الصورة في قضية خاشقجي.. العلامة الفارقة

 

كيف لقصة واحدة أن تحمل كل هذا القدر من الصور والتفاصيل البصرية؟ لا أحد سينسى ما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي يوم قصد سفارة بلده؛ إذ أصبح لعبارة "قل كلمتك وامش" مع مجموعة متفرقة من الصور والفيديوهات ولقطات الكاميرات العامة التي جسدت المشهد بشكله التراجيدي؛ أثر بالغ الأهمية والغرابة في ذات الوقت.

دواعي الصورة وسط ضجيج الآراء

الصحفي الذي ترك رحيله علامة فارقة في التغطية العالمية ومعالجات وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، لم يكن ليترك أثرا كبيرا بين حوادث خطف وقتل الأصوات الفكرية والصحفية في العالم لولا تتابع التفاصيل والمعلومات الصحفية وتلك البصرية التي نتحدث عنها في هذا التقرير، في واحدة من أغرب حوادث قتل واستهداف الصحفيين. عناصر بصرية بذات الأهمية لتكون دليلا جنائيا على وقوع الجريمة ساقتها الصور الآتية من مقر السفارة السعودية تارة، ومن المناطق المحيطة بها والمقار الحكومية والفنادق تارة أخرى، حيث تركت أثرها للمتلقي وصانع القرار السياسي على حد سواء. وإذا كان للصورة أن تغني عن ألف كلمة، فإنها أغنت المتابع العالمي والعربي عن تتبع الكثير من العبارات والتفسيرات والأقاويل الصحفية التي كانت ستطلقها وتدفع بها وسائل الإعلام، في ظل غياب إطار حسي متكامل يتجاوز إنتاج المصورين ليصل إلى تسريبات صور الكاميرات العامة وصور كاميرات المؤسسات المحصنة أمنيا كالمطارات ومراكز حكومية أخرى في العاصمة التركية.

يتحدث المصور الصحفي عدنان الحسين الذي يقيم في إسطنبول، وقد تابع عددا من التسريبات الإعلامية التركية المصورة، عن أهمية الصور الصحفية في تغطية قصة مقتل خاشقجي: "أظهرت الصور جانبا مهما من الحقيقة، وأبعدت الشبهة عن الكثير من التصريحات السياسية والتسريبات التي وصفت بأنها متحيزة. لقد ساهمت الصورة في دفع وسائل الإعلام العالمية للاهتمام بالقصة لكون المشاهد الحسية حاضرة في القضية. ولقد ساهمت الصور في ربط المتابع العالمي بالأحداث، وأصبحنا أمام سلسلة من الصور والمتابعات البصرية الرسمية والمسربة بدأت منذ اللحظات الأولى لاختفاء الصحفي، وانتهت بمشاهد فرق وطواقم التحقيق التركية. لو أن هذه الصور غابت لكانت الحقيقة مغيبة حتما، ولا شيء يدلنا على مصداقية اتهامات وسائل الإعلام دون الاستناد إلى التراكمات البصرية الحاصلة. أستطيع القول إن التتابع البصري والمرئي لهذه القضية جعل من الصحافة محققا جنائيا لجريمة متعددة التفاصيل ومعقدة المعالم.. الصور هي بمثابة أدلة دامغة على جريمة مروعة".

وحول أكثر الصور أهمية في هذه القصة، تقول الصحفية دارين علامة: "إن أكثر الصور تأثيرا بناء على تجربتي في نقل هذه القصة، هي صورة دخول خاشقجي إلى مبنى السفارة، فهي تعبّر عن المشهد الأخير من حياته، والدليل الأهم على دحض ادعاءات الأطراف التي قاومت تصريحات وسائل الإعلام بالكذب؛ لتنطلق رحلة الكشف عن الحقائق بعد هذه الصورة. إن أهمية الصورة لم تقتصر على بعدها المعلوماتي والإخباري فحسب، بل لتمكنها من حشد الآراء الدولية تجاه القضية والدفع بتبدل المواقف السياسية الدولية أيضا". وبرأي علامة "هناك عنصرا آخر هو الربط بين هذه الصور في قصة متسلسلة، وهذا ليس اختياريا أو تكميليا لسلسلة المعلومات والتسريبات، بل إن هذه الصور تعد ضرورة لاكتمال مشهد الحقيقة. وبعد ما حدث، صرنا أكثر إيمانا بأهمية البصريات في عالم الصحافة السياسية، حيث أسهمت حادثة خاشقجي الموجعة في تعزيز دور الصورة الصحفية في دحض التضليل والزيف السياسي".

