ساهمت ثورة مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة الرقمنة للمحتويات العربية، إلا أنها خلقت مشكلة جديدة تمثلت فيما يعرف بالـ (franco-arabe). الصورة لأحد المتظاهرين في ميدان التحرير في مصر  وهو يقرأ من جهاز لوحي IPad. تصوير: أسماء وجيه - رويترز.

تحديات الرقمنة في اللغة العربية

أود في البداية أن أنبّه إلى أنني لستُ بصدد كتابة تقرير أكاديمي أو تناول هذه القضية نظرياً، بل هذه ملاحظاتُ ممارسٍ للصحافة والترجمة، ومن محبّ للغة الضاد وساعٍ إلى إثراء محتواها الرقمي على الإنترنت، فخلال عملي، أجد يومياً مصطلحات جديدة لترجمتها إلى لغتنا، وغالباً ما يكون المصطلح جديداً ولا ترجمةَ له باللغة العربية، مما يدفعُنا إلى محاولة نحتِ واستحداثِ كلماتٍ أو تعابيرَ جديدة. ورغمَ كل التحديات فإن الهدفَ نبيل، ليس فقط على مستوى المجتمع والنهوض به وترسيخ هُويته وانتمائه العربي، بل أيضاً على المستوى الشخصي.

حتى الآن، ما زال موضوع الرقمنة جديداً، ولا يتوفرُ الكثير من الدراسات حوله، ولكنه من صميم عملي اليوميّ في مجال الترجمة إلى اللغة العربية الفصحى والنشرِ بها والتأكدِ من سلامتها، فما أهمّ التحديات التي تواجه اللغةَ العربيةَ في المجال الرقمي؟ وكيف يمكن تنمية وتطوير المحتوى العربي على الإنترنت. وما أهمّ المبادرات في هذا الشأن؟

لعله من المناسب أن نبدأ بتعريف الرقمنة، فهي تعريبٌ لكلمة "digitization"، وهي مصطلح جديد له عدة مرادفات باللغة الأجنبية منها: scanning، digitalization، computerization، digitizing. كما تُرجم إلى لغتنا عدة تراجم مثل "الترقيم"، "التمثيل الرقمي"، "الأرشفة الرقمية والإلكترونية".

والمصطلح باختصار، يعني تحويل المواد -سواءً كانت مرئيةً أو مسموعةً أو مقروءةً- إلى صيغ رقميةٍ صالحةٍ للتداول على الأجهزة الرقمية والإنترنت، والتخزين على الوسائطِ الحديثة من أقراص صلبة ومرِنة، وقابلة للنشر على الإنترنت.

ويواجهُ المتعاملون مع اللغة سواء بالكتابة أو الصحافة أو الترجمة أو الأدب تحديات كبيرةً، خصوصاً في التعامل مع المضامين اليومية. وعبرَ مسيرتي في مجاليْ الإعلام والترجمة خاصةً، تواجهُني عادة بعضُ المواقف أو التعابير التي تتطلبُ بحثاً ثمَّ اختياراً قلَّما يكونان سهليْن بين ما هو صحيحٌ وفصيحٌ، وبين ما هو دارجٌ بين الناس ومفهوم، وإن كان به عَوَرٌ أو خطأ لغويّ خفيف، إن جاز وصفُ الخطأ بالخفة.

الإعلاميون غالباً، عليهم أن يجمعوا بين الدقة والسهولة وما يفهمُه الجمهورُ المستهدف. وهذا الجمع بين اللغة الجزْلة الصحيحة وما هو مفهومٌ عادةً ما يكونُ صعباً، خصوصاً في المجالات المستحدثة والعلوم الحديثة، حيث تُنحت المصطلحات بشكل يكادُ يكونُ يومياً تبعاً لتطور هذه العلوم ومستجداتها، وهذا يُحتّم علينا سرعةَ التعاطي مع النصوص المترجمَة، إذ قد لا يُسعفنا الوقت لاستشارة المعاجم المتخصصة، وحتى لو أسعفنا فلن تفيدنا، فهذه المصطلحات تتجدد باستمرار، وهو ما يقتضي سرعةَ اتخاذ القرار واعتماد المصطلحات، خاصةً في مجال الأخبار السريعة ومواكبة الأحداث والدراسات الجديدة.

 

ومن أهم التحديات أو العوائق:

  1. انتشار الأمية، والأُمية المعلوماتية، حيث تقدر بعض الدراسات نسبة الأمية في العالم العربي بنحو 40%.

