نقاش مهني مع بي بي سي!

في الرابع من مارس/ آذار الجاري، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تقريراً يوضح أسباب سحب فيلم I lost trust' in Gaza film, says BBC boss Tim Davi  مسوغة قرارها بعدم إجراء المؤسسة البحث الكافي للتأكد من هوية الأطفال المشاركين فيه. واستند قرار سحب الفيلم - الذي صور على مدار عام ويروي معاناة أطفال غزة من منظورهم الشخصي – على أساس أن واحدا من الأطفال، وهو عبد الله البالغ من العمر 13 عامًا، ابن مسؤول في حكومة حماس.

عبد الله هو ابن نائب وزير الزراعة في حكومة غزة التي تديرها حماس. وعلى الرغم من أن هذا المنصب قد يكون أقل إثارة لشكوك الأدلجة؛ لأن وزارة الزراعة ليست فصيلا مسلّحا أو ليست كوزارة الداخلية مثلاً، ودور الأب نائباً لوزير الزراعة يتمثل في إنتاج الغذاء المتعلق بالمحاصيل وصيد الأسماك وإدارة الثروة الحيوانية فضلا عن أنّ الحكومة التي ينتمي إليها مدنية، فإن هذه التفاصيل لم تُغيِّر شيئًا من موقف بي بي سي تجاه مشاركة طفل يروي معاناته من منظوره الخاص.

نحن لسنا بصدد مناقشة مدى قُرب صلة الطفل عبد الله بحماس، بل إن جوهر القضية يمكن صياغة إشكاليته على النحو التالي: هل يجب علينا فحص هوية أقارب الأطفال وتوجهاتهم السياسية حتى نستمع إلى رواياتهم؟

يتعلق الأمر بفيلم صُور على مدار عام. كصانعة أفلام أعرف تماماً حجم المعاناة التي يمكن تكثيفها في ساعة لمادة فيلمية جرى تصويرها خلال هذه المدة خاصة إذا كان مرتبطا بمنظور الأطفال لأنه مختلف وأكثر تأثيرا، وأغلب اللقطات تصور من زاويتهم المنخفضة.

    نحن لسنا بصدد مناقشة مدى قُرب صلة الطفل عبد الله بحماس، بل إن جوهر القضية يمكن صياغة إشكاليته على النحو التالي: هل يجب علينا فحص هوية أقارب الأطفال وتوجهاتهم السياسية حتى نستمع إلى رواياتهم؟

 

واحدة من شخصيات الفيلم إلى جانب عبد الله هي ريناد، أتابعها منذ بداية الحرب، تطبخ بأدوات متواضعة من أمام خيمتها، وتبث فيديوهاتها لملايين من الناس الذين أحبوها وشعروا بأن هذه الطفلة الفاتنة تعنيهم بشكل شخصي. تحاول بي بي سي النأي بنفسها عن تهم الخضوع للضغوطات، لكنها تبدو مذعورة في التقرير المنشور الذي يقول رئيس التحرير عنه: "إن القرار لا علاقة له بأي طرف من الأطراف في الصراع بين إسرائيل وغزة والمؤسسة لا تخضع للضغوط أو اللوبيات".

تلقت بي بي سي نحو 500 شكوى تفيد بأن الفيلم كان متحيزًا ضد إسرائيل، بالإضافة إلى 1800 شكوى أخرى تطلب إزالته من منصة iPlayer. إحدى هذه الشكاوى أتت من ليو بيرلمان، المدير التنفيذي لشركة الإنتاج البريطانية الكبرى فولويل 73 الذي قال في حديثه على راديو 4 إن هيئة الإذاعة البريطانية لم تُبالِ بمشاعر الجالية اليهودية في الأشهر الستة عشر التي تلت السابع من أكتوبر، وإن هذا الفيلم الوثائقي ردد "دعاية حماس". وتحت هذه الضغوط، قامت بي بي سي بمراجعة إضافية برئاسة مدير شكاوى القراء وتقييمات التحرير، بيتر جونستون. يقول جونستون بأنه سيقوم بمراجعة ما إذا كانت إرشادات التحرير تعرضت لانتهاك قد يفضي للعقاب.

