العدوان على غزة.. القصص الإنسانية التي لم ترو بعد

في ظهيرة أحد أيام الحرب الثقيلة التي شنها الاحتلال على غزة، كنت متواجدا داخل جناح ثلاجات الموتى في مجمع الشفاء الطبي، لأعد قصة صحفية عن مكفني الشهداء الذين يتكفلون بتجهيز المتوفين قبل تسليمهم لذويهم لاستكمال مراسم دفنهم.

يومها، كان داخل تلك الثلاجات جثمان شاب قضى في قصف إسرائيلي لشقة سكنية، وصل المستشفى قبل أكثر من خمسة عشر ساعة برفقة شهيدين آخرين كانا يتواجدان معه نفس المكان.

تعرفت عائلتا الشهيدين عليهما وتمت مراسم الدفن، وبقي الشاب الثالث مجهول الهوية بعدما انمحت ملامح جسده بسبب إصابته بصاروخ بشكل مباشر.

خلال إعداد القصة، وصلت سيدة فقدت الاتصال بزوجها منذ يومين، بحثا عنه في ثلاجات الموتى، وقد يكون هو الجثة الهامدة التي اختفت ملامحها.

كانت مجرد ثوان معدودة، لكنها كانت عصيبة جدا على امرأة تحاول أن تتعرف على زوجها من خلال ما تبقى من أشلاء جسده.

بالنسبة لي، هذه القصة من داخل ثلاجات الموتى، تختصر عدوان الاحتلال وتكثف مشاعر الخوف والحسرة والانتظار.

في الحادي عشر من مايو/أيار 2021، بدأت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي بقصف منازل غزة وشوارعها. أحد عشر يوما من العدوان، استنفر خلالها الصحفيون في الميدان، ووصلوا ليلهم بنهارهم لنقل الحقيقية، بل حاولوا الوصول إلى كل قصة خلفتها آلة الحرب التي نفذت ما يزيد عن 1810 غارة، أدت لاستشهاد 248 شخصا، بينهم 66 طفلا، و39 امرأة، و17 مسنا، و5 من ذوي الإعاقة، وتدمير أو تضرر 15 ألف وحدة سكنية، وتخريب البنية التحتية.

  

البحث عن القصة الإنسانية

 في غمرة العدوان، يحرص الصحفيون على نقل جميع الأحداث رغم تسارعها، ويتعقبون أصوات الانفجارات والغارات التي تأتي غالبا في لحظة واحدة، وأحيانا لا يفصلها عن بعضها سوى دقائق معدودة. ورغم الإرهاق والخوف الذي يحيط بهم من كل مكان يحاول الصحفيون اقتناص لحظات مهنية للوقوف على تفاصيل القصص الإنسانية الكامنة خلف تلك الأخبار، لكن التغطية الإخبارية الآنية تستحوذ عليهم.

وتعرف القصة الصحفية على أنها نوع من أنواع الكتابة الصحفية الإبداعية غير التقليدية، يستخدم فيها الصحفي مهاراته المختلفة وحواسه المتعددة في عرض مادته ونقل القارئ إلى موقع الأحداث، من خلال تقديم صورة حية عن الحدث تتسم بالحيوية والديناميكية، وإحياء الطابع الإنساني للقضايا المطروحة أو ما يعرف بـ "الأنسنة".

في كل مرة يشن فيها الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة، تظهر الكثير من القصص الصحفية، سواء المرئية أو المكتوبة، والتي تلقى رواجا بين الجمهور؛ لأنها تبرز الرواية الإنسانية والتفاصيل الثاوية خلف لحظات الرعب والخوف التي عاشوها، ولحظات فقدوا فيها ذويهم، أو حتى كانوا هم الرواية التي مكثت ساعات تحت الركام بانتظار إنقاذهم.

اللافت في تغطية العدوان الأخير على غزة وأيام الحرب الثقيلة التي امتدت لأكثر من 260 ساعة دون توقف، أنها كانت تعج بالكثير من القصص الإنسانية، إلا أن جزءا كبيرا من القصص لم يروَ بعد.

مع نهاية هدير الحرب وهدوء أصوات الطائرات والمدافع، يحرص الصحفيون على استكمال القصص الإنسانية التي لم يسعفهم الوقت في سردها لحظة العدوان بسبب ضغط الوقت وانشغالهم بالتغطية الخبرية، ويحاولون إنتاج القصة باحترافية أكبر بعيدا عن عوامل ضغط الوقت والخوف.

رواية القصص بعد الحرب يجعل التأثير مستمرا في تقديم السردية الفلسطينية، ويجنب السقوط في السأم أو نسيان القضية الفلسطينية بشكل نهائي. تشكل هذه القصص ضغطا على الاحتلال لأنها تخاطب وجدان الجمهور وعواطفه. لكن اللافت للنظر أن زخم هذه القصص يخبو شيئا فشيئا رغم أن مسوغها وهدفها ما يزالان قائمين.

