لماذا يعتمد الإعلام الفلسطيني على المصادر العبرية؟

 

يتعاظم مد الإعلام العبري من حيث الوصول ونوعية الجمهور، وتزداد أهمية الوقوف عنده عندما يتحول إلى عدو موجود في أماكن كثيرة في حياتنا على صورتين: الأولى عندما يصبح موجودًا في بيوتنا، وسياراتنا، وهواتفنا، والثانية: عندما نكون كفلسطينيين مادته الإخبارية لخدمة المؤسسة "الإسرائيلية" الأمنية، ولخدمة الصورة الذهنية التي يعمل الإسرائيلي على تكوينها في مجتمعه ولدى الرأي العام العالمي.

يدعم إعلام الاحتلال الرواية الرسمية الصادرة عن الجهات الأمنية، سواء كانت مخابرات أو جيش، ويبدو بصورة عامة منظمًا مجندًا عندما يتعلق الأمر بمواجهة الخطر الفلسطيني المزعوم، يجعل من المجتمع المدني الإسرائيلي ساحة تنافسية بين مؤسساته الإعلامية، يدغدغه تارة، وأخرى يغذي تعطشه للانتقام من الفلسطيني في أماكن وجوده المختلفة، وهو ما يخدم أيضًا جماعات تدفيع الثمن التي ازدهر حضورها ونشاطها بحراسة الجيش.

يمارس الإعلام العبري الانتقائية في تناول الأخبار، فهو يركز على الجريمة في المجتمع الفلسطيني في الأراضي المحتلة 1948، فيما يحول الضحية التي يُسفك دمها وتستباح منازلها ليلًا نهارًا في الضفة الغربية والقدس إلى جانٍ. بالنسبة له، لا فرق بين طفل وامرأة، فعندما يقدم خبره، يستهلّه "بتحييد مخرب"، متجاوزًا كونه إنسانًا، متغاضيًا عن عمره أو كيف تم تحييده، وبعد كل حادثة يقدم كل الإعلام العبري ما يبرر سلوك الجيش حتى وإن أظهرت تسجيلات الفيديو إعدامًا ميدانيًا، فلكل سلوك أمني ما يبرره، وما يجب أن يقدم كحماية وقرابين رضا للمجتمع الإسرائيلي.

حالة الضبط التي يمكن ملاحظتها على سلوك الإعلام العبري؛ من حيث الامتناع عن النشر عند عدم وجود إذن أمني بالنشر، والالتزام بالرواية الرسمية الإسرائيلية، وتجنب ما يمس بمعنويات المجتمع الإسرائيلي، لا يقابلها إلا فوضى في المجتمع الفلسطيني لها ما يفسرها أيضًا، إلا أن الإشارة هنا إلى إستراتيجية متينة تهدف إلى ثلاثة أهداف مهمة:
(أ) شيطنة المجتمع الفلسطيني لتغذية روح العداء لدى المجتمع الإسرائيلي.
(ب) تحقيق الردع لخفض روح المقاومة لدى المجتمع الفلسطيني.
(ج) تضخيم الثمن المدفوع مقابل أي سلوك مقاوم تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يمتد ليشمل العائلة الأقرب فالأوسع، وحالة والدة الشهيد أشرف نعالوة أقرب مثال يجسد ذلك.

هذه الحالة التي يتعاطى معها الصحفي والإعلام المحلي الفلسطيني، والتي وفي ظل تتعدد مصادره الإخبارية المتوفرة، يختار الدوران في فلك الإعلام العبري، وهي حالة لها ما يفسرها من حيث التبعية للمستعمِر، والاغترار به، ولكنها أيضًا تحمل إشكاليات أخرى متعلقة بسلوك الصحفي نفسه. لنرَ مثلًا إشكالية تناول الأخبار، إذ لدينا ثلاثة أنواع منها: النوع الأول هي الأخبار العالمية والتي يمكن الحصول عليها من الوكالات، ورغم ذلك تجد الإعلام المحلي ينقلها عن الإعلام العبري متجاوزًا المصادر الأصلية. النوع الثاني أخبار الداخل الفلسطيني المحتل أو المتعلقة بالاحتلال وعلاقته مع العرب والفلسطينيين، وتنقل ترجمة محضة من دون تحليل أو تمحيص. أما النوع الثالث فهي الأخبار الفلسطينية الداخلية وهنا المتوقع أن يستفيد الصحفي والإعلام المحلي من الإعلام العبري في حالة انعدام المصدر الفلسطيني، لكن يجري تقديم المصدر العبري على المصادر الفلسطينية، ولعل جزءًا من المشكلة هنا أن بعض الساسة يمتنعون عن تقديم تصريحاتهم للإعلام المحلي فيما يبقى الباب مفتوحًا للإعلام العبري.

