تحقيق صحفي حول جملة منسية.. "الإخبار حماية للشعب"

تحقيق صحفي حول جملة منسية.. "الإخبار حماية للشعب"

في آخر كتاب صدر له بعنوان "حماية الشعب.. الصحافة، الحرية والديمقراطية" (منشورات لاديكوفيرت)، ينجز الصحفي الفرنسي المعروف إدوي بلينيل تحقيقا فريدا من نوعه حول تاريخ جملة مؤسِّسة لحرية الصحافة وهي "الإخبار حماية للشعب"، كانت من أهم شعارات الثورة الفرنسية. يدور الكتاب حول الجذور الفكرية والأدبية لهذه "الجملة - الشعار": في أي ظروف ظهرت وانتشرت؟ وكيف صارت رمزا لثورة صحفية وسياسية وفكرية؟ ولماذا نسيها التاريخ الفرنسي؟ الكتاب "تحقيق حول النسيان وأسراره وانعطافاته".

اشتهر الكاتب والصحفي الفرنسي إدوي بلينيل لسنوات طويلة كوجه بارز في الصحافة الاستقصائية بفرنسا (1) وكمثقف مزعج للسلطة، بمعنى "كلب الحراسة" الممثل للسلطة الرابعة. ويمكن اعتباره سليل شجرة أنساب تضم كتابا وصحفيين كبارا في فرنسا، مثل بومارشي أو شاطوبريان أو الروائي إميل زولا صاحب مقال "أنا أتهم" الشهير الذي دافع به عن الجندي الفرنسي اليهودي دريفوس.. وغيرهم من مؤسسي ظاهرة المثقف الملتزم بالدفاع عن قيم حرية التعبير والديمقراطية.

إلى جانب وفائه لصحافة التحقيق من خلال تسييره حاليا للموقع الشهير "ميديا بارت"، يساهم بلينيل في ساحة النقاش العمومي كمثقف له أسلوبه الخاص في طرق المواضيع الأساسية التي تمس تحولات الواقع والثقافة في البلد. وهكذا، وبعد مؤلفات مثيرة للجدل مثل "من أجل المسلمين" (2)، اختار هذه المرة البحث في أركيولوجيا الصحافة والثورة الفرنسية.

 في كتابه "حماية الشعب.. الصحافة، الحرية والديمقراطية"، يجري تحقيقا حول "جملة مفقودة"، جملة ضائعة نسيها التاريخ -برأيه- رغم أنها حاسمة في بناء المتخيل والهوية الفرنسيين. كانت هذه الجملة من أبرز شعارات الثورة الفرنسية قبل حوالي قرنين ونصف، وتقول: "la publicité est la sauvegarde du peuple"، أي "الإخبار حماية للشعب". وكانت كلمة "la publicité" تعني آنذاك "الإخبار" لا "الإشهار" كما هو الحال اليوم، بعدما أصبحت كلمة يغلب عليها مفهوم "السلعة" والتسليع. كما أن كلمة "publique" أي "العمومي" أو "العامة" التي ترتبط لغويا بكلمة "la publicité"، تحيل إلى معنى تعميم الخبر ونشره على عموم الناس.

جملة أصابها النسيان إذن، فأراد المؤلف إحياءها عبر مقاربة تربط ماضي الصحافة بحاضرها، وتبحث في الجذور التاريخية والفكرية لما يعرف اليوم بالحق في الحصول على المعلومات، وهو جيل جديد من الحقوق أصبح مكرَّسا دوليا في كثير من الدول عبر العالم، لكنه ما زال شعارا للاستهلاك في المنطقة العربية، حيث تبنته فعلا دساتيرُ دول وقوانينها، لكن ذلك لم يمنعها -عند التطبيق- من إطلاق متابعات قضائية وتضييقات على الصحفيين.

