كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

استمع إلى المقالة

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، وتحقيق، وبروفايل، وبورتريه، وقصة إخبارية، وغيرها. فالمجال متسع لما هو أكبر من الرياضة، خصوصا في مدينة مثل باريس، بما تحمله من ثقل حضاري وسياسي كبير.

ويجدر بالصحفي، الذي تتاح له فرصة تغطية هاته الدورة الأولمبية، أن يكون سريع البديهة، نشطا، متيقظ الذهن، فلا يكتفي بالحدث الرياضي مهما بدا له مهما؛ إذ إن الأخير لا يجري في كوكب مغلق، بل في محيط له روح وفيه تنوع بشري وإرث للمكان، وهو ما يمثل "البعد الثالث" في التغطيات الصحفية للحدث الرياضي، تلك التي تعطي لمن لا يعشقون الرياضة بالضرورة، حقهم في التغطية، وموضوعاتها كثيرة.

لن يكون الخبر، بأي حال من الأحوال، كافيا، ولا مطلوبا وحده في نقل حفل افتتاح غير مسبوق؛ إذ "سيقام لأول مرة خارج الملعب الرئيس، وسيستعرض وفودا من الرياضيين لمسافة تزيد على 6 كيلومترات على متن 85 قاربا"

فعدا الحدثَ الرياضي الذي يُعَدّ من الأمور المتاحة، بمنافساته، ونتائجها، وكل المعطيات المطلوبة، ويكون، كما العادة، رهن إشارة الجميع، عبر المواقع، ومنصات التواصل الاجتماعي (حيث ينشط الرياضيون ومدربوهم، ومسؤولوهم الإداريون، وأصدقاؤهم، وأسرهم، وغيرهم...)، يتعين على الإعلامي، المنتدَب لتغطية الألعاب الأولمبية، أن يتيح للمتلقي الجوانب الأخرى غير المتاحة، التي تجعل الصورة أمام عينيه كاملة، أو تقريبا.

فباريس، التي كتب عنها الأمريكي إرنست همنغواي رواية بعنوان "الوليمة المتنقلة"، وهي هنا الحاضنة للدورة الأولمبية، تمنح الإعلامي كل أسباب التغطية المتميزة، بمعالمها السياحية، وعمرانها، وتاريخها، وتنوعها الثقافي، فضلا عن أنها مهد الألعاب الأولمبية الحديثة، وصاحبها بيير ذي كوبيرتان، مع ما يعنيه ذلك من تداخل بين ما هو رياضي وما هو تاريخي وما هو ثقافي وسياسي (تعيش فرنسا على وقع انتخابات تشريعية غيرت الخريطة السياسية، وموضوعها حي، ويستحق المتابعة، عبر قصص إخبارية تشرح للملتقي الوضع الحالي، وأفقه الممكن)، وغيره، في تشكيل الحدث العالمي البارز.

لن يكون الخبر، بأي حال من الأحوال، كافيا، ولا مطلوبا وحده في نقل حفل افتتاح غير مسبوق؛ إذ "سيقام لأول مرة خارج الملعب الرئيس، وسيستعرض وفودا من الرياضيين لمسافة تزيد على 6 كيلومترات على متن 85 قاربا"، وسيجري على صفحة نهر السين، الذي يخترق العاصمة الفرنسية باريس، و"سيستمر لمدة 3 ساعات و45 دقيقة". كذلك فإنه سيحظى بتغطية إعلامية هي الأكبر على الإطلاق، بوجود عدد هائل من الكاميرات بثلاثة أضعاف كاميرات نقل حفل افتتاح دورة طوكيو.

  (سيكون من المثير إنجاز ربورتاج أو تحقيق عن الهامش، بما يحمله في المخيال العالمي من صور للبؤس، والفقر، والعنف، مع طرح سؤال: هل يتابع هؤلاء الألعاب الأولمبية فعلا؟)

من هنا، سيتعين على الإعلامي المنتدب لتغطية الألعاب الأولمبية أن يكون حاضرا بقوة في هذا الحفل التاريخي، مستعملا القصة الخبرية التي تمزج في السرد بين الذاتي والموضوعي في نقل الوقائع. علاوة على ذلك، يمكن أن يوظف الربورتاج، الذي يجمع بين الوصف والتصريحات، لكي يحظى المتلقي بصورة شاملة، تتضمن وصفا للمكان، والوقائع، ومشاعر الجمهور، فتكتمل لديه بذلك الصورة التي يتلقاها من شاشات التلفزيون، ولا تمنحه الجزئيات المتناثرة هنا وهناك، ويعرف الصحفي اليقظ كيف يجمعها، ويشكل منها مادته الإعلامية، التي يتفرد بها عن غيره.

