تشير الدراسات إلى احتمالية تكرار العواصف الإعصارية الشديدة في منطقة الخليج العربي بسبب زيادة انبعاثات الكربون الأسود والكبريت الناتجة عن النشاط البشري في الغلاف الجوي، ولا سيما خلال فترة ما قبل الرياح الموسمية في بحر العرب(1) (2). وتكون التأثيرات المناخية في سلطنة عمان غالبا أكثر من الدول الأخرى في منطقة الخليج؛ إذ تعاني مخاطر مثل الأعاصير والعواصف الناتجة من بحر العرب وبحر عمان والخليج العربي بشكل موسمي.
تُعَد الكوارث الطبيعية تجربة مؤلمة تؤثر بشكل غير متوقع على الوظائف الاجتماعية، وتسبب ضغوطا جماعية كبيرة، مما يمكن أحيانا أن يؤدي إلى تشويش في التركيبة الاجتماعية والروابط بين الأفراد داخل المجتمعات، فإن الأضرار والخسائر الاجتماعية ليست آثارا أو عواقب للكارثة، بل هي جوهرها بحد ذاتها. ومع ذلك، قد تلعب وسائل الإعلام المحلية والصحافة دورا مهما في نشر المعلومات والتحذيرات قبل الكوارث الطبيعية وفي أثنائها وبعدها؛ إذ تحفظ الأرواح، وتوجه سلوك الأفراد والجماعات، وتسهم في تشكيل الرأي العام في الظروف الصعبة للكوارث الطبيعية، مما يسهم في تقليل الآثار السلبية المترتبة عن تلك الكوارث، كالأعاصير والعواصف والتغيرات المناخية المختلفة؛ ذلك أن وسائل الإعلام والصحافة تتعاون مع الجهات المعنية والفاعلة جنبا إلى جنب لإدارة الكوارث، وتمر غالبا بما يعرف بـ"دورة إدارة الكوارث"(3) بهدف نقل المعلومات بسرعة إلى الجمهور خلال الأنواء المناخية، للحد من الأضرار المادية والبشرية. وتتضمن المرحلتان الأوليان التخفيف والتأهب قبل حدوث الكارثة، للحد من تأثيراتها وتقليل الأضرار المحتملة. وتشمل مرحلة التخفيف اتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي الكوارث والتقليل من تأثيرها من خلال الإعلان المبكر عن الأوضاع الطبيعية المتوقعة عبر وسائل إعلامية مختلفة لضمان التواصل مع أفراد المجتمع جميعهم بشكل عادل. ثم تأتي مرحلة "التأهب"؛ إذ تُتخذ التدابير اللازمة لتجهيز الأفراد المتضررين لمواجهة الأحداث بعد وقوع الكوارث. بعد ذلك، تبدأ مرحلة الاستجابة التي تشمل اتخاذ الإجراءات الضرورية لإدارة تأثير الكارثة ومواجهتها بهدف تقليل الخسائر والأضرار. وأخيرا، تأتي مرحلة التعافي بعد وقوع الكارثة المادية؛ إذ يعمل الجميع على إعادة بناء المناطق المتضررة واستعادة حياة سكانها إلى ما كانت عليه في السابق.
من جانب آخر، فقد تكشف وسائل الإعلام عن طبيعة العلاقة بين المؤسسات الحكومية القائمة على إدارة الكوارث الطبيعية والمجتمع، عبر التوعية بأولوياتها في نقل المعلومات وطريقة تمريرها للجماهير واللغة السائدة على تغطيتها الإعلامية، وكذلك الاهتمام بجانب ما دون سواه؛ فكلما بثت وسائل الإعلام عن الجهات الفاعلة وتفاعلاتها في أوقات الكوارث الطبيعية، زادت قدرة الجماعات على فهم توازن القوى المؤسسية وفاعليتها في الدولة بشكل أفضل. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قد يمكن للمحتوى الإخباري أن يعكس الوضعية الهشة لبعض الجهات الموكل إليها حماية أفرادها من الكوارث الطبيعية، والذي بدوره يمكن أن يضر بسلوكات المجتمعات والأفراد فيما بينهم من جهة، وبالمكونات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى المرتبطة بهم من جهة أخرى، مما قد ينعكس على نحو مباشر على النواحي السياسية وتمثيلاتها المختلفة داخل الدولة.
