"إحنا القصص".. مشروع فلسطيني للسرد الصّحفي الرّقمي التّفاعلي

من البوابة الأكاديمية، هذه المَرّة، جاءت التّجربة الفلسطينيّة الأولى في السّرد الصّحفيّ الرّقميّ التّفاعليّ. تلك البوّابة الّتي لطالما وُجِّه النّقدُ إليها بصفتها غارقة في الجانبِ النّظريّ ومشيحة عن الجانبِ العمليّ والنّزول للمَيْدان، جاءت اليوم بما هو اسْتثنائِيّ، فِلسطينيًّا على الأقلّ.

"إحنا القصص" (We Are Stories) (والتّرجمةُ الفصيحة: "نحن القصص") هي مَنصّة رقميّة أُطلِقت نهايةَ يوليوز/ تمّوز 2021، وعرضت 15 قصّة رقميّة ضمن مشروع يحمِل الاسمَ نفسَه، وهي ثمرة مُخرَجات مساق "صحافة البيانات وتحليل مواقع التّواصل" في برنامج ماجستير الإعلام الرّقميّ والاتّصال في جامعة القدس. 

حاول القائمون على المشروع، وعلى رأسهم الدّكتور نادر صالحة، رئيس دائرة الإعلام، تقديمَ شكل جديد من صناعة المحتوى في البيئة الإعلاميّة الفِلسطينيّة؛ عبر توظيف جملةٍ من تِقْنِيات "الصّحافة الرّياديّة" والقصّة الرّقميّة.

 

"فُرجة أكثر ومحتوى أكثر"

  مشروع "إحنا القصص" قائم بشكل رئيس على إنتاج القصص الرّقميّة القائمة على تحويل البيانات الضّخمة إلى قصص؛ من خلال "تجريف" بيانات مواقع التواصل ومن ثَمّ توظيفها في قالَب سرديّ يحوّل تلك البيانات الجامدة إلى حكايات، وعبر توظيف العديد من تِقْنِيات السّرد الرّقميّة، وبرمجيّات "بايثون"، وأدوات تحليل البيانات، في أسلوب سرد بصريّ جديد على البيئة الإعلاميّة الفِلسطينيّة.

ويؤكّد صالحة أنّ المشروع بصورتِه الحاليّة ما يزال نسخةً أوّليّة ستُطوّر لاحقًا؛ من خلال توظيفِ ما سيُنتجُه الطّلبة الّذين سيلتحقون بالبرنامَج خلال السّنوات القادمة، لكن "هذه البداية التي استغرق العمل عليها مدّة خمسة أشهر".

ويضيف: "كانت الفكرة أن نرويَ فلسطين رقميّاً بأسلوب جديد وقابل للتّعديل والتّطوير بشكل مستدام، في مجاراةٍ للقصص الرّقميّة في كُبريات الصّحفِ العالمية. "نؤمن أنّ القصّة الرّقميّة هي كائن حيّ"، يقول صالحة.

وفيما يتعلّق بأبرز التّحدّيات الّتي واجهت العمل، يرى صالحة أنّ أحدَ التّحدّيات الكبيرَة تمثّل في وجود جزء كبير من الطّلبة الّذين يعملون أصلًا في المؤسّسات الإعلاميّة الفِلِسطينيّة؛ ذلك لأنّهم اعتادوا على طريقة عمل تقليديّة، ولأنّ العمل بالمنصّة كان يجري بمنطق مختلف تمامًا عمّا اعتادوا عليه من قبل. "تعب الطّلبة كثيرا"، يُعلّق صالحة.

 تَحَدٍّ آخر تمثّل في السّعي للخروج بالسّرد من الأسلوب الرّقميّ الشّائع، والّذي تواجهه تحديات كثيرة فيما يتّصل بصعوبة استيعابه للتّطوير والتّحديث والتحكّم بالتّدفّق، والأهمّ أنّه سريع الانطفاء. وحول هذا الموضوع يعتقد صالحة أنّ "الطّريقة التّقليديّة تنطلق من فكرة "فُرجة أكثر، ومحتوى أقل". في مشروعنا انطلقنا من شعار "فُرجة أكثر ومحتوى أكثر"، بهدف تطوير الصّحافة المحترفة عبر شقّ طريقتها الخاصّة في السّرد الطّويل القابل للتّعديل، من أجل الهروب من سطوة ثقافة مواقع التّواصل الاستهلاكيّة".

 

طغيان السّياسيّ

لوحِظ أنّ الجانب السّياسيّ طغى على القصصِ الرّقميّة الأولى الّتي نُشِرَت تباعًا على مدى يوم كامل بالمنصّة، في محاولة لمجاراة اللّحظة الزّمنيّة الرّاهنة؛ حيثُ يشغلُ الحدث الفِلسطينيّ السّاخن وارتباطاتُه السّياسيّة معظمَ المحتوى الرّقميّ الموجود على مواقع التّواصل.  

