العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

 

تواجه الصحفيات في لبنان تحديات عديدة، حيث تتعرض الناشطات منهن لضغوط اجتماعية ونفسية وعقائدية مكثفة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويزداد هذا الضغط على من يعملن في مجالات النقد السياسي والصحافة الاستقصائية، حيث يواجهن هجمات متكررة وإهانات من قبل الجمهور ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدين للأحزاب السياسية.

أحد العوامل الرئيسية التي تدفع هؤلاء إلى شن هجمات مسيئة هو الاختلاف السياسي والطائفي، الذي تغذيه الخطابات السياسية المستمرة، مما أسهم في خلق بيئة معادية للصحافة في البلاد، وأدى إلى استهداف الصحفيات بشكل خاص.

تتعرض الصحفيات لتهديدات بالقتل، والتعرض لعوائلهن، والتحرش الجنسي، والتهديدات القانونية، إذا تناولن قضايا فساد تخص أحد السياسيين أو أحد أتباعهم. وحسب إحصاء أجرته منظمة "مراسلون بلا حدود"، فإن 30 بالمئة من الانتهاكات (من أصل 140 انتهاكا) خلال تحركات 17 تشرين 2019 استهدفت الصحفيات، الأمر الذي أدى بالصحفية مريم سيف العاملة في جريدة نداء الوطن إلى الفرار من البلد.

تتعرض الصحفيات لتهديدات بالقتل، والتعرض لعوائلهن، والتحرش الجنسي، والتهديدات القانونية، إذا تناولن قضايا فساد تخص أحد السياسيين أو أحد أتباعهم.

وفي أواخر عام 2023 أجرت مؤسسة مهارات استطلاع  رأي مع 40 صحفية، بهدف تقييم الوعي العام والاستعداد للتصدي للمخاطر الرقمية المتعلقة بعملهن في لبنان. تظهر نتائج الاستطلاع أن 70 بالمئة من الصحفيات اللواتي عبّأن الاستمارة لا يشعرن بالأمان في أثناء ممارسة عملهن. وفيما يخص اهتمام المؤسسات الإعلامية بسلامة صحفياتها، فقد أشارت 36 صحفية من أصل 40 إلى أنهن لا يتلقين إرشادات أمنية فيما يتعلق بالمخاطر المتعلقة ببيئة العمل الصحفي.

 

الترهيب والابتزاز لممارسة الضغوطات المجتمعية

تتواصل أحيانا الحملات الإلكترونية والوسوم التي يطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد إحدى الصحفيات لأكثر من أسبوع، ما يتسبب لها بأضرار نفسية واجتماعية بسبب تغريدة أو منشور عبّرت فيه عن رأيها في قضايا عامة، أو لمجرد مشاركتها مقالاً أو ظهورها في وسيلة إعلامية.

ومن أبرز أشكال الضغط التي تتعرض لها الصحفيات محاولات سرقة حساباتهن، وإنشاء حسابات وهمية تحمل أسماءهن لنشر محتويات مسيئة، بالإضافة إلى تركيب صور مهينة، والتنمر، والاحتقار، والإساءة اللفظية. هذه الأساليب تستهدف النيل من كرامتهن ومحاولة إسكات أصواتهن.

تروي الصحفية والناقدة زينب حاوي لمجلة الصحافة تفاصيل الهجوم والحملة الإلكترونية التي شُنّت ضدها واستمرت ثمانية أيام عبر موقع إكس (تويتر سابقا)، إذ كانت تشتغل في قسم الثقافة في جريدة الأخبار وكان من مهامها رصد البرامج التلفزيونية.  

أجرت كالعادة رصدا للبرامج الساخرة الكوميدية، فكتبت مقالا عن برنامج "تعا قلوا بيزعل" لتتحول مساحات النقاش الرقمي إلى مساحات تحريضية. تفاجأت حاوي بالحملة الموجهة تجاهها؛ إذ تعرضت لأشكال متعددة من العنف الكلامي الجارح ليخرج المقال عن سياقه الأساسي ويتحول إلى جدال شخصي بحت. تناول الجمهور على موقع إكس صورا لحاوي بإطار مسيء، في محاولة لترهيبها وابتزازها، حتى تذهب لخيار إلغاء المنشور الذي يحتوي على رابط المقال.

لم تتلق حاوي كما تقول أي دعم من الجمعيات النسوية التي تنصف المرأة وتدعي دعمها ومناصرتها. وبدا ذلك واضحا عندما عاد اسمها إلى التداول في واحدة من أهم برامج البودكاست المعروفة في لبنان و"الذي يدعي القيمون عليه الليبرالية وأنهم يتمتعون بسقف عالٍ من الحريات والانفتاح؛ إذ ذُكِر اسمها بدونية ورُبِط بمضامين التخلف والتعبير بمصطلحات جنسية مسيئة".

لم تنته الحملة على حاوي إلا بتسوية إدارية في صحيفة الأخبار، فبعد أن عملت 11 سنة في قسم النقد في الصحيفة، ونُقِلت بقرار من المسؤولين إلى قسم المجتمع، تؤكد حاوي أنها "لم تتلق أي دعم من مؤسستها في مواجهة هذه الحملة".

