ساهمت ثورة مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة الرقمنة للمحتويات العربية، إلا أنها خلقت مشكلة جديدة تمثلت فيما يعرف بالـ (franco-arabe). الصورة لأحد المتظاهرين في ميدان التحرير في مصر  وهو يقرأ من جهاز لوحي IPad. تصوير: أسماء وجيه - رويترز.

تحديات الرقمنة في اللغة العربية

أود في البداية أن أنبّه إلى أنني لستُ بصدد كتابة تقرير أكاديمي أو تناول هذه القضية نظرياً، بل هذه ملاحظاتُ ممارسٍ للصحافة والترجمة، ومن محبّ للغة الضاد وساعٍ إلى إثراء محتواها الرقمي على الإنترنت، فخلال عملي، أجد يومياً مصطلحات جديدة لترجمتها إلى لغتنا، وغالباً ما يكون المصطلح جديداً ولا ترجمةَ له باللغة العربية، مما يدفعُنا إلى محاولة نحتِ واستحداثِ كلماتٍ أو تعابيرَ جديدة. ورغمَ كل التحديات فإن الهدفَ نبيل، ليس فقط على مستوى المجتمع والنهوض به وترسيخ هُويته وانتمائه العربي، بل أيضاً على المستوى الشخصي.

حتى الآن، ما زال موضوع الرقمنة جديداً، ولا يتوفرُ الكثير من الدراسات حوله، ولكنه من صميم عملي اليوميّ في مجال الترجمة إلى اللغة العربية الفصحى والنشرِ بها والتأكدِ من سلامتها، فما أهمّ التحديات التي تواجه اللغةَ العربيةَ في المجال الرقمي؟ وكيف يمكن تنمية وتطوير المحتوى العربي على الإنترنت. وما أهمّ المبادرات في هذا الشأن؟

لعله من المناسب أن نبدأ بتعريف الرقمنة، فهي تعريبٌ لكلمة "digitization"، وهي مصطلح جديد له عدة مرادفات باللغة الأجنبية منها: scanning، digitalization، computerization، digitizing. كما تُرجم إلى لغتنا عدة تراجم مثل "الترقيم"، "التمثيل الرقمي"، "الأرشفة الرقمية والإلكترونية".

والمصطلح باختصار، يعني تحويل المواد -سواءً كانت مرئيةً أو مسموعةً أو مقروءةً- إلى صيغ رقميةٍ صالحةٍ للتداول على الأجهزة الرقمية والإنترنت، والتخزين على الوسائطِ الحديثة من أقراص صلبة ومرِنة، وقابلة للنشر على الإنترنت.

ويواجهُ المتعاملون مع اللغة سواء بالكتابة أو الصحافة أو الترجمة أو الأدب تحديات كبيرةً، خصوصاً في التعامل مع المضامين اليومية. وعبرَ مسيرتي في مجاليْ الإعلام والترجمة خاصةً، تواجهُني عادة بعضُ المواقف أو التعابير التي تتطلبُ بحثاً ثمَّ اختياراً قلَّما يكونان سهليْن بين ما هو صحيحٌ وفصيحٌ، وبين ما هو دارجٌ بين الناس ومفهوم، وإن كان به عَوَرٌ أو خطأ لغويّ خفيف، إن جاز وصفُ الخطأ بالخفة.

الإعلاميون غالباً، عليهم أن يجمعوا بين الدقة والسهولة وما يفهمُه الجمهورُ المستهدف. وهذا الجمع بين اللغة الجزْلة الصحيحة وما هو مفهومٌ عادةً ما يكونُ صعباً، خصوصاً في المجالات المستحدثة والعلوم الحديثة، حيث تُنحت المصطلحات بشكل يكادُ يكونُ يومياً تبعاً لتطور هذه العلوم ومستجداتها، وهذا يُحتّم علينا سرعةَ التعاطي مع النصوص المترجمَة، إذ قد لا يُسعفنا الوقت لاستشارة المعاجم المتخصصة، وحتى لو أسعفنا فلن تفيدنا، فهذه المصطلحات تتجدد باستمرار، وهو ما يقتضي سرعةَ اتخاذ القرار واعتماد المصطلحات، خاصةً في مجال الأخبار السريعة ومواكبة الأحداث والدراسات الجديدة.

