مراسلات فلسطين.. "مقاومات" لنقل الحقيقة

لا يمكن الحديث عن الصحافة في فلسطين دون الإشارة لمراسِلات التلفزيون، اللواتي يُسجلن حضورا لافتا على الشاشات العربية وحتى العالمية؛ من خلال إغناء النشرات الإخبارية بالتغطيات الآنية للأحداث، بجرأة وكفاءة عاليتين، حتى تحولت العديد منهن إلى نماذج صحفية يُحتذى بها.

يقينا، إن لخصوصية الوضع السياسي في فلسطين بالغ الأثر في صقل شخصية المراسِلات الفلسطينيات وتميزهن؛ لما وفرته الظروف الصعبة من احتكاك مباشر مع الأحداث المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي. لذلك؛ كان الميدان بالنسبة للصحفيات ساحة حرب وتدريب في آن واحد، فتحولن إلى "مقاومات “سلاحهن الكلمة والميكروفون، لنقل صورة الوضع في فلسطين، برغم كل الأخطار التي تُحيط بهن والتحديات التي يعشنها خلف الكاميرا.

نسعى في هذا التقرير للاطلاع على الظروف التي تعمل بها مراسلات التلفزيون في فلسطين والجوانب الخفية من حياتهن المهنية التي يجهلها المشاهدون. فبينما تنشط المراسِلات في نقل القصص الإخبارية والإنسانية للجماهير، فإنهن ينسين قصصهن الخاصة خلف الشاشة. ومن موقعي بصفتي مراسلة تلفزيونية سابقة عايشتُ العديد من ظروف زميلاتي في فلسطين، وجدتُ أنه لا بد من تعريف القراء على بعض الجوانب من قصصهن غير المحكية.  

 

نجومية مغمسة بالمعاناة

في البداية، تمثل فترة التسعينيات أول عهد لظهور المراسلات التلفزيونيات في فلسطين، كان ذلك بالتزامن مع توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1993، وإنشاء هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، وترخيص عدد من محطات التلفزة والإذاعات المحلية؛ إذ بدأت العديد من خريجات الصحافة وتخصصات أخرى العمل في تلك المحطات بصفتهن مراسلات ومذيعات، قبل الانتقال للفضاء الأوسع (الشاشة العربية والعالمية). أما المحطة الأبرز لظهور المراسلات، فكانت في انتفاضة الأقصى الثانية العام 2000، حيث سطع نجم العديد من المراسلات في أكثر المناطق العربية سخونة. 

ليلى عودة تُعد واحدة من أقدم المراسلات الفلسطينيات، بدأت عملها الميداني في العام 1993 مراسلةً لتلفزيون أبو ظبي، قبل أن يتحول لفضائية لاحقا. ومع الانتفاضة الثانية، لمع اسم ليلى في عالم التلفزيون؛ إذ تميزت في تغطياتها الصحفية الجريئة من قلب الحدث. وبرغم تفوق ليلى على الشاشة وحصولها على وسام الشيخ زايد لشخصية العام 2001 ضمن جائزة الصحافة العربية؛ لدورها في تلك الفترة، إلاّ أنها واجهت بعض التحديات خلال عملها الميداني. تقول ليلى: "في أحد الأيام، عدت للمنزل متأخرة بسبب تأخر الأحداث التي كنت أتابعها، حينئذ طلب مني والدي وقف عملي فورا؛ فقد كانت لوالدي محاذيره الاجتماعية التي ترفض عمل الأنثى في الميدان ولساعات طويلة، على الرغم من أنه من طبقة المثقفين، ولم يعدل والدي عن موقفه إلا بإقناع مني ومن والدتي". 

وبرغم تغير نظرة والدها لعملها لاحقا واقتناعه بما يتطلبه العمل الميداني من وقت وجهد، خاصة وقت الحرب، إلا أن ليلى واجهت تحديات أكثر صعوبة، تمثلت بخطورة الوضع أمنيا خلال التغطيات الميدانية؛ إذ أُصيبت في إحدى المرات برصاصة إسرائيلية وهي تنقل صور الدمار والقصف في قطاع غزة. وبرغم مرور نحو 20 عاما على تلك الحادثة، إلا أن خطر الاحتلال ما زال يمثل أهم التحديات التي تواجهها ليلى في عملها الصحفي الميداني. 

شيرين أبو عاقلة، مراسلة لقناة الجزيرة منذ عام 1997، تُعد من أهم النماذج الإعلامية التي سطع نجمها في الانتفاضة أيضا. عملت شيرين في بداية مشوارها الصحفي مذيعة ومقدمة برامج في إذاعة صوت فلسطين قبل الانتقال للجزيرة. تعود شيرين بالذاكرة لبدايات عملها الصحفي، وتحدثنا عن الصعوبات التي كانت تعيشها لأجل إيصال الصوت الفلسطيني للعالم. وقتئذ، كانت أبو عاقلة تعمل بإمكانيات ضعيفة، وأجهزة ثقيلة يصعب الحركة والتنقل معها في أرض ملغومة بالاجتياحات الإسرائيلية وعمليات القصف والتصفية والاغتيال للمقاومين الفلسطينيين. 

