بين الصحافة وهندسة الجمهور

ردد مارشال ماكلوهان، صاحب عدة نظريات إعلامية، بأن وسائل الصحافة والإعلام التي يستخدمها المجتمع أو يضطر إلى استخدامها؛ تحدد طبيعة هذا المجتمع والطريقة والكيفية التي يفكر ويعمل بها، ومن دون فهم الأسلوب الذي تعمل بمقتضاه وسائل الإعلام، لن نستطيع أن نفهم التغيرات الاجتماعية والثقافية التي تطرأ على المجتمعات.

ولفهم آلية عمل وسائل الصحافة والإعلام في العصر الحديث، فإن هنالك مجموعة من مناهج العمل الإعلامي العلمية التي تفسر ذلك، أبرزها المنهجُ الصحفي والذي يناظره منهج هندسة الجمهور. فكل منهج منهما لديه مبادئه وأهدافه ودوافعه وآثاره. إلا أنه مع تطور وسائل الإعلام والاتصال وتعدد استخداماتها وأدواتها، أصبح المنهج الصحفي يعاني من الذوبان والتهميش وربما الاندثار، واتجهت الأنظار نحو منهج هندسة الجمهور لقدرته على الاستقطاب والتأثير بشكل أكبر وملفت.

 

المنهج الصحفي

للصحافة تعريفات عدة، ولكن يمكن تعريف المنهج الصحفي حسب ما يقدمه علماء الصحافة بأنه السعي للوصول إلى الحقائق أو ما يقرب إليها وجمع وتحليل الأخبار حولها والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور في الوقت المناسب بطريقة سليمة موضوعية وحيادية (2). ويظهر من هذا التعريف بأن الهدف الأساسي من الصحافة المهنة والمنهج هو الحقيقة، بكشفها ونشرها، ونقل المعلومات حولها كوظيفة أساسية لها، تمثل جزءا من صنع والحفاظ على البيئة الديمقراطية في الدولة والمجتمع، ويمكن تلخيص ذلك بدور الصحافة كسلطة رابعة تقوم بدور الرقيب بما يحقق العدالة بين فئاته وطبقاته، فهي تحاسب المتنفذين وصانعي السياسات وفي الوقت ذاته تعكس لهم صورة أوضاع الجمهور وحاجياتهم وردود أفعالهم.

 

وللصحافة وظائف عدة، فهي تقدم جانبا ترفيهيا ومسليا للمجتمع، وترسم له خلفيةً معلوماتية عن الأحداث والمحيط من حوله، وتقدم تفاسيرا للظواهر المحيطة، وتشرح العلاقات السببية للأحداث، وتحفز الجمهور لتعلُّم الأشياء الجديدة ومواكبة التطورات، بل إنها أداة هامة لحفظ السلم في المجتمع. كل ذلك لا بد أن يقدَّم في إطار التعريف الأساسي لمنهج الصحافة، بالسعي للحقيقة، فالصحافة قد لا تحتمل إلا وجه الحقيقة الموضوعية والمصداقية والقيم والأخلاق (3).  

هذا الدور للصحافة يضمن تقديم المعلومات والمعطيات للأفراد بحيث يكونون قادرين على اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بواقعهم، وبالأحداث التي تمسهم، فإن صحت المدخلات التي تقدمها الصحافة لهم ستكون قرارات الأفراد، كمخرجات، صحيحة وواقعية وحكيمة أكثر، والعكس صحيح. لذلك على الصحافة الالتزام بمبادئها المُقرّة ومسؤولياتها في خدمة القضايا والقيم الإنسانية والعادلة، وتطبيق المنهج الصحفي (3). 