في خلفية تحقيق بلينيل، يحضر تاريخ الصحافة منذ ظهورها خلال القرن 18 في أوروبا مع الدور الذي لعبته في ميلاد مفهوم رواج وانتقال الأفكار والأخبار، إلى جانب ظهور تصور خاص لهذا الرواج ساهم في تكوين ما يسمى "المواطن المتنور" (3) في الغرب. هذا المفهوم الذي كانت الطبقة البورجوازية تقدّره وتعلي من قيمته، هو ما يفسر المكانة المركزية التي سيحتلها الحق في حرية التعبير والصحافة في إعلانات حقوق الإنسان التي ظهرت نهاية القرن 18 في الولايات المتحدة وفرنسا.

ألقيت جملة "الإخبار حماية للشعب" في باريس يوم 13 أغسطس/آب 1789 في سنة اندلاع الثورة الفرنسية، وصاحبُها هو جان سيلفان بايلي (Jean-Sylvain Bailly)، وهو عالم في الرياضيات والفلك شغل مناصب سياسية هامة في مسار الثورة، فكان أول رئيس للبرلمان، وأول عمدة لباريس بعد الثورة. لكنه سيتعرض لنهاية مأساوية هي الإعدام بالمقصلة، كما حصل لعدد من رفاقه آنذاك الذين ذهبوا ضحايا الثورة المضادة.

 

البرلمان أسّس لحرية الصحافة

يرتبط تاريخ الصحافة ارتباطا وثيقا بتطور الحياة السياسية في فرنسا وبنسق النظام الحاكم وتحولاته، حسبما يستعرضه الكتاب. وتاريخيا، ألقيت جملة بايلي في الأسابيع الموالية لاجتماع مؤسِّس وحاسم عقده البرلمانيون الفرنسيون يوم 20 يونيو/حزيران 1789 في قصر فرساي الملكي. وتظهر صورة بايلي في إحدى اللوحات الشهيرة المؤرخة لهذا الاجتماع، والتي خلدها أحد كبار رسامي الثورة جان لوي دافيد (Jean Louis David)، ولو أنها لوحة لم تكتمل (4)، إذ  يظهر بايلي فيها واقفا على طاولة وسط إحدى قاعات القصر، وتبدو أنظار البرلمانيين متجهة نحوه، وجميع أيديهم تشير إليه وهو يلقي القسم المتفق عليه بين نواب الشعب الفرنسي، وكانوا 578 نائبا.

كان القسم يقضي بأن يلتزم النواب جميعا بأن يبقوا مجتمعين دائما، وألا يتفرقوا إلى غاية إنهائهم صياغة دستور جديد لفرنسا. وسيشكل هذا الحدث الانطلاقة الفعلية لمسلسل الثورة وبناء نظام سياسي جديد. ويؤسس قَسم النواب هذا لمبدأ سيادة الشعب، باعتباره أحد مبادئ الثورة. ومما جاء في هذا القسم: "أينما كان المكان الذي يجتمع فيه أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان)، فسيكون بمثابة مكان للجمعية الوطنية". وسيؤدي هؤلاء الأعضاء "الآن وعلى الفور اليمين الرسمي بعدم الانفصال أبدا، وبالتجمع حيثما اقتضت الظروف ذلك". وستنتهي جلسات ونقاشات البرلمانيين بتبني الإعلان الشهير "لحقوق الإنسان والمواطن" لعام 1789، الذي يتضمن 17 فصلا ويؤكد على الحق في حرية التعبير والطباعة والصحافة في فصلين منه -على الأقل- هما الفصلان العاشر والحادي عشر (5).

إن جملة "الإخبار حماية للشعب" تندرج إذن في قلب هذا السياق التاريخي، وهي تعتبر بمثابة ثمرة لنضالات الشعب السياسية وأفق أساسي لبناء النظام السياسي الجديد، لأنها تمس -حسب بلينيل- "كل ما يتعلق بالشعب، وكل ما يهم سيادته، وكل ما يتم القيام به باسمه".

