صحيفة "بيلد".. قصة "ماكينة الدعاية" الإسرائيلية المتخصصة في التحريض ضد الفلسطينيين

تستحق صحيفة "بيلد" الألمانية أن تكون المثال الأبرز على الإطلاق على غياب أخلاقيات المهنة والانحياز التام إلى حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في غزة. ورغم أن استشهاد أنس الشريف في قصف إسرائيلي كان يفرض على هذه الصحيفة أن تستحضر - ولو للحظة - أن الأمر يتعلق بزميل يتقاسم معها المهنة ذاتها، دون أن تستطيع مطلقا أن تتقاسم معه شجاعته ونكرانه الذات ومعيشته في الجوع وتحت القصف، رافضاً الخروج من غزة بأي طريقة، فإن الصحيفة تمادت في تحريضها ضد الفلسطينيين كما هو معتاد، لدرجة أنها نشرت مقالين ضد أنس الشريف. 

اعتمد الأول - وكان خبرا - بشكل كبير جداً على الرواية الإسرائيلية وكان عنوانه: "الصحفي المقتول كان إرهابياً على ما يظهر"، بينما جاء المقال الثاني بعنوان: "إسرائيل تقتل مراسلاً في غزة: صحفي أم إرهابي؟" وأرفقته بصورة قديمة متداولة نشرها جيش الاحتلال يزعم أنها تُظهِر يحيى السنوار مع أنس الشريف.

والواقع أن التغطية المتحللة من أدنى أخلاقيات المهنة التي تقوم بها أكبر صحيفة ألمانية وأوروبية من حيث التوزيع ليست مصادفة؛ فهي تنتمي إلى مجموعة "أكسل شبرينغر" التي تضم عدة وسائل إعلامية، وتنص في ميثاقها الأساسي على "دعمها لحق إسرائيل في الوجود" وتلزم المجموعة كل من يريد العمل معها بتوقيع عقد يؤكد هذا الدعم. وقد بدأت هذه المجموعة في انحيازها لإسرائيل منذ حرب 1967 عندما التقى مؤسسها أكسل شبرينغر مع دافيد بن غوريون، واستمر الخط التحريري بكل هذه المساوئ إلى غاية اليوم.

الواقع أن التغطية المتحللة من أدنى أخلاقيات المهنة التي تقوم بها أكبر صحيفة ألمانية وأوروبية من حيث التوزيع ليست مصادفة؛ فهي تنتمي إلى مجموعة "أكسل شبرينغر" التي تضم عدة وسائل إعلامية، وتنص في ميثاقها الأساسي على "دعمها لحق إسرائيل في الوجود" وتلزم المجموعة كل من يريد العمل معها بتوقيع عقد يؤكد هذا الدعم. وقد بدأت هذه المجموعة في انحيازها لإسرائيل منذ حرب 1967 عندما التقى مؤسسها أكسل شبرينغر مع دافيد بن غوريون، واستمر الخط التحريري بكل هذه المساوئ إلى غاية اليوم.

 

متخصصة في الكذب

اشتهر اسم "بيلد" قبل مدة بسيطة عندما نشرت تقريراً مطولاً استناداً إلى وثيقة زعمت أنها كانت في حاسوب يحيى السنوار، لكن تبين وفق ما أكدته الصحافة الإسرائيلية نفسها أن الوثيقة قديمة وكانت مجرد توصية ولم تأتِ من عند السنوار، وأن هناك من سربها من مكتب نتنياهو لأجل خدمة هذا الأخير، ما كان يعني أن الصحيفة تعمل ذراعا إعلاميا لخدمة نتنياهو.

لكن التحريض المستمر ضد الصحفيين الفلسطينيين لم يقتصر فقط على أنس الشريف، بل اتهمت الصحيفة قبل أيام المصور الفلسطيني أنس زايد فتيحة الذي يعمل مع وكالة الأناضول باستخدام صور مضللة لأجل تضخيم معاناة سكان القطاع من المجاعة، واستخدمت الصحيفة أساليب قدحية من بينها كلمة "باليوود" التي تعني التمثيل وهي تركيب بين كلمتي "فلسطيني" و"وود" بشكل قريب من كلمة هوليوود.

