السرد متأرجحا بين الصحافة والرواية

بعضهم بدأ صحفيا قبل أن ينخرط في عالم الرواية، والبعض الآخر كان يشذب طرفي قلمه لكتابة المقالات الصحفية تارة، وأخرى لكتابة الرواية.

أمين معلوف وغابرييل غارسيا ماركيز وتشارلز ديكنزوإرنست همنغواي وغيرهم من الوجوه الأدبية البارزة، جاؤوا من خلفيات صحفية قبل أن يغرقوا تماما في عوالمهم الروائية. فهل من علاقة بين السرد الصحفي والسرد الروائي؟

يقول ماركيز إن التقرير الإخباري قصة واقعية، بل إنه يَعتبر التقرير الإخباري بحد ذاته جنسا أدبيا. وفي هذا التعريف جزء كبير من الحقيقة إذا نجح الصحفي في كتابة قصته الخبرية، مستفيدا من أدوات البناء الروائي التي تحوي أحداثا وأشخاصا وزمانا ومكانا حقيقيين وأسلوبا تشويقيا، ولكن بالكيفية التي يراها الصحفي مناسبة، محطّما بها جمود التقرير الإخباري.

لذا، فقد برز مصطلح الصحافة الروائية التي ينصبّ اهتمامها بحسب ماري فانوست الباحثة في الصحافة الروائية بجامعة لوفان الكاثوليكية في بروكسل، على تقديم القصص الأقرب إلى الرواية الخيالية من قصص الصحافة الواقعية، على الأقل في أساليب الكتابة وطبيعة الواقع المرجو نقله (1).

وتعرَّف الصحافة الروائية بكونها النوع الذي يأخذ تقنيات الرواية ويطبّقها على الكتابة الواقعية، بينما يتطلب السرد تقريرا عميقا ومعقدا وتقديرا للقصة الإخبارية، انطلاقا من التقاليد البنيوية للأخبار اليومية، والاستخدام الإبداعي للغة (2).

ورغم وجود الكثير من الخيوط التي تجمع بين الكتابتين الروائية والصحفية، فإن هناك فروقا شاسعة بين النوعين لا تجعل من أي صحفي روائيا ولا العكس، إلا إذا كانا (الصحفي والروائي) يتمتعان بالموهبة المصقولة بالخبرة. وربما ساهمت خلفيات بعض الصحفيين في توسيع مدى تجاربهم وزيادة اطلاعهم على صنوف مختلفة من المجتمع، مما مكَّنهم من اقتحام عالم الرواية. لكن الروائي المغربي أحمد الكبيري يؤكد أن الرواية قد تأتي من خلفيات متنوعة إحداها الصحافة، مقاربا بين الصحافة والرواية على مستوى الواقع والخيال والاستقلالية ومستوى الأسلوب والأثر، ليصل إلى نتيجة مفادها أن الروائي إما أن يكون روائيا أو لا يكون، سواء أتى إلى الرواية من الكتابة الصحفية أو من العمل في المناجم تحت الأرض. يقول الكبيري "ربما العديد من الصحفيين وغيرهم يحلمون أن يصبحوا روائيين، لكن الروائي الحقيقي لا يحلم إلا أن يتفرغ للقراءة والكتابة" (3).

ومن بين الكتاب الأبرز على الساحة العربية والعالمية، اللبناني الفرنسي أمين معلوف الذي بدأ حياته المهنية في صحيفة "النهار" الأسبوعية بلبنان، حيث عمل مراسلا لها لمدة 12 عاما، غطَّى خلالها أحداثا في عدد كبير من البلدان، منها الثورة الإيرانية وحرب فيتنام.

بعد هجرته إلى فرنسا بسبب الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، واصل معلوف عمله صحفيا دوليا في "النهار"، قبل أن يصبح رئيس تحرير مجلة "أفريقيا الشابة". عرف عن معلوف براعته في كتابة الرواية التاريخية بقالب تشويقي، مما يقودنا إلى الربط بين عمله كصحفي ملتزم بقصِّ الرواية الإخبارية بأمانة، وكتابته الرواية الأدبية استنادا إلى الأحداث التاريخية، واحتراما للوقائع التي حدثت فعلا في الفترات التي كتب عنها، دون الخروج عن منطقية التاريخ. إن تتبع التاريخ في كتابات معلوف يذكِّر بحال من الأحوال بتتبعه (التاريخ) في الكتابة الصحفية، رغم اختلاف الطريق لاحقا، إذ يدخل الخيال على الرواية بينما لا يُسمح له بالولوج إلى التقرير الإخباري.

