Amani Shninu

الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

استمع إلى المقالة

مهما كانت الصور المنقولة من غزة، لا يمكن تخيل كواليس التغطية الصحفية، ولا يمكن سرد كل معاناة الصحفيين، لكن للأمهات الصحفيات حصة الأسد من الضغوط الجبّارة؛ يُحاربن على أكثر من جبهة، ما بين حقهن في الأمومة وواجبهن الإنساني لنقل الحقيقة وتوثيقها.

 

تعالوا أخبركم عن الحياة في كونتينر!

أستيقظ متعبة، من ليل لم أهنأ به بالنوم في "الكونتينر" (الحاويات المتنقلة) الذي نسكنه ملجأً سادسا في نزوحنا الأخير. داهمتنا حشرة كبيرة تُدعى "أم أربعة وأربعين"، ارتعب أولادي الصغار الثلاثة، ولا أُخفي عنكم سرا، خفت أنا أيضا؛ إذ لها شكل قريب من العقرب، وتُسمِّم مثله.

قد تبدو هذه قصة عادية ومألوفة يعيشها النازحون بشكل يومي، لكنها تظل مؤلمة وتزيد علينا الأسى، في حياة غير آدمية على الإطلاق، نعيشها في غزة مضطرين ومجبرين، وإلا فلا صبر على كل هذا!

أصحو يوميا وأنطق الجملة البديلة عن "صباح الخير"، "من أشعل الفرن فينا؟". منذ السابعة صباحا تبدأ الشمس بثورتها، تشرق على الدنيا، وتحرق الكونتينر بمن فيه! نفزع من نومنا، نفتح الباب ونهرب إلى الخارج أنا والأولاد.

أستيقظ متعبة، من ليل لم أهنأ به بالنوم في "الكونتينر" (الحاويات المتنقلة) الذي نسكنه ملجأً سادسا في نزوحنا الأخير. داهمتنا حشرة كبيرة تُدعى "أم أربعة وأربعين"، ارتعب أولادي الصغار الثلاثة، ولا أُخفي عنكم سرا، خفت أنا أيضا؛ إذ لها شكل قريب من العقرب، وتُسمِّم مثله.

 

تحديات ثقيلة!

ما بين البحث عن الماء وترقب وصول الطاقة لشحن الهواتف وبطارية نضيء بها ليلا، أبدأ يومي في محاولات حثيثة لإنجاز مهامي اليومية الثقيلة من تحضير فطور وغسيل الملابس يدويا، بينما يلعب الأولاد بالرمل بدلا من مشاهدة ناشونال جيوغرافيك، وقنوات الأخبار: إنهم يعيشون الواقع نفسه على الأرض، مع سماع دوي الانفجارات من وقت إلى آخر، والزنّانة في خلفية المشهد دائما!

يسأل الأولاد، وتحديدا أكبرهم عبد الرحمن (عشر سنوات): "ماما متى نذهب للبيت؟". لكم أن تتخيلوا ماذا يفعل هذا السؤال بي بوصفي أمًّا، وأنا التي لم أتخيل يوما أن أسكن في "كونتينير"، لا يشبه البيت في شيء، ولا يشبه فكرته، أرد عليه: "ادع في صلاتك لنا لنرجع قريبا!" ثم أستدرك أن بيتنا قُصِف ودمر بالكامل، فأقول: لتنتهِ الحرب أولا، ولنعد للشمال، ثم سنبني بيتا آخر!
 

العمل من المخيم

ولمُتابعة العمل "أونلاين" من قلب الكونتينر فصول أُخرى من المعاناة؛ فالإنترنت سيئ، وأُتابع الأخبار بصعوبة وبفواصل عديدة قبل أن يقاطعني الأولاد: "ماما بدي... "، فأترك الحاسوب وأنتبه إليهم، وأعود في نضال مستمر للإمساك بفكرة لأكتبها، وإكمال تقرير كنت قد بدأته.

