لماذا يعتمد الإعلام الفلسطيني على المصادر العبرية؟

 

يتعاظم مد الإعلام العبري من حيث الوصول ونوعية الجمهور، وتزداد أهمية الوقوف عنده عندما يتحول إلى عدو موجود في أماكن كثيرة في حياتنا على صورتين: الأولى عندما يصبح موجودًا في بيوتنا، وسياراتنا، وهواتفنا، والثانية: عندما نكون كفلسطينيين مادته الإخبارية لخدمة المؤسسة "الإسرائيلية" الأمنية، ولخدمة الصورة الذهنية التي يعمل الإسرائيلي على تكوينها في مجتمعه ولدى الرأي العام العالمي.

يدعم إعلام الاحتلال الرواية الرسمية الصادرة عن الجهات الأمنية، سواء كانت مخابرات أو جيش، ويبدو بصورة عامة منظمًا مجندًا عندما يتعلق الأمر بمواجهة الخطر الفلسطيني المزعوم، يجعل من المجتمع المدني الإسرائيلي ساحة تنافسية بين مؤسساته الإعلامية، يدغدغه تارة، وأخرى يغذي تعطشه للانتقام من الفلسطيني في أماكن وجوده المختلفة، وهو ما يخدم أيضًا جماعات تدفيع الثمن التي ازدهر حضورها ونشاطها بحراسة الجيش.

يمارس الإعلام العبري الانتقائية في تناول الأخبار، فهو يركز على الجريمة في المجتمع الفلسطيني في الأراضي المحتلة 1948، فيما يحول الضحية التي يُسفك دمها وتستباح منازلها ليلًا نهارًا في الضفة الغربية والقدس إلى جانٍ. بالنسبة له، لا فرق بين طفل وامرأة، فعندما يقدم خبره، يستهلّه "بتحييد مخرب"، متجاوزًا كونه إنسانًا، متغاضيًا عن عمره أو كيف تم تحييده، وبعد كل حادثة يقدم كل الإعلام العبري ما يبرر سلوك الجيش حتى وإن أظهرت تسجيلات الفيديو إعدامًا ميدانيًا، فلكل سلوك أمني ما يبرره، وما يجب أن يقدم كحماية وقرابين رضا للمجتمع الإسرائيلي.

حالة الضبط التي يمكن ملاحظتها على سلوك الإعلام العبري؛ من حيث الامتناع عن النشر عند عدم وجود إذن أمني بالنشر، والالتزام بالرواية الرسمية الإسرائيلية، وتجنب ما يمس بمعنويات المجتمع الإسرائيلي، لا يقابلها إلا فوضى في المجتمع الفلسطيني لها ما يفسرها أيضًا، إلا أن الإشارة هنا إلى إستراتيجية متينة تهدف إلى ثلاثة أهداف مهمة:
(أ) شيطنة المجتمع الفلسطيني لتغذية روح العداء لدى المجتمع الإسرائيلي.
(ب) تحقيق الردع لخفض روح المقاومة لدى المجتمع الفلسطيني.
(ج) تضخيم الثمن المدفوع مقابل أي سلوك مقاوم تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يمتد ليشمل العائلة الأقرب فالأوسع، وحالة والدة الشهيد أشرف نعالوة أقرب مثال يجسد ذلك.

هذه الحالة التي يتعاطى معها الصحفي والإعلام المحلي الفلسطيني، والتي وفي ظل تتعدد مصادره الإخبارية المتوفرة، يختار الدوران في فلك الإعلام العبري، وهي حالة لها ما يفسرها من حيث التبعية للمستعمِر، والاغترار به، ولكنها أيضًا تحمل إشكاليات أخرى متعلقة بسلوك الصحفي نفسه. لنرَ مثلًا إشكالية تناول الأخبار، إذ لدينا ثلاثة أنواع منها: النوع الأول هي الأخبار العالمية والتي يمكن الحصول عليها من الوكالات، ورغم ذلك تجد الإعلام المحلي ينقلها عن الإعلام العبري متجاوزًا المصادر الأصلية. النوع الثاني أخبار الداخل الفلسطيني المحتل أو المتعلقة بالاحتلال وعلاقته مع العرب والفلسطينيين، وتنقل ترجمة محضة من دون تحليل أو تمحيص. أما النوع الثالث فهي الأخبار الفلسطينية الداخلية وهنا المتوقع أن يستفيد الصحفي والإعلام المحلي من الإعلام العبري في حالة انعدام المصدر الفلسطيني، لكن يجري تقديم المصدر العبري على المصادر الفلسطينية، ولعل جزءًا من المشكلة هنا أن بعض الساسة يمتنعون عن تقديم تصريحاتهم للإعلام المحلي فيما يبقى الباب مفتوحًا للإعلام العبري.

