نصف الحقيقة كذبة كاملة

استمع إلى المقالة

تفشّت الأخبار الزائفة كثيرا في زمننا، وباتت حاضرة في كل شيء حولنا؛ ولا سيما على شبكة الإنترنت التي أصبحت عالمنا، ونعول عليها الآن أكثر من أكشاك بيع الصحف القديمة وشاشات التلفزيون. ويستفحل خطرها عند ملاحقة مجريات صراع مسلح أو انتفاضة شعبية؛ فالمعلومات سلاح في الحروب، خصوصا تلك التي تشهد تباينا في العتاد والعدد، والتي يغدو فيها الدعم الدولي عاملا مرجِّحا. وأبلغُ مثالٍ على ذلك الحاصل في فلسطين؛ فالصراع هناك يحظى بالتغطية الإعلامية الأوسع، وعرض المعلومات أكبر مما تخيلناه، لكنه مصحوب بقدر مماثل من التضليل.

تتعدد وجوه التضليل الإعلامي وأشكاله؛ فقد يأتينا على هيئة أكاذيب فجة، أو يتجلى في توظيف صور  من صراعات أخرى، أو توظيف صور من زمن مختلف للصراع عينه. وليست الأخبار الزائفة جميعها واردة من مكتب إعلامي مكرّس لنشرها (نقرّ بوجود مكاتب كهذه)، وإنما تحصل غالبا جراء الارتباك، ثم تتأجج لانعدام الغربلة الكاشفة عن الأخطاء، وغياب المُراجع المُدقق للمادة، وتستشري لسهولة انتشار عنوان أو صورة بين الملايين بنقرة، وللتأييد الهائل من الآلاف والآلاف الذين يطربون حين يصدقون أمرا متسقا مع رؤيتهم للعالم.

أمست شبكة الإنترنت - خصوصا شبكات التواصل الاجتماعي يتصدرها موقع إكس (تويتر سابقا)- غابة من الفخاخ والشِّراك؛ فما أسهل أن تصطادنا فيها الأخبار الزائفة! لكن ما عسانا نفعل؟ لدينا، نحن الصحفيين، حل ناجع، أو هكذا نزعم غالبا: امتنعوا عن قراءة إكس  واستعيضوا عنه بالصحف.

الصحف أماكن يفني فيها الصحفيون المتمرسون أوقاتهم في غربلة المعلومات المتاحة، والتخلي عن الملتبس منها، ثم نشر ما اجتاز فحص المعقولية. والأخطاء واقعة ولا ريب، لكنها ليست الأساس؛ لذلك يغلب على ظنك عند شرائك الصحيفة أن أحداثها حدثت حقا. بيد أنّ لصحف كثيرة تحيُّزَها الأيديولوجي، وهذا الأمر ليس حتى موضع استنكار؛ فمنذ انطلاقة أول صحيفة يومية، دأبت وسائل الإعلام على استعراض رأي سياسي ونظرة عالمية دون أن يقتصر ذلك على افتتاحياتها ومقالات الرأي، وإنما تجلّى أيضا في طريقة انتقاء الأخبار واستعراضها وترتيبها في الصحيفة. وفي وسط متنافر، سواء بسبب انتخابات وطنية أو صراع مسلح يدغدغ مشاعر القراء، تنزع وسائل الإعلام -حتى التي تحتذي منها معايير الصحافة السليمة- إلى نشر فقاعات معلومات لا تقدم للقراء إلا وجها واحدا من الرسائل، من دون أن يشكوا أنّ الآخرين يرون وجها آخر مغايرا للحقيقة.

يبرز هذا السلوك في صورة شهيرة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي قبل بضع سنين؛ إذ أظهرت الصورة جنديا أمريكيا في العراق موجها سلاحه إلى رأس جندي أسير، في حين أبانت صورة ثانية السجين نفسه، في اللحظة عينها، وهو يتلقى زجاجة ماء من جندي أمريكي آخر، ولم يبدُ أي مسدس في الصورة الثانية. وصحيح أنّ الصورة الأصلية تضمنت الجنديين الأمريكيين، لكنها أوصلت رسالتين مختلفتين عند اقتطاعها يمينا أو يسارا.

