روايات للصحافيين.. في الحجر الصحي وبعده

لا أميل كثيرا إلى العبارات التي يعتقد أصحابها أنها تجذبنا للقراءة: إليك عشرة روايات، إياك أن تفوت مشاهدة سبعة أفلام، وربما ستموت بعد قليل إذا لم تفتح هذه المواقع التي تهم الصحافيين.. لذلك، سأكتب عن الروايات، التي أرى أنها تحكي عن مهنة الصحافة بعيدا عن موضة صارت رائجة هذه الأيام: اجتزاء المقولات من سياقها الروائي والأدبي، وتحويلها إلى حقيقة ناجزة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

"رغوة المال"

يساري حالم دخل الجبهة أعزل يريد تغيير العالم في "الطالياني" ثم صحافيا استقصائيا يحقق في موت لاعب كرة قدم في "باغندا"، لا يتخلى شكري المبخوت، الفائز بجائزة بوكر للرواية العربية عن حلمه في ممارسة الصحافة. 

في رواية الطالياني، اختفى حلمه وسط كومة من الإحباطات السياسية والأوهام التي صاحبت حكم بنعلي وبوركيبة، لكن في رواية "باغندا"، يعلن عن نفسه دونما تردد: 

"بدأت الحكاية على نحو مفاجئ، وانتهت بسرعة دون أن أتمكن من كشف خفاياها. كان إحساسي بالقهر وتعطشي لمعرفة الحقيقة قد دفعاني طيلة سنة تقريبا، إضافة إلى عنادي وبحثي عن سبق صحفيّ وأوهامي عن صحافة الاستقصاء، إلى الاشتغال على ملف الجوهرة السوداء في تاج كرة القدم التونسية "باغندا".

ولأن التربة واحدة، لا تختلف أجواء رواية "أرض المؤامرات السعيدة" لوجدي الأهدل التي كانت في قلب جدل سياسي حاد يوم صدورها، عن روايات شكري المبخوت: نفس المؤامرات، ونفس البيئة السياسية الفاسدة، ولكن الأهم من كل ذلك، كيف يتحول المثقفون والصحافيون على وجه التحديد إلى "شهود زور" يتواطؤون مع السلطة. 

فتاة بريئة يغتصبها شيخ، يمثل روح السلطة، تحولت إلى قصة ترويها الصحف العالمية بيد أن الصحافي اليمني الذي يحقق في الحادثة، وهو نفسه الراوي، يجد نفسه ممزقا بين أن ينقل الحقيقة، وبين أن يغرق في رغوة المال صحبة رئيس تحريره الذي تحول إلى "طامس كبير" للتستر على شيخ يرمز في نهاية المطاف إلى مواضعات القبيلة وإلى أعرافها. 

بحبكة سردية متينة، يحكي الكاتب كيف أن الصحافة تخلت عن أدوارها النبيلة لتصبح أداة في يد السلطة التي تستغل "نقطة الضعف الأخيرة" (العبارة لمحمود درويش من قصيدة الجدراية) وهي المال.

 

"لا نريد العمق الصحافي"

والمال هو عصب رواية "العدد صفر" للكاتب الإيطالي أمبرتو ايكو. رجل أعمال شهير وثري يمتلك باقة من القنوات والمجلات المتخصصة، يبحث له عن موطئ قدم في السياسة والصحافة، ويريد أن يثبت لأصدقائه أنه يمكن أن ينبش في تاريخهم الشخصي وفي فضائحهم. 

 الكومنداتور فمركاتي، يكلف صحافيا مغمورا ومعه جيش من "الصحافيين الفاشلين" بإطلاق جريدة "دوماني"، والنصائح كانت واضحة جدا في الاجتماع التحريري الأول: لا نريد العمق في التحليلات السياسية والاقتصادية، نحن لسنا نيويورك تايمز، لا نخاطب المثقفين، لا أبدا، نخاطب القارئ العادي. لا بأس، يسرد أمبرتو إيكو بأسلوبه الساخر، من بتر العناوين من سياقها، تحريف الشهادات، إضفاء مسحة فضائحية على المقالات..