الإشكالية الثانية متعلقة بمجتمع الصحفيين، فالصحفي الذي يقتن اللغة العبرية، أو شيئًا منها، يُدخل نفسه في حالة سباق ينافس فيها أقرانه، فينقل مترجِمًا عن المواقع العبرية وصفحاتها، سرعة يعوِّض معها غيابه عن شهود الحدث، يترافق معها ترجمة حرفية دون تمحيص وفي كثير من الأحيان بلا تحرير، هو يترجم ليسبق، ويكتفي بنَسب الخبر لمصدره، فترى كثراً يستخدون عبارة: "نقلًا عن مصادر عبرية"، معتبرين أن هذه العبارة كافية لتظهر مهنيتهم، وهنا إشكالية ثالثة، فالترجمة دون تحرير توقع الصحفي في تقديم رواية "إسرائيلية" بمصطلحات تحددها المؤسسة الأمنية أو الإعلامية، متجاوزًا خطورة وقوفه على ثغرة مهمة متعلقة بثقافة المجتمع، والوعي المتراكم الذي يُشكَّل ويُصاغ على فترة زمنية طويلة، يتأثر معها هذا الوعي بكل لفظ، بكل شكل يظهر فيه الخبر، فالاحتلال يسعى من خلال برمجة مصطلحاته إلى برمجة تطال الجمهور العربي بما فيه الصحفيين، فمثلًا حين يستخدم وبكثرة لفظ "أحبط جيش الاحتلال"، "تحييد مخرب"، مع الوقت تسود حالة من الإحباط واللا جدوى لدى الضحية المستهدفة حتى لا تكرر فعلها المقاوم، ولتنشغل فيما لا يُشبع اليأس ويغذّيه.

لنأخذ حالة الانتفاضة الأخيرة أواخر العام 2015، عندما لوحظ تأثير وصايا الشهداء الفلسطينيين وضحايا الإعدام الميداني، بتنا نلاحظ اقتحام جيش الاحتلال لمنازل الشهداء قبل الإعلان عن أسمائهم أو حالتهم، في محاولة للوصول إلى آثار الشهداء والضحايا قبل أن تأخذ هذه الآثار طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صحفي نشيط أو صحافة المواطن، في محاولة لحصر تأثير وصايا الشهداء الباذلين دمهم على مقصلة الاحتلال، هنا كان الصحفي الفلسطيني يملك زمام الخبر، وهي مساحة يتفوق فيها على الإعلام العبري.

في السياق ذاته، يسعى الاحتلال جاهدًا إلى إظهار الجانب الإنساني لقتلاه، فتجد الصحفي الفلسطيني يقوم بنشر الصور ذاتها، وسواء كان بدافع الاستهزاء أو الإعلام، فإنه ببساطة بات يمارس التسويق للاحتلال بما يمنح له من مصداقية، ويدخل في الدائرة التي رسمها الاحتلال؛ اتساع رقعة النشر، تحت ذرائع كثيرة يجد الصحفي مخرجًا ليبرر سبب نشره لخبر أو صورة أو فيديو كما هو دون تحرير أو معالجة ليغدو مناسبًا لأهداف وغايات المشروع الفلسطيني ورغبته في التحرر والتحرير، فالإعلام العبري الموحد في سياساته التحريرية، وفي قوة تدفقه لحظة الحدث أو حين تلقيه قرارا بالنشر، يقابله حالة فوضى، يحكمها هوى النفس، وحب الاستعراض، والتنافس المرضي أحيانًا، وفي الوقت الذي يركز فيه الإعلام العبري في كل برامجه اليومية على قضاياه المحلية فإنه يوميًا أيضًا يخصص مساحة تغطي مادة من الضفة الغربية، ومادة أخرى عن الجريمة في الوسط العربي، يقابل ذلك في الإعلام المحلي الفلسطيني اليومي -الإذاعات والتلفاز نموذجًا- حالة من الضياع والإغراق المفرط في الهموم والتفاصيل اليومية والترفيه، وتغذية العصبيات خاصة الحزبية ويتركز ذلك في البرامج النهارية، وفيما ينجح الإعلام العبري والمجندون لخدمته في الحد من وصول وانتشار المحتوى الفلسطيني، ويتعاون مع فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة ذلك من خلال الحذف المستمر للمحتوى الفلسطيني، يفقد الصحفيون ومؤسساتهم منصاتهم تدريجيًا دون وجود بدائل تحجز للرواية الفلسطينية موقعها وتحميها من التغييب أو الاندثار، وفيما يتجه العالم نحو تكوين تكتلات جماعية لخدمة الغايات المشتركة؛ لا زال الإعلام الفلسطيني ممثلًا بالصحفيين غير متهيئ لهذه الثقافة.