  2. ضعف البنية التحتية لشبكات الإنترنت، وضعف المستوى المادي لغالبية شعوبنا، وهذا يمنعها من الاستفادة والحضور في العالم الرقمي الذي يُنظرُ إليه في المستويات الاقتصادية الدنيا على أنه ترفٌ فكري.

  3. غياب دَور الجامعات ومراكز البحث في رقمنة المخطوطات مثلاً والدراسات والبحوث التي تعدها هذه المؤسسات، وهذا أيضاً مرتبط بقضية الموارد وشُحِّها.

  4. ضعف حركة النشر وغياب شبكات التوزيع.

  5. انتشار ما يُعرف باللغة الفرانكو عربية (franco-arabe) أو ما يسميه إخوتنا المشارقة بالعربيزي، أي كتابة اللغة العربية بحروف أجنبية، وهو ما جنى على اللغة جناية عظيمة.

  6. قضية التدقيق الآلي وشيوع الأخطاء، فمعظم محركات البحث عندها خوارزميات ثابتة تتعلق بشيوع الاستخدام، بغض النظر عن السلامة اللغوية، فكلما كان اللفظ مستخدماً أكثر تعاملت معه على أنه هو الصحيح.

  7. غياب الموسوعات العربية الموثوقة والمصادر المفتوحة أو ما يُسمى "MOOCs"، وهو اختصار للعبارة الإنجليزية "Massive Open Online Course"، وهي مواقع متخصصة في كل فرع من العلوم، وفيها معلومات موثَّقة. فغياب هذه الموسوعات يزيد الفجوة المعرفية ويُتيح المجال لانتشار المعلومات المغلوطة.

هذه التحديات أو العقبات أثّرت بشكل كبير على المحتوى الرقمي العربي الذي لا يتماشى ولا يُناسب قيمةَ وأهمية هذه اللغة الجميلة ولا إشعاعَها الثقافيَّ التاريخي كلغة أولى للعلوم والمعارف، حيث يُقدرُ حجم المحتوى العربيّ الرقميّ المنشور على صفحات شبكة الإنترنت وعلى مختلف الوسائط الإلكترونية، حسبَ تقديرات أكبر محركات البحث العالمية مثل غوغل وياهو، بأكثر قليلاً من 1% من مجمل المحتوى الرقمي العالمي، وكان قبل سنوات قليلة لا يتجاوز 0.3%، وهذه النسبة طبعاً دون المستوى المقبول ولا ترقى إلى مكانة لغتنا العربية.

وتنمية المحتوى العربي الرقمي تتطلب حسب اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، أدواتٍ معلوماتية أساسية تعتمدُ على حوسبة اللغة العربية وتحليلها بشكل عملي دقيق. وأهم هذه الأدوات محركات البحث والمعاجم. وما يوجد حالياً لا يلبي الاحتياجات، ولا يرقى إلى مستوى الأدوات المُماثلة في لغات أخرى، وخاصة الإنجليزية؛ فنحن بحاجة إلى بحوث في كيفية تصميم وصناعة المعاجم لتوليد المصطلحات وتوحيدها، إضافة إلى حوسبة اللغة العربية.

وتواجه لغتنا الكثير من المشكلات المعجمية رغم الجهود الكبيرة التي قامت وتقوم بها مجامع اللغة في عدة أقطار عربية. ومن هذه المشكلات أن أغلب معجمات اللغة العربية معجمات "تاريخية" أو مرتبطة بتاريخ معين، وغالباً تنتهي عند عصر الاستشهاد، وذلك لأن أصحاب هذه المعاجم وضعوها بهدف الحفاظ على لغة القرآن الكريم والحديث الشريف، وهو لا شك هدفٌ نبيل وفي غاية الأهمية، لكنه من ناحية أخرى قصَر اللغة على تلك العصور، وكأنَّها ماتت هناك، ولن يتطور الإنسان وتُستجدّ له مسائلُ وأشياء تتطلب كلماتٍ وتعابيرَ جديدةً للتعبير عنها ولا مخترعات جديدة كالسيارة مثلاً.

فالدارس للغتنا لديه معاجمُ ضخمة جداً مثلا أكبر معجم –ربما- وهو "تاج العروس" الذي يقع في أربعين جزءاً، وكل جزء حوالي خمسمئة صفحة إن لم تخني الذاكرة.

لكن هذه المعاجم الضخمة لن تُفيده كثيراً في دراسته للعلوم الحديثة، ولا حتى في متابعة الإعلام، ولا في لغتنا المتحدَّثة في الشارع.

