جماليات الصحف.. الإبداع كمحاولة أخيرة لإنقاذ الصحافة الورقية

 

المؤلف: عيد رحيل

الناشر: المكتب العربي للمعارف- القاهرة

عدد الصفحات: 438

الطبعة الأولى: 2016

 

يزداد موقف الصحافة المطبوعة تأزما مع التطور الكبير الذي يشهده الإعلام الرقمي، الذي يحظى بظروف إنتاج أفضل، سواء في تقدمه المتلاحق في إمكانيات بناء وعرض القصص الخبرية، أو في قدراته الإنتاجية والأدواتية التي يمكن امتلاكها والتعامل معها بيسر، لاسيما مع اتساع انتشاره بسبب سهولة التلقي عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب، والاعتماد المتسع على الإنترنت.

 وفي هذا الكتاب، يحاول المؤلف الذي يعمل مدرسا مساعدا بقسم الصحافة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى جوار عمله في الإخراج الصحفي، تحديد أسباب أزمة الصحف الورقية في مصر وسبل تجاوزها التي رأى أنها تندرج جميعا تحت عنوان واحد هو "الإبداع"، باعتباره الطريق الوحيد، ليس فقط للبقاء والاستمرار وإنما للمنافسة والتأثير.

ومن خلال مقدمة وثمانية فصول، يوضح المؤلف ما يعنيه بالإبداع في المنتج الصحفي، وشروط توفر المناخ الإبداعي، وكيفية تغيير الأساليب السائدة في المؤسسات الصحفية، والشروط الواجب توافرها في التفكير الإبداعي، وعلى رأسها القابلية للتنفيذ، وسبل الإبداع في الصحافة الخاصة، وتأثير السياقات الشخصية والمجتمعية على الإبداع في الإخراج الصحفي.

ويبني المؤلف رؤيته منطلقا من مفهوم محوري يرى أن الصحافة تنتمي إلى ما يطلق عليه "الصناعات الفكرية" التي تقدم منتجات تحمل كثيرا من السمات الجمالية، مُرجعا الموقف الذي تحياه الصحافة المطبوعة اليوم إلى أسباب عديدة، بعضها عام تعاني منه السوق الصحفية على مستوى العالم، وبعضها خاص بالسوق والمجتمع المصريين.

عقبات الهيكل التنظيمي

يرى المؤلف أن الإبداع الصحفي يواجه كثيرا من العقبات البنيوية الراسخة في الهياكل التنظيمية للصحف، فالعمل الصحفي يصدر نتاجا متضافرا لجهود وأفكار كثير من الأفراد والأقسام المختلفة للجريدة، التي يبدأ العمل لإصدار عددها الجديد من خلال اجتماع رؤساء أقسامها، وتحديد الموضوعات المطلوبة، ومناقشة اقتراحات المحررين الذين يشرعون في كتابة ما أقره الاجتماع التحريري في صورة أخبار أو تقارير أو تحقيقات وحوارات، تمر عبر عدد من الحواجز، من بينها رؤساء الأقسام، ثم غرفة التحرير المركزية (الديسك) التي تعيد صياغة هذه الموضوعات وفق السياسية التحريرية للجريدة.

وبانتهاء هذه المرحلة، نكون إزاء منتج نصي Verbal content))، يدخل في مرحلة تالية متمثلة في إنتاج المضمون البصري Visual content)) عبر تصميم الصفحات، حيث يلتقي النص المكتوب مع ما أنتجه قسم التصوير أو الرسوم، لتتم عملية الإخراج، ورسم الماكيت، وفق السياسة الإخراجية المتفق عليها.. وكل هذه المراحل تدل على جماعية المنتج الصحفي، حتى لو صدر في صورته النهائية منسوبا إلى اسم واحد فقط.

