ناقلو الحقيقة في غزة.. "صحفيون مع وقف الاعتراف"

استمع إلى المقالة

أكثر من 120 صحفيا وصحفية استُشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، وفق الإعلام الحكومي في القطاع. ماتت حقوق عدد كبير منهم بمجرد الإعلان عن استشهادهم، واكتفت المؤسسات التي كانوا يعملون لصالحها -في أحسن الأحوال- بنعيهم وانتهى الأمر. نعم انتهى الأمر بكل بساطة، وأُغلِق الملف إلى الأبد، وكأن شيئا لم يكن!

"لتكن صرخة! أتمنى أن يكون هذا التقرير صرخة، وأن يصل صداه إلى المؤسسات القانونية والحقوقية في العالم لإنصاف صحفيي غزة ورفع الظلم عنهم أحياء وأمواتا"، كان هذا رد الصحفية "س" التي طلبت عدم الإشارة إلى اسمها بسبب عملها في إحدى المؤسسات الإعلامية الدولية، التي تمنع المنتسبين إليها من التصريح لأي مؤسسة أخرى.

حدثتني "س" التي تعمل في الوسط الصحفي منذ نحو  15 عاما عن الظلم اللامحدود الذي يقع على كاهل الغالبية العظمى من الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة، ولا سيما أولئك العاديون منهم، أو دعنا نسميهم  "غير المشاهير". وهنا نقصد الذين لا يظهرون على شاشات قنوات تلفزيونية دولية، أو لا يعملون لدى مؤسسات ووكالات صحفية كبيرة تمتلك أنظمة وفرقا قانونية، بل يعملون لدى قنوات تلفزيونية صغيرة ومؤسسات وشركات محلية، بعقود مؤقتة غير منصفة أو من دون عقود غالبا؛ إذ لا يُعترَف بما لهم حين يتطلب الأمر في الحالات العادية، فما بالكم حين نتحدث عن جنود من الصحفيين الذين يعملون وسط حرب ضروس لا تفرق بين أحد؟

"لا يمكننا أن نجد جهة نقابية أو حكومية تضمن حصولنا على حقوقنا في حال تعرضنا لأي استهداف خلال الحرب".

واقع أقرب إلى الخيال

على عربة يجرها حمار تتنقل الصحفية وفاء أبو حجاج -كغيرها من الصحفيين- من مكان إلى آخر لملاحقة التطورات وإعداد القصص والتقارير، في ظل انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت وعدم توفر المواصلات العامة. السماء من فوقها ملبدة بالخوف والدخان وصوت الطائرات الحربية، وأمامها وخلفها وعن يمينها وشمالها صراخ وخوف وآلام لا يمكن سردها في كلمات. تظن لوهلة أنها تعيش في القرون الوسطى!

 تعمل وفاء منذ سنوات ضمن نظام العمل الحر "الفريلانس" مع موقع محلي وبعض المنصات الرقمية في الخارج كلما أُتيحت لها الفرصة. أصبح عملها خلال الحرب شاقا للغاية ومرعبا في الوقت ذاته؛ إذ تُدرك وفاء تماما أنه لا أمان ولا تأمين على حياتها في حال حصل لها أي مكروه خلال الحرب.

"إن أكثر من 80% من الصحفيين الذين اسُتشهدوا خلال الحرب غير محميين قانونيا".

تقول: "لا يوجد تـأمين على حياتنا، لا تتوفر جهة تدافع عن حقوقنا في حالتي السلم أو الحرب... عدد كبير من الصحفيين الذين استشهدوا في الحرب لم تتعرف مؤسساتهم على حقوقهم، لم تتواصل مع عائلاتهم على الإطلاق، ماتوا وماتت حقوقهم".

ترفض أبو حجاج استصدار بطاقة من نقابة الصحفيين أو بطاقة من الإعلام الحكومي في قطاع غزة؛ لأنهما في نظرها "لا يُغنيان ولا يُسمنان من جوع". تُعلق: "نحتاج إلى جهة داعمة دوليا ومحليا لتحصيل حقوقنا والعمل في بيئة توفر على الأقل الحماية لنا".

محمد أبو شعر صحفي آخر من غزة، يعمل في المهنة منذ سنوات، ولم يتمكن حتى كتابة هذا التقرير من الحصول على درع وخوذة لارتدائهما خلال عمله الميداني.  ويمكن أن تتخيلوا صحفيا حربيا لا يملك أدنى مقومات السلامة المهنية في وسط الحرب! يقول محمد: "المؤسسات التي من المفترض أنها معنية بحقوق الصحفيين تقدم دعما محدودا ولأعداد قليلة، وهي مُطالَبة بتأدية مهامها في ظل أزمات انقطاع الكهرباء والإنترنت وشح الأدوات الصحفية اللازمة أثناء الحرب".

ما يزيد من معاناة صحفيي غزة أنهم أصبحوا يواجهون أعباء ثقيلة متعلقة بالمخاوف من استهدافهم خلال عملهم من جهة، والواجبات المتعلقة بعائلاتهم وحياتهم الخاصة من جهة أخرى، وهذا يفرض تحديات مضاعفة أمام قدرتهم على الاستمرار في أداء عملهم. يقول أبو شعر: "لا يمكننا أن نجد جهة نقابية أو حكومية تضمن حصولنا على حقوقنا في حال تعرضنا لأي استهداف خلال الحرب".

 

استغلال المؤسسات للصحفيين

معظم الشركات المحلية لا توفر عقدا واضحا للصحفيين العاملين لديها، وهذا يعني أنها لا تعترف بحقوق الموظفين لديها مهما جرى معهم. تقول الصحفية إسراء البحيصي وهي مراسلة تلفزيونية، "إن أكثر من 80% من الصحفيين الذين اسُتشهدوا خلال الحرب غير محميين قانونيا". أخبرتني إسراء أنَ لديها زملاء يعملون في شركات إعلام محلية لم يحصلوا إلا على نصف الراتب الشهري خلال الحرب؛ بحجة أن عملهم أصبح أقل من ذي قبل!

