عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تواجه الصحفيات أثناء ممارستهن للعمل الصحفي العديد من التحديات، كما أنهن عرضة لكثير من الضغوطات على المستويين المهني والاجتماعي، وخاصة الصحفيات اللواتي يتخصصن في كتابة التقارير المعمقة والصحافة الاستقصائية أو العاملات في المجال الإعلامي المرئي أو المسموع. ومع تطور عالم الاتصال والإعلام وظهور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي غيرت من شكل التواصل والتفاعل ما بين القائم بالاتصال والجمهور، تفاقمت التحديات أمام الصحفيات وزادت حدتها، وبِتْنَ عرضة للعنف الرقمي الذي يهدف بمختلف أشكاله إلى تقويض سمعة الصحفيات وإرهابهن ومنعهن من ممارسة عملهن الصحفي والحد من دورهن.

تشير بيانات دراسة أجرتها شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن -دراسة لم تنشر بعد- إلى أن 54.7% من الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي، وتعددت أشكال هذا العنف ما بين إرسال تعليقات أو رسائل تحتوي على شتم أو إهانة، أو إرسال صور تحمل رموزا أو دلالات جنسية.

ولا يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل يتعدى إلى إرسال روابط تحتوي على برامج خبيثة لسرقة الحسابات، أو إرسال صور أو رموز عنيفة أو مهينة للنساء، أو عرض علاقة جنسية، أو مواصلة الاتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

ويؤثر هذا العنف على الصحفيات بأشكال مختلفة، منها ما يقع تأثيره على الحالة النفسية للصحفية، ومنها ما يتعلق بممارستهن للمهنة؛ إذ تبيِّن عدة صحفيات أن العنف الرقمي يحد من حرية التعبير لديهن في المقام الأول، وفي بعض الأحيان يدفعهن إلى ترك العمل الصحفي.

تشير بيانات دراسة أجرتها شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن إلى أن 54.7% من الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي.

يوثق هذا التقرير تعرُّضَ عدة صحفيات لأشكال متعددة من العنف الرقمي والصعوبات التي واجهنها على الصعيدين المهني والنفسي نتيجة غياب منظومة تشريعية ونقابية ومؤسسية تحميهن من هذا العنف وتحفظ سلامتهن المهنية.

 

العنف الجسدي والنفسي

تقول مؤسِّسة شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن، الصحفية رانيا الصرايرة، إن الصحفيات في الأردن يتعرضن للعنف الرقمي بسبب دورهن الحيوي في نقل الأخبار والتواصل مع الجمهور، إضافة إلى وجود عدة عوامل جندرية  في المجتمع الأردني. وتتعدد أشكال هذا العنف ما بين تهديدات بالعنف الجسدي والجنسي والتحرش الجنسي عبر الإنترنت، عدا عن الهجمات الرقمية التي تستهدف تقويض سمعة الصحفيات وترويج الخوف والترهيب بهدف إسكاتهن ومنعهن من ممارسة دورهن الصحفي.

ويرى خالد القضاة، عضو بنقابة الصحفيين وصحفي بجريدة الرأي، أن ثمّة ضبابية في توضيح مشهد العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن؛ إذ لا توجد حدود فاصلة لتعريف العنف الرقمي ضد الصحفية والعنف ضد المرأة، ويختلط المفهومان مما يحول دون تحديد حجم المشكلة بشكل دقيق والعمل على معالجتها. ويبين القضاة أن غياب الحدود الفاصلة بين التعريفات يؤدي إلى تهويل المشكلة أو غياب بيئة مناصرة لها أو استغلالها في تمويل بعض الجهات من أجل تدريب الصحفيات.

ويعرّف القضاة العنف الرقمي ضد الصحفيات على أنه "تنمر أو تقليل من شأن صحفية بسبب المحتوى الصحفي الذي تقدمه والانتقاص من قيمتها لكونها صحفية أنثى، على ألا يوجه هذا النقد لصحفي آخر نشَرَ المحتوى ذاته لكونه رجلا".

تبيِّن عدة صحفيات أن العنف الرقمي يحد من حرية التعبير لديهن في المقام الأول، وفي بعض الأحيان يدفعهن إلى ترك العمل الصحفي.

