"إحنا القصص".. مشروع فلسطيني للسرد الصّحفي الرّقمي التّفاعلي

من البوابة الأكاديمية، هذه المَرّة، جاءت التّجربة الفلسطينيّة الأولى في السّرد الصّحفيّ الرّقميّ التّفاعليّ. تلك البوّابة الّتي لطالما وُجِّه النّقدُ إليها بصفتها غارقة في الجانبِ النّظريّ ومشيحة عن الجانبِ العمليّ والنّزول للمَيْدان، جاءت اليوم بما هو اسْتثنائِيّ، فِلسطينيًّا على الأقلّ.

"إحنا القصص" (We Are Stories) (والتّرجمةُ الفصيحة: "نحن القصص") هي مَنصّة رقميّة أُطلِقت نهايةَ يوليوز/ تمّوز 2021، وعرضت 15 قصّة رقميّة ضمن مشروع يحمِل الاسمَ نفسَه، وهي ثمرة مُخرَجات مساق "صحافة البيانات وتحليل مواقع التّواصل" في برنامج ماجستير الإعلام الرّقميّ والاتّصال في جامعة القدس. 

حاول القائمون على المشروع، وعلى رأسهم الدّكتور نادر صالحة، رئيس دائرة الإعلام، تقديمَ شكل جديد من صناعة المحتوى في البيئة الإعلاميّة الفِلسطينيّة؛ عبر توظيف جملةٍ من تِقْنِيات "الصّحافة الرّياديّة" والقصّة الرّقميّة.

 

"فُرجة أكثر ومحتوى أكثر"

  مشروع "إحنا القصص" قائم بشكل رئيس على إنتاج القصص الرّقميّة القائمة على تحويل البيانات الضّخمة إلى قصص؛ من خلال "تجريف" بيانات مواقع التواصل ومن ثَمّ توظيفها في قالَب سرديّ يحوّل تلك البيانات الجامدة إلى حكايات، وعبر توظيف العديد من تِقْنِيات السّرد الرّقميّة، وبرمجيّات "بايثون"، وأدوات تحليل البيانات، في أسلوب سرد بصريّ جديد على البيئة الإعلاميّة الفِلسطينيّة.

ويؤكّد صالحة أنّ المشروع بصورتِه الحاليّة ما يزال نسخةً أوّليّة ستُطوّر لاحقًا؛ من خلال توظيفِ ما سيُنتجُه الطّلبة الّذين سيلتحقون بالبرنامَج خلال السّنوات القادمة، لكن "هذه البداية التي استغرق العمل عليها مدّة خمسة أشهر".

ويضيف: "كانت الفكرة أن نرويَ فلسطين رقميّاً بأسلوب جديد وقابل للتّعديل والتّطوير بشكل مستدام، في مجاراةٍ للقصص الرّقميّة في كُبريات الصّحفِ العالمية. "نؤمن أنّ القصّة الرّقميّة هي كائن حيّ"، يقول صالحة.

وفيما يتعلّق بأبرز التّحدّيات الّتي واجهت العمل، يرى صالحة أنّ أحدَ التّحدّيات الكبيرَة تمثّل في وجود جزء كبير من الطّلبة الّذين يعملون أصلًا في المؤسّسات الإعلاميّة الفِلِسطينيّة؛ ذلك لأنّهم اعتادوا على طريقة عمل تقليديّة، ولأنّ العمل بالمنصّة كان يجري بمنطق مختلف تمامًا عمّا اعتادوا عليه من قبل. "تعب الطّلبة كثيرا"، يُعلّق صالحة.

 تَحَدٍّ آخر تمثّل في السّعي للخروج بالسّرد من الأسلوب الرّقميّ الشّائع، والّذي تواجهه تحديات كثيرة فيما يتّصل بصعوبة استيعابه للتّطوير والتّحديث والتحكّم بالتّدفّق، والأهمّ أنّه سريع الانطفاء. وحول هذا الموضوع يعتقد صالحة أنّ "الطّريقة التّقليديّة تنطلق من فكرة "فُرجة أكثر، ومحتوى أقل". في مشروعنا انطلقنا من شعار "فُرجة أكثر ومحتوى أكثر"، بهدف تطوير الصّحافة المحترفة عبر شقّ طريقتها الخاصّة في السّرد الطّويل القابل للتّعديل، من أجل الهروب من سطوة ثقافة مواقع التّواصل الاستهلاكيّة".

 

طغيان السّياسيّ

لوحِظ أنّ الجانب السّياسيّ طغى على القصصِ الرّقميّة الأولى الّتي نُشِرَت تباعًا على مدى يوم كامل بالمنصّة، في محاولة لمجاراة اللّحظة الزّمنيّة الرّاهنة؛ حيثُ يشغلُ الحدث الفِلسطينيّ السّاخن وارتباطاتُه السّياسيّة معظمَ المحتوى الرّقميّ الموجود على مواقع التّواصل.  