قد تكشف وسائل الإعلام عن طبيعة العلاقة بين المؤسسات الحكومية القائمة على إدارة الكوارث الطبيعية والمجتمع، عبر التوعية بأولوياتها في نقل المعلومات وطريقة تمريرها للجماهير واللغة السائدة على تغطيتها الإعلامية، وكذلك الاهتمام بجانب ما دون سواه.
علاوة على ذلك، يمكن لوسائل الإعلام بمختلف أشكالها أن تسهم في توعية الناس وتشجيعهم على التفكير بشكل مدروس ومنظم خلال الكوارث الطبيعية، بهدف تقليل الأضرار الناتجة عنها. عندئذ، تلجأ وسائل الإعلام إلى المساهمة في بناء ما يسمى بـ"الذاكرة الجمعية" التي تلعب دورا مهما في تشكيل "الوعي الجماعي" للأفراد(4). وتُعرف الذاكرة بأنها قدرة يمكن تنظيمها ومشاركتها اجتماعيا وتُعرف باسم "الذاكرة الجمعية"؛ إذ تُحافظ على الذكريات الجماعية عبر الأجيال وتؤثر في سلوكات الأفراد وتجاربهم في سياق تفاعلي داخل المجتمع. وعلى الرغم من أن الذاكرة الجماعية تنشأ على مستوى الفرد في عقله، فإنها تنتقل من خلال التواصل والتفاعلات الاجتماعية(5). ويمكن تقسيم الذاكرة الجمعية إلى جزأين: الأول هو الذاكرة التواصلية التي تعتمد على التواصل اليومي بين الأفراد وتحتفظ بالمعلومات داخل الأسر، أما الثاني فهو الذاكرة الثقافية التي تُعد شكلا مؤسسيا من الذاكرة يشمل التقاليد ونقل المعرفة والتحويل، وهذا يساعد على بناء علاقة الناس بالماضي(6). وفي سياق الكوارث الطبيعية والإعلام، يهدف الإعلام إلى تشكيل الذاكرة الجماعية بطابع "ثقافي" أو مؤسسي لضمان تحقيق مصالح واعتبارات معينة، سواء أكانت مرتبطة بالمؤسسة الإعلامية ذاتها أو بالدولة التي تدعمها، أم لتحقيق أهداف نبيلة مثل تعزيز الصمود والمرونة المجتمعية في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية.
وفي بعض الأحيان، تشمل هذه الوظائف تشكيل ما يُعرف بـ"المجتمعات المعرفية"، وهي مجموعات تشترك في المعتقدات والقيم والأفكار التي تُشكل أساس تواصلها، بغض النظر عن حجمها أو موقعها أو وسيلة التفاعل التي تستخدمها. تتفق هذه المجموعة على معايير البحث ومفاهيم الصلاحية(7) إذ إن المعرفة هنا تُبنى على أساس تراكمي وفردي في فترات زمنية متعاقبة -قد تمتد لسنوات على سبيل المثال-.
