انتصار الإذاعات المجتمعية.. حظاً أوفر للوسائل الأخرى

في عام 2005 اتصل محمَّد أبو صفيّة، وهو سائق سيّارة أجرة في العاصمة الأردنيّة عمّان، لتقديم مداخلة على راديو البلد حديث التأسيس. ومن دون استجوابه عن مضمون مداخلته، تحدث على الهواء مباشرة.

بعدها، استمرّ أبو صفيَّة في تقديم المُداخلات التي تتعلّق بأوضاع سائقي سيارات الأجرة. في تلك الفترة، أعلن راديو البلد عن دورة تدريبيّة في العمل الإذاعي شارك فيها أبو صفيَّة واجتازها بنجاح، وفي عام 2011، تم تعيينه مقدمًا لبرنامج "سيارة إف أم" الأسبوعي، الذي أصبح بعد ذلك برنامجًا يوميًّا، وأحد أهم البرامج في الإذاعة.

بحسب داود كتّاب، المدير العام لشبكة الإعلام المجتمعي التي تُدير راديو البلد الأردنية، فإن "راديو البلد يهتم بسائقي سيارة الأجرة، ذوي الإعاقة، العمّال، المرأة، اللاجئين، الأقليّات".

يُعدُّ برنامج "سيارة إف إم" مثالًا على الإعلام المجتمعيّ، لكنه يبقى مثالاً تقريبيّاً، ولا يعبّر عن مفهوم الإعلام المجتمعيّ الذي يُثير الجدل على الدوام، إذ قدَّم الاتحاد العالمي للإذاعات المجتمعيّة AMARC، الذي يضم 4000 إذاعة حول العالم في 130 دولة، 9 محاولات لتعريف الإعلام المجتمعيّ، في حالةٍ تُظهر قصر التعريف عن الإحاطة بعمل هذا النوع من الإعلام.

منظمة اليونسكو، عرّفت بدورها وسائل الإعلام المجتمعي بأنَّها "وسائل إعلام مستقلّة، تستند أو تُدار من قبل المجتمع المدنيّ، وتعمل من أجل المزايا المجتمعيّة، وليس من أجل الربح".

 

تاريخ غير متفق عليه 

تاريخ الإعلام المجتمعي مختلفٌ عليه، ومُهملٌ في الدراسات الإعلاميّة، كما أن هناك خلاف على آليات تقسيمه لكنّ يُمكن تعريفه من الدور الذي يقوم فيه؛ إذ جاء الإعلام المُجتمعيّ من الحاجة لملء الفراغ الذي تُحدثه وسائل الإعلام الكُبرى، ربحيّةً أكانت أم حكوميّة، التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار، لضرورات مختلفة، السكّان الأقلّ تمثيلًا، أو المهمشين في المجتمعات؛ مثل: محبو لون غنائيّ معين، العاملون في منطقة ما، السجناء، طلبة الجامعات، وغيرهم.

يُمكن تحديد عقد الأربعينيّات من القرن الماضي في الأميركيتين؛ تحديدًا عند السكّان الأصليين، كبداية للإعلام المجتمعيّ. وهناك من يرجع إلى الوراء أكثر لما بعد الحرب العالمية الأولى، حين سيطر متمردون أيرلنديون وألمان في عامي 1916 و1919 على الإذاعات، أو في العشرينيات، حين كان الكثير من هواة البث حول العالم يمارسون البث الإذاعي.

 

صوتٌ ضدَّ الاستعمار والديكتاتوريّة

بالنسبة إلى مؤرخي الاتصالات والإعلام، فإن تاريخ الإعلام المجتمعيّ يعود إلى عام 1923، وتحديداً إلى إذاعة CFRC-FM التي بثّت من داخل حرم جامعة كوينز بكندا، وكانت تموّل من تبرعات الخريجين.

