تحقيق صحفي حول جملة منسية.. "الإخبار حماية للشعب"

في آخر كتاب صدر له بعنوان "حماية الشعب.. الصحافة، الحرية والديمقراطية" (منشورات لاديكوفيرت)، ينجز الصحفي الفرنسي المعروف إدوي بلينيل تحقيقا فريدا من نوعه حول تاريخ جملة مؤسِّسة لحرية الصحافة وهي "الإخبار حماية للشعب"، كانت من أهم شعارات الثورة الفرنسية. يدور الكتاب حول الجذور الفكرية والأدبية لهذه "الجملة - الشعار": في أي ظروف ظهرت وانتشرت؟ وكيف صارت رمزا لثورة صحفية وسياسية وفكرية؟ ولماذا نسيها التاريخ الفرنسي؟ الكتاب "تحقيق حول النسيان وأسراره وانعطافاته".

اشتهر الكاتب والصحفي الفرنسي إدوي بلينيل لسنوات طويلة كوجه بارز في الصحافة الاستقصائية بفرنسا (1) وكمثقف مزعج للسلطة، بمعنى "كلب الحراسة" الممثل للسلطة الرابعة. ويمكن اعتباره سليل شجرة أنساب تضم كتابا وصحفيين كبارا في فرنسا، مثل بومارشي أو شاطوبريان أو الروائي إميل زولا صاحب مقال "أنا أتهم" الشهير الذي دافع به عن الجندي الفرنسي اليهودي دريفوس.. وغيرهم من مؤسسي ظاهرة المثقف الملتزم بالدفاع عن قيم حرية التعبير والديمقراطية.

إلى جانب وفائه لصحافة التحقيق من خلال تسييره حاليا للموقع الشهير "ميديا بارت"، يساهم بلينيل في ساحة النقاش العمومي كمثقف له أسلوبه الخاص في طرق المواضيع الأساسية التي تمس تحولات الواقع والثقافة في البلد. وهكذا، وبعد مؤلفات مثيرة للجدل مثل "من أجل المسلمين" (2)، اختار هذه المرة البحث في أركيولوجيا الصحافة والثورة الفرنسية.

 في كتابه "حماية الشعب.. الصحافة، الحرية والديمقراطية"، يجري تحقيقا حول "جملة مفقودة"، جملة ضائعة نسيها التاريخ -برأيه- رغم أنها حاسمة في بناء المتخيل والهوية الفرنسيين. كانت هذه الجملة من أبرز شعارات الثورة الفرنسية قبل حوالي قرنين ونصف، وتقول: "la publicité est la sauvegarde du peuple"، أي "الإخبار حماية للشعب". وكانت كلمة "la publicité" تعني آنذاك "الإخبار" لا "الإشهار" كما هو الحال اليوم، بعدما أصبحت كلمة يغلب عليها مفهوم "السلعة" والتسليع. كما أن كلمة "publique" أي "العمومي" أو "العامة" التي ترتبط لغويا بكلمة "la publicité"، تحيل إلى معنى تعميم الخبر ونشره على عموم الناس.

جملة أصابها النسيان إذن، فأراد المؤلف إحياءها عبر مقاربة تربط ماضي الصحافة بحاضرها، وتبحث في الجذور التاريخية والفكرية لما يعرف اليوم بالحق في الحصول على المعلومات، وهو جيل جديد من الحقوق أصبح مكرَّسا دوليا في كثير من الدول عبر العالم، لكنه ما زال شعارا للاستهلاك في المنطقة العربية، حيث تبنته فعلا دساتيرُ دول وقوانينها، لكن ذلك لم يمنعها -عند التطبيق- من إطلاق متابعات قضائية وتضييقات على الصحفيين.

