الصحف الورقية في المغرب.. الاحتضار البطيء

أزمة الصحف الورقية في المغرب ليست جديدة، وهي أزمة مركبة شديدة التعقيد، أسبابها كثيرة جدًّا، بعضها ذاتي وبعضها موضوعي، غير أنها تؤدي كلها إلى مصير واحد هو الإغلاق. 

فالغالبية العظمى من الصحف الورقية مهددة بالزوال، وفقا للإحصائيات الأخيرة الخاصة بالإعلانات الدعائية، التي صدرت عن جهات مختصة تؤكد أن الأفق قاتم.

 

التأسيس والإغلاق سهلان

تأسيس صحيفة ورقية في المغرب كان وما يزال أمرًا بسيطا للغاية، فيكفي إخبار السلطات المختصة بالرغبة في التأسيس، حتى يتسنى لك البدء بالعمل والنشر والبيع للقراء.

غير أن هذا الامتياز لم يكن يومًا سببا لاستمرار الصحف، بل كان في أحيان كثيرة أشبه بـ"فخ" يثير طمع الكثيرين ويستدرج حماسهم لكي يؤسسوا صحفا ورقية، ثم يجدوا أنفسهم إزاء استنزاف لأموال وجهود تذهب كلها سدى في نهاية المطاف، عندما يصبح الإغلاق أمرًا لا مفر منه.

الغريب في الأمر أن العاملين في مجال الصحافة الورقية بالمغرب، ومنذ انتشار ما يسمى "الصحافة المستقلة" -خاصة في بداية تسعينيات القرن الماضي- يعلمون جيدًا طبيعة "النموذج الاقتصادي للصحيفة الورقية"، فهي تقوم على مصاريف واضحة جدا، ومداخيلها ليست خافية على أحد. فمن جهة يُطلب من مالك الصحيفة أن يدفع الأجور نهاية كل شهر، سواء للصحفيين أو الإداريين أو العاملين، فضلا عن تكلفة الطباعة والتوزيع. ومن جهة ثانية، تأتي المداخيل من عائدات المبيعات -عائدات الاشتراكات بنسبة أقل- وكذلك الإعلانات. 

ونادرًا ما شهد تاريخ الصحافة المغربية المستقلة وجود صحف تمكنت من العمل بحرية واستقرار فقط من خلال ما تحققه مبيعاتها من أرباح، باستثناء الصحف الحزبية. ذلك أن أغلب الصحف ظلت تعتمد على الإعلانات لأن المبيعات لا تفي بالغرض، وفي أحسن الأحوال تغطي ثمن الطبع ليس إلا، بينما بقية المصاريف يكون مصدرها من الإعلانان، سواء الإدارية أو الخاصة.

لم يكن الحصول على الإعلانات التي تعتمد عليها الصحف الورقية المغربية في كثير من الأحيان أمرًا سهلا، فإلى جانب اعتماد المختصين في المجال التجاري على العلاقات في جلب الإعلانات للجريدة، كان هناك جانب بالغ الأهمية وهو "العلاقات الخاصة" لمالك الصحيفة.

 

تراجع الإعلانات 

أكدت إحصائيات صادرة مؤخرًا عن "تجمع المعلنين في المغرب"، أن أزمة قطاع الإشهار (الإعلان) في المغرب واصلت تفاقمها خلال العام 2018، حيث تراجع سوق الإشهار بنسبة 12.8% مقارنة بالعام 2017. وأوضحت الإحصائيات نفسها أن عائدات القطاع لم تتجاوز 5.1 مليارات درهم (0.51 مليار دولار) بحسب البيانات المعلنة، مشيرة إلى أن الصحافة الورقية لم تسلم من لعنة جفاف مداخيل الإشهار التي تقلصت بنحو 23.3%، ولم يتجاوز مجموعها 575 مليون درهم، الأمر الذي فاقم الحصة السوقية للصحافة الورقية، والتي باتت تمثل بالكاد 10%.

هذا التراجع يعني أن الصحافة الورقية في المغرب مقبلة على أيام عصيبة إذا لم تتحرك الجهات المعنية لإنقاذها، والمتمثلة في وزارة الثقافة والإعلام الوصية على القطاع، والمجلس الوطني للصحافة الذي استُحدث مؤخرًا، وفدرالية الناشرين المغاربة، والتمثيليات النقابية، فضلا عن الصحفيين. 

ذلك أن هناك تجارب كثيرة لصحف عَمدت إلى إعلان إفلاسها بفعل غياب الإشهار، ولعل آخرها تجربة صحيفة "آخر ساعة" التي كانت ممولة من عدة مستثمرين داعمين لحزب "الأصالة والمعاصرة" الذي حصد المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية عام 2016.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الدولة المغربية تقدم منذ سنوات دعما سنويا لكل صحيفة ورقية تستجيب لعدة معايير، من ضمنها خصوصا أداء مستحقات الضمان الاجتماعي للعاملين بها، ورواتب شهرية لا تقل عن 6000 درهم (600 دولار) للصحفيين، وهو الدعم الذي تقرر قبل أيام إثر مجلس حكومي أن يتوسع أكثر ليعم المطابع وشركات التوزيع، بعدما كان موجها بالأساس إلى الصحف الورقية من أجل رفع نسبة مقروئيتها ومساعدتها على البقاء والاستمرارية، صونًا للتنوع وحق المواطنين في الحصول على الخبر، ودعما للديمقراطية.

