أخطاء المراسل التلفزيوني

يظن الكثيرون أن عمل المراسل التلفزيوني سهل، ولا يتطلب منه سوى التنقل من مكان لآخر والوقوف أمام الكاميرا لنقل الأحداث والتطورات وهذا ليس صحيحا. فالظهور على الشاشة في حد ذاته تحد كبير؛ وعلى المراسل أن يبذل كامل جهده كي يوصل صورة الحدث والأخبار بدقة وسرعة ومصداقية دون أن يرتكب أخطاء وهفوات تقلل من مهنيته وتؤثر على سمعته.

 مع ذلك، تغزو الكثير من الشاشات العربية وجوه مراسلين يرتكبون الأخطاء المهنية والأخلاقية دون محاسبة. بعض أسبابها يعود إلى المراسل نفسه مثل قلة الخبرة، وغياب الضوابط المهنية، وأسباب أخرى تتعلق بالمؤسسات الإعلامية ذاتها، التي يغيب عنها تقديم الإرشاد المهني للمراسلين، سواء عند إعداد تقاريرهم أو أثناء الظهور في البث المباشر خلال الأحداث الكبرى، فضلاً عن هرولة العديد من القنوات الفضائية نحو سرعة نقل الخبر لكسب المشاهدين بدلاً من التأكد من صحته ومصداقيته.

يهدف هذا المقال للتعرف على أهم الأخطاء التي يقع فيها المراسل التلفزيوني، سواء كان ذلك بعلم منه أو نتيجة تقصير من المؤسسة التي يعمل لديها.

 

كلام بلا صورة

قبل إعداد تقرير أو قصة ما، على المراسل أن يسأل نفسه: هل تتوفر الصور الكافية لتناول قضية ما؟ إن كان الجواب نعم، فليخرج إلى مقصده، وإلا فعليه عدم المجازفة بإعداد قصة تغيب عنها الصورة التي تُعد أساس التلفزيون.

قبل فترة حدثني زميل يعمل في قسم المراسلين لإحدى الفضائيات العربية حكاية حصلت مع أحد مراسليها. يقول زميلي إن المراسل قدَم مقترحاً لإعداد قصة عن عادة تراثية اندثرت في بلده، وحينما سأله مديره (زميلي) عن كيفية معالجة القصة صورياً، تلعثم المراسل قليلاً ثم ظنَ أنه عرف الطريق، فقال: "سنأخذ صوراً قديمة لأناس وهم يحيون تلك العادة قبل اندثارها منذ عقود". بعيداً عن ضعف الفكرة وغياب الصورة فيها، هناك سؤال آخر يتعلق بمدى أهمية تناول تلك القضية التي نسيها أهلها حتى أصبحت طي النسيان.

الكثيرون ممن يعتبرون أنفسهم مراسلين يتبنون أفكاراً متشابهة، فيعدون تقارير تفتقد للصورة المتعلقة بالحدث ذاته، ويعززون التقرير بصور للشارع والمارَة. وهذا أحد أكبر الأخطاء التي يقع فيها المراسل التلفزيوني. القاعدة الذهبية: إن لم تتوفر الصور المناسبة للموضوع قيد المعالجة؛ فلا داعي للتقرير بأكمله!

 

"أبو العُرَيف"!

أبو العُريف مصطلح يُطلق شعبياً على من يدعي معرفة كل شيء؛ فيفتي في كل شاردة وواردة ويتدخل بما لا يعنيه.

على المراسل أن يتذكر دائماً أن مهمته الأساسية تكمن في نقل الأحداث ومشاهداته الميدانية للجماهير، دون أن يضع رأيه فيها على الإطلاق. وينطبق الأمر على التغطية المباشرة أيضاً، خاصة عند وقوع أحداث كبرى وحساسة. في هذه الحالة على المراسل الاكتفاء بنقل ما يشاهده بعينيه ويحصل عليه من المصادر الرسمية، وألا يتحول إلى محلل سياسي أو فيلسوف أو مسؤول، يفهم في كل صغيرة وكبيرة. قبل فترة كنت أشاهد مراسلاً ينقل تداعيات المنخفض الجوي على إحدى الفضائيات الفلسطينية، وإذ به يقول: "وإنني أطالب مواطنينا بعدم الخروج من منازلهم بسبب تراكم الجليد"! وهنا، تحول من مراسل إلى مسؤول رسمي أو رجل شرطة، وهذه ليست مهمته. المراسل أخطأ هنا، لكن أين دور الفضائية التي يعمل لديها. كان من المفترض على المسؤولين عنه تنبيهه ومنعه من تكرار ذلك.

