خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

في الوقت الذي اندلعت فيه الحرب بين قوتين عسكريتين نظاميتين نتيجة الخلافات حول رؤية الإصلاح الأمني والعسكري التي كانت ضمن الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، تحول الخطاب مع اندلاع المواجهات المسلحة إلى وصف قوات الدعم السريع بأنهم غير سودانيين و"عرب الشتات"، وهو خطاب انخرط فيه سياسيون وصحفيون ومؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي انبنى عليه موقف الداعمين للقوات المسلحة السودانية في هذه الحرب. ثم بعد ذلك، صعد خطاب من الطرف الآخر مؤيد لقوات الدعم السريع انبنى على رد مشابه للخطاب العنصري نفسه والإشارة إلى الإثنيات والقبائل. كما تبنى مراقبون وسياسيون وصحفيون فرضية استفادة حزب المؤتمر الوطني المحظور والحركة الإسلامية من الحرب بوصفهم الطرف السياسي الذي كان رافضا للاتفاق السياسي الإطاري، علاوةً على انخراط منتسبيهم في القتال إلى جانب القوات المسلحة السودانية وتبنيهم الدعاية السياسية والإعلان للاستنفار والتعبئة العامة للمدنيين.

خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض على استهداف مناطق مأهولة بالمدنيين أو ملاذات آمنة لم يكن صادرا عن مؤثرين متحيزين لأحد طرفي الحرب، بل عن صحفي وعبر مقاطع فيديو دعا فيها إلى قصف مقر لأحد شيوخ الطرق الصوفية يؤوي مدنيين عالقين في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم، وبعد دعواته تلك قُصِف المقر وسقط جرحى وضحايا نتيجة ذلك، بينما لم تعلن جهةٌ مسؤوليتها.

غياب وسائل الإعلام جعل المجال متروكا لمواقع التواصل الاجتماعي لتتحكم في صناعة الرأي العام وتوجيهه، عبر المؤثرين في المنصات المختلفة الذين من المؤكد أنهم يحملون أجنداتهم الشخصية ويوظفون في خدمة أطراف الصراع. 

ولكن كيف تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان خلال السنوات الماضية؟ لمعرفة ذلك لا بد من تشريح غياب دور وسائل الإعلام التي جعلت المجال متروكا لمواقع التواصل الاجتماعي لتتحكم في صناعة الرأي العام وتوجيهه، عبر المؤثرين في المنصات المختلفة الذين من المؤكد أنهم يحملون أجنداتهم الشخصية ويعبرون عن مواقف ووجهات نظر لجهات أو مؤسسات أو أطراف محددة توظف قدراتهم في خدمتها.

خلال الفترة الانتقالية لم تؤدّ وسائل الصحافة والإعلام في السودان  دورا  أكبر من التغطيات الصحفية للأحداث السياسية والتركيز على الأخبار،  وأثر ذلك  بصورة كبيرة على تشكيل الرأي العام؛ من ناحية فتح حوارات خلاقة وأكثر عمقا عن قضايا السلام والتنمية، والتأسيس الديمقراطي للمجتمع، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية منها بما يناسب التحول الديمقراطي والانتقال إلى الحكم المدني  المناسب لتعقيداتِ السودان سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، ولتعزيز قيم المواطنة من خلال خلق شراكات بين وسائل الإعلام والصحافة من جهة، والأجهزة الحكومية والتنفيذية من جهة ثانية، ومنظمات المجتمع المدني (كالأحزاب السياسية والنقابات وجماعات الضغط والمصالح) من جهة ثالثة؛ لتقديم خطاب سياسي وإعلامي يقدم  ويخدم التنمية الاقتصادية بمكافحة الفساد ورفع مستوى التعددية السياسية وتفهم مصطلح الانتقال الديمقراطي والنتائج المُترتبة على ذلك بعد ثورة شعبية، والعمل على القضايا الأكثر أهمية مثل العدالة الانتقالية والأمن القومي وتجاذبات المصالح الإقليمية والدولية المؤثرة على البلاد بوصفها حالة خاصة، ومن ثم فتح المجال أمام إعلام غير مهني وغير رشيد وظهور مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على بث رسائل إعلامية ومواد بعيدة عن المهنية من ناحية المصداقية والجودة التحريرية.

لم تؤدّ وسائل الصحافة خلال الفترة الانتقالية دورا أكبر من التغطيات الصحفية للأحداث السياسية والتركيز على الأخبار،  وأثر ذلك بصورة كبيرة على تشكيل الرأي العام؛ من ناحية فتح حوارات خلاقة وأكثر عمقا عن قضايا السلام والتنمية.