نزعت الصحيفة الصور من سياقها متهمة الصحفي بأنه لم ينشر صور حصول السكان على المساعدات، بينما الحقيقة أنه نشرها ضمن ألبوم موجود على موقع الأناضول، كما "تجسست" على حسابه الشخصي وضخمت منشورا يتضمن عبارة "الحرية لفلسطين" وحرفته تماما. وقد دفع الكذب الواضح في التقرير منظمةً إسرائيليةً هي "فيك ريبورتر" إلى الرد على الصحيفة الألمانية وانتقاد طريقة تحويرها للحقائق، بينما أكد الصحفي المعني أن "بيلد" لم تتواصل معه نهائياً لطلب رد فعله عكس ما زعمته في مقالها.

 

 

إنكار المجاعة في غزة

لكن فضائح هذه الصحيفة لا تتوقف هنا فهي تكذب مع سبق إصرار والترصد رغم كل الأدلة الموثقة على أنها "تكذب". ونستدل في هذا السياق بما نشرته قبل مدة حول إنكارها لوجود مجاعة في غزة في مقال بعنوان: "خطة حماس الشيطانية للجوع"، الذي تظهر فيه الصحيفة متبرمة من تراجع دعم إسرائيل في ألمانيا وتوجه العالم للاعتراف بدولة فلسطينية. 

وبغاية تبرير عنوانها المتحامل وغير المهني، اعتمدت بشكل رئيسي على ما كتبه أحمد فؤاد الخطيب الذي يقدم نفسه باحثاً، وهو فلسطيني الأصل يعيش في أمريكا في مقال له بصحيفة أتلانتيك. هناك الكثير من الأسئلة التي تطرح حول هذا الشخص الذي نشر في فبراير/شباط الماضي تدوينة على تويتر اتهم فيها أنس الشريف والمصور الذي يعمل معه بمحاولة جمع معلومات استخباراتية واستطلاعية لصالح حماس في ممر نتساريم، دون أن تدلي بأي معلومة أخرى مُؤَكَّدة تثبت وجود خطة من حماس لاستغلال الجوع.

وفي مقال آخر كتبه نائب رئيس قسم السياسة في الصحيفة، فيليب بياتوف، بعنوان "ثماني حقائق عن جوع غزة لا يريد أحد سماعها"، ينكر وجود مجاعة في غزة ويعتبر الأمر سوء تغذية وليس مجاعة شاملة، ثم يُحمّل حماس المسؤولية الرئيسية عما يجري، متهماً إياها بالسيطرة على المساعدات الإنسانية، بل وينتقد حتى وكالات الإغاثة الدولية، بينما يقلل من مسؤولية إسرائيل بل ويدافع عنها ويقول إن "جيشها يعمل على تسهيل دخول المساعدات"!

ورغم أن بيانات الأمم المتحدة والشهود العيان المستقلين ووسائل إعلام غربية لها ممثلون في عين المكان يؤكّدون وجود مجاعة، لكن الصحيفة تستمر في الإنكار. ومن المفارقات أنه في المرّات القليلة التي وصلت فيها الصحيفة إلى غزة كانت بدعم من جيش الاحتلال الذي سافر معه مراسلها إلى داخل القطاع لتصوير ما يخدم سردية الاحتلال.

 

شيطنة المدافعين عن غزة

ولا تتوقف الصحيفة عند هذا الحد، بل دأبت منذ بداية الحرب على شيطنة المتظاهرين في ألمانيا ووصفهم بعبارات من بينها "الغوغاء" و"كارهو إسرائيل" و"معادو السامية"، مستغلة عقدة الذنب في ألمانيا تجاه اليهود، ووصل بها الأمر لحد الكشف عن معلومات شخصية لطلبة متظاهرين طالبوا بوقف الحرب للتحريض ضدهم.