يلعب الأولاد لعبتهم المفضلة، يصنعون خيمة من الفراش، يمسك محمد ابني الصغير ذو السنوات الثلاث وسادة ويقذفها على أخيه:" صاروخ!"، هذه الكوميديا السوداء التي باتوا يتقنونها جيدا في محاولة منهم للتكيف مع الخوف، وصوت القصف الذي لا يفارق حياتنا منذ عشرة أشهر!

 

أم صحفية وزوجة صحفي

أما نور السويركي، صحفية ومراسلة تلفزيونية لقناة الشرق، فتجربتها في تغطية الحرب تُقسم نصفين، تقول: "تجربتي مع الأولاد منقسمة إلى جزئين؛ الأولى حين كانوا هنا في غزة، والأخرى حين سافروا. قبل السفر كان الموضوع صعبا جدا؛ فكلانا -أنا وزوجي- نعمل في الصحافة، ولا سيما حينما يكون العمل الميداني بعيدا عن البيت، فإما أن أتركهم مع العائلة وإما مع جيراننا النازحين".

1
الصحفية نور السويركي

تروي نور أصعب المواقف التي تعرضت لها قائلة: "كنت آخذهم في كثير من الأوقات معي إلى موقع العمل، وحدث في يوم ما قصف قريب من سيارتي التي كانوا يحتمون فيها من حر الشمس، لأُجن عليهم، تركت التصوير وركضت لأطمئن عليهم، والحمد لله أنهم كانوا بخير!"

 

قصة قصيرة عن القهر!

كثير من العائلات، وتحديدا عائلات الصحفيين، اضطروا إلى التفرق؛ تارة الاحتلال يجبرهم على النزوح، وتارة يُجبرون عليه بأنفسهم، ونور وزوجها قرروا إبعاد أولادهم إلى مصر، ريثما تنتهي الحرب. "بعد الحديث عن دخول رفح خفت عليهم، فأخرجتهم من غزة إلى مصر عند عائلتي، ليخفف علي بعض العبء النفسي، ولكن يظل الشعور بالقهر لأننا اضطررنا إلى فعل ذلك! طوال اليوم أتواصل معهم عبر الواتساب، وقلقي عليهم لا يتوقف في كل وقت إن خرجوا وتأخروا قليلا وفي حال مرضوا"، تقول نور في حديثها لمجلة الصحافة: "أنا الآن نازحة في خيمة داخل مستشفى شهداء الأقصى مثل بقية الصحفيين، ولا أدري حقا كيف نؤدي رسالتنا وعملنا! ولا أعرف من أين نأتي بهذه القوة لنستمر!" 

 

كذبة الأماكن الآمنة!

في ظل عدم انتظام الحياة أساسا في الحرب، يبدو من الصعب جدا تنظيم الوقت بين العمل والأولاد، وهذا حال معظم الصحفيات الأمهات؛ إذ لا توجد حضانات ولا مدارس كما تقول إسلام الزعنون الصحفية والمراسلة لتلفزيون فلسطين والتي تعمل بشكل مستقل مع قنوات أخرى.

1
الصحفية إسلام الزعنون

تُضيف الزعنون: "مع طول مدة الحرب، أصبح في قناتنا تنظيم للعمل، فاخترت الدوام الصباحي حتى لا أتأخر عن أولادي، لكن الالتزام في العمل الحر في القنوات الأخرى، يتطلب مني الجهوزية في أي وقت لبث مباشر أو للتصوير، وهذا أمر مُرهق!".

تنتشر بين فترة وأُخرى صور يبثها الاحتلال عن الأماكن الآمنة وأُخرى يُطالبون بإخلائها، ومن يُتابع ذلك يعرف كيف يتلاعب بنا، وأن هذه الدعاية كذبة كبيرة؛ إذ لا وجود لأماكن آمنة! وهذا ما اختبرته إسلام وعائلتها حين نزحت لمرات عديدة من مناطق صُنِّفت بأنها آمنة، قبل أن تُقصَف وتقتحم بشكل مفاجئ.

