في ليبيا.. "الوباء السياسي" يتفشى في الإعلام

"سامحني يا وليدي"..

بهذه العبارة استقبل أول مصاب بفيروس كورونا المستجد في ليبيا زيارة وزير الصحة بحكومة الوفاق له في مستشفى طرابلس المركزي.

وحتى نفهم سبب اعتذار الشيخ المصاب (73 عاما)، لا بد لنا أن نرجع إلى الوراء قليلا لنعرف كيف تعامل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مع خبر إعلان تسجيل أول حالة إصابة في البلاد. 

بدأ الأمر بتسريبات تتحدث عن تسجيل إصابة، وهو ما أثار الخوف لدى الكثيرين، ثم جاء الإعلان من قبل وزير الصحة عند منتصف الليل تقريبا، لتنفجر وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخبر وتبدأ في التكهنات عن اسم الشخص المصاب ومكانه. وبمجرد معرفة التفاصيل، بدأت حملة تنمّر قوية على الشيخ المصاب، من سبّ لأصله وفصله ودعوات بالهلاك وتحميله مسؤولية نقل الوباء والعذاب إلى هذا البلد، ليشعر الشيخ بالذنب ويعتذر لوزير الصحة فور رؤيته، وكأنه مذنب حقاً! 

 

تسييس وشماتة!

غير أن محاولة الوزير في التخفيف عن المريض وزيارته وتصويره جاءت بنتائج عكسية أيضاً، وذلك بعد أن تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية المشهد المصور الذي يكشف وجه الرجل بوضوح، مما أثار غضب المواطنين بسبب عدم احترام خصوصية المصاب وتأثير هذا المقطع على أهله وذويه، ليتم حذفه من موقع الوزارة مباشرة وتتوقف القنوات عن إعادة المشهد، ويطلق عدد من النشطاء وسم "سامحنا يا بوي" تضامناً معه ضد الحملة التي شُنّت عليه.

ولأن ليبيا تشهد حالة من الانقسام المجتمعي والسياسي، حاولت بعض من وسائل الإعلام والنشطاء تسييس المرض -وحتى الشماتة- لضرب خصومهم، حيث اتهموا مدنا ومناطق بعينها بالتسيب والفوضى، خصوصا بعد تسجيل الحالات في مصراتة والعاصمة طرابلس غربي البلاد. 

واستخدم ذلك في تبرير الحرب التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد العاصمة منذ أبريل/نيسان من العام الماضي، مما دفع المركز الوطني لمكافحة الأمراض إلى إصدار بيان يعلن فيه التوقف عن ذكر المناطق والمدن التي سجلت فيها الإصابات حتى لا تُستغل سياسيا واجتماعيا!

وتدل هذه الأحداث على التخبط الذي شهده الإعلام الليبي في التعامل مع هذه الجائحة العالمية، لكن يمكن القول إن الأمور تحسنت بعد أن تجاوز المسؤولون الصدمة.

 

ضعف الإعلام الرسمي 

يرى المستشار الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني الأمين الهاشمي أن هناك تباينا واضحا في كيفية تعامل وسائل الإعلام في ليبيا مع فيروس كورونا المستجد، إذ يعتبر أن تعاطي الإعلام الرسمي التابع للدولة مع الوباء شابه الكثير من القصور، ولم يغط بالشكل المطلوب، واكتفى في الغالب بالأخبار الروتينية غير الكافية لتوعية المواطن صحيا.

ويضيف الهاشمي أن القنوات الخاصة عملت بشكل أفضل وخصصت مساحات كبيرة وتغطيات خاصة للحديث عن هذا الفيروس، بالإضافة إلى استقبال خبراء وضيوف مختصين لتوعية المواطنين بخطورة المرض، ناهيك عن إنتاج وصلات وومضات وإعلانات إرشادية مجانية توضح للمواطن كيف يمكنه تجنب الإصابة بالفيروس.

الفيروس لم يدخل بشكل كبير إلى ليبيا، حيث تم تسجيل عشرات الحالات فقط خلال شهر، ورغم ذلك كان تعامل المسؤولين مع وسائل الإعلام متسما بالضعف في بداية الأزمة، قبل أن ينظموا أنفسهم ليكون لديهم بيان يومي بخصوص الفحوصات والحالات المسجلة، إضافة إلى مؤتمر صحفي أسبوعي.

