صحافة كمبوديا.. مولود غير مكتمل النمو

رغم دخول مملكة كمبوديا عهد الانفتاح في الألفية الثانية، ومصادقتها على كثير من بنود الحقوق والحريات، التي تبدو جلية -على وجه الخصوص- في عودة الإعلام إلى مكانته بعدما حُكم على كل وسائله بالغلق في عهد الخمير الحمر، فإن صحفيين كثيرين هنا (في كمبوديا) يرون أن الإعلام لم يتعد بعدُ عتبة سلم التغيير، وأن كل المخاض الذي شهده في العقد الأخير لم ينتج عنه سوى مولود غير مكتمل النمو.

أصل الحكاية

قبل أربعة عقود من الآن، وبعد خروج كمبوديا لتوها من عقود الاحتلال الفرنسي وما تلاها من حروب أهلية، أفاقت ذات يوم على خبر نجاح بول بوت كزعيم وأخ ورفيق؛ الرجل الذي وعد بقلب البلاد رأسا على عقب لصالح الفقراء. وقد وفى بالجزء المتعلق بتحويل البلاد إلى مزارع شاسعة، لكنها لم تكن لصالح الفقراء، بل تم استعمالهم كعبيد، وتحولت المملكة العتيقة في أقل من أربع سنوات إلى محرقة راح ضحيتها ثلث الشعب على الأقل، ولم يُسمع عنهم أي خبر إلا بعد رحيل النظام.

لم يسمع أحد بالمجازر الجماعية التي ارتكبها بول بوت إلا بعد رحيل نظامه – غيتي.
لم يسمع أحد بالمجازر الجماعية التي ارتكبها بول بوت إلا بعد رحيل نظامه – غيتي.

لا يمكن لحدث كهذا أن يغيب عن ذهن أي مواطن كمبودي عادي، ذاق هو أو واحد من أفراد أسرته على الأقل؛ ويلات الخمير الحمر. فما بالك بمواطن"غير عادي"، اختار نظام الزعيم الجديد أن يمحو أثره، قبل أن تصل أحوال البلاد إلى آذان الشعوب المتعاطفة طوعيا مع القضايا الإنسانية حول العالم، فأعدم حتى آخر يوم من حكمه كل المفكرين والمثقفين والإعلاميين، واعتبرهم خونة وفتانين.

مواقف

عند وصولي العاصمة فنوم بنه قبل بضعة أشهر ولقائي بعض الزملاء، تعرفت إلى نازي سليس، وهو شاب كمبودي من الأقلية التشامية المسلمة، لم يعايش مجازر الخمير الحمر، لكنه يقول إن محاكمتهم مطلع الألفية الثانية لم تكن نهاية القصة.

يملك نازي سليس اليوم قناة على اليوتيوب، وبرنامجا حواريا مباشرا يبث كل خميس يتابعه مئات من الشباب المسلم، كما يعمل في الميدان الخيري باسم جمعيته "المركز الإعلامي لمسلمي كمبوديا"، وقد أخبرني أنه اختار العمل بشكل مستقل بعد تجربة شخصية محبطة.. "درست الإعلام في الكلية وكان حلمي دوما أن أقدم تقارير ميدانية من عمق كبوتشام، حيث ولدت وترعرعت، لكن أحلامي لم تعرف النور إلا لفترة، فقد أغلقوا الإذاعة ومنعوني من مزاولة العمل الميداني".

كان سليس يدير إذاعة "صوت تشام" (Voice of Cham)، لكنها أغلقت بسبب تقرير ميداني أعده حول سبب توقف أعمال بناء مسجد آل سركال في العاصمة فنوم بنه رغم الدعم المادي الذي تلقاه المعنيون بالأمر.

في عام 2016، سجلت كل وسائل الإعلام الأجنبية حادثة مروعة لمقتل المعارض كيم لاي بالرصاص الحي، بينما تجاهل الأمر برمته الإعلام الكمبودي.

سجلت كل وسائل الإعلام الأجنبية مقتل المعارض كيم لاي بالرصاص الحي، فيما تجاهل الأمر برمته الإعلامي الكمبودي، تصوير: تانغ شهين سوتي – غيتي.
سجلت كل وسائل الإعلام الأجنبية مقتل المعارض كيم لاي بالرصاص الحي، فيما تجاهل الأمر برمته الإعلامي الكمبودي، تصوير: تانغ شهين سوتي – غيتي.

مستجدات

من أجل إعداد هذا التقرير، اتصلت بالزميل شكري زهرون الذي كان يعمل إلى وقت قريب في جريدة "خمير تايمز" (Khmer Times) ثاني أكثر الجرائد قراءة هنا.