يتساءل صحفيو غزة عن المنطق الذي يتعامل به القائمون على تلك المؤسسات. يقول محمد أبو شعر: "معظم المؤسسات المحلية تفرض إجراءات تعسفية على الصحفيين الذين يعملون لديها؛ إذ يضطرون إلى قبولها تجنبا للخوض في إجراءات طويلة ومعقدة لمعالجة القضايا الخلافية أو الحقوقية في أروقة المحاكم، وهي قضايا تنتهي غالبا بالتصالح، مع حصول الصحفيين على جزء بسيط من حقوقهم".

ما يزيد من ضعف المطالبة بحقوق الصحفيين من ضحايا الحرب في غزة هو أن عددا كبيرا منهم لا يعملون لصالح مؤسسات كبيرة تستطيع أن تسلط الضوء على قضايا استهدافهم أو أن تكون لديها فرق قانونية قادرة على ملاحقة إسرائيل، كما فعلت قناة الجزيرة حيال جريمة استهداف عائلة مراسلها في غزة وائل الدحوح الذي قُتلت زوجته وعدد من أبنائه في استهدافات إسرائيلية متتالية. لكن مئات الصحفيين في غزة لا يملكون ظهرا قانونيا قويا قادرا على المطالبة بأدنى حقوقهم وملاحقة إسرائيل قانونيا في المحاكم الدولية.

يعترف محامي نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن المشكلة الأساسية في تنفيذ خطة للإصلاح تتمثل بالانقسام الداخلي السياسي، وهو ما يصعب إمكانية التوصل إلى قانون موحد يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

في حديث لمجلة الصحافة، كشف محامي نقابة الصحفيين الفلسطينيين علاء فريجات عن خطة إعلامية شاملة لإصلاح المنظومة الإعلامية في فلسطين بما يضمن حقوق العاملين في القطاعات الصحفية المختلفة.  يقول فريجات: "نعمل حاليا على خطة إصلاحية شاملة مع وزارة الإعلام، على نحو يكون فيه أحد شروط منح تصاريح العمل للمؤسسات الصحفية تثبيت حقوق العاملين لديها في عقود واضحة ومنصفة وفق القوانين المعمول بها محليا".

ويعترف فريجات أن المشكلة الأساسية في تنفيذ الخطة تتمثل بالانقسام الداخلي السياسي، وهو ما يصعب إمكانية التوصل إلى قانون موحد يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

في حقيقة الأمر، أسهم الانقسام السياسي المستمر منذ 17 عاما في مضاعفة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون؛ سواء من جهة إسرائيل، أو من المؤسسات والشركات المحلية التي يعملون لديها وتقدم من جانبها خدمات إنتاج المواد الصحفية لوسائل إعلام عربية ودولية.

 

غياب الملاحقة القانونية

 تتنصل إسرائيل من مسؤوليتها عن جريمة قتل الصحفيين واستهدافهم خلال الحرب بذرائع مختلفة؛ منها ربط الصحفيين المستهدفين بالفصائل المسلحة في غزة والعمل لصحالها، ومن ثَم يُزال الغطاء القانوني عنهم. وهذا ما حصل فعليا مع عدد من الناشطين والصحفيين مثل المصور الصحفي حسن إصليح الذي تشن عليه إسرائيل حملة شرسة منذ بداية الحرب، بتهمة المشاركة في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، لمجرد تصويره بعض المشاهد. وتسببت الملاحقة الإسرائيلية له بالضغط على بعض الوكالات الدولية التي تتعامل مع إصليح لوقف التعامل معه، ومن ثم الإسهام في قطع رزقه ورزق عائلته.

وما يشجع إسرائيل على استهداف الصحفيين غياب المساءلة القانونية والضغط الدولي الحقيقي عليها، واكتفاء معظم المؤسسات المعنية بحقوق الصحفيين بإحصاء أعداد الضحايا والتنديد بالجرائم المرتكبة تباعا من دون الإقدام على عمل يضع حدا لتلك السياسة، التي لا تستهدف الصحفيين أو مؤسساتهم فحسب، بل تمتد في كثير من الأحيان إلى استهداف عائلاتهم بدافع الانتقام منهم، وهو ما لفت إليه فريجات الذي قال إن إسرائيل "تقتل الصحفي وعائلته ومؤسسته".

الثابت الوحيد الآن أن الصحفيين يعيشون كابوس الموت يوميا، ومنهم من اضطُروا  إلى خلع خوذ الصحافة والدروع الواقية التي لم تمنحهم أي شكل من الأمان، وغادروا عالم الصحافة حتى حين.

 ويتحدث فريجات عن تقديم النقابة بلاغات للمحكمة الجنائية الدولية ومحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على قتل الصحفيين واستهدافهم في القطاع. كما تحدث فريجات عن تشكيل فريق محلي قانوني لتوثيق كل الجرائم في حق الصحفيين والمؤسسات الصحفية بعد انتهاء الحرب وتقديمها إلى الجهات المختصة.

الثابت الوحيد الآن أن الصحفيين يعيشون كابوس الموت يوميا، ومنهم من اضطُروا  إلى خلع خوذ الصحافة والدروع الواقية التي لم تمنحهم أي شكل من الأمان، وغادروا عالم الصحافة حتى حين، بعد أن شاهدوا ووثقوا بعدساتهم مقتل زملائهم، في ظل غياب الضغط الفاعل على إسرائيل لوقف مجازرها في حق الصحافة والصحفيين.

المزيد من المقالات

الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024