وعلى الصعيد القانوني يوضح الخبير القانوني في التشريعات الإعلامية، صخر الخصاونة، ألا فرق بين التنمر الذي يقع على الصحفيات أو الذي يقع على السيدات أو الأشخاص في القانون، موضحا أن العنف الرقمي ضد الصحفيات هو استخدام الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي في تنفيذ الجريمة المتمثلة بالسب أو القدح أو التحقير أو التنمر بشكل عام واستخدام الصور في البيئة الرقمية، ويعود ذلك إما  لظهورهن الإعلامي -ولا سيما الصحفيات اللواتي يعملن في القنوات التلفزيونية- أو لنقلهن أخبارا أو موضوعات تُشعِر بعض الأشخاص أنها تمس المجتمع، ما يجعلهن عرضة للتهديد والابتزاز واستخدام الصور والاعتداء على حياتهن الخاصة.

 

الجرأة في التناول والتهديد بالقتل

تقول حنان، التي تعمل في مجال التحقيقات الاستقصائية المكتوبة والمصورة منذ أكثر من 10 سنوات، إنها تتلقى تهديدات بشكل دائم تتنوع بين ما تتلقاه عبر هاتفها أثناء إعداد المادة أو قبل النشر أو بعده.

 تروي حنان قصة جانبية تطرقت لها أثناء تناولها ملف مياه المصانع في منطقة سحاب وتأثيراتها البيئية والصحية: "أثناء عملي على التحقيق لاحظت سحب مياه للشرب من آبار اتضح فيما بعد أنها آبار زراعية، وعندما توجهت إلى الشخص المسؤول عنها لطلب حق الرد هدّدني بالقتل والتعرض لي ولمؤسستي  قائلا: "بحييكي على شجاعتك أنا مش عارف كيف في صحفيين بالبلد عندهم الجرأة يفتحوا هيك مواضيع، والله لأجيلك على القناة"، وعلى خلفية هذا التهديد اضطرت حنان إلى حذف هذه الجزئية من فيلمها الاستقصائي خوفا على حياتها وحياة عائلتها.

لا توجد حدود فاصلة لتعريف العنف الرقمي ضد الصحفية والعنف ضد المرأة، ويختلط المفهومان مما يحول دون تحديد حجم المشكلة بشكل دقيق والعمل على معالجتها.

ترى الصرايرة أن الصحفيات في الأردن يتعرضن للعنف الرقمي على أساس النوع الاجتماعي ولكونهن نساء فقط يمارسن حقهن في التعبير عن المواقف السياسية أو الاجتماعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الصحفيات الأردنيات المُطلَّقات هن أكثر عرضة للعنف الرقمي بشكل ملحوظ.

لا يختلف حال حنان عن هالة الصحفية المستقلة والمتخصصة في تغطية الشؤون الدينية والناشرة باستمرار لمواد تعرِّف الجماهير بالطوائف والأقليات الدينية المنتشرة في الشرق الأوسط التي ربما لم نسمع عنها من قبل. تحكي هالة: "حينما  كنت أكتب عن ملف الأديان، كانت تحدث أشياء كثيرة تضايقني وتصلني اتهامات بأني شيعية أو رسائل تكفير على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن "اللي بكتبه حرام".

فقدت هالة شغفها في تغطية القضايا الدينية؛ إذ تعرضت عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للعديد من الرسائل التي تكفِّرها وتدعوها إلى التوقف عن الكتابة بمثل هذه الموضوعات، وتشرح أنها فقدت الأمل بهذا المجتمع، وأصابها الإحباط جراء نظرة المجتمع للآخر. وقد دفعها ذلك إلى التوقف عن تناول الموضوعات الدينية، رغم حبها لهذا النوع من الصحافة، لتنتقل إلى تغطية قضايا الفساد واللاجئين. 

"تتمثل أشكال العنف ضد الصحفيات في  المقايضة بالمعلومات مقابل دوام التواصل المستمر، والإلحاح بذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، والتهديد بعدم التواصل والتزويد بالمعلومات إذا لم ترق التغطية الصحفية للمسؤول".

يشير القضاة إلى أن العنف ضد الصحفيات لا يقف عند ذلك الحد فقط، وإنما يتخذ أشكالا أخرى؛ مثل المقايضة بالمعلومات مقابل دوام التواصل المستمر، والإلحاح بذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، والتهديد بعدم التواصل والتزويد بالمعلومات إذا لم ترق التغطية الصحفية للمسؤول، ومنعهن من استلام المناصب القيادية رغم الكفاءة والأحقية، ومحاولة منعهن من مرافقة الوفود في المناسبات الخارجية والحد من أحقيتهن بالسفر، وتواصل المسؤولين مع أقاربهن عوضا عن المسؤولين عنهن لإبداء الملحوظات على عملهن أو ثنيهن عن مواقفهن المهنية، ومحاولة حل أي خلاف بشكل عشائري بعيدا عن المهنة.