ويشير المؤلف إلى عقبة المساحة التي تعاني منها الإصدارات المطبوعة، فكل صحيفة تصدر في عدد معين من الصفحات يتسم غالبا بالثبات، ونادرا جدا ما يزيد، بسبب ارتفاع أسعار الورق وتكاليف الطباعة. وهذه المحدودية في المساحة تخلق صراعا دائما بين أطراف العمل الصحفي (المضمون، الشكل، الإعلان) للفوز بأكبر مساحة ممكنة.

وإضافة إلى هذه العقبات التنظيمية والهيكلية، يرى المؤلف أن عامل "الوقت" يمثل تحديا كبيرا أمام عملية الإبداع الصحفي، فمهلة إنتاج الصحيفة اليومية لا تتجاوز ساعات قلائل، والأخبار سلعة تعادي الوقت، والمستهلك يبحث دائما عن الجديد، مما يفرض على المحررين في كثير من الأحيان أن يكون إبداعهم لحظيا، وأن تكون أفكارهم التجديدية سريعة ومواكبة لغزارة تدفق المادة الصحفية.

الصحف الخاصة

خلال العقدين الماضيين عرفت مصر عددا من الصحف الخاصة التي استطاعت أن تدخل سوق المنافسة مع المؤسسات القومية الكبرى، واستحوذت على مساحات جماهيرية معتبرة، بعدما اجتذبت عددا من الكفاءات الصحفية العاملة بالمؤسسات المملوكة للدولة، كما استعانت بقوة بعناصر الشباب وحديثي التخرج الطامحين إلى إثبات قدراتهم في الإثراء والتجديد، مما جعل هذه الصحف الخاصة الميدان الأرحب للإبداع الصحفي.

وبرأي المؤلف، فإن الدافع الشخصي كان وقود العملية الإبداعية في الصحف الخاصة، فشباب الصحفيين تملؤهم الرغبة في تغيير وجه الصحافة المصرية، أو أن يضيفوا -على الأقل- معالجات جديدة في مسيرة المهنة، مما يمكنهم من حصد شهرة شخصية، وهو دافع كفيل بأن يعمل هؤلاء على تكسير قواعد الصحافة التقليدية، بل وتجاوزها بما يورطهم أحيانا مع قوى المجتمع المختلفة، سواء أكانت هذه القوى سياسية أم اجتماعية.

وتجلى إبداع الصحف الخاصة في السياسة الإخراجية الواضحة التي تحدد طرق معالجة قضاياها، والالتزام بقوالب في الشكل والألوان والخط وعدد كلمات العناوين، بما يكسب الصحيفة شخصية متميزة.. والتزمت معظم الصحف الخاصة بتصميم هندسي لاسمها، تمشيا مع الاتجاه العام في تصميم العلامات التجارية ومطاعم الوجبات السريعة وأسماء الشركات.

كما طورت هذه الصحف طرائق التعامل مع الصور، فابتعدت عن نشر الصور الرسمية والمصافحات التقليدية، مرجحة الصور ذات المضامين. كما أفردت بعض الصحف مساحات كبيرة للصورة تصل أحيانا إلى صفحة كاملة، وقدمت الصورة باعتبارها موضوعا مستقلا يصاحبه عنوان فقط، أو كلمات قليلة معبرة، وغالبا ما يتم ذلك في الصفحات الأخيرة كما هي الحال في صحف "المصري اليوم" و"الشروق" و"الدستور".

وبالإجمال، فقد حملت الصحف الخاصة على عاتقها مهمة ثقيلة، وهي أن تحجز لنفسها مكانا بين نمطين من الصحافة يضربان بجذورهما في أعماق السوق، وهما الصحف القومية والصحف الحزبية. كما تصدت هذه الصحف لمهمة تغيير إرث الأفكار والتفضيلات لدى القارئ، فكان لا بد لها من أن تظهر بشكل ومضمون غير معتادين، وكان الإبداع حاجة ملحة وضرورية للنجاح والاستمرار.

