خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

في الوقت الذي اندلعت فيه الحرب بين قوتين عسكريتين نظاميتين نتيجة الخلافات حول رؤية الإصلاح الأمني والعسكري التي كانت ضمن الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، تحول الخطاب مع اندلاع المواجهات المسلحة إلى وصف قوات الدعم السريع بأنهم غير سودانيين و"عرب الشتات"، وهو خطاب انخرط فيه سياسيون وصحفيون ومؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي انبنى عليه موقف الداعمين للقوات المسلحة السودانية في هذه الحرب. ثم بعد ذلك، صعد خطاب من الطرف الآخر مؤيد لقوات الدعم السريع انبنى على رد مشابه للخطاب العنصري نفسه والإشارة إلى الإثنيات والقبائل. كما تبنى مراقبون وسياسيون وصحفيون فرضية استفادة حزب المؤتمر الوطني المحظور والحركة الإسلامية من الحرب بوصفهم الطرف السياسي الذي كان رافضا للاتفاق السياسي الإطاري، علاوةً على انخراط منتسبيهم في القتال إلى جانب القوات المسلحة السودانية وتبنيهم الدعاية السياسية والإعلان للاستنفار والتعبئة العامة للمدنيين.

خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض على استهداف مناطق مأهولة بالمدنيين أو ملاذات آمنة لم يكن صادرا عن مؤثرين متحيزين لأحد طرفي الحرب، بل عن صحفي وعبر مقاطع فيديو دعا فيها إلى قصف مقر لأحد شيوخ الطرق الصوفية يؤوي مدنيين عالقين في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم، وبعد دعواته تلك قُصِف المقر وسقط جرحى وضحايا نتيجة ذلك، بينما لم تعلن جهةٌ مسؤوليتها.

غياب وسائل الإعلام جعل المجال متروكا لمواقع التواصل الاجتماعي لتتحكم في صناعة الرأي العام وتوجيهه، عبر المؤثرين في المنصات المختلفة الذين من المؤكد أنهم يحملون أجنداتهم الشخصية ويوظفون في خدمة أطراف الصراع. 

ولكن كيف تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان خلال السنوات الماضية؟ لمعرفة ذلك لا بد من تشريح غياب دور وسائل الإعلام التي جعلت المجال متروكا لمواقع التواصل الاجتماعي لتتحكم في صناعة الرأي العام وتوجيهه، عبر المؤثرين في المنصات المختلفة الذين من المؤكد أنهم يحملون أجنداتهم الشخصية ويعبرون عن مواقف ووجهات نظر لجهات أو مؤسسات أو أطراف محددة توظف قدراتهم في خدمتها.

خلال الفترة الانتقالية لم تؤدّ وسائل الصحافة والإعلام في السودان  دورا  أكبر من التغطيات الصحفية للأحداث السياسية والتركيز على الأخبار،  وأثر ذلك  بصورة كبيرة على تشكيل الرأي العام؛ من ناحية فتح حوارات خلاقة وأكثر عمقا عن قضايا السلام والتنمية، والتأسيس الديمقراطي للمجتمع، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية منها بما يناسب التحول الديمقراطي والانتقال إلى الحكم المدني  المناسب لتعقيداتِ السودان سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، ولتعزيز قيم المواطنة من خلال خلق شراكات بين وسائل الإعلام والصحافة من جهة، والأجهزة الحكومية والتنفيذية من جهة ثانية، ومنظمات المجتمع المدني (كالأحزاب السياسية والنقابات وجماعات الضغط والمصالح) من جهة ثالثة؛ لتقديم خطاب سياسي وإعلامي يقدم  ويخدم التنمية الاقتصادية بمكافحة الفساد ورفع مستوى التعددية السياسية وتفهم مصطلح الانتقال الديمقراطي والنتائج المُترتبة على ذلك بعد ثورة شعبية، والعمل على القضايا الأكثر أهمية مثل العدالة الانتقالية والأمن القومي وتجاذبات المصالح الإقليمية والدولية المؤثرة على البلاد بوصفها حالة خاصة، ومن ثم فتح المجال أمام إعلام غير مهني وغير رشيد وظهور مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على بث رسائل إعلامية ومواد بعيدة عن المهنية من ناحية المصداقية والجودة التحريرية.

لم تؤدّ وسائل الصحافة خلال الفترة الانتقالية دورا أكبر من التغطيات الصحفية للأحداث السياسية والتركيز على الأخبار،  وأثر ذلك بصورة كبيرة على تشكيل الرأي العام؛ من ناحية فتح حوارات خلاقة وأكثر عمقا عن قضايا السلام والتنمية.

