قصص الحرب على صفحات الإعلام الاجتماعي: أخلاقيات الاستخدام والتفاعل مع الجمهور

 

أصبحت ويلات الحرب اليوم في متناول الجماهير أكثر من أي يوم مضى. فقد أصبحوا يصلون إلى مقاطع الفيديو الأصلية من الناشطين ومقاطع الفيديو غير الخاضعة للرقابة بالسرعة ذاتها التي يصل إليها الصحافيون أو حتى قبلهم في بعض الأحيان. كذلك سمح انفتاح المراسلين على الجمهور، حتى العاملين في الصحافة التقليدية المطبوعة والمرئية والمسموعة، والذي انعكس في التفاعل بينهم وبين متابعيهم على تويتر، سمح للمشاهدين بأن يدخلوا إلى كواليس الأحداث. وأصبح الناس اليوم جزءاً من دورة الأخبار بدلاً من أن يكتفوا بمشاهدة تقارير معدّة سابقاً في نشرة الأخبار المسائية. 

تسمح مشاهدة "الجزيرة بلس" AJ+ برؤية شيء مختلف جداً في طريقة تغطيتنا للنزاع. فنحن لا نصل عبرها فقط إلى جماهير جديدة على منصات جديدة، بل نغيّر أيضاً طريقتنا في إخبار القصص الصحافية. ويسمح لنا جمهور الأخبار على الشبكات الاجتماعية والجمهور الذي يتمتّع بثقافة إعلامية أكبر، لا بل يجبرنا على تجديد الطريقة التي نغطّي فيها الحرب والنزاع. ويطالبنا الجمهور بألاّ نحذف شيئاً من تغطياتنا الإخبارية. فقصصنا تظهر أولاً على صفحات التغذية الإخبارية لدى المستخدمين (News feed) ما يعني أنها هي التي تأتي إليهم وليس العكس. فجمهورنا لا يختار الجلوس ومشاهدة الأخبار المسائية، بل يصادفونها أثناء تصفّحهم الأخبار على فيسبوك أو على تويتر. ولذلك انعكاسات على كيفية قيامنا بعملنا. 

ماذا يعني ذلك؟ يعني أن علينا أن نحرص على عدم النشر المفاجئ للمقاطع الصادمة في بداية أي فيديو. فمن الأفضل أن نحضّر الجمهور لما سيشاهدونه سواء عبر مقدّمة توضيحية أو عن طريق أسلوب إخبارنا القصة الصحافية. وهذا الجمهور لا يقدّر الفيديو المجاني الذي لا يعالج قضية اجتماعية أكبر. ولكن حين نعرض مقطع فيديو يتضمّن مشاهد صادمة يجب أن يكون لدينا سبب وجيه لذلك. كما أننا أحياناً قد نقع في الخطأ ويسارع جمهورنا إلى لفت نظرنا. 

 

حلقة ردود الفعل

لدى الإعلام الاجتماعي بُعد فريد خاص به بسبب حلقة ردود الفعل التي تنشأ فيه وانخراط الجمهور. ففي "الجزيرة بلس"، تعتبر لحظة نشر الفيديو بمثابة بداية حلقتنا الإخبارية على عكس العديد من الصحافيين التلفزيونيين الذين ينتهي عملهم بمجرّد أن يبث تقريرهم على الهواء. فبين المراسلين التلفزيونيين والجمهور لا يوجد تفاعل فوري ومباشر، على الأقل ليس بالطريقة ذاتها كما في الإعلام الاجتماعي. 

غالباً ما يعرف جمهورنا عن القصة الصحافية التي نعمل عليها أكثر منّا. فبمجرّد أن ننشر فيديو ما، يبدأ الجمهور بالتأكد من الحقائق التي يتضمّنها، وفي حال وجدوا أي أخطاء يعلّقون في غضون دقائق. وهذه من اللحظات الأكثر رعباً للمنتجين، إذ إنها تزيد علينا عبء التحقق أكثر من الإعلام المرئي التقليدي. فخانة التعليقات تقع مباشرة تحت عملنا وتسمح للمشاهدين بمناقشة الحقائق الواردة في الفيديو وانتقادها والتأكّد منها من مصادر جماعية. وعلى عكس الأخبار التلفزيونية، لا تسير تغطيتنا باتجاه واحد، فمقاطع الفيديو التي ننتجها ليست سوى بداية المحادثة. 

