الإحصاءات الفلسطينية تشير إلى معدلات عالية من البطالة في تخصص الصحافة والإعلام، فما هو السبب؟

حال طلبة الإعلام في فلسطين: مشكلة فرص أم قوانين؟

 

"كثيرون هم الأشخاص الذين لم يدرسوا الإعلام فحالفهم الحظ أكثر ممن درسوه"، بهذه العبارة لخّصت مريان روبير حنا حنظل من رام الله معاناتها جراء قلة الشواغر الوظيفية المرتبطة بتخصصها، فقد تخرجت من حقل الصحافة المكتوبة في العام 2016، وتقدّمت بطلبات توظيف للكثير من المؤسسات الإعلامية، غير أنها لم تحظ بفرصة عمل في مجالها، الأمر الذي اضطرها لقبول وظيفة مؤقتة في مركزٍ تابعٍ لإحدى الوزارات الحكومية، ومع ذلك، فهي الآن ومنذ أكثر من سنة ونصف عاطلة عن العمل!

يبقى حال مريان أفضل من نماذج أخرى استعرضها نقيب الصحفيين الفلسطينيين السابق، والمحاضر في قسم الإعلام في العديد من الجامعات الفلسطينية عبد الناصر النجار، في مقالةٍ نشرتها صحيفة الأيام الفلسطينية أيار-مايو الماضي، قائلاً: "خلال دخولي أحد مراكز التسوق في رام الله، التقيت أحد طلابي الخريجين والذي يعمل بائعًا، لأنه لم يجد فرصة عمل في مجال الإعلام أو في مجال آخر قريب حتى من تخصصه، مع أنه تخرّج قبل خمس سنوات"، مضيفاً أنها "لم تكن تلك المرة الأولى التي ألتقي فيها بالمتخرّجين من كليات الصحافة الذين يعملون في غير مجالهم، فسبق أن رأيت من يعمل في الفرن، ومحطة الوقود والمصرف".    

وفي مقاله "خريجو الإعلام مباشرة إلى سوق البطالة"، يذكر النجار أن 45% من المتخرّجين من كليات الإعلام يعملون في مجالات خدماتية لا تحتاج إلى مؤهل علمي، وأن عدد طلبة الإعلام في جميع الجامعات والكليات قد بلغ 11900 طالب وطالبة بمعدل 700 طالب وطالبة في كل كلية، وأن العدد في بعض الجامعات يفوق الألف! أي أن هناك جيشاً كاملاً من الخريجين خلال السنوات الأربعة المقبل، متسائلاً عن مصير هؤلاء الطلاب، وعن التخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي، وعن ضرورة التقنين في هذا التخصص والحد من الهدر المالي الذي يجري إنفاقه على طلبة هذا التخصص بلا جدوى أو منفعة اقتصادية.   

استعرضت مجلة الصحافة البيانات الرسمية الصادرة حديثاً عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2019 (مسح القوى العاملة الفلسطينية: التقرير السنوي 2018)، والمتعلقة بمجالات الدراسة وسوق العمل في فلسطين والبطالة في صفوف الطلبة الخريجين، حيث بيّنت الإحصاءات أن تخصص الصحافة والإعلام قد سجل نسبة 50.1 % وهي أعلى معدلات البطالة في عام 2018 مقارنة بالتخصصات الأخرى، وأن نسبة البطالة في فلسطين عام 2018 قد بلغت 30.8 % من مجموع نسبة المشاركين في القوى العاملة، 17.6 % منها في الضفة الغربية.

كما أشارت بيانات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن عدد المعاهد والمراكز الإعلامية التابعة لمؤسسات التعليم العالي في فلسطين قد بلغ 38 معهداً ومركزاً منها 17 في الضفة الغربية. غير أن هذا العدد يتجاوز المطلوب وذلك بحسب أستاذ العلوم السياسية والصحافة محمود الفطافطة، لأن السوق ضيق وعدد خريجي الإعلام كبير، مضيفاً أن الإشكالية تتوزع بين إدارة الجامعات التي تركز على الجانب المالي لدرجة تحول جامعات إلى بنوك أكاديمية، ونظرة العائلات إلى الإعلام على أنه مهنة يتم التوظيف فيها سريعا، وأيضاً وزارة التربية والتعليم العالي التي سمحت بهذا العدد من البرامج والتخصصات الإعلامية دون التثبت من حاجة السوق على أرض الواقع".   