 

ومن أهم التحديات أو العوائق:

  1. انتشار الأمية، والأُمية المعلوماتية، حيث تقدر بعض الدراسات نسبة الأمية في العالم العربي بنحو 40%.

  2. ضعف البنية التحتية لشبكات الإنترنت، وضعف المستوى المادي لغالبية شعوبنا، وهذا يمنعها من الاستفادة والحضور في العالم الرقمي الذي يُنظرُ إليه في المستويات الاقتصادية الدنيا على أنه ترفٌ فكري.

  3. غياب دَور الجامعات ومراكز البحث في رقمنة المخطوطات مثلاً والدراسات والبحوث التي تعدها هذه المؤسسات، وهذا أيضاً مرتبط بقضية الموارد وشُحِّها.

  4. ضعف حركة النشر وغياب شبكات التوزيع.

  5. انتشار ما يُعرف باللغة الفرانكو عربية (franco-arabe) أو ما يسميه إخوتنا المشارقة بالعربيزي، أي كتابة اللغة العربية بحروف أجنبية، وهو ما جنى على اللغة جناية عظيمة.

  6. قضية التدقيق الآلي وشيوع الأخطاء، فمعظم محركات البحث عندها خوارزميات ثابتة تتعلق بشيوع الاستخدام، بغض النظر عن السلامة اللغوية، فكلما كان اللفظ مستخدماً أكثر تعاملت معه على أنه هو الصحيح.

  7. غياب الموسوعات العربية الموثوقة والمصادر المفتوحة أو ما يُسمى "MOOCs"، وهو اختصار للعبارة الإنجليزية "Massive Open Online Course"، وهي مواقع متخصصة في كل فرع من العلوم، وفيها معلومات موثَّقة. فغياب هذه الموسوعات يزيد الفجوة المعرفية ويُتيح المجال لانتشار المعلومات المغلوطة.

هذه التحديات أو العقبات أثّرت بشكل كبير على المحتوى الرقمي العربي الذي لا يتماشى ولا يُناسب قيمةَ وأهمية هذه اللغة الجميلة ولا إشعاعَها الثقافيَّ التاريخي كلغة أولى للعلوم والمعارف، حيث يُقدرُ حجم المحتوى العربيّ الرقميّ المنشور على صفحات شبكة الإنترنت وعلى مختلف الوسائط الإلكترونية، حسبَ تقديرات أكبر محركات البحث العالمية مثل غوغل وياهو، بأكثر قليلاً من 1% من مجمل المحتوى الرقمي العالمي، وكان قبل سنوات قليلة لا يتجاوز 0.3%، وهذه النسبة طبعاً دون المستوى المقبول ولا ترقى إلى مكانة لغتنا العربية.

وتنمية المحتوى العربي الرقمي تتطلب حسب اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، أدواتٍ معلوماتية أساسية تعتمدُ على حوسبة اللغة العربية وتحليلها بشكل عملي دقيق. وأهم هذه الأدوات محركات البحث والمعاجم. وما يوجد حالياً لا يلبي الاحتياجات، ولا يرقى إلى مستوى الأدوات المُماثلة في لغات أخرى، وخاصة الإنجليزية؛ فنحن بحاجة إلى بحوث في كيفية تصميم وصناعة المعاجم لتوليد المصطلحات وتوحيدها، إضافة إلى حوسبة اللغة العربية.