بكتيبة الصحافيين الفاشلين التي تضم صحافيا متخصصا في أخبار الشرطة، وخبيرا ضليعا في أخبار الفضائح، يبحث مالك الجريدة عما يسميه إيكو عن النبوءة: نبوءة تشويه الشخصيات، نبوءة القتل الرمزي للمعارضين والمخالفين. ونبوءة أن تنسلخ الصحافة عن هذه الخصلة الساذجة: العمق.

لدي إيكو ميل غريزي نحو الصحافة كما اعترف في حوار طويل مع مجلة باريس ريفيو، لكنه ميل يشبه الجلد الدائم المغلف بسخرية سوداء وهو الذي عاش فترة الثمانينيات والتسعينيات التي كانت الصحافة توظف في الصراعات الدموية بين السياسيين ورجال الأعمال، لكنه يمتلك تصورا مكينا عن الصحافة: إنها ماكينة لصنع الكليشيهات البلهاء.

لا تبتعد رواية "القاتل الأشقر" للكاتب المغربي طارق بكاري، عن جو الصور النمطية والكليشيهات، التي لا يحبها صاحب "اسم الوردة" (أمبرتو ايكو)، فهاهو صحافي لبناني يدعى وليد معروف وصل للمغرب ليعد تقريرا عن الدعارة ثم يجد نفسه ينقب في تاريخ صديقه "الأشقر" مع داعش وكيف وصل إلى كوباني، وماهي مسارات حياته التي شكلته حياته النفسية. 

رواية تناقش بعمق قضية "تجارة" التقارير الصحافية التي تتناول مواضيع الإرهاب والجماعات المسلحة، في قالب روائي، يمزج بين شخصيتين: الأولى صحافية، تبحث عما يشبه الحقيقة والثانية، تسعى بكل الوسائل إلى إخفائها.

الصورة ليست قاتمة تماما عن الصحافة في رواية "الحب في المنفى لبهاء طاهر"، صحافي ناصري الهوى، ينبض قلبه جهة القومية، وجد نفسه وقد انتهت فترة الزعيم، منبوذا، وقرر أن يهاجر إلى النمسا. وهنا، بدأ السرد يتحرك في الرواية، لكنه يوثر المونولوغ، فتارة تجده يتساءل عما الذي تغير بين عبد الناصر والسادات كي يقذف إلى قارعة النسيان: أنا صحافي في نهاية المطاف، يقول في اعتراف بنبرة مأساوية، وهي نفس النبرة التي يحكي بها ما جرى في مجازر صبرا وشاتيلا، وفي حرب الخليج الأولى المريرة بين إيران والعراق.

بغير قليل من السباب، يضع بهاء طاهر تجار الدين وحراس العقيدة، وعبدة الإيديولوجيا، والطغاة في إجهاض حلمه في ممارسة الصحافة وحلم ملايين العرب في الحرية أيضا: "من يتحمل هذه الدنيا، من يتحمل غطرسة المتكبرين والطغاة والأمراء وآلام الحب المخذول والانتظار الطويل واستحالة العدل وهزيمة الرقة أمام الوحشية وكل تلك الأنانية وكل ذلك الظلم.. من يتحمل هذه الدنيا".

 

"الأخلاق مسألة وقت"

بول أوستر، أحد أقطاب الرواية الأمريكية، لا يتحمل لا الدنيا ولا الصحافة أيضا. وفي روايته 1234، التي تمثل كما قال عصارة تجربته في الحياة، يتخيل مسارات أربعة أشخاص تجتمع في جوف واحد: كاتب صعلوك، صحافي مضطرب، بطل رياضي، مناضل. يحاول في كل فصول الرواية التي تتجاوز ألف صفحة أن يبين إلى أي مدى يمكن أن تقود الصدفة حيوات البشر.

