الإحصاءات الفلسطينية تشير إلى معدلات عالية من البطالة في تخصص الصحافة والإعلام، فما هو السبب؟

حال طلبة الإعلام في فلسطين: مشكلة فرص أم قوانين؟

 

"كثيرون هم الأشخاص الذين لم يدرسوا الإعلام فحالفهم الحظ أكثر ممن درسوه"، بهذه العبارة لخّصت مريان روبير حنا حنظل من رام الله معاناتها جراء قلة الشواغر الوظيفية المرتبطة بتخصصها، فقد تخرجت من حقل الصحافة المكتوبة في العام 2016، وتقدّمت بطلبات توظيف للكثير من المؤسسات الإعلامية، غير أنها لم تحظ بفرصة عمل في مجالها، الأمر الذي اضطرها لقبول وظيفة مؤقتة في مركزٍ تابعٍ لإحدى الوزارات الحكومية، ومع ذلك، فهي الآن ومنذ أكثر من سنة ونصف عاطلة عن العمل!

يبقى حال مريان أفضل من نماذج أخرى استعرضها نقيب الصحفيين الفلسطينيين السابق، والمحاضر في قسم الإعلام في العديد من الجامعات الفلسطينية عبد الناصر النجار، في مقالةٍ نشرتها صحيفة الأيام الفلسطينية أيار-مايو الماضي، قائلاً: "خلال دخولي أحد مراكز التسوق في رام الله، التقيت أحد طلابي الخريجين والذي يعمل بائعًا، لأنه لم يجد فرصة عمل في مجال الإعلام أو في مجال آخر قريب حتى من تخصصه، مع أنه تخرّج قبل خمس سنوات"، مضيفاً أنها "لم تكن تلك المرة الأولى التي ألتقي فيها بالمتخرّجين من كليات الصحافة الذين يعملون في غير مجالهم، فسبق أن رأيت من يعمل في الفرن، ومحطة الوقود والمصرف".    

وفي مقاله "خريجو الإعلام مباشرة إلى سوق البطالة"، يذكر النجار أن 45% من المتخرّجين من كليات الإعلام يعملون في مجالات خدماتية لا تحتاج إلى مؤهل علمي، وأن عدد طلبة الإعلام في جميع الجامعات والكليات قد بلغ 11900 طالب وطالبة بمعدل 700 طالب وطالبة في كل كلية، وأن العدد في بعض الجامعات يفوق الألف! أي أن هناك جيشاً كاملاً من الخريجين خلال السنوات الأربعة المقبل، متسائلاً عن مصير هؤلاء الطلاب، وعن التخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي، وعن ضرورة التقنين في هذا التخصص والحد من الهدر المالي الذي يجري إنفاقه على طلبة هذا التخصص بلا جدوى أو منفعة اقتصادية.   

استعرضت مجلة الصحافة البيانات الرسمية الصادرة حديثاً عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2019 (مسح القوى العاملة الفلسطينية: التقرير السنوي 2018)، والمتعلقة بمجالات الدراسة وسوق العمل في فلسطين والبطالة في صفوف الطلبة الخريجين، حيث بيّنت الإحصاءات أن تخصص الصحافة والإعلام قد سجل نسبة 50.1 % وهي أعلى معدلات البطالة في عام 2018 مقارنة بالتخصصات الأخرى، وأن نسبة البطالة في فلسطين عام 2018 قد بلغت 30.8 % من مجموع نسبة المشاركين في القوى العاملة، 17.6 % منها في الضفة الغربية.

كما أشارت بيانات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن عدد المعاهد والمراكز الإعلامية التابعة لمؤسسات التعليم العالي في فلسطين قد بلغ 38 معهداً ومركزاً منها 17 في الضفة الغربية. غير أن هذا العدد يتجاوز المطلوب وذلك بحسب أستاذ العلوم السياسية والصحافة محمود الفطافطة، لأن السوق ضيق وعدد خريجي الإعلام كبير، مضيفاً أن الإشكالية تتوزع بين إدارة الجامعات التي تركز على الجانب المالي لدرجة تحول جامعات إلى بنوك أكاديمية، ونظرة العائلات إلى الإعلام على أنه مهنة يتم التوظيف فيها سريعا، وأيضاً وزارة التربية والتعليم العالي التي سمحت بهذا العدد من البرامج والتخصصات الإعلامية دون التثبت من حاجة السوق على أرض الواقع".   