وتواجه لغتنا الكثير من المشكلات المعجمية رغم الجهود الكبيرة التي قامت وتقوم بها مجامع اللغة في عدة أقطار عربية. ومن هذه المشكلات أن أغلب معجمات اللغة العربية معجمات "تاريخية" أو مرتبطة بتاريخ معين، وغالباً تنتهي عند عصر الاستشهاد، وذلك لأن أصحاب هذه المعاجم وضعوها بهدف الحفاظ على لغة القرآن الكريم والحديث الشريف، وهو لا شك هدفٌ نبيل وفي غاية الأهمية، لكنه من ناحية أخرى قصَر اللغة على تلك العصور، وكأنَّها ماتت هناك، ولن يتطور الإنسان وتُستجدّ له مسائلُ وأشياء تتطلب كلماتٍ وتعابيرَ جديدةً للتعبير عنها ولا مخترعات جديدة كالسيارة مثلاً.

فالدارس للغتنا لديه معاجمُ ضخمة جداً مثلا أكبر معجم –ربما- وهو "تاج العروس" الذي يقع في أربعين جزءاً، وكل جزء حوالي خمسمئة صفحة إن لم تخني الذاكرة.

لكن هذه المعاجم الضخمة لن تُفيده كثيراً في دراسته للعلوم الحديثة، ولا حتى في متابعة الإعلام، ولا في لغتنا المتحدَّثة في الشارع.

بالعودة إلى التحديات، تبرز مثلاً:

  1. الفجوة الكبيرة بيننا وبين العالم المتقدم في العلوم الحديثة، وعدم مسايرتنا لتطوراته وما يُصاحبها من مصطلحات وتعبيرات.

  2. الثراء الكبير في المفردات، مما يجعل البحث صعباً خصوصاً على غير العرب من الدارسين والمهتمين، فمثلاً إذا كنتُ أبحثُ عن كلمة "عارضة" فعليَّ أن أقرأ حوالي خمسين صفحةً هي مادة "ع ر ض" في قاموسٍ مثل "تاج العروس". وحتى بعد هذا الجهد الجهيد، فلن يُفيدني هذا في معناها الحديث: عارضة المرمى في كرة القدم! وقس على هذا..

  3. اختلاف طبيعة اللغة العربية عن أغلب اللغات الأجنبية، من حيث كتابتها من اليمين إلى اليسار، ومن حيث اعتمادها على الجذر بدل التسلسل الأبجدي.

ثقافة رقمنة المحتوى لا تزال غائبة عن المجمع الثقافي العربي، وتعتمد اعتمادا تاما على الأرشيف الورقي المهدد بالتلف. في الصورة عراقي يقرأ كتابا في شارع المتنبي في بغداد. تصوير: ثائر السوداني - رويترز.

ومن قضايا وإشكاليات الرقمنة التي تواجه اللغة العربية وتعوق إثراء المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت، إشكاليات الترجمة وتعريب المصطلحات ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأذكرُ هنا أنني منذ أشهر قليلة كنت أترجم تقريراً إخبارياً وردت فيه كلمة Whataboutism، وهي تقنية الرد على الأسئلة الصعبة أو الاتهامات باتهامات مضادة أو بالتطرق لأسئلة مختلفة (تغيير الموضوع).

مثلاً، حين أسأل عن شيء ويُجيبني أحد قائلاً: وماذا عن كذا؟ أو ماذا عن فلان الذي قال أو فعل كذا وكذا؟ فيغير بذلك الموضوع دون أن يُجيبَ على السؤال.

وبهذا المعنى تُمكن ترجمتها بالمراوغة أو التهرب من الأسئلة.. وهذا المصطلح في اللغة الأجنبية مكوَّنٌ من كلمتيْ "WHAT" وتعني "ماذا" و"ABOUT" وتعني "عن"، واللاحقة "ISM" التي تجعل الصفة اسماً، فكان عليَّ أن أجد لها -أو أنحتَ على الأصح- مقابلاً باللغة العربية، وهذا تقريرٌ سيصدر بعد دقائق، فلا أنا أملك الوقت لمطالعة المعجمات أو البحث على الإنترنت، وحتى لو توفر لي كل الوقت في العالم فهذا المصطلحُ جديدٌ حتى في اللغة الإنجليزية، إنما نحتوهُ قبلَ أسبوع!