منهج هندسة الجمهور

ظهر وترسخ منهج هندسة الجمهور (The Engineering of Consent) في النصف الأول من القرن العشرين على يد رائد علم العلاقات العامة النمساوي إدوارد بيرنيز (Edward Bernays) الذي انتقل للعيش في الولايات المتحدة متشربا لأفكار خاله عالم النفس سيغموند فرويد (Sigmund Freud) والتي استخدمها في الدعاية بشكل عام والدعاية السياسية والبروباغاندا بشكل خاص، حيث تعتبر هندسة الجمهور إحدى الفروع والاستراتيجيات التي تندرج تحت علم العلاقات العامة، ونشر بيرنيز أول مقالة علمية له عن هندسة الجمهور عام 1947 (4). 

ويمكن تعريف منهج هندسة الجمهور حسب بيرنيز نفسه وما اتفقت عليه مجمل الدراسات العلمية، بأنه عملية التأثير على العقل اللاواعي للجمهور المستهدف وحاجاته وغرائزه، عن طريق دراسة كافة تقسيماته، ومن خلال منهج هندسي قائم على دراسةٍ وفهمٍ وتخطيطٍ لجوانب العملية الاتصالية النفسية والاجتماعية والسياسية، وتقنيات التأثير والإقناع كافةً (5)، من أجل تحقيق أهداف ومصالح محددة. واعتبر جوزيف كلابر (١٩٤٨) المنهج بأنه كل ما يسعى إلى تغيير عقل الآخر. ويرى آخرون بأن هندسة الجمهور هي قصف جمهور محدد برسائل استراتيجية وتضليلهم، وتخويفهم، والتلاعب بالمعلومات التي تصلهم للتأثير عليهم تجاه قضايا محددة (6).  

نجح بيرنيز في ذلك من خلال عدة حملات سياسية وتجارية كان أشهرها حملة "مشاعل الحرية" التي ربط فيها بين تدخين السجائر والعقل اللاواعي للمرأة، بأنها تشكل بالنسبة لها القوة والحرية والاستقلالية في عشرينيات القرن الماضي، حيث نجحت الحملة في رفع مبيعات السجائر لدى المرأة بشكل لافت، وهي الغاية التي كان ينشدها رئيس الشركة الأميركية للتبغ جورج واشنطن هيل (5).

إلا أن الحكومات والأنظمة تستخدم منهج هندسة الجمهور بطريقة ديماغوجية لأهداف غير ديموقراطية من خلال وسائل الصحافة والإعلام بما يخدم مصالحها ويؤثر على قرارات الجمهور وتوجهاته، وتعتبر فكرة صناعة الرأي العام والتلاعب به التي تحدث عنها وولتر ليبمان (Walter Lippmann) عام 1922 إحدى وسائل هندسة الجمهور (7).

وانطلاقاً من ذلك، يمكن القول إنه بإمكاننا استخدام هندسة الجمهور إيجابا وسلبا، فالحقيقة ليست هدفا لهندسة الجمهور ولا تعنيها كثيرا، وإنما الهدف والمحرك الرئيسي هو خدمة مصالح وأجندات

وأهداف الجهة التي تتبع لها وسيلة الإعلام، وتكمن خطورة هندسة الجمهور في أنها لا تقدم المعلومات والمعطيات ثم تترك الباب للفرد بأن يتخذ قراره ويكوِّن رأيه، وإنما تؤثر على عقله اللاوعي وتسيطر عليه بطريقة لا يمكنه أن يقاوم تأثيرها أو ألا يكون واعيا لها، وبالتالي التحكم بقرار الفرد وتوجهه.

أما مبادئها فإنها ليست واضحة كالصحافة، فهي تستخدم التقنيات النفسية والإقناعية وما يستثير العقل اللاواعي، بالإضافة إلى استخدامها الوسائل التكنولوجية الحديثة، مثل البيانات الضخمة لتحقيق غايتها المخطط لها مسبقاً، ووسائلها متنوعة ومتعددة ولا تقتصر على وسيلة أو شكل إعلامي محدد، ودوافعها هي أجنداتها الخاصة ومصالح الممولين لها، من شركات وأحزاب وحكومات وغيرهم.