وفي سياق بناء المعرفة إعلاميا في أوقات الكوارث الطبيعية، قد يكون في غاية الأهمية أن يبني الإعلام المحلي خبرات متراكمة لجماهيره من خلال تعزيز الجوانب الإيجابية وتطويرها والاستفادة من نقاط الضعف التي حدثت، والتي قد تعزز مرونة المجتمعات وصمودها وكيفية مواجهة الأنواء المناخية المختلفة بطريقة جمعية لضمان نجاة الأفراد والمجتمعات. ومما يجدر ملاحظته أن قدرة المجتمعات على التكيف خلال الأزمات تعتمد على عدة عوامل أساسية، مثل التنمية الاقتصادية ورأس المال الاجتماعي ونقل المعلومات والاتصالات، وكذلك كفاءة المجتمع بشكل عام(8). وفي حالات الكوارث الطبيعية، يمكن أن يكون رأس المال الاجتماعي والمعلومات ووسائل الاتصال -الإعلام- أساسيين في إدارة هذه الكوارث، التي قد تؤثر على نحو متزامن على العناصر الأخرى. عندما تدير وسائل الإعلام المواد بشكل يضمن توزيعها بشكل عادل ومتساوٍ على مختلف فئات المجتمع، يمكن أن يشجع ذلك المجتمعات على بناء معارف تعزز استدامتها وقدرتها على التكيف الاجتماعي.
بناء على ذلك، وبعد تشكيل "الذاكرة الجماعية" و"الوعي الجمعي" للجماهير، اللذين تنتج عنهما "المجتمعات المعرفية"، تأتي المرونة والقدرة على الصمود الجماعي التي يمكن أن تقاس في أوقات الأزمات وبعدها من خلال ثلاثة أسس: طريقة الحفاظ على هيكل التعاون الجماعي ووظيفته في أثناء التعامل مع الاضطرابات، والقدرة على تعزيز التنظيم الشخصي للأفراد استجابة للأوضاع الطارئة أو توقعها، إضافة إلى القدرة على التعلم والتكيف(9). يمكن وصف المجتمعات بأنها متماسكة في مواجهة مثل هذه الأزمات والكوارث الطبيعية عندما تظهر عملية ربط مجموعة من القدرات التكيفية بشكل إيجابي للتكيف السريع بعد حدوث اضطراب(10)، وفي هذه الحالة، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون مفيدة بوصفها وسيلة إعلامية تفاعلية تعزز التواصل والتكامل بين وسائل الإعلام والجهات المعنية بإدارة الكوارث الطبيعية والجمهور من خلال رصد ردود فعل الجماهير. ومن ثَم، يسهم ذلك في تعزيز القدرة على التطوير والتحسين في مجال الإدراك والبناء، ويعزز القدرة على التصدي للأزمات والكوارث المستقبلية بفعالية.
من وجهة نظر شخصية، تحاول وسائل الإعلام العمانية توجيه التفكير الجماعي نحو تقدير الجهود الحكومية، لتسليط الضوء على الجهات الحكومية الفاعلة في أوقات الأزمات لكسب المزيد من الرضا المجتمعي داخل الدولة.
في سلطنة عمان، زادت التغطية الإعلامية للكوارث الطبيعية منذ إعصار جونو (أو غونو) في عام 2007، وهو ما ساعد على تطوير خبرة محلية وتراكمية في التعامل مع سلوك وتوجهات الأفراد خلال الحالات المناخية الاستثنائية، من خلال وسائل الإعلام المختلفة مثل التلفزيون، والصحف، والإذاعات، ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة للجهات المختصة في إدارة الكوارث. في بعض الأحيان، يضطلع الإعلام الرسمي في سلطنة عمان بدورين مهمين خلال الأزمات: الأول هو دور إخباري، والآخر توجيهي يؤثر في سلوك الأفراد وأفكارهم الجماعية. ويتعاون الإعلام الرسمي للدولة مع أقسام الإعلام الداخلي للمؤسسات المعنية في التواصل مع الجمهور خلال الأوقات الصعبة، كـالطيران المدني وشرطة عمان السلطانية والدفاع المدني؛ إذ تُكَثَّف الجهود لضمان توفير المعلومات الصحيحة والموثوقة (11).