وقد اقترحتُ الكلمات التالية -مع تبيين أنه مصطلح جديد- لكي نستغني عن ذكر هذه الكلمة الأجنبية في صدر النص: "المَذْعَنية" و"أسلوب ماذا عن؟" و"الماذاعنية".. وكلها طبعاً اجتهادات.

وفي مجال الترجمة أيضاً، لا بد من التأكيد على أهمية التنسيق بين مختلف المجامع اللغوية واتخاذ قرار بتوحيد ترجمات الكلمات الأجنبية. كما أنه من ناحية تقنية، على مترجمينا الابتعاد عن الحَرفية والارتباط باللغة المنقول عنها، فلننحت مصطلحاتِنا من لغتنا وخلفياتنا الثقافية والحضارية، ولا نكن مرآةً للغات الأخرى واستنساخاً لها.

كما أنني أتصور أن قضية توحيد المصطلحات والعمل على استصدار قوانين تجعل العمل بها مُلزماً، شيءٌ ضروريٌ في كل البلدان التي تتحدث العربية أو تتخذها لغةً رسمية. وهذه الخطوة -حسب رأيي- ستحل الكثير من المشكلات التي يعانيها ممارسو الكتابة سواءً في المجال الإعلامي أو غيره، فنجد الآن مصطلحاً يُترجم بكلمة في بلد وبأخرى في بلد ثان، بل حتى إننا نجد نفسَ المصطلح يُكتب بصيغة في المشرق وبصيغة أخرى في المغرب! مثل الجيم المصرية مثلاً التي تُكتب مرةً جيماً وتارةً غيناً وأخرى قافاً، وهكذا.

 

المزيد من المقالات

زلزال تركيا.. أن تحكي القصة من الميدان

زار إيليا توبر، الصحفي بوكالة الأنباء الإسبانية، المنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا في الساعات الأولى للفاجعة. وسط أنقاض الدمار والقصص الإنسانية للضحايا، يسرد تجربته الميدانية في تغطية كارثة أودت بعشرات الآلاف.

إيليا توبر نشرت في: 22 فبراير, 2023
 الصحة النفسية للصحفيين الفلسطينيين.. قصص مؤلمة  

يعاني الصحفيون الذين يغطون اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين من آثار نفسية عميقة وبعيدة المدى. مشاهد الجثث والجرحى، قصف المقرات، الأجور الزهيدة، تفاقم "الأمراض النفسية" للصحفيين.

مرح الوادية نشرت في: 29 يناير, 2023
اتجاهات وتوقعات الصحافة والتكنولوجيا في 2023

أصدر معهد رويترز وجامعة أكسفورد تقريرا سنويا يرصد أهم توجهات الصحافة لسنة 2023. البحث عن اشتراكات جديدة يشكل التحدي الأساسي للمؤسسات الصحافية لضمان الاستدامة.

عثمان كباشي نشرت في: 18 يناير, 2023
سنة سوداء في تاريخ الصحفيين

الاغتيال، الاختطاف، الاعتقال، الحبس، المضايقات، الاختفاء، كلمات يمكن أن تختصر سنة أخرى سوداء في تاريخ الصحفيين. منظمة "مراسلون بلا حدود" ترسم في تقريرها السنوي صورة جد قاتمة عن واقع الصحفيين الذين يواجهون "شراسة" غير مسبوقة من السلطة أثناء مزاولتهم لعملهم.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 يناير, 2023
"زيزو".. مصور رياضي يطارد كأس العالم

في بلد مثل اليمن، من الصعب أن تمارس مهنة الصحافة الرياضية، والأصعب من ذلك أن تصبح مصورا رياضيا، لكن تجربة المصور عمر عبد العزيز في تغطية الأحداث الكبرى تستحق أن تروى.