وفي المقابلة التي أجرتها معه قناة "فرانس 24" في برنامج "ضيف ومسيرة" عام 2012، قال معلوف إنه يعتقد أن الصحافة انفتاح على العالم، وإنه أتى من بيتٍ كان للصحافة فيه مكان، بل إن والده كان يمتلك صحيفة كتب فيها هو نفسه مقالات حين بلغ من العمر 16 عاما، إذ كان لديه اهتمام منذ صباه بما يحدث في العالم، وكان من الطبيعي أن يعمل في مهنة الصحافة التي مارسها باهتمام ولذة، حسب تعبيره.

جاءت الكتابة الروائية في حياة معلوف بعد امتهانه الصحافة، إذ بدأت كرغبة، إلا أنه سرعان ما احترفها، حتى باتت شهرته كروائي تفوق شهرته الصحفية. وقد تفرَّغ معلوف للكتابة الإبداعية تماما عقب النجاح الذي رافق روايته "ليون الإفريقي".

ولم يكن معلوف الروائي الوحيد الذي آثر اللجوء إلى الفضاء الحر الذي تمنحه له الكتابة الروائية، بعكس الرواية الصحفية التي تخضع لكثير من القيود الأخلاقية والمهنية.

وتأكيدا لقول الكبيري سابقا من أن "الروائي الحقيقي لا يحلم إلا أن يتفرغ للقراءة والكتابة"،فقد تعامل بعض الروائيين مع الصحافة كعنصر يتعارض مع ملكة الكتابة الروائية في بعض الأحيان.

"اضطهاد المهنة"

في مقابلته الشهيرة مع جورج بليمبتون في مجلة "ذي باريس ريفيو" عام 1958، تحدث الروائي الأميركي إرنست همنغواي عن علاقة تبدو مركبة بين نظام الروائي وإشكاليات الاستقرار العاطفي والاقتصادي، أو مخاطر الانتماء السياسي التي يعبر عنها الروائي في أعماله الأدبية.

في ذات المقابلة، أوضح همنغواي كيف تتطلب الصحافة انتباها وتشغل حيزا ذهنيا في عقل المبدع الذي يمكن أن يتحول نظامُه الإنتاجي عائقا للإبداع الأدبي البحت. ويؤكد أن "الصحافة بعد أن تصل إلى مرحلة معينة، يمكن أن تتحول إلى تدمير ذاتي يومي لكاتب مبدع جدي".

الروائي الكوبي ليوناردو باذورا، الحائز على جائزة أميرة أستورياس 2015، قرر عام 1989 أن يترك عمله كمراسل في صحيفة "شباب متمرد"، وأن ينتقل للعمل في مجلة "لا غاسيتا" الكوبية، ليس فقط بحثا عن أجواء الصحافة الثقافية، بل ليتجنب الوقوع تحت ضغط الكتابة اليومية. هذا الضغط الذي كان يزداد كلما سلَّم تقريرا صحفيا، إذ كان يفكر في طبيعة التقرير التالي، دون أن ينكر فضل الصحافة في إغناء تجربته، رغم أنها استهلكت كل وقته وتفكيره وجعلت قلمه الروائي في سبات أحيانا، ليترك الصحافة متأثرا بآراء همنغواي أيضا، ويشعر بتحرره مما أسماه "اضطهاد المهنة".

"أفضل مهنة في العالم"

من ناحية أخرى، راوح كتَّاب آخرون بين الرواية الصحفية والإبداعية، دون أن يشعروا بتناقض بين النوعين.

فعلى المستوى العالمي، تميز الإنجليزي تشارلز ديكنز في عمله الصحفي وبكتاباته الروائية التي نشر كثيرا منها بشكل متسلسل في الصحف. وقد أتاح له عمله الصحفي الاطلاعَ على شؤون الناس والتقرب منهم، فبرع في التقاط الأخبار وكتابتها على شكل قصص تجذب القراء والنقاد على حد سواء، وكانت التجارب التي عايشها في عمله حاضرة في رواياته التي أظهرت بؤس الأحوال الاجتماعية والاقتصادية في زمنه.

وعلى المنوال نفسه، تمكن الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز من تحقيق توازن في كتابته الصحفية والروائية، وكانت حياته مزيجا منهما.

في مقاله المنشور في جريدة "لا نسيون" الكوستاريكية (18 أبريل/نيسان 2014)، تحدث بابلو منديليفتش عن مزج النوعين في كتابات ماركيز، إذ نشر الأخير إلى جانب قصته "الاستقالة الثالثة" في جريدة "إل إسبيكتاذور" عام 1947، مقالاته الأولى في الصحف الكولومبية، وبينما بلغ إنتاجه الصحفي ذروته في الخمسينيات من القرن الماضي، حاز جائزة نوبل للآداب عام 1982. وفي التسعينيات أنشأ ماركيز مدرسة دولية للصحافة هي "مؤسسة الصحافة الإيبروأميركية الحديثة"، وأدار مجلة "تغيُّر"، وألَّف ثلاثة كتب غير روائية.

