لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

منذ ما يزيد على 15 شهرا من الإبادة الجماعية، لم ينقطع الغزيون عن متابعة أخبار الصفقة التي يجري تنفيذها بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ومحاولاتها السابقة، والتي رأوا فيها طوق النجاة لحرب راح ضحيتها أكثر من 46 ألف شهيد، وما يزيد على 110 الآف جريح وأكثر من 11 ألف مفقود.

وتزامنا مع بدء جولات التفاوض، كانت المطالبات الدولية بضرورة إنجاز الصفقة محركا أساسيا لإغاثة المنكوبين، بينما كانت الوعود أكثر بقرب إتمامها من المسؤولين الأمريكيين. إلا أن الوقائع على الأرض كانت تشي بغير ذلك، فظلّ المواطن الفلسطيني أسير تلك التصريحات التي تُنقَل عن مصادر مُطلعة وأخرى خاصة، وعن مسؤولين كبار بوصفهم مصادر مجهولة، ما يزيد من غموض المعلومات ويشكك في مصداقيتها.

 ظلّ المواطن الفلسطيني أسير التصريحات التي تُنقَل عن مصادر مُطلعة وأخرى خاصة، وعن مسؤولين كبار بوصفهم مصادر مجهولة، ما يزيد من غموض المعلومات ويشكك في مصداقيتها.

وباستعراض عينة مما نشر في هذا السياق، من خلال التدقيق فيما نقلته بعض وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية من أخبار عاجلة وتقارير إخبارية وتحليلات منذ بداية الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، يتضح مدى التضارب في المضامين الإعلامية التي تنقل عن المصادر الإسرائيلية، ما بين مُبشرٍ بقرب إتمام الصفقة ومصدوم بوصول مسارها إلى طريق مسدود.

هكذا، نُشر بتاريخ 24 فبراير/ شباط الماضي، خبرٌ على أحد المواقع الإخبارية بالعنوان التالي: "بعد محادثات باريس.. إعلام إسرائيلي يكشف عن تهدئة محتملة في غزة قبل رمضان"، في تفاصيل الخبر المنقول عن وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هناك احتمالات كبيرة بأن يُتوصَّل إلى صفقة تبادل محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين قبل بداية شهر رمضان. كذلك نشر بتاريخ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي خبر على أحد المواقع الإلكترونية مفاده: مسؤول إسرائيلي: صفقة غزة قريبة.. وحماس "مستعدة للتنازل".

وفي حيثيات الخبر الذي نُقل عن مسؤول أمني إسرائيلي بارز، استنادا إلى صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن صفقة الرهائن في غزة باتت "أقرب من أي وقت مضى"، وأن حماس مستعدة للتنازل عن مطلبها بوقف الحرب تماما، وهو ما لم يُنقل عن أي من المصادر الفلسطينية المسؤولة عن المفاوضات منذ بدء جولاتها.

وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، نشرت إحدى الوكالات الإخبارية خبرا عنوانه: صحيفة إسرائيلية: صفقة تبادل أسرى بغزة قد تتم في غضون أسبوعين وفي حيثيات الخبر الذي استند على صحيفة "إسرائيل اليوم"، يُنقَل عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم الصحيفة، أن صفقة تبادل أسرى في غزة قد تتم في غضون أسبوع إلى أسبوعين.

وفي فبراير/ شباط الماضي، نشرت إحدى المنصات الرقمية الإخبارية نقلا عن القناة 12 الإسرائيلية، عن قرب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس. وفي حيثيات الخبر المنقول عن القناة، نجد أن مصدرا أمريكيا قال إن ثمة لمسات أخيرة توضع على اتفاق بين إسرائيل وحماس.