بالعودة إلى التحديات، تبرز مثلاً:

  1. الفجوة الكبيرة بيننا وبين العالم المتقدم في العلوم الحديثة، وعدم مسايرتنا لتطوراته وما يُصاحبها من مصطلحات وتعبيرات.

  2. الثراء الكبير في المفردات، مما يجعل البحث صعباً خصوصاً على غير العرب من الدارسين والمهتمين، فمثلاً إذا كنتُ أبحثُ عن كلمة "عارضة" فعليَّ أن أقرأ حوالي خمسين صفحةً هي مادة "ع ر ض" في قاموسٍ مثل "تاج العروس". وحتى بعد هذا الجهد الجهيد، فلن يُفيدني هذا في معناها الحديث: عارضة المرمى في كرة القدم! وقس على هذا..

  3. اختلاف طبيعة اللغة العربية عن أغلب اللغات الأجنبية، من حيث كتابتها من اليمين إلى اليسار، ومن حيث اعتمادها على الجذر بدل التسلسل الأبجدي.

ثقافة رقمنة المحتوى لا تزال غائبة عن المجمع الثقافي العربي، وتعتمد اعتمادا تاما على الأرشيف الورقي المهدد بالتلف. في الصورة عراقي يقرأ كتابا في شارع المتنبي في بغداد. تصوير: ثائر السوداني - رويترز.

ومن قضايا وإشكاليات الرقمنة التي تواجه اللغة العربية وتعوق إثراء المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت، إشكاليات الترجمة وتعريب المصطلحات ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأذكرُ هنا أنني منذ أشهر قليلة كنت أترجم تقريراً إخبارياً وردت فيه كلمة Whataboutism، وهي تقنية الرد على الأسئلة الصعبة أو الاتهامات باتهامات مضادة أو بالتطرق لأسئلة مختلفة (تغيير الموضوع).

مثلاً، حين أسأل عن شيء ويُجيبني أحد قائلاً: وماذا عن كذا؟ أو ماذا عن فلان الذي قال أو فعل كذا وكذا؟ فيغير بذلك الموضوع دون أن يُجيبَ على السؤال.

وبهذا المعنى تُمكن ترجمتها بالمراوغة أو التهرب من الأسئلة.. وهذا المصطلح في اللغة الأجنبية مكوَّنٌ من كلمتيْ "WHAT" وتعني "ماذا" و"ABOUT" وتعني "عن"، واللاحقة "ISM" التي تجعل الصفة اسماً، فكان عليَّ أن أجد لها -أو أنحتَ على الأصح- مقابلاً باللغة العربية، وهذا تقريرٌ سيصدر بعد دقائق، فلا أنا أملك الوقت لمطالعة المعجمات أو البحث على الإنترنت، وحتى لو توفر لي كل الوقت في العالم فهذا المصطلحُ جديدٌ حتى في اللغة الإنجليزية، إنما نحتوهُ قبلَ أسبوع!

وقد اقترحتُ الكلمات التالية -مع تبيين أنه مصطلح جديد- لكي نستغني عن ذكر هذه الكلمة الأجنبية في صدر النص: "المَذْعَنية" و"أسلوب ماذا عن؟" و"الماذاعنية".. وكلها طبعاً اجتهادات.

وفي مجال الترجمة أيضاً، لا بد من التأكيد على أهمية التنسيق بين مختلف المجامع اللغوية واتخاذ قرار بتوحيد ترجمات الكلمات الأجنبية. كما أنه من ناحية تقنية، على مترجمينا الابتعاد عن الحَرفية والارتباط باللغة المنقول عنها، فلننحت مصطلحاتِنا من لغتنا وخلفياتنا الثقافية والحضارية، ولا نكن مرآةً للغات الأخرى واستنساخاً لها.

كما أنني أتصور أن قضية توحيد المصطلحات والعمل على استصدار قوانين تجعل العمل بها مُلزماً، شيءٌ ضروريٌ في كل البلدان التي تتحدث العربية أو تتخذها لغةً رسمية. وهذه الخطوة -حسب رأيي- ستحل الكثير من المشكلات التي يعانيها ممارسو الكتابة سواءً في المجال الإعلامي أو غيره، فنجد الآن مصطلحاً يُترجم بكلمة في بلد وبأخرى في بلد ثان، بل حتى إننا نجد نفسَ المصطلح يُكتب بصيغة في المشرق وبصيغة أخرى في المغرب! مثل الجيم المصرية مثلاً التي تُكتب مرةً جيماً وتارةً غيناً وأخرى قافاً، وهكذا.

