صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

"أحب العالم تشوفنا، تعرف أيش هو قطاع غزة"، هذا ما قالته سلمى القدومي بعد سؤالها عن سبب ممارستها مهنة الصحافة رغم خلفيتها الأكاديمية في مجال الأدب الإنجليزي، وهي واحدة من الصحفيين المواطنين الذين يغطون حرب الإبادة الجماعية في فلسطين.

تعمل سلمى صحفية مصورة مستقلة لعدة وكالات عالمية ومحلية منذ عام 2008. ولديها العديد من الأعمال بعضها نشر في marie claire، middle east monitor ، وموقع حبر، كما شاركت في أعمال عرضت على نيويورك تايمز، وكالة الأنباء الفرنسية، الجزيرة، بي بي سي ورويترز.

تخرجت من جامعة الأزهر بشهادة بكالوريوس في الأدب الإنجليزي، لكنها ظلت مرتبطة بشغف التصوير. أتيحت لها فرصة التدرب في هذا المجال بعد أن اختيرت مع زملائها المتفوقين في الدفعة للمشاركة في تدريب لدى الوكالة الفرنسية للإعلام.

 كانت بدايات عملها في التصوير جماليا مقتصرة على المناظر الطبيعية في غزة، لكن بعد مسيرات العودة سنة 2018 وشن حرب على القطاع، قررت سلمى العمل في الصحافة لنقل الواقع عن طريق الصور.

 واجهت سلمى الكثير من الصعوبات خلال عملها مثل الكثيرين ممن يمارسون مهنة الصحافة في قطاع غزة، ففي الوقت الذي كانت فيه محاصرة لمدة 90 يوما في مستشفى القدس بتل الهوى، عملت على توثيق المجازر، لكن محتواها على مواقع التواصل الاجتماعي تعرّض للحجب والرقابة والحذف، بالإضافة إلى المنع من التعليق أو التفاعل. لكن التحدي الأثقل كان اضطرارها مع عائلتها للنزوح المتكرر نتيجة للقصف الإسرائيلي، وما يصاحب ذلك من صعوبات الحياة اليومية التي فرضتها الحرب.

كانت بدايات عمل سلمى في التصوير جماليا مقتصرة على المناظر الطبيعية في غزة، لكن بعد مسيرات العودة سنة 2018 وشن حرب على القطاع، قررت سلمى العمل في الصحافة لنقل الواقع عن طريق الصور.

 

بين الإبادة والرقابة الرقمية

وصف تقرير "مراسلون بلا حدود" صادر في كانون الأول/ ديسمبر 2024، قطاع غزة بأنها أخطر منطقة على حياة الصحفيين حاليا، حيث كان ميداناً لمصرع نحو ثلث صحفيي العالم الذين لقوا حتفهم على يد الجيش الإسرائيلي أثناء ممارستهم نشاطهم الصحفي، حيث قَتَلت القوات الإسرائيلية أكثر من 200 صحفي فلسطيني خلال سنة واحدة وستة أشهر فقط من الحرب.

يرى الصحفي هشام زقوت في كتاب "وحدنا غطينا الحرب.. شهادات من قطاع غزة والضفة الغربية" -الصادر عن معهد الجزيرة للإعلام- أن تغطية الحرب في غزة من أخطر المهام وأقربها إلى الموت، فالصحفي هناك هدف مباشر للاحتلال الإسرائيلي دون مسوغات أو حجج مشروعة، ومضطر دائما لإيجاد بدائل لأجهزته وأدواته المفقودة بسبب الحرب المستمرة.

تشمل مخاطر ممارسة صحافة المواطن في غزة المخاطر الجسدية وضغوط الرقابة والمخاوف الأخلاقية حول الدقة والتحقق والمصداقية، إذ اختار الكثير من الصحفيين المواطنين مواقع التواصل الاجتماعي كملجأ لنشر المحتوى، ليواجهوا بعدها معضلات حقيقية تحجب حرية النشر في البيئة الرقمية. 

وفقا لتقرير موقع حملة الصادر  في آذار/مارس 2025،  قامت شركة "ميتا" بتغييرات جذرية تتيح مجالا أوسع لانتشار المحتوى العبري العنيف تجاه الفلسطينيين عبر الشبكة، حيث تصبح أنظمة فلترة المحتوى أكثر تركيزا على ما يصنف بأنه "شديد الخطورة"، ما يعني أن عددا كبيرا من مظاهر العنف الرقمية التي خضعت سابقا للإدارة ستبقى قائمة على المنصة، ليبلغ عدد المنشورات التحريضية ضد الفلسطينيين، حسب آخر إحصائية لموقع حملة 2969 منشورا.