أما المراسل الذي راكم خبرة طويلة، فلا خطأ في إبداء رأيه وتحليل الأحداث السياسية خلال مشاركته في نشرات الأخبار، فخبرته الميدانية والسياسية الممتدة لسنوات طويلة تُعد بمثابة شهادة له في هذا المجال.

 

المنافسة القاتلة 

يقع الكثير من المراسلين في الخطأ حينما يفضلون السرعة في نقل الخبر على دقته، بسبب المنافسة مع المراسلين الآخرين في الفضائيات الأخرى، خاصة خلال النقل المباشر للأحداث الساخنة.  الأصح، أن ينتظر المراسل ويبحث في الخبر حتى يتأكد من حقيقة كل ما يقوله، حتى لو سبقه الآخرون في النشر.  في حادثة السقوط المأساوية للطفل المغربي ريان في البئر الشهر الفائت، والإعلان عن وفاته بعد 5 أيام، تابعنا العديد من المراسلين على القنوات المغربية والعربية ينقلون تطورات الحدث، وشاهدنا في الوقت ذاته الأخطاء الجسيمة التي وقع بها الكثيرون بسبب السرعة وعدم الارتكاز على مصادر دقيقة، حتى توقع العالم أن يخرج ريان حياً؛ فكانت الصدمة بإخراجه جثة هامدة من قاع البئر. 

ليس تخفيفاً من مسؤولية المراسل في هذا الشأن، لكنَ المؤسسات الإعلامية تتحمل أحياناً مسؤولية وقوع المراسل في الخطأ، إذ تميل بعض المؤسسات لفرض معلومات معينة على المراسل خلال البث المباشر، لمجرد تناقل تلك المعلومات على شاشات منافسة. أثناء النقل المباشر يكون مستحيلاً على المراسل الإتيان بمعلومات جديدة غير تلك التي يشاهدها بأم عينه خاصة في ظل غياب المنتج (producer) الذي يزوَد المراسل الميداني بالمعلومات.  في هذه الحالة، على غرف الأخبار التحقق من صحتها. فغياب التحقق يؤدي لإرباك المراسل ووقوعه في فخ الأخطاء، بفعل التناقض بين ما يراه بأم عينيه، وبين ما ينقله المذيع في استوديو الأخبار.  

أضف لذلك أنَ إجبار المؤسسات الإعلامية مراسليها على التغطية لساعات طويلة من قلب الحدث يوقع الكثير من المراسلين في أخطاء مهنية. الأفضل إتاحة الفرصة للمراسل لاستقاء أخباره من المصادر المختلفة بين الحين والآخر بدلاً من مواصلة التغطية، دون منحه فرصه للتنفس وتجديد معلوماته. 

 

التقليد والتكلف

من الجيد أن يطلع المراسلون خاصة الجدد على تجارب غيرهم من ذوي الخبرة للإفادة منهم، لكن من الخطأ الميل لتقليدهم. المراسل الذكي يتعلم من غيره من المراسلين، يستفيد من تجاربهم وأخطائهم. قضية أخرى يعاني منها بعض المراسلين وهي التكلف والتصنع، والقيام بحركات غير مناسبة على الشاشة إطلاقاً. كل ذلك ينم عن ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس وبما يقدمه المراسل نفسه. المشاهد ذكي وباستطاعته أن يميز بين المراسل الذي يتصرف على طبيعته وبين ذاك الذي يُظهر عكس شخصيته، وكلما كان المراسل عفوياً وطبيعياً، حظي بقبول الجماهير وثقتهم.

 

إيذاء المشاهدين وأهالي الضحايا

المراسل المهني يتجنب نشر صور الضحايا خاصة في النقل المباشر، وكلما زادت خبرة المراسل في العمل الميداني، كان أكثر وعياً لهذه المسألة. في المقابل، أكثر من يقع في خطأ نقل صور القتلى والضحايا في وقت التفجيرات والحروب هم الصحفيون المبتدئون في المهنة. كما أنَ انتشار ظاهرة المواطن الصحفي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ساهم في تكريس هذه الإشكالية حتى أصبح نقل جثث الضحايا على الشاشات أمراً طبيعياً. ويزداد الأمر حدة في الفضائيات التي تستفيد من انتشار الهواتف الذكية بين أيدي المواطنين لتنقل عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخبار والصور، بلا تدقيق.