 

المزيد من المقالات

كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
ماذا تفعل غرف الأخبار بالذكاء الاصطناعي؟

نشر مشروع "الصحافة والذكاء الاصطناعي" مؤخرا تقريرا عن نتائج استطلاع شامل وصفه بالعالمي الجديد، وحمل عنوان "إحداث التغيير: ماذا تفعل مؤسسات الأخبار بالذكاء الاصطناعي" أشرف عليه البروفيسور تشارلي بيكيت مدير مركز البحوث الصحفية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، والباحثة الرئيسية في المشروع ميرا ياسين.

عثمان كباشي نشرت في: 2 أكتوبر, 2023
البودكاست في اليمن.. صوتٌ غير مسموع!

رغم كل المحاولات التي يقوم بها جيل جديد من الصحفيين في اليمن من أجل تطوير محتوى البودكاست، فإن ضعف الولوج إلى خدمة الإنترنت وإلى الوسائل التكنولوجية، يجعل المهمة صعبة. ظروف الحرب ساهمت أيضا في تأخير نمو هذه التجربة الفتية.

محمد علي محروس نشرت في: 27 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
كيف تجري المقابلات مع الناجين من الكوارث والحوادث المؤلمة؟

كيف تجري المقابلات مع الناجين من الكوارث والحوادث المؤلمة؟ لماذا يلجأ بعض الصحفيين إلى مجاراة "الترند" بدل التركيز على قصص معاناة الضحايا؟ وماهي الحدود الأخلاقية والمهنية للتعامل معهم؟ 

أحمد حاج حمدو نشرت في: 20 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

إيليا توبر نشرت في: 30 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
"عاجل": كيف فقد الشريط الأحمر تأثيره؟

في التعريف الأساسي لمفهوم "عاجل"، فإنه يحمل خبرا جديدا يتضمن عنصر الجدة. في التعريف الذي تبرزه ممارسات وسائل الإعلام تحول إلى نوع من الاستعراض دون فائدة صحفية إما بنشر أشياء تبدو بديهية، أو اجتزاء خطابات الزعماء أو النقل من وكالات الأنباء.  

أسامة الرشيدي نشرت في: 9 يوليو, 2023
فابريزيو رومانو.. قصة صحفي رياضي أحدث ثورة في العلاقة مع المصادر 

في رياضة كرة القدم، تكتسب انتقالات اللاعبين أهمية خبرية كبيرة. خلال السنوات الماضية اشتهر الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو بقدرته للوصول إلى المصادر والإعلان الحصري عن الصفقات على منصات التواصل الاجتماعي متجاوزا وسائل الإعلام الشهيرة. كيف يبني شبكة مصادره؟ ومن أين يستمد كل هذه القوة ليثق فيه اللاعبون والمسؤولون؟ ولم اختار منصات التواصل الاجتماعي؟

أيوب رفيق نشرت في: 4 يوليو, 2023
 الصحافة الاستقصائية.. الفجوة بين الجامعة والميدان 

لايزال تدريس الصحافة الاستقصائية في اليمن في بداياته الأولى، لكن المعضلة الحقيقية تتمثل في الفجوة الحاصلة بين التدريس النظري والميدان. يقول الصحفيون إن الدورات التدريبية القصيرة كانت أكثر فائدة من أربع سنوات من التعلم في الجامعة. 

أصيل سارية نشرت في: 8 مايو, 2023
 "ملفات حزب العمال".. كواليس تحقيق استقصائي أعاد ترتيب الحقائق 

أحدث تحقيق "The Labour Files" الذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية زلزالا كبيرا داخل حزب العمال البريطاني بعد نشر تسريبات تثبت تورط بعض قياداته وموظفيه في قمع حرية التعبير وتصفية المعارضين. فيل ريس، رئيس وحدة الصحافة الاستقصائية بالجزيرة، يكشف في هذا المقال كواليس إنجاز التحقيق، والتعامل مع التسريبات والتثبت منها.

فيل ريس نشرت في: 5 أبريل, 2023
زلزال تركيا.. أن تحكي القصة من الميدان

زار إيليا توبر، الصحفي بوكالة الأنباء الإسبانية، المنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا في الساعات الأولى للفاجعة. وسط أنقاض الدمار والقصص الإنسانية للضحايا، يسرد تجربته الميدانية في تغطية كارثة أودت بعشرات الآلاف.