التقينا في مقهى "ليبراري" الكائن بشارع باستور، وعرض عليّ زيارة مدير التحرير بالجريدة صبيحة اليوم التالي، لأنقل إليه أسئلتي مباشرة.. أسئلتي التي لم تكن في الحقيقة سوى سؤال واحد، عن مدى الحرية التي يتمتع بها الصحفيون في كمبوديا.

استقبلني ألان باركهاوس في مكتبه بالطابق الثاني حيث غرفة الأخبار التي يعمل فيها بدوام كامل 12 موظفا، أربعة منهم أجانب.قال لي بعد أن قدم لي كأس ماء بارد "سيغلقون جريدة كمبوديا ديلي قريبا،هل لديك خبر؟ يقولون بسبب عدم تسديدهم للفواتير".. سألته هل الإغلاق بسبب الفواتير فقط؟ فقال"على أية حال نحن نسدد فواتيرنا بانتظام".

ألان باركهوس، مدير تحرير صحيفة خمير تايمز.
ألان باركهوس، مدير تحرير صحيفة خمير تايمز.

وكانت سكرتيرة تحرير صحيفة "كمبوديا ديلي" الأميركية ديبوراكريشر قد أعلنت في وقت سابق أن صحيفتها التي تصدر منذ أكثر من 24 عاما، تواجه أمرا بالغلق بسبب 6.3 ملايين دولار من الضرائب غير المدفوعة.

وبالفعل، نُفِّذ قرار الإغلاق يوم 4 سبتمبر/أيلول 2017 -أي بعد لقائي بمدير تحرير الصحيفة- بحجة عدم قدرتها على تسديد الضرائب.

أغلقت صحيفة "كمبوديا ديلي" في الرابع من سبتمبر/أيلول 2017 بحجة عدم قدرتها على تسديد الضرائب، تصوير: تانغ تشين سوتي – غيتي.
أغلقت صحيفة "كمبوديا ديلي" في الرابع من سبتمبر/أيلول 2017 بحجة عدم قدرتها على تسديد الضرائب، تصوير: تانغ تشين سوتي – غيتي.

من ناحية أخرى، صرّح لي المتحدث باسم المجلس الوزاري ساي سيفان هاتفيا بأن حكومته لم تغلق صحيفة كمبوديا ديلي، بل إن مالكها برنارد كريشر هو من أعلن توقيفها لعدم قدرته على تسديد الضرائب.

الصحفي شكري زهرون الذي غادر عمله في جريدة "خمير تايمز" قبل مدة قصيرة بسبب متابعته للدراسات العليا، قال لي ونحن نحتسي شايا تايلنديا في المكتبة، إنأكثر من 15 محطة إذاعية أُغلقت في جميع أنحاء البلاد، إحداها محطة "موها نوكور"التي أجرت بثها لإذاعة "آسيا الحرة" و"صوت أميركا"، وكذلك لحزب الإنقاذ الوطني الكمبودي، وقد أغلقت يوم 21 أغسطس/آب 2017.                                                                                                

يحكي لي: "هذه ليست أولى الحوادث، فسجلّنا ممتلئ جدا.. لديك مثلا في 2014، اعتدى حراس أمن منطقة دون بنه على مراسل "صوت الديمقراطية" لاي ساميان، وقد حاول الإعلام المحلي إخفاء القضية بشتى الطرق كما اعتاد أن يفعل دوما".

قال لي مدير التحرير ألان باركهاوس إن جريدته التي تصدر منذ مطلع 2014 جريدة مستقلة لا تمثل أي جهة، بل تنقل عين الحقيقة، وأكد لي أنه غير واثق من استمرارهم على نفس المنوال، إذ إن هذا الخط -ويقصد الصوت المستقل- لم يؤت أكله في كمبوديا المنغلقة على نفسها للأسف، فجل الحكومات المتعاقبة تمارس سياسات القمع والإقصاء ذاتها ضد الأصوات الحرة.

حاليا لدى كمبوديا أكثر من 300 صحيفة، وإن كان عدد قليل منها ينشر الأخبار الطازجة على صفحاته بشكل يومي. أما الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية فهي ثلاث، وتكاد تكون وسائل الإعلام المستقلة الوحيدة، وهي على التوالي من حيث عدد القراء: صحيفة فنوم بنه، صحيفة خمير تايمز، وصحيفة كمبوديا ديلي التي صدر أمر بإغلاقها يوم 4 سبتمبر/أيلول 2017. أما الصحف التي تصدر بانتظام وباللغة الخميرية فهي لا تتجاوز 30صحيفة.