لكن الخبير الإعلامي وليد بطراوي رأى أن المشكلة ليست مرتبطة بعدد المعاهد والمراكز الإعلامية بقدر ما هي مرتبطة بالمضمون الذي يتم تدريسه ومدى مواكبته للعصر وللعمل الإعلامي وما يحتاجه السوق من كفاءات، ويقول: "ما  يهم هو ما تقدمه هذه الكليات والمراكز من نوعية تعليم وتأهيل للطلبة، حيث أن معظمها لا يقدم المستوى المطلوب، فالأداء في الغالب ضعيف إلا في تلك المعاهد التي توفر فرص التدريب والتأهيل وتعتمد مناهج حديثة وعصرية، بالتالي فإن ضعف المناهج، وعدم توفر الفرص للتأهيل والتدريب، والعدد الكبير للطلبة الملتحقين بدراسة الإعلام ينعكس على مخرجات التعليم، خاصة وأنه وفي الكثير من الأحيان هناك اعتماد كبير على مدرسين غير ممارسين للمهنة، والذين تنقصهم الخبرة العملية".

يتفق الفطافطة مع بطراوي، مشيراً إلى أن "نسبة كبيرة من المدرسين في دوائر وأقسام الإعلام في الجامعات والكليات والمعاهد الفلسطينية يتحصّلون على معارف نظرية أكثر مما هي تطبيقية أو عملية، في حين أن المطلوب من الهيئة التدريسية أن تكون أمينة ومؤهلة وأن تركّز على الجانبين النظري والعملي، فما ألمسه من نتائج ذلك أن نسبة ليست بالقليلة من الخريجين تنقصهم الخبرة والكفاءة المطلوبة، فالصحافة مهنة تحتاج للكثير من المهارات والخصال التي يفقدها كثير من خريجينا بكل أسف".  

لكن الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إيهاب القُبّج يخالفهم في الرأي، مؤكداً أن الكادر البشري في المعاهد والمراكز الإعلامية والكليات التابعة لمؤسسات التعليم العالي الفلسطيني، مؤهل أكاديميا، لأنهم عادة ما يكونون ضمن برامج تطويرية ويستفيدون من الموارد البيئية والتعليمية والتطبيقية، ومعظمهم مرتبطين بالميدان، مضيفاً "مع ذلك، فقد أجرينا مع بداية العام الجاري دراسة لواقع البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية، للوقوف على مواطن القوة والضعف فيها، وتم إبلاغ تلك الجامعات بالنتائج لتعمل على تعزيز نقاط القوة، أو على تحسين نقاط الضعف لرفع مستوى الجودة، الأمر الذي سيؤدي إلى تطوير البرامج الاكاديمية وتحسينها".

وحول كثرة المعاهد والمراكز الإعلامية، وارتباط أعداد الخريجين بمؤشرات البطالة في حقل الإعلام، يقول الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي إن "البطالة في حقل الإعلام حالها كحال معظم البرامج التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني وإن بتفاوت، ففلسطين ما زالت تحت الاحتلال، الأمر الذي يقيض التنمية ويضعفها، وبالتالي ستبقى معدلات البطالة رهينة ذلك الوضع. ومع ذلك فنحن دائمًا وباستمرار ندعو إلى التركيز على التعليم التقني والمهني، حيث قمنا بتوجيه رسالة إلى كل مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، دعونا من خلالها وبشكل أدبي إلى إنشاء كليات تقنية وتطبيقية، وأن يتم التركيز على البرامج التعليمية التعاونية بكل أشكالها بما فيها التعليم التكاملي والثنائي، بمعنى أن الطالب الذي يلتحق بتلك البرامج يتحصل على التدريب العملي الميداني (في سوق  العمل) بشكل مكثف خلال فترة دراسته الجامعية بالإضافة إلى التعليم الاكاديمي النظري، بحيث يتخرج الطالب ولديه الكفاءة والخبرة مما يعزز فرص حصوله على عمل مناسب بشكل سريع وفوري، رغم أن السوق الفلسطيني حتى اللحظة ليس سوقا عميقا كفاية لاستيعاب العديد من تلك البرامج".

واستعرض الدكتور القبج أهم الشروط والمعايير لاعتماد معاهد ومراكز إعلامية: "هناك شروط ومعايير واضحة ومحددة تضعها الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية التابعة للوزارة، من أهمها توفير الكادر المحدد والمرتبط بعدد الطلاب والتخصص، والبنية التحتية من مباني ومرافق ومختبرات مختلفة وساحات وخدمات طلابية وأمن، كما أن فريق الهيئة (وقبل اعتماد أي كلية بغض النظر عن تخصصها) يقوم بمعاينة المرافق من خلال نماذج خاصة، ويتأكد من عقود الكادر الذي ستقوم الكلية بتوفيره".

"لكن هل ينتهي دوركم بالترخيص؟" سألنا الوكيل المساعد فرد قائلا: "أقرت الوزارة خطة استراتيجية لمتابعة ضمان جودة مؤسسات التعليم العالي والبرامج الاكاديمية التي تقدمها تلك المؤسسات، للتأكد من أن هذه الكليات والبرامج المعتمدة تسير وفق معايير معينة ومهنية، بالإضافة إلى المتابعة الحثيثة لمعظم البرامج وخاصة الحديثة منها التي تم اعتمادها مؤخرا وذلك على عدة أصعدة، منها صعيد الكادر البشري الاكاديمي والاداري، فعلى سبيل المثال قد نحتاج في السنة الأولى من طرح البرنامج الى اثنان من حملة الدكتوراه وواحد ماجستير، ولكن في السنة الثانية قد نضطر إلى زيادة العدد. وعلى صعيد المختبرات، فأحيانا لا نحتاج إليها إلا في السنة الثالثة أو الرابعة، وهكذا..."