القصّة الأولى حملت اسم "عائلاتٌ صَعدت إلى السماء" للصّحفيّة هبة البطّة، ووثّقت فيها -بنَفَس تحقيقيّ- أسماء العائلات الفِلِسطينيّة الـ 19 الّتي أُبيدَتْ في غزّة خلال العدوان الإسرائيليّ الأخير. أمّا القصّة الثّانية فحملت اسم "مقاطعة إسرائيل: كيف ولماذا؟"، وهي قصّة رقميّة لمحمد خبيصة وطارق الشريف، حاولت رواية حكاية المقاطعة منذ بدايتِها، مستخدمَةً تِقنيات تفاعليّة مميّزة، ومقدّمة أرقامًا صادمة.

أمّا قصّة "طرق الجُدران/ " Knocked The Wall!، فحاولت نداء يونس فيها تقديم معالجة تنظر للجدران بمقاربة مختلفة، من خلالِ رواية حكايةِ الجدران والجداريّات الفلسطينيّة والمخيّمات كما لم تُروَ من قبل.  أما قصّة "النّاجون/ The Survivors" لدعاء شرباتي فتتحدّث عن النّاجين ومعنى النّجاة لضحايا العدوان الأخير على غزة، وتذهب الصحفيّة فيها إلى قصّة السّمكة، والابتسامات غير المُمكِنة، والشّهداء، وثنائيّة الألم والأمل، وأشياء أخرى.

وتذهب قصّة "لديهم مهمّة مقدّسة/ They have a holy mission" لديانا الخياط، وسمر ثوابتة وعبد الله الزماري، إلى وصايا القتل المُقدَّسة الّتي تستند على مباركة تِلموديّة دمويّة: "اقتلوهم جميعاً"، "كلّ الأمّهات يجب أن يُقتلن". إنّها قصّة "إسرائيل" الدّينيّة والسّياسيّة والحربيّة الّتي تُمارس قتل الأطفال الفلسطينيّين في كلّ عدوان.

 

وتوثّق قصّة "غزة ٢٠٢١: الثنائية الوبائية، نزوح داخلي جديد/ Gaza 2021: A Dual Pandemic. A new era of displacement" لكلّ من ظافر صباح، وهديل موسى، وسميّة أبو رموز- سرديّةً رقميّةً بعرض بصريّ لحركة النّزوح الفِلسطينيّ داخل قطاع غزّة خلال العدوان الأخير في أيّار ٢٠٢١. 

أمّا قصّة "مشاهير لأجل فلسطين/ Celebrities for Palestine" فهي قصّة رقميّة فنيّة لوسام شتيوي، ومحمود حريبات، ومريم شومان، تتوقّف عند ظاهرة دعم المشاهير ومواقف الشّخصيات الفنيّة تجاه القضيّة الفلسطينيّة ومعركة الشّيخ جرّاح خلال معركة أيّار الأخيرة. 

فيما تسرُدُ قصّة "التجوّل في الأفق" لـأمل عودة، بأسلوب مُصوَّر شيّق، عمليّةَ توظيف "إسرائيل" قوانين المحميّات الطّبيعيّة لمصادرة المزيد من الأراضي الفِلسطينيّة، سعيًا للتوسُّعِ الاستيطانيّ في مجموعة من أجمل أراضي فلسطين.

 فيما تأتي قصّة "من النهر إلى البحر/From The River To The Sea" لكلّ من آية النّاشف وأبرار الشاعر، لترصد أثر معركة أيّار والشيخ جرّاح في إعادةِ الاعتبار لمقولة "من البحر إلى النهر".

 

حضور قويّ للشّبكات

تحكي قصّة "فلسطين يجب أن تُسمَع/ Palestine must be listened" لإياد الرفاعي بصرياً سياسات منصّات التّواصل الاجتماعيّ في التّضييق على المحتوى الفِلسطينيّ في البيئة الرّقميّة، وهي قصّة تتمّمها قصّة "رقابة فيسبوك على المحتوى الفِلسطينيّ/ FB Censorship of Palestinian Content" لمجدي نصاصرة ودانا أبو شمسية الّتي تتحدّث عن سياسات فيسبوك المنحازة، والّتي تُطبَّق على المحتوى الفِلسطينيّ.