ويشير منديليفتش إلى تعامل ماركيز مع الصحافة كجنس أدبي، أما عن رواياته فقد قال ماركيز نفسه: "لن تجدوا في رواياتي شيئا لا يرسي في الواقع".

عام 1988، أعاد أليكس غريخيلمو في صحيفة "إلباييس" نشر قصة كتبها ماركيز في بداياته الصحفية خلال ورشة عمل لصحفيين في "كارتاخينا دي إندياس". يذكر ماركيز كيف توجه ذات يوم إلى جريدة "إل أونيفرسال"، وقابل الصحفي الكولومبي الذي تأثر بمدرسته "كليمنت مانويل سابالا".. يقول ماركيز: "أخبرته أنني أريد العمل هناك، وأنني نشرت قصتين في إل إسبيكتاذور في بوغوتا، واكتشفت أنه كان قد قرأهما. قال لي: اجلس واكتب خبرا.. قرأه بعد ذلك ثم شطبه، ثم جلس ليكتب الخبر بنفسه بين السطور المشطوبة. في الخبر الثاني أعاد نفس العملية.. نَشرَ الخبرين دون توقيع، بينما قضيتُ أياما وأنا أفكر لماذا استبدل هذا بذاك؟ وكيف كتبه هو.. لاحقا، أصبح يشطب لي جملا أقل، حتى وصلنا إلى يوم لم يشطب لي فيه شيئا أبدا.. يُفترض من تلك اللحظة أنني أصبحت صحفيا".

ذكر ماركيز أيضا جدارا مخصصا في جريدة "إل أونيفرسال"، كانت تعرض فيه الجُمل التي وُضعت تحتها خطوط بسبب احتوائها على أخطاء، وكان ذلك المكان يسمى "جدار العار"، وكان الجميع يخجل من النظر إليه.

وعن بداياته الصحفية يؤكد ماركيز أنه صعد السلم شيئا فشيئا عن طريق الكثير من العمل في مختلف الأقسام، حتى أنه عمل مراسلَ "حرير"، وهو وصف أطلقه على المراسل الذي يقوم بعمله بفنّيّة.

عام 1996، كتب ماركيز نصا من 2700 كلمة بعنوان "أفضل مهنة في العالم"، ألقاه في لوس أنجلوس في الذكرى الـ52 للجمعية العامة لرابطة "إنترأميركانا" للصحافة، والتي أصبحت اليوم من أهم مصادر كليات الصحافة، وبه يستحضر الجو الودِّي في الصحف نهاية الأربعينيات، حيث كان المراسل هو الحلقة الأضعف، وكان هو المتدرب والباذل جهدا في ذات الوقت لتكون كتاباته مقنعة تجذب الآراء.

وفي مدينة بارانكيا الكولومبية، مزج ماركيز الروتين الصحفي بالإبداع الأدبي، يقول: "كنت أعمل صباحا في تحرير إل هيرالدو.. أتناول غذائي إن استطعت وأيا كان، لكنني على الأغلب كنت أدعى من قبل الأصدقاء والسياسيين. في المساء، كنت أدوِّن "الزرافة"، مقالتي اليومية، وأي نص آخر حسب المناسبة" (4). ظهر هذا العمود مذيلا باسم "سبتيموس"، المستوحى من رواية "السيدة دالاوي" لفرجينيا وولف.

ويرى منديليفتش أن علينا النظر إلى ماركيز كصحفي يكتب الروايات، وروائي يحكي القصص الواقعية.

-
"علينا النظر إلى ماركيز كصحفي يكتب الروايات، وروائي يحكي القصص الواقعية"

 

في مصر، يبرز الكاتب إحسان عبد القدوس، وهو سليل عائلة عملت بالصحافة، بل كانت أمه روز اليوسف من أنشأ صحيفة حملت اسمها، وتقلد عبد القدوس مناصب فيها لاحقا وفي غيرها من الصحف، إلا أنه انطبع في أذهان الناس كروائي. ويحيل الباحث شريف عبد الجبار سبب انتشار رواياته إلى "لغته الصحفية البسيطة، وجرأة تناوله، والضجة الإعلامية التي كانت تثار حول رواياته بشكل جعله الكاتب الوحيد الذي انتصر على تجاهل النقاد له، على عكس زميله الكاتب مصطفى أمين الذي ارتبطت صورته بالصحافة رغم أنه خاض غمار الرواية" (5).

 

 

هوامش

(1)DIEGESIS 2, H. 2;2013

(2) مؤسسة نيمان، 2013.

(3) جريدة هسبريس الإلكترونية، 17 يونيو/حزيران 2015.

(4) عشت لأروي، ماركيز.

(5) البوابة، 6 فبراير/شباط 2007.

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021