ترتبط وسائل الإعلام في عُمان بجوانب إدارة الكوارث جميعها، بدءا من الوقاية والتأهب والاستجابة، وصولا إلى التعافي، وتتعلق هذه الجوانب بالمراحل الثلاث للأزمة؛ وهي مرحلة ما قبل الأزمة، ومرحلة الأزمة نفسها، ومرحلة ما بعد الأزمة(12). في كثير من الأحيان، يسعى الإعلام الرسمي للدولة والإعلام الداخلي للمؤسسات المعنية إلى تقليل تأثير الحالة المناخية على المجتمع، فتُصدَر الرسائل الإعلامية للجماهير بعدة لغات -العربية والإنجليزية والأوردية ولغة الإشارة- من قبل المركز الوطني للإنذار المبكر التابع لهيئة الطيران المدني، ثم تُتداول بشكل رسمي من قبل وسائل الإعلام المحلية والصحافة وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية التابعة للجهات المعنية، بهدف ضمان وصول المعلومة إلى فئات المجتمع جميعها. وغالبا ما تتباين طرق نقل الرسائل الإعلامية في التركيز على الموضوعات والجهات المعنية، وفي اللغة المستخدمة، وزمن إيصالها إلى الجمهور.
على هذا الأساس، ينظم الأفراد ذاكرتهم الجماعية استنادا إلى الأحداث التي شهدوها وعلاقاتهم الاجتماعية، علاوة على التفاعل مع الجهات المسؤولة عن إدارة الكوارث في الدولة. ويجري ذلك عن طريق استقبال المعلومات والبيانات المنشورة في وسائل الإعلام خلال فترة زمنية معينة، مما يسهم بشكل كبير في تشكيل الآراء والتفكير الجماعي للأفراد في الوقت الراهن. في عُمان، تعمل الجهات ذات الاختصاص -بشكل واع أو غير واع- على تشكيل "التفكير الجماعي" باستخدام الذاكرة الجماعية للأحداث السابقة المشابهة، لخلق "الوعي الجمعي" الذي يقود إلى "مجتمع معرفي". فعلى سبيل المثال، خلال تغطية إعصار جونو، ركزت وسائل الإعلام، سواء أكانت حكومية أم خاصة، بشكل كبير، على إبراز جهود الحكومة خلال الكارثة وبعدها، معتبرة هذه الجهود الحدث الأبرز في تغطيتها الإعلامية، في حين لم يحظَ الضحايا والمتأثرون بالإعصار بالاهتمام الإعلامي الكافي، على الرغم من أهميتهم في تغطية الكوارث في وسائل الإعلام العالمية، نظرا لتأثرهم المباشر ومعاناتهم الكبيرة من تبعات الكارثة(13). وبالطريقة نفسها، تميزت تغطية إعصار فيت (2010) بتركيزها على موضوعات معينة، ومنحها اهتماما أكبر مثل جهود الحكومة. وعمدت الصحف إلى تخصيص مساحات كبيرة للثناء على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في أثناء تغطية إعصار فيت، بينما لم يُركّز بشكل كافٍ على بقية الموضوعات؛ إذ كانت نسبة تغطيتها لا تتجاوز 4٪ فقط لقضايا مهمة، مثل التحذير والضحايا والوقاية من الكوارث في المستقبل(14).
ركزت وسائل الإعلام، سواء كانت حكومية أو خاصة، بشكل كبير على إبراز جهود الحكومة خلال الكارثة وبعدها، معتبرة هذه الجهود الحدث الأبرز في تغطيتها الإعلامية، في حين لم يحظَ الضحايا والمتأثرون بالإعصار بالاهتمام الإعلامي الكافي.