كذلك قد تكون خانة التعليقات طريقة مفيدة لإيجاد مصادر لقصص صحافية أو لتطوير قصص أخرى. فعلى سبيل المثال، عرضنا قصة عن أطفال ولدوا مدمنين على الهيرويين (لأن الأم مدمنة) وعن المسائل الأخلاقية التي تثيرها هذه الحالة. فسارع بعض الضحايا إلى الانضمام إلى النقاش الذي دار في خانة التعليقات، حيث تفاعلوا مع جمهورنا وأجابوا عن أسئلتهم وعن أسئلة كل شخص شاهد الفيديو مجدداً. وكلّفنا إحدى المعلّقات بالكتابة عن تجاربها. 

1
مقالة كتبتها دستني كروز عن شفائها من الإدمان على المخدرات وتجاربها كأم.

 

وحين نشرنا تقريراً عن عائلة سورية لاجئة تعيش بشكل غير قانوني في لبنان مع ولدين من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجان إلى العلاج، وردتنا مئات عروض المساعدة. وكان الناس يعلّقون تحت الفيديو عارضين تقديم مساعدات مالية ومعدّات طبّية وحتى كفالة لتأشيرة الدخول. وتواصل هؤلاء المتبرعون مع منظمات غير حكومية في خانة التعليقات ونجحوا في مساعدة العائلة.  

2
لقطة من الشاشة لخانة التعليقات على فيديو "لاجئون سوريون يعيشون بشكل غير قانوني".

 

غطّينا قصّة طفل سوري لاجئ يعاني من مرض الشيخوخة (بروجيريا)، حيث كان يبدو كهلاً في جسم طفل. خلال شهرين شاهد فيديو الطفل 21 مليون شخص. من بين هؤلاء كان الرجل الذي سيصبح أول رائد فضاء مسلم والذي سافر إلى تركيا ليلتقي محمد البالغ من العمر 7 سنوات وسجّلنا اللقاء العاطفي حيث سلّمه الهدايا ورسم بسمة على وجهه. كذلك، تأثرت مجموعة نساء من الولايات المتحدة بالفيديو وقررن مساعدة محمد. ونما فريق جمع التبرّعات من 10 أشخاص إلى أكثر من 100 داعم. وبدأوا حملة لمساعدة عائلة محمد لبدء عملية تقديم طلب لجوء لكي يعيش في بلد يؤمّن له الرعاية الصحية والتعليم الذي يحتاجه.

 

 

3
نجحت حملة جمع التبرّع التي أطلقها “فريق محمد” في تخطّي هدفها المرسوم وهو 15 ألف دولار.

 

السلامة والأخلاقيات

يمكننا تقليص تكاليف تغطية الحروب والنزاعات من خلال إحالة جميع المخاطرات والمسؤوليات إلى موظفين مستقلّين لأن ذلك أقل كلفة من إرسال فريقك الخاص إلى الميدان. غير أن هذا النوع من القرارات دونه مسؤوليات كبيرة. لذلك فإن حماية فريقنا والعاملين بشكل مستقل معنا يجب أن يكون على رأس أولويّاتنا كمؤسسات إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة. وللأسف كان مقتل مصوّر مستقل كان يلتقط صوراً لـ "رويترز" في حلب في العام 2013، درساً لنا جميعاً. فقد ذكّرنا بأنه ليس علينا أن نسعى وراء قصة صحافية مهما كان الثمن. 

في "الجزيرة بلس"، تأتي معظم موادنا الأصلية من صحافيين مستقلّين. يثير ذلك بعض المسائل: حين يعرض الصحافيون المستقلّون أفكارهم علينا، وهم لم يخضعوا سابقاً ربما للتدريب على العمل في منطقة نزاعات أو لا يشملهم التأمين الذي نقدّمه لصحافيينا.    