هذه العينة من الأخبار والتقارير التي تابعها الفلسطينيون والغزيون على وجه التحديد بكل ترقب سرعان ما تحولت إلى خيبات أمل بشأن إنهاء أوضاعهم المأساوية، وباتت وسائل الإعلام بالنسبة إليهم أقرب من الوهم. ورغم ازدياد وعي وسائل الإعلام الفلسطينية بأهمية انتقاء الأخبار من المصادر الإسرائيلية نقلا وترجمة من الإعلام العبري، فإن ثمة بعض السقطات التي قد يقع فيها بعض الصحفيين في تبني كل ما يصدر عنه بوصفه سبقا صحفيا أو رغبة في زيادة متابعة الجمهور.

 

تأصيل الحالة الإعلامية

حالة الترقب من الصحفيين الفلسطينيين لأخبار الصفقة في الإعلام العبري هو أمر طبيعي، كما يقول الصحفي والمختص بالشأن الإسرائيلي أحمد فياض لمجلة الصحافة؛ "لأن الجميع يبحث عن المعلومة وعن ماهيتها، خصوصا بين أوساط المسؤولين الإسرائيليين الذين تبنوا موقفًا يشوبُه كثير من الضبابية وعدم الوضوح".

ويعتقد فياض أنه "رغم ذلك فهناك حالة ضبط في الموقف الإسرائيلي بعدم الإفصاح عن كثير من مجريات الحرب وتفاصيلها، بل تفاصيلها كلها، ومن ذلك قضية استعادة الرهائن، والصفقة هي من أحد أهداف الحرب، ومن ثَمّ فقد جرى التعتيم على هذه التفاصيل التي فتحت الباب مواربًا أمام التكهنات".

وبناء عليه، لم تبدِ الحكومة الإسرائيلية هذه المعلومات أسوة بالمصادر العربية، انطلاقا من أنها تتعلق بالرقابة العسكرية، إضافة إلى بند "منع النشر"، وهي من سمات استفادة الاحتلال من الحملات والحروب السابقة، لكن هذه المرة طُبقت بحذافيرها، وما كان يخرج من الإعلام كان يخرج بالرغبة الإسرائيلية بأهداف محددة سلفا".

ورغم شح المعلومات، يمكن الملاحظة من خلال المتابعة الإعلامية أن هناك "سيلا جارفا" من المعلومات المتضاربة والإشاعات والتسريبات التي وقعت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية ضحية لترويجها.

لكن مبعث الخطر الذي أورده الكاتب إياد القرا في تصريح لمجلة الصحافة يكمن في إرهاق المواطن الفلسطيني بالأخبار المضللة التي أبقته في حالة من التوتر طيلة الفترة الماضية من عمر الحرب؛ إذ كانت تعم أخبار التهدئة صباحا ثم سرعان ما تتلاشى في المساء.

أما فياض فيلفت النظر إلى معضلة أخرى تتجلى في أن معظم الأخبار والتسريبات التي تتعلق بالصفقة، التي تناولتها وسائل الإعلام والصحفيون الإسرائيليون، "كانت مُستقاة من مصادر عربية، ومن ثم يبحثون عن ماهية هذه الأنباء ومصداقيتها لدى المصادر الرسمية، وبعدها تعود هذه الأنباء على أنها تحليلات وليست معلومات".

معظم الأخبار والتسريبات التي تتعلق بالصفقة، التي تناولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، كانت مُستقاة من مصادر عربية، ومن ثم يبحث الصحفيون الإسرائيليون عن ماهية هذه الأنباء ومصداقيتها لدى المصادر الرسمية، ثم تعود هذه الأنباء على أنها تحليلات وليست معلومات".

 

معلومات مشوهة

كذلك لم تسلم بعض المعلومات والتصريحات الخاصة بالصفقة من التشويه، نتيجة إضافة بعض التحليلات والتفسيرات من المترجمين الناقلين، فضلا عن اختيار قراءات معينة لبعض المواقف وترجمتها.

ومما لوحظ، بحسب فياض، أن بعض وسائل الإعلام العربية كانت تركز على ترجمة ما يتداوله الكتاب الإسرائيليون والباحثون بمراكز الأبحاث أو ضباط الاحتياط المتقاعدون في البرامج الحوارية المتلفزة، ومن ثم تؤخذ على أنها معلومات تُقدم للجمهور العربي والفلسطيني، وهذه المداولات نابعة بالأساس من الإعلام العربي.