إلى جانب إيذاء المشاهد، يؤذي المراسلون أهالي الضحايا من خلال الأسئلة التي يوجهونها لهم، لا سيما في النقل المباشر، مثل سؤال أهالي الضحية عن شعورهم تجاه الفقد الذي أصابهم! ما الذي يتوقعه المراسل في هذه الحالة، أن يكون أهالي الضحايا مسرورين مثلا؟

 

نصائح عامة

المراسل الجيد هو الذي يتجنب كل ما سبق من أخطاء ويعمل دائماً على تطوير نفسه مهنياً بالمشاركة بالدورات الإعلامية المختلفة والاطلاع على تطورات أدوات العمل الإعلامي؛ فالرتابة تقتل روح العمل الصحفي والإبداع، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف لملل المشاهدين منه، وربما استغناء مؤسسته عنه. كما أن المراسل الجيد يجدد أساليبه بما يتناسب مع الحداثة والتطور الهائل في الإعلام الرقمي الذي جعل من الكثيرين مواطنين صحفيين ينقلون الخبر لحظة وقوعه، دون أن يقع في فخ الشائعات والأخبار الكاذبة. وهذا بحد ذاته يشكّل تحديًا للمراسلين الذين يجب أن يبذلوا جهودًا كبيرة في صياغة الأحداث والحقائق من زاوية مختلفة ومشوقة بدون المساس بجوهر الحقيقة. 

وكلما زادت ثقافة المراسل وعلاقاته الشخصية مع المحيط والناس والمسؤولين، حقق نتائج أفضل عند التعامل مع الأحداث والمستجدات، حتى على صعيد الحصول على الأخبار الحصرية الدقيقة، وعليه في هذه الحالة العمل الدائم على استحداث قنوات اتصال وبناء علاقات جيدة دون أن تطغى تلك العلاقات على مهنيته. كثيرون يستغلون مهنة الصحافة لبناء علاقات خاصة مع المسؤولين لتحقيق أجندات شخصية، مما يؤثر على طريقة تناوله للأحداث ومصداقيته.

وأخيراً، على المراسل أن يجرد نفسه من كل الانتماءات المذهبية والعرقية، ويلتزم الموضوعية في نقل الأحداث كما هي، دون إخفاء للحقيقة لمجرد تعارضها مع قناعاته الشخصية. في هذا الإطار، على المراسل أن يحاول قدر الإمكان الابتعاد عن وسائل الإعلام المؤدلجة، لأنها ستؤثر على استقلاليته أولاً، وتحرمه من التطور أو الوصول لقنوات فضائية أفضل لاحقاً مهما بلغت مهارته الصحفية.  

 

 

 

المزيد من المقالات

 الصحافة الاستقصائية.. الفجوة بين الجامعة والميدان 

لايزال تدريس الصحافة الاستقصائية في اليمن في بداياته الأولى، لكن المعضلة الحقيقية تتمثل في الفجوة الحاصلة بين التدريس النظري والميدان. يقول الصحفيون إن الدورات التدريبية القصيرة كانت أكثر فائدة من أربع سنوات من التعلم في الجامعة. 

أصيل سارية نشرت في: 8 مايو, 2023
 "ملفات حزب العمال".. كواليس تحقيق استقصائي أعاد ترتيب الحقائق 

أحدث تحقيق "The Labour Files" الذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية زلزالا كبيرا داخل حزب العمال البريطاني بعد نشر تسريبات تثبت تورط بعض قياداته وموظفيه في قمع حرية التعبير وتصفية المعارضين. فيل ريس، رئيس وحدة الصحافة الاستقصائية بالجزيرة، يكشف في هذا المقال كواليس إنجاز التحقيق، والتعامل مع التسريبات والتثبت منها.

فيل ريس نشرت في: 5 أبريل, 2023
زلزال تركيا.. أن تحكي القصة من الميدان

زار إيليا توبر، الصحفي بوكالة الأنباء الإسبانية، المنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا في الساعات الأولى للفاجعة. وسط أنقاض الدمار والقصص الإنسانية للضحايا، يسرد تجربته الميدانية في تغطية كارثة أودت بعشرات الآلاف.