في خلفية تحقيق بلينيل، يحضر تاريخ الصحافة منذ ظهورها خلال القرن 18 في أوروبا مع الدور الذي لعبته في ميلاد مفهوم رواج وانتقال الأفكار والأخبار، إلى جانب ظهور تصور خاص لهذا الرواج ساهم في تكوين ما يسمى "المواطن المتنور" (3) في الغرب. هذا المفهوم الذي كانت الطبقة البورجوازية تقدّره وتعلي من قيمته، هو ما يفسر المكانة المركزية التي سيحتلها الحق في حرية التعبير والصحافة في إعلانات حقوق الإنسان التي ظهرت نهاية القرن 18 في الولايات المتحدة وفرنسا.

ألقيت جملة "الإخبار حماية للشعب" في باريس يوم 13 أغسطس/آب 1789 في سنة اندلاع الثورة الفرنسية، وصاحبُها هو جان سيلفان بايلي (Jean-Sylvain Bailly)، وهو عالم في الرياضيات والفلك شغل مناصب سياسية هامة في مسار الثورة، فكان أول رئيس للبرلمان، وأول عمدة لباريس بعد الثورة. لكنه سيتعرض لنهاية مأساوية هي الإعدام بالمقصلة، كما حصل لعدد من رفاقه آنذاك الذين ذهبوا ضحايا الثورة المضادة.

 

البرلمان أسّس لحرية الصحافة

يرتبط تاريخ الصحافة ارتباطا وثيقا بتطور الحياة السياسية في فرنسا وبنسق النظام الحاكم وتحولاته، حسبما يستعرضه الكتاب. وتاريخيا، ألقيت جملة بايلي في الأسابيع الموالية لاجتماع مؤسِّس وحاسم عقده البرلمانيون الفرنسيون يوم 20 يونيو/حزيران 1789 في قصر فرساي الملكي. وتظهر صورة بايلي في إحدى اللوحات الشهيرة المؤرخة لهذا الاجتماع، والتي خلدها أحد كبار رسامي الثورة جان لوي دافيد (Jean Louis David)، ولو أنها لوحة لم تكتمل (4)، إذ  يظهر بايلي فيها واقفا على طاولة وسط إحدى قاعات القصر، وتبدو أنظار البرلمانيين متجهة نحوه، وجميع أيديهم تشير إليه وهو يلقي القسم المتفق عليه بين نواب الشعب الفرنسي، وكانوا 578 نائبا.

كان القسم يقضي بأن يلتزم النواب جميعا بأن يبقوا مجتمعين دائما، وألا يتفرقوا إلى غاية إنهائهم صياغة دستور جديد لفرنسا. وسيشكل هذا الحدث الانطلاقة الفعلية لمسلسل الثورة وبناء نظام سياسي جديد. ويؤسس قَسم النواب هذا لمبدأ سيادة الشعب، باعتباره أحد مبادئ الثورة. ومما جاء في هذا القسم: "أينما كان المكان الذي يجتمع فيه أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان)، فسيكون بمثابة مكان للجمعية الوطنية". وسيؤدي هؤلاء الأعضاء "الآن وعلى الفور اليمين الرسمي بعدم الانفصال أبدا، وبالتجمع حيثما اقتضت الظروف ذلك". وستنتهي جلسات ونقاشات البرلمانيين بتبني الإعلان الشهير "لحقوق الإنسان والمواطن" لعام 1789، الذي يتضمن 17 فصلا ويؤكد على الحق في حرية التعبير والطباعة والصحافة في فصلين منه -على الأقل- هما الفصلان العاشر والحادي عشر (5).

إن جملة "الإخبار حماية للشعب" تندرج إذن في قلب هذا السياق التاريخي، وهي تعتبر بمثابة ثمرة لنضالات الشعب السياسية وأفق أساسي لبناء النظام السياسي الجديد، لأنها تمس -حسب بلينيل- "كل ما يتعلق بالشعب، وكل ما يهم سيادته، وكل ما يتم القيام به باسمه".

