حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

من نافل القول أن البيئة الإعلامية التي تواجه الصحفيين والصحفيات اليوم تختلف في كثير من النواحي عن البيئة الإعلامية التي كانت سائدة قبل دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى صناعة الإعلام. في الصحافة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) حاضرا بشكل متزايد، ولديه القدرة على إحداث ثورة في كيفية صناعة الصحافة واستهلاكها، وطريقة إنتاج الأخبار ونشرها. وتتراوح التقنيات التي تندرج تحت المصطلح الشامل للذكاء الاصطناعي بين الوظائف اليومية (مثل البحث، والترجمة، والتلخيص، وتوليد الأسئلة و الأفكار، والمساعدة في وضع العناوين) والخوارزميات المعقدة التي تعتمد على التعلم العميق لإنشاء نصوص أو مقاطع فيديو؛ إذ بدأت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية تحل محل و/أو تكمّل الوسائط التقليدية في غرف الأخبار. ومنذ أن صدرَ شات جي بي تي عن شركة "أوبن إيه آي" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، احتدم النقاش وطُرح سؤال مركزي: هل هذا هو خلاصنا أم هي نهاية العالم؟

في هذا السياق، كتب المحاضر والمؤلف السويدي كريستر أولسون في "كل ما لم يُطوَّر يُفَكَّك": "عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي والصحافة، فهذا ليس استثناء. التكنولوجيا الجديدة تولد تقنية جديدة؛ إذ الهدف النهائي هو البحث عن الكفاءة والتحسين الذي ليس له هدف واضح. إنها الداروينية الرقمية في أفضل صورها؛ إذ يكون التطور ثابتا، ويتعين علينا باستمرار التكيف مع السلوكات والأنماط والمتطلبات الجديدة".

 

كيف يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة؟

يحذر تقرير(1) أصدرته مؤسسة "المادة 19" ومؤسسة "الخصوصية الدولية"، من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح تهديدا لحرية التعبير.

وفقا للتقرير، هناك العديد من العواقب المترتبة على الذكاء الاصطناعي التي تمثل بالفعل مشكلة من وجهة نظر حرية التعبير.

يسرد التقرير خمس نقاط تُعد إشكالية بشكل خاص بالنسبة لحرية الصحافة والتعبير، وهي:

عدم احترام القانون: على الرغم من أن التنمية الاقتصادية اليوم تخضع للتنظيم الذاتي بهدف الشفافية والأخلاق والمسؤولية، فإنه غالبا ما يكون هناك نقص في الوسائل الملموسة للمتابعة القانونية والمطالبة بالمسؤولية من الشركات العالمية، على سبيل المثال:

انعدام الشفافية: وبما أن الذكاء الاصطناعي يُطوّر اليوم في الغالب في القطاع الخاص، فمن الصعب على الجمهور والسلطات تكوين رأي بشأن كيفية تأثير الابتكارات الجديدة على الحق في حرية التعبير.

انعدام المساءلة: كثيرا ما تظهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سياقات لا ندرك حتى بوجودها، على سبيل المثال في حالة مراقبة الكاميرا بالتعرف إلى الوجه أو تطبيقات الهاتف التي من المحتمل أن تتنصت علينا حتى ونحن لا نستخدم الهاتف. في حالة حدوث تجاوز، قد يكون من الصعب في كثير من الأحيان تحديد المسؤوليات.

النقاش الاجتماعي ووسائل الإعلام: يميل النقاش العام إلى التركيز على المخاطر الأكثر عمومية والخيالية في بعض الأحيان التي يخلقها الذكاء الاصطناعي، بدلا من معالجة المشكلات الملموسة الموجودة مسبقا، التي يمكن –من ثَمّ- التغاضي عنها بسهولة.

جمع البيانات واستخدامها: إن كيفية جمع البيانات وكيفية استخدامها ضمن الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي لهما أهمية قصوى بالنسبة لحق الجميع في حرية التعبير على قدم المساواة في المستقبل.

يحذر تقرير أصدرته مؤسسة "المادة 19" ومؤسسة "الخصوصية الدولية"، من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح تهديدا لحرية التعبير.

كما هو الحال مع التطورات التكنولوجية جميعها، يجلب الذكاء الاصطناعي تحديات ومخاطر أخلاقية كبيرة. إحدى القضايا المهمة هي التحيز في نماذج الذكاء الاصطناعي وبياناته؛ لأنه إذا استُبدل الذكاء الاصطناعي بمحركات البحث التقليدية والصحفيين، فستُكيِّف روبوتات الذكاء الاصطناعي الإجابات وفقا للتفضيلات الشخصية. ما يقدمه "الشات بوت" ردا على استفساراتك، قد لا يقدمه لي.