لقد أفقد ذلك وسائل الصحافة والإعلام القدرة على التأثير في الرأي العام والمجتمعات المحلية فيما يتعلق بوقف النزاعات الأهلية والتوترات الأمنية بسبب الصراع على الموارد والصراعات التي تأججت لأسباب مختلفة؛ مثل الأحداث في شرق السودان خلال الفترة من مايو/أيار 2019 -2021 التي بدأت بطابع اجتماعي ثم تصاعدت لتتداخل فيها عوامل سياسية وعرقية، وكذلك الأحداث بدارفور -التي هي استمرار للصراع الأهلي والقبلي في الإقليم منذ العام 2003-، والأحداث في ولاية النيل الأزرق في منتصف 2022. كان على الصحافة المساهمة في تعزيز السلم الاجتماعي ومنع اندلاع هذه النزاعات من خلال التغطيات الصحفية المهنية الأكثر عمقا في استقصاء الأخبار وطرح مشكلات وهموم المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة فيها؛ ذلك أن النزاعات الأهلية أخذت صبغة سياسية أثرت بشكل واضح على مسار الانتقال الديمقراطي من خلال ازدياد حدة الاستقطاب القبلي ورفع لافتات سياسية من قبل مكونات عشائرية وقبلية،  ليفضي إلى نمو خطاب الكراهية والعنصرية والوصول إلى إعلان مجموعات اجتماعية نزع الجنسية والهوية السودانية عن مجموعات اجتماعية أخرى، وتداخلت هنا أجندات سياسية واجتماعية واقتصادية بناء على الصراع على السلطة والموارد، سواء عبر الانحياز لموقف اجتماعي أو عبر دعم مواقف سياسية.

هذه المعطيات أدت إلى تنامي خطاب الكراهية والعنصرية، وإذا ما وضعت مقاربة بين الحرب الأهلية الرواندية، التي كان لوسائل الصحافة والإعلام التقليدية دور في إشعالها مثل "إذاعة الألف تلة" واهتمام المواطنين هناك بالصحف المقروءة والاستماع إلى الإذاعة، فإن مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات إلكترونية سودانية بثت الإشاعات والأخبار الكاذبة والمضللة والإشارات العنصرية الصريحة؛ سواء عبر المقالات والتسجيلات الصوتية أو عبر البث المباشر. وعلى الرغم من أن السلطات كانت تتجه إلى قطع الإنترنت والاتصالات خلال فترة انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول تزامنا مع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية المناهضة للسلطة، فإنه، ومنذ اندلاع الحرب، لم يحدث انقطاع للاتصالات والإنترنت بأمر من السلطة، إلا إذا كان لأسباب تتعلق بالخدمات المساعِدة لاستمرار الخدمة وتشغيل محطات التقوية لشركات الاتصالات من وقود وغيرها، وقد شكلت مواقع التواصل الاجتماعي أداة أساسية لطرفي الحرب في بث الدعاية الحربية وتشكيل الرأي العام المساند لكلا الطرفين. ولا بد أن نضع في الاعتبار تغير الأدوات الإعلامية باختلاف الأزمنة والتقدم التكنولوجي بين الحالتين الرواندية والسودانية.

غياب المؤسسات الإعلامية والصعوبات التي أنتجتها الحرب والتي حولت الصحفيين إلى نازحين ولاجئين، بل وجعلت مواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرين والمتحيزين إلى طرفي الحرب على أسس جهوية وإثنية وقبلية وجهوية وسياسية يتحكمون في الرسائل الإعلامية وتوجيه الرأي العام وتوظيف خطابهم لاستمرار الحرب واستهداف الأطراف الساعية إلى إنهائها وإحلال السلام.

لقد توقفت عقب الحرب مباشرة أكثر من 40 صحيفة وإذاعة وقناة تلفزيونية عن العمل، وهو ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي المصدر الرئيس للأخبار رغم عدم استقرار خدمات الإنترنت والاتصالات، إضافة إلى أن عدم قدرة الصحفيين على التنقل بمعداتهم وأدوات عملهم بحرية وأمان لتأدية واجباتهم المهنية في التغطيات المستقلة جعل التحقق من المعلومات ونقل أخبار النزاع المسلح حكرا على طرفي الحرب المعتمدين على إعلام موجه فقط يعكس مواقفهما، مع غياب للحقائق فتح المجال للإعلام المتحيز.

ومع تزايد خطاب الكراهية والعنصرية والتحشيد الإثني والمناطقي والقبلي الذي يتغذى من انتهاكات الطرفين تجاه المدنيين، والدعوات إلى تسليح المدنيين للانخراط في الحرب، يبدو شبح الحرب الأهلية الشاملة قريبا في السودان ما لم يتخذ الطرفان –القوات المسلحة والدعم السريع– خطوات مبنية على إرادة حقيقية لوقف الحرب، تبدأ بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات، والإيفاء بالتزاماتهم المتفق عليها في منبر جدة نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بتحسين اللغة الإعلامية والمحتوى الإعلامي.

كان على الصحافة المساهمة في تعزيز السلم الاجتماعي ومنع اندلاع هذه النزاعات من خلال التغطيات الصحفية المهنية الأكثر عمقا في استقصاء الأخبار وطرح مشكلات وهموم المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة فيها.

والواقع أن مجموعات إعلامية تنشط في مواقع التواصل الاجتماعي لدعم طرفي الحرب قد تكون غير ذات علاقة مباشرة بهما، لكنها تتبنى مواقفهما ومن ثم تلعب دورا كبيرا في بث خطاب الكراهية والتحشيد العنصري. لذا؛ فأولى خطوات الحل هي وقف التصعيد الإعلامي من قبل الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي والانفتاح على أهمية إيقاف الحرب، بينما يقع العبء الأكبر فيها على الصحفيين والإعلاميين المحترفين لفعل ذلك؛ لأن الأداة الأبرز في الحرب كانت هي الإعلام الذي يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي. من ثم، فإن الأداة نفسها التي كانت السبب في استمرار الحرب، يمكن إعادة استخدامها في تحقيق السلام.

المزيد من المقالات

في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024