 وتقوم قصّة "هاشتاك A Story of a Hashtag" لـثائر نصار ووسام عطوان على تحليل بيانات نشاط وسم "أنقذوا الشيخ جراح/ SaveShaikhJarrah" منذ انطلاقِه حتى ذِروة صعوده؛ من خلال مراقبة الأرض أثناء متابعة الوسم. أمّا قصّة "الأبارتهايد الرقميّ Digital Apartheid" لرمز عطّاري، فتنطلق من فلسفة إدوارد سعيد وأفكاره حول نظام الأبارتهايد ولجم الرّواية الفلسطينيّة، لتستنتج مقاربة جديدة للفصل العُنصريّ، لكن هذه المرّة حول الّذي يُمارس في الفضاء الرّقميّ بهدف تهديد المساحات الرّقميّة الفِلسطينيّة.

 

نظام الورش لا المحاضرة

يؤكّد صالحة في حديثه أنّ الوقت قد حان -فِلسطينيًّا على الأقلّ- لدمج التّكنولوجيا بالإنسانيّات، والقطع معَ ثقافة التخصّصات العلميّة والأدبيّة في تدريس الإعلام؛ فالطّلبة يدفعون ثمن طريقة التّدريس التّقليديّة في دراسة الإعلام في المرحلة الأولى (البكالوريوس).

ثمّة صعوبات كبيرة تواجه المشروع حسب صالحة، خاصّة فيما يرتبط بالخوف الّذي يساور الصحفيّين الجدد من سطوة شبكات التّواصل الاجتماعيّ والتّقاليد الّتي كرّستها خلال السّنوات العشر الماضية، كما أنّه اعتمد نظام التّدريس القائم على الورش المفتوحة الّتي قد تستمرّ يومًا كاملًا. إنَّ "منطق المحاضرة بمفهومها التّقليديّ لم يعُد صالحًا للعمل الصّحفيّ، ومن قبله للتّدريس الصّحفيّ أيضًا"، وفق صالحة الّذي يرى أنّ "نظام الورش يُعَدّ طريقة تدريس مثاليّة؛ لكونها تعمل على تبادل الخبرات وتحقيقها بين الدّارسين القادمين من خلفيّات مختلفة وأعضاء الفريق الرّقميّ المساعد، ولأنّ قاعدة العمل/التدريس كانت تقوم على جملة "فرجيني ولا تحكي لي (أرني ولا تقل لي)"، "نحن معتادون على الحكي، أمّا سرد القصّة بصريًّا فلهُ متطلّبات مختلفة".

يمكن لأنموذج العمل المسيطر الّذي تكرّسه شبكات التّواصل الاجتماعيّ أن يكون ناجحًا للشّركات التّجاريّة والعلاقات العامّة، لكنّه أنموذج مُضِرّ بالصّحافة ووظائفها الجوهريّة دائمًا وفق صالحة، كما أنّ "منطق الصّحافة لا يعمل وفق السّائد في الإعلام وشبكات التّواصل الاجتماعيّ، أمّا مشروعُنا فهو يعيد مكانة الصّحافة في لحظة تبدو لنا فيها أنّها فقدت زمام المبادرة، لكنّها ترفع صوتها وتقول "لا"، وها هي تقوم بالاستعانة بكلّ الأدوات الحديثة ومن صلب وسائل التّواصل الاجتماعيّ، وتضيف للتَّجرِبة دون أن تفقد الصّحافة خصائصها".

وسيبدو للمتابع ومتصفّح موقع المشروع أنّ معظم القصص في هذه التّجربة باللّغة الإنجليزيّة، والسّبب وراء ذلك هو تصدير الرّواية الفِلسطينيّة على أوسع نطاق. "صوت الفلسطينيّ فيه مشكلة، خطابنا معاق، إعلامنا يحكي لنا، منّا وإلينا، وقليلة هي المبادرات الحيويّة الّتي تستهدف المجتمعات الأخرى، والغربيّة تحديدًا"، حسب القائمين على المشروع.

ويرى صالحة أنّ أهمّ ما يميّز هذه القصص أنّها ليست منتجة من مؤسّسة إعلاميّة ذات توجّهات سياسيّة معيّنة، بل هي "قصص صنعها صحفيّون متحرّرون من أيّ معيقات مهنية، صنعوا المحتوى الصّحفيّ بمهنيّة وإخلاص. وتُعَدّ هذه النّسخة هي الأولى للمنصّة، وستُحَدّث باستمرار من قبل طلّاب البرنامج في المواسم القادمة".

التّجرِبة الجديدة لا تعني إطلاقًا أنّه يجب توجيه السّرد للغرب فقط، بل يجب الاهتمام بأساليب سرديّة جديدة موجّهة للفلسطينيّين تتبنّى السّرد التفاعليّ؛ "فالجمهور يعيش في بيئة صحفيّة فقيرة وغير مبادرة، وتركن للاستسهال، فيما مشروع "إحنا القصص" حالة غنى وثراء واختلاف يحتاجها الحقل الأكاديميّ ومجتمع الصّحافة والأخبار".

 

المزيد من المقالات

لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024