ولكنّ ثمة مسألة أكبر هنا، فالجزيرة هي واحدة من أكبر شبكات البث في العالم، وحتى لو تمكنّا من حماية أنفسنا والعاملين المستقلّين معنا، قد نخلق سوقاً خطرة. لذلك نتعامل بدقّة وحذر مع عملية تكليف صحافيين مستقلّين بحيث نأخذ في الاعتبار البلد الذي يأتون منه والمنطقة التي نفكّر في إرسالهم إليها. وبتنا لا نعيّن صحافيين مستقلّين في بعض المناطق. ويعود ذلك إلى أنه إذا أصبح معروفاً أننا نأخذ مواد من صحافيين مستقلّين في سوريا مثلاً، فقد يتشجّع صحافيون عديمو الخبرة ليجرّبوا حظّهم أيضاً في الدخول إلى هذا البلد ومن ثم عرض أفكارهم علينا. لنأخذ مثلاً حالة سونيل باتيل الشاب البالغ من العمر 25 عاماً والذي دخل إلى سوريا ليتعلّم كيف يصبح صحافياً والذي نجا بأعجوبة فقط من الموت المحتّم. وقصّة باتيل هي مثال على كيفية تحوّل بعض المناطق إلى مغناطيس للصحافيين الشباب. ولكنّها أيضاً تذكير بكيف يمكن أن تتضاعف مخاطر تغطية الحروب بسبب غياب التحضير والدعم من المنظمات الإعلامية والتأمين والتدريب. 

ولكن رغم أننا غير قادرين على دخول بعض المناطق مثل سوريا، ورغم أنّي لا أعتقد أن علينا تكليف صحافيين من بعض الأماكن، إلاّ أنه يبقى بإمكاننا تغطية هذه القصص بفعالية. لا يجب أبداً أن نعتمد فقط على شبكة الناشطين. وعلينا أن نطوّر دائماً معايير تحقق خاصة بنا والتأكد من المصادر من أجل ضمان صحة المحتوى الذي ينتجه هؤلاء، أو يمكننا أن نستخدم مشاهد أنتجها مستخدمون وجرى التحقق منها من وكالات الأنباء. فمسؤوليتنا تقوم على التعامل مع الناشطين كموظفين مستقلّين. لذلك لا يمكننا أن نطلب منهم التقاط مشاهد لنا لمجرّد وجودهم في المكان والزمان المناسبين. ما يمكننا فعله هو دمج مشاهد من ناشطين مع مقابلات عبر سكايب نجريها من غرفة الأخبار. فنحن نجري مقابلات عبر سكايب مع أشخاص على الأرض ومن ثم نحررها بالطريقة ذاتها التي يتعامل معها الإعلام التقليدي مع مقابلات يجريها في الميدان. 

هل يختصر ذلك الوقت والمال؟ لا أعتقد ذلك لأن مقاطع فيديو الناشطين يجب أن تخضع لعملية تحقق وتدقيق تماماً كمواد الصحافيين المستقلّين. ولكن الفرق أن ما نصوّره عادة بكاميرا احترافية في الميدان يمكن تصويره عبر سكايب (مشاهدونا يجيزون ذلك). وبالطبع فهناك دائماً رسالة شخصية يرغب الناشطون في إبرازها ولكننا دائماً نتحقق من مقاطع الفيديو المرسلة. 

علينا أن نحافظ على سلامة زملائنا سواء كانوا موظفين دائمين أو مستقلين، من دون أن نفقد القصة. فالطريقة التي تتغيّر فيها الصحافة، بحيث يبني الصحافيون علاقات جديدة مع الجمهور الذي لم يعد مجرّد مشاهد بل أصبح مساهماً أيضاً، تعني أنّه لا يمكن أن نسمح بأن تفوتنا قصّة صحافية. 

 

كيف تقرر التكليفات بشكل آمن؟

حين توزّع التكليفات أو المهام في منطقة نزاع، لا تدع المساهم المستقلّ يتحمّل مخاطر لا تسمح لأحد من موظفيك الدائمين أن يتحمّلها. ثمة بعض الأمور المهمة التي يجب أن تتحقق منها:

  • هل لدى الصحافي المستقل الذي تتعامل معه بوليصة تأمين للعمل في منطقة نزاع؟ إن لم يكن لديه واحدة فهل يغطّيه تأمين مؤسستك؟ هل يجب أن تبلغ شركة التأمين؟ فالتأمين إجباري للصحافيين المستقلّين الذين يعملون من مناطق حرب. 