لكن الخبير الإعلامي وليد بطراوي رأى أن المشكلة ليست مرتبطة بعدد المعاهد والمراكز الإعلامية بقدر ما هي مرتبطة بالمضمون الذي يتم تدريسه ومدى مواكبته للعصر وللعمل الإعلامي وما يحتاجه السوق من كفاءات، ويقول: "ما  يهم هو ما تقدمه هذه الكليات والمراكز من نوعية تعليم وتأهيل للطلبة، حيث أن معظمها لا يقدم المستوى المطلوب، فالأداء في الغالب ضعيف إلا في تلك المعاهد التي توفر فرص التدريب والتأهيل وتعتمد مناهج حديثة وعصرية، بالتالي فإن ضعف المناهج، وعدم توفر الفرص للتأهيل والتدريب، والعدد الكبير للطلبة الملتحقين بدراسة الإعلام ينعكس على مخرجات التعليم، خاصة وأنه وفي الكثير من الأحيان هناك اعتماد كبير على مدرسين غير ممارسين للمهنة، والذين تنقصهم الخبرة العملية".

يتفق الفطافطة مع بطراوي، مشيراً إلى أن "نسبة كبيرة من المدرسين في دوائر وأقسام الإعلام في الجامعات والكليات والمعاهد الفلسطينية يتحصّلون على معارف نظرية أكثر مما هي تطبيقية أو عملية، في حين أن المطلوب من الهيئة التدريسية أن تكون أمينة ومؤهلة وأن تركّز على الجانبين النظري والعملي، فما ألمسه من نتائج ذلك أن نسبة ليست بالقليلة من الخريجين تنقصهم الخبرة والكفاءة المطلوبة، فالصحافة مهنة تحتاج للكثير من المهارات والخصال التي يفقدها كثير من خريجينا بكل أسف".  

لكن الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إيهاب القُبّج يخالفهم في الرأي، مؤكداً أن الكادر البشري في المعاهد والمراكز الإعلامية والكليات التابعة لمؤسسات التعليم العالي الفلسطيني، مؤهل أكاديميا، لأنهم عادة ما يكونون ضمن برامج تطويرية ويستفيدون من الموارد البيئية والتعليمية والتطبيقية، ومعظمهم مرتبطين بالميدان، مضيفاً "مع ذلك، فقد أجرينا مع بداية العام الجاري دراسة لواقع البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية، للوقوف على مواطن القوة والضعف فيها، وتم إبلاغ تلك الجامعات بالنتائج لتعمل على تعزيز نقاط القوة، أو على تحسين نقاط الضعف لرفع مستوى الجودة، الأمر الذي سيؤدي إلى تطوير البرامج الاكاديمية وتحسينها".

وحول كثرة المعاهد والمراكز الإعلامية، وارتباط أعداد الخريجين بمؤشرات البطالة في حقل الإعلام، يقول الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي إن "البطالة في حقل الإعلام حالها كحال معظم البرامج التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني وإن بتفاوت، ففلسطين ما زالت تحت الاحتلال، الأمر الذي يقيض التنمية ويضعفها، وبالتالي ستبقى معدلات البطالة رهينة ذلك الوضع. ومع ذلك فنحن دائمًا وباستمرار ندعو إلى التركيز على التعليم التقني والمهني، حيث قمنا بتوجيه رسالة إلى كل مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، دعونا من خلالها وبشكل أدبي إلى إنشاء كليات تقنية وتطبيقية، وأن يتم التركيز على البرامج التعليمية التعاونية بكل أشكالها بما فيها التعليم التكاملي والثنائي، بمعنى أن الطالب الذي يلتحق بتلك البرامج يتحصل على التدريب العملي الميداني (في سوق  العمل) بشكل مكثف خلال فترة دراسته الجامعية بالإضافة إلى التعليم الاكاديمي النظري، بحيث يتخرج الطالب ولديه الكفاءة والخبرة مما يعزز فرص حصوله على عمل مناسب بشكل سريع وفوري، رغم أن السوق الفلسطيني حتى اللحظة ليس سوقا عميقا كفاية لاستيعاب العديد من تلك البرامج".

واستعرض الدكتور القبج أهم الشروط والمعايير لاعتماد معاهد ومراكز إعلامية: "هناك شروط ومعايير واضحة ومحددة تضعها الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية التابعة للوزارة، من أهمها توفير الكادر المحدد والمرتبط بعدد الطلاب والتخصص، والبنية التحتية من مباني ومرافق ومختبرات مختلفة وساحات وخدمات طلابية وأمن، كما أن فريق الهيئة (وقبل اعتماد أي كلية بغض النظر عن تخصصها) يقوم بمعاينة المرافق من خلال نماذج خاصة، ويتأكد من عقود الكادر الذي ستقوم الكلية بتوفيره".