إن التهديد الحقيقي الذي يشكله الذكاء الاصطناعي في علاقته بحرية الصحافة والتعبير يتمثل في تآكل الحقائق ونسبيّتها، والانتقال إلى عصر ما بعد الحقيقية. لذلك يعد التوصل بسرعة إلى طريقة عالمية لمواجهة المعلومات المضللة أمرا مهما الآن؛ ذلك أن تطوير التكنولوجيا يسير بسرعة فائقة، وإذا لم تتمكن وسائل الإعلام من الحفاظ على مصداقيتها في ظل "عواصف" المعلومات المضللة، فإن الأمر يشكل تحديا أساسيا لحرية التعبير.

 

التزييف العميق

إن الجدل الأوسع بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة معقد بسبب ما تتيحه هذه التقنيات من إمكانات التزييف العميق. عندما تصبح تقنية التزييف العميق في حد ذاتها أداة للتلاعب بالحقيقة، يصبح من الصعب القول إن التدفق الحر للمعلومات يعني أن الأسبقية هي للحقيقة دائما.

ربما في المستقبل القريب لن يشكل الذكاء الاصطناعي تهديدا على أساس أن التكنولوجيا أصبحت واعية بذاتها، بل على أساس الطريقة التي يختار بها مُنتجو الأخبار وموزعوها استخدام التكنولوجيا. أحد مجالات استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي هو ما يسمى بالتزييف العميق؛ أي الصور ومقاطع الفيديو أو التسجيلات الصوتية التي جرى التلاعب بها، والتي يمكن أن تقدم تصويرا واقعيا لشيء لم يحدث قط. صحيحٌ أنه يمكن أن تكون لمثل هذه التقنيات تطبيقات تعزّز حرية التعبير، كأن تخلق فرصا جديدة للتعبير الفني أو السياسي الساخر، إلا أن المخاطر فادحة للغاية. على سبيل المثال، يعد استخدام التزييف العميق في صناعة المواد الإباحية من دون موافقة الشخص الذي جرى تصويره معضلة تؤرّق السلطات والعامّة في العديد من الدول. كذلك تستخدَم تقنيات التزييف العميق في عمليات التضليل وصناعة ونشر المعلومات الخاطئة وعمليات الاحتيال، وهي عمليات وأنشطة قد يمتدّ أثرها حتى وسائل الإعلام والمنصّات الإخبارية، لاسيما المحليّة منها. 

بما أن الذكاء الاصطناعي يُطوّر اليوم في الغالب من طرف القطاع الخاص، فمن الصعب على الجمهور والسلطات تكوين رأي بشأن كيفية تأثير الابتكارات الجديدة على الحق في حرية التعبير

هنا يمكن ملاحظة أن المشكلة الأخطر التي قد تنجم عن تقنيات التزييف العميق على المدى الطويل ليست تصديق الناس للوسائط المزيفة، بل في تقويض مصداقية صحة أي فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي، حتى لو كان أصليا، نظرا لتلاشي القدرة على التمييز بينه وبين المنتج عبر تلك التقنيات. 
أظهرت الأبحاث أن التحيز المعرفي لدى الناس يؤدي إلى المبالغة في قياس قدرتهم على تمييز المعلومات الصحيحة ومقاومة المعلومات الخاطئة؛ إذ تسود بدلا من ذلك صورة مفادها أن الآخرين هم الذين يجري خداعهم. ويمكن النظر إلى التزييف العميق على أنه يعزز فقاعات الترشيح والاستقطاب الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ يصدق الناس فقط المعلومات التي تؤكد وجهات نظرهم، ومن ثَمّ فإنه يمثل تهديدا للديمقراطية؛ ذلك أن الحقيقة العقلانية والمنطقية ستكون دائما قابلة للتشكيك بحجج ملفقة.

ومع ذلك، يرى بعضهم أن عدم اليقين الناجم عن وجود التزييف العميق له فوائد؛ لأن غرف الأخبار، وشركات الإعلام والمؤسسات، تحتاج  إلى أن تكون أكثر شفافية وأن تعزز استجابتها للمخاطر التي يشكلها التزييف العميق.

نظرا لأن تقنية التزييف العميق تعالج في كثير من الحالات البيانات الشخصية في شكل وجه و/ أو جسد و/ أو صوت شخص مادي، فإن الاتحاد الأوروبي أقر مؤخرا أول قانون لتنظيم تقنيات استخدامات الذكاء الاصطناعي يهدف إلى ترشيد التطوّر في هذا المجال بناء على تقييمات ملزمة وشاملة لمخاطرها المحتملة والآثار المرتبطة بها على الحقوق الأساسية والأمن.

