"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

إن الحروب الهجينة ليست بالتأكيد ظاهرة جديدة، وقد أطلق المؤرخون هذا المصطلح لوصف الاستخدام المتزامن للقوات التقليدية وغير النظامية في الحملة العسكرية نفسها، ولكن مطلع القرن الحادي والعشرين، أصبح استخدام المصطلح وسيلة شائعة لوصف الطابع المتغير للحروب المعاصرة. ويشمل في جملة ممارساته الهجمات السيبرانية والحملات المكثفة للتضليل والتلاعب بالمعلومات؛ إذ أضحت وسائل الإعلام الاجتماعي إحدى قنوات الاتصال الرئيسة المستخدمة لنشر المعلومات المضللة والشائعات والتزييف العميق، وجزءا لا يتجزأ من إستراتيجية الحروب، وتُستخدم على نطاق واسع لتنسيق الأعمال وجمع المعلومات، والأهم من ذلك، للتأثير على معتقدات الجماهير المستهدفة ومواقفهم، بل وتعبئتها من أجل الحرب.

في الحرب الإسرائيلية على غزة التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين 2023، تسلحت الدعاية الإسرائيلية وحلفاؤها ومؤيدوها بالأكاذيب والتلاعب بالمعلومات بوصفها سلاحا إلى جانب عملياتها العسكرية على الأرض، وتعامل مدققو المعلومات مع أشكال جديدة من التلاعب الجماعي بالمعلومات خلال الحروب لم يسبق لهم التعامل معها، خصوصا في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى المضلل، الذي يصعب تفنيده بالأدلة القاطعة مقارنة بالادعاءات الأخرى. 

ومنذ اللحظة الأولى لطوفان الأقصى أدركت إسرائيل أهمية الحرب الإعلامية بوصفها وسيلة لاستمالة الرأي العام العالمي، واستدرار التعاطف معها، وتعزيز صورتها بوصفها ضحية في الوجدان العالمي، ومن ثَمّ تجنيد قوى العالم والدول الكبرى لصالح حربها اللاحقة على قطاع غزة، وما صاحبها من مجازر وحرب إبادة شهد عليها العالم أجمع. وقد هدفت من ورائها إلى التلاعب بالرأي العام، وتشويش الرؤية لدى الجمهور، وإيجاد المبررات لعملياتها العسكرية، وتشويه صورة الفلسطيني بشكل عام، والمقاومة الفلسطينية على وجه الخصوص. وكان لافتا أيضا الاستفادة من المنصات الاجتماعية في تحقيق الانتشار الفيروسي الواسع والسريع لهذه المعلومات، واستغلال الحسابات الوهمية لتحقيق الغايات السابقة.

تعامل مدققو المعلومات مع أشكال جديدة من التلاعب الجماعي بالمعلومات خلال الحروب لم يسبق لهم التعامل معها، خصوصا في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى المضلل، الذي يصعب تفنيده بالأدلة القاطعة مقارنة بالادعاءات الأخرى. 

واعتمدت الدعاية الإسرائيلية والغربية المساندة لها على أربع ركائز أساسية في كي الحقائق وتشويهها أمام العالم؛ ففي أعقاب هجوم المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المقامة على تخوم قطاع غزة، أطلقت الماكينة الإعلامية الرسمية الإسرائيلية جملة من الاتهامات من دون أدلة شملت اتهام المقاومة بقطع رؤس الأطفال وحرقهم وقتل النساء واغتصابهن، ومهاجمة مهرجان "سوبر نوفا" الموسيقي وقتل عدد من المشاركين فيه، لدرجة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تبنى المزاعم الإسرائيلية بشأن قطع رؤوس الأطفال من دون أن يرى دليلا واحدا، بل وكرر ذِكْر تلك المزاعم رغم تراجع البيت الأبيض عنها.

دفع ذلك الحكومة الإسرائيلية إلى اللجوء للذكاء الاصطناعي لتدعيم مزاعمها، من خلال التلاعب بصورة لكلب في عيادة طب بيطري وتحويله إلى طفل متفحم ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها لطفل إسرائيلي أحرقته المقاومة في غلاف غزة، وفق ما كشفه الصحفي الأميركي جاكسون هينكل.

