السرد متأرجحا بين الصحافة والرواية

بعضهم بدأ صحفيا قبل أن ينخرط في عالم الرواية، والبعض الآخر كان يشذب طرفي قلمه لكتابة المقالات الصحفية تارة، وأخرى لكتابة الرواية.

أمين معلوف وغابرييل غارسيا ماركيز وتشارلز ديكنزوإرنست همنغواي وغيرهم من الوجوه الأدبية البارزة، جاؤوا من خلفيات صحفية قبل أن يغرقوا تماما في عوالمهم الروائية. فهل من علاقة بين السرد الصحفي والسرد الروائي؟

يقول ماركيز إن التقرير الإخباري قصة واقعية، بل إنه يَعتبر التقرير الإخباري بحد ذاته جنسا أدبيا. وفي هذا التعريف جزء كبير من الحقيقة إذا نجح الصحفي في كتابة قصته الخبرية، مستفيدا من أدوات البناء الروائي التي تحوي أحداثا وأشخاصا وزمانا ومكانا حقيقيين وأسلوبا تشويقيا، ولكن بالكيفية التي يراها الصحفي مناسبة، محطّما بها جمود التقرير الإخباري.

لذا، فقد برز مصطلح الصحافة الروائية التي ينصبّ اهتمامها بحسب ماري فانوست الباحثة في الصحافة الروائية بجامعة لوفان الكاثوليكية في بروكسل، على تقديم القصص الأقرب إلى الرواية الخيالية من قصص الصحافة الواقعية، على الأقل في أساليب الكتابة وطبيعة الواقع المرجو نقله (1).

وتعرَّف الصحافة الروائية بكونها النوع الذي يأخذ تقنيات الرواية ويطبّقها على الكتابة الواقعية، بينما يتطلب السرد تقريرا عميقا ومعقدا وتقديرا للقصة الإخبارية، انطلاقا من التقاليد البنيوية للأخبار اليومية، والاستخدام الإبداعي للغة (2).

ورغم وجود الكثير من الخيوط التي تجمع بين الكتابتين الروائية والصحفية، فإن هناك فروقا شاسعة بين النوعين لا تجعل من أي صحفي روائيا ولا العكس، إلا إذا كانا (الصحفي والروائي) يتمتعان بالموهبة المصقولة بالخبرة. وربما ساهمت خلفيات بعض الصحفيين في توسيع مدى تجاربهم وزيادة اطلاعهم على صنوف مختلفة من المجتمع، مما مكَّنهم من اقتحام عالم الرواية. لكن الروائي المغربي أحمد الكبيري يؤكد أن الرواية قد تأتي من خلفيات متنوعة إحداها الصحافة، مقاربا بين الصحافة والرواية على مستوى الواقع والخيال والاستقلالية ومستوى الأسلوب والأثر، ليصل إلى نتيجة مفادها أن الروائي إما أن يكون روائيا أو لا يكون، سواء أتى إلى الرواية من الكتابة الصحفية أو من العمل في المناجم تحت الأرض. يقول الكبيري "ربما العديد من الصحفيين وغيرهم يحلمون أن يصبحوا روائيين، لكن الروائي الحقيقي لا يحلم إلا أن يتفرغ للقراءة والكتابة" (3).

ومن بين الكتاب الأبرز على الساحة العربية والعالمية، اللبناني الفرنسي أمين معلوف الذي بدأ حياته المهنية في صحيفة "النهار" الأسبوعية بلبنان، حيث عمل مراسلا لها لمدة 12 عاما، غطَّى خلالها أحداثا في عدد كبير من البلدان، منها الثورة الإيرانية وحرب فيتنام.

بعد هجرته إلى فرنسا بسبب الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، واصل معلوف عمله صحفيا دوليا في "النهار"، قبل أن يصبح رئيس تحرير مجلة "أفريقيا الشابة". عرف عن معلوف براعته في كتابة الرواية التاريخية بقالب تشويقي، مما يقودنا إلى الربط بين عمله كصحفي ملتزم بقصِّ الرواية الإخبارية بأمانة، وكتابته الرواية الأدبية استنادا إلى الأحداث التاريخية، واحتراما للوقائع التي حدثت فعلا في الفترات التي كتب عنها، دون الخروج عن منطقية التاريخ. إن تتبع التاريخ في كتابات معلوف يذكِّر بحال من الأحوال بتتبعه (التاريخ) في الكتابة الصحفية، رغم اختلاف الطريق لاحقا، إذ يدخل الخيال على الرواية بينما لا يُسمح له بالولوج إلى التقرير الإخباري.