يقول لي الصحفي شكري زهرون عن تلك الصحف إنها أبواق للحكومة.. "لا يوجد عندنا إعلام مستقل، حتى الصحف التي تصدر بالإنجليزية تطبل وتزمر للحكومة كلما سنحت الفرصة". وأكد لي أن تي موهان ناشر "خمير تايمز" تبث عنه في وثائق مسربة هذه السنة؛ أن له علاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في الحكومة.

وعن القنوات الفضائية شرح لي زهرون أن الأغلبية الساحقة ملك للدولة، والبقية يسيطر عليها حزب الشعب الكمبودي الحاكم، أو على الأقل شخصيات بارزة منحازة إليه.

حاليا لدى كمبوديا أكثر من 300 صحيفة، إلا أن عددا قليلا منها ينشر الأخبار الطازجة على صفحاته بشكل يومي. تصوير: سامرنغ برنغ – رويترز.
حاليا لدى كمبوديا أكثر من 300 صحيفة، إلا أن عددا قليلا منها ينشر الأخبار الطازجة على صفحاته بشكل يومي. تصوير: سامرنغ برنغ – رويترز.

مواقف أخرى

التقيت نازي سليس في مناسبة أخرى قبل ثلاثة أشهر، في دعوة وجهها لنا شاب عربي يريد فتح قناة فضائية هنا (لم تفتح حتى كتابة هذا التقرير). وأثناء دردشتنا قال لي إن الشباب الكمبودي مستهلك للفيسبوك بطريقة هستيرية، لهذا اختار أن تكون انطلاقته بعد إغلاق الإذاعة من هذه المنصة، قبل أن ينتقل إلى موقع إلكتروني فعال ثم بعد ذلك إلى قناة على اليوتيوب.

يحكي لي "معظم المواقع مواقع للمعلومات العامة أو للترفيه، إلا أن عددا منها بدأ يسلط الضوء على الأخبار.. نحاول بدورنا نقل الأخبار عبر شاشتنا دون انحياز، فمعظم تلك المواقع الإلكترونية تعتبر منفذا إلى وسائل الإعلام الناطقة بلسان الحكومة".

تشير الأرقام الواردة عن دار الحرية إلى أن 12 صحيفة أوقفت بين عامي 1993 و2014 فقط، وقد صنفت كمبوديا وفقا لمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2017 في المرتبة 132 من أصل 180 بلدا في العالم.

ومعاقتراب موعد الانتخابات الوطنية المقبلة لعام 2018، يرى كثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الحكومة -التي يمثلها حزب الشعب الكمبودي- تقود حملات غير مباشرة ضد وسائل الإعلام المستقلة التي تجرؤ على انتقادها.

الصحفي شكري زهرون الذي لا يفكر بالعمل مراسلا لأي جهة حكومية بعد تخرجه، يرى أن العمل في صحافة بلده ما زال محفوفا بالمخاطر، وأن الحكومة لا تتغاضى عن اختلاق الذرائع لإسكات الأصوات الحرة.
يحدثني أنه يوم 3 أغسطس/آب الماضي، أمرت وزارة الإعلام مؤسس المركز الإعلامي للمرأة تشيا صن دانيث بوقف إعادة بث الأخبار على إذاعتي "آسيا الحرة" و"صوت أميركا"، مدعية أن كلتا الإذاعتين لم تسجل مكاتبها رسميا في الوزارة بعد.

صور بالأبيض والأسود

بعد مرور ساعة على حديثنا، كان على مدير التحرير باركهاوس أن يعود إلى عمله، خصوصا أني كنت اعتذرت منه مرتين بعد اتفاقنا على موعد للقاء، لكن قبل مغادرتي فتح حاسوبه وبدأ يقرأ علي من مقالاته القديمة، ثم استدار إلى لوحات بالأبيض والأسود معلقة على الحائط خلف كرسي مكتبه، وقال لي"انظري إلى التاريخ أسفل الصور، هل يذكرك بشيء ما؟".

1975، 1976.. ومن لا يتذكر؟

كانت صورا بعدسته الخاصة توثق لسنوات الخمير الحمر.. أطفال يهربون وجنود يطلقون الرصاص!

جنود من الخمير الحمر في شوارع العاصمة فنوم بين عام 1975، ورغم انتهاء عهد حكمهم الدموي لكن قمع الصحافة لم ينته – غيتي.
جنود من الخمير الحمر في شوارع العاصمة فنوم بين عام 1975، ورغم انتهاء عهد حكمهم الدموي لكن قمع الصحافة لم ينته – غيتي.

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023