ولكن في حال استخدامها إيجاباً؛ فهي أداة فعالة أكثر من الصحافة في إصلاح المجتمع والانتصار للقيم الإنسانية العادلة والمبادئ الأخلاقية، وبإمكانها قيادة المجتمع إلى السلم المجتمعي وتعزيز روابط وحدته، وبناء جيل حضاري. كما ويعتبر الوعي بهندسة الجمهور مهما لنا كصحفيين وإعلاميين حيث يساعدنا على كشفها وتوعية المجتمع بآثارها السلبية في حال وجدت كونها قد تسعى لإخفاء الحقيقة.

 

الصحافة أمام عاصفة هندسة الجمهور

تستطيع هندسة الجمهور أن تدفع بناخب للتصويت لصالح طرف في الانتخابات، في المقابل، تكمن وظيفة الصحافة في أن تكشف حقيقة أن الدعم المادي الذي تلقاه طرفٌ من طرفٍ خارجي لتحقيق مصالحه مثلا، وتبيان الوسائل والأدوات التي استخدمها هذا الطرف للتأثير على الجمهور وتوعيته بها وبمخاطرها.  

ويمكن أن يكون هذا تماما ما حصل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة ٢٠١٦، التي كشف فيما بعد بأن شركة كامبريج أناليتيكا (Cambridge Analytica) استهدفت الجمهور الأمريكي، بشكلٍ خاص عبر منصة فيسبوك، للتأثير على طرف لصالح طرف آخر باستخدام منهج هندسة الجمهور في تحليل الجمهور الأمريكي والتأثير على عقله اللاواعي، بحيث لا يستطيع هذا الجمهور مقاومة هذا التأثير (8). وهو ما اعترف به ضمنيا فيلسوف الكمبيوتر ورائد وادي السليكون الأمريكي على قناة الجزيرة الإنجليزية جارون لانيير (Jaron Lanier) بأن دونالد ترامب كان بإمكانه أن يصبح رئيسا بدون وجود تويتر، لكنه لم يكن بإمكانه أن يكون رئيسيا بدون فيسبوك (9).

ومن الأمثلة التي يمكن أن يتم دراستها وقياس عمل هذين المنهجين عليها هي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، فالتكتم على القضية، وتأويل الشائعات حولها، وتشويه صورة خاشقجي نفسه، واستخدام "التريند" السياسي على تويتر، والجيش والتنمر الإلكتروني، والأخبار الزائفة، والتسريبات إعلامية، والتلاعب بمصادر الأخبار لمحاولة تغطية الحقيقة، وباستخدام قادة الرأي العام ووسائل الإعلام التابعة للجهات المتكتمة على الحقيقة. هذا كله وإن تم عبر وسائل صحافية وإعلامية كبيرة ومعتبرة ما هو إلا تطبيقٌ لمبدأ هندسة الجمهور.  

في المقابل فإن دور المنهج الصحفي في قضية مثل هذه، هو السعي قدر المستطاع إلى كشف الحقيقة وكل ما يقرب لها، وتقديم المعلومات الدقيقة والموضوعية والحيادية للجمهور بكل ما يتعلق بهذه القضية، مع الانتباه إلى عدم المبالغة والتشهير والاعتماد فقط على تسريبات إعلامية، واستخدام الأساليب المخالفة لمبادئ الصحافة ومعاييرها الحقيقية بعيدا عن الأجندات والمصالح. فهذه يمكن اعتبارها صحافة حقيقة تقوم بدورها الحقيقي في المجتمع ومراقبة السلطات ومساءلتها.

 

تعزيز شكل حديث للصحافة

قد تتجهُ الكثير من الوسائل الإعلامية والصحافية إلى استخدام المنهجين معا، فهي تعمل من خلال المنهج الصحفي وتلجأ إلى منهج هندسة الجمهور عندما يتعلق الأمر ببعض القضايا التي تمس مصالحها، وهو ما يحتاج توعية حقيقة للوسيلة الصحفية أولا، وللجمهور ثانيا. كما يتوجب علينا كصحفيين ومؤسسات صحفية توعية الجمهور بدور وسائل الإعلام وتأثيرها وكيفية التعامل معها، فالجمهور ينبغي ألا يكون فقط متلقيا وخاصة في عصر وسائل التواصل الحديثة والتعددية الصحفية.