في لحظة ما تعجز عن تحديد جنس الرواية: هل هي سيرة ذاتية لبول أوستر، أم رواية متخيلة، أم نبوءة حول أحوال العالم. وفي نيويورك وباريس، حيث تدور أحداث الرواية، يتحيز أوستر، إلى الناشطين والصحافيين الذين قرروا أن يقفوا ضد التقاليد المرعية، والمؤسسات التي حولت الفرنسيين والأمريكيين إلى عبيد..

"كاي دو موباسون"، Guy de Mauppasant، لا يبتعد كثيرا عن الرؤية السوداء للأدباء عن الصحافيين، رغم أنها كانت لمدة طويلة طوق نجاة لهم وما تزال. في روايته " Bel AMI" (الصديق الجميل) يحكي الكاتب قصة ضابط صف سابق فاسد الأخلاق يسمى "جورج دوغوا"، كان معدما ومفلسا قبل أن ينتشله صديقه القديم، الصحافي المشهور، من براثن الفقر.

تتحرك أحداث الرواية، ليكتشف ضابط الصف أن الذي يكتب المقالات، ليست سوى زوجة صديقه التي صار عشيقا لها ثم صديقاتها، ثم شيئا فشيئا يرتاد صالونات الأغنياء والزيجات الجميلات الثريات مستغلا فتوته ووسامته. 

"جورج دوغوا"، تسلق المراتب، وأصبح ذا شأن بفضل مقالات لم يكن يكتبها، كمن "يشيد قصرا فوق مزبلة"، لتصبح الرواية فيما بعد رمزا لاستسهال الصحافة، دفعت بكاتب كبير مثل جون بول سارتر أن يقول عنها: كاي دوماباسون مشرح كبير للصحافة.

بنزاهة أخلاقية، واستقامة ملائكية، قاوم غابرييل غارسيا ماركيز في "ذكريات غانياتي الحزينات"، النظرة الكلاسيكية عن الصحافي: سكير وصعلوك وتتحكم فيه غرائزه. قاوم إلى الثمانين من عمره. 

يدين الكاتب الكولومبي للصحافة، لذلك أراد أن يسدد قسطا منه في هذه الرواية. البطل يصير صحافيا بالصدفة، بعدما تدخلت والدته لدى صحيفة محلية معروفة، لكن عموده الأسبوعي، سيحظى بشهرة منقطعة النظير، بيد أن القضية الوجودية التي واجهها البطل، بأن كل أصدقائه كانوا يرتادون "بورديل" مجاور لمبنى الجريدة، تمتلكه "أشهر ليبرالية بالمدينة" روزا كاباركاس. 

بإرادة قديس ناسك رفض البطل أن ينخرط في هذا الجو الضاج بالملذات، إلا أنه حينما أقفل عيد ميلاده الثمانين، داهمته فجأة رغبة في الحياة، اتصل بكاباركاس بحثا عن فتاة صغيرة وخمر معتق، قبل أن تجيبه بسخرية عظيمة: ألم أقل لك إن الأخلاق مسألة وقت كذلك. 

يناقش ماركيز، ضغوط حرفة يكرهها ويحبها الجميع، يتودد إليها السياسيون، رجال الأعمال، رجال الدين في لحظة العزلة الكبرى يبقى الصحافي عاريا إلا من مقالاته التي يجب أن يسلمها في اليوم الموالي..

يظهر الصحافي في الروايات -في الغالب- متسلقا، وصوليا، عدوا للحقيقة مرتشيا، تغره الأهواء والأضواء، مستثمرا سلطته للتصفية الرمزية في خدمة الساسة ورجال الأعمال، عاشقا للفضائح و"اللحم الطري" (عبارة من فيلم ذ "بوست).. يمتطي مقالاته، لا لكي يخبر الناس بما جرى، بل أن يشوه الوقائع.. لكنه ثمة اعترافا، مرة يكون مباشرا ومرة أخرى مستترا: دون الصحافة، ستستأسد السلطة، ويسقط المثقف، ويزدهر المنبطحون..