وفي اليوم الموالي، حيث ستنطلق المنافسات الرياضية بتواتر وتسارع (عادة ما يجري سباق قبل يوم الافتتاح)، يمكن الاستناد إلى البروفايل أو البورتريه، لتقديم الرياضيين، أو غيرهم من المرافقين، أو شخصيات أخرى قد تكون في الظل، ويجدر إخراجها منه، على اعتبار أن لها ولعملها، الذي لا يعرفه الناس، إسهاما كبيرا في الحدث. ومن شأن ذلك أن يلقي الضوء على مساحة جديدة في وعي الملتقي، وربما استُعمل هذان الجنسان الصحفيان للكشف عن جانب آخر من شخصيات معروفة لدى العموم بصورة واحدة فقط، ومن شأن المعطيات الجديدة أن تسهم في تقريبها أكثر، وتوضيح عملها بشكل أحسن.

كذلك فإن الحوار، بأنواعه، سيكون مطلوبا في إيصال المعلومة للمتلقي، ولا سيما تلك الحوارات التي تجذب المحاوَر قبل غيره، لكي يقدم المعلومات، ويكشف عن الجديد، على نحو تكون معه النتيجة مثيرة لشهية المتلقين فيطلبون المزيد. وسيجد الإعلامي نفسه أمام صعوبة الاختيار؛ إذ سيكتشف أطيافا واسعة من الوجوه التي شكلت الحدث، وتلك التي تستعد لتشكيله، من رياضيين ومسؤولين وغيرهم من أهل الفن والثقافة والسياسة، وكلها وجوه تستحق أن تحاور، وأن تقول كلمتها.

الصحفي الشغوف بالرياضة، سيجد أنه يغطي دورة باريس الأولمبية بحضور 32 رياضة تتضمن 329 حدثا موزعة على 18 يوما من المنافسات، وحيث من المتوقع أن يشارك حوالي 10500 رياضي من 206 دولة في منافسة قوية جدا مع المؤثرين، ومنصات التواصل الاجتماعي.

في باريس، أيضا، وهي مدينة مترامية الأطراف، أشياء كثيرة تستحق الوصف، عدا الحدث الرياضي؛ فهناك متحف اللوفر، وكنيسة نوتردام، وقصر فيرساي، ونهر السين، وبرج إيفيل، والحي اللاتيني، والحدائق المتناثرة في كل مكان، والهامش الذي يقطنه المهاجرون (سيكون من المثير إنجاز ربورتاج أو تحقيق عن الهامش، بما يحمله في المخيال العالمي من صور للبؤس، والفقر، والعنف، مع طرح سؤال: هل يتابع هؤلاء الألعاب الأولمبية فعلا؟)، وغيرها كثير من الأماكن الشهيرة، التي وثقها روائيون وشعراء ومخرجون سينمائيون في أعمالهم الخالدة، وتستحق أن توصَف وتُدوَّن وتكون موضوع عمل صحفي مهني جذاب.

الصحفي الشغوف بالرياضة، سيجد أنه يغطي دورة باريس الأولمبية بحضور 32 رياضة تتضمن 329 حدثا موزعة على 18 يوما من المنافسات، وحيث من المتوقع أن يشارك حوالي 10500 رياضي من 206 دولة في منافسة قوية جدا مع المؤثرين، ومنصات التواصل الاجتماعي. غير أن هؤلاء يقدمون المادة الأولية كما هي، أما أنت بصفتك صحفيا فقد درستَ وتعلمتَ كيف تقدم المادة، ومن ثَمّ عليك أن تهتم بلغتك، وتختار زوايا المعالجة الجذابة، وتنوِّع الصور؛ لكي تخطف الانتباه، وتلقى المتابعة التي تشعل حماسك أكثر فأكثر.

أخيرا، ينبغي الانتباه إلى أن الألعاب الأولمبية تشبه سباق 100 متر؛ فبقدر ما هي مثيرة للغاية، فهي تمر بسرعة البرق. وبالنتيجة، فالمطلوب من الصحفي الجيد، الذي يعرف كيف يستنفر حواسه وأدواته، لكي يربح فرصته، ألا يتثاءب، متكئا على الفكرة الخاطئة التي تقول بانتظار أن تأتي الفرصة. هي لن تأتي، ما لم تتحرك بحثا عنها، وربما ما لم تصنعها بيديك.

المزيد من المقالات

نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024