 

أسانج وسنودن

هدف الكتاب الأساسي هو بلورة ربط وثيق ومثمر بين الماضي والحاضر من أجل الدفاع عن حرية الصحافة اليوم، ومن أجل تسليط الضوء على ما يتهددها من تحديات ومخاطر في عصر الأخبار الزائفة و"التلاعب بالعقول"، حسب تعبير مؤسس شركة "كامبريدج أناليتيكا" الشهيرة بتلاعبها بنتائج الانتخابات الأميركية عام 2016 والاستفتاء حول البريكست، حيث يدافع بلينيل بقوة عن الصحفيين والنشطاء الذين يقفون وراء ظاهرة المبلّغين أو كاشفي الفساد (whistleblower) الذين صاروا يكشفون بانتظام -بفضل تسريب معلومات عبر الإنترنت- عن عدد من قضايا الفساد والتسلط عبر العالم، كما وقع في ملفات "ويكيليكس" أو "أوراق باناما" وغيرها.

ويوضح بلينيل في هذا الصدد: "لم أرد فقط أن أرد الاعتبار لجان سيلفان بايلي، ولكني أردت بالخصوص أن أتحدث عن مدى راهنيته اليوم. فهذا الكتاب ليس زيارة إلى نصب تذكاري، ولا شاهدا على ماضٍ مضى، ولكنه اكتشاف لكنز هو بمثابة وعدٍ وأملٍ بمستقبل غير منشور وغير معروف". ويدافع بلينيل عن جوليان أسانج وإدوارد سنودن، وهما من أشهر النشطاء "المبلّغين" الذين كرسوا حق المواطن في الحصول على المعلومات، خلافا لما يسمى "أسرار الدولة" أو دوافعها.

يرفض بلينيل حجج حماية أسرار الدولة كما يقول السياسيون، ويعتبر أن من حق الشعوب الوصول إلى الأخبار، لأنه في ظل الديمقراطية لا ينبغي أن تكون هناك أسرار للدولة. ويوضح: "عندما نذكر مقولة الإخبار إحماية للشعب، كيف يمكننا ألا نفكر بشكل خاص في المصير الكارثي الذي لحق بجوليان أسانج، وتشلسي مانينغ، وإدوارد سنودن، الذين هم بمثابة أبطال عالميين تعرضوا للاضطهاد لأنهم كانوا مخلصين لتلك المقولة؟ فحتى لو اعتبرناهم نشطاء ثورة رقمية، وهي بالمناسبة ليست تقنية فحسب، بل حضارية في جوهرها، فإن هؤلاء النشطاء لم يقوموا إلا بتطبيق مبادئها، بحيث أرجعوا إلى كل شعوب العالم معلوماتٍ كانت في ملكيتهم، حتى وإن كانت كلفة ذلك تعريضَ حريتهم للخطر".

إن هدف الكتاب كما يقول صاحبه، هو تسليط الضوء على "نضالات الصحفيين المحققين والمبلغين عن الفساد والمخالفات، أثناء مواجهتهم لأصحاب السلطة المتشبثين بامتيازات الحفاظ على الأسرار".

إن الحق في الاطلاع على الأخبار نابع -حسب المؤلف- من ممارسة الشعب لسيادته، وهي سيادة تقتضي أن يعرف الشعب أفعال وأقوال المنتخَبين والحكام وجميع من يتصرف أو يتحدث باسمه. وبالتالي فإن ممارسة هذه السيادة وحمايتها تقتضي البحث عن كل الأخبار المرتبطة بتلك الأفعال، حتى يستطيع الشعب "أن يستخلص منها الخبر والمنفعة، وأن يقيّمها ويناقشها ويصححها، وأن يندد بها إن اقتضى الأمر ذلك".

 

بلينيل "المؤرخ الهاوي"

في هذا الكتاب مارس بلينيل دور "المؤرخ الهاوي" -على حد وصفه- عبر البحث في كتب التاريخ والوثائق وعلى أرض الميدان كذلك، حيث عاد إلى العديد من المراجع والوقائع نظرا للتعقيد المحيط بميلاد هذه الجملة، إذ لم يجد سوى إشارات نادرة إليها، والكتاب الوحيد الذي تحدث عنها هو "تاريخ وسائل الإعلام" لمؤلفه جان نويل جانينين، وهو جامعي ووزير سابق ترأس اللجنة التي كلفت عام 1989 بالاحتفال بمرور مئتي سنة على ميلاد الثورة الفرنسية. لكن هذا الكتاب لم يشر بدقة إلى تلك الجملة بحيث تحدّث عن "إشهار الحياة السياسية"، وهي صيغة غير دقيقة لم تظهر في النص الأصلي الحقيقي لجملة جان ميشيل بيلاني؟؟ التي لا تتحدث عن المجال السياسي فقط، بل عن المجال العام ككل.