 

الصورة استحضار للرموز

إن تحديد دلالة الأشياء ومرجعيتها استنادا إلى رمزية الصور، أصبح أمرا شائعا في الصحافة العالمية. تتوزع الصور في أنماط متمايزة، ويمكن القول إن سلسلة من الصور التي ينتظم نشرها في سياق مكاني أو اجتماعي محدد، بوسعها أن تخلق رموزا حسية وشعورية تنسجم مع التعبيرات النفسية والبلاغية السائدة، أو أن تقوم بهدم ما يمكن هدمه من المعاني النمطية المتعارف عليها. بوسعنا اليوم أن ننظر إلى صورة واحدة محددين الرمز التي تشير إليه، لكن تذكر هذا الرمز وإدراكه يعتمد بشكل أساسي على مستوى استحضار عناصر تلك الصورة وتكرارها كل مرة في القصص الصحفية. وفي السياق، يقول الباحث في مجال الصورة محمد فاتي: "إذا كان لصورة ما بُعد حركي فإن لها بعدا لغويا أيضا، فصورة واحدة قد تساوي الكثير من التعبيرات والدلالات النفسية، ولهذا يمكن القول إن التعامل مع الصورة هو بمثابة التعامل مع النظام اللغوي".

على سبيل المثال، في حادثة قتل الصحفي خاشقجي، يتم التعامل مع شعار المملكة العربية السعودية الذي يتوسط ببروز في باب فولاذي للسفارة، على أنه أحد رموز تلك القصة ومعالمها التي تستحضر باستمرار. بعض وسائل الإعلام تبنت هذا الأمر إلى الحد الذي جعل من صورة باب السفارة الفولاذي مع شعار المملكة موضوعا للكثير من التقارير والتسريبات الصحفية حتى بعد أشهر من وقوع الجريمة. قد يلحظ المتابع أيضا أن هذه الصورة استخدمت في مواضع كثيرة بديلا عن شح الصور المتصلة ببعض موضوعات التسريبات. اليوم يمكن استحضار مشاعر الصرامة، والكتمان، والسلطوية في صورة واحدة استخدمتها وسائل الإعلام لتعبر عن محاولات طمس الحقيقة خلف الأبواب الموصدة، أو عزل الحقيقة خلف أبواب فولاذية يصعب اختراقها. إن صورة واحدة كهذه الصورة لا يمكنها تأدية دور رمزي لوهلة واحدة، لكن التعبير والتكرار الدائم لها يخلق اتجاها منفردا لدى المتلقي.

مثال آخر تحدثت عنه الصحفية المتخصصة في القضايا السياسية مي محمود: "لا يمكنني تجاوز تلك الصورة الصحفية التي قدمتها وسائل الإعلام على أنها أول لقاء رسمي يجمع ابن الصحفي جمال خاشقجي وهو يصافح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. عندما وصفت وسائل الإعلام هذه الصورة بأنها لقاء القاتل بالضحية، محللة معالم الوجه والغضب والفتور الذي رافق لحظة المصافحة، فإنني اعتبرت ذلك تقليلا حقيقيا من شأن هذه الصورة القاتمة والسوداوية التي يمكنها أن تدفع بالكآبة.. إنها صورة رمزية بامتياز لأنها تضع المتابع أمام ندين حقيقيين، أحدهما يملك السلطة والقوة، ليدفع بانكفاء الآخر وتلاشيه ودفعه للمصافحة والاستسلام.. إنها أكثر الصور تعبيرا عمّا أسميه قانون الغاب في عالم السياسة".

