قوانين تجرّم الصحفيين من بوابة الأخبار الكاذبة

 

جرّب أن تدخل موقع اليوتيوب، اكتبْ عبارة "أخبار كاذبة" موصولةً باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مربع البحث، لتظهر لك نتائج العديد من مقاطع الفيديو التي يتحدّث فيها الرئيس عن ضرر نشر هذه الأخبار.

حتى الآن، لا شيء يبعث على القلق.. رئيس دولة عظمى يحذّر من ضرر الأخبارِ الكاذبة (1)، إلا أن اللافت في هذه التحذيرات، أنّ معظمها مصوّب نحو الإعلام. رئيس البيت الأبيض ركّز في معظم خطاباته على أن آفةً يعاني منها العالم أجمع ترتبط بالإعلام فقط، في وقتٍ حظي مصطلح "الأخبار الكاذبة" برواجٍ في السنوات الأخيرة لارتباطه بطفرة وسائل التواصل الاجتماعي، وقدرة أيّ شخص -صحفياً كان أم مواطناً عادياً- على نشر مثل هذه الأخبار، سواء عن قصد، أو عن عدم معرفة. 

خلال أكثر من عامين، كان مصطلح "أخبار زائفة" (Fake News) رأس حربة لدى الرئيس الأميركي في نزاعه مع إعلام بلاده، لكنّه حتى اليوم، لم يتمكن من تكميم أفواه الصحافة.. إنها أميركا يا عزيزي.

وحتى عندما قرر البيت الأبيض سحب تصريح الدخول لمراسل "سي.أن.أن" جيم أكوستا إثر المشادة الكلامية الشهيرة التي حدثت بينه وبين ترامب في أحد المؤتمرات الصحفية، كان القضاء الأميركي يعيد تصاريح أكوستا إليه (2). 

إذاً، في بلد "الحريات والديمقراطية"، لم يستطع ترامب الضغط لسن قانون يجرّم نشر الأخبار التي يراها "زائفة" من قبل وسائل الإعلام.. خطوةٌ سبقته إليها أنظمة عربية عدة، وسنّت قوانين تجرّم نشر الأخبار الكاذبة وتفضي إلى السجن في كثير من الأحيان. 

هكذا ببساطة، شرَعت دول عربية عديدة خلال السنوات القليلة الماضية في سنّ قوانين تحاصر الصحفيين، وتقضي بسجنهم إذا ما نشروا أخباراً قد تكون "كاذبة" برأي النظام. مَن يعلم، فتقنيات التحقق من الأخبار -رغم تطوّر أدواتها اليوم- تبقى رهينةً لوجهات النظر في أحيان كثيرة.

أواخر العام الماضي، قدمت الحكومة الأردنية مشروعاً لتعديل قانون الجرائم الإلكترونيّة، وأرسلته إلى مجلس النواب لإقراره وفق القنوات الدستوريّة (3). 

مشروع القانون المعدل لقانون الجرائم الإلكترونية الصادر عام 2015، تضمّن تجريم الإشاعات والأخبار الكاذبة، على أن تتراوح العقوبة بين ثلاثة أشهر وسنتين. وقبل أن يتم البتّ في التعديل، كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ترى فيه "تقييداً لحرية التعبير بشكل مفرط"، بينما دعا نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بيج إلى "إلغاء الأحكام القانونية التي تقيّد حرية التعبير، لا أن تضيف أحكاماً أكثر غموضاً مثل الأخبار الكاذبة، التي من شأنها أن تكبح أي نقاش عام هام حول القضايا المهمة" (4).   

ورأى بيج أنه "بدلا من إدخال مفاهيم مبهمة جديدة مثل الأخبار الكاذبة، ينبغي للأردن التحرك لإلغاء أي أحكام تهدد قدرة المواطنين على المشاركة في المحادثات عبر الإنترنت، حتى لو كانت تتعلق بمواضيع حساسة مزعومة".   

بحسب المحامية والناشطة الحقوقية الأردنية هالة عاهد، فإن المادة 13 من مشروع القانون المعدل، جرّمت نشر أو بث الإشاعات والأخبار الكاذبة بحق أي شخص طبيعيّ أو معنويّ، عن قصد وبسوء نية.

لكنها ترى أن النص المقترح لا يعرّف الإشاعة، علما بأن قانون العقوبات يعاقب على فعل الذم الذي عرّفه بأنه "إسناد مادة معينة إلى شخص ولو في معرض الشك والاستفهام، من شأنها أن تنال من شرفه وكرامته". 

وتؤكد هالة أن التحرك الحكومي "يأتي في سياق معادٍ للحقوق والحريات يتمثل في اعتقال النشطاء وملاحقتهم أمنياً، ومنع المسيرات والفعاليات والقيود الواردة على عمل النقابات ومنظمات المجتمع المدني، ويعبر عن ضيق صدر الحكومة بالدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في توجيه النقد القاسي لها، في توظيفٍ سياسي واضح لمحاصرة المنابر الجديدة التي يستخدمها المواطنون لمحاسبة الحكومة وكشف الفساد". 

الموقف الرافض لمثل هذه القوانين لم يتوقف على الأردن، ففي المغرب أيضاً كان موقف (5) نقابة الصحفيين رافضاً توجه الحكومة لتشريع قانون يتعلق بما تسميه "نشر الأخبار الزائفة"، ومطالباً بإلغائه، مع التحذير من "خطورته البالغة". فقد عبّرت النقابة "عن استغرابها الشديد إزاء هذا المشروع غير الواضح في خلفياته وأهدافه"، كما وجدت فيه "ذريعة في أيدي أعداء حرية الصحافة لتكميم أفواه الصحفيين"، لا سيما أن نشر الأخبار الزائفة منصوص على عقوبته في العديد من أحكام قانون الصحافة والنشر، المعمول بها في المغرب.