القصّة الأولى حملت اسم "عائلاتٌ صَعدت إلى السماء" للصّحفيّة هبة البطّة، ووثّقت فيها -بنَفَس تحقيقيّ- أسماء العائلات الفِلِسطينيّة الـ 19 الّتي أُبيدَتْ في غزّة خلال العدوان الإسرائيليّ الأخير. أمّا القصّة الثّانية فحملت اسم "مقاطعة إسرائيل: كيف ولماذا؟"، وهي قصّة رقميّة لمحمد خبيصة وطارق الشريف، حاولت رواية حكاية المقاطعة منذ بدايتِها، مستخدمَةً تِقنيات تفاعليّة مميّزة، ومقدّمة أرقامًا صادمة.

أمّا قصّة "طرق الجُدران/ " Knocked The Wall!، فحاولت نداء يونس فيها تقديم معالجة تنظر للجدران بمقاربة مختلفة، من خلالِ رواية حكايةِ الجدران والجداريّات الفلسطينيّة والمخيّمات كما لم تُروَ من قبل.  أما قصّة "النّاجون/ The Survivors" لدعاء شرباتي فتتحدّث عن النّاجين ومعنى النّجاة لضحايا العدوان الأخير على غزة، وتذهب الصحفيّة فيها إلى قصّة السّمكة، والابتسامات غير المُمكِنة، والشّهداء، وثنائيّة الألم والأمل، وأشياء أخرى.

وتذهب قصّة "لديهم مهمّة مقدّسة/ They have a holy mission" لديانا الخياط، وسمر ثوابتة وعبد الله الزماري، إلى وصايا القتل المُقدَّسة الّتي تستند على مباركة تِلموديّة دمويّة: "اقتلوهم جميعاً"، "كلّ الأمّهات يجب أن يُقتلن". إنّها قصّة "إسرائيل" الدّينيّة والسّياسيّة والحربيّة الّتي تُمارس قتل الأطفال الفلسطينيّين في كلّ عدوان.

 

وتوثّق قصّة "غزة ٢٠٢١: الثنائية الوبائية، نزوح داخلي جديد/ Gaza 2021: A Dual Pandemic. A new era of displacement" لكلّ من ظافر صباح، وهديل موسى، وسميّة أبو رموز- سرديّةً رقميّةً بعرض بصريّ لحركة النّزوح الفِلسطينيّ داخل قطاع غزّة خلال العدوان الأخير في أيّار ٢٠٢١. 

أمّا قصّة "مشاهير لأجل فلسطين/ Celebrities for Palestine" فهي قصّة رقميّة فنيّة لوسام شتيوي، ومحمود حريبات، ومريم شومان، تتوقّف عند ظاهرة دعم المشاهير ومواقف الشّخصيات الفنيّة تجاه القضيّة الفلسطينيّة ومعركة الشّيخ جرّاح خلال معركة أيّار الأخيرة. 

فيما تسرُدُ قصّة "التجوّل في الأفق" لـأمل عودة، بأسلوب مُصوَّر شيّق، عمليّةَ توظيف "إسرائيل" قوانين المحميّات الطّبيعيّة لمصادرة المزيد من الأراضي الفِلسطينيّة، سعيًا للتوسُّعِ الاستيطانيّ في مجموعة من أجمل أراضي فلسطين.

 فيما تأتي قصّة "من النهر إلى البحر/From The River To The Sea" لكلّ من آية النّاشف وأبرار الشاعر، لترصد أثر معركة أيّار والشيخ جرّاح في إعادةِ الاعتبار لمقولة "من البحر إلى النهر".

 

حضور قويّ للشّبكات

تحكي قصّة "فلسطين يجب أن تُسمَع/ Palestine must be listened" لإياد الرفاعي بصرياً سياسات منصّات التّواصل الاجتماعيّ في التّضييق على المحتوى الفِلسطينيّ في البيئة الرّقميّة، وهي قصّة تتمّمها قصّة "رقابة فيسبوك على المحتوى الفِلسطينيّ/ FB Censorship of Palestinian Content" لمجدي نصاصرة ودانا أبو شمسية الّتي تتحدّث عن سياسات فيسبوك المنحازة، والّتي تُطبَّق على المحتوى الفِلسطينيّ.

 وتقوم قصّة "هاشتاك A Story of a Hashtag" لـثائر نصار ووسام عطوان على تحليل بيانات نشاط وسم "أنقذوا الشيخ جراح/ SaveShaikhJarrah" منذ انطلاقِه حتى ذِروة صعوده؛ من خلال مراقبة الأرض أثناء متابعة الوسم. أمّا قصّة "الأبارتهايد الرقميّ Digital Apartheid" لرمز عطّاري، فتنطلق من فلسفة إدوارد سعيد وأفكاره حول نظام الأبارتهايد ولجم الرّواية الفلسطينيّة، لتستنتج مقاربة جديدة للفصل العُنصريّ، لكن هذه المرّة حول الّذي يُمارس في الفضاء الرّقميّ بهدف تهديد المساحات الرّقميّة الفِلسطينيّة.