وفي المقابلة التي أجرتها معه قناة "فرانس 24" في برنامج "ضيف ومسيرة" عام 2012، قال معلوف إنه يعتقد أن الصحافة انفتاح على العالم، وإنه أتى من بيتٍ كان للصحافة فيه مكان، بل إن والده كان يمتلك صحيفة كتب فيها هو نفسه مقالات حين بلغ من العمر 16 عاما، إذ كان لديه اهتمام منذ صباه بما يحدث في العالم، وكان من الطبيعي أن يعمل في مهنة الصحافة التي مارسها باهتمام ولذة، حسب تعبيره.

جاءت الكتابة الروائية في حياة معلوف بعد امتهانه الصحافة، إذ بدأت كرغبة، إلا أنه سرعان ما احترفها، حتى باتت شهرته كروائي تفوق شهرته الصحفية. وقد تفرَّغ معلوف للكتابة الإبداعية تماما عقب النجاح الذي رافق روايته "ليون الإفريقي".

ولم يكن معلوف الروائي الوحيد الذي آثر اللجوء إلى الفضاء الحر الذي تمنحه له الكتابة الروائية، بعكس الرواية الصحفية التي تخضع لكثير من القيود الأخلاقية والمهنية.

وتأكيدا لقول الكبيري سابقا من أن "الروائي الحقيقي لا يحلم إلا أن يتفرغ للقراءة والكتابة"،فقد تعامل بعض الروائيين مع الصحافة كعنصر يتعارض مع ملكة الكتابة الروائية في بعض الأحيان.

"اضطهاد المهنة"

في مقابلته الشهيرة مع جورج بليمبتون في مجلة "ذي باريس ريفيو" عام 1958، تحدث الروائي الأميركي إرنست همنغواي عن علاقة تبدو مركبة بين نظام الروائي وإشكاليات الاستقرار العاطفي والاقتصادي، أو مخاطر الانتماء السياسي التي يعبر عنها الروائي في أعماله الأدبية.

في ذات المقابلة، أوضح همنغواي كيف تتطلب الصحافة انتباها وتشغل حيزا ذهنيا في عقل المبدع الذي يمكن أن يتحول نظامُه الإنتاجي عائقا للإبداع الأدبي البحت. ويؤكد أن "الصحافة بعد أن تصل إلى مرحلة معينة، يمكن أن تتحول إلى تدمير ذاتي يومي لكاتب مبدع جدي".

الروائي الكوبي ليوناردو باذورا، الحائز على جائزة أميرة أستورياس 2015، قرر عام 1989 أن يترك عمله كمراسل في صحيفة "شباب متمرد"، وأن ينتقل للعمل في مجلة "لا غاسيتا" الكوبية، ليس فقط بحثا عن أجواء الصحافة الثقافية، بل ليتجنب الوقوع تحت ضغط الكتابة اليومية. هذا الضغط الذي كان يزداد كلما سلَّم تقريرا صحفيا، إذ كان يفكر في طبيعة التقرير التالي، دون أن ينكر فضل الصحافة في إغناء تجربته، رغم أنها استهلكت كل وقته وتفكيره وجعلت قلمه الروائي في سبات أحيانا، ليترك الصحافة متأثرا بآراء همنغواي أيضا، ويشعر بتحرره مما أسماه "اضطهاد المهنة".

"أفضل مهنة في العالم"

من ناحية أخرى، راوح كتَّاب آخرون بين الرواية الصحفية والإبداعية، دون أن يشعروا بتناقض بين النوعين.

فعلى المستوى العالمي، تميز الإنجليزي تشارلز ديكنز في عمله الصحفي وبكتاباته الروائية التي نشر كثيرا منها بشكل متسلسل في الصحف. وقد أتاح له عمله الصحفي الاطلاعَ على شؤون الناس والتقرب منهم، فبرع في التقاط الأخبار وكتابتها على شكل قصص تجذب القراء والنقاد على حد سواء، وكانت التجارب التي عايشها في عمله حاضرة في رواياته التي أظهرت بؤس الأحوال الاجتماعية والاقتصادية في زمنه.

وعلى المنوال نفسه، تمكن الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز من تحقيق توازن في كتابته الصحفية والروائية، وكانت حياته مزيجا منهما.

في مقاله المنشور في جريدة "لا نسيون" الكوستاريكية (18 أبريل/نيسان 2014)، تحدث بابلو منديليفتش عن مزج النوعين في كتابات ماركيز، إذ نشر الأخير إلى جانب قصته "الاستقالة الثالثة" في جريدة "إل إسبيكتاذور" عام 1947، مقالاته الأولى في الصحف الكولومبية، وبينما بلغ إنتاجه الصحفي ذروته في الخمسينيات من القرن الماضي، حاز جائزة نوبل للآداب عام 1982. وفي التسعينيات أنشأ ماركيز مدرسة دولية للصحافة هي "مؤسسة الصحافة الإيبروأميركية الحديثة"، وأدار مجلة "تغيُّر"، وألَّف ثلاثة كتب غير روائية.

