ناقلو الحقيقة في غزة.. "صحفيون مع وقف الاعتراف"

استمع إلى المقالة

أكثر من 120 صحفيا وصحفية استُشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، وفق الإعلام الحكومي في القطاع. ماتت حقوق عدد كبير منهم بمجرد الإعلان عن استشهادهم، واكتفت المؤسسات التي كانوا يعملون لصالحها -في أحسن الأحوال- بنعيهم وانتهى الأمر. نعم انتهى الأمر بكل بساطة، وأُغلِق الملف إلى الأبد، وكأن شيئا لم يكن!

"لتكن صرخة! أتمنى أن يكون هذا التقرير صرخة، وأن يصل صداه إلى المؤسسات القانونية والحقوقية في العالم لإنصاف صحفيي غزة ورفع الظلم عنهم أحياء وأمواتا"، كان هذا رد الصحفية "س" التي طلبت عدم الإشارة إلى اسمها بسبب عملها في إحدى المؤسسات الإعلامية الدولية، التي تمنع المنتسبين إليها من التصريح لأي مؤسسة أخرى.

حدثتني "س" التي تعمل في الوسط الصحفي منذ نحو  15 عاما عن الظلم اللامحدود الذي يقع على كاهل الغالبية العظمى من الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة، ولا سيما أولئك العاديون منهم، أو دعنا نسميهم  "غير المشاهير". وهنا نقصد الذين لا يظهرون على شاشات قنوات تلفزيونية دولية، أو لا يعملون لدى مؤسسات ووكالات صحفية كبيرة تمتلك أنظمة وفرقا قانونية، بل يعملون لدى قنوات تلفزيونية صغيرة ومؤسسات وشركات محلية، بعقود مؤقتة غير منصفة أو من دون عقود غالبا؛ إذ لا يُعترَف بما لهم حين يتطلب الأمر في الحالات العادية، فما بالكم حين نتحدث عن جنود من الصحفيين الذين يعملون وسط حرب ضروس لا تفرق بين أحد؟

"لا يمكننا أن نجد جهة نقابية أو حكومية تضمن حصولنا على حقوقنا في حال تعرضنا لأي استهداف خلال الحرب".

واقع أقرب إلى الخيال

على عربة يجرها حمار تتنقل الصحفية وفاء أبو حجاج -كغيرها من الصحفيين- من مكان إلى آخر لملاحقة التطورات وإعداد القصص والتقارير، في ظل انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت وعدم توفر المواصلات العامة. السماء من فوقها ملبدة بالخوف والدخان وصوت الطائرات الحربية، وأمامها وخلفها وعن يمينها وشمالها صراخ وخوف وآلام لا يمكن سردها في كلمات. تظن لوهلة أنها تعيش في القرون الوسطى!

 تعمل وفاء منذ سنوات ضمن نظام العمل الحر "الفريلانس" مع موقع محلي وبعض المنصات الرقمية في الخارج كلما أُتيحت لها الفرصة. أصبح عملها خلال الحرب شاقا للغاية ومرعبا في الوقت ذاته؛ إذ تُدرك وفاء تماما أنه لا أمان ولا تأمين على حياتها في حال حصل لها أي مكروه خلال الحرب.

"إن أكثر من 80% من الصحفيين الذين اسُتشهدوا خلال الحرب غير محميين قانونيا".

تقول: "لا يوجد تـأمين على حياتنا، لا تتوفر جهة تدافع عن حقوقنا في حالتي السلم أو الحرب... عدد كبير من الصحفيين الذين استشهدوا في الحرب لم تتعرف مؤسساتهم على حقوقهم، لم تتواصل مع عائلاتهم على الإطلاق، ماتوا وماتت حقوقهم".

ترفض أبو حجاج استصدار بطاقة من نقابة الصحفيين أو بطاقة من الإعلام الحكومي في قطاع غزة؛ لأنهما في نظرها "لا يُغنيان ولا يُسمنان من جوع". تُعلق: "نحتاج إلى جهة داعمة دوليا ومحليا لتحصيل حقوقنا والعمل في بيئة توفر على الأقل الحماية لنا".

محمد أبو شعر صحفي آخر من غزة، يعمل في المهنة منذ سنوات، ولم يتمكن حتى كتابة هذا التقرير من الحصول على درع وخوذة لارتدائهما خلال عمله الميداني.  ويمكن أن تتخيلوا صحفيا حربيا لا يملك أدنى مقومات السلامة المهنية في وسط الحرب! يقول محمد: "المؤسسات التي من المفترض أنها معنية بحقوق الصحفيين تقدم دعما محدودا ولأعداد قليلة، وهي مُطالَبة بتأدية مهامها في ظل أزمات انقطاع الكهرباء والإنترنت وشح الأدوات الصحفية اللازمة أثناء الحرب".

ما يزيد من معاناة صحفيي غزة أنهم أصبحوا يواجهون أعباء ثقيلة متعلقة بالمخاوف من استهدافهم خلال عملهم من جهة، والواجبات المتعلقة بعائلاتهم وحياتهم الخاصة من جهة أخرى، وهذا يفرض تحديات مضاعفة أمام قدرتهم على الاستمرار في أداء عملهم. يقول أبو شعر: "لا يمكننا أن نجد جهة نقابية أو حكومية تضمن حصولنا على حقوقنا في حال تعرضنا لأي استهداف خلال الحرب".

 

استغلال المؤسسات للصحفيين

معظم الشركات المحلية لا توفر عقدا واضحا للصحفيين العاملين لديها، وهذا يعني أنها لا تعترف بحقوق الموظفين لديها مهما جرى معهم. تقول الصحفية إسراء البحيصي وهي مراسلة تلفزيونية، "إن أكثر من 80% من الصحفيين الذين اسُتشهدوا خلال الحرب غير محميين قانونيا". أخبرتني إسراء أنَ لديها زملاء يعملون في شركات إعلام محلية لم يحصلوا إلا على نصف الراتب الشهري خلال الحرب؛ بحجة أن عملهم أصبح أقل من ذي قبل!