كذلك سعت الحكومة الإسرائيلية وعلى لسان وزرائها ومتحدثيها منذ اللحظة الأولى إلى شيطنة الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية، عبر تأطيرهم بالنازية وتنظيم الدولة "داعش" وتجريدهم من إنسانيتهم بوصفهم "حيوانات بشرية"، وكان لا بد لتحقيق هذا الهدف من التلاعب بالحقائق والمعلومات بشكل رسمي وغير رسمي من خلال جيشها الإلكتروني.

ومع اشتداد آلة الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحول الرأي العام العالمي لصالح الفلسطينيين، أُطلقت حملات تضليل إسرائيلية وغربية أخرى تحت عنوان "باليوود - Palywood" و"غزة وود - GazaWood" تشكك بمعاناة الفلسطينيين، وتنكر الجرائم المرتكبة بحقهم. وفي سياق هذه الحملات جرت الاستعانة بصور وفيديوهات قديمة، وأخرى غير مرتبطة بالحرب على غزة من أجل التشكيك بالجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين، ومنها التنصل من مجزرة مستشفى المعمداني عبر الادعاء بأن الانفجار مصدره صواريخ المقاومة الفلسطينية، وقد عُزّز الادعاء بفيديوهات قديمة من جولات قتال سابقة تخللها إطلاق غير ناجح لصواريخ المقاومة من قطاع غزة.

أما الركيزة الثالثة في حملة التضليل الإسرائيلية فتمثلت في إنكار الحقائق، ومن الأمثلة على ذلك نفي الخارجية الإسرائيلية استخدام الفسفور الأبيض المحرم دوليا في قصف الاحتلال لغزة، رغم وجود عدد من الفيديوهات  التي تثبت عكس ذلك.

مع اشتداد آلة الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحول الرأي العام العالمي لصالح الفلسطينيين، أُطلقت حملات تضليل إسرائيلية وغربية أخرى تحت عنوان "باليوود - Palywood" و"غزة وود - GazaWood" تشكك بمعاناة الفلسطينيين، وتنكر الجرائم المرتكبة بحقهم.

بينما تستند الركيزة الرابعة على مهاجمة الناشطين داعمي القضية الفلسطينية من خلال التلاعب بمنشوراتهم وصورهم الداعمة لفلسطين، والمطالبة بوقف الحرب على غزة، ونذكر منها التلاعب بصورة للناشطة السويدية غريتا تونبرغ، رفعت خلالها شعارات تضامنية مع فلسطين، بتغيير الكتابة الواردة في الصورة الأصلية واستبدالها بعبارة تُظهر تحريضها على قتل اليهود وربطها بـ "داعش".

إلى جانب حملات التضليل على منصات التواصل الاجتماعي شابت الرواية الإسرائيلية الرسمية ادعاءات كاذبة ومضللة، ومنها الادعاءات الخاصة بالمرافق الطبية الفلسطينية في غزة، بزعم وجود أنفاق ومراكز قيادة أسفل مجمع الشفاء الطبي، ونفق آخر أسفل مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، ليتبين لاحقا عدم صحة الادعاءات، لكنها منحت غطاء لجيش الاحتلال لمهاجمة المستشفيات وإخراجها بشكل كلي وجزئي من الخدمة. 

وأمام حملات التضليل واضطراب المعلومات التي شابت الحرب على غزة بذلت منصات تدقيق المعلومات جهدا مضاعفا لتفنيد التضليل وتدقيق الحقائق، وقد أسست الشبكة العربية لمدققي المعلومات تحالفا من أجل تدقيق المعلومات المتعلقة بفلسطين ضم 8 مؤسسات تدقيق عربية وفلسطينية، تعاونت فيما بينها وأنجزت نحو 880 تقريرا عن معلومات مضللة وخاطئة ارتبطت بمجريات الحرب في غزة، وفق قاعدة بيانات الشبكة العربية حول المعلومات المضللة والخاطئة المرتبطة بغزة، التي رُصِدَت حتى فبراير/ شباط الماضي. 

شكلت الادعاءات باللغة العربية التي رُصِدَت من قبل المنصات خلال هذه الفترة ما نسبته 54%، بينما بلغت نسبة الادعاءات باللغة الإنجليزية 28%، أما الادعاءات بلغات أخرى.