قد يعتبر الوصول إلى الصحافة الحقيقية والخالصة أمراً مستحيلا في العصر الحديث، ولكن من المهم المساهمة في بناء وتعزيز الشكل الحديث لها بعيدا عن سطوة السياسة والأنظمة الحاكمة والمال، من خلال وسائل التواصل والصحافة قليلة التكلفة والقادرة على تمويل ذاتها بما يلتزم بمعايير المنهج الصحفي ويزيد موثوقيتها.

ما أحاول طرحه في هذه المقالة هو أن هندسة الجمهور تعيد تشكيل ذاتها لتصبح منهجا علميا متكاملا يوازي منهج وعلم الصحافة، وقد يكون إطارا علميا حديثا لاستيعاب التطور الحاصل في الأدوات والاستخدام لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة. ولكن في الوقت ذاته، على الصحفيين والمؤسسات الصحافية أن يدركوا الفروقات بين المنهجين بدقة ووعي، وأن يكافحوا من أجل تطبيق المنهج الصحفي ومبادئه، بحيث لا تكون المؤسسة صحفية لكنها تطبق هندسة الجمهور حرفيا.

 

المراجع

1. ماكلوهان مارشال... قراءة في نظرياته بين الأمس و اليوم. تواتي نور الدين . ٢٠١٣، مجلة العلوم الإنسانية والإجتماعية ، الصفحات ١٧٧-١٩٠.

2. Why democracies need a Functional Definition of Journalism now more than ever. Shapiro, Ivor . 2014, Journalism Studies, pp. 555-565. 10.1080/1461670X.2014.882483.

3. سعد المشهداني. الصحافة العربية والدولية: المفهوم، الخصائص، المشاكل، النماذج، الاتجاهات. الإمارات العربية المتحدة : دار الكتاب الجامعي، ٢٠١٤.

4. The Engineering of Consent. Bernays, Edward L. 1947, The Annals of the American Academy of Political and Social Science, pp. 113-120.

5. The Engineering of Consent: A State-of-the-Art Review. Abu Arqoub, Omar. Famagusta : s.n., 2018, Unpublished Manuscript Submitted for Publication.

6. Bennett, Lance. Engineering Consent The Persistence of a Problematic Communication Regime. Domestic Perspectives on Contemporary Democracy : Domestic Perspectives on Contemporary Democracy. Baltimore : University of Illinois Press, 2004, pp. 132-154.

7. صفقة القرن من منظور الإعلام وهندسة الجمهور . عمر أبو عرقوب . ٢٠١٨، رؤية تركية ، الصفحات ٥٣-٧٦.

8. نواف التميمي. نموذج التواصل السياسي لــ"كامبريدج أناليتكا": فبركة الأخبار وهندسة الجمهور. مركز الجزيرة للدراسات. [متصل] ٨ أيار, ٢٠١٨. http://studies.aljazeera.net/ar/mediastudies/2018/05/180508093028286.ht….

9. Al Jazeera News. Would Donald Trump be President Without Facebook? Aljazeera.com. [Online] November 17, 2018. https://www.aljazeera.com/programmes/upfront/2018/11/donald-trump-presi….

10. El-Mahdi, Rabab. Engineering Consent: The De-Politicization of The Political. Empowered Participation or Political Manipulation? : State, Civil Society and Social Funds in Egypt and Bolivia. Leiden, NETHERLANDS : BRILL , 2011, pp. 155-173.

11. ماهية التدّفق الإعلامي الدّولي و تطورات خطاباته. عبد الله ثاني قدور. 2014، RIST، الصفحات 7-20.

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

Yaser Ahmed Ali
ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

Mohammed Babiker Al-Awad
محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024