الإشكالية الثانية متعلقة بمجتمع الصحفيين، فالصحفي الذي يقتن اللغة العبرية، أو شيئًا منها، يُدخل نفسه في حالة سباق ينافس فيها أقرانه، فينقل مترجِمًا عن المواقع العبرية وصفحاتها، سرعة يعوِّض معها غيابه عن شهود الحدث، يترافق معها ترجمة حرفية دون تمحيص وفي كثير من الأحيان بلا تحرير، هو يترجم ليسبق، ويكتفي بنَسب الخبر لمصدره، فترى كثراً يستخدون عبارة: "نقلًا عن مصادر عبرية"، معتبرين أن هذه العبارة كافية لتظهر مهنيتهم، وهنا إشكالية ثالثة، فالترجمة دون تحرير توقع الصحفي في تقديم رواية "إسرائيلية" بمصطلحات تحددها المؤسسة الأمنية أو الإعلامية، متجاوزًا خطورة وقوفه على ثغرة مهمة متعلقة بثقافة المجتمع، والوعي المتراكم الذي يُشكَّل ويُصاغ على فترة زمنية طويلة، يتأثر معها هذا الوعي بكل لفظ، بكل شكل يظهر فيه الخبر، فالاحتلال يسعى من خلال برمجة مصطلحاته إلى برمجة تطال الجمهور العربي بما فيه الصحفيين، فمثلًا حين يستخدم وبكثرة لفظ "أحبط جيش الاحتلال"، "تحييد مخرب"، مع الوقت تسود حالة من الإحباط واللا جدوى لدى الضحية المستهدفة حتى لا تكرر فعلها المقاوم، ولتنشغل فيما لا يُشبع اليأس ويغذّيه.

لنأخذ حالة الانتفاضة الأخيرة أواخر العام 2015، عندما لوحظ تأثير وصايا الشهداء الفلسطينيين وضحايا الإعدام الميداني، بتنا نلاحظ اقتحام جيش الاحتلال لمنازل الشهداء قبل الإعلان عن أسمائهم أو حالتهم، في محاولة للوصول إلى آثار الشهداء والضحايا قبل أن تأخذ هذه الآثار طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صحفي نشيط أو صحافة المواطن، في محاولة لحصر تأثير وصايا الشهداء الباذلين دمهم على مقصلة الاحتلال، هنا كان الصحفي الفلسطيني يملك زمام الخبر، وهي مساحة يتفوق فيها على الإعلام العبري.

في السياق ذاته، يسعى الاحتلال جاهدًا إلى إظهار الجانب الإنساني لقتلاه، فتجد الصحفي الفلسطيني يقوم بنشر الصور ذاتها، وسواء كان بدافع الاستهزاء أو الإعلام، فإنه ببساطة بات يمارس التسويق للاحتلال بما يمنح له من مصداقية، ويدخل في الدائرة التي رسمها الاحتلال؛ اتساع رقعة النشر، تحت ذرائع كثيرة يجد الصحفي مخرجًا ليبرر سبب نشره لخبر أو صورة أو فيديو كما هو دون تحرير أو معالجة ليغدو مناسبًا لأهداف وغايات المشروع الفلسطيني ورغبته في التحرر والتحرير، فالإعلام العبري الموحد في سياساته التحريرية، وفي قوة تدفقه لحظة الحدث أو حين تلقيه قرارا بالنشر، يقابله حالة فوضى، يحكمها هوى النفس، وحب الاستعراض، والتنافس المرضي أحيانًا، وفي الوقت الذي يركز فيه الإعلام العبري في كل برامجه اليومية على قضاياه المحلية فإنه يوميًا أيضًا يخصص مساحة تغطي مادة من الضفة الغربية، ومادة أخرى عن الجريمة في الوسط العربي، يقابل ذلك في الإعلام المحلي الفلسطيني اليومي -الإذاعات والتلفاز نموذجًا- حالة من الضياع والإغراق المفرط في الهموم والتفاصيل اليومية والترفيه، وتغذية العصبيات خاصة الحزبية ويتركز ذلك في البرامج النهارية، وفيما ينجح الإعلام العبري والمجندون لخدمته في الحد من وصول وانتشار المحتوى الفلسطيني، ويتعاون مع فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة ذلك من خلال الحذف المستمر للمحتوى الفلسطيني، يفقد الصحفيون ومؤسساتهم منصاتهم تدريجيًا دون وجود بدائل تحجز للرواية الفلسطينية موقعها وتحميها من التغييب أو الاندثار، وفيما يتجه العالم نحو تكوين تكتلات جماعية لخدمة الغايات المشتركة؛ لا زال الإعلام الفلسطيني ممثلًا بالصحفيين غير متهيئ لهذه الثقافة.