يتفق إياد القرا مع هذه الرؤية قائلا إن "المشكلة حديثة قديمة، ورغم التحسن في أداء وسائل الإعلام بهذا الخصوص، لا تزال ترتكب مخالفات مهنية في هذا الموضوع".

وانعكاسا لما سبق، ظهر في بعض الحالات "تلهف" بعض المترجمين للانسياق خلف ترجمة المضامين الإعلامية المتعلقة بالصفقة، من دون تمييز بين الخبر والدعاية، حتى وصل الحال أحيانا إلى ترجمة معلومة في مقال، أو رأي لباحث، أو مراسل عسكري أو خبير إستراتيجي في وسيلة إعلامية ما، تجتزأ من السياق وتؤخذ بوصفها سبقا صحفيا.

تتمثل خطورة هذه الترجمة غير المحكومة بضوابط مهنية، استنادا إلى القرا، في أنها أدت في كثير من الأحيان إلى إحداث حالة من الارتباك لدى النازحين وعودتهم إلى منازلهم التي تبين لاحقا أنها كانت كمائن الموت.

ظهر في بعض الحالات "تلهف" بعض المترجمين/ الناقلين للانسياق خلف ترجمة المضامين الإعلامية المتعلقة بالصفقة، من دون تمييز بين الخبر والدعاية، حتى وصل الحال أحيانا إلى ترجمة معلومة في مقال، أو رأي لباحث، أو مراسل عسكري أو خبير إستراتيجي في وسيلة إعلامية ما، تجتزأ من السياق وتؤخذ بوصفها سبقا صحفيا

 

حلول مرتقبة

أمام هذا السيل الجارف من الأخبار المضللة التي أسهمت في نشرها وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المطلوب من الإعلاميين ضبط حالة الترجمة والنقل بما يخدم مصالح المجتمع الفلسطيني، وبما يؤسس لمبدأ المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام في الحفاظ على مصالح المجتمع وفي مقدمتها الحالة الشعورية للنازحين المُترقبين لأنباء وقف إطلاق النار. ولن يتأتى ذلك، حسب القرا، إلا بتبني الصحفي الفلسطيني موقفا وطنيا واضحا فيما ينشر عن الصفقة ومجرياتها حتى بعد إتمامها.

لذلك فإن واقع الحال يؤكد ضرورة الاستفادة من التجربة الإعلامية للحرب، كما يقول الإعلامي فياض: "أسوة باللجان التي تُشكّل لبحث أداء الإعلام الإسرائيلي وسلوكه وتقصي العبر والدروس من الإخفاقات بغية تصحيح المسار مستقبلا".

كذلك فإن ناقلي هذه الأخبار مُطالبون بضرورة تفنيد ما يترجمونه للجمهور أو وضعه في سياقه الأساسي، وإبرازه بشكله الحقيقي، وبيان طبيعة النص المُترجم بين ما يُصنّف على أنه معلومة أو ما يُصنف على أنه رأي.

ينبغي أيضا على جامعاتنا الفلسطينية الاهتمام بتخريج إعلاميين على دراية بلغات أجنبية إضافة إلى إتقان اللغة العبرية؛ لأن الرواية الفلسطينية واضحة وعادلة ولا تحتاج إلى كثير من الجهد في تسويقها إذا ما أحكم الخطاب الإعلامي الخاص بها.

تأسيسا على ما سبق، وعلى الرغم من صعوبة ضبط الحالة الإعلامية كليا، فإن المحددات الرئيسة الناظمة للإعلام المهني والمسؤول والرقابة الذاتية تظل الفيصل الرئيس لدى الإعلاميين في غربلة كل ما يصدر عن الإعلام الإسرائيلي ووضعه تحت مجهر التمحيص والتدقيق والترجمة المنضبطة حفاظا على المهنة ومعنويات الناس وحيواتهم أيضا.

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023