ويتبع الدكتور القبج: " كما أنه ولأول مرة ترد في قانون التعليم العالي الجديد رقم 6 للعام 2018، مادة تتعلق بالإجراءات التأديبية الخاصة بمخالفات مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، والتي من بينها تجميد البرنامج أو حتى اغلاقه. وبالفعل، تم ضبط العديد من المخالفات المرتبطة بالجودة، فأحيانا مثلا نكتشف أن عدد الكادر ليس كافيا، لكن علاج مخالفات الجودة هذه تتم عبر التواصل المباشر، إذ نقوم بمراسلة الجامعة أو الكلية، ونمهلها فترة زمنية معينة للإعلان والتعاقد مع الكادر المؤهل، وعادة ما تكون مدة فصل دراسي أو حسب البرنامج والتخصص، وإذا ما قمت بمراجعة الصحف اليومية لشهري آذار وحزيران، ستجد أن بعض الجامعات بدأت بالإعلان عن شواغر للحصول على الكادر البشري بشكل أكثر من السنوات السابقة، كما أننا وفي موضوع تصويب برامج التعليم العالي، قمنا بإغلاق العديد من البرامج التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في قطاع غزة، فقد تم إغلاق برامج في جامعات حكومية ايضا، وكان ذلك ضمن خطة لتصويب أوضاع المؤسسات والبرامج في قطاع غزة، وعلى الرغم أننا منحنا الجامعات الاستقلال المالي والاداري، ولكن علينا أن نضمن جودة اعتماد تلك البرامج، وبالتالي ستكون هناك دراسة مستفيضة، وقد يكون هناك دمج لكليات أو لبرامج معينة، أما موضوع الإغلاق أو التجميد أو التطوير في الضفة فستكون مطروحة على طاولة مجلس التعليم العالي الذي سيتشكل قريبا، وكل ذلك سيتم بالتعاون والتنسيق الكاملين ما بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، إذ نؤكد دائما على أن علاقاتنا بمؤسسات التعليم العالي علاقة تكاملية تقوم على الاحترام المتبادل والتواصل المستمر، وهي مؤسسات وطنية بامتياز، نقدر عملها ومخرجاتها".

وأمام الواقع المُر للخريجين في حقل الإعلام، يختم عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين مقاله بالمطالبة بالتدخل العاجل لوقف الهدر المالي والحد من الأمراض النفسية التي يعاني منها العاطلون، وسحب التراخيص من معظم هذه الكليات أو دمجها مع قبول عدد محدود وبشروط للطلبة الجدد، وأنه يجب ألا يزيد عدد الطلبة المقبولين في كل عام عن ثلاثة أضعاف حاجة السوق، وأن تتم عملية القبول بعد دراسة حقيقية لحاجة السوق.

وقد رد الدكتور ايهاب القبج الوكيل المساعد  لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي بأن أعلن أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستوجه قريبا جدا الدعوة لجميع الأطراف وجهات الاختصاص بما فيها نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكافة ممثلي وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم العالي الفلسطيني وعمداء كليات الإعلام لحضور ورشة عمل للوقوف على هذه المشكلة، بهدف الخروج بسياسات مستقبلية، معللًا ذلك: "أي قرار يتعلق بإغلاق أو دمج أو رفع معدلات القبول سيكون قرار مشترك بين جميع الأطراف وجهات الاختصاص، ولن يتخذه طرف واحد، ولنحرص على أن لا يكون بالإكراه إذا كان البرنامج غير مخالف للشروط والمعايير الموضوعة، وحتى نعمل سويا على دراسة احتياجات السوق الفلسطيني، وتعمل الكليات والمؤسسات المختلفة على موائمة مخرجاتها مع متطلبات السوق".

 

المزيد من المقالات

إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
السقوط المهني المدوي للصحافة الغربية في تغطيتها للإبادة الجماعية في فلسطين

بعد سقوط جدار برلين بشّر المعسكر الرأسمالي المنتشي بانهيار الاتحاد السوفياتي، بالقيم الديمقراطية في مقدمتها الحرية التي ستسود العالم. مع توالي الأحداث، أفرغت هذه الشعارات من محتواها لتصل ذروتها في فلسطين، حيث سقطت هذه القيم، وسقط معها جزء كبير من الإعلام الغربي الذي تخلى عن دوره في الدفاع عن الضحايا.

عبير النجار نشرت في: 12 فبراير, 2024