 لا ريب أن اقتطاع الصور ممارسة طبيعية في غرف الأخبار، وهو إلى ذلك لا يوصف تلاعبا في العموم. وكتابة القصص الإخبارية أشبه باقتطاع جزء من الحقيقة؛ فالصحفي ملزم بانتقاء بعض الحقائق من سيل جارف من الأحداث الجارية واستبعاد بعضها الآخر. والصحفي الذي يقتطع المعلومات يقلبُ الحقيقة، سهوا أو عمدا، إلى حقيقة ناقصة؛ أي إلى كذبة مكتملة الأوجه.

كتابة القصص الإخبارية أشبه باقتطاع جزء من الحقيقة؛ فالصحفي ملزم بانتقاء بعض الحقائق من سيل جارف من الأحداث الجارية واستبعاد بعضها الآخر. والصحفي الذي يقتطع المعلومات يقلبُ الحقيقة، سهوا أو عمدا، إلى حقيقة ناقصة؛ أي إلى كذبة مكتملة الأوجه.

ثمة قطاع من الصحافة يتضاءل فيه التحيز كثيرا، أو هكذا الزعم السائد؛ فوكالات الأنباء تزود خدماتها لآلاف العملاء في العالم من الصحف، والمحطات الإذاعية، والشبكات التلفزيونية، والمجلات، وتمتنع عن إيراد رأي عالمي محدد في النصوص المرسلة إليهم. ويغلب القِصَرُ والاختصار على أخبار تلك الوكالات؛ إذ تكتفي بجمع الوقائع والحقائق وتتحاشى إبداء رأي أو تقييم أخلاقي لمجريات الأحداث. فمن المعلوم، مثلا، أنّ وكالة رويترز للأنباء تتجنب وصف أي مقاتل بـ «الإرهابي» إلا حينما تورد تصريحا لشخص يُقرّ هذا المصطلح.

 يُعلِمنا صحفي الوكالة بهوية مطلق النار أو الجهة القاصفة وهوية المقصوف والمكان- ونأمل أن يبين لنا السبب- لكنه لا يَسِم هذا الفعل بالخير أو الشر أبدا؛ فالخبر مرهون بتقديم حقائق ثابتة لا تفسيرات. وفي وكالات الأنباء عمليات غربلة؛ فلا توزع القصص كما كتبت، وإنما يفحصها محرر (أو أكثر) ويراجعها تحسبا لاستيفائها المعايير.

من هذا المنطلق حينما تقرأ أخبار وكالات الأنباء -من الصحف غالبا- دون إدراكك أنّها واردة منها، فهذا "يُنجِيك" غالبا من التحيز والتلاعب، لكنها للأسف ليست الحقيقة المكتملة.

هذا السلوك نفسه مستنكر أو مستحسن في عين القارئ حسب الظروف؛ فلا قيمة للحقيقة، مهما تكشّف صدقها، من دون السياق؛ فحينما ينشر أي صفحي تقريرا مفاده «أطلقت الشرطة النار صباحا على رجل وقتلته»، فسيورد فيه إن كان الضحية محتجا مسالما أم مجرما خطيرا، بيد أن الالتزام بذلك ليس يسيرا في الحروب الطويلة، فلأي درجة يغدو السياق مُهِما؟ بعض الصراعات العرقية تعبّر عن أحقاد قديمة منذ قرون غابرة، وهي بذلك تمضي في دوامة من العنف والانتقام المتواصل، فيغدو كل اشتباك أو قصف أو مجزرة ردا على حادثة سابقة من الطرف الآخر. وهنا نضرب مثلا الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، أو بين الأرمن والأذربيجانيين؛ فالصراع بينهم قديم العهد يسبق تأسيس الدولتين، لكن إلى أي حد يسعنا الرجوع بالتاريخ لتفسير هذه الحوادث؟

 

يُعلِمنا صحفي الوكالة بهوية مطلق النار أو الجهة القاصفة وهوية المقصوف والمكان- ونأمل أن يبين لنا السبب- لكنه لا يَسِم هذا الفعل بالخير أو الشر أبدا؛ فالخبر مرهون بتقديم حقائق ثابتة لا تفسيرات.