ظلّ هذا السؤال يطرحه الصحفيون منذ سنوات ومع كل نعي لصحيفة تُغلق، وهو سؤال جوهري، إذ لا بد من وجود مسؤول عن إغلاق الصحيفة، فإما أن يكون مالكها الذي لم يُهيئ لها أسباب النجاح والبقاء، أو هو الدولة التي لم تدعمها حين بدأت في الانهيار، أو هو جهاتٌ ما لم يرقها أن تصبح تلك الصحيفة "خارج الصف" فعمدت -كما يتداول بين الصحفيين المغاربة- إلى غلق صنبور الإشهار تأديبا لها.

يؤكد بعض الصحفيين أن السبب الأرجح هو غياب رؤية واضحة لدى مؤسسي أي صحيفة ورقية حتى يضمنوا لها الاستمرارية، بحيث يضعون قبل البداية موازنة قوية تفي بالغرض تفاديًا منهم لضعف سوق الإشهار، أو لغضب محتمل من تلك الجهات "النافذة" التي تتحكم في سوق الإشهار. ويستدل هؤلاء على صحة وجهة نظرهم بإغلاق صحف ورقية محسوبة على هذه الجهات النافذة، مثل صحيفتي "صوت الناس" و"آخر ساعة"، وهما يوميتان ورقيتان لم يكن بإمكانهما الاستمرار لفترة طويلة، مع أنهما لم تسيرا ضد التوجه العام، وإنما سارتا معه على طول الخط!

غير أن أغلب الصحف الورقية التي لم يُكتب لها الاستمرارية، كانت محسوبة على الصحافة الموصوفة بأنها "مستقلة"، أو بالأحرى "المعارِضة للتوجه العام"، حيث سرعان ما تجد نفسها بين فكي ضعف المبيعات وغياب الإشهار، مما يعجل بفقدانها لتوازنها المالي، ومن ثم تُسارع إلى إعلان الإفلاس، فإما الانطلاق نحو تجربة أخرى، أو البحث عن بديل إلكتروني لا ينجح غالبا هو أيضا، بالنظر إلى أنه يكرر الحكاية ذاتها، فلا يجد صاحبه قدرة على صرف رواتب الصحفيين والعاملين، ثم ينتهي كل شيء. 

 

مبيعات محتشمة

أشارت إحصائيات في دراسة أنجزتها فدرالية الناشرين المغاربة بالشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، وبحسب مقالة صادرة في صحيفة "الأحداث" المغربية يوم 24 فبراير/شباط 2019، إلى أن الصحف المغربية في مجموعها تبيع أقل من 200 ألف نسخة يوميا، وهو رقم قليل مقارنة بعدد سكان المغرب البالغ نحو 35 مليون نسمة حسب آخر إحصاء رسمي، خاصة بنسبة شبابه العالية، إلى جانب نسبة المتعلمين منه القادرين على قراءة الصحف.

ولأن الدراسة نفسها تؤكد أن الرقم الحقيقي لمبيعات الصحف الورقية يوميا هو مليون نسخة، على اعتبار أن معظم من يقرؤون صحيفة ورقية مغربية يفعلون ذلك في المقاهي، حيث يتكفّل كل مقهى بشراء نسخة من أبرز الصحف -بمعدل 4 صحف يوميا- ويضعها مجانا في متناول رواده، فإن عدد المبيعات ظلّ يتراجع منذ سنوات طويلة. ومما زاد الطين بلة أنه كلما انضمت صحيفة جديدة إلى السوق قضمت من زميلاتها جزءًا من المبيعات العامة، عوض أن تخلق لها قراء جددا.

الدراسة أفادت بأن خسائر الصحف الورقية جراء هذا الوضع غير المستقر بلغت قرابة 700 مليون درهم سنويا، تُضاف إليها 300 مليون من الخسائر في الثلاث سنوات الأخيرة بفعل فقدان حصتها في سوق الإعلانات التجارية، مما يعني أن هناك إمكانيات مالية مهدرة تحتاج إليها الصحف الورقية التي تعيش أزمة تهدد وجودها كل يوم.

ومع أن الأسئلة بشأن تدني مستويات المقروئية طُرحت على مدار سنوات عديدة، فإنها ظلت بدون أجوبة مقنعة، ولو ثمة إجماع على أن السبب الرئيسي هو غياب إستراتيجية للدولة لنشر ثقافة القراءة عبر التعليم والإعلام المرئي والمسموع، فضلا عن نشرها في الفضاءات العامة لتكوين أجيال قارئة تضمن استمرارية الصحف الورقية، وتستفيد منها المواقع الإخبارية الرقمية التي أصبحت هي الأخرى تعاني شحًّا في الإقبال، الأمر الذي أدى بها إلى الانزلاق نحو التفاهة بحثا منها عن "نقرات إضافية" تخدمها في جلب معلنين يُدرّون عليها مداخيل كبيرة.

إنها معضلة كبيرة للغاية بل ومسيئة، فحتى إن كانت أزمة مقروئية الصحف الورقية عالمية، فإنها تبقى ذات خصوصية في المغرب، حيث إن الصحف التي توقفت في أميركا مثلا كانت تبيع نسخا بالملايين، في حين أن الصحف المغربية لم يسبق لها أن تجاوزت رقم 350 ألف نسخة في اليوم، اللهم إلا في بعض الحالات الفريدة المعروفة تاريخيًّا، وكلها عابرة. عدا ذلك، ظلت المبيعات متدنية للغاية، وستظل كذلك ما لم يتحرك صناع الصحافة للعمل على تطوير صحفهم من أجل ضمان بقائها طويلا، وتكوين جمهور يحميها إن تعرضت لأي عقبات مستقبلا.

المزيد من المقالات

تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025