لم تتلق حاوي كما تقول أي دعم من الجمعيات النسوية التي تنصف المرأة وتدعي دعمها ومناصرتها. وبدا ذلك واضحا عندما عاد اسمها إلى التداول في واحدة من أهم برامج البودكاست المعروفة في لبنان و"الذي يدعي القيمون عليه الليبرالية وأنهم يتمتعون بسقف عالٍ من الحريات والانفتاح؛ إذ ذُكِر اسمها بدونية ورُبِط بمضامين التخلف والتعبير بمصطلحات جنسية مسيئة".

تفسر الصحفية والناشطة سحر غدار هذه النظرة إلى الصحفيات بأن اللبنانيين "وعلى الرغم من تنوعهم جميعا فإنهم ينتمون إلى بيئات ترى أن المرأة أقل شأنا من الرجل؛ لذا يُستسهل تعنيفها بشتى الطرق. يأتي التعنيف الرقمي ضد الصحفيات برأيها، بوصفه ورقة ضغط مضمونة النتائج تنتهي إما بإغلاق صفحاتهن أو الاعتذار.

غدار، وهي واحدة من أبرز الصحفيات المؤثرات في لبنان، مورس عليها ضغط وصل إلى اتهامها بتقاضي المال والطعن في الشرف في الفضاء الرقمي. كانت قد واجهت مواقف التنمر في أثناء مشاركتها في الاحتجاجات المطلبية في 17 تشرين 2019 أمام المصرف المركزي، ووصل الأمر إلى السخرية من شكلها. تقول غدار: "كنت أمر بوضع صحي اضطررت خلاله إلى تناول أدى إلى زيادة وزني، وقد قرأت كثيرا من التعليقات المسيئة وغير المنطقية والمسيئة بينما كنت أمارس حقي في التعبير والتظاهر".

تواصل غدار سرد قصتها بالقول: "تكررت تعليقات مثل "روحي اضعفي" "أنت صحفية أي تلفزيون بده يساعك؟" حتى إنه قد وصل الأمر مع بعضهم إلى تركيب صورها عبر برامج الفوتوشوب بقصد الإساءة والإزعاج وتشكيل ضغط اجتماعي عليها. تؤكد سحر أنه مهما كانت الصحفية تتمتع بشخصية قوية فستترك الكلمات الجارحة والمؤذية أثرا سلبيا، ولا سيما حين تتطور الأمور إلى التدخل بالحياة الشخصية والعائلية والوصول إلى الأطفال.

ترى نقيبة العاملين في المجال المرئي والمسموع الصحفية، رندلى جبور، أن كل المؤشرات تدل على أن الانفلات والعنف الرقمي بحق الصحفيات في لبنان قد ازداد مع أحداث السابع عشر من تشرين، و"لا تزال الاعتداءات على الصحفيات رقميا تزداد بشكل ملحوظ وقاسٍ، أكثر من الصحفيين الذكور حتى وإن تناولا الموضوعات والأفكار نفسها".

وتضيف النقيبة: "نعيش مع جماهير تستسهل التعرض لكرامة المرأة، والتطاول عليها للنيل منها؛ إذ يصبح من السهل اتهامها بشرفها، واستسخاف حديثها وتصويرها على أنها غبية وأدنى من الرجل مهما كان منصبها ورتبتها المهنية".

وبحسب معلومات النقابة، فإن إحدى الصحفيات حاولت الانتحار مؤخرا جراء الإساءات اللفظية والإهانات المتكررة والممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعد مؤشرا خطرا على واقع عمل الصحفيات.

تؤكد سحر أنه مهما كانت الصحفية تتمتع بشخصية قوية فستترك الكلمات الجارحة والمؤذية أثرا سلبيا، ولا سيما حين تتطور الأمور إلى التدخل بالحياة الشخصية والعائلية والوصول إلى الأطفال.

من الناحية القانونية، تقول جبور إن النقابة توفر للصحفيات كامل الدعم من خلال تأدية دورها على الصعيد المعنوي والنفسي بمساندة الصحفيات بعد تعرضهن لأي أذى رقمي، ومن ناحية أخرى تقدم النقابة معونة قضائية، يتم فيها تعيين محامٍ للصحفية ومواكبة كاملة منذ اللحظة الأولى لتقديم الشكوى القانونية، لكن المشكلة على حد تعبيرها أن الصحفيات يستسلمن لهذه المواقف، حين يحكمن على النتائج مسبقا؛ لذلك أغلبهن يفضلن السكوت على الابتزاز والتعرض لحياتهن الشخصية.

يُذكَر أن قانون الإعلام في لبنان، الذي يفترض أن يكون المرجع لحل المشكلات كافة، لم يُعدَّل إلا مرة واحدة في فترة التسعينيات بمساهمة النقابة. أما التعديلات الحالية المطروحة في اللجان النيابية اليوم، فهي تقتصر على الإعلام التقليدي ولا تشمل منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024

المزيد من المقالات

الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024