كذلك يبث الإعلام العبري عادة الخبر مضخمًا، لينتشر كالنار في الهشيم، سواء كان خبرًا صحيحًا 100% أو لم يكن، كالأخبار التي تتناول حيازة سكين أو محاولات الطعن، في المقابل يتلقى الصحفي الفلسطيني الخبر مترافقًا مع حالة من الإنكار والرفض دون البناء على معلومات حقيقية، بل قد يضيف الصحفي من عنده أن الحادثة لم تكن طعنًا فالضحية كانت تقطف الزيتون! أو الضحية تعاني من إشكالية اجتماعية وليست عملية مقاومة! حسنًا.. لعل الخبر "الإسرائيلي" مبالغ فيه، ولكن ما الذي يبرر للصحفي التمترس خلف حالة الإنكار دون القيام بدور حقيقي في التقصي والإثبات؟ قد تكون الضحية لم تمارس أي مقاومة ولكن هذه الإجابة لا تأتي دون بحث أو اكتمال للأدلة، وكثيرًا ما أعقب حالة الإنكار هذه ظهور فيديو مسجل يُظهر الشهيد وهو ينفذ عملية الطعن (مثلًا) ليثبت عكس ما قدمه الصحفي، فإذا كان السياسي الفلسطيني يستخدم الإنكار كدبلوماسية أو قناعة فإن الصحفي لا يتوقع منه إلا تقديم الوقائع والتحقق منها.

ورغم أن المقال لم يتناول وسائل الصحافة الفلسطينية وكيفية تعاطيها مع الخبر والمقال والتقرير المنقول عن مصادر عبرية، إلا أنه بحسب دراسة (1) أجرتها طالبة في كلية الإعلام بجامعة الخليل عام 2017 تناولت تحليل 249 مادة تم نقلها من مصادر عبرية إلى أربعة صحف فلسطينية (القدس، الحياة الجديدة، الأيام، فلسطين)، أظهرت الدراسة نقلًا بنسبة 55.8%، أخبار ومقالات وتقارير إخبارية بالترتيب، كما أظهرت نقلًا دون مراجعة أو تحرير في ما يتعلق بالمصطلحات المستخدمة باستثناء صحيفة فلسطين التي حررت كل المصطلحات فيما نقلته من أخبار ولم تنقل أو تترجم أي مقال عبري، وتعزو الباحثة السبب إلى الخلفية الأيديولوجية للصحيفة، وأكدت دراسة سابقة (2) في جامعة القدس عام 2015 أن الإعلام الفلسطيني ينقل الرواية الإسرائيلية بما تحتوي من معلومات كما هي، ويكتفي بتغيير شكل المادة الإعلامية فقط. إلا أنّه لا يوجد للآن دراسة تتناول سلوك الصحفيين وتأثير خلفياتهم الثقافية والأيديولوجية في تناول الخبر وترجمته.

عندما يدرك الصحفي الفلسطيني أهمية دوره في صناعة الوعي، وصياغة أسس المواجهة، وأهمية توحد الصحفيين في بوتقة واحدة لتشكيل لوبي ضاغط حقيقي يوفر له الوسائل والخيارات لإحراز نجاح فعلي في الميدان الإعلامي المقاوِم في سياق مشروع تحرري يسعى إليه شعبه؛ يمكنه التغلب على التحديات والإشكاليات التي تواجهه أثناء اضطراره للتعامل مع إعلام الاحتلال، فربما تعوزه الوسائل مع الزمن ولكن يجب ألا يفتقر إلى الحس الناقد، المنحاز لثقافة شعبه، ويجب ألا يفتقر إلى حس المغامرة ليبقى في طليعة الأخبار المحلية.

المراجع: 

1- عبيات، أحلام، تحليل المواد الإعلامية المنقولة من الإعلام والمصادر الإسرائيلية إلى الصحف الفلسطينية اليومية الأربعة، جامعة الخليل، 2017.

2- مسالمة، محمد يوسف، الآثار المعرفية والسلوكية للإعلام الإسرائيلي الموجه باللغة العربية على الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس خلال حربي 2012 و 2014، جامعة القدس، 2015.

صورة المقال: عمار عواد - رويترز 

المزيد من المقالات

كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024