تعمل نور زياد التري، الصحفية المواطنة، مساعدة ميدانية لدى المجلس الفلسطيني للإسكان في قطاع غزة، لكنها في الوقت نفسه توثق جرائم الحرب بالكتابة والصورة. ويتعرض محتواها على منصات التواصل الاجتماعي باستمرار إلى الحجب والحذف.

فُرضت على نور ممارسة الصحافة نتيجة ظروف الحصار والحرب، فبعد أن تواصل معها أحد الصحفيين لتكتب قصتها الشخصية وتصف معاناتها، عرض عليها أن تكتب مقالات أخرى لصالح مجلة ballast الناطقة بالفرنسية، مع إضافة صور فوتوغرافية، ومن هنا بدأت رحلة نور في عالم الصحافة ثم استطاعت لاحقا أن تطور مهاراتها في التصوير والتحرير الصحفي من خلال التحاقها  بشركة عين الميديا بالقطاع.

تشمل مخاطر ممارسة صحافة المواطن في غزة المخاطر الجسدية وضغوط الرقابة والمخاوف الأخلاقية حول الدقة والتحقق والمصداقية، إذ اختار الكثير من الصحفيين المواطنين مواقع التواصل الاجتماعي كملجأ لنشر المحتوى، ليواجهوا بعدها معضلات حقيقية تحجب حرية النشر في البيئة الرقمية. 

نور ليست الصحفية الوحيدة التي تعرضت لمضايقات تمس حرية التعبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فحسب تصريح نداء البسومي، المنسقة الاعلامية بمنصة صدى سوشل، خلال منتدى معهد الجزيرة للإعلام بعنوان "الصحافة وسؤال الجدوى في زمن الإبادة واضطراب المعلومات"، تلقت المنصة 130 شكوى من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت حذف منشوراتهم حول محرقة الخيام برفح في شهر ايار/ مايو من العام الماضي، بينما لم تتعرض المنشورات الإسرائيلية للحذف رغم أنها تصف الحدث بأنه "استهداف للإرهابيين" ناهيك   عن التعتيم الإعلامي عن طريق حجب المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية ومنع الفلسطينيين من الاطلاع عليها.

  

بين التضحية والتوثيق

ما يتعرض له الصحفيون في غزة من معاناة يومية تتمثل في النزوح المتكرر، صعوبة الوصول إلى الغذاء والشراب، تعسر الولوج إلى شبكة الإنترنت وخطر القصف المستمر، ليس شيئا مقارنة بحجم الألم  عندما يستهدف الاحتلال الإسرائيلي عائلاتهم وذويهم ورفقائهم من طرف في محاولة لإسكاتهم، إذ تشير إحصائية لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن الاحتلال قصف 152 منزلا لعائلات صحفيين أدى إلى استشهاد 664 منهم.

تقول نور التري: "الخوف صار يمنعني من حمل الكاميرا والتصوير، وبما أنه من المتوقع استهداف أي شخص يحاول نقل الصورة خارج غزة، فقد توقفت مؤقتا حماية للأهالي وسلامتهم وللعائلة التي تستضيفنا، حتى لا أكون سببا في تعريضهم للخطر، وزاد هذا الخوف بعد استهداف المصورين فاطمة حسونة، ومحمود السراج". هكذا تصف نور المخاوف التي صارت تحاصر الصحفي وتضعه في معضلة أخلاقية متأرجحة بين مواصلة توثيق الجرائم، وتعريض من حوله للموت المحتم.

ثمة صحفيون آخرون لم يتوقفوا عن العمل رغم التهديد المتواصل، ومن بين هؤلاء الصحفية المستقلة فداء القدرة ذات 35 عاما، أم لثلاثة أطفال، تعيش تنقلات قسرية دائمة بحثًا عن الأمان في ظل الاستهداف المستمر. دخلت فداء إلى عالم الصحافة سنة 2014، تكتب تقارير وقصصًا إنسانية باللغة الإنجليزية تتناول فيها تفاصيل الحياة اليومية تحت الاحتلال والحصار. نشرت أعمالها في مواقع دولية تهتم بالقضية الفلسطينية مثل الجزيرة الإنجليزية وإلكترونيك انتفاضة.

