تجار الحقيقة.. صناعة الأخبار في العصر الرقمي والمعركة من أجل الحقائق

 

هذا كتاب عن حال الصحافة الأميركية في ظل العصر الرقمي، انكساراتها وانتصاراتها، مؤلفته جيل أبرامسون، شاهدة على تلك الحال، وحاضرة في معارك عديدة في ذلك الشأن، بل كانت هدفا لبعض هذه المعارك. فقد شغلت منصب رئيس تحرير صحيفة نيويورك تايمز الشهيرة في الفترة من 2011 وحتى 2014 كأول امرأة تشغل هذا المنصب منذ صدور الصحيفة قبل 160 عاما.
يركّز هذا الكتاب عبر فصوله الثلاثة عشر على مسيرة أربع مؤسسات إعلامية أميركية خلال العقدين الماضيين، اللذين شهدا ما يمكن تسميته بالاضطراب الإعلامي، وهي الفترة التي بدأت بوصول ثورة الإنترنت، وشهدت انهيار نماذج الإعلام التقليدية، حيث لم تتمكن سوى قلة قليلة من المؤسسات الإعلامية التقليدية من إيجاد سبل للبقاء على قيد الحياة، ناهيك عن الازدهار.
وقد عايشت أبرامسون بدايات ذلك الاضطراب من خلال عملها رئيسة تحرير لنيويورك تايمز في الفترة المذكورة آنفا، وصولا إلى إقالتها من منصب رئاسة التحرير في عام 2014 في أعقاب معركة إدارية كان محورها الاستراتيجية الرقمية للصحيفة، وفي أعقاب ظهور مقالة في موقع بوليتيكو  عام 2013 حملت عنوان Turbulence at The Times "الاضطرابات في التايمز".

 

تغريدة ترمب  وحفل جوائز بوليتيزر
في الأيام الأولى لصدور الكتاب، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حسابه في تويتر قائلا إن المؤلفة فضحت في كتابها تحيز نيويورك تايمز تجاهه، بيد أن المؤلفة ردت عليه بالقول "كل من يقرأ كتابي سيجد أنني أقدر نيويورك تايمز، وأثني على تغطيتها لكل ما يتعلق بك". كما رد عليه مغردون آخرون بالقول "سيدي الرئيس، القراءة شيء أساسي عليك أن تجربه، لأن الكثير من التلفزيون مضر بك".

تدلف بنا المؤلفة جيل أبرامسون إلى متن كتابها عبر مقدمة مطولة تنقل لنا فيها مشاهداتها من داخل حفل توزيع جوائز بوليتزر للتميز الصحفي للعام 2016، هذه الجائزة الشهيرة التي حصلت عليها نيويورك تايمز 117 مرة، وواشنطن بوست 47 مرة. وتحدثنا الكاتبة عن غياب شخصيات عن ذلك الحفل، كانت تسجل حضورا دائما في السنوات السابقة، مثل دونالد غراهام  مالك صحيفة واشنطن بوست الذي أجرى تعديلات في الصحيفة قبل ثلاث سنوات، والذي كان مهموما بسبب عدم قدرة الصحيفة على تجاوز مشاكل تخفيض أعداد العاملين بها، وتلاشي مداخيل الإعلانات، مما اضطره في نهاية المطاف إلى بيع الصحيفة التي كانت تمتلكها عائلته منذ عام 1933 إلى جيف بيزوس أحد مليونيرات العصر الرقمي الذي أحدث فيها تعديلات شملت حتى ممراتها الصقيلة التي اختفت منها الصورة الشهيرة لصفحتها الأولى في أعقاب فضيحة نيكسون والتي حملت عنوانا من كلمتين هو "نيكسون يستقيل" لتحل مكانها شاشات عرض ضخمة تظهر بثا حيا لإحصاءات زوار  موقع الصحيفة، إلى جانب شعار بيزوس الأشهر "عدم التطور مسألة خطيرة".

 

عصر القلق الصحفي
ومن بين ما رصدته المؤلفة في ذلك الحفل غياب من أسمتهم بالحرس الجديد، أصحاب المؤسسات الإعلامية الرقمية التي بدأت تستولي على المشهد، واستغلت غوغل وفيسبوك لكي تبني لنفسها قاعدة ضخمة من الجمهور الشاب. وبالرغم من أن هذه المؤسسات الجديدة لم تحصل على الكثير من الجوائز، إلا  أن أسماء مثل (بزفيد) و(فايس) قد أصبحت منافسا شرسا للحرس القديم من المؤسسات الإعلامية.

وتصف المؤلفة ذلك الاحتفال بأنه "كان تمجيدا للعصر الذهبي للأداء الصحفي الأميركي" بيد أن المحتفين كانت تعتريهم حالة من القلق على مستقبل مؤسساتهم. وتشير إلى أن صناعة الصحافة الأميركية فقدت في العقد الماضي 60% من القوى العاملة كانت أجورهم تعادل 1،3 مليار دولار، وأن ذلك صاحبه تراجع في مستوى الأداء المهني، بسبب انخفاض عدد المؤسسات الصحفية وانخفاض القصص والموضوعات الصحفية المهمة التي كانت تأتي بجوائز مثل بوليتزر.

وترى المؤلفة أن ذلك الواقع أصبح يهدد حرية الناس وحقوق الجمهور في معرفة الحقيقة. وتضيف أن كل ذلك المجد الذي حققه الرواد الأوائل قد أصبح تحت مرمى النيران، فقد أصبح الكم هو المعيار حين حلت مقاييس النقرات وعدد مرات مشاهدة الصفحات والتعليقات مكان التأثير الحقيقي، مما قاد إلى انخفاض ثقة الجمهور في وسائل الإعلام، ورغم انتشار الأخبار في كل مكان أصبح من الصعوبة بمكان الحصول على معلومات ذات مصداقية.

