أخطاء المراسل التلفزيوني

يظن الكثيرون أن عمل المراسل التلفزيوني سهل، ولا يتطلب منه سوى التنقل من مكان لآخر والوقوف أمام الكاميرا لنقل الأحداث والتطورات وهذا ليس صحيحا. فالظهور على الشاشة في حد ذاته تحد كبير؛ وعلى المراسل أن يبذل كامل جهده كي يوصل صورة الحدث والأخبار بدقة وسرعة ومصداقية دون أن يرتكب أخطاء وهفوات تقلل من مهنيته وتؤثر على سمعته.

 مع ذلك، تغزو الكثير من الشاشات العربية وجوه مراسلين يرتكبون الأخطاء المهنية والأخلاقية دون محاسبة. بعض أسبابها يعود إلى المراسل نفسه مثل قلة الخبرة، وغياب الضوابط المهنية، وأسباب أخرى تتعلق بالمؤسسات الإعلامية ذاتها، التي يغيب عنها تقديم الإرشاد المهني للمراسلين، سواء عند إعداد تقاريرهم أو أثناء الظهور في البث المباشر خلال الأحداث الكبرى، فضلاً عن هرولة العديد من القنوات الفضائية نحو سرعة نقل الخبر لكسب المشاهدين بدلاً من التأكد من صحته ومصداقيته.

يهدف هذا المقال للتعرف على أهم الأخطاء التي يقع فيها المراسل التلفزيوني، سواء كان ذلك بعلم منه أو نتيجة تقصير من المؤسسة التي يعمل لديها.

 

كلام بلا صورة

قبل إعداد تقرير أو قصة ما، على المراسل أن يسأل نفسه: هل تتوفر الصور الكافية لتناول قضية ما؟ إن كان الجواب نعم، فليخرج إلى مقصده، وإلا فعليه عدم المجازفة بإعداد قصة تغيب عنها الصورة التي تُعد أساس التلفزيون.

قبل فترة حدثني زميل يعمل في قسم المراسلين لإحدى الفضائيات العربية حكاية حصلت مع أحد مراسليها. يقول زميلي إن المراسل قدَم مقترحاً لإعداد قصة عن عادة تراثية اندثرت في بلده، وحينما سأله مديره (زميلي) عن كيفية معالجة القصة صورياً، تلعثم المراسل قليلاً ثم ظنَ أنه عرف الطريق، فقال: "سنأخذ صوراً قديمة لأناس وهم يحيون تلك العادة قبل اندثارها منذ عقود". بعيداً عن ضعف الفكرة وغياب الصورة فيها، هناك سؤال آخر يتعلق بمدى أهمية تناول تلك القضية التي نسيها أهلها حتى أصبحت طي النسيان.

الكثيرون ممن يعتبرون أنفسهم مراسلين يتبنون أفكاراً متشابهة، فيعدون تقارير تفتقد للصورة المتعلقة بالحدث ذاته، ويعززون التقرير بصور للشارع والمارَة. وهذا أحد أكبر الأخطاء التي يقع فيها المراسل التلفزيوني. القاعدة الذهبية: إن لم تتوفر الصور المناسبة للموضوع قيد المعالجة؛ فلا داعي للتقرير بأكمله!

 

"أبو العُرَيف"!

أبو العُريف مصطلح يُطلق شعبياً على من يدعي معرفة كل شيء؛ فيفتي في كل شاردة وواردة ويتدخل بما لا يعنيه.