  • هل خضع الصحافي المستقل لتدريب على التغطية في مناطق النزاع؟ إن كان الجواب لا فهل تستطيع أن تضمن حصوله على التدريب قبل أن تعمل معه؟ تعتبر "ذا روري بيك تراست" The Rory Peck Trust مورداً جيداً جداً للصحافيين المستقلين.

  • هل يتيح القانون لهذا الصحافي المستقل العمل في البلد الذي تكلّفه فيه؟ فحتى لو لم يكن الصحافي مستهدفاً من الأطراف المتحاربة، قد يواجه متاعب إن كان دخل البلد بتأشيرة سياحية، وهذا الأمر يمكن أن يشكّل خطراً على صحافيين مستقلين آخرين أو حتى على فريقك العامل في ذلك البلد. 

  • هل لديك مكتب في البلد الذي تكلّف فيه الصحافي المستقل أو متخصص في شؤونه في غرفة الأخبار؟ هل ثمة مخاطر خاصة فقط بهذا البلد عليك أنت والصحافي المستقل أن تحذرا منها؟ هل أبلغت مكتبك المحلّي بأنك تكلّف صحافياً مستقلاً في بلده؟ (في حال واجه متاعب فإن أول باب تطرقه السلطات هو باب مكتبك في هذا البلد. أضف إلى ذلك أن الصحافي سيشعر بأمان أكثر إذا كان مدعوماً من مكتبك المحلّي كما أنه سيتصّل بالمسؤولين فيه لطلب المساعدة).  

  • هل الصحافي يعمل مع منسق محلّي؟ إن لم تكن الحال كذلك فلمَ لا؟ هل تعرف أي منسقين في المنطقة يمكن الوثوق بهم؟

  • هل المهلة والأجر الذي تدفعه مقبول وعادل؟ فقد يشجّع الأجر المنخفض أو المهلة الضيّقة بشكل غير ضروري الصحافي الحر على المخاطرة وتخفيض التكاليف.

أصبحت مناطق الحروب أخطر الأماكن في العالم لعمل الصحافيين. ولكن لديها واجب مواصلة نقل القصص الصحافية لجماهيرنا. امتدت المأساة في سوريا لتصبح مقبرة للصحافيين، ولكنّ لا يجب أن نسمح بأن تتحوّل إلى مقبرة للصحافة.   

 

المصادر والمراجع

  1. دستني كروز، "رحلتي من الإدمان على الهيروين إلى الأمومة" My journey from heroin addiction to motherhood، ميديوم Medium، 11 كانون الأول/ديسمبر 2015. تم الاطلاع على الرابط في 14 تموز/يوليو 2017:   https://medium.com/aj-story-behind-the-story/my-submission-for-aj-1bfc5cb3da1a 

  2. "فريق حمد"، "حين نقرّ بأن الإعلام الاجتماعي ليس سيئاً تماماً" “When social media isn’t all bad، "ميديوم"، 31 كانون الثاني/يناير. تم الاطلاع على الرابط في 18 تموز/يوليو 2017، https://medium.com/aj-perspectives/when-social-media-isnt-all-bad-5fd3bc62e0d7 

  3. "مقتل مصوّر سوري في حلب" Syrian photographer killed in Aleppo، "رويترز" 21 كانون الأول/ديسمبر 2013. تم الدخول إلى الرابط في 15 تموز/يوليو 2017: http://www.reuters.com/article/us-syria-crisis-photographer-idUSBRE9BK09T20131221 

  4.   سونيل باتيل، "ذهبت إلى سوريا لأتعلّم كيف أصبح صحافياً"، "فايس" Vice، 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2013. جرى دخول الرابط في 15 تموز/يوليو 2017:  https://www.vice.com/sv/article/i-went-to-syria-to-learn-how-to-be-a-journalist 

  5. "روري بيك تراست" www.rorypecktrust.org: Rory Peck Trust

المزيد من المقالات

التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. كيف يصبح الإعلام شريكا في الإبادة

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025