ولادة تحت القصف

قصة إسلام الزعنون تبدو مختلفة؛ فقد واجهت تحديا من نوع خاص تسرده للمجلة: "أكثر المواقف المؤثرة في الحرب، هي استمراري في التغطية في أثناء حملي وحتى الشهر التاسع، في وقت كانت الأحزمة النارية تحاصرنا من كل حدب وصوب. أما الموقف المؤثر الآخر الذي لن أنساه في حياتي أبدا فهو يوم ولادتي؛ إذ كان القصف يشتد في محيطنا، وانقطع التيار الكهربائي في أثناء ولادتي القيصرية، وخوفي في تلك اللحظات كان رهيبا. وبعد الولادة بأيام قطعت ما يُسمى بالممر الآمن من الشمال للجنوب، ومشيت وابنتي الصغيرة بين يدي ثمانية كيلومترات مشيا على الأقدام، وجرح عمليتي لا يزال مفتوحا! وكان لذلك مضاعفات سيئة على صحتي".

أكثر المواقف المؤثرة في الحرب، هي استمراري في التغطية في أثناء حملي وحتى الشهر التاسع، في وقت كانت الأحزمة النارية تحاصرنا من كل حدب وصوب. أما الموقف المؤثر الآخر الذي لن أنساه في حياتي أبدا فهو يوم ولادتي؛ إذ كان القصف يشتد في محيطنا، وانقطع التيار الكهربائي في أثناء ولادتي القيصرية، وخوفي في تلك اللحظات كان رهيبا.

 

أم صحفية وزوجة الصحفي الشهيد!

"أنا زوجة الصحفي الشهيد رشدي السراج، الذي استشهد في أول شهر من الحرب، كانت طفلتي حينئذ بعمر 11 شهرا" ، هكذا تتحدث الصحفية شروق العيلة المخرجة والصحفية الاستقصائية بألم لمجلة الصحافة.

1
الصحفية شروق العيلة

عن عملها تقول شروق: "مواعيد عملي ليست بدوام محدد، قد أعمل طوال اليوم وبأيام العطلات، غالبا ما أعود من عملي متأخرة بسبب أزمة المواصلات، فأمشي ساعتين وثلاثا حتى أصل. أترك ابنتي مع أخواتي حين أذهب للدوام، وهي تحبهم، ولكن حين أشعر أنها تفتقدني وتبكي قد أُلغي العمل وأعود إليها.

تقول العيلة:" أكبر هاجس صعب لمسته في هذه الحرب هو خوفي من الموت، وأن أُفقد تحت ركام المكان. في مرات كثيرة كنت أكون خارجة للتصوير، فيحدث قصف قريب مثلما حدث في مجزرة النصيرات. كنت قريبة جدا من الحدث، ولم أتمالك أعصابي من الخوف على ابنتي، وهذا الخوف عليها أصبح مُضاعفا منذ أن فقدت أباها".

تعمل شروق على القصص الإنسانية والاجتماعية التي تُخلِّفها الحرب، وتُحاول جاهدة أن تبتعد عن الأخبار اليومية معللة ذلك بالقول: "أشعر أن سلامتي النفسية ليست بخير، وقد أنهار في أي لحظة، ورؤية الشهداء والأشلاء شيء فوق احتمالي، وهذا ليس وقت الانهيار، لا أملك هذا الترف!"

أشعر أن سلامتي النفسية ليست بخير، وقد أنهار في أي لحظة، ورؤية الشهداء والأشلاء شيء فوق احتمالي، وهذا ليس وقت الانهيار، لا أملك هذا الترف!

تسترجع شروق الأيام الأولى للحرب حين فقدت زوجها (وزميلها في المهنة في الوقت نفسه): "إنه أسوأ موقف مؤثر حدث منذ بدء الحرب، كنت معه حينئذ، حين استُهدِفَ واستشهد ويدي في يده! وأن أكون أمًّا وصحفية ليس صعبا في هذه الظروف فقط، بل يبدو مستحيلا، وهذا المستحيل هو ما نحققه يوميا!"

 

 

مقالات ذات صلة

الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024

المزيد من المقالات

تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025