وبحسب الهاشمي فإن "التعبئة الإعلامية من قبل الوزارات والهيئات المختصة لم تكن بالمستوى المطلوب، ولم تقدم يد العون إلى مكتب إعلام وزارة الصحة الذي بكل تأكيد لا يستطيع وحده العمل في مواجهة هذا الوباء العالمي. كما أن تعامل المسؤولين وتصريحاتهم على وسائل الإعلام تعتبر ضعيفة جدا مقارنة بحجم هذه الجائحة". 

 

هلع وخوف مبالغ فيه 

الطبيب الليبي محمد فؤاد المقيم في شمالي إيطاليا يعتبر تعامل وسائل الإعلام في ليبيا جيدا جدا مع هذه الأزمة، ويتفق مع المستشار الإعلامي في كون الإعلام الخاص لعب دورا مهما في توعية المواطن. 

ووفق رأي فؤاد فإن الإعلام الخاص هو الذي يعمل، ليس في قضية وباء كورونا فقط، وإنما في كل الأحداث داخل ليبيا، فالإعلام الرسمي بعيد جدا عن المشهد ولا يمكن التعويل عليه، بينما الإعلام الأهلي قدم برامج جيدة للتوعية، إذ يجري أطباء متخصصون حوارات مميزة على شاشات التلفاز، وهي أمور ساعدت في الرقي بوعي الناس.

وبخصوص حالات التنمر والخوف المبالغ فيه من المصابين، يعتقد فؤاد أنها كانت نتيجة الهلع الزائد عن الحد بسبب الأخبار التي يتم تداولها عالميا، فهي لم تصب ليبيا فقط بل كل دول العالم الثالث، ويتم التعامل مع المريض برعب مبالغ فيه، بل حتى وصل الأمر إلى إغلاق مستشفيات بعد مغادرة الأطباء خوفا من العدوى، رغم أن هذه الوضعية تغيرت بسبب حملات وسائل الإعلام.

"وبحكم أنني مقيم في إيطاليا إحدى أكثر الدول تضرراً بالفيروس، نلاحظ أن إعلامها -أو الإعلام الأوروبي بصفة عامة- ركز في تغطيته على الإحصائيات اليومية بشكل دقيق ومفصل عبر قنواته العديدة وصحفه المنتشرة، كما أنهم كانوا يستضيفون خبراء على مدار الساعة، وهو أمر يصعب كثيرا على وسائلنا الإعلامية بسبب فارق القدرات والتمويل"، يضيف فؤاد. 

 

لا تقل الحقيقة على التلفزيون
غير أن طارق لملوم رئيس مؤسسة "بلادي" لحقوق الإنسان -وهي مؤسسة ليبية خاصة- اعتبر أن وسائل الإعلام الليبية بمختلف مشاربها وتوجهاتها لم تختلف كثيرا عن بعضها في طريقة تعاطيها وتغطيتها لجائحة كورونا.

وبحسب لملوم، فإن تعامل وسائل الإعلام مع تفشي الوباء يكاد يتطابق مع الأسلوب الذي تنتهجه هذه القنوات في تأجيج الصراع في ليبيا، والذي وصل تصنيفه إلى "حرب أهلية"، وذلك عبر الأقلام المأجورة سواء الليبية منها أو القادمة من خارج الحدود، وفق وصفه.

ويرى أن "تسييس" الجائحة كان بارزا، ونبذ من اشتبه في حمله للفيروس كان واضحا وجليا في التعليقات وردود فعل عامة الناس، وهذا يرجع إلى عدم وجود قوانين رادعة وواضحة تحكم وسائل النشر في ليبيا بالدرجة الأولى، كما يعود إلى قلة الوعي العام في مسألة التعامل والتعاطف مع المصابين بأمراض خطيرة، إذ في الغالب يعتقد الناس أن المرض المعدي يجب نبذ صاحبه.