 

زمن الآيفون
كما أشرت آنفا، فإن المؤلفة جيل أبرامسون تتناول في كتابها (تجار الحقيقة) قصة أربعة مؤسسات صحفية، اثنان من الرواد الأوائل في صناعة الأخبار هما نيويورك تايمز وواشنطن بوست اللتان كافحتا في لحظة التحولات التكنولوجية المزعجة للحفاظ على قيمهما الأساسية، وقادمان جدد هما (بزفيد) و( فايس).
وتتطرق أبرامسون إلى ما أصاب المؤسسات الصحفية التقليدية من آلام قاسية بسبب تراجع مداخيل التوزيع والإعلان الناتج عن تحول الجمهور نحو الحصول على الأخبار والمعلومات من الإنترنت.
وتقول المؤلفة إن حكاية كتابها تبدأ من العام 2007 الذي شهد بداية التحولات الكبرى في مجال صناعة الأخبار، ففيه ظهر الآيفون كجهاز ذكي، إلى جانب العديد من التطبيقات الخاصة بالأخبار والتي أصبحت الوسيلة الأولى للجمهور للحصول على الأخبار، وفيه تحول فيسبوك إلى الوسيلة الأشهر لتوزيع الأخبار. وفي هذا العام أيضا – بحسب المؤلفة- قرر موقع "فايس" استخدام الفيديوهات الإخبارية الرقمية، وظهر موقع "بزفيد" الذي أصبح وسيلة هامة من وسائل انتشار الأخبار.
في الجانب الآخر كان 2007 العام الذي بدأت فيه الكثير من الأشياء تتداعى بالنسبة لصحيفة نيويورك تايمز، فقد عانت من أزمة مالية بسبب تحولها إلى المبنى الجديد، حيث اضطرت معها إلى استدانة مبلغ 250 مليون دولار، وإلى تأجير العديد من طوابق المبنى الذي كانت تخطط لأن يصبح مقرا للإمبراطورية الجديدة للوسائط المتعددة. وبالنسبة لصحيفة واشنطن بوست، فقد عانت هي الأخرى من واقع مشابه لما عانته رفيقتها نيويورك تايمز.

 

عصر ترامب
تقول المؤلفة إنه وإزاء ذلك الواقع، بدأ الكثير من المهتمين بعالم صناعة الأخبار في الولايات المتحدة الأميركية يتساءلون عما إذا ما كانت نيويورك تايمز وواشنطن بوست اللتان تعتبران من ركائز مؤسسة الصحافة الأميركية، قادرتان على الصمود أمام معركة التحول الرقمي، إلى جانب الحفاظ على القيم التي عرفتها الصحافة الأميركية.
وتضيف أنه وفي عصر ترامب، يصبح مثل تلك الأسئلة مشروعا، بل يمكن أن تضاف إليها أسئلة أخرى من شاكلة؛ هل ما زالت المؤسسات الصحفية التقليدية المتعبة قادرة على أداء المهمة التي رسمها الآباء المؤسسون للصحافة الحرة؟ وهل تستطيع الجوائز اللامعة التي أصبحت تخصص لموضوعات التسلية أن تؤثر على دور هذه المؤسسات في أداء واجبها المتعلق بوظيفة إعلام الجمهور؟ هل نموذج العمل الجديد الذي قد يتعارض مع أهواء بعض الملاك، قادر على أن يدعم مبدأ الجودة في صناعة الأخبار؟ هل بالإمكان استعادة ثقة الجمهور في وسائل الإعلام بينما الرئيس ترامب يصفها يوميا تقريبا بأنها "أخبار زائفة"؟
وتعترف المؤلفة بأن تلك الأسئلة تشكل موضوعات هامة، وقد تستغرق الإجابة عليها وقتا طويلا، ولكنها حاولت ذلك من خلال العديد من فصول هذا الكتاب.
وتشير إلى أنها قد قضت عامين في العمل على هذا الكتاب والتقت بالعديد من الصحفيين والمحررين وأخصائيي التكنولوجيا في محاولة للبحث عن إجابة السؤال المؤرق وهو: هل ثمة مؤسسات صحفية تعنى بقضية جودة الأخبار والجوانب المهنية المتعلقة بصناعتها؟
ورغم إقرار المؤلفة بأنه لم يبق سوى عدد قليل من المؤسسات الصحفية التي تعنى بجودة صناعة الأخبار، إلا أنها ترى أن المؤسسات الأربعة التي تناولتها في كتابها وهي: نيويورك تايمز، واشنطن بوست، بزفيد وفايس بإمكانها القيام بذلك الدور.
وترى المؤلفة أن نجاح بزفيد يوضح تأثير فيسبوك على الطريقة التي تنتشر بها المعلومات عبر الإنترنت، أما فايس فقد استطاعت عبر اعتمادها على الفيديو الرقمي وخدمات البث المباشر من أن تحل مكان التلفزيون التقليدي، وأن تكسب ولاء الجمهور الشاب الذي يعتمد على المشاهدة أكثر من اعتماده على القراءة.
وبالنسبة لصحيفة نيويورك، تايمز فهي تغطي مستوى شاملا من الموضوعات الصحفية ومن أماكن عديدة، وبشكل أعمق من أي مؤسسة إعلامية أخرى، وبالمقابل تعمل واشنطن بوست دائما على الحفاظ على مجدها وصورتها باعتبارها المؤسسة الإعلامية الأكثر اهتماما بقضايا السياسة الأميركية.

 

المؤلف: جيل أبرامسون
تاريخ الصدور: فبراير/ شباط 2019
دار النشر: سايمون آند شوستر

عدد الصفحات: 509
 

 

 

المزيد من المقالات

تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022