إيليا توبر نشرت في: 22 فبراير, 2023
 الصحة النفسية للصحفيين الفلسطينيين.. قصص مؤلمة  

يعاني الصحفيون الذين يغطون اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين من آثار نفسية عميقة وبعيدة المدى. مشاهد الجثث والجرحى، قصف المقرات، الأجور الزهيدة، تفاقم "الأمراض النفسية" للصحفيين.

مرح الوادية نشرت في: 29 يناير, 2023
اتجاهات وتوقعات الصحافة والتكنولوجيا في 2023

أصدر معهد رويترز وجامعة أكسفورد تقريرا سنويا يرصد أهم توجهات الصحافة لسنة 2023. البحث عن اشتراكات جديدة يشكل التحدي الأساسي للمؤسسات الصحافية لضمان الاستدامة.

عثمان كباشي نشرت في: 18 يناير, 2023
سنة سوداء في تاريخ الصحفيين

الاغتيال، الاختطاف، الاعتقال، الحبس، المضايقات، الاختفاء، كلمات يمكن أن تختصر سنة أخرى سوداء في تاريخ الصحفيين. منظمة "مراسلون بلا حدود" ترسم في تقريرها السنوي صورة جد قاتمة عن واقع الصحفيين الذين يواجهون "شراسة" غير مسبوقة من السلطة أثناء مزاولتهم لعملهم.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 يناير, 2023
"زيزو".. مصور رياضي يطارد كأس العالم

في بلد مثل اليمن، من الصعب أن تمارس مهنة الصحافة الرياضية، والأصعب من ذلك أن تصبح مصورا رياضيا، لكن تجربة المصور عمر عبد العزيز في تغطية الأحداث الكبرى تستحق أن تروى.

بسام غبر نشرت في: 14 نوفمبر, 2022
الصحافة الاستقصائية الرياضية أسيرةً لرؤوس الأموال

مع تشعب فروع الرياضة وتشابكها بالسياسة والمصالح الاقتصادية، فإن دور الصحافة الاستقصائية في المجال الرياضي أصبح حيويا أكثر من أي وقت مضى. تقاوم بعض المنصات الجديدة في كشف الفساد الرياضي، لكن حصيلتها ما تزال ضعيفة.

إلياس بن صالح نشرت في: 13 نوفمبر, 2022
قضية براندون.. تحقيق استقصائي ينقب في جذور العنصرية بأمريكا

كان يكفي خيط واحد، ليشرع الفريق الاستقصائي للجزيرة في تتبع خيوط أخرى تكشف كيف يزج برجل أسود رغم غياب أدلة دامغة في السجن. برنامج "Fault Lines" قضى سنة كاملة ينقب في الأدلة ويبحث عن المصادر ليثبت براءة براندون إدانة "عنصرية" النظام الجنائي في لويزيانا.

جيرمي يونغ نشرت في: 27 أكتوبر, 2022
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
صحفيو الميدان في فلسطين.. لا حماية ولا أمان

أعاد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة من طرف قوات الاحتلال نقاش السلامة المهنية للصحفيين الميدانيين الفلسطينيين. يواجه الصحفيون خطر  القنص والاستهداف المباشر بينما لا توفر بعض وسائل الإعلام أدوات الحماية لطاقمها.

هيثم الشريف نشرت في: 16 أكتوبر, 2022
 بين حق المعلومة وكرامة الضحايا: أخلاقيات التغطية الإعلامية لجرائم القتل

ماهو المعيار الأخلاقي والمهني الذي يحكم تغطية جرائم القتل؟ أين تبدأ الصحافة وأين تنتهي كرامة الضحايا، ومتى يتحول النشر إلى تشهير بالضحايا وانتهاك لخصوصياتهم؟ أسئلة تفرض نفسها بعد الجدل الكبير الذي رافق تغطية قضايا القتل بالكثير من الدول العربية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 13 سبتمبر, 2022
الألتراس المغربي.. من تشجيع رياضي إلى حركة احتجاجية 

تحولت فصائل "الألتراس بالمغرب" إلى فضاء أكثر وضوحا في التعبير عن المطالب وفي ممارسة الفعل النقدي تجاه الواقع. إذ بدت المنصات الافتراضية والرياضية أكثر قدرة من الفاعلين السياسيين التقليديين على التعبير عن السيكولوجية العامة التي ولدتها الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب، بل وصناعتها أحيانا وتوجيهها. 

خديجة هيصور نشرت في: 12 سبتمبر, 2022