 

"وحيدة أمام القضاء.."

على الرغم من معرفة نسبة كبيرة من الصحفيات الأردنيات بالعقوبات المترتبة على التنمر الإلكتروني وفقا للقانون، والجهات التي يمكن التوجه إليها في حال تعرضهن للعنف الإلكتروني وفق ما أظهرته دراسة شبكة مناهضة العنف الرقمي، فإن بعض ممارسات العنف تقع بين الصحفيين أنفسهم، وهو أمر قد لا يكون مألوفا أو متوقعا. وتفسر الصحفية زينة التي عانت من التنمر الإلكتروني ذلك بالشعور بالغبطة والغيرة من تميز بعض الأشخاص ونجاحهم.

تعمل زينة مذيعة في إحدى المؤسسات الإعلامية منذ أكثر من 15 عاما، وهي عضو في إحدى اللجان المعنية بالمرأة التي تقدم دراسات للمشاريع وتنفذها بإشراف وزاري. تختصر زينة هذه التجربة بالقول إن التعامل مع المشاريع يجري بشكل مهني وموضوعي، وقبول الأفراد في اللجان الإعلامية مبني على أسس أكاديمية ومهنية معينة وشروط واضحة لا مجال فيها للشخصنة، ولم تعلم أن رفض قبول أحد المشاريع لمتقدّمتين لعدم انطباق الشروط عليه وعدم توافقه وأهداف اللجنة واعتراضها على وجود إحداهن في اللجنة الإعلامية، سوف يعرضها للعنف والتنمر الرقمي.

تقول زينة: "لقد وصلتني اتصالات عديدة من زملاء يخبرونني بوجود منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تمت مشاركته مع شخصيات إعلامية مختلفة، ينعتني بأبشع الصفات، متنمرين على صوتي وطريقة طرحي للموضوعات ومحاورتي للضيوف، وتوصيف كل من يعمل في المؤسسة بأنه "مزبلة ومهزلة".

توجهت زينة إلى مدير المؤسسة لإبلاغه بحالة العنف الرقمي الذي تعرضت له، إلا أنه عدّ الأمر قضية شخصية ولم يتم اتخاذ أي إجراء بالخصوص، بينما تقدمت زينة بشكوى لدى وحدة الجرائم الإلكترونية، أعقبتها تهديدات مبطنة عبر اتصالات هاتفية من شخصيات مختلفة، تطالبها بسحب الشكوى كي لا تتعرض حياتها وحياة عائلتها للخطر وكذلك مسيرتها المهنية.

تنازلت زينة فيما بعد عن الشكوى لخوفها من تعرض حياة أبنائها للخطر وليأسها وإحباطها من تخلي مؤسستها عنها وعدم تقديم نقابة الصحفيين لأي دعم يذكر. تؤكد  زينة أن هذه القضية "لم تؤثر على ممارستي لمهنتي، لكن كان لها تأثير على حجم الشغف والعطاء في العمل والحذر من التعامل مع الزملاء والأفراد بشكل عام".

يبين الخصاونة أن قانون الجرائم الإلكترونية جاء بصيغة عامة ولم يميز أشخاصا بعينهم، إذ إن كل من أساء أو ارتكب فعل القدح أو السب أو التحقير أو الابتزاز أوالاعتداء على الحياة الخاصة يعاقب وفق القانون، ويتم التعامل مع الشكاوى بشكل فردي لا مؤسسي حسب نوع الجريمة.

 

تأثيرات دائمة

تقول حنان إن الضغوطات المختلفة التي تتعرض لها الصحفية قد تحد من رغبتها في العمل والتطرق إلى الموضوعات الحساسة في المجتمع، وقد تنتج عن ذلك حالة من الخوف والقلق، وقد تخلق لدى بعضهن نوعا من الرقابة الذاتية نتيجة الخوف على الحياة الشخصية.

صحفيات أعضاء في شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن يعترفن أن كثيرا منهن يلجأن إلى العزوف عن المهنة أو تجاهل الحقائق التي توصلن إليها ويكتفين بتقديم محتوى ضعيف بعيد عن الشفافية، عدا عن آثار ذلك النفسية وزعزعة ثقتهن بأنفسهن ودورهن في المجتمع.

 

-الأسماء المستخدمة في التقرير هي أسماء مستعارة

 

المزيد من المقالات

تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025