 تقول شيرين: "كنا نعتمد على الصورة التي نأخذها في مناطق خطيرة، ثم ننقلها في ظروف الاجتياحات والإغلاقات إلى مكتبنا لتوضيبها، قبل بثها عبر أجهزة صعبة وثقيلة لقناة الجزيرة. اليوم تغير المشهد وصارت لدينا سيارات للبث وأجهزة بث صغيرة نحملها معنا أينما ذهبنا". 

وتضيء شيرين على جانب آخر من ظروف حياتها الصحفية التي يجهلها متابعوها، تتعلق باضطرارها وغيرها من المراسلات للمبيت خارج منازلهن؛ بسبب سياسة حظر التجول الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية. تقول شيرين: "كنا ننام في المكاتب، وفي أحيان كثيرة كان الناس يدعوننا للمبيت في منازلهم، نمت شخصيا في بيوت عديدة في جنين وطولكرم أيام الاجتياحات الإسرائيلية، والتي لم تكن تتوفر بها فنادق في تلك الأيام". 

الظروف التي عاشتها ليلى وشيرين تبدو مألوفة لنسرين سلمي التي تعمل حاليا مراسلة لقناة الميادين من الضفة الغربية. بدأت نسرين عملها من محطة تلفزيون محلية، وتنقلت بين العديد من المحطات قبل الانتقال لقناة إل بي سي  اللبنانية أثناء الانتفاضة، ومنها سطع نجمها. تتحدث سلمي عن ظروف قاهرة عاشتها خلال الانتفاضة كي توصل الصورة والخبر من أرض الميدان. من الذكريات العالقة في ذهن نسرين، اضطرارها للنوم 40 يوما متواصلة في المكتب في ظروف صعبة للغاية؛ بسبب فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حظر التجوال على مدينة رام الله آنذاك.

لكن ما كان يخفف عليها تلك الظروف، أنها كانت تتلقى الدعم من الناس ورجال المقاومة على حد سواء. تقول نسرين: "كنا صحفيات قليلات العدد في تلك الفترة، لكننا محظوظات، كل من حولنا يدعمنا ويساعدنا، كان رجال المقاومة يوفرون لنا نوعا من الحماية من خلال توجيهنا للمناطق الآمنة والبعيدة عن الاشتباكات، كما كان يعرض علينا الناس بيوتهم للنوم والراحة وغسل ثيابنا".

 

الميدان... مدرسة وخبرة 

تتشاطر المراسلات الثلاث الرأي بأن الواقع السياسي الساخن في فلسطين يشكل عاملا رئيسا في خلق صحفيات متميزات؛ فالتغطيات الميدانية في نقاط الاشتباك والتوتر تسهم في صقل شخصية المراسلة الفلسطينية ومنحها هامشا من الجرأة والإقدام في الميدان دون خوف أو تردد، في أوقات السلم والحرب على حد سواء. وهو ما فتح الباب أمامهن للعمل مع أهم المؤسسات الإعلامية، وأتاح لهن الفرصة لتمثيل القنوات التي يعملن لديها في الخارج وفي ميادين جديدة. على سبيل المثال، تنقلت أبو عاقلة بين العديد من الدول لتقديم تغطيات للجزيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتركيا وغيرها. لم يكن ذلك ليحدث لولا الكفاءة المهنية والقدرة على التعامل مع الظروف كافة، وهي كفاءة اكتسبتها من عملها الميداني في فلسطين.

سلام هنداوي وآمال مرار برزتا في عالم التلفزيون بعد سنوات الانتفاضة، لكنهما تعتبران أن الميدان هو المدرسة الصحفية التي تعلمتا منها؛ فمعايشة الأوضاع الصعبة على الأرض والاحتكاك المباشر بها أسهمت في صقل شخصيتيهما وإثبات نفسيهما في عالم الصحافة. فمثلا، كان لتجربة الميدان في فلسطين دور في بزوغ نجم سلام بصفتها مراسلة في مناطق الحروب والتوتر خلال الثورات العربية، قبل أن تتحول إلى العمل الاستقصائي في المناطق الساخنة، حيث تقدم الآن برنامجها الاستقصائي "المسافة صفر" على شاشة الجزيرة.

تعترف سلام أنه بفعل تلك الخبرة كانت من أولى المراسلات اللواتي يصلن إلى بعض الدول العربية التي شهدت ثورات شعبية؛ مثل ليبيا وسوريا، لتغطية الأحداث العسكرية فيها. وبينما واجه صحفيون كُثر صعوبات في التغطية من هناك، كان من اللافت عدم تأثر هنداوي بكثير من أحداث الحرب؛ مثل أصوات الانفجارات، وإطلاق النار، أو التجول في شوارع خالية من البشر؛ فهي أمور اعتادتها من ذي قبل وتجاوزتها. تقول سلام: "كل ذلك أساسه تجربتي الميدانية في فلسطين التي أكسبتني قوة وجرأة للوصول للحدث حتى لو كنت الفتاة الوحيدة بالميدان".