لقد أفقد ذلك وسائل الصحافة والإعلام القدرة على التأثير في الرأي العام والمجتمعات المحلية فيما يتعلق بوقف النزاعات الأهلية والتوترات الأمنية بسبب الصراع على الموارد والصراعات التي تأججت لأسباب مختلفة؛ مثل الأحداث في شرق السودان خلال الفترة من مايو/أيار 2019 -2021 التي بدأت بطابع اجتماعي ثم تصاعدت لتتداخل فيها عوامل سياسية وعرقية، وكذلك الأحداث بدارفور -التي هي استمرار للصراع الأهلي والقبلي في الإقليم منذ العام 2003-، والأحداث في ولاية النيل الأزرق في منتصف 2022. كان على الصحافة المساهمة في تعزيز السلم الاجتماعي ومنع اندلاع هذه النزاعات من خلال التغطيات الصحفية المهنية الأكثر عمقا في استقصاء الأخبار وطرح مشكلات وهموم المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة فيها؛ ذلك أن النزاعات الأهلية أخذت صبغة سياسية أثرت بشكل واضح على مسار الانتقال الديمقراطي من خلال ازدياد حدة الاستقطاب القبلي ورفع لافتات سياسية من قبل مكونات عشائرية وقبلية،  ليفضي إلى نمو خطاب الكراهية والعنصرية والوصول إلى إعلان مجموعات اجتماعية نزع الجنسية والهوية السودانية عن مجموعات اجتماعية أخرى، وتداخلت هنا أجندات سياسية واجتماعية واقتصادية بناء على الصراع على السلطة والموارد، سواء عبر الانحياز لموقف اجتماعي أو عبر دعم مواقف سياسية.

هذه المعطيات أدت إلى تنامي خطاب الكراهية والعنصرية، وإذا ما وضعت مقاربة بين الحرب الأهلية الرواندية، التي كان لوسائل الصحافة والإعلام التقليدية دور في إشعالها مثل "إذاعة الألف تلة" واهتمام المواطنين هناك بالصحف المقروءة والاستماع إلى الإذاعة، فإن مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات إلكترونية سودانية بثت الإشاعات والأخبار الكاذبة والمضللة والإشارات العنصرية الصريحة؛ سواء عبر المقالات والتسجيلات الصوتية أو عبر البث المباشر. وعلى الرغم من أن السلطات كانت تتجه إلى قطع الإنترنت والاتصالات خلال فترة انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول تزامنا مع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية المناهضة للسلطة، فإنه، ومنذ اندلاع الحرب، لم يحدث انقطاع للاتصالات والإنترنت بأمر من السلطة، إلا إذا كان لأسباب تتعلق بالخدمات المساعِدة لاستمرار الخدمة وتشغيل محطات التقوية لشركات الاتصالات من وقود وغيرها، وقد شكلت مواقع التواصل الاجتماعي أداة أساسية لطرفي الحرب في بث الدعاية الحربية وتشكيل الرأي العام المساند لكلا الطرفين. ولا بد أن نضع في الاعتبار تغير الأدوات الإعلامية باختلاف الأزمنة والتقدم التكنولوجي بين الحالتين الرواندية والسودانية.

غياب المؤسسات الإعلامية والصعوبات التي أنتجتها الحرب والتي حولت الصحفيين إلى نازحين ولاجئين، بل وجعلت مواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرين والمتحيزين إلى طرفي الحرب على أسس جهوية وإثنية وقبلية وجهوية وسياسية يتحكمون في الرسائل الإعلامية وتوجيه الرأي العام وتوظيف خطابهم لاستمرار الحرب واستهداف الأطراف الساعية إلى إنهائها وإحلال السلام.

لقد توقفت عقب الحرب مباشرة أكثر من 40 صحيفة وإذاعة وقناة تلفزيونية عن العمل، وهو ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي المصدر الرئيس للأخبار رغم عدم استقرار خدمات الإنترنت والاتصالات، إضافة إلى أن عدم قدرة الصحفيين على التنقل بمعداتهم وأدوات عملهم بحرية وأمان لتأدية واجباتهم المهنية في التغطيات المستقلة جعل التحقق من المعلومات ونقل أخبار النزاع المسلح حكرا على طرفي الحرب المعتمدين على إعلام موجه فقط يعكس مواقفهما، مع غياب للحقائق فتح المجال للإعلام المتحيز.