وحمّل لملوم المسؤولين في القنوات الإعلامية وكل من يدير المواقع والصفحات الرسمية، مسؤولية ما يتم بثه ونشره عبر الشاشات والمواقع الإلكترونية، قائلا إن كل هؤلاء عليهم أن يعوا أنهم سيتحملون المسؤولية القانونية حين بتسبب ما تم تداوله ونشره في أي ضرر نفسي أو معنوي للمصابين والمشتبه في إصابتهم. 

وفي الشرق الليبي حيث يسيطر اللواء المتقاعد خليفة حفتر، شُكلت لجنة يرأسها عسكري برتبة لواء، وبالطبع كان التعاطي الصحفي مع الجائحة بعقلية العسكر كما كان متوقعاً. 

خلال حلقة بثتها قناة تلفزيون "الحدث" التابعة لحفتر، انتقد طبيب شاب الإجراءات المتخذة من اللجنة العليا لمكافحة المرض، وحذر من إمكانية تفشي الوباء في حال استمرار التعاطي مع الظاهرة بهذا الشكل الضعيف حسب وصفه. ولم يمض يوم حتى اعتقل الطبيب وفتح تحقيق معه بخصوص التصريحات التي أدلى بها، قبل أن يظهر رئيس اللجنة على نفس القناة ويتهم كل من ينتقد عملهم بالخيانة، ويقول إنهم سيتخذون إجراءات صارمة ضد كل من يتحدث عن عمل اللجنة حتى وإن كان المتحدث طبيبا!

وعلى نفس القناة، حاول مقدم البرنامج أن يوجه حوار إحدى الحلقات التي تناقش وباء كورونا إلى اتهام المركز الوطني لمكافحة الأمراض في طرابلس بالتقصير وعدم مساعدة المركز الوطني في الشرق. ورغم رفض الضيف لهذه الرؤية وإصراره على أن المركز في طرابلس تعاون معهم بشكل إيجابي، فإن المقدم حاول مرارا وتكرار استنطاق الضيوف لتوجيه الاتهامات، في إصرار غريب على استغلال الأزمة سياسيا وبشكل بعيد كل البعد عن أخلاق المهنة وحتى أخلاق البشر.

ولك أن تتخيل أن أحد المذيعين في ذات القناة، دعا الله على الهواء مباشرة أن يصاب الصحفيون في القنوات التي تختلف مع توجهاتهم بفيروس كورونا المستجد.. قد لا يصدق البعض ذلك، لكن هذا ما حصل فعلا.

 

عبث وتصفية حسابات

عندما سجلت أول إصابة بالفيروس في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، خرج رئيس اللجنة التي شكلها حفتر في مؤتمر صحفي محمّلا المصاب المسؤولية، بل اتهم أيضا المواطنين بالتسبب في الأزمة نتيجة تسيبهم وعدم امتثالهم لإجراءات الدولة. وبدلاً من تقديم الحلول راح الرجل يوزع الاتهامات على الجميع وكأنه يتعامل مع طارئ عسكري لا مع وباء عالمي يحتاج إلى الكثير من التضامن والبحث عن الحلول بطرق علمية بحثية. 

الأمر ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث وجه رئيس اللجنة الاتهام إلى مدينة مصراتة المناوئة لقواتهم بالتسبب في وصول المرض إلى الشرق، زاعما أن الحالة المصابة عادت إلى البلاد عبر مطارها ودخلت دون ختم الدخول على جواز سفره، ليتحول الأمر إلى عبث وتصفية حسابات عبر استخدام الإعلام، بدلا م توحيد الجهود لمواجهة هذه الجائحة العالمية. 

يعتقد البعض أن الخوف والهلع ليس سببهما فقط الإعلام الداخلي، فاليوم يستطيع المواطن من أي مكان متابعة أخبار كل الدول سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر شاشة التلفاز.

وأخبار أعداد الإصابات الكبيرة والوفيات نتيجة المرض في دول مثل إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة بكل تأكيد كافية لخلق حالة من الذعر، وهي حالة تجعل من دور الإعلام الإيجابي -محليا ودوليا- دورا مفصليا في مواجهة مثل هذا الوباء، وتوعية الناس دون تخويفهم، ودون استغلال المرض سياسيا ومناطقيا، خصوصا في دولة مثل ليبيا التي لا تملك أي قدرات لمواجهة مثل هذا الوباء، وفي حال تفشيه -لا سمح الله- سيتضرر الجميع غربا وشرقا وجنوبا، ولن يميز الوباء بين الانتماءات السياسية، فهل نجد آذانا صاغية؟  

المزيد من المقالات

الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022
وصلوا لكابل أول مرة.. صحفيون يحكون تجاربهم

ثمة الكثير من أحكام القيمة حول تغطية الأحداث التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. صحفيون من وسائل إعلام مختلفة يتحدثون عن التحديات التي واجهوها في أول تجربة لهم بكابل.