 

نظام الورش لا المحاضرة

يؤكّد صالحة في حديثه أنّ الوقت قد حان -فِلسطينيًّا على الأقلّ- لدمج التّكنولوجيا بالإنسانيّات، والقطع معَ ثقافة التخصّصات العلميّة والأدبيّة في تدريس الإعلام؛ فالطّلبة يدفعون ثمن طريقة التّدريس التّقليديّة في دراسة الإعلام في المرحلة الأولى (البكالوريوس).

ثمّة صعوبات كبيرة تواجه المشروع حسب صالحة، خاصّة فيما يرتبط بالخوف الّذي يساور الصحفيّين الجدد من سطوة شبكات التّواصل الاجتماعيّ والتّقاليد الّتي كرّستها خلال السّنوات العشر الماضية، كما أنّه اعتمد نظام التّدريس القائم على الورش المفتوحة الّتي قد تستمرّ يومًا كاملًا. إنَّ "منطق المحاضرة بمفهومها التّقليديّ لم يعُد صالحًا للعمل الصّحفيّ، ومن قبله للتّدريس الصّحفيّ أيضًا"، وفق صالحة الّذي يرى أنّ "نظام الورش يُعَدّ طريقة تدريس مثاليّة؛ لكونها تعمل على تبادل الخبرات وتحقيقها بين الدّارسين القادمين من خلفيّات مختلفة وأعضاء الفريق الرّقميّ المساعد، ولأنّ قاعدة العمل/التدريس كانت تقوم على جملة "فرجيني ولا تحكي لي (أرني ولا تقل لي)"، "نحن معتادون على الحكي، أمّا سرد القصّة بصريًّا فلهُ متطلّبات مختلفة".

يمكن لأنموذج العمل المسيطر الّذي تكرّسه شبكات التّواصل الاجتماعيّ أن يكون ناجحًا للشّركات التّجاريّة والعلاقات العامّة، لكنّه أنموذج مُضِرّ بالصّحافة ووظائفها الجوهريّة دائمًا وفق صالحة، كما أنّ "منطق الصّحافة لا يعمل وفق السّائد في الإعلام وشبكات التّواصل الاجتماعيّ، أمّا مشروعُنا فهو يعيد مكانة الصّحافة في لحظة تبدو لنا فيها أنّها فقدت زمام المبادرة، لكنّها ترفع صوتها وتقول "لا"، وها هي تقوم بالاستعانة بكلّ الأدوات الحديثة ومن صلب وسائل التّواصل الاجتماعيّ، وتضيف للتَّجرِبة دون أن تفقد الصّحافة خصائصها".

وسيبدو للمتابع ومتصفّح موقع المشروع أنّ معظم القصص في هذه التّجربة باللّغة الإنجليزيّة، والسّبب وراء ذلك هو تصدير الرّواية الفِلسطينيّة على أوسع نطاق. "صوت الفلسطينيّ فيه مشكلة، خطابنا معاق، إعلامنا يحكي لنا، منّا وإلينا، وقليلة هي المبادرات الحيويّة الّتي تستهدف المجتمعات الأخرى، والغربيّة تحديدًا"، حسب القائمين على المشروع.

ويرى صالحة أنّ أهمّ ما يميّز هذه القصص أنّها ليست منتجة من مؤسّسة إعلاميّة ذات توجّهات سياسيّة معيّنة، بل هي "قصص صنعها صحفيّون متحرّرون من أيّ معيقات مهنية، صنعوا المحتوى الصّحفيّ بمهنيّة وإخلاص. وتُعَدّ هذه النّسخة هي الأولى للمنصّة، وستُحَدّث باستمرار من قبل طلّاب البرنامج في المواسم القادمة".

التّجرِبة الجديدة لا تعني إطلاقًا أنّه يجب توجيه السّرد للغرب فقط، بل يجب الاهتمام بأساليب سرديّة جديدة موجّهة للفلسطينيّين تتبنّى السّرد التفاعليّ؛ "فالجمهور يعيش في بيئة صحفيّة فقيرة وغير مبادرة، وتركن للاستسهال، فيما مشروع "إحنا القصص" حالة غنى وثراء واختلاف يحتاجها الحقل الأكاديميّ ومجتمع الصّحافة والأخبار".

 

المزيد من المقالات

إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
السقوط المهني المدوي للصحافة الغربية في تغطيتها للإبادة الجماعية في فلسطين

بعد سقوط جدار برلين بشّر المعسكر الرأسمالي المنتشي بانهيار الاتحاد السوفياتي، بالقيم الديمقراطية في مقدمتها الحرية التي ستسود العالم. مع توالي الأحداث، أفرغت هذه الشعارات من محتواها لتصل ذروتها في فلسطين، حيث سقطت هذه القيم، وسقط معها جزء كبير من الإعلام الغربي الذي تخلى عن دوره في الدفاع عن الضحايا.

عبير النجار نشرت في: 12 فبراير, 2024