التحقق من خلفيات المشاركين مهم لضمان واقعية شهاداتهم وللتثبت من أنها حقيقية وغير مُختلقة، هل كون الطفل ابن نائب وزير الزراعة في حكومة حماس يجعله مرشحًا طبيعيًا لاتهامه باختلاق أحداث لم تقع؟ هل قام هذا الطفل بـ "اختراع" شيء من لا شيء؟  ذلك أن كل ما صوره هو واقع مرير نشاهده يومياً وبشكل مباشر في التغطيات المفتوحة ووثقته منظمات أممية، ويحاكم بسببها المسؤولون الإسرائيليون في المحكمة الجنائية الدولية.

 

إرشادات التحرير!

إن التحقق من خلفيات المشاركين أثناء صناعة فيلم وثائقي مهم للأسباب التالية:

1- لضمان مصداقية شهاداتهم، والتأكد من أنها غير نابعة من مصلحة ذاتية تحقق لهم منفعة خاصة، لكن أي منفعة شخصية حققها الطفل من المشاركة في الفيلم؟

2-  التحقق من خلفيات المشاركين مهم لضمان واقعية شهاداتهم وللتثبت من أنها حقيقية وغير مُختلقة، هل كون الطفل ابن نائب وزير الزراعة في حكومة حماس يجعله مرشحًا طبيعيًا لاتهامه باختلاق أحداث لم تقع؟ هل قام هذا الطفل بـ "اختراع" شيء من لا شيء؟  ذلك أن كل ما صوره هو واقع مرير نشاهده يومياً وبشكل مباشر في التغطيات المفتوحة ووثقته منظمات أممية، ويحاكم بسببها المسؤولون الإسرائيليون في المحكمة الجنائية الدولية.

3- إن التحقق من خلفيات المشاركين مهم لضمان أن المنظور الذي سيعكسه الوثائقي ليس مقتصراً على رواية جهة واحدة، وإذا تخيلنا أن القصة - أياً كانت - مثل مكعب روبيك فينبغي على الفيلم ألا يرينا جهة واحدة فقط من حقيقة الأشياء المركبة؛ وبالتالي ضمان أن الرواية لا تجتزئ الواقع. هل المنظور الذي شاهدناه في هذا الفيلم هو الذي تسمح حماس لنا برؤيته فقط؟ ما المنظور الذي كان مطلوباً من فيلم أبطاله أطفال ويقدم نفسه على أنه فيلم من وجهة نظر الأطفال؟ الفيلم وفقاً لدوروثي بيرن، رئيسة سابقة لقسم الأخبار في Channel 4 ليس "مؤيدًا لحماس". وها هي تقول في مقابلة مع بي بي سي: "لفتت انتباهي الجهود المبذولة لتحقيق التوازن، إذ يحتوي الفيلم على أصوات تلعن قادة غزة". لقد استطاع الفيلم إذن تحقيق نوع من الشمولية في الرواية وعكس مشهد النسيج الاجتماعي الغزّي المتضرر من الحرب بمجمله، من خلال الاعتماد على شخصيات أخرى بآراء وخلفيات مختلفة، وهو ليس قائماً على رواية عبد الله فقط، وهناك طفلان آخران، واحد منهم هي ريناد المحبوبة والآخر زكريا، الطفل الجبار الذي يساعد المسعفين في أحد مستشفيات غزة.