ومع تزايد خطاب الكراهية والعنصرية والتحشيد الإثني والمناطقي والقبلي الذي يتغذى من انتهاكات الطرفين تجاه المدنيين، والدعوات إلى تسليح المدنيين للانخراط في الحرب، يبدو شبح الحرب الأهلية الشاملة قريبا في السودان ما لم يتخذ الطرفان –القوات المسلحة والدعم السريع– خطوات مبنية على إرادة حقيقية لوقف الحرب، تبدأ بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات، والإيفاء بالتزاماتهم المتفق عليها في منبر جدة نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بتحسين اللغة الإعلامية والمحتوى الإعلامي.

كان على الصحافة المساهمة في تعزيز السلم الاجتماعي ومنع اندلاع هذه النزاعات من خلال التغطيات الصحفية المهنية الأكثر عمقا في استقصاء الأخبار وطرح مشكلات وهموم المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة فيها.

والواقع أن مجموعات إعلامية تنشط في مواقع التواصل الاجتماعي لدعم طرفي الحرب قد تكون غير ذات علاقة مباشرة بهما، لكنها تتبنى مواقفهما ومن ثم تلعب دورا كبيرا في بث خطاب الكراهية والتحشيد العنصري. لذا؛ فأولى خطوات الحل هي وقف التصعيد الإعلامي من قبل الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي والانفتاح على أهمية إيقاف الحرب، بينما يقع العبء الأكبر فيها على الصحفيين والإعلاميين المحترفين لفعل ذلك؛ لأن الأداة الأبرز في الحرب كانت هي الإعلام الذي يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي. من ثم، فإن الأداة نفسها التي كانت السبب في استمرار الحرب، يمكن إعادة استخدامها في تحقيق السلام.

المزيد من المقالات

البروباغندا بين الضمير المهني والأجندة المفروضة

حين فكرت وسائل الإعلام في صياغة مواثيق التحرير والمدونات المهنية، كان الهدف الأساسي هو حماية حرية التعبير. لكن التجربة بينت أنها تحولت إلى "سجن كبير" يصادر قدرة الصحفيين على مواجهة السلطة بكل أشكالها. وهكذا يلبس "الأخ الأكبر" قفازات ناعمة ليستولي على ما تبقى من مساحات لممارسة مهنة الصحافة.

فرح راضي الدرعاوي Farah Radi Al-Daraawi
فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 15 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
آليات التكامل بين الدعاية العسكرية والعمليات الميدانية ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة

مراكز استخبارات ومنظمات ضغط وإعلام إسرائيلية عملت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة بالتوازي مع آلة الحرب في استهداف الصحفيين مهنيًا ومعنويًا. الإعلام الإسرائيلي، بنسختيه العبرية والإنجليزية، عزّز روايات المؤسستين العسكرية والأمنية وروّجها عالميًا، عبر حملات تشويه ممنهجة أغرقت الصحفيين باتهامات فضفاضة بلا أدلة. كيف أصبح استهداف الصحفيين إستراتيجية ممنهجة؟ وما آليات التنسيق بين الدعاية العسكرية وقتل الصحفيين الفلسطينيين؟

إبراهيم الحاج نشرت في: 8 أكتوبر, 2025
جندي برتبة مراسل أو صحافة على مقاس الجيش الإسرائيلي

يقدّم المقال قراءة تاريخية في أثر المراسل العسكري الإسرائيلي وأدواره المتماهية مع الفعل الحربي منذ ما قبل النكبة، عبر نقل أخبار العصابات الصهيونية وخلق حالة من التماهي بين الصحافة والعنف. وقد تحولت هذه "الوظيفة" لاحقا إلى أداة لتدويل الرواية الإسرائيلية، قبل أن تصبح مرجعًا أساسيًا في تغطية الحروب مثل العراق وأوكرانيا.

سجود عوايص نشرت في: 1 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
الصحفي السوري بين المنفى والميدان

كيف عاش الصحفي السوري تجربة المنفى ؟ وما هي ملامح التجربة الصحفية السورية بعد ثورة 2011: هل كانت أقرب إلى النشاط أم إلى المهنة؟ الزميل محمد موسى ديب يحاول في هذا المقال قراءة هوية المهنة المتأرجحة بين المنفى والميدان خاصة في ظل حكم نظام الأسد.

محمد موسى ديب نشرت في: 23 سبتمبر, 2025
تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025