كما لاحظ بلينيل غياب هذه الجملة في المراجع الكلاسيكية التي تؤرخ للثورة الفرنسية، أي كتب شخصيات سياسية ومفكرين مثل جان جوريس أو جول ميشلي، وغيرهما. ولكنه استطاع في الختام أن يجد بالضبط آثار ومراجع هذه الجملة بفضل مساعدة بعض المؤرخين الشباب في فرنسا.

قاد التحقيق بلينيل إلى البحث خارج فرنسا، حيث سافر إلى بلجيكا للبحث في أرشيفها، ووجد أن مدينة تحمل اسم "فيرفيي" (Verviers) اعترفت بأهمية هذه الجملة ودلالاتها الرمزية منذ القرن 19، إلى درجة أنها كتبتها شعارا بارزا على باب بلدية المدينة. ويقول في هذا الصدد إن الكتاب بمثابة "تحقيق حول النسيان وأسراره (...)، وهو بالتالي انعكاس للبعد التنبُّئيّ لإعلان بايلي خارج الحدود الفرنسية ومناقشاتنا الفرنسية".

هذه هي الطريقة التي سنحاول بها -على طول الطريق- أن نفهم سبب قيام مدينة في بلجيكا -هي "فيرفيي"- بمتابعتها، وعرضها بفخرٍ منذ عام 1830 على خلفية دار البلدية هذا الشعار: "الإخبار حماية للشعب". وخلال سفره إلى فيرفيي، التقى المؤلف بنائب عمدة المدينة البرلماني ذي الأصول العربية مالك بن عاشور، كما التقى بعض المؤرخين البلجيكيين وناقش معهم موضوع الشعار، وصرّح للصحافة عقب تلك اللقاءات بأن مدينة فيرفيي ينبغي أن تصبح "عاصمة الحق في المعلومة".

في فرنسا، كانت هذه "الجملة - الشعار" حاضرة بقوة ووضوح كشعار لحرية الصحافة في بدايات الثورة، وتبنتها الصحف الصادرة آنذاك، إذ كانت من العوامل التي حفزت الصحافة الفرنسية وجعلتها تعرف آنذاك تطورا وانتشارا كبيريْن. فصار الشعار يتصدر الصفحات الأولى للجرائد، مثلما تختار صحف اليوم شعارات خاصة كمرجعية لها ولخطها التحريري.

وقد انتشرت تلك الجملة أيضا في مفاصل الحياة اليومية والسياسية الفرنسية، فكانت تكتب على الميداليات البرونزية التي كان يحملها بائعو الجرائد على صدورهم وهم يتجولون في شوارع باريس، وهي ميداليات كانت تكتب عليها تلك الجملة بشكل يحيط بشعار كان يسمى آنذاك "اليقظة الديمقراطية"، وكان له شكل عين كبيرة تنطلق منها أشعة ضوئية. كما أن هذه "الجملة - الشعار" ستكتب أيضا على الميداليات التي كان يضعها الحاجب أو الموظف في بلدية باريس على صدر بدلته الرسمية.

يرى بلينيل أن جملة "الإخبار حماية للشعب" تعتبر في الحقيقة أكثر جرأة وأقوى من الشعار الشهير للثورة للفرنسية الذي صار اليوم مكرسا عالميا وهو "حرية، مساواة، أخوة". ويقول إن "هذا الكتاب سيقودنا إلى اكتشاف إعلان لحقوق الإنسان تم تجاهله بشكل ظالم، رغم أن بعض تعبيراته تتجاوز من حيث الجرأة الأخ الأكبر لهذا الإعلان"، وهو إعلان "حقوق الإنسان والمواطن" كما أسلفنا (6).