ويشير منديليفتش إلى تعامل ماركيز مع الصحافة كجنس أدبي، أما عن رواياته فقد قال ماركيز نفسه: "لن تجدوا في رواياتي شيئا لا يرسي في الواقع".

عام 1988، أعاد أليكس غريخيلمو في صحيفة "إلباييس" نشر قصة كتبها ماركيز في بداياته الصحفية خلال ورشة عمل لصحفيين في "كارتاخينا دي إندياس". يذكر ماركيز كيف توجه ذات يوم إلى جريدة "إل أونيفرسال"، وقابل الصحفي الكولومبي الذي تأثر بمدرسته "كليمنت مانويل سابالا".. يقول ماركيز: "أخبرته أنني أريد العمل هناك، وأنني نشرت قصتين في إل إسبيكتاذور في بوغوتا، واكتشفت أنه كان قد قرأهما. قال لي: اجلس واكتب خبرا.. قرأه بعد ذلك ثم شطبه، ثم جلس ليكتب الخبر بنفسه بين السطور المشطوبة. في الخبر الثاني أعاد نفس العملية.. نَشرَ الخبرين دون توقيع، بينما قضيتُ أياما وأنا أفكر لماذا استبدل هذا بذاك؟ وكيف كتبه هو.. لاحقا، أصبح يشطب لي جملا أقل، حتى وصلنا إلى يوم لم يشطب لي فيه شيئا أبدا.. يُفترض من تلك اللحظة أنني أصبحت صحفيا".

ذكر ماركيز أيضا جدارا مخصصا في جريدة "إل أونيفرسال"، كانت تعرض فيه الجُمل التي وُضعت تحتها خطوط بسبب احتوائها على أخطاء، وكان ذلك المكان يسمى "جدار العار"، وكان الجميع يخجل من النظر إليه.

وعن بداياته الصحفية يؤكد ماركيز أنه صعد السلم شيئا فشيئا عن طريق الكثير من العمل في مختلف الأقسام، حتى أنه عمل مراسلَ "حرير"، وهو وصف أطلقه على المراسل الذي يقوم بعمله بفنّيّة.

عام 1996، كتب ماركيز نصا من 2700 كلمة بعنوان "أفضل مهنة في العالم"، ألقاه في لوس أنجلوس في الذكرى الـ52 للجمعية العامة لرابطة "إنترأميركانا" للصحافة، والتي أصبحت اليوم من أهم مصادر كليات الصحافة، وبه يستحضر الجو الودِّي في الصحف نهاية الأربعينيات، حيث كان المراسل هو الحلقة الأضعف، وكان هو المتدرب والباذل جهدا في ذات الوقت لتكون كتاباته مقنعة تجذب الآراء.

وفي مدينة بارانكيا الكولومبية، مزج ماركيز الروتين الصحفي بالإبداع الأدبي، يقول: "كنت أعمل صباحا في تحرير إل هيرالدو.. أتناول غذائي إن استطعت وأيا كان، لكنني على الأغلب كنت أدعى من قبل الأصدقاء والسياسيين. في المساء، كنت أدوِّن "الزرافة"، مقالتي اليومية، وأي نص آخر حسب المناسبة" (4). ظهر هذا العمود مذيلا باسم "سبتيموس"، المستوحى من رواية "السيدة دالاوي" لفرجينيا وولف.

ويرى منديليفتش أن علينا النظر إلى ماركيز كصحفي يكتب الروايات، وروائي يحكي القصص الواقعية.

-
"علينا النظر إلى ماركيز كصحفي يكتب الروايات، وروائي يحكي القصص الواقعية"

 

في مصر، يبرز الكاتب إحسان عبد القدوس، وهو سليل عائلة عملت بالصحافة، بل كانت أمه روز اليوسف من أنشأ صحيفة حملت اسمها، وتقلد عبد القدوس مناصب فيها لاحقا وفي غيرها من الصحف، إلا أنه انطبع في أذهان الناس كروائي. ويحيل الباحث شريف عبد الجبار سبب انتشار رواياته إلى "لغته الصحفية البسيطة، وجرأة تناوله، والضجة الإعلامية التي كانت تثار حول رواياته بشكل جعله الكاتب الوحيد الذي انتصر على تجاهل النقاد له، على عكس زميله الكاتب مصطفى أمين الذي ارتبطت صورته بالصحافة رغم أنه خاض غمار الرواية" (5).

 

 

هوامش

(1)DIEGESIS 2, H. 2;2013

(2) مؤسسة نيمان، 2013.

(3) جريدة هسبريس الإلكترونية، 17 يونيو/حزيران 2015.

(4) عشت لأروي، ماركيز.

(5) البوابة، 6 فبراير/شباط 2007.

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024