كما تحرض الصحيفة بشكل كبير على الصحفيين والنشطاء الداعمين لغزة، فقد كانت سبباً رئيسياً في دفع تلفزيون محلي عمومي إلى وقف التعاقد مع صحفية من أصل فلسطيني بمجرد أنها شاركت في مظاهرة "يوم القدس" قبل سبع سنوات من تقدمها للعمل في هذا التلفزيون، كما لقي مقدم برامج أطفال المصير ذاته في تلفزيون آخر بعدما نشرت الصحيفة خبراً عن مشاركته في مهرجان في الضفة الغربية المحتلة، تضمن فقرة ضد عنف المستوطنين والجيش الإسرائيلي.

يعرف الألمان المتتبعون لوسائل الإعلام أن هذه الصحيفة تندرج ضمن "الصحافة الصفراء"، وهي أكثر الصحف الألمانية تلقياً للتوبيخ من طرف مجلس الصحافة الألمانية؛ إذ تلقت قرابة 300 توبيخ منذ عام 1986، وهو رقم يفوق بكثير باقي وسائل الإعلام الأخرى نتيجة لانحيازها الواضح، فهي من أقل وسائل الإعلام الألمانية حصولاً على ثقة الجمهور فيما يتعلق بالحرب على غزة، علماً أن استطلاع رأي نشرته هيئة البث العمومية الألمانية أظهر أن حوالي نصف الألمان إما لا يثقون مطلقا أو يثقون بشكل ضعيف جداً في تغطية وسائل الإعلام الألمانية بخصوص هذه الحرب.

تحرض الصحيفة بشكل كبير على الصحفيين والنشطاء الداعمين لغزة، فقد كانت سبباً رئيسياً في دفع تلفزيون محلي عمومي إلى وقف التعاقد مع صحفية من أصل فلسطيني بمجرد أنها شاركت في مظاهرة "يوم القدس" قبل سبع سنوات من تقدمها للعمل في هذا التلفزيون، كما لقي مقدم برامج أطفال المصير ذاته في تلفزيون آخر بعدما نشرت الصحيفة خبراً عن مشاركته في مهرجان في الضفة الغربية المحتلة، تضمن فقرة ضد عنف المستوطنين والجيش الإسرائيلي.

 

مصالح اقتصادية

ولعله من الأسئلة أو المفارقات التي تطرح عن أسباب كل هذا الارتباط الذي يجعل مؤسسة "أكسل شبرينغر" تدافع عن إسرائيل بكل هذا الحجم، هو عدم انتقادها لإسرائيل إلى درجة أن الرئيس الإسرائيلي يستشهد بها لنفي وجود مجاعة، بينما ستجد فيها انتقادات يومية للحكومة الألمانية.

لقد أصبح معروفا أن الصحيفة واقعة بشكل رئيسي تحت سيطرة اللوبي الصهيوني في ألمانيا، ولكن هناك كذلك جانب مادي؛ إذ تستفيد مؤسستها كذلك من عائدات مادية نتيجة لهذا الدفاع عن إسرائيل، فقد استحوذت "أكسل شبرينغر" على الشركة الإسرائيلية الناشرة لموقع الإعلانات المبوبة "ياد 2" أكبر موقع من نوعه في إسرائيل، وينشر هذا الموقع قوائم عقارية بما فيها تلك الواقعة في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، ما جعل منظمات فلسطينية تقدم شكاوى ضد "أكسل شبرينغر" في ألمانيا. كما تُعَدُّ هذه المؤسسة شريكاً حصرياً لمنصة "أوت برين" الإسرائيلية المختصة في التسويق الرقمي.

لقد أصبح معروفا أن الصحيفة واقعة بشكل رئيسي تحت سيطرة اللوبي الصهيوني في ألمانيا، ولكن هناك كذلك جانب مادي؛ إذ تستفيد مؤسستها كذلك من عائدات مادية نتيجة لهذا الدفاع عن إسرائيل، فقد استحوذت "أكسل شبرينغر" على الشركة الإسرائيلية الناشرة لموقع الإعلانات المبوبة "ياد 2" أكبر موقع من نوعه في إسرائيل، وينشر هذا الموقع قوائم عقارية بما فيها تلك الواقعة في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، ما جعل منظمات فلسطينية تقدم شكاوى ضد "أكسل شبرينغر" في ألمانيا. كما تُعَدُّ هذه المؤسسة شريكاً حصرياً لمنصة "أوت برين" الإسرائيلية المختصة في التسويق الرقمي.