يعتبر بعض هؤلاء المؤرخين، أن أحد مراحل الإعلام المجتمعي شكّلته بعض حركات التحرر، حيث لعبَ الإعلام المجتمعي دورًا مهمٍّا في إسقاط الدكتاتوريّات حول العالم، ولعلّ الأمثلة الأبرز كانت في أميركا الجنوبيّة، من خلال راديو Rebelde الذي أسسه تشي غيفارا في كوبا عام 1958. كما ساهم الإعلام المجتمعي في التخلص من الاستعمار في الجزائر عبر الإذاعة السريّة التي كانت تتنقّل على ظهر شاحنة، على الحدود الجزائرية المغربية في العام 1956، بعيدًا عن الإعلام الحاكم الفرنسيّ المستعمر، وقريبًا من المجتمع والثوّار. وكانت كل من إفريقيا وأميركا الجنوبيّة وفيتنام تشهد ولادة مثل هذه الإذاعات بدورها الجديد.

باختصار، وفرّ الإعلام المجتمعيّ، في شكله الأوّل، صوتًا للمهمشين، والمجتمعات المدنيّة، في حين وفرّ الشكل المعدل عليه لاحقًا، صوتًا للشعوب الساعية للتحرّر من الاستبداد، والديكتاتوريات حول العالم.

 

شكل جديد للإعلام المجتمعي

مع ترسّخ مفهوم الديمقراطيّة، وتحرر الكثير من الدول، ومحاولتها بناء مؤسسات لإدارة شؤون المواطنين، بقي لدى الأقليّات والمهمشين مشكلة، لذا سعت هذه المجموعات إلى إيجاد منبرٍ تستطيع من خلاله التخلّص من احتكار الدول للفضاء العامّ، الأمر الذي بسببه نوقشت داخل اليونسكو عام 1978 مسألة تدفق المعلومات، وكان من بين ما أُقرَّ داخل المنظمة في هذا السياق: "ضمان حصول الجمهور على المعلومات عن طريق تنوع مصادر ووسائل الإعلام المهيأة له، مما يتيح لكل فرد التأكد من صحة الوقائع وتكوين رأيه بصورة موضوعية في الأحداث (..) ينبغي أن تستجيب وسائل الإعلام لاهتمامات الشعوب والأفراد، مهيئة بذلك مشاركة الجمهور في تشكيل الإعلام".

بعد ذلك، ولدت روابط واتحادات وجمعيات بالجملة تجمع العاملين في الإعلام المجتمعيّ ومؤسساته؛ مثل الاتحاد الوطني للمذيعين المجتمعيين في أميركا، والاتحاد الدولي للإذاعات المجتمعيّة (أمارك).

في مرحلة لاحقة، انتشرت التشريعات الحكوميّة في الكثير من دول العالم التي تشرّع وتنظّم عمل مؤسسات الإعلام المجتمعي مثل: فرنسا وإيطاليا، وحتّى سيريلانكا. وبقي الوطن العربيّ متأخرًا، الأمر الذي أعاق عملَ مؤسسات الإعلام المجتمعيّة وتأسيسها.

 

تأخر عربي

لا يبدو أن التشريعات العربيّة واكبت التطور في انتشار الإعلام المجتمعيّ، فعلى الرغم من تبنّي بعض وسائل الإعلام لهذا النوع، لكن يبدو أن الفجوة لا تزال كبيرة. 

وفي السياق نفسه، اختتم في العاصمة الأردنيّة عمان مؤخرًا المؤتمر الإقليمي "تمكين المجتمع المدني عبر الإعلام المجتمعيّ"، وبدا لافتًا في نهاية المؤتمر، التوصية الأولى التي قدّمها، والتي تنص على: "إجراء تعديلات تشريعية مناسبة تقر بأهمية الإعلام المجتمعي، وتساعد في خلق بيئة حاضنة تطوير واستدامة إعلام مهني يخدم المجتمع ويتعامل مع تحديات ثورة المعرفة وينسجم مع المعايير الدولية".