كذلك يبث الإعلام العبري عادة الخبر مضخمًا، لينتشر كالنار في الهشيم، سواء كان خبرًا صحيحًا 100% أو لم يكن، كالأخبار التي تتناول حيازة سكين أو محاولات الطعن، في المقابل يتلقى الصحفي الفلسطيني الخبر مترافقًا مع حالة من الإنكار والرفض دون البناء على معلومات حقيقية، بل قد يضيف الصحفي من عنده أن الحادثة لم تكن طعنًا فالضحية كانت تقطف الزيتون! أو الضحية تعاني من إشكالية اجتماعية وليست عملية مقاومة! حسنًا.. لعل الخبر "الإسرائيلي" مبالغ فيه، ولكن ما الذي يبرر للصحفي التمترس خلف حالة الإنكار دون القيام بدور حقيقي في التقصي والإثبات؟ قد تكون الضحية لم تمارس أي مقاومة ولكن هذه الإجابة لا تأتي دون بحث أو اكتمال للأدلة، وكثيرًا ما أعقب حالة الإنكار هذه ظهور فيديو مسجل يُظهر الشهيد وهو ينفذ عملية الطعن (مثلًا) ليثبت عكس ما قدمه الصحفي، فإذا كان السياسي الفلسطيني يستخدم الإنكار كدبلوماسية أو قناعة فإن الصحفي لا يتوقع منه إلا تقديم الوقائع والتحقق منها.

ورغم أن المقال لم يتناول وسائل الصحافة الفلسطينية وكيفية تعاطيها مع الخبر والمقال والتقرير المنقول عن مصادر عبرية، إلا أنه بحسب دراسة (1) أجرتها طالبة في كلية الإعلام بجامعة الخليل عام 2017 تناولت تحليل 249 مادة تم نقلها من مصادر عبرية إلى أربعة صحف فلسطينية (القدس، الحياة الجديدة، الأيام، فلسطين)، أظهرت الدراسة نقلًا بنسبة 55.8%، أخبار ومقالات وتقارير إخبارية بالترتيب، كما أظهرت نقلًا دون مراجعة أو تحرير في ما يتعلق بالمصطلحات المستخدمة باستثناء صحيفة فلسطين التي حررت كل المصطلحات فيما نقلته من أخبار ولم تنقل أو تترجم أي مقال عبري، وتعزو الباحثة السبب إلى الخلفية الأيديولوجية للصحيفة، وأكدت دراسة سابقة (2) في جامعة القدس عام 2015 أن الإعلام الفلسطيني ينقل الرواية الإسرائيلية بما تحتوي من معلومات كما هي، ويكتفي بتغيير شكل المادة الإعلامية فقط. إلا أنّه لا يوجد للآن دراسة تتناول سلوك الصحفيين وتأثير خلفياتهم الثقافية والأيديولوجية في تناول الخبر وترجمته.

عندما يدرك الصحفي الفلسطيني أهمية دوره في صناعة الوعي، وصياغة أسس المواجهة، وأهمية توحد الصحفيين في بوتقة واحدة لتشكيل لوبي ضاغط حقيقي يوفر له الوسائل والخيارات لإحراز نجاح فعلي في الميدان الإعلامي المقاوِم في سياق مشروع تحرري يسعى إليه شعبه؛ يمكنه التغلب على التحديات والإشكاليات التي تواجهه أثناء اضطراره للتعامل مع إعلام الاحتلال، فربما تعوزه الوسائل مع الزمن ولكن يجب ألا يفتقر إلى الحس الناقد، المنحاز لثقافة شعبه، ويجب ألا يفتقر إلى حس المغامرة ليبقى في طليعة الأخبار المحلية.

المراجع: 

1- عبيات، أحلام، تحليل المواد الإعلامية المنقولة من الإعلام والمصادر الإسرائيلية إلى الصحف الفلسطينية اليومية الأربعة، جامعة الخليل، 2017.

2- مسالمة، محمد يوسف، الآثار المعرفية والسلوكية للإعلام الإسرائيلي الموجه باللغة العربية على الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس خلال حربي 2012 و 2014، جامعة القدس، 2015.

صورة المقال: عمار عواد - رويترز 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024