كما يبني المؤلف حججه على مرجعيات أساسية في الفكر السياسي وتاريخ الأدب العالمي القديم والحديث، ليبين أن مطلب حرية التعبير والصحافة له جذور لا تحتكرها فرنسا لوحدها، وليست من صنع تاريخها الخاص فقط، بل هي مشترك أوروبي وغربي، إذ يحيل مثلا إلى الشاعر الإنجليزي جون ميلتون، أحد رموز الثورة الإنجليزية في القرن 17 التي سبقت الثورة الفرنسية، ويستشهد بمقولة شهيرة له جاء فيها: "إن الذين يطفئون عيون الناس يوبخونهم في الواقع على العمى"، وهو عمى ناتج عن حجب المعلومات والمعرفة عن المواطنين. وهي مقولة رفعتها لافتات المتظاهرين من أصحاب "السترات الصفراء" (7) في فرنسا الذين لا يخفي بلينيل تضامنه معهم، ويعتبر أنهم تعرضوا لقمع عنيف من قبل الشرطة خاصة في عام 2019، بشكل يتعارض مع تقاليد حرية التعبير والتظاهر المعروفة عن فرنسا. كما يستشهد بأدباء آخرين مثل الروائي المعاصر جورج أورويل، وخاصة بروايته "الحيوانات" التي تنتقد بسخرية الأنظمة الشمولية.

رغم بعض الانتقادات التي تعرّض لها هذا الكتاب الجديد للصحفي إدوي بلينيل، مثل نزوعه نحو الشعبوية، وكذا تبريره للعنف لمواجهة تسلط الحكومات، إلى جانب بعض الثغرات على مستوى البحث التاريخي (8)، فإنه يبقى لبنة جديدة ومهمة في مسار صحفي ومثقف عُرف دائما بدفاعه الثابت عن مبادئ حرية التعبير والصحافة ممارسة وتنظيرا.

 

هوامش: 

1-   فجرت تحقيقات إدوي بلينيل عندما كان يعمل في جريدة "لوموند" فضيحة تورط رئيس الجمهورية الفرنسي السابق فرانسوا ميتران عام 1985 في تفجير باخرة "الريمبو واريور" التابعة لمنظمة "السلام الأخضر" لمنعها من عرقلة قيام فرنسا بتجارب نووية في المحيط الهادي قرب نيوزيلندا. الفضيحة أدت آنذاك إلى استقالة وزير الدفاع شارل إرنو.

2-   "من أجل المسلمين"، إدوي بلينيل، ترجمة عبد اللطيف القرشي، سلسلة كتاب الدوحة، 2016.

3-   "معجم علم السياسة"، أوليفيي ناي، دالوز، 2008.

4-   انظر الصورة المرفقة.

5-   انظر نص الإعلان في موقع المجلس الدستوري الفرنسي.

https://www.conseil-constitutionnel.fr/le-bloc-de-constitutionnalite/declaration-des-droits-de-l-homme-et-du-citoyen-de-1789

6-   المرجع السابق.

7-   "انتصار المهزومين.. عن أصحاب السترات الصفراء"، إدوي بلينيل، 2019.

8-   قراءة نقدية للكتاب في "دفاتر الصحافة"، بيرنار لاباس، كندا. المرجع في الرابط التالي: http://cahiersdujournalisme.org/V2N5/CaJ-2.5-R105.html

 

More Articles

How Does Misinformation Undermine Public Trust in Journalism?

Reports reveal a growing loss of trust in the media, driven by the extent of misinformation that undermines professional journalism's ability to influence public discourse. The platforms of misinformation, now supported by states and private entities during conflicts and wars, threaten to strip the profession of its core roles of accountability and oversight.

Muhammad Khamaiseh 1
Muhammad Khamaiseh Published on: 13 Nov, 2024
Challenging the Narrative: Jeremy Scahill on the Need for Adversarial Journalism

Investigative journalist Jeremy Scahill calls for a revival of "adversarial journalism" to reinstate crucial professional and humanitarian values in mainstream Western media, especially regarding the coverage of the Gaza genocide.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 10 Nov, 2024
Freedom of the Press in Jordan and Unconstitutional Interpretations

Since the approval of the Cybercrime Law in Jordan, freedom of opinion and expression has entered a troubling phase marked by the arrest of journalists and restrictions on media. Musab Shawabkeh offers a constitutional reading based on interpretations and rulings that uphold freedom of expression in a context where the country needs diverse opinions in the face of the Israeli ultra right wing politics.