ربما، يعبر شكري المبخوت عن تاريخ طويل من الكتابة الروائية عن الصحافة: "لكن الصحفي الحقيقي هو الذي له صلات.. بالكبار فيها. يتزود بالمعلومات ليعرف اتجاهات الريح. لابد له من علاقات مع دوائر القرار شريطة ألا يصبح واشيا قوادا نماما رخيصا فتغلق دونه حنفية الأسرار ولحاسا متزلفا حقيرا فيركل ويرمى به خارج الدائرة".

 

المزيد من المقالات

أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022
وصلوا لكابل أول مرة.. صحفيون يحكون تجاربهم

ثمة الكثير من أحكام القيمة حول تغطية الأحداث التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. صحفيون من وسائل إعلام مختلفة يتحدثون عن التحديات التي واجهوها في أول تجربة لهم بكابل.

 إبراهيم الشامي نشرت في: 16 يناير, 2022
الصحفيون الفلسطينيون والرقابة الذاتية

حين تسلط السلطة القمع ضد الصحفيين، يلجأ الكثير منهم إلى تنمية الشعور بالرقابة الذاتية، فيتحول "الخوف" من السجن والمضايقات إلى "رقيب تحريري". في فلسطين، لا يواجه الصحفيون قمع الاحتلال فقط، بل قمع السلطة الفلسطينية وقدرة القضاء على "تأويل" و"تمطيط" فصول القانون التي ترسم حدود ممارسة المهنة لتضيع الكثير من الحقائق والسبب: الرقابة الذاتية.

لندا شلش نشرت في: 28 ديسمبر, 2021
من بغداد إلى بيروت.. رحلة صحفيين من مراقبة السلطة إلى البحث عن الكهرباء

كيف يطلب من الصحفيين في الكثير من البلدان العربية ممارسة أدوارهم وهم ليسوا قادرين على توفير الحد الأدنى من الكهرباء والإنترنت. "أقضي معظم يومي عند محطات البنزين لأعبّئ سيارتي والذي أفكر فيه هو كيف أستطيع تأمين قوت اليوم لعائلتي، لقد استحوذت هذه الهموم على حياة الصحفي" هكذا يختصر صحفي لبناني "قسوة" الظروف التي يواجهها جزء كبير من الصحفيين.

آمنة الأشقر نشرت في: 24 أغسطس, 2021
التغطية الصحفية لسد النهضة.. "الوطنية" ضد الحقيقة

استحوذ قاموس الحرب والصراع السياسي على التغطية الصحفية لملف سد النهضة. وعوض أن تتصدر الصحافة العلمية المشهد لفهم جوانب الأزمة، آثرت وسائل الإعلام الكبرى أن تتبنى سردية إما سطحية أو مشحونة بالعواطف باسم الوطنية والأمن القومي.

رحاب عبد المحسن نشرت في: 12 يوليو, 2021
الحرب في تشاد.. الصحفي في مواجهة الأخبار الزائفة والبروباغندا

معارك لم تحدث في الواقع، تحيزات سياسية وعرقية، نشر أخبار زائفة... شكلت ملامح تغطية الصحافة المحلية والدولية للحرب الدائرة بالتشاد منذ شهور.

محمد طاهر زين نشرت في: 4 يوليو, 2021
في أمريكا الوسطى.. اغتيال الصحفيين لم يعد خبرا

إذا أردت أن تكون صحفيا في أمريكا الوسطى؛ فيجب أن تحفر قبرك أولا. إنها قصص لصحفيين اغتيلوا؛ إما من مافيا المخدرات، أو من الجبهات التي تدعي التحرر والثورة، أو من الدول المتشابهة في ترسيخ أساليب الاستبداد. تبدو الصورة أكثر قتامة بعد انتشار فيروس "كوفيد- 19".

دافيد أرنستو بيريز نشرت في: 4 أبريل, 2021