 فُرضت على نور ممارسة الصحافة نتيجة ظروف الحصار والحرب، فبعد أن تواصل معها أحد الصحفيين لتكتب قصتها الشخصية وتصف معاناتها، عرض عليها أن تكتب مقالات أخرى لصالح مجلة ballast الناطقة بالفرنسية، مع إضافة صور فوتوغرافية، ومن هنا بدأت رحلة نور في عالم الصحافة ثم استطاعت لاحقا أن تطور مهاراتها في التصوير والتحرير الصحفي من خلال التحاقها  بشركة عين الميديا بالقطاع.

كانت بدايتها في الترجمة، حيث عملت في المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، كما كانت تكتب لوكالة الرأي باللغة الإنجليزية. بعدها بدأت تراسل المواقع الأجنبية التي تهتم بفلسطين. لم تدرس فداء الصحافة أكاديميًا، بل تخصصت في اللغة الإنجليزية وآدابها، لكن رغبتها في أن تكون صوت فلسطين إلى العالم، دفعتها لتطوير قدراتها الصحفية عبر الالتحاق بالدورات المتعددة في المجال والانخراط في التجربة المباشرة من خلال العمل مع المؤسسات إعلامية، بالإضافة إلى التعلم الذاتي.

تواجه فداء صعوبات عديدة، فإلى جانب النزوح المستمر، لا وجود لحاضنات أو بيئات تستأمن عليها أطفالها للتفرغ للعمل، كما فقدت معداتها الأساسية كالهاتف المحمول والحاسوب بسبب الحرب، الأمر الذي حد من إنتاجيتها، لكنها تواصل عملها من غزة.

عند سؤالها عن سبب استمرارها رغم المخاطر، أجابت فداء:"أستمر لأنني شاهدة، لأنني أعيش الألم ذاته الذي يعيشه من أكتب عنهم، لأنني أرى في كل أم فقدت طفلًا انعكاسًا لمخاوفي، وفي كل شهادة أمانة لا بد أن تصل. الصحافة من غزة لم تعد ترفًا ولا حتى وظيفة، بل مقاومة بالكلمة، محاولة مستمرة لحماية الحقيقة من الغرق في الصمت أو التشويه".

أما بيسان عماد المبحوح - وهي صحفية مواطنة - تشرح الدافع وراء الاستمرار في التغطية قائلة: "أنا مستمرة في التغطية، مستمرة رغم كل شيء، مستمرة حتى آخر نفس، لا يمكن أن أدفن هذه الرسالة ولا أنقلها لمجرد خوفي من الاحتلال. هذا الاحتلال الذي يستهدف الأبرياء والأطفال، لن أسلم منه سواءً كنت صحفية أو أشتغل في وظيفة أخرى".

لقد دخلت بيسان مجال الصحافة منذ عامين ونصف فقط، لكنها استطاعت أن تدمج بين الكتابة الصحفية وخلفيتها الأكاديمية في اللغة الانجليزية فاتحة بذلك مجالا أوسع لإيصال وضع الحياة في غزة.

بدأت بيسان التدرب على الكتابة الصحفية عندما كانت طالبة في الجامعة مستفيدة من تدريبات في عدة مؤسسات، وحاليا تعمل مع الجريدة اليابانية kyodonews، كما نشرت بعض الأعمال في وسائل إعلامية عدة من بينها موقع The New Arab وThe Irish Times.

 

 قصص كل من سلمى، نور، فداء وبيسان ليست حالات استثنائية، بل جزء من ظاهرة أوسع، ففي السياق الفلسطيني حيث يتقاطع الموت مع كل تفاصيل الحياة، لا يتبقى للإنسان إلا أن يسعى لتسجيل ما يتعرض له كتابةَ، صوتًا وصورة، كمحاولة لحفظ التاريخ في زمن يكثر فيه التضليل وترسخ فيه ثقافة تجاهل الواقع المؤلم.

هكذا، تبرز صحافة المواطن كفعل مقاومة وكأداة للبقاء؛ لأن هذا النمط من الصحافة لا يقتصر على التوثيق فقط، بل يتحدى الرقابة ويكسر احتكار الرواية في معركة السرديات المستمرة.

مقالات ذات صلة

"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024

المزيد من المقالات

تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025