البحرين كانت سبّاقة في هذا النوع من القوانين، فقد سعت عام 2012 إلى تعديل المادة 168 من قانون العقوبات، المتعلقة بإذاعة ونشر الأخبار الكاذبة والحق في حرية التعبير، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتوظيف البعض لها في زعزعة الأمن (7). 

التعديل كان قد فرض السجن "مدة لا تزيد على سنتين، وبالغرامة التي لا تتجاوز مئتي دينار، أو إحدى هاتين العقوبتين، في حق من أذاع عمداً أخباراً كاذبة مع علمه بأنها من الممكن أن تحدث ضرراً بالأمن الوطني أو بالنظام العام أو بالصحة العامة". واشترط التعديل أن تحرّض الأخبار على العنف. تجدر الإشارة هنا إلى أن السلطات البحرينية اتهمت الناشط نبيل رجب بمجموعة من التهم إحداها "نشر أخبار كاذبة وشائعات في زمن الحرب"، وحكمت بسجنه. (8)

القوانين التي تجرّم نشر الأخبار الكاذبة، طالت فلسطين أيضاً، ففي غزة نصت المادة 62 على العقوبة بالسجن ثلاث سنوات لكل "من نشر أو ردد قولا أو إشاعة أو خبراً من شأنه أن يسبب خوفاً أو رعباً للناس، أو أن يكدر صفو الطمأنينة العامة، وهو عالم أو لديه ما يحمله على الاعتقاد بأن ذلك القول أو الإشاعة أو الخبر عار عن الصحة"، وهي المادة التي تتشابه مع المادة 188 من القانون المصري التي تعاقب بالسجن أيضاً كل من نشر -عن قصد أو عن غير قصد- "أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة" (9).       

أما في الضفة الغربية، فيعاقَب الصحفي الذي "ارتكب الجريمة بالأشغال الشاقة المؤقتة إذا وقعت زمن الحرب حسب المادة (131)". 

وينطلق معظم المشرعين للقوانين المشابهة من ضرورة مكافحة مروّجي الأخبار الكاذبة ومن خطر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن اللافت كان تركيز معظم هذه القوانين على الصحفيين، وهنا نعود إلى تركيز الرئيس الأميركي في حديثه عن الأخبار الكاذبة، على الإعلام.

عربياً، تشير بعض الأصوات بصراحة إلى أن مثل هذه القوانين من شأنها تقييد حرية الصحفيين (10)، بينما ما زال بعضها خجولا في التعبير الصريح عن رأيه. 

في ماليزيا مثلاً، كانت المعارضة واضحة في اتهام السلطات بالتخفي وراء هذا القانون بغية التغطية على فسادها، وهي التي جعلت عقوبة السجن في هذا القانون قد تصل إلى ستة أعوام. 

ولم تكن المعارضة وحدها من توقف عند الهدف الحقيقي من القانون، بل جاء الاستنكار من منظمة العفو الدولية التي أشارت إلى "الغموض" الذي يكتنف مصطلح "الأخبار الكاذبة"، ودعت إلى سحب مشروع القانون، واصفة إياه بأنه محاولة لتحصين الحكومة من الانتقاد.    

وعلى الهامش، كان للمنظمات الحقوقية دور كبير للتشكيك في الغاية من تشريع مثل هذه القوانين، إذ أشارت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان نشرته عام 2017، إلى أن هذه القوانين "ذريعة للرقابة في أيدي أعداء حرية الصحافة" (11).  

كما أن الأمم المتحدة ومنظمة "الأمن والتعاون في أوروبا" ومنظمة "الدول الأميركية" و"اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب"، سبق أن أكدت في بيان مشترك أن "الأخبار الزائفة تُستخدم لنشر دعاية الدول وتبرير عرقلة حرية الصحافة، على حد سواء.

وشدد الموقِّعون على البيان على ضرورة إلغاء تجريم التشهير. كما أن الأمم المتحدة تعتبر "تعزيز موثوقية المعلومات أفضل طريقة لمحاربة الأخبار الزائفة" (12).

 

 

هوامش: 

1- https://www.youtube.com/results?search_query=trump+fake+news+

2-https://www.cnbc.com/2018/11/16/judge-orders-trump-administration-to-restore-cnn-reporter-jim-acostas-white-house-press-pass.html

3-http://petra.gov.jo/Include/Main.jsp?lang=ar

4-https://www.hrw.org/ar/news/2019/02/21/327633

5-https://anfaspress.com/news/voir/35023-2018-01-30-12-35-44?fbclid=IwAR081idhK3YaTPi_3UEMUuWDtinCZlGc5WmZCf-ZqVZi6tvDsx-kMZA6X7c

6-https://ar.welovebuzz.com/34847

7-https://www.alayam.com/alayam/Variety/162082/News.html

8-http://www.bbc.com/arabic/sports-46720287

9-https://www.amad.ps/ar/Details/5620

10- http://7oryanet.net/ 

11-https://rsf.org/ar/news/les-fake-news-pretexte-a-la-censure 

12-https://www.osce.org/fom/302796?download=true 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024