متى يصبح تعويلنا على التاريخ مفرطا؟ لو تأملنا الصراعات العرقية الطابع، أو كلها بالأحرى، لرأينا تلك الجماعات تسوق في حججها ماضيا تليدا أسطوريا أكثر منه تاريخيا.

لنتدبر حالة فلسطين مجددا؛ فحينما يتناول صحفيو وكالات الأنباء القصف في غزة والمفاوضات لأجل الرهائن، فإنهم يضيفون سطرا قصيرا مفاده أنّ الصراع نشب بهجوم حماس في السابع من أكتوبر. وفي هذا اجتزاء للحقيقة الكاملة؛ فما من سلام في غزة أو الضفة الغربية قبل السابع من أكتوبر. ويستلزم شرح السياق القول إن هجوم حماس ليس إلا جولة من حرب قائمة منذ عقود. وربما يقول الإسرائيليون إنّ الفلسطينيين رفضوا مقترح الأمم المتحدة لتقسيم البلاد، لكن الفلسطينيين يعلمون علم اليقين أن الحرب لم تبدأ آنذاك، وإنما خلال العقود الأولى لعشرينيات القرن الماضي؛ ففي تلك الأيام أنشأ اليهود المهاجرون من أوروبا ميليشيات مسلحة لإقامة دولة في أرض غيرهم. وقد يتأتى لبعض الإسرائيليين القول إنّهم «عادوا» إليها بعدما طردهم الرومان منها في القرن الأول، بيد أنّ هذا الادعاء ليس حقيقة تاريخية وإنما محض خيال باتفاق المؤرخين، لكنه راسخ ومتأصل في أذهان الإسرائيليين.

 لا قيمة للحقيقة، مهما تكشّف صدقها، من دون السياق؛ فحينما ينشر أي صفحي تقريرا مفاده "أطلقت الشرطة النار صباحا على رجل وقتلته"، فسيورد فيه إن كان الضحية محتجا مسالما أم مجرما خطيرا، بيد أن الالتزام بذلك ليس يسيرا في الحروب الطويلة، فلأي درجة يغدو السياق مُهِما.

ربما تدرك الآن أنّه يتعذر إيراد هذه المعلومات كلها في النصوص المرسلة من غرف الأخبار لدى وكالات الأنباء، التي تؤدي عملها وفق ضغط زمني هائل، وتولي عنايتها للتثبت من تفاصيل أحدث التطورات والحوادث ضمن دوامة حرب طويلة. ولا يتسنى لنا غالبا إدراك غياب السياق؛ فبعد العمل لسنين طويلة مراسلين مسؤولين عن تغطية الصراع، ننخرط بشدة في الحالة فلا نميز بين الأمور الواجب تفسيرها، والأمور القابلة للتجاهل لأنها من المسلمات (أليس من المسلّم به أنّ الحرب كانت دائرة في غزة قبل السابع من أكتوبر؟). وحري بأخبار وكالات الأنباء أن تكون موجزة وقصيرة؛ فعوضا عن استبدال القصص الصحفية المُحكمة الكتابة، ينبغي أن تكون مواد أولية يتلقفها محرر الأخبار لدى وسائل الإعلام العميلة، وليس أمام أولئك المحررين متسع من الوقت لتصفح عدد كبير من الصفحات؛ لذلك تحدد الوكالات قصصها الإخبارية بعدد يتفاوت بين 300-400 كلمة للقصة الإخبارية العادية، و700 كلمة لقصة أطول وأعمق. ومن المفارقة استخدام كلمة «أعمق» في هذه الحالة، ولا سيما عند اختصار صراع قرن من الزمن في صفحة واحدة.