 إبراهيم الشامي نشرت في: 16 يناير, 2022
الصحفيون الفلسطينيون والرقابة الذاتية

حين تسلط السلطة القمع ضد الصحفيين، يلجأ الكثير منهم إلى تنمية الشعور بالرقابة الذاتية، فيتحول "الخوف" من السجن والمضايقات إلى "رقيب تحريري". في فلسطين، لا يواجه الصحفيون قمع الاحتلال فقط، بل قمع السلطة الفلسطينية وقدرة القضاء على "تأويل" و"تمطيط" فصول القانون التي ترسم حدود ممارسة المهنة لتضيع الكثير من الحقائق والسبب: الرقابة الذاتية.

لندا شلش نشرت في: 28 ديسمبر, 2021
من بغداد إلى بيروت.. رحلة صحفيين من مراقبة السلطة إلى البحث عن الكهرباء

كيف يطلب من الصحفيين في الكثير من البلدان العربية ممارسة أدوارهم وهم ليسوا قادرين على توفير الحد الأدنى من الكهرباء والإنترنت. "أقضي معظم يومي عند محطات البنزين لأعبّئ سيارتي والذي أفكر فيه هو كيف أستطيع تأمين قوت اليوم لعائلتي، لقد استحوذت هذه الهموم على حياة الصحفي" هكذا يختصر صحفي لبناني "قسوة" الظروف التي يواجهها جزء كبير من الصحفيين.

آمنة الأشقر نشرت في: 24 أغسطس, 2021
التغطية الصحفية لسد النهضة.. "الوطنية" ضد الحقيقة

استحوذ قاموس الحرب والصراع السياسي على التغطية الصحفية لملف سد النهضة. وعوض أن تتصدر الصحافة العلمية المشهد لفهم جوانب الأزمة، آثرت وسائل الإعلام الكبرى أن تتبنى سردية إما سطحية أو مشحونة بالعواطف باسم الوطنية والأمن القومي.

رحاب عبد المحسن نشرت في: 12 يوليو, 2021
الحرب في تشاد.. الصحفي في مواجهة الأخبار الزائفة والبروباغندا

معارك لم تحدث في الواقع، تحيزات سياسية وعرقية، نشر أخبار زائفة... شكلت ملامح تغطية الصحافة المحلية والدولية للحرب الدائرة بالتشاد منذ شهور.

محمد طاهر زين نشرت في: 4 يوليو, 2021
في أمريكا الوسطى.. اغتيال الصحفيين لم يعد خبرا

إذا أردت أن تكون صحفيا في أمريكا الوسطى؛ فيجب أن تحفر قبرك أولا. إنها قصص لصحفيين اغتيلوا؛ إما من مافيا المخدرات، أو من الجبهات التي تدعي التحرر والثورة، أو من الدول المتشابهة في ترسيخ أساليب الاستبداد. تبدو الصورة أكثر قتامة بعد انتشار فيروس "كوفيد- 19".

دافيد أرنستو بيريز نشرت في: 4 أبريل, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
البابا في العراق.. مَلامِحُ من المعالَجة الصّحفيّة

كيف بدت زيارة البابا إلى العراق في وسائل الإعلام العالمية، ولماذا تكتسبُ أهميتَها في الإعلام الدولي؛ على الرغم من الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها العراق منذ عقود؟

سمية اليعقوبي نشرت في: 11 مارس, 2021
بكسر التّاء.. فُسْحةُ نقاشٍ نسويّةٌ آمنةٌ عبر الأثير

لقاءٌ مع مقدِّمة برنامَج بكسر التاء روعة أوجيه

أحمد أبو حمد نشرت في: 7 مارس, 2021