 

أسانج وسنودن

هدف الكتاب الأساسي هو بلورة ربط وثيق ومثمر بين الماضي والحاضر من أجل الدفاع عن حرية الصحافة اليوم، ومن أجل تسليط الضوء على ما يتهددها من تحديات ومخاطر في عصر الأخبار الزائفة و"التلاعب بالعقول"، حسب تعبير مؤسس شركة "كامبريدج أناليتيكا" الشهيرة بتلاعبها بنتائج الانتخابات الأميركية عام 2016 والاستفتاء حول البريكست، حيث يدافع بلينيل بقوة عن الصحفيين والنشطاء الذين يقفون وراء ظاهرة المبلّغين أو كاشفي الفساد (whistleblower) الذين صاروا يكشفون بانتظام -بفضل تسريب معلومات عبر الإنترنت- عن عدد من قضايا الفساد والتسلط عبر العالم، كما وقع في ملفات "ويكيليكس" أو "أوراق باناما" وغيرها.

ويوضح بلينيل في هذا الصدد: "لم أرد فقط أن أرد الاعتبار لجان سيلفان بايلي، ولكني أردت بالخصوص أن أتحدث عن مدى راهنيته اليوم. فهذا الكتاب ليس زيارة إلى نصب تذكاري، ولا شاهدا على ماضٍ مضى، ولكنه اكتشاف لكنز هو بمثابة وعدٍ وأملٍ بمستقبل غير منشور وغير معروف". ويدافع بلينيل عن جوليان أسانج وإدوارد سنودن، وهما من أشهر النشطاء "المبلّغين" الذين كرسوا حق المواطن في الحصول على المعلومات، خلافا لما يسمى "أسرار الدولة" أو دوافعها.

يرفض بلينيل حجج حماية أسرار الدولة كما يقول السياسيون، ويعتبر أن من حق الشعوب الوصول إلى الأخبار، لأنه في ظل الديمقراطية لا ينبغي أن تكون هناك أسرار للدولة. ويوضح: "عندما نذكر مقولة الإخبار إحماية للشعب، كيف يمكننا ألا نفكر بشكل خاص في المصير الكارثي الذي لحق بجوليان أسانج، وتشلسي مانينغ، وإدوارد سنودن، الذين هم بمثابة أبطال عالميين تعرضوا للاضطهاد لأنهم كانوا مخلصين لتلك المقولة؟ فحتى لو اعتبرناهم نشطاء ثورة رقمية، وهي بالمناسبة ليست تقنية فحسب، بل حضارية في جوهرها، فإن هؤلاء النشطاء لم يقوموا إلا بتطبيق مبادئها، بحيث أرجعوا إلى كل شعوب العالم معلوماتٍ كانت في ملكيتهم، حتى وإن كانت كلفة ذلك تعريضَ حريتهم للخطر".

إن هدف الكتاب كما يقول صاحبه، هو تسليط الضوء على "نضالات الصحفيين المحققين والمبلغين عن الفساد والمخالفات، أثناء مواجهتهم لأصحاب السلطة المتشبثين بامتيازات الحفاظ على الأسرار".

إن الحق في الاطلاع على الأخبار نابع -حسب المؤلف- من ممارسة الشعب لسيادته، وهي سيادة تقتضي أن يعرف الشعب أفعال وأقوال المنتخَبين والحكام وجميع من يتصرف أو يتحدث باسمه. وبالتالي فإن ممارسة هذه السيادة وحمايتها تقتضي البحث عن كل الأخبار المرتبطة بتلك الأفعال، حتى يستطيع الشعب "أن يستخلص منها الخبر والمنفعة، وأن يقيّمها ويناقشها ويصححها، وأن يندد بها إن اقتضى الأمر ذلك".