 

الصورة وحلول الصحافة في القضايا المعقدة

أمام متابعات قد تمتد لأيام وأشهر، هل تجد في الصورة مخرجا للقضايا المعقدة؟ غالبا لا يتم التعاطي مع سريالية الجرائم ودمويتها عبر وسائل الإعلام بالكثير من التفاؤل. في قصة محزنة لصحفي سعودي يذهب إلى قنصلية بلاده ويختفي بعدها نهائيا، ومع الكثير من الصور التي تؤكد حدوث هذه الجريمة وتكامل تتابعها الزمني بصريا، بدءا من دخول القنصلية وحتى مغادرة فريق الجريمة مقرها، تبعث التكوينات البصرية بالكثير من الإحباط والسلبية على جميع الأصعدة، لكن في ظل المتابعات اليومية التي تنفذها الصحافة لقضايا قد تمتد لأشهر، يمكن اعتبار متابعة الإجراءات الحكومية بصريا أسلوبا ملائما لبث الحياة في المشاهد القاتمة. بعدد غير محدود من صور فرق التحقيق التركي التي تغطي شارع القنصلية ومقر السفارة السعودية بل وفي الغابات والمناطق المحيطة بالجريمة، تعكس الصور الصحفية بعدا جديدا ومخرجا مؤقتا للتعامل مع المشكلات. إنها تمنح المتابع انفراجا مؤقتا يفضي إليه استعداد السلطات وجاهزيتها للتحقيق رغم نجاح الصحافة المحدود في معرفة كافة تفاصيل نتائج هذه التحقيقات.

إن الصور المنتشرة لطواقم التحقيق تظهر -كما لم يظهر من قبل عبر وسائل الإعلام- فرقا بكامل الاستعداد والجاهزية ويحمل أعضاؤها المعدات اللازمة، بل وينتشر أفرادها على أسطح المباني في محاولة لتقصي ما يمكن تقصيه من خيوط الجريمة. في مدونة "الشاهد" التابعة لمنظمة الصورة العالمية، يتحدث البروفيسور في السياسة الدولية ديفد كامبل عن أهمية تجسيد الحلول في تتبع القصص الصعبة قائلا: "إن القصة الصحفية ذات الحدود الضيقة مكانيا والمتشابكة حد الصعوبة، ينبغي أن تلتزم التأثير القائم على استقراء محاولات الحلول، ويمكن أن نسمي هذا المخرج في تتبع القصص بحلول الصحافة. واستنادا إلى هذا التجسيد البصري القائم على بعث الحلول وتقديمها حتى وإن كانت آنية، فإننا يمكن أن نتعامل ونفهم هذه الصور بمزيد من الإيجابية وأنها مخرج محدود للتعامل مع المشكلات".

 

صحافة اليوم عوالم حسية مستمرة

مهما بلغت قتامة الظروف والأحداث السياسية التي تتابعها الصحافة العالمية كل يوم، فإن الحاجة إلى خلق عوالم بصرية قائمة على تقصي الأحداث ومتابعتها بفعل تأثيرات الصورة أصبحت حاجة ملحة، في ظل انتشار حملات الكذب والتزييف. إن معرض الصور الصحفية في المواقع الإعلامية الإخبارية هو بمثابة ذاكرة حسية تنقل الكثير من المعلومات والاتجاهات، دون الحاجة للرجوع إلى مهارات المحرر الصحفي أو المحلل السياسي. يقول المصور الصحفي علي الفهداوي الذي غطى عددا من الأحداث السياسية والحروب في العراق: "لا توجد صحافة دون صورة، ولا توجد صورة دون مغامرة. كمصور صحفي لا بد أن تقتنص لحظات مستمرة وجريئة في ذات الوقت. إن الأحداث الصعبة تنتج صورا يصعب تخيلها، ولكنها في ذات الوقت تمنح شعورا بالإنجاز لدى المتلقي قبل الصحفي نفسه، فكيف يمكن جمع أحداث الترقب والقلق والمفاجأة في صورة ثابتة؟ هذا ما نحتاج فعله في صحافة اليوم". 

المزيد من المقالات

تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025