 

إذا كان الفيلم شاملاً بالقدر الممكن، وما ينقله غير مختلق، ولا ينطوي على مصلحة يمكن أن يحققها الطفل من ورائه، فما هي إرشادات التحرير التي خرقها الفيلم؟ تفيد القناة أن الشركة المنتجة لم تذكر بشكل واضح الصلة بين والد الطفل عبد الله وحماس، إذ ينبغي التنبيه دائما إلى التحقق من الشخصيات المشاركة حتى لا تكون هناك صلات بينها و "بين منظمات إرهابية"، وهي من إرشادات التحرير المتعارف عليها عالمياً، ولكن الفيلم يتعلق بالأطفال مما يدفعنا إلى السؤال: هل ثمة إرشادات للتحرير تمنعنا من سماع شهادات الأطفال إن كانوا أبناء لحركات مصنفة أنها "إرهابية" أو ممنوعة؟ 

إذا كان سحب الفيلم مستندا على انتماء الطفل إلى عائلة تنتمي إلى منظمة تصنفها بريطانيا"منظمة إرهابية"، فهل من المنطقي وصم طفل بأنه إرهابي لأن والده تصنّفه حكومة بريطانيا على هذا الأساس؟ إنه اتهام خطير بحق طفل ومستقبله ومصلحته الفضلى؛ فصفة البراءة أزيلت عن عبد الله على اعتباره يتحمّل وزر انتماء والده السياسي، وأصبح شريكاً معه في المسؤولية، لأن والده جزء من منظومة حكم غزّة قبل 7 أكتوبر. هذه إعادة صياغة للمعايير بشكل كامل أو حتى اختراع لمعايير جديدة بالكامل. والأكثر من ذلك، لقد شاهدنا كيف يتعامل الإعلام الغربي بلمسة إنسانية مع قصص أطفال ولدوا لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وانتهى بهم المطاف في مخيّمات صحراوية معزولة، ولعلنا نطرح السؤال لم غاب هذا البعد الإنساني عن قضية عبد الله وأطفال غزة؟

    هل من المنطقي وصم طفل بأنه إرهابي لأن والده تصنّفه حكومة بريطانيا على هذا الأساس؟ إنه اتهام خطير بحق طفل ومستقبله ومصلحته الفضلى؛ فصفة البراءة أزيلت عن عبد الله على اعتباره يتحمّل وزر انتماء والده السياسي، وأصبح شريكاً معه في المسؤولية، لأن والده جزء من منظومة حكم غزّة قبل 7 أكتوبر.

 

هل هي ازدواجية معايير؟

تستند الأفلام الوثائقية إلى الرواية الفردية للأشخاص، مما يجعلها تتمتع بقدر أعلى من الفردانية مقارنة بالمادة الصحفية، كما أنها ليست مهووسة بالموضوعية، بل تفتح مجالاً للرواية الشخصية التي عادة ما تكون محملة بالآراء الشخصية، ولكن هذا لا ينطبق على حالة عبد الله، حيث لا تسري عليه اتفاقية حقوق الطفل التي تنص على حقّه في تكوين آرائه الخاصة والتعبير عنها بحرية في جميع المسائل التي تمسه، وصار وصمه ثم نفيه ومن ثم إلغاء روايته مقبولاً، بل ويجب الاعتذار عنه.

شخصيًا، سبق لي أن أنتجت فيلمًا ضمن ورشة مع بي بي سي، وقد عُرض على شاشتهم الناطقة بالعربية، تناول في إحدى طبقاته موضوع الأطفال الذين تعرضوا لـ "غسيل دماغ". كان من بين الشخصيات طفلة سورية لاجئة تأثرت بالكنيسة الحاضنة، وترفض العودة إلى الإسلام. حظي الفيلم بالاحتفاء، وأُتيح للطفلة أن تروي قصتها بطريقتها، دون أي توجيه مني أو إصدار أحكام. غالباً، يتمتع المشاهد بقدر من الذكاء يمكنه من فهم الأمور وتكوين انطباعه الخاص. يعي المشاهد، أيضا، تعقيدات الأوضاع في منطقة حرب وربما نجده على وعي كاف لمعرفة أن أي من هؤلاء الأطفال مرتبط بشخص من حماس أو متأثر بفكر حماس المسيطر. ولو افترضنا أن الطفل متأثر بتوجّهات سياسية ما، فهل يمنعنا ذلك من سماع قصته؟ من وضع هذا المعيار؟ ألا يعتبر الكثير من أبطال الأفلام الأخرى على منصة بي بي سي مؤدلجين أيضاً؟