Musab Shawabkeh
Musab Al Shawabkeh Published on: 8 Nov, 2024
Voting in a Time of Genocide

The upcoming U.S. presidential election occurs against the backdrop of the ongoing genocide in Gaza, with AJ Plus prioritising marginalised voices and critically analysing Western mainstream media narratives while highlighting the undemocratic aspects of the U.S. electoral system.

Tony Karon Published on: 22 Oct, 2024
Journalists Should Not Embrace the Artificial Intelligence Hype

What factors should journalists take into account while discussing the use of AI in the media?

Jorge Sagastume Muralles
Jorge Sagastume Published on: 16 Oct, 2024
A Year of Genocide and Bias: Western Media's Whitewashing of Israel's Ongoing War on Gaza

Major Western media outlets continue to prove that they are a party in the war of narratives, siding with the Israeli occupation. The article explains how these major Western media outlets are still refining their techniques of bias in favor of the occupation, even a year after the genocide in Palestine.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 9 Oct, 2024
A Half-Truth is a Full Lie

Misinformation is rampant in modern conflicts, worsened by the internet and social media, where false news spreads easily. While news agencies aim to provide unbiased, fact-based reporting, their focus on brevity and hard facts often lacks the necessary context, leaving the public vulnerable to manipulation and unable to fully grasp the complexities of these issues.

Ilya
Ilya U Topper Published on: 30 Sep, 2024
Testimonies of the First Witness of the Sabra & Shatila Massacre

The Sabra and Shatila massacre in 1982 saw over 3,000 unarmed Palestinian refugees brutally killed by Phalangist militias under the facilitation of Israeli forces. As the first journalist to enter the camps, Japanese journalist Ryuichi Hirokawa provides a harrowing first-hand account of the atrocity amid a media blackout. His testimony highlights the power of bearing witness to a war crime and contrasts the past Israeli public outcry with today’s silence over the ongoing genocide in Gaza.

Mei Shigenobu مي شيغينوبو
Mei Shigenobu Published on: 18 Sep, 2024
Anonymous Sources in the New York Times... Covering the War with One Eye

The use of anonymous sources in journalism is considered, within professional and ethical standards, a “last option” for journalists. However, analysis of New York Times data reveals a persistent pattern in the use of “anonymity” to support specific narratives, especially Israeli narratives.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 8 Sep, 2024
India and Pakistan; Journalists building Bridges for Understanding

Amid decades of tension, journalists from India and Pakistan are uniting to combat hostile narratives and highlight shared challenges. Through collaboration, they’re fostering understanding on pressing issues like climate change and healthcare, proving that empathy can transcend borders. Discover how initiatives like the Journalists' Exchange Programme are paving the way for peace journalism and a more nuanced narrative.

Safina
Safina Nabi Published on: 12 Aug, 2024
From TV Screens to YouTube: The Rise of Exiled Journalists in Pakistan

Pakistani journalists are leveraging YouTube to overcome censorship, connecting with global audiences, and redefining independent reporting in their homeland.

Anam Hussain
Anam Hussain Published on: 28 Jul, 2024
How AI Synthesised Media Shapes Voter Perception: India's Case in Point

The recent Indian elections witnessed the unprecedented use of generative AI, leading to a surge in misinformation and deepfakes. Political parties leveraged AI to create digital avatars of deceased leaders, Bollywood actors

Suvrat Arora
Suvrat Arora Published on: 12 Jun, 2024
The Rise of Podcasting: How Digital Audio Is Revolutionising Journalism

In this age of digital transformation and media convergence, podcasts stand out as a testament to the enduring power of journalism—a medium that transcends borders, sparks conversations, and brings the world closer together.