وشكلت الادعاءات باللغة العربية التي رُصِدَت من قبل المنصات خلال هذه الفترة ما نسبته 54%، بينما بلغت نسبة الادعاءات باللغة الإنجليزية 28%، أما الادعاءات بلغات أخرى (وتشمل العبرية، والهندية، والفرنسية، والألمانية، واليابانية، واليونانية، والفارسية، والإسبانية، والتركية، ولغات أخرى) فقد بلغت نسبتها 18% من إجمالي الادعاءات المرصودة. 

في فلسطين بذل المرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات "تحقق" -وهو منصة فلسطينية تأسست عام 2015 وتطورت عام 2020- جهدا كبيرا إلى جانب منصات التدقيق الفلسطينية والعربية الأخرى في التصدي للمعلومات المضللة والخاطئة التي ارتبطت بشكل مباشر بالحرب الإسرائيلية على غزة. وقد أعد المرصد 236 تقريرا عن مختلف الادعاءات التي ارتبطت بشكل مباشر بالحرب، ومنها تقارير باللغة الإنجليزية عن ادعاءات كان مصدرها المنصات العبرية والغربية ضمن حملتي "باليوود - Palywood" و"غزة وود - GazaWood".

وكان لافتا في تجربة المرصد الفلسطيني التفاعل الخاطئ من قبل المستخدمين الفلسطينيين والناشطين العرب مع عملية "طوفان الأقصى" عبر تضخيم القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية من خلال الاستعانة بفيديوهات ألعاب الفيديو، ور بط فيديوهات وثقت خلال الحرب الروسية - الأوكرانية بالمواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال. وخلال الحرب انصب التفاعل الخاطئ على صور الضحايا وفيديوهاتهم، وذلك من خلال ربط صور وفيديوهات لنزاعات سابقة في العراق وسوريا أو حتى من حروب غزة السابقة بالحرب الحالية، وقد جرى استغلال هذا التفاعل من قبل الحملات المضادة في التشكيك بالرواية الفلسطينية وضرب مصداقيتها، خصوصا فيما يتعلق بالضحايا المدنيين ومعاناة الفلسطينيين في غزة. 

لقد واجه مدققو المعلومات صعوبات جمة في تدقيق المعلومات الخاطئة والمضللة خلال الحرب، وتمثلت التحديات بصعوبة الوصول إلى المصادر الأولية في غزة نتيجة انقطاع الكهرباء والاتصالات، والمحاذير المترتبة عن التحقق من ادعاءات متعلقة بأحزاب وحركات يصنفها الاحتلال بجهات "معادية"، ومن ثَمّ فقد يعرض ذلك مدققي المعلومات للملاحقة والاعتقال.

كان لافتا في تجربة المرصد الفلسطيني التفاعل الخاطئ من قبل المستخدمين الفلسطينيين والناشطين العرب مع عملية "طوفان الأقصى" عبر تضخيم القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية من خلال الاستعانة بفيديوهات ألعاب الفيديو.

يضاف إلى ذلك الرقابة العسكرية التي يفرضها جيش الاحتلال على النشر فيما يتعلق بمجريات الحرب في غزة، مما صعب عملية التحقق من الادعاءات التي ساقها الاحتلال في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" وتُرِكت من دون تحقق أو توضيح.

رغم تجلي الحقيقة بشأن كثير من الادعاءات الإسرائيلية المتعلقة بالأحداث التي شهدتها مستوطنات غلاف غزة ومن مؤسسات صحفية دولية وعبرية ومنها صحيفة لوموند الفرنسيّة، وصحيفة هآرتس العبرية، اللتان دحضتا مزاعم الاحتلال بشأن قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء وقتل المشاركين في حفل "رعيم" الفني، فإنّ آثار الدعاية الإسرائيلية ما تزال بادية في منصات التواصل من خلال مجموعات الضغط والمؤثرين الداعمين لإسرائيل، الذين لا يتوانون عن نشر التضليل بهدف التأثير بالرأي العام الدولي، خصوصا في ظل تصاعد المواقف التي تدين جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة. 

أثبتت التجربة خلال الحرب المستمرة في غزة ضرورة تطوير إستراتيجيات جديدة لمواجهة التضليل تشمل تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في التصدي للتضليل خلال الحروب والنزاعات، وبمختلف اللغات، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد المحتوى المضلل بكفاءة أعلى، إلى جانب تعزيز الدور التوعوي بمخاطر نشر المعلومات المضللة والخاطئة حتى في إطار الدعم والتعاطف، لما لذلك من آثار كبيرة على مصداقية الرواية الفلسطينية. 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023