بسام غبر نشرت في: 14 نوفمبر, 2022
الصحافة الاستقصائية الرياضية أسيرةً لرؤوس الأموال

مع تشعب فروع الرياضة وتشابكها بالسياسة والمصالح الاقتصادية، فإن دور الصحافة الاستقصائية في المجال الرياضي أصبح حيويا أكثر من أي وقت مضى. تقاوم بعض المنصات الجديدة في كشف الفساد الرياضي، لكن حصيلتها ما تزال ضعيفة.

إلياس بن صالح نشرت في: 13 نوفمبر, 2022
قضية براندون.. تحقيق استقصائي ينقب في جذور العنصرية بأمريكا

كان يكفي خيط واحد، ليشرع الفريق الاستقصائي للجزيرة في تتبع خيوط أخرى تكشف كيف يزج برجل أسود رغم غياب أدلة دامغة في السجن. برنامج "Fault Lines" قضى سنة كاملة ينقب في الأدلة ويبحث عن المصادر ليثبت براءة براندون إدانة "عنصرية" النظام الجنائي في لويزيانا.

جيرمي يونغ نشرت في: 27 أكتوبر, 2022
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
صحفيو الميدان في فلسطين.. لا حماية ولا أمان

أعاد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة من طرف قوات الاحتلال نقاش السلامة المهنية للصحفيين الميدانيين الفلسطينيين. يواجه الصحفيون خطر  القنص والاستهداف المباشر بينما لا توفر بعض وسائل الإعلام أدوات الحماية لطاقمها.

هيثم الشريف نشرت في: 16 أكتوبر, 2022
 بين حق المعلومة وكرامة الضحايا: أخلاقيات التغطية الإعلامية لجرائم القتل

ماهو المعيار الأخلاقي والمهني الذي يحكم تغطية جرائم القتل؟ أين تبدأ الصحافة وأين تنتهي كرامة الضحايا، ومتى يتحول النشر إلى تشهير بالضحايا وانتهاك لخصوصياتهم؟ أسئلة تفرض نفسها بعد الجدل الكبير الذي رافق تغطية قضايا القتل بالكثير من الدول العربية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 13 سبتمبر, 2022
الألتراس المغربي.. من تشجيع رياضي إلى حركة احتجاجية 

تحولت فصائل "الألتراس بالمغرب" إلى فضاء أكثر وضوحا في التعبير عن المطالب وفي ممارسة الفعل النقدي تجاه الواقع. إذ بدت المنصات الافتراضية والرياضية أكثر قدرة من الفاعلين السياسيين التقليديين على التعبير عن السيكولوجية العامة التي ولدتها الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب، بل وصناعتها أحيانا وتوجيهها. 

خديجة هيصور نشرت في: 12 سبتمبر, 2022
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
من أين يحصل المراهقون على الأخبار؟

"يحصل المراهقون على الأخبار من: إنستغرام أولا ويليه تيك توك ثم يوتيوب وأخيرا البي بي سي!"، هو خلاصة تقرير جديد لمكتب الاتصالات البريطاني أوفكوم حول مصادر الحصول على الأخبار لدى المراهقين. هذه قراءة في أبرز الأرقام الملفتة التي تضمنها التقرير.

عثمان كباشي نشرت في: 31 يوليو, 2022
هل فشل الدعم الأجنبي للصحافة في اليمن؟

هل أدى التمويل الأجنبي في اليمن إلى مساعدة وسائل الإعلام المحلية في اليمن إلى بناء نموذج اقتصادي مستدام؟ وماهي رهاناته؟ يناقش المقال كيف أن التمويل الخارجي لم يفض إلى ظهور صحافة قوية تسائل السلطة السياسية وتؤثر فيها بل إلى خدمة أجندته في الكثير من الأحيان.

أصيل حسن نشرت في: 24 يوليو, 2022
"قانون حماية العملاء الأجانب".. حصان طروادة للقضاء على الصحافة الاستقصائية

في دول أمريكا الوسطى، انتقلت الأنظمة إلى مستوى آخر لترويض "الصحفيين الشرسين"، فبعد المتابعات القضائية، سنت قوانين تكاد تكون متشابهة حول مراقبة الدعم الأجنبي، وبذلك تفقد الصحافة المستقلة خط دفاعها الأخير.