هل أصبح ممنوعا تقديم أفلام عن أطفال مؤيدين لكيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية أو حتى لفلاديمير بوتين، رئيس روسيا أو حتى عرض قصصهم؟ هل يمنعنا ذلك من توثيق تجربة أطفال في تنظيمات سياسية أو عسكرية معينة أو في ظروف حرب معينة؟ أم إنه يجب أن تعرض ضمن إطار أجيال الشر المُطلق المستقبلي الذي يهدد البشرية؟ لن يُسمح لنا برؤية قصص أطفال روس متطوعين لمساندة بلادهم، عالقين في حرب لا يعرفون عنها شيئاً، يمثلون أدواراً أكبر من أعمارهم؟ لو كان الفيلم في قرية صغيرة عالقة ما بين روسيا وأوكرانيا، فهل من المقبول مهنيا أن يقوم التلفزيون الكوري الشمالي بحذفه لأن والد أحد الأطفال جندي روسي؟ ألن ننظر إلى ذلك على أنه محاولة لتحديد الروايات التي تصلنا وفرض أطر محددة على القصص؟ وكأن كل القصص يجب أن تؤطر من منظور وزاوية معالجة متشابهة لا تعكس تنوع التجارب الإنسانية حتى تلك المثيرة للجدل.

    يعي المشاهد تعقيدات الأوضاع في منطقة حرب وربما نجده على وعي كاف لمعرفة أن أي من هؤلاء الأطفال مرتبط بشخص من حماس أو متأثر بفكر حماس المسيطر. ولو افترضنا أن الطفل متأثر بتوجّهات سياسية ما، فهل يمنعنا ذلك من سماع قصته؟ من وضع هذا المعيار؟ ألا يعتبر الكثير من أبطال الأفلام الأخرى على منصة بي بي سي مؤدلجين أيضاً؟

بالنسبة لإسرائيل، يعد الطفل عبد الله من الأهداف الشرعية التي يمكن استهدافها في قطاع غزّة، مثله مثل عشرات الأطفال الذين قتلوا قد يكون جزء منهم على ارتباط بعائلات تنتمي إلى حماس، مما يعني قتلا عشوائيا للمدنيين، وهذه الرؤية تتوافق تماما مع قرار سحب بي بي سي للفيلم.

لقد اختارت بي بي سي صناعة فيلم عن حرب غزة من خلال صوت الأطفال؛ لأنها الطريقة الأكثر أمانا من الوقوع في المطبات الشائكة، ولكن السماح بوجود طفل ابن مسؤول في حكومة حماس يُفسد كونه "ضحيّة مثالية". أما السؤال المطروح الآن بعد سحبه، هل سُحب الفيلم لأنه يتضمن شهادة عبد الله أم لأنه صادم وقاس ونجح في تحريك مشاعر الجمهور تجاه أطفال غزة، وقد يتسبب في إلحاق الضرر بصورة إسرائيل؟

مقالات ذات صلة

في رسالة للجزيرة.. صحفيون في بي بي سي يتهمون مؤسستهم بالتحيز في غزة

في رسالة مطولة أرسلت إلى الجزيرة من ثمانية صحفيين مقيمين في المملكة المتحدة يعملون لصالح بي بي سي، وقالت الرسالة إن بي بي سي مذنبة بـ "تبني معايير مزدوجة في كيفية رؤية المدنيين"، في حين أن موقفها ثابت "في تقديم تقارير حول الجرائم الحرب الروسية المزعومة في أوكرانيا".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 نوفمبر, 2023
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025

المزيد من المقالات

عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023