 

بلينيل "المؤرخ الهاوي"

في هذا الكتاب مارس بلينيل دور "المؤرخ الهاوي" -على حد وصفه- عبر البحث في كتب التاريخ والوثائق وعلى أرض الميدان كذلك، حيث عاد إلى العديد من المراجع والوقائع نظرا للتعقيد المحيط بميلاد هذه الجملة، إذ لم يجد سوى إشارات نادرة إليها، والكتاب الوحيد الذي تحدث عنها هو "تاريخ وسائل الإعلام" لمؤلفه جان نويل جانينين، وهو جامعي ووزير سابق ترأس اللجنة التي كلفت عام 1989 بالاحتفال بمرور مئتي سنة على ميلاد الثورة الفرنسية. لكن هذا الكتاب لم يشر بدقة إلى تلك الجملة بحيث تحدّث عن "إشهار الحياة السياسية"، وهي صيغة غير دقيقة لم تظهر في النص الأصلي الحقيقي لجملة جان ميشيل بيلاني؟؟ التي لا تتحدث عن المجال السياسي فقط، بل عن المجال العام ككل.

كما لاحظ بلينيل غياب هذه الجملة في المراجع الكلاسيكية التي تؤرخ للثورة الفرنسية، أي كتب شخصيات سياسية ومفكرين مثل جان جوريس أو جول ميشلي، وغيرهما. ولكنه استطاع في الختام أن يجد بالضبط آثار ومراجع هذه الجملة بفضل مساعدة بعض المؤرخين الشباب في فرنسا.

قاد التحقيق بلينيل إلى البحث خارج فرنسا، حيث سافر إلى بلجيكا للبحث في أرشيفها، ووجد أن مدينة تحمل اسم "فيرفيي" (Verviers) اعترفت بأهمية هذه الجملة ودلالاتها الرمزية منذ القرن 19، إلى درجة أنها كتبتها شعارا بارزا على باب بلدية المدينة. ويقول في هذا الصدد إن الكتاب بمثابة "تحقيق حول النسيان وأسراره (...)، وهو بالتالي انعكاس للبعد التنبُّئيّ لإعلان بايلي خارج الحدود الفرنسية ومناقشاتنا الفرنسية".

هذه هي الطريقة التي سنحاول بها -على طول الطريق- أن نفهم سبب قيام مدينة في بلجيكا -هي "فيرفيي"- بمتابعتها، وعرضها بفخرٍ منذ عام 1830 على خلفية دار البلدية هذا الشعار: "الإخبار حماية للشعب". وخلال سفره إلى فيرفيي، التقى المؤلف بنائب عمدة المدينة البرلماني ذي الأصول العربية مالك بن عاشور، كما التقى بعض المؤرخين البلجيكيين وناقش معهم موضوع الشعار، وصرّح للصحافة عقب تلك اللقاءات بأن مدينة فيرفيي ينبغي أن تصبح "عاصمة الحق في المعلومة".

في فرنسا، كانت هذه "الجملة - الشعار" حاضرة بقوة ووضوح كشعار لحرية الصحافة في بدايات الثورة، وتبنتها الصحف الصادرة آنذاك، إذ كانت من العوامل التي حفزت الصحافة الفرنسية وجعلتها تعرف آنذاك تطورا وانتشارا كبيريْن. فصار الشعار يتصدر الصفحات الأولى للجرائد، مثلما تختار صحف اليوم شعارات خاصة كمرجعية لها ولخطها التحريري.

وقد انتشرت تلك الجملة أيضا في مفاصل الحياة اليومية والسياسية الفرنسية، فكانت تكتب على الميداليات البرونزية التي كان يحملها بائعو الجرائد على صدورهم وهم يتجولون في شوارع باريس، وهي ميداليات كانت تكتب عليها تلك الجملة بشكل يحيط بشعار كان يسمى آنذاك "اليقظة الديمقراطية"، وكان له شكل عين كبيرة تنطلق منها أشعة ضوئية. كما أن هذه "الجملة - الشعار" ستكتب أيضا على الميداليات التي كان يضعها الحاجب أو الموظف في بلدية باريس على صدر بدلته الرسمية.