"لكن هل ينتهي دوركم بالترخيص؟" سألنا الوكيل المساعد فرد قائلا: "أقرت الوزارة خطة استراتيجية لمتابعة ضمان جودة مؤسسات التعليم العالي والبرامج الاكاديمية التي تقدمها تلك المؤسسات، للتأكد من أن هذه الكليات والبرامج المعتمدة تسير وفق معايير معينة ومهنية، بالإضافة إلى المتابعة الحثيثة لمعظم البرامج وخاصة الحديثة منها التي تم اعتمادها مؤخرا وذلك على عدة أصعدة، منها صعيد الكادر البشري الاكاديمي والاداري، فعلى سبيل المثال قد نحتاج في السنة الأولى من طرح البرنامج الى اثنان من حملة الدكتوراه وواحد ماجستير، ولكن في السنة الثانية قد نضطر إلى زيادة العدد. وعلى صعيد المختبرات، فأحيانا لا نحتاج إليها إلا في السنة الثالثة أو الرابعة، وهكذا..."

ويتبع الدكتور القبج: " كما أنه ولأول مرة ترد في قانون التعليم العالي الجديد رقم 6 للعام 2018، مادة تتعلق بالإجراءات التأديبية الخاصة بمخالفات مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، والتي من بينها تجميد البرنامج أو حتى اغلاقه. وبالفعل، تم ضبط العديد من المخالفات المرتبطة بالجودة، فأحيانا مثلا نكتشف أن عدد الكادر ليس كافيا، لكن علاج مخالفات الجودة هذه تتم عبر التواصل المباشر، إذ نقوم بمراسلة الجامعة أو الكلية، ونمهلها فترة زمنية معينة للإعلان والتعاقد مع الكادر المؤهل، وعادة ما تكون مدة فصل دراسي أو حسب البرنامج والتخصص، وإذا ما قمت بمراجعة الصحف اليومية لشهري آذار وحزيران، ستجد أن بعض الجامعات بدأت بالإعلان عن شواغر للحصول على الكادر البشري بشكل أكثر من السنوات السابقة، كما أننا وفي موضوع تصويب برامج التعليم العالي، قمنا بإغلاق العديد من البرامج التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في قطاع غزة، فقد تم إغلاق برامج في جامعات حكومية ايضا، وكان ذلك ضمن خطة لتصويب أوضاع المؤسسات والبرامج في قطاع غزة، وعلى الرغم أننا منحنا الجامعات الاستقلال المالي والاداري، ولكن علينا أن نضمن جودة اعتماد تلك البرامج، وبالتالي ستكون هناك دراسة مستفيضة، وقد يكون هناك دمج لكليات أو لبرامج معينة، أما موضوع الإغلاق أو التجميد أو التطوير في الضفة فستكون مطروحة على طاولة مجلس التعليم العالي الذي سيتشكل قريبا، وكل ذلك سيتم بالتعاون والتنسيق الكاملين ما بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، إذ نؤكد دائما على أن علاقاتنا بمؤسسات التعليم العالي علاقة تكاملية تقوم على الاحترام المتبادل والتواصل المستمر، وهي مؤسسات وطنية بامتياز، نقدر عملها ومخرجاتها".

وأمام الواقع المُر للخريجين في حقل الإعلام، يختم عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين مقاله بالمطالبة بالتدخل العاجل لوقف الهدر المالي والحد من الأمراض النفسية التي يعاني منها العاطلون، وسحب التراخيص من معظم هذه الكليات أو دمجها مع قبول عدد محدود وبشروط للطلبة الجدد، وأنه يجب ألا يزيد عدد الطلبة المقبولين في كل عام عن ثلاثة أضعاف حاجة السوق، وأن تتم عملية القبول بعد دراسة حقيقية لحاجة السوق.

وقد رد الدكتور ايهاب القبج الوكيل المساعد  لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي بأن أعلن أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستوجه قريبا جدا الدعوة لجميع الأطراف وجهات الاختصاص بما فيها نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكافة ممثلي وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم العالي الفلسطيني وعمداء كليات الإعلام لحضور ورشة عمل للوقوف على هذه المشكلة، بهدف الخروج بسياسات مستقبلية، معللًا ذلك: "أي قرار يتعلق بإغلاق أو دمج أو رفع معدلات القبول سيكون قرار مشترك بين جميع الأطراف وجهات الاختصاص، ولن يتخذه طرف واحد، ولنحرص على أن لا يكون بالإكراه إذا كان البرنامج غير مخالف للشروط والمعايير الموضوعة، وحتى نعمل سويا على دراسة احتياجات السوق الفلسطيني، وتعمل الكليات والمؤسسات المختلفة على موائمة مخرجاتها مع متطلبات السوق".

 

المزيد من المقالات

أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
موقع كووورة.. قصة نجاح عربي في الصحافة الرياضية

يمثل موقع "كووورة" نموذجا للمنصات الرياضية العربية الناجحة. خلال مسار تطوره، استطاع الموقع أن يبني قاعدة كبيرة من الجمهور. أيمن المهدي، رئيس تحرير الموقع، يبرز في هذا المقال أسباب نجاح تجربة أصبحت بإشعاع دولي.

أيمن المهدي نشرت في: 30 يوليو, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024