 

هل تنقذنا أخلاقيات الصحافة؟

بينما يوفر الذكاء الاصطناعي فرصا مهمة ويبسط سير العمل، فإنه يثير أيضا أسئلة مهمة بشأن حرية الصحافة والأخلاق والمسؤولية. تُعَد أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة قضية ديناميكية وهامة في المشهد الإعلامي اليوم؛ إذ يطرح السؤال الدائم: هل الصحفيون وفرق التحرير على دراية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته والتحديات المحتملة ذات العلاقة به؟

تندرج أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تحت فئة الأخلاق التطبيقية التي تنظر إلى ما يجب على الفاعل الأخلاقي (الذي يُعرَّف بأنه شخص يمكنه الحكم على الصواب والخطأ ويمكن محاسبته) أن يفعله أو قد يفعله في موقف معين أو ضمن نشاط معين.

 في الوقت الحاضر، تُعَدّ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة جزءا من الأخلاقيات التكنولوجية المطبقة على الروبوتات وكيانات الذكاء الاصطناعي الأخرى. تتناول هذه العقيدة أسئلة عن كيفية عمل المطورين والمصنعين والسلطات ومقدمي الخدمات لتقليل المخاطر الأخلاقية التي يمكن أن يجلبها الذكاء الاصطناعي إلى المجتمع، سواء أكان ذلك يتعلق بالتصميم أم بالاستخدام غير السليم أم بالإساءة المتعمدة للتكنولوجيا.

إذا استُبدل الذكاء الاصطناعي بمحركات البحث التقليدية والصحفيين، فستُكيِّف روبوتات الذكاء الاصطناعي الإجابات وفقا للتفضيلات الشخصية. ما يقدمه "الشات بوت" ردا على استفساراتك، قد لا يقدمه لي

 

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العالم الذي تسكنه الصحافة

 يقارن البعض إمكانات الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية، وهي مقارنة تساعد على جعل القضيّة أقرب للفهم؛ إذ يعلمنا ظهور القنبلة الذرية الكثير عن الكيفية التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي.

يُعرف الجهد الهائل الذي بذلته الولايات المتحدة لتكون أول من يطور القنبلة الذرية باسم "مشروع مانهاتن"، وكان الفيزيائي روبرت أوبنهايمر أحد أشهر الأشخاص الذين دافعوا عنه. لكن وبعد إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي في أغسطس 1945، شعر الشعب الأمريكي بمزيج من الفخر والراحة، والخوف والفزغ. ففي البداية، كان سعيدا لأن القنابل أنهت الحرب، لكن بعد ذلك شعر بالرعب من القوة الرهيبة التي أطلقوها وتسبب بذلك القدر من الموت والدمار الذي يعرّض وجود البشريّة بأسرها إلى الخطر.

ربما في المستقبل القريب لن يشكل الذكاء الاصطناعي تهديدا على أساس أن التكنولوجيا أصبحت واعية بذاتها، بل على أساس الطريقة التي يختار بها مُنتجو الأخبار وموزعوها استخدام التكنولوجيا

ومن المهم اليوم أن نضع في الحسبان أن الذكاء الاصطناعي يشابه القنبلة الذرية، إذ يعتمد كلا المجالين على المبادئ والأبحاث العلمية الأساسية. بينما تعتمد الأسلحة النووية على الفيزياء الذرية، فإن الذكاء الاصطناعي يعتمد على علوم الحاسوب والتعلم الآلي.ومثل علم النواة الذرية والانشطار الذري، فإن معرفة البيانات والتعلم الآلي لا تنطوي على معضلة أخلاقية في حد ذاتها، ولكن الإشكال يتعلق بكيفية استخدام تلك المعرفة وبالنتائج التي قد تترتب عليها.

يمكننا العمل بشكل أكثر دقة وأمان مع تقنيات الذكاء الاصطناعي إذا ما طوّرناها واستخدمناها على نحو صحيح ومسؤول. أما إذا تركنا الحبل على الغارب لعمالقة التقنية في العالم، فإنّ الصحافة وغيرها من المجالات عالية الأنسنة ستواجه مشاكل جوهرية متعددة الأوجه ومفتوحة الاحتمالات. ولهذه الأسباب تطالب العديد من الأطراف الآن بصوت عالٍ بوضع اللوائح التنظيمية وترشيد عمل الشركات التقنية الكبرى (من بينهم مؤسس Open AI)، بينما يحذر آخرون من ضرورة أن لا يؤدي ذلك إلى إعاقة الابتكار التكنولوجي.

 

المراجع

1) “Privacy and Freedom of Expression in the Age of Artificial Intelligence.” n.d. Privacy International. https://privacyinternational.org/report/1752/privacy-and-freedom-expres….
 

 

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023