يتساءل صحفيو غزة عن المنطق الذي يتعامل به القائمون على تلك المؤسسات. يقول محمد أبو شعر: "معظم المؤسسات المحلية تفرض إجراءات تعسفية على الصحفيين الذين يعملون لديها؛ إذ يضطرون إلى قبولها تجنبا للخوض في إجراءات طويلة ومعقدة لمعالجة القضايا الخلافية أو الحقوقية في أروقة المحاكم، وهي قضايا تنتهي غالبا بالتصالح، مع حصول الصحفيين على جزء بسيط من حقوقهم".

ما يزيد من ضعف المطالبة بحقوق الصحفيين من ضحايا الحرب في غزة هو أن عددا كبيرا منهم لا يعملون لصالح مؤسسات كبيرة تستطيع أن تسلط الضوء على قضايا استهدافهم أو أن تكون لديها فرق قانونية قادرة على ملاحقة إسرائيل، كما فعلت قناة الجزيرة حيال جريمة استهداف عائلة مراسلها في غزة وائل الدحوح الذي قُتلت زوجته وعدد من أبنائه في استهدافات إسرائيلية متتالية. لكن مئات الصحفيين في غزة لا يملكون ظهرا قانونيا قويا قادرا على المطالبة بأدنى حقوقهم وملاحقة إسرائيل قانونيا في المحاكم الدولية.

يعترف محامي نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن المشكلة الأساسية في تنفيذ خطة للإصلاح تتمثل بالانقسام الداخلي السياسي، وهو ما يصعب إمكانية التوصل إلى قانون موحد يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

في حديث لمجلة الصحافة، كشف محامي نقابة الصحفيين الفلسطينيين علاء فريجات عن خطة إعلامية شاملة لإصلاح المنظومة الإعلامية في فلسطين بما يضمن حقوق العاملين في القطاعات الصحفية المختلفة.  يقول فريجات: "نعمل حاليا على خطة إصلاحية شاملة مع وزارة الإعلام، على نحو يكون فيه أحد شروط منح تصاريح العمل للمؤسسات الصحفية تثبيت حقوق العاملين لديها في عقود واضحة ومنصفة وفق القوانين المعمول بها محليا".

ويعترف فريجات أن المشكلة الأساسية في تنفيذ الخطة تتمثل بالانقسام الداخلي السياسي، وهو ما يصعب إمكانية التوصل إلى قانون موحد يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

في حقيقة الأمر، أسهم الانقسام السياسي المستمر منذ 17 عاما في مضاعفة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون؛ سواء من جهة إسرائيل، أو من المؤسسات والشركات المحلية التي يعملون لديها وتقدم من جانبها خدمات إنتاج المواد الصحفية لوسائل إعلام عربية ودولية.

 

غياب الملاحقة القانونية

 تتنصل إسرائيل من مسؤوليتها عن جريمة قتل الصحفيين واستهدافهم خلال الحرب بذرائع مختلفة؛ منها ربط الصحفيين المستهدفين بالفصائل المسلحة في غزة والعمل لصحالها، ومن ثَم يُزال الغطاء القانوني عنهم. وهذا ما حصل فعليا مع عدد من الناشطين والصحفيين مثل المصور الصحفي حسن إصليح الذي تشن عليه إسرائيل حملة شرسة منذ بداية الحرب، بتهمة المشاركة في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، لمجرد تصويره بعض المشاهد. وتسببت الملاحقة الإسرائيلية له بالضغط على بعض الوكالات الدولية التي تتعامل مع إصليح لوقف التعامل معه، ومن ثم الإسهام في قطع رزقه ورزق عائلته.

وما يشجع إسرائيل على استهداف الصحفيين غياب المساءلة القانونية والضغط الدولي الحقيقي عليها، واكتفاء معظم المؤسسات المعنية بحقوق الصحفيين بإحصاء أعداد الضحايا والتنديد بالجرائم المرتكبة تباعا من دون الإقدام على عمل يضع حدا لتلك السياسة، التي لا تستهدف الصحفيين أو مؤسساتهم فحسب، بل تمتد في كثير من الأحيان إلى استهداف عائلاتهم بدافع الانتقام منهم، وهو ما لفت إليه فريجات الذي قال إن إسرائيل "تقتل الصحفي وعائلته ومؤسسته".

الثابت الوحيد الآن أن الصحفيين يعيشون كابوس الموت يوميا، ومنهم من اضطُروا  إلى خلع خوذ الصحافة والدروع الواقية التي لم تمنحهم أي شكل من الأمان، وغادروا عالم الصحافة حتى حين.

 ويتحدث فريجات عن تقديم النقابة بلاغات للمحكمة الجنائية الدولية ومحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على قتل الصحفيين واستهدافهم في القطاع. كما تحدث فريجات عن تشكيل فريق محلي قانوني لتوثيق كل الجرائم في حق الصحفيين والمؤسسات الصحفية بعد انتهاء الحرب وتقديمها إلى الجهات المختصة.

الثابت الوحيد الآن أن الصحفيين يعيشون كابوس الموت يوميا، ومنهم من اضطُروا  إلى خلع خوذ الصحافة والدروع الواقية التي لم تمنحهم أي شكل من الأمان، وغادروا عالم الصحافة حتى حين، بعد أن شاهدوا ووثقوا بعدساتهم مقتل زملائهم، في ظل غياب الضغط الفاعل على إسرائيل لوقف مجازرها في حق الصحافة والصحفيين.

المزيد من المقالات

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024