يعي معظم الصحفيين أنّه لا محيد عن هذه القواعد، وإن كانوا مستائين منها بحسب كلام أندريس مورينزا، وهو مراسل إسباني يعمل في تركيا لصالح وكالات وصحف يومية. يقول مورينزا: "الميزة الأهم للعمل في صحيفة بدلا من الوكالة هو تخصيص مساحة أكبر للسياق، وإعانة القارئ على الإحاطة بالأحداث التي تكتب عنها، ولا سيما في زمننا حينما نكتب غالبا في النسخة الإلكترونية للصحيفة، فلا نتقيد بحد معين لطول النص". ويضيف قائلا إنّ الصحيفة قلّما تكتب يوميا عن الصراع نفسه؛ لهذا يتعين علينا الانتظار وجمع المواد ريثما تسنح لنا الفرصة لذكر الموضوع مجددا. أما وكالة الأنباء فترسل يوميا أخبارا عديدة عن الموضوع، فإذا جُمعت هذه الأخبار معا، بات أقدرَ على تكوين صورة متعددة الجوانب للصراع، لكن هذا القول يظل مجرد افتراض باعتراف الصحفي الإسباني؛ فالحقيقة أنّ "معظم تلك النصوص الإخبارية تضيع بين الكم الهائل من الأخبار المرسلة، وقلمّا يقرأها أحدهم".

لا تُغني كمية الأخبار المرسلة عن الجودة، وهذه الأخيرة مرهونة بالمساحة المخصصة. فالخلاصة أننا، معشر الصحفيين في وكالات الأنباء، نصوغ عناوين رئيسية تؤثر على الرأي العام العالمي من دون توفير الأدلة اللازمة للإحاطة بها وتفسيرها. وهذه الحقائق التي ننشرها- تلك الحقائق الصادقة كما ندعي بفخر- سيوردها ويفسرها خطاب مراوغ من الساسة، وخبراء التلفزيون، ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي.  وربما يُشيِّد بها أولئك الناس صرحا من الأكاذيب!

الخلاصة أننا، معشر الصحفيين في وكالات الأنباء، نصوغ عناوين رئيسية تؤثر على الرأي العام العالمي من دون توفير الأدلة اللازمة للإحاطة بها وتفسيرها. وهذه الحقائق التي ننشرها سيوردها ويفسرها خطاب مراوغ من الساسة، وخبراء التلفزيون، والمؤثرين.  وربما يُشيِّد بها أولئك الناس صرحا من الأكاذيب!

إننا نؤسس مجتمعا مطلعا على كل شيء دون أي فهم أو إلمام؛ أي مجتمع سهل الانقياد والاقتناع بما تريده مؤسسة أيديولوجية قوية. وإدراك هذا الأمر، حسبما أرى، يحدو بمراسلين كثر إلى تأليف كتاب بعد سنين طويلة من كتابة قصص إخبارية قصيرة؛ إذ يشعرون حينئذ أنهم سيخبرون القراء بمجريات الأمور حقا. وأعتقد أنني سأحذو حذوهم، لكن كم قارئ للكتب في عصرنا؟

اعذرني أيها القارئ لأنني أرى المعضلة ولا أرى حلها.

 

مقالات ذات صلة

تجار الحقيقة.. صناعة الأخبار في العصر الرقمي والمعركة من أجل الحقائق

يستعرض الكاتب في مقاله كتاباً لجيل أبرامسون الذي صدر في فبراير/ شباط 2019 عن دار سايمون آند شوستر، والذي يتناول التحول الذي لحق بالصحافة الأميركية في العصر الرقمي الذي نعايشه.

عثمان كباشي نشرت في: 25 سبتمبر, 2019
مصادر الأخبار بين نشر الحقيقة والمعلومة الموجَّهة

"أهم مؤشرات الالتزام المهني للصحفي هو اللجوء للمصادر الحقيقية للأخبار، مع الأخذ بعين الاعتبار القاعدة الصحفية الشائعة التي تقول "إن قول مصدر ما يحتاج إلى تأكيد من مصدر آخر، فأقوال أي مصدر ليست حقيق

مروة علي نشرت في: 19 يوليو, 2016

المزيد من المقالات

الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023