إيليا توبر نشرت في: 22 فبراير, 2023
 الصحة النفسية للصحفيين الفلسطينيين.. قصص مؤلمة  

يعاني الصحفيون الذين يغطون اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين من آثار نفسية عميقة وبعيدة المدى. مشاهد الجثث والجرحى، قصف المقرات، الأجور الزهيدة، تفاقم "الأمراض النفسية" للصحفيين.

مرح الوادية نشرت في: 29 يناير, 2023
اتجاهات وتوقعات الصحافة والتكنولوجيا في 2023

أصدر معهد رويترز وجامعة أكسفورد تقريرا سنويا يرصد أهم توجهات الصحافة لسنة 2023. البحث عن اشتراكات جديدة يشكل التحدي الأساسي للمؤسسات الصحافية لضمان الاستدامة.

عثمان كباشي نشرت في: 18 يناير, 2023
سنة سوداء في تاريخ الصحفيين

الاغتيال، الاختطاف، الاعتقال، الحبس، المضايقات، الاختفاء، كلمات يمكن أن تختصر سنة أخرى سوداء في تاريخ الصحفيين. منظمة "مراسلون بلا حدود" ترسم في تقريرها السنوي صورة جد قاتمة عن واقع الصحفيين الذين يواجهون "شراسة" غير مسبوقة من السلطة أثناء مزاولتهم لعملهم.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 يناير, 2023
"زيزو".. مصور رياضي يطارد كأس العالم

في بلد مثل اليمن، من الصعب أن تمارس مهنة الصحافة الرياضية، والأصعب من ذلك أن تصبح مصورا رياضيا، لكن تجربة المصور عمر عبد العزيز في تغطية الأحداث الكبرى تستحق أن تروى.

بسام غبر نشرت في: 14 نوفمبر, 2022
الصحافة الاستقصائية الرياضية أسيرةً لرؤوس الأموال

مع تشعب فروع الرياضة وتشابكها بالسياسة والمصالح الاقتصادية، فإن دور الصحافة الاستقصائية في المجال الرياضي أصبح حيويا أكثر من أي وقت مضى. تقاوم بعض المنصات الجديدة في كشف الفساد الرياضي، لكن حصيلتها ما تزال ضعيفة.

إلياس بن صالح نشرت في: 13 نوفمبر, 2022
قضية براندون.. تحقيق استقصائي ينقب في جذور العنصرية بأمريكا

كان يكفي خيط واحد، ليشرع الفريق الاستقصائي للجزيرة في تتبع خيوط أخرى تكشف كيف يزج برجل أسود رغم غياب أدلة دامغة في السجن. برنامج "Fault Lines" قضى سنة كاملة ينقب في الأدلة ويبحث عن المصادر ليثبت براءة براندون إدانة "عنصرية" النظام الجنائي في لويزيانا.

جيرمي يونغ نشرت في: 27 أكتوبر, 2022
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
صحفيو الميدان في فلسطين.. لا حماية ولا أمان

أعاد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة من طرف قوات الاحتلال نقاش السلامة المهنية للصحفيين الميدانيين الفلسطينيين. يواجه الصحفيون خطر  القنص والاستهداف المباشر بينما لا توفر بعض وسائل الإعلام أدوات الحماية لطاقمها.

هيثم الشريف نشرت في: 16 أكتوبر, 2022
 بين حق المعلومة وكرامة الضحايا: أخلاقيات التغطية الإعلامية لجرائم القتل

ماهو المعيار الأخلاقي والمهني الذي يحكم تغطية جرائم القتل؟ أين تبدأ الصحافة وأين تنتهي كرامة الضحايا، ومتى يتحول النشر إلى تشهير بالضحايا وانتهاك لخصوصياتهم؟ أسئلة تفرض نفسها بعد الجدل الكبير الذي رافق تغطية قضايا القتل بالكثير من الدول العربية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 13 سبتمبر, 2022
الألتراس المغربي.. من تشجيع رياضي إلى حركة احتجاجية 

تحولت فصائل "الألتراس بالمغرب" إلى فضاء أكثر وضوحا في التعبير عن المطالب وفي ممارسة الفعل النقدي تجاه الواقع. إذ بدت المنصات الافتراضية والرياضية أكثر قدرة من الفاعلين السياسيين التقليديين على التعبير عن السيكولوجية العامة التي ولدتها الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب، بل وصناعتها أحيانا وتوجيهها. 