وعند تحليل سريع لمنخفض المطير (2024) بناءً على المعلومات التي نُشرت في التلفزيون الحكومي وحسابات التواصل الاجتماعي التابعة للمؤسسات الحكومية، نرى مثلا أن مركز الإنذار المبكر التابع لهيئة الطيران المدني نشر تحذيرا بحالة مناخية مقبلة على السلطنة(15) على منصات التواصل الاجتماعي قبل يومين تقريبا، وجرت مشاركته في وسائل الإعلام الأخرى مثل التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة للجهات المختصة. وعلى الرغم من ذلك، لم يكن الإعلان والتحذير بالزخم الإعلامي اللازم؛ ذلك أن بعض المؤسسات الإعلامية الأخرى والمؤسسات الحكومية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أفرادها لم تتأهب بشكل كاف لمواجهة الحالة المناخية. فعلى سبيل المثال، إن وزارة التربية والتعليم المعنية بحفظ أرواح المنتمين لها من طلبة وطالبات وكوادر تعليمية لم تستعد جيدا لمواجهة الحالة المناخية؛ ونتيجة لذلك توفي 10 أطفال طلاب اجتاحتهم مياه الفيضان الناتج من الحالة المناخية في "سمد الشأن" في شمال محافظة الشرقية، في حين أن المجموع الكلي لضحايا "المطير" وصل 21 ما بين 14 -16 أبريل، وتضررت الممتلكات الخاصة للمواطنين والمواطنات (16).
تميزت تغطية إعصار فيت بتركيزها على جهود الحكومة، وعمدت الصحف إلى تخصيص مساحات كبيرة للثناء على الإجراءات التي اتخذتها، بينما لم تتجاوز تغطيتها 4٪ لقضايا هامة مثل التحذير والضحايا والوقاية من الكوارث في المستقبل.
ففي الحالة المناخية "المطير"، بدأ محتوى الإعلام توجيهيا في مرحلتي ما قبل الحالة المناخية وفي أثنائها وبعدها، بينما أصبح إخباريا في غالبه فيما بعد الحالة. وركزت التغطية الإعلامية على الجهود الحكومية بشكل كبير، قبل الحالة المناخية وفي أثنائها وبعدها (17)، وهو -مما لا شك فيه- أمر بالغ الأهمية لضمان سمعة المؤسسات المعنية، وكذلك لضمان سلامة الأفراد. في الوقت ذاته، لم يحظ ضحايا حادثة "المطير" في عُمان بنصيب كافٍ من التعاطف والاهتمام من قبل وسائل الإعلام الرسمية؛ إذ لم تُخصص أي تغطية صحفية منفردة أو لقاءات مع أهالي الضحايا أو أي مساحة إعلامية منفردة للتعاطف معهم. ومما لا يمكن الإغفال عنه، أن مهمة الإعلام في الأزمات والكوارث تتضمن ليس فقط نشر المعلومات وتوجيه الجمهور لاتخاذ إجراءات وقائية، بل أيضًا تهدف إلى تقليل مستوى القلق والخوف لديهم وتعزيز الجوانب المعنوية للمساعدة على تجاوز الأزمة(18).
خلاصة الأمر، أن إعلام الأزمات يُعنى، أساسا، بنقل المعلومات إلى الأشخاص المعنيين إما من أجل مساعدتهم على تفادي خطر ما ومنعه، وإما من أجل التعافي من نتائج أزمة ما أو تعزيز سمعة المؤسسة وتحسينها. وبناء على ما ذُكِر، ومن وجهة نظر شخصية، تحاول وسائل الإعلام العمانية توجيه التفكير الجماعي نحو تقدير الجهود الحكومية، لتسليط الضوء على الجهات الحكومية الفاعلة في أوقات الأزمات لكسب مزيد من الرضا المجتمعي داخل الدولة. في حين قد تؤدي التغطية غير الكافية للضحايا والتعاطف معهم إلى مزيد من المعاناة، مما قد يؤخر مرحلة التعافي التي من المفترض أن تأتي بعد انتهاء الكارثة؛ ذلك أن مرحلة التعافي من الكوارث الطبيعية تتطلب قدرا كافيا من العمل والتكاتف بين الجهات الحكومية الفاعلة والجماهير؛ لأنه ومن دون تكاتف متكامل، فقد يؤثر ذلك في الذاكرة الجماعية للأفراد، مما قد ينتج عنه تشويش في تكوين المجتمعات المبنية على المعرفة السابقة وكذلك ممارستها.
المراجع