يقول داود كتّاب، المدير العام لشبكة الإعلام المجتمعي، والتي نظمت المؤتمر بالشراكة مع منظمة اليونسكو والاتحاد العالمي للإذاعات المجتمعيّة، إن "هناك غياب تشريعيّ ناظم لعمل الإعلام المجتمعيّ في الأردنّ، ومثل ذلك ينسحب الأمر على معظم التشريعات العربيّة عدا تونس؛ إذ لا تشمل التشريعات الاعتراف أو تصنيف الإعلام المجتمعي. وغياب الاعتراف الرسمي يعني أن هناك من يعمل في الإعلام غير الحكومي وغير الربحي، ويجبره غياب التشريع على العمل في نطاق الإعلام التجاري". 

شارك في المؤتمر المنعقد في العاصمة الأردنيّة عمّان ممثلين من الأردن، فلسطين، اليمن، بريطانيا، وبلجيكا، وجاء برعاية حكومية ممثلة بوزيرة الإعلام الأردنيّة جمانة غنيمات. تعترف الأخيرة بأن الإعلام المجتمعيّ هو الأكثر تأثيرًا والتصاقًا بالمجتمعات المحليّة، وهو يلعب دورًا في تحقيق التنمية. 

ومع إدراك الحكومة لهذه الأهميّة، غير أن التشريعات في الأردنّ مثل التشريعات في أغلب دول الوطن العربيّ (قد تُستثى تونس) ليس فيها ما يُنظّم أو يدعم الإعلام المجتمعيّ. فهل هناك ما يُخيف الدول العربيّة في حال تطورت وسائل الإعلام المجتمعيّة، وقال المجتمع ما يرغب فيه، لا ما يُراد له أن يقوله عبر وسائل الإعلام الرسميّة أو التجاريّة؟

في دراسةٍ أُعدت مؤخرًا، بعنوان "التوزان الجندري في الإعلام الأردنيّ"، أظهرت الأرقام أنَّ نسبة تواجد النساء في وسائل الإعلام الأردني لم تتعدّى الـ 9% فقط، مقابل 91% للرجال. ومثل هذا الغياب أو التغييب لصوت المرأة، هناك كذلك تغييب لصوت الشباب في الإعلام. 

التقطت إذاعة "فرح الناس" هذا التغييب مبكرًا، وسعت كإذاعيّة مجتمعيّة لإبراز صوت المرأة، ولاحقًا صوت الشباب، لكن مع تغييرات على شكل عمل الإعلام المجتمعيّ؛ إذ أنَّ العاملين في الإذاعة هم خليط بين صحفيين ومقدمي برامج محترفين، ومعدي تقارير من مجتمع الشباب.

تقول مديرة الإذاعة هبة جوهر: "يضع المستمعون الشباب الدورة البرامجيّة، من خلال توزيع استبيان لمجموعات الشباب المتطوعين في العمل مع مراكز الصندوق الهاشميّ والذين تبلغ أعمارهم بين 16-32 سنة، وهم أساس يُستأنس بآرائهم حول شكل البرامج في الإذاعة، يمثلهم رؤساء لجان شبابية يتم انتخابهم من المجتمع نفسه. إننا نجعل من الشباب صناع المحتوى".

تُموَّل الإذاعة، ليس من المستعمين، أو المجتمع، إنما من القطاع الخاص كمتعاون، ومن خلال المشاريع التي تنجزها الإذاعة. يُمكن اعتبار هذا الشكل، أحد التحولات الحديثة لشكل الإعلام المجتمعيّ، بسبب المشكلة الأساسيّة التي يواجهها، أي التمويل، فهو غير ربحيّ، وبعيد عن الحكومة بل وبديل عن إعلامها.

أخيرًا، يُمكن تلخيص قصّة فلسفة عمل وسائل الإعلام المجتمعيّة -وهي ليست وسائل الإعلام الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك- من خلال إذاعة Radio Ndef Leng Diourbel في السنغال، التي تُعنى بتغطية شؤون أقليّة (Seereer)، التي تطلق شعار"دع المستمعين يتحدثون".

 

مراجع

- History of Struggle: The Global Story of Community Broadcasting Practices, or a Brief History of Community Radio

- اليونسكو: المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب 1978.

 

المزيد من المقالات

الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025