يرى بلينيل أن جملة "الإخبار حماية للشعب" تعتبر في الحقيقة أكثر جرأة وأقوى من الشعار الشهير للثورة للفرنسية الذي صار اليوم مكرسا عالميا وهو "حرية، مساواة، أخوة". ويقول إن "هذا الكتاب سيقودنا إلى اكتشاف إعلان لحقوق الإنسان تم تجاهله بشكل ظالم، رغم أن بعض تعبيراته تتجاوز من حيث الجرأة الأخ الأكبر لهذا الإعلان"، وهو إعلان "حقوق الإنسان والمواطن" كما أسلفنا (6).

كما يبني المؤلف حججه على مرجعيات أساسية في الفكر السياسي وتاريخ الأدب العالمي القديم والحديث، ليبين أن مطلب حرية التعبير والصحافة له جذور لا تحتكرها فرنسا لوحدها، وليست من صنع تاريخها الخاص فقط، بل هي مشترك أوروبي وغربي، إذ يحيل مثلا إلى الشاعر الإنجليزي جون ميلتون، أحد رموز الثورة الإنجليزية في القرن 17 التي سبقت الثورة الفرنسية، ويستشهد بمقولة شهيرة له جاء فيها: "إن الذين يطفئون عيون الناس يوبخونهم في الواقع على العمى"، وهو عمى ناتج عن حجب المعلومات والمعرفة عن المواطنين. وهي مقولة رفعتها لافتات المتظاهرين من أصحاب "السترات الصفراء" (7) في فرنسا الذين لا يخفي بلينيل تضامنه معهم، ويعتبر أنهم تعرضوا لقمع عنيف من قبل الشرطة خاصة في عام 2019، بشكل يتعارض مع تقاليد حرية التعبير والتظاهر المعروفة عن فرنسا. كما يستشهد بأدباء آخرين مثل الروائي المعاصر جورج أورويل، وخاصة بروايته "الحيوانات" التي تنتقد بسخرية الأنظمة الشمولية.

رغم بعض الانتقادات التي تعرّض لها هذا الكتاب الجديد للصحفي إدوي بلينيل، مثل نزوعه نحو الشعبوية، وكذا تبريره للعنف لمواجهة تسلط الحكومات، إلى جانب بعض الثغرات على مستوى البحث التاريخي (8)، فإنه يبقى لبنة جديدة ومهمة في مسار صحفي ومثقف عُرف دائما بدفاعه الثابت عن مبادئ حرية التعبير والصحافة ممارسة وتنظيرا.

 

هوامش: 

1-   فجرت تحقيقات إدوي بلينيل عندما كان يعمل في جريدة "لوموند" فضيحة تورط رئيس الجمهورية الفرنسي السابق فرانسوا ميتران عام 1985 في تفجير باخرة "الريمبو واريور" التابعة لمنظمة "السلام الأخضر" لمنعها من عرقلة قيام فرنسا بتجارب نووية في المحيط الهادي قرب نيوزيلندا. الفضيحة أدت آنذاك إلى استقالة وزير الدفاع شارل إرنو.

2-   "من أجل المسلمين"، إدوي بلينيل، ترجمة عبد اللطيف القرشي، سلسلة كتاب الدوحة، 2016.

3-   "معجم علم السياسة"، أوليفيي ناي، دالوز، 2008.

4-   انظر الصورة المرفقة.

5-   انظر نص الإعلان في موقع المجلس الدستوري الفرنسي.

https://www.conseil-constitutionnel.fr/le-bloc-de-constitutionnalite/declaration-des-droits-de-l-homme-et-du-citoyen-de-1789

6-   المرجع السابق.

7-   "انتصار المهزومين.. عن أصحاب السترات الصفراء"، إدوي بلينيل، 2019.

8-   قراءة نقدية للكتاب في "دفاتر الصحافة"، بيرنار لاباس، كندا. المرجع في الرابط التالي: http://cahiersdujournalisme.org/V2N5/CaJ-2.5-R105.html

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024