 

ويمكن تفسير هذا الغياب التدريجي بالعوامل التالية:

- رغم مساحة قطاع غزة الصغيرة، إلا أن الأحداث التي تشهدها متسارعة، تفضي إلى انشغال الصحفيين والسكان على حد سواء بالتغطيات الإخبارية التي تعقب العدوان وتشغل بال الكثيرين في الحديث عن إزالة الركام وإعادة الإعمار وتوفير المساعدات لمن فقدوا المأوى ومصدر رزقهم.

- يصل ذوو الضحايا، ومن عاشوا اللحظات التي يمكن أن يرويها الصحفيون في قصصهم، لمرحلة من النفور من وسائل الإعلام بسبب الضغط النفسي المتزايد عليهم، مؤمنين أن ترميم وترتيب أمورهم الحياتية أولى من أي شيء آخر.

- الصحفيون أنفسهم أصيبوا بالإشباع والإرهاق النفسي من القصص المأساوية، خاصة أنهم كانوا شهودا وضحايا أيضا للكثير من مشاهد الدم والدمار على مدار الساعة، مما انعكس على تراجع أدائهم في هذا المضمار.

يؤثر العامل النفسي على عمل الصحفيين في الميدان، خاصة أن الكثير منهم لم يتلقوا دورات وتدريبات متخصصة بالتفريغ النفسي، حيث أكدت دراسات أن القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة أيضا، تعد كلها من بين التأثيرات الشائعة على الصحة البدنية والعقلية في أوساط الصحفيين. ونشير هنا إلى أن معظم الصحفيين العاملين في غزة ينتمون إلى وسائل إعلام محلية ويشتغلون بنظام القطعة ولا يستفيدون من دورات حول التعامل النفسي مع هذه الأحداث عكس المؤسسات الإعلامية الكبرى.

- تعد القصة الصحفية من الفنون التي يصعب على كثيرين إتقانها، لأنها تحتاج مهارة خاصة في الوصف وتركيز الحواس، وربما تتطلب المزيد من الوقت مقارنة بالتغطيات والتقارير الإخبارية، وبالتالي يفضل عدد من الصحفيين الابتعاد عنها واستثمار جهودهم في فنون أخرى.

- تميل بعض وسائل الإعلام المحلية إلى تسخير طواقمها للمتابعة الإخبارية، نظرا لمحدودية عدد الصحفيين، ويحاولون الاستفادة منهم في تغطية الجوانب التي يرونها تشكل أولوية إخبارية.

- يتجه الجمهور نحو القصص المصورة أكثر من المكتوبة لأن الصورة ومؤثراتها تشكل عناصر جذب، ولا تستطيع جميع المؤسسات الصحفية توفير الإمكانات المالية واللوجستية وتأهيل الكوادر البشرية للخوض في تفاصيل القصص الإنسانية.

- انعكس الانقسام السياسي الفلسطيني على غياب مرجعية صحفية تضم جميع الصحفيين، مما شكل سببا في غياب التخطيط المشترك للحملات الإعلامية التي تشمل جميع فنون العمل الصحفي بما فيها تسليط الضوء على القصص الإنسانية بشكل منهجي ومستمر.

المثير في القصة الإنسانية هو عندما يتحول الصحفي نفسه إلى قصة، وهذا ما حدث بالذات في عدوان صيف 2014.

ففي الثلاثين من يوليو/تموز في ذلك العام كنت على تواصل مع زميلي الصحفي محمد ضاهر الذي كان يعمل مراسلا في غزة، لتسهيل نقله إلى وسط المدينة، بعدما كانت قوات الاحتلال تدك الأجزاء الشرقية من المدينة حيث يقطن.

لم تفلح محاولات الزميل ضاهر الخروج من منزله لأقرب نقطة آمنة نظرا لشدة القصف العشوائي على المنازل، وبعد دقائق معدودة، طال القصف منزله بشكل مباشر، وانقطع الاتصال معه.

استشهد، يومها، والدا ضاهر وطفلته الصغيرة، واثنان من إخوته على الفور، وبقي محمد ضاهر وزوجته الحامل، وشقيقته مصابين تحت الأنقاض.

بعد أكثر من اثنتي عشرة ساعة، تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال الشهداء والمصابين، وكانت حالة الزميل ضاهر حرجة، يعاني من فشل كلوي نتيجة سقوط المبنى عليه.

مكث الصحفي ضاهر في المستشفى عشرة أيام قبل أن يفارق الحياة شهيدا، حينها بات ناقل القصة هو القصة التي تروي تضحيات الصحفيين في سبيل نقل الكلمة والصورة.

 

 

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024