العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

 

تواجه الصحفيات في لبنان تحديات عديدة، حيث تتعرض الناشطات منهن لضغوط اجتماعية ونفسية وعقائدية مكثفة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويزداد هذا الضغط على من يعملن في مجالات النقد السياسي والصحافة الاستقصائية، حيث يواجهن هجمات متكررة وإهانات من قبل الجمهور ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدين للأحزاب السياسية.

أحد العوامل الرئيسية التي تدفع هؤلاء إلى شن هجمات مسيئة هو الاختلاف السياسي والطائفي، الذي تغذيه الخطابات السياسية المستمرة، مما أسهم في خلق بيئة معادية للصحافة في البلاد، وأدى إلى استهداف الصحفيات بشكل خاص.

تتعرض الصحفيات لتهديدات بالقتل، والتعرض لعوائلهن، والتحرش الجنسي، والتهديدات القانونية، إذا تناولن قضايا فساد تخص أحد السياسيين أو أحد أتباعهم. وحسب إحصاء أجرته منظمة "مراسلون بلا حدود"، فإن 30 بالمئة من الانتهاكات (من أصل 140 انتهاكا) خلال تحركات 17 تشرين 2019 استهدفت الصحفيات، الأمر الذي أدى بالصحفية مريم سيف العاملة في جريدة نداء الوطن إلى الفرار من البلد.

تتعرض الصحفيات لتهديدات بالقتل، والتعرض لعوائلهن، والتحرش الجنسي، والتهديدات القانونية، إذا تناولن قضايا فساد تخص أحد السياسيين أو أحد أتباعهم.

وفي أواخر عام 2023 أجرت مؤسسة مهارات استطلاع  رأي مع 40 صحفية، بهدف تقييم الوعي العام والاستعداد للتصدي للمخاطر الرقمية المتعلقة بعملهن في لبنان. تظهر نتائج الاستطلاع أن 70 بالمئة من الصحفيات اللواتي عبّأن الاستمارة لا يشعرن بالأمان في أثناء ممارسة عملهن. وفيما يخص اهتمام المؤسسات الإعلامية بسلامة صحفياتها، فقد أشارت 36 صحفية من أصل 40 إلى أنهن لا يتلقين إرشادات أمنية فيما يتعلق بالمخاطر المتعلقة ببيئة العمل الصحفي.

 

الترهيب والابتزاز لممارسة الضغوطات المجتمعية

تتواصل أحيانا الحملات الإلكترونية والوسوم التي يطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد إحدى الصحفيات لأكثر من أسبوع، ما يتسبب لها بأضرار نفسية واجتماعية بسبب تغريدة أو منشور عبّرت فيه عن رأيها في قضايا عامة، أو لمجرد مشاركتها مقالاً أو ظهورها في وسيلة إعلامية.

ومن أبرز أشكال الضغط التي تتعرض لها الصحفيات محاولات سرقة حساباتهن، وإنشاء حسابات وهمية تحمل أسماءهن لنشر محتويات مسيئة، بالإضافة إلى تركيب صور مهينة، والتنمر، والاحتقار، والإساءة اللفظية. هذه الأساليب تستهدف النيل من كرامتهن ومحاولة إسكات أصواتهن.

تروي الصحفية والناقدة زينب حاوي لمجلة الصحافة تفاصيل الهجوم والحملة الإلكترونية التي شُنّت ضدها واستمرت ثمانية أيام عبر موقع إكس (تويتر سابقا)، إذ كانت تشتغل في قسم الثقافة في جريدة الأخبار وكان من مهامها رصد البرامج التلفزيونية.  

أجرت كالعادة رصدا للبرامج الساخرة الكوميدية، فكتبت مقالا عن برنامج "تعا قلوا بيزعل" لتتحول مساحات النقاش الرقمي إلى مساحات تحريضية. تفاجأت حاوي بالحملة الموجهة تجاهها؛ إذ تعرضت لأشكال متعددة من العنف الكلامي الجارح ليخرج المقال عن سياقه الأساسي ويتحول إلى جدال شخصي بحت. تناول الجمهور على موقع إكس صورا لحاوي بإطار مسيء، في محاولة لترهيبها وابتزازها، حتى تذهب لخيار إلغاء المنشور الذي يحتوي على رابط المقال.

لم تتلق حاوي كما تقول أي دعم من الجمعيات النسوية التي تنصف المرأة وتدعي دعمها ومناصرتها. وبدا ذلك واضحا عندما عاد اسمها إلى التداول في واحدة من أهم برامج البودكاست المعروفة في لبنان و"الذي يدعي القيمون عليه الليبرالية وأنهم يتمتعون بسقف عالٍ من الحريات والانفتاح؛ إذ ذُكِر اسمها بدونية ورُبِط بمضامين التخلف والتعبير بمصطلحات جنسية مسيئة".

لم تنته الحملة على حاوي إلا بتسوية إدارية في صحيفة الأخبار، فبعد أن عملت 11 سنة في قسم النقد في الصحيفة، ونُقِلت بقرار من المسؤولين إلى قسم المجتمع، تؤكد حاوي أنها "لم تتلق أي دعم من مؤسستها في مواجهة هذه الحملة".