خديجة هيصور نشرت في: 12 سبتمبر, 2022
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
من أين يحصل المراهقون على الأخبار؟

"يحصل المراهقون على الأخبار من: إنستغرام أولا ويليه تيك توك ثم يوتيوب وأخيرا البي بي سي!"، هو خلاصة تقرير جديد لمكتب الاتصالات البريطاني أوفكوم حول مصادر الحصول على الأخبار لدى المراهقين. هذه قراءة في أبرز الأرقام الملفتة التي تضمنها التقرير.

عثمان كباشي نشرت في: 31 يوليو, 2022
هل فشل الدعم الأجنبي للصحافة في اليمن؟

هل أدى التمويل الأجنبي في اليمن إلى مساعدة وسائل الإعلام المحلية في اليمن إلى بناء نموذج اقتصادي مستدام؟ وماهي رهاناته؟ يناقش المقال كيف أن التمويل الخارجي لم يفض إلى ظهور صحافة قوية تسائل السلطة السياسية وتؤثر فيها بل إلى خدمة أجندته في الكثير من الأحيان.

أصيل حسن نشرت في: 24 يوليو, 2022
"قانون حماية العملاء الأجانب".. حصان طروادة للقضاء على الصحافة الاستقصائية

في دول أمريكا الوسطى، انتقلت الأنظمة إلى مستوى آخر لترويض "الصحفيين الشرسين"، فبعد المتابعات القضائية، سنت قوانين تكاد تكون متشابهة حول مراقبة الدعم الأجنبي، وبذلك تفقد الصحافة المستقلة خط دفاعها الأخير.

دافيد أرنستو بيريز نشرت في: 5 يوليو, 2022
حرب الأخبار الكاذبة في اليمن

بالموازاة مع الحرب المريرة التي تعيشها اليمن منذ سنوات، هناك حرب لا تقل ضراوة تدور رحاها على وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطراف المتصارعة بتوظيف سلاح الإشاعة. من هنا، يقود صحفيون يمنيون مبادرات من أجل التحقق من الأخبار الكاذبة وتوعية الجمهور.   

محمد الرجوي نشرت في: 5 يوليو, 2022
 القنوات التلفزيونية الخاصة بموريتانيا.. البدايات الصعبة 

 تجد القنوات التلفزيونية الخاصة الموريتانية نفسها بين نارين: نار السلطة والالتزام بالخط الرسمي، ونار الإعلانات التي تبقيها على قيد الحياة. في هذه البيئة الصعبة، يواجه هذا القطاع الناشئ تحديات التحول الرقمي والمحتوى المقدم للجمهور.

محمد المختار الشيخ نشرت في: 3 يوليو, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
ملاحظات على التغطية الإعلامية للانتخابات اللبنانية

يعيش لبنان على وقع تنافس سياسي محتدم حول الانتخابات التشريعية. وسائل الإعلام وجدت الفرصة مناسبة لاستعادة  الخسائر التي تكبدتها أثناء انتشار فيروس كورونا، لكن احتضان النقاش والدعاية الانتخابية رافقتها تجاوزات مهنية وأخلاقية يرصدها هذا المقال.

أيمن المصري نشرت في: 27 أبريل, 2022
كيف غطت وسائل الإعلام في الأرجنتين الحرب في أوكرانيا؟

بالنسبة إلى كثير من وسائل الإعلام، تلك التي يهمها أن "تبيع" شيئا كل يوم، فإنها تركز على قصص وروايات شخصيات معينة، تنقل الدراما اليومية التي يمرون بها، والحقيقة أن تلك الروايات منزوعة السياق لا تضيف شيئا ذا قيمة.

غابي بيغوري نشرت في: 19 أبريل, 2022
التفكير التصميمي في سياق الإعلام.. لنبدأ من الجمهور دائماً

التفكير التصميمي في سياق الإعلام صيغة مبتكرة لإشراك الجمهور في صناعة الصحافة  من أجل زيادة جودة الأخبار والتقارير. فهم رغبات الجمهور واحتياجاته تعد معيارا أساسيا للبدء في عملية الإبداع التي تقوم على الاعتناء بالشكل والمضمون.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 أبريل, 2022
وسائل الإعلام والاستقطاب السياسي في السودان

انخرطت وسائل الإعلام في السودان في موجة الاستقطاب السياسي الحاد بين الأطراف المتصارعة. أثبتت الممارسة أنها فقدت قيمة التوازن في تغطياتها الإخبارية مما عمق حدة الانقسام.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 6 أبريل, 2022