Anam Hussain
Anam Hussain Published on: 6 Jun, 2024
Under Fire: The Perilous Reality for Journalists in Gaza's War Zone

Journalists lack safety equipment and legal protection, highlighting the challenges faced by journalists in Gaza. While Israel denies responsibility for targeting journalists, the lack of international intervention leaves journalists in Gaza exposed to daily danger.

Linda Shalash
Linda Shalash Published on: 9 May, 2024
Your Words Are Your Weapon — You Are a Soldier in a Propaganda War

Narrative warfare and the role of journalists in it is immense; the context of the conflict, the battleground has shifted to the realm of narratives, where journalists play a decisive role in shaping the narrative.

Ilya
Ilya U Topper Published on: 21 Apr, 2024
The Privilege and Burden of Conflict Reporting in Nigeria: Navigating the Emotional Toll

The internal struggle and moral dilemmas faced by a conflict reporter, as they grapple with the overwhelming nature of the tragedies they witness and the sense of helplessness in the face of such immense suffering. It ultimately underscores the vital role of conflict journalism in preserving historical memory and giving a voice to the voiceless.

Hauwa Shaffii Nuhu
Hauwa Shaffii Nuhu Published on: 17 Apr, 2024
Journalism in chains in Cameroon

Investigative journalists in Cameroon sometimes use treacherous means to navigate the numerous challenges that hamper the practice of their profession: the absence of the Freedom of Information Act, the criminalisation of press offenses, and the scare of the overly-broad anti-terrorism law.

Nalova Akua
Nalova Akua Published on: 12 Apr, 2024
The Perils of Journalism and the Rise of Citizen Media in Southeast Asia

Southeast Asia's media landscape is grim, with low rankings for internet and press freedom across the region. While citizen journalism has risen to fill the gaps, journalists - both professional and citizen - face significant risks due to government crackdowns and the collusion between tech companies and authorities to enable censorship and surveillance.

AJR Contributor Published on: 6 Apr, 2024
Orientalism, Imperialism and The Western Coverage of Palestine

Western mainstream media biases and defence of the Israeli narrative are connected to orientalism, racism, and imperialism, serving the interests of Western ruling political and economic elites. However, it is being challenged by global movements aiming to shed light on the realities of the conflict and express solidarity with the Palestinian population.

Joseph Daher
Joseph Daher Published on: 1 Apr, 2024
Ethical Dilemmas of Photo Editing in Media: Lessons from Kate Middleton’s Photo Controversy

Photoshop—an intelligent digital tool celebrated for enhancing the visual appearance of photographs—is a double-edged sword. While it has the power to transform and refine images, it also skillfully blurs the line between reality and fiction, challenging the legitimacy of journalistic integrity and the credibility of news media.

Anam Hussain
Anam Hussain Published on: 26 Mar, 2024
Breaking Barriers: The Rise of Citizen Journalists in India's Fight for Media Inclusion

Grassroots journalists from marginalized communities in India, including Dalits and Muslims, are challenging mainstream media narratives and bringing attention to underreported issues through digital outlets like The Mooknayak.

Hanan Zaffa
Hanan Zaffar, Jyoti Thakur Published on: 3 Mar, 2024
Silenced Voices and Digital Resilience: The Case of Quds Network

Unrecognized journalists in conflict zones face serious risks to their safety and lack of support. The Quds Network, a Palestinian media outlet, has been targeted and censored, but they continue to report on the ground in Gaza. Recognition and support for independent journalists are crucial.

Yousef Abu Watfe يوسف أبو وطفة
Yousef Abu Watfeh Published on: 21 Feb, 2024
Artificial Intelligence's Potentials and Challenges in the African Media Landscape

How has the proliferation of Artificial Intelligence impacted newsroom operations, job security and regulation in the African media landscape? And how are journalists in Africa adapting to these changes?

Derick Matsengarwodzi
Derick Matsengarwodzi Published on: 18 Feb, 2024
Media Monopoly in Brazil: How Dominant Media Houses Control the Narrative and Stifle Criticism of Israel

An in-depth analysis exploring the concentration of media ownership in Brazil by large companies, and how this shapes public and political narratives, particularly by suppressing criticism of Israel.