لم تتلق حاوي كما تقول أي دعم من الجمعيات النسوية التي تنصف المرأة وتدعي دعمها ومناصرتها. وبدا ذلك واضحا عندما عاد اسمها إلى التداول في واحدة من أهم برامج البودكاست المعروفة في لبنان و"الذي يدعي القيمون عليه الليبرالية وأنهم يتمتعون بسقف عالٍ من الحريات والانفتاح؛ إذ ذُكِر اسمها بدونية ورُبِط بمضامين التخلف والتعبير بمصطلحات جنسية مسيئة".

تفسر الصحفية والناشطة سحر غدار هذه النظرة إلى الصحفيات بأن اللبنانيين "وعلى الرغم من تنوعهم جميعا فإنهم ينتمون إلى بيئات ترى أن المرأة أقل شأنا من الرجل؛ لذا يُستسهل تعنيفها بشتى الطرق. يأتي التعنيف الرقمي ضد الصحفيات برأيها، بوصفه ورقة ضغط مضمونة النتائج تنتهي إما بإغلاق صفحاتهن أو الاعتذار.

غدار، وهي واحدة من أبرز الصحفيات المؤثرات في لبنان، مورس عليها ضغط وصل إلى اتهامها بتقاضي المال والطعن في الشرف في الفضاء الرقمي. كانت قد واجهت مواقف التنمر في أثناء مشاركتها في الاحتجاجات المطلبية في 17 تشرين 2019 أمام المصرف المركزي، ووصل الأمر إلى السخرية من شكلها. تقول غدار: "كنت أمر بوضع صحي اضطررت خلاله إلى تناول أدى إلى زيادة وزني، وقد قرأت كثيرا من التعليقات المسيئة وغير المنطقية والمسيئة بينما كنت أمارس حقي في التعبير والتظاهر".

تواصل غدار سرد قصتها بالقول: "تكررت تعليقات مثل "روحي اضعفي" "أنت صحفية أي تلفزيون بده يساعك؟" حتى إنه قد وصل الأمر مع بعضهم إلى تركيب صورها عبر برامج الفوتوشوب بقصد الإساءة والإزعاج وتشكيل ضغط اجتماعي عليها. تؤكد سحر أنه مهما كانت الصحفية تتمتع بشخصية قوية فستترك الكلمات الجارحة والمؤذية أثرا سلبيا، ولا سيما حين تتطور الأمور إلى التدخل بالحياة الشخصية والعائلية والوصول إلى الأطفال.

ترى نقيبة العاملين في المجال المرئي والمسموع الصحفية، رندلى جبور، أن كل المؤشرات تدل على أن الانفلات والعنف الرقمي بحق الصحفيات في لبنان قد ازداد مع أحداث السابع عشر من تشرين، و"لا تزال الاعتداءات على الصحفيات رقميا تزداد بشكل ملحوظ وقاسٍ، أكثر من الصحفيين الذكور حتى وإن تناولا الموضوعات والأفكار نفسها".

وتضيف النقيبة: "نعيش مع جماهير تستسهل التعرض لكرامة المرأة، والتطاول عليها للنيل منها؛ إذ يصبح من السهل اتهامها بشرفها، واستسخاف حديثها وتصويرها على أنها غبية وأدنى من الرجل مهما كان منصبها ورتبتها المهنية".

وبحسب معلومات النقابة، فإن إحدى الصحفيات حاولت الانتحار مؤخرا جراء الإساءات اللفظية والإهانات المتكررة والممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعد مؤشرا خطرا على واقع عمل الصحفيات.

تؤكد سحر أنه مهما كانت الصحفية تتمتع بشخصية قوية فستترك الكلمات الجارحة والمؤذية أثرا سلبيا، ولا سيما حين تتطور الأمور إلى التدخل بالحياة الشخصية والعائلية والوصول إلى الأطفال.

من الناحية القانونية، تقول جبور إن النقابة توفر للصحفيات كامل الدعم من خلال تأدية دورها على الصعيد المعنوي والنفسي بمساندة الصحفيات بعد تعرضهن لأي أذى رقمي، ومن ناحية أخرى تقدم النقابة معونة قضائية، يتم فيها تعيين محامٍ للصحفية ومواكبة كاملة منذ اللحظة الأولى لتقديم الشكوى القانونية، لكن المشكلة على حد تعبيرها أن الصحفيات يستسلمن لهذه المواقف، حين يحكمن على النتائج مسبقا؛ لذلك أغلبهن يفضلن السكوت على الابتزاز والتعرض لحياتهن الشخصية.

يُذكَر أن قانون الإعلام في لبنان، الذي يفترض أن يكون المرجع لحل المشكلات كافة، لم يُعدَّل إلا مرة واحدة في فترة التسعينيات بمساهمة النقابة. أما التعديلات الحالية المطروحة في اللجان النيابية اليوم، فهي تقتصر على الإعلام التقليدي ولا تشمل منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024

المزيد من المقالات

المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025