على المراسل أن يتذكر دائماً أن مهمته الأساسية تكمن في نقل الأحداث ومشاهداته الميدانية للجماهير، دون أن يضع رأيه فيها على الإطلاق. وينطبق الأمر على التغطية المباشرة أيضاً، خاصة عند وقوع أحداث كبرى وحساسة. في هذه الحالة على المراسل الاكتفاء بنقل ما يشاهده بعينيه ويحصل عليه من المصادر الرسمية، وألا يتحول إلى محلل سياسي أو فيلسوف أو مسؤول، يفهم في كل صغيرة وكبيرة. قبل فترة كنت أشاهد مراسلاً ينقل تداعيات المنخفض الجوي على إحدى الفضائيات الفلسطينية، وإذ به يقول: "وإنني أطالب مواطنينا بعدم الخروج من منازلهم بسبب تراكم الجليد"! وهنا، تحول من مراسل إلى مسؤول رسمي أو رجل شرطة، وهذه ليست مهمته. المراسل أخطأ هنا، لكن أين دور الفضائية التي يعمل لديها. كان من المفترض على المسؤولين عنه تنبيهه ومنعه من تكرار ذلك.

أما المراسل الذي راكم خبرة طويلة، فلا خطأ في إبداء رأيه وتحليل الأحداث السياسية خلال مشاركته في نشرات الأخبار، فخبرته الميدانية والسياسية الممتدة لسنوات طويلة تُعد بمثابة شهادة له في هذا المجال.

 

المنافسة القاتلة 

يقع الكثير من المراسلين في الخطأ حينما يفضلون السرعة في نقل الخبر على دقته، بسبب المنافسة مع المراسلين الآخرين في الفضائيات الأخرى، خاصة خلال النقل المباشر للأحداث الساخنة.  الأصح، أن ينتظر المراسل ويبحث في الخبر حتى يتأكد من حقيقة كل ما يقوله، حتى لو سبقه الآخرون في النشر.  في حادثة السقوط المأساوية للطفل المغربي ريان في البئر الشهر الفائت، والإعلان عن وفاته بعد 5 أيام، تابعنا العديد من المراسلين على القنوات المغربية والعربية ينقلون تطورات الحدث، وشاهدنا في الوقت ذاته الأخطاء الجسيمة التي وقع بها الكثيرون بسبب السرعة وعدم الارتكاز على مصادر دقيقة، حتى توقع العالم أن يخرج ريان حياً؛ فكانت الصدمة بإخراجه جثة هامدة من قاع البئر. 

ليس تخفيفاً من مسؤولية المراسل في هذا الشأن، لكنَ المؤسسات الإعلامية تتحمل أحياناً مسؤولية وقوع المراسل في الخطأ، إذ تميل بعض المؤسسات لفرض معلومات معينة على المراسل خلال البث المباشر، لمجرد تناقل تلك المعلومات على شاشات منافسة. أثناء النقل المباشر يكون مستحيلاً على المراسل الإتيان بمعلومات جديدة غير تلك التي يشاهدها بأم عينه خاصة في ظل غياب المنتج (producer) الذي يزوَد المراسل الميداني بالمعلومات.  في هذه الحالة، على غرف الأخبار التحقق من صحتها. فغياب التحقق يؤدي لإرباك المراسل ووقوعه في فخ الأخطاء، بفعل التناقض بين ما يراه بأم عينيه، وبين ما ينقله المذيع في استوديو الأخبار.  

أضف لذلك أنَ إجبار المؤسسات الإعلامية مراسليها على التغطية لساعات طويلة من قلب الحدث يوقع الكثير من المراسلين في أخطاء مهنية. الأفضل إتاحة الفرصة للمراسل لاستقاء أخباره من المصادر المختلفة بين الحين والآخر بدلاً من مواصلة التغطية، دون منحه فرصه للتنفس وتجديد معلوماته. 

 

التقليد والتكلف

من الجيد أن يطلع المراسلون خاصة الجدد على تجارب غيرهم من ذوي الخبرة للإفادة منهم، لكن من الخطأ الميل لتقليدهم. المراسل الذكي يتعلم من غيره من المراسلين، يستفيد من تجاربهم وأخطائهم. قضية أخرى يعاني منها بعض المراسلين وهي التكلف والتصنع، والقيام بحركات غير مناسبة على الشاشة إطلاقاً. كل ذلك ينم عن ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس وبما يقدمه المراسل نفسه. المشاهد ذكي وباستطاعته أن يميز بين المراسل الذي يتصرف على طبيعته وبين ذاك الذي يُظهر عكس شخصيته، وكلما كان المراسل عفوياً وطبيعياً، حظي بقبول الجماهير وثقتهم.