سياق الإبداع

ويخصص المؤلف عدة فصول من كتابه لمناقشة ما يسميه السياق الإبداعي، باعتبار أن السياق أهم العوامل الموضحة للمواقف والمشكلات، وخاصة في الخطابات والنصوص المفسرة والناقدة، حيث تستمد الكلمة أو الجملة معناها من خلال ما يحيط بها من كلمات وجمل أخرى، وما يتزامن معها من ظروف.. وصحفيا، يمكن اعتبار السياق مجموعة العناصر المحيطة بالنص المكتوب، مثل شخصية الكاتب والقارئ وتكوينهما الثقافي، والعوامل والظواهر الاجتماعية ذات العلاقة باللغة والسلوك والاعتقاد الديني.

وإضافة إلى العوامل الشخصية، يتوقف المؤلف أمام السياقات المؤسسية، أو الثقافة التي تهيمن على أعضاء مؤسسة صحفية بعينها، والتي قد تكون لها آثار مكبلة لإبداع الأفراد. ويمثل المؤلف لهذا الجانب بالعقبات التي تواجه محاولات الإبداع في الإخراج الصحفي، ومنها الإصرار على التعامل مع الصحيفة باعتبارها منتجا تجاريا يجب لفت الأنظار إليه بأي طريقة حتى لو كانت بعيدة عن الذوق الفني، وتكبيل المخرجين برؤى إدارية وبيرقراطية غير واعية.

وتمثل العلاقة بين إدارة التحرير وقسم الإخراج مفصلا محوريا في قدرة المخرجين الصحفيين على الإبداع، ومن ذلك طبيعة شخصية رئيس التحرير ومدى تدخله في عمل المخرج بالتعديل أو القبول أو الرفض، ومدى الالتزام بالمواعيد المحددة سلفا لرسم الصفحات بما يمنح المخرجين وقتا كافيا للإبداع والتجديد.. ويلفت المؤلف النظر إلى أن الموقف الذي يتخذه رئيس التحرير بالمخرجين غالبا ما ينعكس تلقائيا على كل أفراد إدارة التحرير في الجريدة.

كما يمثل "التحدي" أحد العوامل المهمة في توفير سياق إبداعي مُواتٍ، فالأفراد يميلون إلى الإبداع حين تسند إليهم مهام بها قدر من التحدي والتعقيد، إذ لا يفضل المبدعون المهام الروتينية التي يتم إنتاجها من خلال عمليات متعارف عليها مسبقا.

بيئة التلقي

ويرصد المؤلف السمات والتوجهات المجتمعية التي يمكن أن تؤثر بدرجة كبيرة في الشكل الذي تظهر به صفحات الجرائد، أو الأفكار الإبداعية التي يرغب المخرج الصحفي في تقديمها، فالثقافة السائدة تقرر ما يقبل وما يرفض، لا سيما إذا تعلق الأمر بالعادات والتقاليد أو بالدين، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا قيمة جمالية لعمل لا يراه المتلقي المستهدف كذلك.

كما أن الأنشطة الثقافية والفنية بوجه عام تواجه مشكلة توصيل المنتج الإبداعي إلى مستهلكيه، فالنجاح الفني أو الاقتصادي مرتبط غالبا بعدد الأفراد المتلقين له، وتنبع تلك المشكلة عادة من حاجة تلك الأنشطة إلى الإعلان عن وجودها، ثم ما تتطلبه من جهد لتوزيعها وتوصيلها إلى المتلقين.

وبرأي المؤلف، فإن الظروف الاقتصادية تؤثر في العملية الإبداعية الصحفية، ولا سيما في مرحلة الإخراج، فضعف الإمكانيات المادية ينعكس على تجهيزات المؤسسات الصحفية، مثل اقتناء الأجهزة والبرامج الحديثة التي تساعد المخرج على التجديد والابتكار. كما أن الرغبة المستمرة لدى المؤسسات في تخفيض الإنفاق، تنعكس بالأساس على قسم الإخراج، فكثير من الصحف المصرية الخاصة لم تهتم بإيجاد بدائل المخرجين الذين أنهوا علاقتهم بالجريدة.

 

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023