ونتيجة لدفاعها الكبير عن إسرائيل، رُشح رئيسها التنفيذي ماتياس دوبفنر للحصول على وسام الشرف الرئاسي الإسرائيلي، وقد سبق له أن نال عدة تكريمات إسرائيلية كما استقبلت مؤسسته عدداً من الشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

ومن الغرائب أن في هذه المؤسسة أكاديمية لتكوين الصحفيين، تلزمهم بزيارة إسرائيل خلال تدريبهم لأجل تهيئتهم لترويج الدعاية الإسرائيلية، في عملية "غسيل دماغ" تتفرد بها هذه المجموعة.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
موقع "NewsGPt''.. أن يصبح الذكاء الاصطناعي محررا للأخبار

هل يمكن لتشات جي بي تي أن يصبح محرر أخبار؟ يدّعي موقع NewsGPT تقديم تجربة فريدة في إنتاج الأخبار دون تدخل بشري، لكن بحثًا أجرته الزميلة كوثر صالح ضمن برنامج "زمالة الجزيرة"، يكشف اعتماده الكلي على مصادر غربية في تحديد مواضيع الأخبار، ونسخ كامل لمواد منشورة سابقا.

Kawthar Saleh
كوثر صالح نشرت في: 13 أبريل, 2025
تدقيق المعلومات ليست فقط عملية تقنية

من التلاعب بالسياقات إلى الحملات الرقمية المدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يحاول مدققو المعلومات التكيف مع الإستراتيجيات والأساليب الجديدة للأخبار الزائفة والمضللة الساعية لبناء "روايات بديلة". في اليوم العالمي لتدقيق المعلومات، يقدم الزميل حسن خضري تجربة وكالة "سند" للتحقق من الأخبار التابعة لشبكة الجزيرة، خاصة عملها في تتبع زيف السردية الإسرائيلية عن حرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

 Hassan KHodary
حسن خضري نشرت في: 1 أبريل, 2025
كاريشما باتيل وبي بي سي والانحياز إلى "الحقائق البديلة"

ما الأسباب التي دفعت كاريشنا باتيل للاستقالة من "بي بي سي"؟ وما الذي تكشفه من تفاصيل عن موقف الهيئة البريطانية من الحرب على غزة؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 29 مارس, 2025
شهادات صحفيين في مؤسسات غربية حول تغطية حرب غزة.. الرواية الأخرى

نجمع في هذا المقال شهادات صحفيين وجهوا انتقادات لمؤسساتهم كما وردت في تقارير أو رسائل أو مقابلات صحفية. معظمهم أدلى بشهادته دون الكشف عن هويته خوفا من العواقب؛ لأن حرية التعبير تبدو مصانة إلى أن يصل الأمر حدود إسرائيل، عندئذ تظهر الإكراهات والحواجز، وتتبدل السياسات التحريرية، وتفعّل منظومة المعايير المزدوجة.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2025
نقاش مهني مع بي بي سي!

على أي أساس مهني وأخلاقي حذفت بي بي سي فيلمها عن أطفال غزة؟ هل يجب علينا فحص هوية أقارب الأطفال وتوجهاتهم السياسية حتى نستمع إلى رواياتهم؟ وإذا افترضنا أن الطفل متأثر بتوجهات سياسية ما، فهل يمنعنا ذلك من سماع قصته؟ ثم من وضع هذا المعيار؟ ألا يعتبر الكثير من أبطال الأفلام الأخرى المنشورة على المنصة مؤدلجين أيضاً؟

جمانة سعادة نشرت في: 12 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

Ahmad Al-Arja
أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024