 

إيذاء المشاهدين وأهالي الضحايا

المراسل المهني يتجنب نشر صور الضحايا خاصة في النقل المباشر، وكلما زادت خبرة المراسل في العمل الميداني، كان أكثر وعياً لهذه المسألة. في المقابل، أكثر من يقع في خطأ نقل صور القتلى والضحايا في وقت التفجيرات والحروب هم الصحفيون المبتدئون في المهنة. كما أنَ انتشار ظاهرة المواطن الصحفي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ساهم في تكريس هذه الإشكالية حتى أصبح نقل جثث الضحايا على الشاشات أمراً طبيعياً. ويزداد الأمر حدة في الفضائيات التي تستفيد من انتشار الهواتف الذكية بين أيدي المواطنين لتنقل عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخبار والصور، بلا تدقيق.

إلى جانب إيذاء المشاهد، يؤذي المراسلون أهالي الضحايا من خلال الأسئلة التي يوجهونها لهم، لا سيما في النقل المباشر، مثل سؤال أهالي الضحية عن شعورهم تجاه الفقد الذي أصابهم! ما الذي يتوقعه المراسل في هذه الحالة، أن يكون أهالي الضحايا مسرورين مثلا؟

 

نصائح عامة

المراسل الجيد هو الذي يتجنب كل ما سبق من أخطاء ويعمل دائماً على تطوير نفسه مهنياً بالمشاركة بالدورات الإعلامية المختلفة والاطلاع على تطورات أدوات العمل الإعلامي؛ فالرتابة تقتل روح العمل الصحفي والإبداع، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف لملل المشاهدين منه، وربما استغناء مؤسسته عنه. كما أن المراسل الجيد يجدد أساليبه بما يتناسب مع الحداثة والتطور الهائل في الإعلام الرقمي الذي جعل من الكثيرين مواطنين صحفيين ينقلون الخبر لحظة وقوعه، دون أن يقع في فخ الشائعات والأخبار الكاذبة. وهذا بحد ذاته يشكّل تحديًا للمراسلين الذين يجب أن يبذلوا جهودًا كبيرة في صياغة الأحداث والحقائق من زاوية مختلفة ومشوقة بدون المساس بجوهر الحقيقة. 

وكلما زادت ثقافة المراسل وعلاقاته الشخصية مع المحيط والناس والمسؤولين، حقق نتائج أفضل عند التعامل مع الأحداث والمستجدات، حتى على صعيد الحصول على الأخبار الحصرية الدقيقة، وعليه في هذه الحالة العمل الدائم على استحداث قنوات اتصال وبناء علاقات جيدة دون أن تطغى تلك العلاقات على مهنيته. كثيرون يستغلون مهنة الصحافة لبناء علاقات خاصة مع المسؤولين لتحقيق أجندات شخصية، مما يؤثر على طريقة تناوله للأحداث ومصداقيته.

وأخيراً، على المراسل أن يجرد نفسه من كل الانتماءات المذهبية والعرقية، ويلتزم الموضوعية في نقل الأحداث كما هي، دون إخفاء للحقيقة لمجرد تعارضها مع قناعاته الشخصية. في هذا الإطار، على المراسل أن يحاول قدر الإمكان الابتعاد عن وسائل الإعلام المؤدلجة، لأنها ستؤثر على استقلاليته أولاً، وتحرمه من التطور أو الوصول لقنوات فضائية أفضل لاحقاً مهما بلغت مهارته الصحفية.  

 

 

 

المزيد من المقالات

الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024