 

تحديات من نوع آخر

إلى جانب تحديات الاحتلال والانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي وتأثيرهما على العمل الصحفي، تواجه الصحفيات الفلسطينيات تحديات مجتمعية أخرى كغيرهن من المراسلات العربيات. ولعل أهم هذه التحديات يكمن في عدم تقبل شريحة واسعة من المجتمع لعمل الأنثى في الميدان؛ إذ يُنظر في كثير من الأحيان للإعلام على أنه مهنة للرجال، فيما على الأنثى أن تتجه صوب قطاعات أخرى؛ كالتدريس أو التمريض مثلا؛ لأنها محددة الساعات، على عكس العمل الميداني الذي لا يوجد وقت زمني محدد له. وإن كانت نسرين وليلى تريان بأن النظرة السلبية آخذة بالخفوت بالمقارنة مع الماضي، إلا أن غيرهن يتحدثن عن تعرضهن لنظرات سلبية ومواقف متناقضة. تُخبرنا سلام عن رفض البعض إجراء مقابلات معها لأنها أنثى، بل وصل الأمر إلى حد وصفها بـ "المسترجلة"! تقول سلام: "لم يحبطني ذلك، فأنا صحفية، ومهمتي تكمن في نقل القصة بحرفية ومهنية وليس إثبات نسبة أنوثتي". 

 وتصف آمال مرار مراسلة قناة الشارقة في مدينة القدس، النظرة المجتمعية للمراسلة بـ "حالة انفصام": "هناك صورة متناقضة نحونا تتراوح ما بين المديح والذم، يحترم الناس شجاعتنا في الميدان، لكنهم في الوقت ذاته يذمون بقاءنا فيه لساعات متأخرة أو اختلاطنا بالرجال". وتعتبر آمال أن أكبر تحد للمراسلة الأنثى يكمن في رفض المجتمع الفلسطيني للمراسلة بصفتها زوجة؛ "لقد واجهتُ من القريب والغريب انتقادات حول عدم الارتباط، لا يدرك هؤلاء أن المشكلة بالطرف الآخر الذي يرفضنا لمهنتنا ويضع أمامنا شروطا أهمها ترك المهنة".

بصفة عامة، تُجمِع المراسلات اللواتي تحدثنا معهن على أن هناك صعوبة في إدراك المجتمع لطبيعة العمل الميداني والثمن الذي تدفعه المراسلات لقاء عملهن لنصرة القضية؛ فمثلا تفتقد الكثير من الصحفيات لحياتهن الاجتماعية ويضطررن للابتعاد عن الأهل والعائلة لفترات غير محدودة خاصة في ظروف الحرب.

تحدثنا هنادي نصر الله، التي كانت تعمل مراسلة لقناة القدس لتسع سنوات، عن الثمن الذي دفعته خلال عملها الصحفي؛ فمثلا لم تتمكن هنادي من حضور مراسم زفاف اثنين من أشقائها بسبب انشغالها في التغطيات الصحفية، لا سيما في فترات الحرب على غزة. ومن أصعب ما واجهته في تغطيتها الصحفية لثلاث حروب على القطاع، كان تعرض منزل عائلتها للقصف خلال حرب 2014، ما أدى إلى تشتت أفراد العائلة. تقول هنادي: "قضيت آخر أسبوعين من الحرب متنقلة ما بين المبيت في بيوت صديقاتي وبيت شقيقتي، كل ذلك كان حافزا لي لأستمر في تغطيتي الإعلامية؛ فنحن نؤدي واجبا وطنيا ومهنيا يبقى أقوى من أي واجب آخر".

 وهكذا، تواصل المراسلات الفلسطينيات عملهن بكل كفاءة وجرأة وصبر؛ فالصحافة بالنسبة لهن ليست مهنة وحسب، بل رسالة ومقاومة وحكاية شعب لا بد أن تُروى مهما بلغت التحديات. وليس من المبالغة القول إن كل مراسلة ميدانية في فلسطين تحتفظ بسجل مهني وخبرة تُدرَّس. هنا، أذكر موقفا حصل معي خلال تدريب صحفي مع وكالة رويترز في لندن، صيف 2014. بعد عرض أحد تقاريري، وقف المدرب مصفقا لي، ثم قال: " لدي 27 عاما من الخبرة الصحفية، ولم أنجز مثل هذا التقرير". كان تقريري حول اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرة للصحفيين عند أحد الحواجز العسكرية. يومئذ، تم الاعتداء علي بالضرب واستهدفني الجنود بقنبلة غازية أثناء تسجيل "ستاند أب"، مع ذلك واصلت رسالتي للكاميرا. بالنسبة لي، كان تقريرا عاديا، قد يكون ذلك لاعتيادي على المشهد ومعايشته مرارا في فلسطين، لكنه بالنسبة للمدرب والمشاركين كان تقريرا في قمة الجرأة. 

 

المزيد من المقالات

مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024