دافيد أرنستو بيريز نشرت في: 5 يوليو, 2022
حرب الأخبار الكاذبة في اليمن

بالموازاة مع الحرب المريرة التي تعيشها اليمن منذ سنوات، هناك حرب لا تقل ضراوة تدور رحاها على وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطراف المتصارعة بتوظيف سلاح الإشاعة. من هنا، يقود صحفيون يمنيون مبادرات من أجل التحقق من الأخبار الكاذبة وتوعية الجمهور.   

محمد الرجوي نشرت في: 5 يوليو, 2022
 القنوات التلفزيونية الخاصة بموريتانيا.. البدايات الصعبة 

 تجد القنوات التلفزيونية الخاصة الموريتانية نفسها بين نارين: نار السلطة والالتزام بالخط الرسمي، ونار الإعلانات التي تبقيها على قيد الحياة. في هذه البيئة الصعبة، يواجه هذا القطاع الناشئ تحديات التحول الرقمي والمحتوى المقدم للجمهور.

محمد المختار الشيخ نشرت في: 3 يوليو, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
ملاحظات على التغطية الإعلامية للانتخابات اللبنانية

يعيش لبنان على وقع تنافس سياسي محتدم حول الانتخابات التشريعية. وسائل الإعلام وجدت الفرصة مناسبة لاستعادة  الخسائر التي تكبدتها أثناء انتشار فيروس كورونا، لكن احتضان النقاش والدعاية الانتخابية رافقتها تجاوزات مهنية وأخلاقية يرصدها هذا المقال.

أيمن المصري نشرت في: 27 أبريل, 2022
كيف غطت وسائل الإعلام في الأرجنتين الحرب في أوكرانيا؟

بالنسبة إلى كثير من وسائل الإعلام، تلك التي يهمها أن "تبيع" شيئا كل يوم، فإنها تركز على قصص وروايات شخصيات معينة، تنقل الدراما اليومية التي يمرون بها، والحقيقة أن تلك الروايات منزوعة السياق لا تضيف شيئا ذا قيمة.

غابي بيغوري نشرت في: 19 أبريل, 2022
التفكير التصميمي في سياق الإعلام.. لنبدأ من الجمهور دائماً

التفكير التصميمي في سياق الإعلام صيغة مبتكرة لإشراك الجمهور في صناعة الصحافة  من أجل زيادة جودة الأخبار والتقارير. فهم رغبات الجمهور واحتياجاته تعد معيارا أساسيا للبدء في عملية الإبداع التي تقوم على الاعتناء بالشكل والمضمون.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 أبريل, 2022
وسائل الإعلام والاستقطاب السياسي في السودان

انخرطت وسائل الإعلام في السودان في موجة الاستقطاب السياسي الحاد بين الأطراف المتصارعة. أثبتت الممارسة أنها فقدت قيمة التوازن في تغطياتها الإخبارية مما عمق حدة الانقسام.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 6 أبريل, 2022
أخطاء المراسل التلفزيوني

لا تخلو ممارسات المراسلين التلفزيونيين من بعض الأخطاء المهنية إما بنقص معرفي أو بسبب توجهات المؤسسات الإعلامية. يجيب المقال عن سؤال: كيف يمكن للمراسل التلفزيوني ضمان تغطية متوازنة باحترام المعايير الأخلاقية والمهنية؟

لندا شلش نشرت في: 22 مارس, 2022
ذوي الاحتياجات الخاصة.. "الغائب الكبير" في غرف التحرير 

تمثل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حوالي 15 بالمئة من سكان العالم، لكن حضورهم في غرف التحرير يبقى "باهتا". أدى ذلك إلى تنميطهم في التغطيات الإعلامية في قالبين: إما أبطالا خارقين أو ضحايا يبحثون عن التعاطف. 

مايا مجذوب نشرت في: 21 مارس, 2022