشكلات".

 

صحافة اليوم عوالم حسية مستمرة

مهما بلغت قتامة الظروف والأحداث السياسية التي تتابعها الصحافة العالمية كل يوم، فإن الحاجة إلى خلق عوالم بصرية قائمة على تقصي الأحداث ومتابعتها بفعل تأثيرات الصورة أصبحت حاجة ملحة، في ظل انتشار حملات الكذب والتزييف. إن معرض الصور الصحفية في المواقع الإعلامية الإخبارية هو بمثابة ذاكرة حسية تنقل الكثير من المعلومات والاتجاهات، دون الحاجة للرجوع إلى مهارات المحرر الصحفي أو المحلل السياسي. يقول المصور الصحفي علي الفهداوي الذي غطى عددا من الأحداث السياسية والحروب في العراق: "لا توجد صحافة دون صورة، ولا توجد صورة دون مغامرة. كمصور صحفي لا بد أن تقتنص لحظات مستمرة وجريئة في ذات الوقت. إن الأحداث الصعبة تنتج صورا يصعب تخيلها، ولكنها في ذات الوقت تمنح شعورا بالإنجاز لدى المتلقي قبل الصحفي نفسه، فكيف يمكن جمع أحداث الترقب والقلق والمفاجأة في صورة ثابتة؟ هذا ما نحتاج فعله في صحافة اليوم". 

المزيد من المقالات

"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024